عملية تيقنتورين درس جزائري لارقى المعاهد العسكرية

رد: عملية تيقنتورين درس جزائري لارقى المعاهد العسكرية

الاخ فيصل 16 لم يفهم بعض اما ارمي اليه ... انا لا اتهكم او اضيف اشياء سوى بعض الحقيقة .
نقطة مهمة ذكرتها انت و اسرد عليها عمليا ....

عند بدا العملية و عند اتجاه المغاوير باتجاه مركز التحكم وقبل بدأ عملية القصف الجوي حصل اشتباك بالاسلحة الثقيلة حيث حاول الارهابيون تعطيل تقدم القوات فيما بقي بعضهم يغطي حاول الاخرون الهرب خلال وقت قصير جدا حصلت اول ضربة جوية استهذفت العربات الاربعة و مركز التحكم .

لكن حصل شيئ مهم جدا اثناء هذه العملية وفي قبل العملية صدر امر للمروحيات بعدم استهذاف العربة الخامسة و طلب من القوات المقتحمة الاشتباب مع العربة دول قتل من فيها كأولوية .

وحصل هذا و نجى الرهائن الثلاثة " بريطاني ايرلندي وفليبني " و قتل ارهابي و تم القاء القبض على الثاني .

المفاجئة ان الارهابي الذي تم القبض عليه هو أبو البراء واحدى اسباب قصف المركز اين كان يتحصنون هو ايصال معلومة مفادها ان العملية استهذفة قتبل الارهابيين بينا كان احدى اهم اهذافها القبض على ابو البراء ....

اعتقد اني لست مضطر لتوضيح علاقة ما كتبت بموضوع التنسيق .


اضافة الى انك تذكر جيدا ما حصل ببعض الدول التي اعلنت عن تفكيك خلايا ارهابية و و و و و ككل مرة في وقت حساس ....

لذلك انا لا اقول ان عملية مراح فاشلة او ناجحة و اعلم جيدا مالذي جنته فرنسا من فائدة ولكني اتكلم بعيدا عن الفوائد السياسية فقط تحليل عسكري .
 
رد: عملية تيقنتورين درس جزائري لارقى المعاهد العسكرية

العملية بسيطة جدا قم انت بحسابها وستعرف
لو كانت نسبة النجاح 90 بالمية لكانت بالتقريب 70 اصابة في صفوف الرهائن :)
طبعا هذا في عرفنا نحن
لانه بحسب بعض الاعراف يمثل رهيبنة أمريكي 200 رهينة ويمثل رهينة بريطاني 1500 رهينة و و و و و حينها وحبسب هذا العرف العملية فاشلة جدا

نسبة نجاح اي عملية تحدد بمدى بلوغ الاهداف المسطرة....

العملية كانت ناجحة بنسبة كبيرة ( حتى لا نقول 90 بالمئة) لان الهدف الحقيقي منها كان القضاء على الارهابيين وانقاد اكبر عدد ممكن من الرهائن... و الهدف الرئيسي هو احباط محاولة تفجير المحطة.


ملاحظة... فرقة القوات الخاصة التى شاركت تسمى فرقة الطوارئ وهي تابعة للقوات الخاصة (مضليين).... هي فرقة جديدة لم تكن معروفة. اما القناص فهناك من يقول انه من gis .... القوات الخاصة المعروفة بالقنص من المروحيات هي رمات القوات الجوية.
 
رد: عملية تيقنتورين درس جزائري لارقى المعاهد العسكرية


نسبة نجاح اي عملية تحدد بمدى بلوغ الاهداف المسطرة....

العملية كانت ناجحة بنسبة كبيرة ( حتى لا نقول 90 بالمئة) لان الهدف الحقيقي منها كان القضاء على الارهابيين وانقاد اكبر عدد ممكن من الرهائن... و الهدف الرئيسي هو احباط محاولة تفجير المحطة.


ملاحظة... فرقة القوات الخاصة التى شاركت تسمى فرقة الطوارئ وهي تابعة للقوات الخاصة (مضليين).... هي فرقة جديدة لم تكن معروفة. اما القناص فهناك من يقول انه من gis .... القوات الخاصة المعروفة بالقنص من المروحيات هي رمات القوات الجوية.
عمليا الحكم علي نجاح اي عملية من فشلها ياتي بعد معرفة الهدف من العملية
فرقة الطواري ليست تسمية لوحدة هي حالة قتالية لتشكيل قتالي لوحدة
قصة القناص لا يمكن الحكم عليها بهذه الروايات
انتشار القناصة في ميدان العملية يجعل ما يمكن رؤيته من الشهود المدنيين هو الاهداف التي تم قنصها دون معرفة من اين تم القنص
رماة الجو ليسو قناصة بالرغم من ايحاء التسمية بذلك
 
رد: عملية تيقنتورين درس جزائري لارقى المعاهد العسكرية

شكرا على الموضوع الرائع اخ ريدكراش
 
رد: عملية تيقنتورين درس جزائري لارقى المعاهد العسكرية

اخ فيص16 انت تكلمت علي تاخير العملية كخيار لتقليل الخسائر
انت تعرف ان من ادوار المفاوض ربح اكبر حيز من الوقت الدي يتيح دراسة دقيقة للوضع ولكن هناك شئ تم اهماله
حدوث طارئ يجعل من التدخل حتمية
ثاني امر لما لا نتطرق الي نقطة الحصول علي معلومات تجعل من التدخل خيار استراتيجي

