القائد القسامي /عيسى البطران التحق بزوجته وابنائه الى الجنة

مصحف و بندقية

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
14 يوليو 2009
المشاركات
10,807
التفاعل
6,997 5 0
batran-file1.jpg







b1.jpg





الشهيد القسامي القائد عيسى عبد الهادي البطران


صبر أبو بلال فاق بعظمته الخيال ،بترت يده اليسرى في إحدى المهمات الجهادية بعد حلب الفرقان بفترة وجيزة ، لكنه لم يبدل أي تبديل ، ولم يتراجع ولو لوهلة عن الطريق التي خطها بتضحياتهم ، وها هو اليوم يسعد بلقاء الصادقين الذين سبقوه ، من القادة والزوجة والبنون ، حيث الموعد المكتوب ، في الكتاب المعلوم ، عند الحي الذي لا يموت .
فعذرا أبا بلال فليس لمثلي أن يقف ليتحدث عن بطولاتك التي عجز القلم عن كتابتها ، وليجسد جزء من سيرتك العطرة ، فوالله لا يستوي من استل قلمه وأخذ يخط بيده سيرة العظماء ، مع من خطها بدمه ورسم بها خارطة العبور نحو المجد التليد .


المولد والنشأة


في أحد حارت وطننا الفلسطيني الحبيب ، ومن بين أزقة وشوارع مخيم البريج وسط قطاع غزة ، وفي يوم وافر الحظ والسعادة ، وبالتحديد بتاريخ 14-8-1973 ، كانت عائلة المواطن عبد الهادي موسى البطران على موعد مع ميلاد بطل من أبطال الإسلام العظيم ، ابنها عيسى ، الذي استطاع أن يحفر لنفسه اسما ورقما في تاريخ النضال الفلسطيني .
نشأ شهيدنا القائد عيسى في أحضان أسرة ملتزمة بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ، تقطن بالقرب من مسجد البريج الكبير ، تربي أبنائها على حلقات القرآن الكريم وموائد الذكر الحكيم في هذا المسجد ، وتحرص على تعليمهم الجهاد في سبيل الله ، تعود في جذورها إلى بلدة فالوجا المحتلة عام 1948 .


الدراسة والتعليم


كغيره من أبناء هذا الشعب العظيم ، تلقي شهيدنا أبو بلال تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث " الأونروا " بمخيم البريج ، وأكمل تعليمه الثانوي في مدرسة خالد بن الوليد الثانوية بمخيم النصيرات ، ليلتحق بعدها في مركز تدريب غزة _صناعة الوكالة_ ، وليتخرج منها بتخصص حدادة ، ثم يوفقه الله للعمل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في أحد مدارس الوسطى .
ونظرا لحبه رحمه الله للعلم والتعلم ، التحق بجامعة القدس المفتوحة ليكمل تعليمه الجامعي ، وأثناء عمله بوكالة الغوث ، وبعد قصف منزله خلال الحرب ، وإصابته بعد الحرب بعدة شهور في مهمة جهادية ، جاءه إخطار من وكالة الغوث بفصله من عمله ، نتيجة انضمامه وعمله ضمن كتائب القسام ، فاحتسب أبو بلال هذا العمل عند الله ، وظل مواصلا طريق الجهاد والمقاومة ، حتى أكرمه الله بالشهادة قبل أن ينهي تعليمه الجامعي ، لينال بذلك أعظم شهادة عند الله عز وجل .


بين أهله ومحبيه


هي صفات أهل الله وخاصته ، وهي أخلاق العظماء الذين علموا أنهم راحلين عن هذه الدنيا ، فحرصوا على ترك بصمة طيبة لهم في كل مكان ، فكان لهم ما حرصوا وما أرادوا .
تميز أبو بلال منذ صغره بحبه الكبير لوالديه وإخوته وأخواته ، فبرغم الجراح النازفة باستمرار التي كانت تملأ قلبه العامر بالإيمان ، إلا أن كان علاجا ودواء لمن في قلبه جروح ، فإذا أراد طفله البكاء ركد إلى حضن أبيه الدافئ ، وإذا شعرت زوجته بالعناء وجدت به السكن والملجأ والدواء ، فكان بحق أهل للحنان والأمان ، العابد الذي يجمع زوجته وأبنائه لقراءة القرآن ولذكر الله ، ربى أبناءه من اللحظة الأولى على الجهاد والقوة والحزم .
وبهذا الصدد تقول زوجته الثانية ، التي تزوجها بعد حرب غزة بفترة " لعل من عاش مع الشهيد يوما لمس معنى الكرم ، ووجد به الأخلاق الكريمة ، والحنان والقوة والمرح والجد ، والتفاؤل والأمل بوعد الله ، حيث أنني لم أعش معه سوى عام وشهرين ، تعلمت خلالها الكثير الكثير عن الصبر ، وعشت معه أصعب ليالي عمره ، رغم ذلك لم يشعرني إلا بالأمل والتفاؤل والصبر ، والناظر إلى جنازته رحمه الله ، يلتمس مدى قوة العلاقة الاجتماعية بينه وبين الأقارب والمخيم ، لا بل كل المنطقة الوسطى وكل قطاعنا الحبيب ، فقد كان نعم الزوج والصديق والجار والأخ والرفيق والابن ، فالحمد لله كان أصغر إخوته سنا ، إلا أنهم تعلموا منه الكثير ، وكان مرضيا جدا من والدته ووالده قبل وفاتهما ، فقد كان رحمه الله دائم الترديد عندما تذكر سيرة زوجته وأبنائه " هم في الجنة اللهم اجمعني بهم في جنتك ، لكن الحياة ما زالت موجودة ، ولا بد أن نستغل الدقائق في العمل في سبيل الله " فقد كان يحمل على عاتقه استرجاع الأقصى ، وتطوير الأسلحة ، فعمل من أجل ذلك ، وارتقى شهيدا وقدم التضحيات الكثيرة في سبيل ذلك .


