متفجرات الوقود الجوي .

dotchi2006

عضو
إنضم
7 يوليو 2010
المشاركات
71
التفاعل
10 0 0
متفجرات الوقود الجوي ، أو القنابل الفراغية (الأسلحة الضغطية الحارقة):
وهي عبارة عن نوع من المتفجرات وقودها الهواء "متفجرات وقود وهواء" وتحتوى القنبلة على ذخيرة من وقود صلب يحترق بسرعة فائقة متحولاً إلى غاز أو رذاذ ملتهب يتفجر صاعداً إلى أعلى مسبباً تخلخلاً هائلاً فى الضغط فى موقع الانفجار.
وجاءت التسمية المناسبة لهذا السلاح (Thermometric ) من الكلمة اللاتينية Therm o وتعنى الحرارة وكلمة "baros " وتعنى حرفياً "الوزن" والمقصود بها الضغط الهوائي ويعرف هذا النوع من الأسلحة بأسماء أخرى مثل سلاح الباريوم الحرارى عالي النبض(HITs ) أو متفجرات الوقود الجوى ( (FAX أو(FAE ) وأسلحة الحرارة والضغط، ويعتبر هذا النوع من الأسلحة من أقوى الأسلحة فى العالم.

تعمل هذه الأسلحة من خلال مرحلتين متتابعتين وهما:
مرحلة انفجار الحاوية وانتشار المادة المتفجرة على شكل ضباب كثيف.
مرحلة الحرق: وتكون بحسب مساحة وحجم القنبلة أو الحاوية المتفجرة حيث يعمل الرأس الحرارى الحارق على خلق ضغط جوى كبير ومفاجئ يصل إلى2.5- 3MPA ودرجة حرارة عالية تصل إلى 3000 درجة مئوية فى منطقة معينة تسبب سلسلة انفجارات تنتقل بسرعة 3000 متر في الثانية مسببة احتراق كل عنصر الأكسجين المحيط بالعملية، ومن أهم أنواع الوقود المستخدم أكسيد الإثلين وأكسيد البروبلين وهى سموم شديدة وتعتبر الأداة الحاملة لهذا الوقود شديدة الخطورة حتى ولو لم يشتعل الوقود لأن هذه الأداة تصبح سلاحاً كيميائياً بالتأكيد.

والجيل الجديد من الأسلحة الضغطية الحارقة يتم توقيته وتوجيهه قبل إطلاقه من الطائرة بحيث لا تنفجر هذه القنابل إلا عند بلوغها المكان المستهدف وهذا يعنى أنها قادرة على اختراق طابق واثنين وثلاثة أو أربعة ... إلى حين بلوغها الهدف وعندها تنفجر محدثة الضرر الأكبر عند مستوى الهدف وفى الطوابق الأعلى منه.

الأدلة على استخدام الأسلحة الضغطية الحارقة:
تقرير خبير الأمم المتحدة Jean François Fechino :
أفاد خبير الأمم المتحدة للبيئة Jean François Fechino أنه عاين ولأول مرة آثار هذا النوع من الأسلحة فى مقر مركز الميزان لحقوق الإنسان أثناء بعثته إلى قطاع غزة خلال الفترة الممتدة من 2-9 أبريل 2009 وكانت الشظايا عبارة عن ذيل أبيض مكون من قطعتين من الألمونيوم وتعرف الخبير على هذا السلاح مرة أخرى في مبنى مخازن الوقاية والسلامة التابع للأمم المتحدة (UXO ) كما وأن البعثة عاينت آثار استخدام هذه الأسلحة فى منطقة حاجز فيلادلفيا ومنطقة الأنفاق فى رفح.