صحيح الوقت
وانت في كلامك اخي مقاتل جريح قلت نقطة اخرى هامة الا وهي تمكين وحدات التدخل من دراسة افضل للوضع (عمل استخباراتي) من بين مايجب معرفته هو تفكير ومنطق الجماعة المسلحة وهنا انا ارى ان الجيش الجزائري ووحداته الامنية بالتحديد تعرف معلومات دقيقة عن رؤوس المجموعة التي قامت بعملية تقنتورين وهذه نقطة ايجابية قد تفيدنا في عامل الوقت لكن هل كان الجيش الجزائري حقا يفكر في مفاوضتهم على طريقة الافلام الامريكية؟.................>وجهة نظري لا الهدف كان..............................>التصفية

في الاخير حسب معلوماتي وربي يعلم الدرك تدخل بssi وليس dsi والله اعلم
ملاحظة... فرقة القوات الخاصة التى شاركت تسمى فرقة الطوارئ وهي تابعة للقوات الخاصة (مضليين).... هي فرقة جديدة لم تكن معروفة. اما القناص فهناك من يقول انه من gis .... القوات الخاصة المعروفة بالقنص من المروحيات هي رمات القوات الجوية.
اخي معلوماتك عير صحيحة وقد سبقني الاخ مقاتل جريح في تصحيحها
 
رد: عملية تيقنتورين درس جزائري لارقى المعاهد العسكرية

اولا شكرا على الموضوع الرائع اخ ريدكراش

هناك نقتطتين اريد التاكد منهما

بخصوص التدخل بقصف القافلة (قررت المجموعة الارهابية الهروب نحو المصنع و اخدت معها 6 رهائن غربيين وهم مهندسين من اجل فتح انابيب نقل الغاز من اجل تفجيرها لذلك صدر امر مباشر باستهداف العربات قبل وصولها للمصنع و تم دالك فورا حيث استهدفت المروحيات السيارات الخمسة التي استخدمت للتنقل المهندسين مما تسبب بتفحم 4 سيارات و انقلاب الخامسة .)

اتذكر جيدا في قناة اورونيوز قال رهينة فليبيني انه نجا من ذلك التدخل و تم تحريره من احدى السيارات لذا اعتقد انه لم يتوفى كل الرهائن 6 او انهم اكثر من 6 رهائن


النقطة الثانة هل هناك رهائن تم تصفيتهم قبل عملية تحرير الرهاءن لأنه احد الرهائن الجزائريين و هو مدير للمركب الغازي قال ان المجموعة التي كانت في قاعدة الحياة كانت اكثر دموية من المجموعة التي كانت في مصنع الغاز


Ce technicien philippin, employé de BP, raconte aux journalistes comment les terroristes ont tenté de l’utiliser comme bouclier humain, avant qu’il ne s‘échappe, profitant de la confusion provoquée par une explosion: “Le terroriste a amorcé un explosif à l’intérieur du véhicule. Mon but était de m‘échapper et j’ai vu les forces gouvernementales au loin, me faisant signe de me mettre à terre et de ramper jusqu‘à eux. J’ai le sentiment d’avoir une deuxième vie, parce que même quand j‘étais en train de ramper, les terroristes me tiraient dessus.” relate-t-il.


الفيديو موجود في الموضع

 
رد: عملية تيقنتورين درس جزائري لارقى المعاهد العسكرية

يثبت ما قيل من قبل على كاميكازية العملية من وجهة نظر الارهابيين

المترجم التقني الذي كان على الساحة يوم الهجوم يتحدث. على عكس ما تم نقله في العديد من وسائل الاعلام .مروحية الجيش لم تطلق النار على الإرهابيين الذين أخذوا معهم رهائن في السيارات

"المروحية العسكرية التي طاردت سيارات 4X4 أثناء محاولة هروبهم اطلقت النار على المسلك الدي اخدته السيارات من أجل وقف حركتهم أو قلبها "، قال شاهد العيان
الذي يؤكد ان الإرهابيين هم من فجرو السيارات بعد تيقنهم أن ليس لديهم أي فرصة للهروب.
أمين د يروي أيضا أن وحدة من وحدات الإنتاج التي تقع في وسط مجمع كانت ملغمة كليتا من قبل الإرهابيين اثناء وصول وحدات الجيش إلى مكان الحادث.

"الجيش قد وصلت، يجب نسف كل المكان " بصرخ باللغة المصرية احد إلارهابيين ، يقول أمين
يضيف احد الإرهابين الذي اخد موقع في نقطة مرتفعة بالمجمع تم قتله برصاصة احد قناصي الجيش من مسافة أكثر من 1،500 متر.
"
un traducteur technique qui était sur les lieux le jour de l'attaque. Contrairement à ce qui a été rapporté par nombre de médias, les hélicoptères de l'armée n'ont jamais tiré sur les véhicules des terroristes qui avaient pris avec eux des otages.

«L'hélicoptère de l'armée qui a pourchassé les 4x4 lors de leur tentative de fuite tirait sur le chemin emprunté par les véhicules dans le but de les immobiliser ou de les renverser», a déclaré ce témoin oculaire qui affirme que ce sont les terroristes qui ont fait sauter les véhicules en voyant qu'ils n'avaient aucune chance de fuir. Amine D. raconte également que l'une des unités de production située au centre du complexe était complètement minée par les terroristes quand l'armée est arrivée sur les lieux.

«L'armée est arrivée, il faut tout faire exploser», criait dans la langue égyptienne un terroriste, raconte encore Amine qui ajoute qu'un terroriste qui a pris position sur les hauteurs du complexe a été abattu par un sniper de l'armée à plus de 1.500 mètres.

