“نيويورك تايمز”: اميركا تعزز وجودها العسكري في الكويت بقوات إضافية من اجل العراق وإيران

بات

عضو
إنضم
22 أكتوبر 2010
المشاركات
85
التفاعل
1 0 0
تاريخ الخبر : 30/10/2011 02:28:00 ماّخر تحديث : 30/10/2011 02:28:00 م





“نيويورك تايمز”: اميركا تعزز وجودها العسكري في الكويت بقوات إضافية من اجل العراق وإيران







قال مسؤولون ودبلوماسيون أميركيون إن الإدارة الأميركية تخطط لتعزيز الوجود العسكري الأميركي في منطقة الخليج بعد انسحاب القوات الباقية من العراق هذا العام، وقد تشمل عملية اعادة التموضع هذه قواتاً قتالية جديدة في الكويت قادرة على الرد على أي انهيار للأمن في العراق أو مواجهة عسكرية مع ايران.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن الخطط الأميركية لتعزيز تواجدها في الخليج بعد الإنسحاب من العراق، خاضعة للنقاش منذ أشهر واكتسبت طابعا ملحا جديدا بعد إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما هذا الشهر ان الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من العراق سينتهي نهاية العام الحالي.
وذكرت الصحيفة أن انهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات كان تعهداً اساسياً ضمن حملة أوباما الانتخابية الرئاسية، لكن الضباط العسكريين والدبلوماسيين الأميركيين، فضلا عن مسؤولين من عدة بلدان في المنطقة، يشعرون بالقلق حيال الانسحاب الذي قد يترك حالة عدم استقرار أو ما هو أسوأ.
وأشارت إلى أن البنتاغون الأميركي يرسم حالياً حلا بديلاً بعد فشله في الضغط على إدارة أوباما والحكومة العراقية لإبقاء قرابة 20 الف جندي أميركي في العراق إلى ما بعد العام 2011.
وذكرت الصحيفة أنه إضافة إلى المفاوضات بشأن الحفاظ على تواجد قوات أميركية قتالية في الكويت، تنظر الولايات المتحدة في إرسال مزيد من السفن الحربية الأميركية عبر المياه الدولية في المنطقة.
وأشارت إلى انه بالنظر إلى التهديد الايراني، فإن الإدارة الأميركية تسعى أيضا لتوسيع العلاقات العسكرية مع الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وهي السعودية والكويت والبحرين وقطر والامارات العربية وسلطنة عمان.
وذكرت أنه في حين أن لدى واشنطن علاقات عسكرية ثنائية وثيقة مع دول المجلس الخليجي، فإن الادارة الأميركية والجيش يحاولون بناء “بنية أمنية” جديدة في منطقة الخليج من شأنها أن تدمج الدوريات الجوية والبحرية والدفاع الصاروخي.
واشارت الصحيفة إلى أن حجم القوة القتالية الأميركية الجديدة التي ستتمركز في الكويت، لا يزال يخضع للمفاوضات، مع توقع الإجابة عن ذلك في الأيام المقبلة.
وذكرت أن ضباطاً في مقر القيادة المركزية الأميركية رفضوا مناقشة تفاصيل المقترحات، ولكن كان من الواضح أنه من الممكن دمج خطط نشر ناجحة من العقود الماضية مع خطط جديدة لمرحلة ما بعد الانسحاب من العراق.
ووصف رئيس أركان القيادة المركزية الأميركية في ولاية فلوريدا، الجنرال كارل هورست، التخطيط لوضع جديد في منطقة الخليج، بـ “العودة الى المستقبل” ، وقال انه يجري التركيز على نشر أقل للقوات الأميركية لكن بقدرة عالية وشراكات تدريبية مع جيوش المنطقة.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن ضباط في القيادة العسكرية المركزية الأميركية أن مرحلة ما بعد الانسحاب من العراق تتطلب السعي نحو طرق أكثر فعالية لنشر قوات، ولتعاون إلى أقصى حد مع الشركاء في المنطقة.
وذكرت أن الإدارة الأميركية اقترحت بناء حلف أمني متعدد الأطراف أقوى، مع دول مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماع مشترك لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع المجلس على هامش جلسة للأمم المتحدة الشهر الفائت.
وقال مسؤول أميركي كبير “لن يكون ناتو جديد غداً.. لكن الفكرة هي التحرك نحو جهد مندمج اكثر”.
وقال وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد آل خليفة في مقابلة مع “نيويورك تايمز” خلال زيارته الأسبوع الفائت لواشنطن، في إشارة له إلى دول الخليج “إنهم قلقون من ان الانسحاب الأميركي (من العراق) سيترك فراغاً.. لا شك أن ذلك سيترك فراغاً”.
وأضاف أن اقتراح الإدارة الأميركية تعزيز علاقتها الأمنية مع دول الخليج لن “يشكل بديلاً على ما يحدث في العراق”، لكنه ضروري في ظل الانسحاب لإظهار دفاع موحّد في منطقة خطيرة.
وقال “إن اللعبة حالياً مختلفة.. علينا ان نكون شركاء في العمليات، والقضية وبطرق كثيرة يجب ان نعمل بها معاً.





المصدر

جريدة الخط الاحمر
 
عودة
أعلى