سلسلة عظماء أسلموا

رد: سلسلة عظماء أسلموا

كات ستيفنز .. من مغن إلى داعية


مولده ونشأته

المغني البريطاني السابق كات ستيفنز (يوسف إسلام)وُلِدَ يوسف إسلام تحت اسم ستيفن ديمتري جورجيو في شهر يوليو1947م لأم سويدية وأب من القبارصة اليونانيين. وتربَّى ستيفن في حي ويست إند بلندن في شقة تقع فوق المطعم المملوك لوالديه.

ونظرًا لأن والده كان من القبارصة اليونانيين، فإنه كان يعتنق مذهب الأورثوذكس اليونان، لكنه تلقَّى تعليمه في مدرسة كاثوليكية. وحصل ستيفنز على 8 ألبومات ذهبية متتالية، وحازت أغانيه على شهرة واسعة في بريطانيا والولايات المتحدة

نشأ كات ستيفنز في بيئة مرفهة تملؤها أضواء العمل الفني الاستعراضي الباهرة، وكانت أسرته تدين بالمسيحية، ويتحدث عن ذلك قائلاً:

"كانت تلك الديانة التي تعلَّمتها، فكما نعلم أن المولود يُولد على الفطرة، وأهله يُمَجِّسانه أو يُهَوِّدانه أو يُنَصِّرانه، لذلك فقد تمَّ تنصيري بمعنى أن النصرانية هي الديانة التي أنشاني والدي عليها.

وتعلمت أن الله موجود، ولكن لا يمكننا الاتصال المباشر به، فلا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق عيسى، فهو الباب للوصول إلى الله. وبالرغم من اقتناعي الجزئي بهذه الفكرة إلا أن عقلي لم يتقبلها بالكلية.

وكنت أنظر إلى تماثيل النبي عيسى فأراها حجارة لا تعرف الحياة، وكانت فكرة التثليث أو ثلاثية الإله تقلقني وتحيرني، ولكني لم أكن أناقش أو أجادل؛ احترامًا لمعتقدات والدي الدينية.

وبدأت أبتعد عن نشأتي الدينية بمعتقداتها المختلفة شيئًا فشيئًا، وانخرطت في مجال الموسيقى والغناء، وكنت أرغب في أن أكون مغنيًا مشهورًا. وأخذتني تلك الحياة البراقة بمباهجها ومفاتنها فأصبحت هي إلهي، وأصبح الثراء المطلق هو هدفي؛ تأسيًا بأحد أخوالي الذي كان واسع الثراء، وبالطبع كان للمجتمع من حولي تأثير بالغ في ترسيخ هذه الفكرة داخلي؛ حيث إن الدنيا كانت تعني لهم كل شيء، وكانت هي إلههم.

ومن ثَمَّ اخترت طريقي، وعزمت أن يكون المال هو هدفي الأوحد، وأن تكون هذه الحياة هي مبلغ المُنى، ونهاية المطاف بالنسبة لي.

وكان قدوتي في هذه المرحلة كبار مطربي البوب العالميين وانغمست في هذه الحياة الدنيوية بكل طاقتي، وقدمت الكثير من الأغاني، ولكن داخلي وفي أعماق نفسي كان هناك نداء إنساني، ورغبة في مساعدة الفقراء عند تحقيقي للثراء المنشود، ولكن النفس البشرية -كما يخبرنا القرآن الكريم- لا تفي بكل ما تعد به، وتزداد طمعًا كلما منحت المزيد.

وقد حققت نجاحًا واسعًا وأنا لم أتعدَّ سنواتي التسعة عشرة بعدُ، واجتاحت صوري وأخباري وسائل الإعلام المختلفة، فجعلوا مني أسطورة أكبر من الزمن، وأكبر من الحياة نفسها، وكانت وسيلتي لتعدي حدود الزمن والوصول إلى القدرات الفائقة هي الانغماس في عالم الخمور والمخدرات".

رحلة البحث عن اليقين

خاض ستيفنز رحلة طويلة للبحث عن اليقين والسلام النفسي، بدأت بدخوله المستشفى؛ فبعد مُضي عام تقريبًا من النجاح المادي، والحياة الراقية، وتحقيق الشهرة أُصِيب بالسُّلِّ، ودخل المستشفى. وأثناء وجوده بالمستشفى أخذ يفكر في حاله وفي حياته، ويقول عن تلك الفترة:

"أخذت أتساءل: هل أنا جسد فقط، وكل ما عليَّ فعله هو أن أُسعد هذا الجسد؟ ومن ثَمَّ فقد كانت هذه الأزمة نعمة من الله حتى أتفكر في حالي, وكانت فرصة من الله حتى أفتح عيني على الحقيقة، وأعود إلى صوابي. لماذا أنا هنا راقدًا في هذا الفراش؟ وأسئلة أخرى كثيرة بدأت أبحث لها عن إجابة.