 
رد: عملية تيقنتورين درس جزائري لارقى المعاهد العسكرية

يثبت ما قيل من قبل على كاميكازية العملية من وجهة نظر الارهابيين

un traducteur technique qui était sur les lieux le jour de l'attaque. Contrairement à ce qui a été rapporté par nombre de médias, les hélicoptères de l'armée n'ont jamais tiré sur les véhicules des terroristes qui avaient pris avec eux des otages.

«l'hélicoptère de l'armée qui a pourchassé les 4x4 lors de leur tentative de fuite tirait sur le chemin emprunté par les véhicules dans le but de les immobiliser ou de les renverser», a déclaré ce témoin oculaire qui affirme que ce sont les terroristes qui ont fait sauter les véhicules en voyant qu'ils n'avaient aucune chance de fuir. Amine d. Raconte également que l'une des unités de production située au centre du complexe était complètement minée par les terroristes quand l'armée est arrivée sur les lieux.

«l'armée est arrivée, il faut tout faire exploser», criait dans la langue égyptienne un terroriste, raconte encore amine qui ajoute qu'un terroriste qui a pris position sur les hauteurs du complexe a été abattu par un sniper de l'armée à plus de 1.500 mètres.


للمعلومةالسيارات اثناء خروجها من قاعدة الحياة باتجاه المصنع اشتبكت مع وحدات القوات الخاصة التي كانت تقوم بدور العزل
السيارة الخامسة انقلبت احدي الفيدوهات المتوفرة يصور عملية اجلاء الرهائن الذين كانو فيها
هذه مشاركة سابقة لي في الموضوع حدث اشتباك بين قاعدة الحياة والمصنع اثناء محاولة 5 عربات رباعية الدفع الوصول الي المجموعة الارهابية المتمركزة بالمصنع لانه كان هناك قوات عزلت بين الموقعين في خطوة استباقية والمرجح ان الامير ابو البراء القي القبض عليه حينها
 
رد: عملية تيقنتورين درس جزائري لارقى المعاهد العسكرية

يثبت ما قيل من قبل على كاميكازية العملية من وجهة نظر الارهابيين

un traducteur technique qui était sur les lieux le jour de l'attaque. Contrairement à ce qui a été rapporté par nombre de médias, les hélicoptères de l'armée n'ont jamais tiré sur les véhicules des terroristes qui avaient pris avec eux des otages.

«l'hélicoptère de l'armée qui a pourchassé les 4x4 lors de leur tentative de fuite tirait sur le chemin emprunté par les véhicules dans le but de les immobiliser ou de les renverser», a déclaré ce témoin oculaire qui affirme que ce sont les terroristes qui ont fait sauter les véhicules en voyant qu'ils n'avaient aucune chance de fuir. Amine d. Raconte également que l'une des unités de production située au centre du complexe était complètement minée par les terroristes quand l'armée est arrivée sur les lieux.

«l'armée est arrivée, il faut tout faire exploser», criait dans la langue égyptienne un terroriste, raconte encore amine qui ajoute qu'un terroriste qui a pris position sur les hauteurs du complexe a été abattu par un sniper de l'armée à plus de 1.500 mètres.



هذا شاهد ولا قائد العملية
1500 متر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بماذا لا تقل اللي دراغونوف
 
رد: عملية تيقنتورين درس جزائري لارقى المعاهد العسكرية


هذا شاهد ولا قائد العملية
1500 متر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بماذا لا تقل اللي دراغونوف

الدراغانوف يستعملها رماة النخبة
tireur d'élite اما القناصة يستعملون شيئ اخر

رغم ان الدراغانوف مداها يمكن ان يصل الى 1300 م

ملاحظة لا تنسى انك تدين باعتدار للبساكرة :bleh[1]:
 
رد: عملية تيقنتورين درس جزائري لارقى المعاهد العسكرية


هذا شاهد ولا قائد العملية
1500 متر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بماذا لا تقل اللي دراغونوف
ابتلينا بقوم يظنوا ان الله لم يهدي سواهم
لكي اريحك لم يستعملوا الدراغنوف ولاني اعرفك جيدا فالصور التي ظهرت ليست للوحدة التي تدخلت بل هي وحدات اظافية للدعم وتأمين الموقع
 
رد: عملية تيقنتورين درس جزائري لارقى المعاهد العسكرية

الدرس هو ان تتعلم قوات التدخل كيف تحمي الرهائن دون المساس بحياتهم و قبل هذا و داك و هو كيف وصلت هاته المجموعة الى المحطة دون مراقبة من الجيش و المخابرات مع ان الموقع يعتبر من الموارد الاستراتيجية للجزائر ان لم يكن في الامر قصد و ترتيب للعملية
 
رد: عملية تيقنتورين درس جزائري لارقى المعاهد العسكرية

الدرس هو ان تتعلم قوات التدخل كيف تحمي الرهائن دون المساس بحياتهم و قبل هذا و داك و هو كيف وصلت هاته المجموعة الى المحطة دون مراقبة من الجيش و المخابرات مع ان الموقع يعتبر من الموارد الاستراتيجية للجزائر ان لم يكن في الامر قصد و ترتيب للعملية
اولا الجزائر ليست دويلة يمكن وضع عسكري عندي الزاوية للمراقبة
ثانيا الموقع في منطقة مؤهولة وليست منطقة محرمة
ثالثا ان دخلت للمغرب وبقيت هناك عدة ايام وتفرجت مقابلة وعدت الي الجزائر مع ان الحدود مغلوقة
وانا لا املك جواز سفر
 
