الحرب البحرية غير المتكافئة: التهديدات المقتضبة تكتسب قدرات فتاكة

القائد المصرى

صقور الدفاع
إنضم
16 ديسمبر 2011
المشاركات
5,814
التفاعل
8,048 4 0
الدولة
Egypt
http://www.defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/rounded_corner.php?src=admin/news/uploads/1362073512-sdarabia%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%A9%20AW159%20Lynx%20Wildcat%20%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%84%20%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D9%85%D8%AA%D9%8A%20%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%20LMM.jpg&radius=8&imagetype=jpeg&backcolor=ffffff


أظهرت النزاعات البحرية الحديثة الانخراط المتزايد لقوارب الهجوم السريع (FAC) المجهّزة بصواريخ مضادة للسفن والقدرات التي تتمتع بها، حتى في دورها في المهام الانتحارية، وقدرتها على تهديد السفن البحرية الكبيرة.​
ففي سريلانكا مثلاً، بعد أن خسر سلاح البحرية العديد من سفنه الحربية الكبيرة جرّاء هجمات "نمور البحر"، خصوصاً الاعتداءات الانتحارية، سحب سلاح البحرية في سريلانكا سفنه الكبيرة من منطقة النزاع، ورد الهجمات باستخدام المراكب دفورا (Dvora) الإسرائيلية الصنع الأصغر حجماً، بالإضافة إلى مراكب الهجوم السريع المصنوعة محلياً.​
من جهة ثانية، استجمع الحرس الثوري الإيراني وقوات البحرية الإيرانية مواردهما بحشد الكثير من المراكب الصغيرة التي من شأنها أن تتيح لهم شن هجمات مؤلفة من أسراب القوارب. فبعد الحرب مع العراق، حددت إيران متطلبات قواتها البحرية كحاجتها لصواريخ مضادة للسفن على متن مختلف أنواع مراكب الهجوم السريعة، ومنصات زرع ألغام سريعة، بالإضافة إلى قدرة حربية معززة تحت السطح.​
في العام 2000، أصيبت المدمّرة يو إس إس كول (USS Cole) التابعة لسلاح البحرية الأميركي في ميناء عدن، بهجوم من مركب صغير يحمل بين 200 و 300 كلغ من المتفجرات. وهذا الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة 17 بحاراً وأدى إلى جرح 39 آخرين، زاد الحاجة إلى نظم حماية "قصيرة المدى" حتى خلال فترات الرسو في المرافئ.​
وهكذا، للتصدي لهذا التهديد الجديد، قررت العديد من القوات البحرية إضافة المزيد من محطات المدافع الرشاشة على متن السفن ، منها مدافع رشاشة عيار 7.62 ملم، و12.7 ملم، ومدفع عيار 20 ملم، على أن بعضها موجّه عن بعد، مما يوفر قدرة في كافة الأحوال المناخية ودقة أفضل ضد الأهداف البعيدة المدى. وهكذا سيتم تجهيز فرقاطة فريم (FREMM) الفرنسية، نورماندي في العام 2014، بمدافع رشاشة من نوع نروالhttp://www.defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/projects/sda/uploads/m134_frenche_Doneds.jpg (Narwhal) عيار 20 ملم.​
وفي الإطار نفسه، اشترى سلاح البحرية الفرنسي مؤخراً من الشركة الأميركية ديلون أيرو (Dillon Aero)، مدافع غاتلينغ الرشاشة متعددة الفوهات من نوع M134 عيار 7.62 ملم، قادرة على إطلاق ثلاثة آلاف طلقة في الدقيقة الواحدة لتعزيز الحماية الخاصة للسفن. سيتم تركيب أولى منتجات Dillon على متن فرقاطة لافاييت (La Fayette) من خلال مدفعين، ومن الممكن أن يتم لاحقاً تجهيز منصات أخرى أيضاً مثل سفينة القيادة والانتشار (BPC) بهذه المدافع.​
ولكن هذه المدافع القريبة المدى تعتبر غير فعالة لمسافات تتخطى 2 إلى 3 كلم، كما أنّ الصواريخ الثقيلة المضادة للسفن، مثل Exocet أو Harpoon التي تحمل رؤوساً حربية تزن 165 و221 كلغ تعد غير ملائمة لإبطال مفعول قوارب الهجوم السريع. ومن أجل سد هذه الثغرة، يعرض الصناعيون صواريخ أخف مناسبة أكثر للتصدي لتلك التحديات "الجديدة".​
فإن شركة إم بي دي إيه (MBDA) تتولى تطوير نسخة بحرية من الصاروخ جو- أرض بريمستون (Brimstone) تسمى بريمستون "سي سبير" (Sea Spear) مصممة للتصدي لغارات القوارب السريعة.​
يتميز صاروخ بريمستون البالغ مداه 12كلم بـ"نمط علبة القتل" يسمح لكل صاروخ بإصابة هدف مختلف في منطقة محددة. يستطيع كل صاروخ مجهّز برأس حربية بالغ وزنها 3 كلغ، تكفي لإبطال مفعول مركب هجوم سريع، ويتعرف إلى هدفه من خلال مقارنة رسمه الظلي مع الصور المخزّنة.​