نتائج تحليل العينات البيولوجية في تقريرnew weapon committe" ":
أعلنت البعثة أنه وبعد دراستها لعينات أنسجة (خزعات) وشعر أخذت من أجسام بعض الشهداء والجرحى الذين أصيبوا خلال العدوان ضد قطاع غزة عن وجود معادن تؤثر على الهرمونات الجنسية وتؤدي إلى العقم لدى الرجال والنساء وتؤثر على الخصوبة والقدرة على الإنجاب وفي مقدمتها اليورانيوم والألمونيوم و الباريوم والأرزنك والكادميوم و الكروم والكوبالت والنحاس والرصاص والزئبق والنيكل والفدينيوم وأن هذه المعادن نسبها أعلى من معدلاتها الطبيعية فى جسم الإنسان من 20- 100مرة.
وتثبت هذه النتائج أن الأسلحة المستخدمة إحتوت على هذه المعادن وأن جزء من الضحايا تعرضوا لأكثر من مصدر لدخول هذه المواد إلى أجسامهم سواء عن طريق الإنفجار المباشر أو التنفس أو تحت تأثير الحرارة والضغط العاليين الناتجين عن قوة الإنفجار.

الآثار الصحية والبيئية المترتبة على استخدام الأسلحة الضغطية الحارقة:

يؤدى الهجوم بالقنابل الحارقة الضغطية على المناطق المأهولة بالسكان إلى وفاة الأفراد الواقعين تحت الضباب فوراً ، وهم عرضة للموت إما بفعل اللهب الناتج عن القنبلة أو بفعل الضغط الجوى العإلى الذى يحدث تياراً هوائياً يكون قادر على رفع وقذف الإنسان بإتجاه مركز الإنفجار .
واستهدفت القوات الإسرائيلية بالأسلحة الضغطية الحارقة منازل المواطنين فى منطقة الكرامة بمدينة غزة وقال محمد على أبو العمرين لـ" توثيق " أنه وبتاريخ 17 يناير/ كانون أول 2009 وفى حوإلى الساعة 12 مساءً إستهدفت القوات الإسرائيلية شقيقه مصعب أثناء تواجده فى شقة فى الطابق العاشر في أحد أبراج الكرامة مع اثنين من أصدقاءه وهما (عبد الرحمن زملط ومحمد عبدو) وأنه شاهد عند وصوله إلى الشقة الشهداء الثلاثة وقد تفحمت جثثهم وظهرت بحجم أقل من النصف ، وأن جميع ملامح شقيقه والشهداء الآخرين قد غابت بالكامل وأنه لم يستطع التعرف على جثة شقيقه إلا من خلال جهاز البلاتين المثبت فى ساقه، وأن القصف أدى إلى احتراق كامل الشقة حتى التمديدات الكهربائية ذابت داخل جدران الغرفة، وأنه شاهد مادة بيضاء اللون منتشرة على كامل أرضية الغرفة وأنه قام بجمع عدة شظايا من القذيفة وبعض القطع الإلكترونية المتعلقة بها

أما حالات الإصابة للأشخاص الواقعين فى المحيط المستهدف فهى بالتأكيد الأسوأ حيث أن الإصابات الناتجة عن استخدام هذا النوع من الأسلحة يمكن أن تكون عبارة عن حروق شديدة نتيجة استخدام الوقود المصنع من " أكسيد الإثلين وأكسيد البروبلين " وعلاوة على كون " أكسيد الاثلين " قابلاً للإشتعال فإنه شديد التفاعل مع الأنسجة الحية والتعرض له يتسبب فى أمراض السرطان والعيوب الخلقية وانسداد الأوعية الدموية وارتجاج الدماغ وحدوث نزيف داخلى كبير فى الكبد والطحال وسقوط الرئتين وتمزق طبلات الأذن وخروج العينين من مكانهما وازاحة وتمزق الأعضاء الداخلية للجسم التى يمكن أن تؤدى إلى إلتهاب أغشية البطن وجدير بالذكر أن معظم الإصابات الناتجة عن استعمال الأسلحة الضغطية الحارقة هى إصابات داخلية ولا يمكن معاينتها من قبل الأطباء بسهولة "

الموضوع منقول للافادة
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عودة
أعلى