رد: عملية تيقنتورين درس جزائري لارقى المعاهد العسكرية

321487_501804173195655_1520475750_n.jpg


22229_501803426529063_1280780532_n.jpg
 
رد: عملية تيقنتورين درس جزائري لارقى المعاهد العسكرية

شكرا على لدراسة القيمة والموفقة بصراحة الجيش الجزائري تفوق اليوم على القوات الفرنسية الخاصة G.i.GN.7 والقوات الخاصة الألمانية G.D.G.g والقوات الخاصة الامريكية SF-OD.D المختصة في عمليات مكافحة الارهاب وعمليات انقاذ الرهائن الدولية
 
تيقنتورين ...القصة كاملة

تعود $ إلى مسرح الجريمة في تيڤنتورين، بعد 6 أشهر تقريبا من أخطر هجوم إرهابي تتعرّض له الجزائر، لتكشف بعض التفاصيل التي لم تنشر من قبل للعملية التي هزّت الرأي العلمي الوطني والعالمي. ومن المفيد هنا تصحيح كلمة تيڤنتورين لأن العبارة الصحيحة حسب أبناء المنطقة من التوارڤ تيجنتورين، بالجيم.
كان يوم الأربعاء يوما عاديا كأي يوم عمل شاق بالنسبة للمئات من عمال المجمّع الغازي تيڤنتورين، في عين أميناس بولاية إليزي، وكان بالنسبة لمجموعة من الأجانب يوما سعيدا، ذلك أنهم سيتنقلون إلى خارج الجزائر لقضاء الإجازة، لكنه لم يكن كذلك لأكثـر من 40 مسلّحا كانوا يستعدون لاقتحام الموقع مستعملين وسائل تقنية حديثة.. 40 مسلحا، منهم 4 جزائريين فقط، والباقي من جنسيات مختلفة.

في غرفة عمليات مكافحة الإرهاب في العاصمة
في مقر الناحية العسكرية الرابعة بورڤلة، ناقش قادة عسكريون، في مقر غرفة العمليات، برقية أمنية عاجلة تتحدث عن تهديد إرهابي وشيك، وعن عملية نوعية للجماعات الإرهابية. لكن لا أحد كان يتوقع أن تصل الأمور حدّ تنفيذ هجوم دموي كبير ضد منشأة الغاز في تيڤنتورين. كان القادة العسكريون في تمنراست وورڤلة وبشار قد تعوّدوا على مثل هذه البرقيات الأمنية التي تحذّر من عمليات إرهابية، لكن البرقية الأخيرة، التي جاءت متأخرة، بُنيت على تقرير أحد أهم مصادر معلومات مديرية الاستعلامات والأمن في شمال مالي وأكثـرهم ثقة، حيث أكد، في تقريره، بأن أكثـر من 60 مسلّحا تابعين للتوحيد والجهاد وكتيبة الملثمين غادروا معسكرات ومخابئ محصنة في منطقة “آجلهوك” واتجهوا إلى وجهة مجهولة.

البرقية الأمنية العاجلة وتحذير من انتقام إرهابي وشيك
التقرير الثاني المقلق هو عودة قدامى جماعة “أبناء الجنوب من أجل العدالة الإسلامية” للنشاط قرب الحدود الشرقية في غرب ليبيا، ووجود علاقة بينهم وبين متشددين في ليبيا. وقبل هذا التحذير كانت الكثير من المؤشرات تؤكد أن أمرا ما يتم تحضيره على أعلى مستوى في مجلس شورى تنظيم المجاهدين، الذي يشرف عليه مختار بلمختار ويضم أمراء منظمات “التوحيد والجهاد” وكتيبة “الملثمون” و«أنصار الدين” و«أبناء الصحراء من أجل العدالة الإسلامية”. وأهم هذه المؤشرات هو تراجع مشاركة عناصر من التوحيد والجهاد والملثمين في قتال القوات الفرنسية في شمال مالي، ما يعني أنهم يحضّرون لأمر ما، بالإضافة إلى التهديد الصريح الذي وجّهه بلمختار لفرنسا والدول التي تؤيّد العملية العسكرية في شمال مالي، وعلى رأسها الجزائر، عندما أعلن عن ميلاد كتيبة “الموقعون بالدماء”، لكن قبل يومين فقط من عملية تيڤنتورين نفّذ إرهابيون من “التوحيد والجهاد” عملية انتحارية استعراضية كان هدفها الوحيد هو جذب انتباه الجيش إلى مكان آخر بعيد عن عين أمناس، حيث تسلّل 3 مسلحين إلى موقع يبعد عن منطقة جانت بـ600 كلم جنوبي عين أمناس، وتم القضاء عليهم بعد أن حاولوا الاقتراب من موقع عسكري. ووصلت التقارير المقلقة لقيادة عمليات مكافحة الإرهاب في الجزائر العاصمة، وبدا أن هذا العمل الغبي والطائش الذي نفّذه المسلّحون الثلاثة غير مبرّر عسكريا وأمنيا، ويخفي خلفه نيّة مبيتة. وحافظت غرفة عمليات مكافحة الإرهاب المركزية على درجة التأهب في صفوف الجيش وقوات الدرك وحرس الحدود، التي كانت قد أُعلنت قبل أعياد رأس السنة الميلادية التي تشهد وصول أفواج سياحية إلى الجنوب.
وتشير مصادر أمنية إلى أن قيادة الجيش أمرت وحداتها، في الناحية العسكرية الرابعة، بتنفيذ عملية مسح جوي جديدة، وتمشيط لمنطقة الحدود المشتركة النيجرية– الجزائرية- الليبية، لكن الوقت كان متأخرا.