كما يمكن أيضاً حمل صاروخ بريمستون Sea Spear البالغ طوله 1.8 متر ووزنه 50 كلغ، على متن قارب بحري بطول 15 متر. وأشارت MBDA خلال فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي – أيدكس، أنه من الممكن تجهيز فرقاطة البحرية الإماراتية الجديدة "غنّاطة" Ghannatha من الفئة 2 بعشرة صواريخ بريمستون، مع العلم أنّه قد تم تسليم ثلاث فرقاطات من هذا النوع في العام 2013 من شركة SSM السويدية، على أن يتم بناء التسع فرقاطات اخرى في أبو ظبي. يشار إلى أنّ شركة MBDA عرضت على الإمارات أيضاً نسخة من الصواريخ يمكن إطلاقها من على متن مروحيات بانثر (Panther) الإماراتية من نوع AS 565MB.​
تم تصميم نظام الدفاع الجوي القصير المدى جداً Simbad RC مجهزاً بصاروخي ميسترال 2 من شركة MBDA، للاستخدام على متن السفن الصغيرة، ولكن يمكن استخدامها أيضاً لتكملة نظم الدفاع سطح-جو على متن السفن الكبيرة. يستخدم صاروخ ميسترال 2 البالغ مداه حوالي 6 كلم، والمجهز بنظام توجيه عامل بالأشعة دون الحمراء، ضد الطائرات المأهولة وغير المأهولة، والصواريخ المضادة للسفن، وحتى ضد السفن الصغيرة. يشار إلى أنّ نظام Simbad RC قد فاز مؤخراً بأول عقد تصدير لعميل أجنبي لم يتم الإفصاح عنه.​
كذلك فإن الصاروخ الخفيف الوزن والمتعدد المهام الجديد (LMM) من فرع تاليس للدفاع الجوي، والبالغ مداه 8 كلم ووزن رأسه الحربية 3 كلغ، فهو مصمم لتوفير ردة فعل سريعة إزاء التهديدات الجوية وتهديدات السطح. يشار إلى أنّ البحرية الملكية البريطانية طلبت ألف صاروخ وسيتم تنفيذ عملية التسليم الأولى في العام 2013، لتجهيز مروحيات AW159 Wildcat البحرية من الجيل التالي الخاصة بالمملكة المتحدة.​
وقد أبرزت صور شركة تاليس مروحيات تحمل راجمتين تطلق كل منهما سبع صواريخ، وسبق أن اختبرت الشركة صاروخ LMM من على متن الطائرة دون طيار ذات الإقلاع والهبوط العمودي كامكوبتر إس-100 (Camcopter S-100) من شركة شيبل (Schiebel) النمساوية. يشار إلى أنّه من الممكن تركيب صواريخ LMM التي تستخدم تكنولوجيا صاروخ ستارستريك (Starstreak) من تاليس، على متن السفن.
كذلك، تم عرض النظام مدمجاً مع مدفع عيار 30 ملم، على متن "محطة سيهوك سيغما" (Seahawk Sigma Station) التي طورتها شركة MSI البريطانية لنظم الدفاع. كما عملت شركة http://www.defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/projects/sda/uploads/speedboat_edeDOneds.jpgAseslan التركية على تطوير نظام بحري متقدم، يستطيع تشغيل أربع صواريخ LMM.​
أخيراً وليس آخراً، طوّرت المملكة المتحدة بالتعاون مع فرنسا برنامج السلاح المضاد للسفن الخفيف (FASGW/ANL). وقد تم تصميم هذا الصاروخ المضاد كنظام من الجيل القادم، يمكن إطلاقه من على متن مروحية وقادر على تلبية حاجات البحرية الملكية البريطانية والبحرية الفرنسية.​
يتخطى مدى هذا الصاروخ ال 20 كلم، ويبلغ وزن رأسه الحربية 30 كلغ، وهو مصمم لتدمير مركب هجوم سريع يتفاوت وزنه بين 50 و500 طن. أما السفن الأكبر حجماً فقد تتضرر بشكل كبير من هذا الصاروخ عبر اختيار نقطة الهدف الدقيقة. ويخطط سلاح البحرية البريطاني لإدخال النظام في الخدمة على متن مروحية AW159 Wildcat الجديدة التابعة له في العام 2015.​
ولكن، في الوقت الذي تضع فيه الحكومة الفرنسية تقريراً رسمياً حول الدفاع والأمن القومي، فإن فرنسا ما زالت تؤجل التزامها بهذا البرنامج. وفي شباط/ فبراير 2013، أجّل وزير الدفاع الفرنسي جان-إيف لو دريان، قرار توقيع البرنامج المقدّرة قيمته بمبلغ 400 مليون يورو.​
وأشارت مصادر فرنسية إلى أنّ هيئة الأركان العامة و مديرية التسليح العامة الفرنسية (DGA) لم تعتبر برنامج ANL أولوية، كما قد يتطلب إطلاقه خلال هذا الوضع المالي، تخفيضات مالية من برامج أخرى. وفي العام الماضي حاولت وزارة الدفاع البريطانية تسهيل عملية اتخاذ القرار بالنسبة إلى فرنسا من خلال عرض تمويل التطوير المبكر لبرنامج FASGW.​
وبسبب التردد الفرنسي، تخشى لندن جدياً الآن ألا يكون الصاروخ جاهزاً لدخول الخدمة في العام 2015.​



 
عودة
أعلى