في المسجد الكبير


لم يكن لرجل فذ مثل أبو بلال ، لينشأ ويترعرع في غير مسجد البريج الكبير ، من خرج القادة الكبار ، والرجال الأفذاذ ، ومن حمل مسؤولية تخريج المجاهدين الذين باتوا يملئون أرجاء المخيم أمنا وأمانا ، فقد نشأ رحمه الله في هذا المسجد ، وترعرع في حلقات تحفيظ القرآن الكريم به ، وشارك في مختلف نشاطاته الدعوية والثقافية ، وتعرف من خلالها على رفقة الجهاد والاستشهاد ، فكان منهم ياسر طه ، ومحمود عيسى ، ورياض أبو زيد ، وعبد الناصر أبو شوقة ، وعبد الله عقل ، والقائد الكبير إبراهيم المقادمة ، وجميعهم سبقوه إلى الجنة شهداء في سبيل الله وحده .


من الصف الأول


حظي شهيدنا عيسى على شرف السبق في الانضمام إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس ، وذلك عام 1989 ، حيث كان من النواة الأولى لحركة حماس في مسجد البريج الكبير ، وكان من أكثر الشباب الفاعلين والناشطين ضمن صفوف هذه الحركة ، فبرغم الحالة الأمنية الصعبة والاعتقالات الكثيرة ، إلا أنه صمم على أن يكون له شرف العمل ضمن راية هذه الحركة .
وبعد فترة وجيزة من انضمامه لحركة حماس ، التحق رحمه الله بركب جماعة الإخوان المسلمين ، حيث تتلمذ على يد القادة الكبار ، ونهل من علومهم الشرعية الخير الوفير ، وتجهز ورفاقه لمعركة الدفاع عن فلسطين ، بعدما وعي فصول المؤامرة التي تحاك ضد مشروعنا الإسلامي العظيم .


مع كتائب القسام


مثلما حظي شهيدنا القائد عيسى بشرف السبق في الانضمام لحركة حماس ، حظي أيضا بشرف السبق في الانضمام لكتائب القسام ، فقد عمل بخلية الشهيد القائد ياسر طه عام 1994 ، وجاهدا معا في قتل أعداء الله اليهود ، إلى أن ضربت هذه الخلية عام 1996 ، غير أنهما لم يبدلا أي تبديل ، بل صمما على مواصلة الجهاد والمقاومة ، فعمل رحمه الله مجاهدا في شتى الميادين ، ورابط على كل الثغور ، وواجه المحتل في كل مكان تسنى له ذلك ، ورافق القادة الشهداء في مختلف محطات حياته ، فسبقوه نحو الجنان ، غير انه صمم على اللحاق بركبهم فكان له ما أراد .

ونظرا لتخصص شهيدنا بالحدادة ، ولفطانة عقله ، ورجاحة قوله ورأيه ، اختارته قيادة القسام للعمل ضمن وحدة التصنيع ، فعمل بها بكل جد وإخلاص ، وكان له شرف تصنيع القنابل والعبوات والصورايخ وغيرها من الصناعات القسامية التي أرقت ولا تزال تلقن الاحتلال دروسا في الجهاد والمقاومة .
ومن أبرز المحطات الجهادية التي تعرض لها أبو بلال :
-من الرعيل الأول لكتائب القسام ، ورفيق القادة الشهداء .
-الرباط على ثغور مخيم البريج والمحافظة الوسطى .
-المطاردة من قبل السلطة والاحتلال الصهيوني .
-المشاركة الفاعلة والقوية في وحدة التصنيع القسامية .
-التصدي للاجتياحات الصهيونية المتكررة لمخيم البريج والمحافظة الوسطى .
-زرع العبوات الناسفة لآليات الاحتلال على الخط الشرقي الزائل بإذن الله ، وبالقرب من محررة نتساريم .
-المشاركة في حفر عدد من الأنفاق القسامية .
-تصنيع المعدات اللازمة للمجاهدين في عمليات الحفر وغيرها .
-تأسيس المكتب الإعلامي لكتائب القسام بمخيم البريج .