ردّ الإرهابيين على التدخل العسكري في شمال مالي
بدأ مختار بلمختار، ومعه عبد الرحمن النيجري وبشنب لمين، وخيري أمير “التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا” التخطيط لعملية تيڤنتورين، حسب محاضر التحقيقات قبل تنفيذ الهجوم بـ3 أشهر، أي في بداية شهر أكتوبر 2012. وأحد أهم الدوافع كان أن التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي كان في حكم المؤكد، كما أن الدعم الجزائري له كان أمرا مفروغا منه، وتم التخطيط للهجوم بعد استنطاق خضع له أحد موظفي القنصلية الجزائرية في غاو، المختطف من قِبل جماعة “التوحيد والجهاد”، حيث حصل الإرهابيون على معلومات مهمة حول التغطية الأمنية في منطقة عين أمناس، التي عمل فيها الرجل لسنتين في مهمة أمنية قبل التحاقه بالسلك الدبلوماسي. وقارن الإرهابيون بين إمكانية تنفيذ عملية في قاعدة “تيافتي” الغازية، شمال إليزي، وتيڤنتورين، لكن القرار النهائي جاء لصالح تنفيذ العملية في عين أمناس، بسبب تصادف وجود عمال سابقين في منشأة تيڤنتورين في صفوف الجماعات الإرهابية خاصة “التوحيد والجهاد”، وكذا وقرب المنطقة من الحدود الليبية، حيث لا تبعد عن الأراضي الليبية سوى بنحو 80 كلم.

الإرهابيون يكسرون حاجز الخوف من الجيش
كانت “جرأة” جماعة “التوحيد الجهاد” في تنفيذ عمليات نوعية في الجنوب الجزائري، بدءا باختطاف عمال إغاثة إسبان من مخيّم الرابوني بولاية تندوف، نهاية عام2011، والتفجيرات الانتحارية ضدّ قواعد الدرك الوطني في تمنراست وورڤلة، قد كسرت حاجز الخوف لدى مختار بلمختار من الجيش الجزائري، حيث تعلّم بلمختار أمرا مهما خلال مسيرة أكثـر من 20 عاما من حمل السلاح في الجنوب الجزائري والساحل، وهو أن الجيش الجزائري قادر على حسم أي مواجهة مع الإرهابيين خلال ساعات وربما في غضون دقائق. وهذا ما دفع بلمختار للابتعاد، قدر الإمكان، عن الدخول في مواجهة مع الجيش الجزائري والفرار إلى شمال مالي، لكن العمليات التي نفّذها عناصر من حركة “أبناء الصحراء من أجل العدالة الإسلامية”، لصالح “التوحيد والجهاد”، غيّرت من قناعات بلمختار، رئيس أركان الحركات الجهادية في شمال مالي، فقرّر خوض المغامرة، لكنه خاضها بعد أن احتاط للأمر، فالمجموعة الرئيسية التي نفّذت الهجوم كانت تضم 4 جزائريين فقط، ومعهم 36 أجنبيا من جنسيات مختلفة. ويؤمن بلمختار بأن الجزائريين في “القاعدة” و”الملثمون” عملة نادرة، بسبب الكفاءة القتالية التي يملكون وقدرتهم على التسلل إلى الجزائر بسهولة، والأهم من كل هذا هو اعتماده عليهم في المؤامرات ضد الخصوم في تنظيم “القاعدة” وغيرها.