وكان اعتناق عقائد شرق آسيا سائدًا في ذلك الوقت، فبدأت أقرأ في هذه المعتقدات، وبدأت أولَ مرة أفكر في الموت، وأدركت أن الأرواح ستنتقل لحياة أخرى، ولن تقتصر على هذه الحياة‍‍‍‍‍. وشعرت آنذاك أني على بداية طريق الهداية، فبدأت أكتسب عادات روحانية مثل التفكر والتأمل، وأصبحت نباتيًّا كي تسمو نفسي، وأساعدها على الصفاء الروحي. وأصبحت أؤمن بقوة السلام النفسي، وأتأمل الزهور، ولكن أهم ما توصلت إليه في هذه المرحلة، هو إدراكي أني لست جسدًا فقط.

وقد ازدادت شهرتي في عالم الموسيقى، وعانيت من أوقات عصيبة؛ لأن شهرتي وغِنَائي كانتا تزدادان، بينما كنت من داخلي أبحث عن الحقيقة.

وفي تلك المرحلة أصبحت مقتنعًا أن البوذية قد تكون عقيدة نبيلة وراقية، ولكني لم أكن مستعدًّا لترك العالم والتفرغ للعبادة، فقد كنت ملتصقًا بالدنيا، ومتعلقًا بها، ولم أكن مستعدًّا لأَنْ أكون راهبًا في محراب البوذية، وأعزل نفسي عن العالم.

وبعدها حاولت أن أجد ضالتي التي أبحث عنها في علم الأبراج أو الأرقام، ومعتقدات أخرى، لكني لم أكن مقتنعًا بأيٍّ منها، ولم أكن أعرف أي شيء عن الإسلام في ذلك الوقت، وتعرفت عليه بطريقة أعتبرها من المعجزات؛ فقد سافر أخي إلى القدس، وعاد مبهورًا بالمسجد الأقصى، وبالحركة والحيوية التي تعج بين جنباته، على خلاف الكنائس والمعابد اليهودية التي دائمًا ما تكون خاوية".

حكايته مع القرآن

يقول: "أحضر لي أخي من القدس نسخة مترجمة من القرآن، وعلى الرغم من عدم اعتناقه الإسلام إلا أنه أحس بشيء غريب تجاه هذا الكتاب، وتوقع أن يعجبني، وأن أجد فيه ضالتي.

وعندما قرأت الكتاب وجدت فيه الهداية، فقد أخبرني عن حقيقة وجودي، والهدف من الحياة، وحقيقة خلقي، ومن أين أتيت.

وعندها أيقنت أن هذا هو الدين الحق، وأن حقيقة هذا الدين تختلف عن فكرة الغرب عنه، وأنها ديانة عملية وليست معتقدات تستعملها عندما يكبر سنك، وتقل رغبتك في الحياة مثل المعتقدات الأخرى.

ويَصِمُ المجتمع الغربي كل من يرغب في تطبيق الدين على حياته والالتزام به بالتطرف، ولكني لم أكن متطرفًا، فقد كنت حائرًا في العلاقة بين الروح والجسد، فعرفت أنهما لا ينفصلان، وأنه بالإمكان أن تكون متدينًا دون أن تهجر الحياة، وتسكن الجبال. وعرفت أيضًا أن علينا أن نخضع لإرادة الله، وان ذلك هو سبيلنا الوحيد للسمو والرقي الذي قد يرفعنا إلى مرتبة الملائكة. وعندها قويت رغبتي في اعتناق الإسلام.

وبدأت أدرك أن كل شيء من خلق الله ومن صنعه، وأنه لا تأخذه سنة ولا نوم، وعندها بدأت أتنازل عن تكبري، لأنِّي عرفت خالقي، وعرفت أيضًا السبب الحقيقي وراء وجودي، وهو الخضوع التام لتعاليم الله والانقياد له، وهو ما يعرف بالإسلام. وعندها اكتشفت أني مسلم في أعماقي. وعند قراءتي للقرآن علمت أن الله قد أرسل كافة الرسل برسالة واحدة، إذن فلماذا يختلف المسيحيون واليهود؟ نعم، لم يتقبل اليهود المسيح لأنهم غيَّروا كلامه, وحتى المسيحيون أنفسهم لم يفهموا رسالة المسيح، وقالوا: إنه ابن الله. كل ما قرأته في القرآن من الأسباب والمبررات بَدَا معقولاً ومنطقيًّا. وهنا يكمن جمال القرآن، فهو يدعوك أن تتأمل، وأن تتفكر، وأن لا تعبد الشمس أو القمر، بل تعبد الخالق الذي خلق كل شيء. فالقرآن أمر الإنسان أن يتأمل في الشمس والقمر، وفي كافة مخلوقات الله. فهل لاحظت إلى أي مدى تختلف الشمس عن القمر؟ فبالرغم من اختلاف بُعدهما عن الأرض إلا أن كل منهما يبدو وكأنه على نفس البُعد من الأرض! وفي بعض الأحيان يبدو وكأن أحدهما يُغطِّي الآخر! سبحان الله.

وعندما صعد رُوَّاد الفضاء إلى الفضاء الخارجي، ولاحظوا صغر حجم الأرض مقارنة بالفضاء الخارجي، أصبحوا مؤمنين بالله؛ لأنهم شاهدوا آيات قدرته.