حياة صعبة


منذ اللحظة الأولى لعمل شهيدنا القائد بكتائب القسام وهو يتعرض لمحن وابتلاءات كثيرة جدا ، وزادت حدتها بعد عمله بوحدة التصنيع القسامية ، فقد تعرض خلال هذه الفترة لأربعة محاولات اغتيال فاشلة خلال تواجده بمناطق التصنيع ، وتعرض أيضا لقصف منزله واستشهاد زوجته وأبنائه خلال معركة الفرقان ، وتعرض لإصابة في بطنه خلال مهمة جهادية بعد حرب غزة ، وبعدها بفترة وجيزة تعرض لإصابة أخرى خلال عملية جهادية أخرى بترت على إثرها يده اليسرى ، ونتيجة لنشاطه مع كتائب القسام ، قامت وكالة الغوث بفصله من عمله مدرس في إحدى المدارس ، غير أنه رحمه الله اختار لنفسه الصبر والثبات وتحمل المحن والابتلاءات ، متمثلا بقوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " .


يوم الشهادة


في يوم استشهاده رحمه الله ، وفي ساعات الصباح الباكر ، وبعد استيقاظه من نومه ، جلس ينظر في صورة زوجته وأولاده الخمسة الشهداء ، وأخذ يبكي ويبتسم في نفس الوقت ، وكأنه يعلم أن اللقاء قد اقترب ، ثم ذهب إلى صلاة الجمعة ، وبعدها ذهب إلى الجلوس في أرضه شرق مخيم النصيرات ، ومع ساعات المساء ، وبالتحديد في تمام الثانية عشر بعد منتصف الليل ، قصف طائرات الاحتلال قطعة الأرض المتواجد بها ، ليرتقي أبو بلال شهيدا إلى الله ليلة السبت الموافق 31-7-2010 ، بعد تاريخ جهادي مشرف ، وتضحيات جسام ، وصبر أسطوري ، ليحين لهذا الجسد الطاهر ، والجسد الطيب المبارك ، أن يستريح ويهدأ ويركن إلى حيث جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، حيث يجتمع الأحبة بعد فراق طويل ، ووصال عميق .


فرحمك الله يا أبو بلال ، عشت بطلا ، ومت شهيدا ، وجمعنا بكل في مستقر رحمته



b8.jpg

صور الشهيد القائد عيسى البطران
esa-batran1.jpg

الشهيد القائد عيسى البطران

esa-batran2.jpg


الشهيد القائد عيسى البطران

esa-batran3.jpg

الشهيد القائد عيسى البطران

esa-batran4.jpg

الشهيد القائد عيسى البطران

esa-batran5.jpg

الشهيد القائد عيسى البطران

esa-batran6.jpg

الشهيد القائد عيسى البطران

esa-batran9.jpg

الشهيد القائد البطران بصحبة أحد أطفاله الذين استشهدوا في معركة الفرقان

esa-batran10.jpg

الشهيد القائد عيسى البطران

esa-batran11.jpg

الشهيد القائد البطران بعد أن فقد ساعده في إحدى المهمات الجهادية

esa-batran12.jpg

الشهيد القائد البطران بعد أن فقد ساعده في إحدى المهمات الجهادية

esa-batran13.jpg

الشهيد القائد البطران بعد أن فقد ساعده في إحدى المهمات الجهادية

esa-batran14.jpg

الشهيد القائد البطران بعد أن فقد ساعده في إحدى المهمات الجهادية

esa-batran15.jpg

الشهيد القائد البطران بعد أن فقد ساعده في إحدى المهمات الجهادية

المصدر
كتائب الشهيد عز الدين القسام

 
رد: القائد القسامي /عيسى البطران التحق بزوجته وابنائه الى الجنة

عيسى البطران التحق بزوجته وابنائه الى الجنة .
هذا العنوان به علم الغيب ..ما ادراك او المصدر انهم فى الجنه؟؟؟؟؟؟؟ ...الواجب كتابه ان شاء الله .
الله تعالى يعلم من الشهيد ومن ليس بشهيد ونحن نحتسب عند الله ان يكون هو و واسرته شهداء.
 
رد: القائد القسامي /عيسى البطران التحق بزوجته وابنائه الى الجنة

عيسى البطران التحق بزوجته وابنائه الى الجنة .

هذا العنوان به علم الغيب ..ما ادراك او المصدر انهم فى الجنه؟؟؟؟؟؟؟ ...الواجب كتابه ان شاء الله .

الله تعالى يعلم من الشهيد ومن ليس بشهيد ونحن نحتسب عند الله ان يكون هو و واسرته شهداء.



أولا لا يهمك

نحسبهم ولا نزكي على الله احداً

ان يخرج من قبورهم المسك

ان يستشهدو هم نيام

ويستشهدو 3 اطفال

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
 
عودة
أعلى