15 مليون دولار دُفعت من خزائن دولة أجنبية
في الأيام الأولى بعد عملية تيجنتورين، قالت مصادر أمنية جزائرية إن دولة أو دولا متورطة في العملية الإرهابية، وكان هذا مبنيا على معلومات دقيقة، هي أن عملية بهذا الحجم لا يمكن أن يتوفر تمويلها لدى جماعة بلمختار، رغم أن هذا الأخير فاحش الثـراء، حسب مصادر أمنية.
وقد واجهت الجماعات الإرهابية صعوبة كبيرة قبل العملية، تمثّلت في مصدر تمويل العملية، التي لا تقل تكلفتها عن 15 مليون دولار حسب مصادر أمنية. وتطلّبت العملية توفير ما لا يقل عن 10 سيارات دفع رباعي، منها سيارات مهيأة من فئة “تويوتا في 8” مشابهة تماما لسيارات فرق الأمن في شركة سوناطراك، وسيارات دفع رباعي من أحدث فئات “تويوتا ستيشن”، ومجموعة من أجهزة الاتصال الفضائي المتطورة، التي لا يمكن التشويش عليها، والتي زوّدت دولة خليجية ثوار ليبيا بها أثناء الحرب ضد نظام العقيد القذافي، ويتعدى سعر الجهاز الواحد في السوق السوداء 30 ألف أورو، وقنابل وصواريخ مضادة للدروع وصواريخ أرض جو، ومبلغ كبير من الأموال السائلة يحتاجها الإرهابيون أثناء الرحلة الطويلة والمرهقة من شمال مالي إلى الجزائر، عبر النيجر وغرب ليبيا. وقد حصل بلمختار على جزء من المال الخاص بالعملية من أحد أمراء الحرب في ليبيا، حيث تعهّد الأخير بتوفير سيارات الدفع الرباعي المهيأة، وأجهزة الاتصال الأمريكية الحديثة وهواتف “ثـريا” غير خاضعة للمراقبة، بمعنى أن أرقامها غير موجودة لدى أجهزة الأمن والمخابرات.
وقد برع المخططون للاعتداء الإرهابي في إخفاء وجهتهم الحقيقية، حتى على المموّل الليبي الذي أُبلغ بأن الأمر يتعلّق بعمليات في الحدود بين الجزائر ومالي، وهذا حفاظا على أقصى درجات السرية، حيث إن بلمختار كان يدرك أن الساحة الليبية مخترقة، وأن أي تسرّب للمعلومات حول الهدف الحقيقي للعملية سيؤدي لفشلها قبل أن تبدأ.
وبعد توفير التمويل بقي أهم شرط، وهو استطلاع القاعدة، حيث كُلّف بالمهمة 3 أشخاص، يقيم أحدهم في جانت ويقيم الثاني في برج الحواس والثالث في عين أمناس، وكُلّف الثلاثة باستطلاع المواقع العسكرية والمنشآت الأمنية في عين أمناس والحدود الجزائرية الليبية وبعض المسالك الصحراوية، وبقي أحدهم، لمدة 10 أيام، متنكرا في زي بائع سجائر قرب مقر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني في عين أمناس، يراقب تحرك مجموعات الدرك التي كانت مكلّفة بحراسة ومواكبة الأجانب العاملين في تيڤنتورين، وقد أُوقف الثلاثة في الأيام الأولى بعد الهجوم. وبيّنت عملية المراقبة أن حافلة تقلّ عمال شركة “بريتيش بتروليوم” تأتي كل أسبوع تقريبا إلى مطار عين أمناس من أجل نقل العمال إلى حاسي مسعود، وتقرّر اختيار هذا التوقيت بالضبط على أن يكون موعد العملية مباشرة بعد أعياد رأس السنة، والسبب هو أن عددا كبيرا من الأجانب يغادر عين أمناس، في أعياد رأس السنة، القاعدة، ثم يعود بعد أسبوع من العطلة للعمل، وهنا تدخل المنطقة في حالة استرخاء أمني وعسكري تسمح للإرهابيين بتنفيذ العملية.
ويعتقد المحققون أن المجموعات الإرهابية تنقّلت إلى غرب ليبيا سرا بأمر من بلمختار، ضمن 3 مجموعات، حتى لا تثير أي انتباه، وكانت تجهل توقيت ومكان العملية، باستثناء أبي عبد الرحمن النيجري ولمين بشنب. وفرض بلمختار على المجموعات التزام الصمت اللاسلكي، وعدم إجراء أي اتصالات مهما كان نوعها، حيث كان يعلم أن الأمن الجزائري يراقب الاتصالات في كامل المنطقة.

الخاطفون طلبوا الإفراج عن100 متهم مسجون منذ عام 1995
أكدت حادثة تيڤنتورين أن القاعدة وحلفاءها في شمال مالي تملك معلومات تفصيلية عن بعض المنشآت الحيوية في الجزائر، حيث اعتمد تخطيط الإرهابيين للعملية على عدة عناصر، أهمها أنهم كانوا على علم دقيق بكل مداخل ومخارج مصنع الغاز، وأن الجيش لن يتمكّن من استعمال سلاح الجو وقوته الضاربة، طائرات الهجوم الأرضي العمودية الروسية، لمواجهة المجموعة، بسبب أن أي قصف صاروخي قريب من قاعدة الغاز في تيڤنتورين سينجم عنه انفجار ضخم، قد يؤدي إلى تفجير عشرات الكيلومترات المربعة، فسعة خزانات الغاز في القاعدة كبيرة لدرجة أن انفجارها سينجم عنه دمار تزيد قوته عن قوة آلاف الأطنان من المتفجرات. ولجأ الخارجون عن القانون قبيل سنوات إلى تكتيك للاحتماء من غارات الطائرات العمودية العسكرية، وذلك بالسير قرب خطوط قنوات الغاز لعلمهم أن الطائرات لن تقصف المكان. كما اعتمدت على عنصر المفاجأة، الذي يعطي الإرهابيين أفضلية كبيرة تمكّنهم من الفرار مع مجموعة كبيرة من الرهائن، في غضون ساعتين إلى 3 ساعات، وهو الوقت المطلوب لتدخل القوات الجوية وطائرات الهجوم الأرضي العمودية، بالإضافة إلى إمكانية التفاوض مع السلطات الجزائرية في أسوأ الحالات. وبدأت المفاوضات فعلا مساء يوم الأربعاء، حيث طلب الإرهابيون في البداية الإفراج عن 100 متهم مدان في قضايا إرهاب يوجدون في السجون منذ عام 1995، ثم طلبوا سيارات دفع رباعي تستغل لنقل الرهائن إلى شمال مالي، حيث كانت وجهة نظر الإرهابيين، قبل وأثناء العملية، أن عنصر المفاجأة سيمكّنهم في النهاية من حسم العملية مثل باقي عمليات خطف الرهائن السابقة.

“نخبة الإرهابيين” في مواجهة نخبة “القوات الخاصة”
دخلت المجموعة الإرهابية التي نفذّت عملية تيڤنتورين التاريخ، لأنها تجرأت على تنفيذ عملية حربية مباشرة ضد الجزائر، وكانت أهمية العملية تستدعي اختيار أفضل الإرهابيين تدريبا بدءا بمصري خبير في التفجير عن بعد تدرّب في معسكرات القاعدة في العراق، وانتهاءً بكندي يتقن عدة لغات. كل الإرهابيين الذين شاركوا في العملية كانوا على درجة عالية من التدريب، لكنهم فوجئوا باستماتة فرقة المواكبة التابعة لكتيبة الدرك الوطني بعين أمناس، التي منعت الإرهابيين من السيطرة على حافلة نقل عمل شركة “بريتيش بتروليوم”.
مباشرة بعد أن تمكّن الإرهابيون من السيطرة على قاعدة الحياة ومصنع الغاز، قرّرت هيئة أركان الجيش إرسال تعزيزات مهمة إلى عين أمناس، بدءاً بسرب طائرات هجوم أرضي ومجموعة طائرات مقاتلة، وكتيبة مغاوير وكتيبة من قوة مفرزة التدخل التابعة للدرك الوطني، ومجموعة قتالية من وحدات التدخل الخاصة. لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن المشاركين في العملية كان عددهم يفوق 6 آلاف شخص، منهم خبراء في الأدلة الجنائية من مخبر الأدلة الجنائية للدرك الوطني وأطباء مختصين في الطب الشرعي ووحدتان من الحماية المدنية متخصصتين في الأمن الصناعي وإطفاء الحرائق الكبرى وطائرات إطفاء تابعة لمجموعة سوناطراك، ومختصين في تحليل الحمض النووي من الدرك والشرطة.

تدخل القوات الخاصة حسم المعركة
“كانت القضية بالنسبة لنا مسألة حياة أو موت يجب أن يموت الدمويون حتى يهنأ الشعب الجزائري. كنا جميعا مستعدين للموت..”، بصعوبة شديدة اقتنع بالحديث معنا.. إنه أحد عناصر القوة الخاصة التي اقتحمت، في الموجة الأولى، مصنع الغاز في تيڤنتورين، وهو ضابط برتبة ملازم أول في قوة عسكرية خاصة، اشترط عدم ذكر الكثير من التفاصيل السرية وعدم الإشارة إلى هويته الحقيقية، وقررنا تسميته باسم سعيد، يقول: “تم استدعاؤنا على الساعة السادسة من صباح يوم الأربعاء، وطُلب منا التجمع في ساحة العلم بالقاعدة العسكرية “س”، ثم نُقلنا على متن عدة حافلات إلى مطار بوفاريك العسكري. لم يكن أي منا، نحن صغار الضباط، على علم بأي تفاصيل حول العملية. في بعض الأحيان نستدعى للتدخل في عمليات وهمية، للتأكد من مدى جاهزية القوات، لكن هذا الانطباع بدأ في التلاشي عندما توقفت الطائرة في مطار ورڤلة العسكري، وتم تحميلها بعدد إضافي من الضباط والجنود، لدرجة أن طائرة النقل الروسية الضخمة حُمّلت فوق طاقتها.. أدركنا أن الأمر يتعلّق بعملية حقيقية. وبعد أن قضينا أكثـر من 3 ساعات في الجو نزلت الطائرة في مطار عين أمناس، وتم تجميعنا في قاعدة المطار، وكان هذا بحضور ضباط كبار، وتلقينا التعليمات الأولى. وكان معنا عناصر من وحدة العمليات الخاصة في مغاوير الجيش، التي عادة ما تستعمل في مكافحة الإرهاب ووحدة التدخل الخاصة في الاستعلامات والأمن “جيس”. بدأ ضابط كبير في تقديم شرح خاص لصغار الضباط وضباط الصف، في خريطة تظهر موقع تيڤنتورين، وقال إن مجموعة مسلحة اقتحمت الموقع، بعد أن فشلت في السيطرة على حافلة مملوءة بالأجانب العاملين في شركة “بريتيش بتروليوم”، وأن كتيبة من الجيش ووحدات من الدرك تحاصرها منذ 5 ساعات في عين المكان. وتم نقلنا إلى الموقع، وكنا مدججين بالأسلحة والدروع على متن شاحنات نصف مصفحة.. بدأ أغلب الضباط والجنود في قراءة القرآن سرا وردّد أغلبنا الشهادتين. بعض الجنود وضباط الصف شارك للمرة الأولى في حياته في عملية عسكرية مباشرة. وفورا تم تشكيلنا في زمر من القوات الخاصة، في انتظار تلقي التعليمات. وكانت الأوامر الأولى التي تلقيناها، على الساعة السابعة من مساء يوم الأربعاء، هي استغلال الظلام والتسلل فورا إلى المنطقة الفاصلة بين مصنع الغاز وقاعدة الحياة في تيڤنتورين ومنع عملية تفجير المصنع وإخراج عدد من الرهائن المختبئين داخل المصنع، أما الأمر الثاني فقد كان الحفاظ على حياة الرهائن الجزائريين والأجانب قدر المستطاع. وكنا ندرك أن القرار قد صدر، فعلا، بتصفية الجماعة الإرهابية في حال عدم التوصل لاتفاق معها يقضي بالاستسلام، لأن التسلل إلى داخل هذه المنطقة يعني الاشتباك مع الإرهابيين. وقد شارك في عملية التسلل أفراد من وحدات الهندسة المتخصصون في تفكيك الألغام والمتفجرات. وخلال ساعتين فقط كان العشرات من عناصر وحدات النخبة في الجيش والدرك والمخابرات موجودين، فعلا، داخل مصنع الغاز لمنع تفجيره. وتمكنّا من تفكيك 14 قنبلة موقوتة زُرعت في مضخات الغاز ومخازنه الكبرى، وكان هذا أهم انتصار حققناه على الأرض.. القنابل الموقوتة رُبطت بأسلاك لتفجيرها عن بعد، وتم تفخيخ بعضها بقنابل ثانية خفية تنفجر عند أي محاولة لتفكيكها، ورغم هذا تمكّن أفراد وحدة الهندسة الخاصة من تفكيك القنابل، وقد أدى هذا إلى منع تفجير المصنع. وفي يوم الخميس أفاق الخاطفون على واقع جديد، هو أن القوات الخاصة صارت تتشارك معهم المكان نفسه، وبدأت الاشتباكات المتقطعة بيننا وبين الإرهابيين، حيث منعنا التواصل بين الإرهابيين الذين تم تقسيمهم إلى مجموعتين، وهذا ما أثار غضب أحد قادة الخاطفين فهدّد عبر اللاسلكي بتفجير القاعدة.. لم نكن نعلم بأي تفاصيل حول المفاوضات التي جرت بين الإرهابيين وقيادة العمليات العسكرية في عين أمناس، التي عُيّن قائد الناحية العسكرية الرابعة قائدا لها، تحت إشراف الفريق ڤايد صالح رئيس أركان الجيش”.
ويقول سعيد: “كان منعرج العملية هو التصدي البطولي لفرقة المواكبة الأولى، بالإضافة للدور البطولي لحارس المنشأة الذي ضحى بحياته لمنع الإرهابيين من الدخول إلى الموقع. لكن لولا الشجاعة التي أبداها العشرات من عناصر القوات الخاصة الاحترافية العالية لما أنهيت العملية بالكيفية التي انتهت بها”، ويضيف شاهد العيان العسكري: “بدأنا في البحث عن الأسلحة والمتفجرات التي أخفاها الإرهابيون داخل المنشأة، وقد أذهلتنا لا إنسانية الخاطفين، حيث لغّموا عددا كبيرا من الرهائن بالعبوات والأحزمة الناسفة التي تنفجر عند أي حركة، كما لغّموا السيارات التي استغلوها أثناء محاولة الفرار من قاعدة الحياة، التي أحبطها الجيش وتصدى لها ودُمّرت السيارات”.

إنقاذ جميع الرهائن لم يكن ممكنا
تشير تقارير الطب الشرعي التي خضعت لها جثث الضحايا الغربيين والجزائريين إلى أن السبب الرئيسي لوفاة أغلب الضحايا كان التفجير، وأن عددا قليلا منهم مات رميا بالرصاص. كان تأثير التفجيرات قويا، لدرجة أن التعرف على هوية 15 رهينة كان غير ممكن إلا بعد الاستدلال عليها بالحمض النووي، حيث كانت شركات النفط الأجنبية تمتلك بصمة الحمض النووي لعمالها جميعا، وكان أغلب الضحايا الذين اختفت أي معالم تدل على هويتهم اليابانيين. وبعد 5 أيام من اقتحام تيڤنتورين كانت هوية كل الضحايا الـ37 معروفة لدى الشركات التي تشغّلهم.

بطولة وشجاعة رهائن
تمكّن عدد كبير من الرهائن من الفرار من قبضة الإرهابيين بفضل شجاعتهم، وكان أبرز هؤلاء رهينة فرنسية كانت تعمل كممرضة في مصنع الغاز تمكّنت من الفرار بالتعاون مع رهائن جزائريين وأجانب. وقد تمكّن رهائن آخرون من الاختباء في مصنع الغاز، دون أن ينتبه لهم الخاطفون، حيث أجروا اتصالات هاتفية من داخل المصنع وأرشدوا القوات الخاصة للدرك، في عملية سرية مثيرة للإعجاب، إلى أماكن تواجدهم ومواقع اختباء الخاطفين. والمثير هو أن عمالا جزائريين طلبوا، في اليوم الأول بعد فرارهم، السلاح للمشاركة في التصدي للخاطفين.
 
رد: تيقنتورين ...القصة كاملة

هاته القضيـــة اسالت الكثير من الحبر و جعلت البعض يغير مواقفه و يعيد التفكير مليا
صراحة التدخل الجزائري كان سريعا و حاسما
 
رد: تيقنتورين ...القصة كاملة

هاته القضيـــة اسالت الكثير من الحبر و جعلت البعض يغير مواقفه و يعيد التفكير مليا
صراحة التدخل الجزائري كان سريعا و حاسما

التدخل بسرعة وحسم هو افضل طريقة للرد على اي تهديد ارهابي

شكرا على المرور
 
رد: عملية تيقنتورين درس جزائري لارقى المعاهد العسكرية

[YOUTUBE]GEfpmZoyS1w[/YOUTUBE]



هذه حصة بي بي سي سي نيوزنايت أحد ضيوغها ضابط سابق وخبير أمني من MI6 حيث خلص التقرير لنتيجة مفادها ان الجيش الجزائري أكثر جيوش المنطقة تدريبا وقدرات لوجستيكية
ثم ذهب ليقارن مع القوات الخاصة البريطانية SPS و الأمريكية حيث قال رغم أن معلوماتنا تفيد ان تدريب الجيش الجزائري ليس متخصص لمثل هذه الحالات لكن لا أعرف كيف كان ليكون اداء القوات البريطانية والمريكة وهل سيحققون نتائج
مشابهة أو لا

ثم في سؤال حول هل تتصور ان القوات الخاصة الجزائرية تعمل الى جانب القوات البريطانية في أزمات مشابهة ليجيب بلا وتجيب احدى الضيوف الاخرون بان الجزائريين لديهم غيرة كبيرة في مثل هذه المور ويحبون حلها بأنفسهم

ثم أكد رئيس وزراء بريطانيا بأنه لم يتم اخبارهم بان العملية ستنظلق وهذا ما أغضبهم ليعود موقفهم ويتغير حيث خلصو بان الجزائريين لديهم خبرة كبيرة ويعرفو التعامل مع المتطرفين


هذه نظرة مختصرة حول الحصة
والسلام عليكم
 
عودة
أعلى