وكلما قرأت المزيد من القرآن، عرفت الكثير عن الصلاة والزكاة وحسن المعاملة، ولم أكن قد اعتنقت الإسلام بعدُ، ولكني أدركت أن القرآن هو ضالتي المنشودة، وأن الله قد أرسله إليَّ، ولكني أبقيت ما بداخلي سرًّا، لم أبحْ به إلى أحد. وبما أن فهمي يزداد لمعانيه عندما قرأت أنه لا يحل للمؤمنين أن يتخذوا أولياء من الكفار، تمنيت أن ألقى إخواني في الإيمان".

اعتناقه الإسلام

1187_image003.jpg


يقول المغني البريطاني السابق كات ستيفنز (يوسف إسلام): في ذلك الوقت فكرت في الذهاب إلى القدس مثلما فعل أخي, وهناك بينما أنا جالس في المسجد سألني رجل: ماذا تريد؟ فأخبرته بأني مسلم، وبعدها سألني عن اسمي، فقلت له : (ستيفنز). فتحيَّر الرجل، وانضممت إلى صفوف المصلين، وحاولت أن اقوم بالحركات قدر المستطاع. بعد عودتي إلى لندن قابلت أختًا مسلمة اسمها (نفيسة)، وأخبرتها برغبتي في اعتناق الإسلام، فدلتني على مسجد نيو ريجنت. وكان ذلك في عام 1977م، بعد عام ونصف العام تقريبًا من قراءتي للقرآن. وكنت قد أيقنت عند ذلك الوقت أنه عليَّ أن أتخلص من كبريائي، وأتخلص من الشيطان، وأتجه إلى اتجاه واحد. وفي يوم الجمعة بعد الصلاة اقتربت من الإمام، وأعلنت الشهادة بين يديه. ومع تحقيقي للثراء والشهرة، فإني لم أصلْ إلى الهداية إلا عن طريق القرآن.

والآن أصبح بإمكاني تحقيق الاتصال المباشر مع الله، بخلاف الحال في المسيحية والديانات الأخرى. فقد أخبرتني سيدة هندوسية ذات مرة: "أنت لا تفهم الهندوسية، فنحن نؤمن بإله واحد، ولكننا نستخدم هذه التماثيل للتركيز". ومعنى كلامها أنه يجب أن تكون هناك وسائط لتصلك بالله، ولكن الإسلام أزال كل هذه الحواجز, والشيء الوحيد الذي يفصل بين المؤمنين وغيرهم هو الصلاة، فهي السبيل إلى الطهارة الروحية.

وأخيرًا، أود أن أقول: إن كل أعمالي أبتغي بها وجه الله، وأدعو الله أن يكون في قصتي عبرة لمن يقرؤها. وأود أن أقرر أني لم أقابل أيَّ مسلم قبل اقتناعي بالإسلام، ولم أتأثر بأي شخص؛ فقد قرأت القرآن، ولاحظت أنه لا يوجد إنسان كامل، ولكن الإسلام كامل، وإذا قمنا بتطبيق القرآن وتعاليم الرسول عليه الصلاة والسلام، فسوف ننجح في هذه الحياة. أدعو الله أن يوفقنا في اتِّباع سبيل الرسول عليه الصلاة والسلام. آمين.

من أقواله

المغني البريطاني السابق كات ستيفنز (يوسف إسلام)- "لم أكن أعرف السعادة قبل دخولي إلى الإسلام".

- "منذ أن بدأت قراءة القرآن، وكلما ازددت قراءةً تعجبت! لماذا يسير الناس على غير هدًى في هذه الدنيا، والدليل أمامهم والضوء أمامهم؟! لمَّا قرأت القرآن أيقنت أنه ليس من صنع البشر, ووجدت التوحيد فيه يتماشى مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها. هزَّني تعريف القرآن بخالق الكون، فقد اكتشفت الإسلام عبر القرآن، وليس من أعمال المسلمين. أيها المسلمون، كونوا مسلمين حقًّا؛ حتى يتمكن الإسلام من الانتشار في العالم كله، فالإسلام هو السلام لكل العالم".

- "أردت أن أعيش للإسلام كل يومي بدقائقه ولحظاته، وكفى الإسلام لي، ولا أريد شيئًا آخر من هذه الدنيا".


اسهاماته

أول ألبوماته الإسلامية كمنشد بعنوان (حياة آخر الأنبياء) الذي روى فيه القصة الكاملة لحياة الرسول صلى الله عليه وسلم، كما تضمن أغنية (طلع البدر علينا)، وتلاه بالألبوم الثاني عام 1997م.

وإضافةً إلى هذين الألبومين سجَّل يوسف إسلام عددًا من الأغنيات الإسلامية للأطفال، من أشهرها (هذا من أجل الله) التي تحولت إلى نشيد رسمي في عدد كبير جدًّا من المدارس الإسلامية في بريطانيا. وقدَّم بعدها أغنيتين مع فريق الأناشيد الماليزي (ريحان)، وهما: (الله هو النور)، و(خاتم الرسل).

كما افتتح يوسف إسلام في سبتمبر 2002م مقرًّا إقليميًّا لشركة (جبل النور) للتسجيلات والإنتاج الإعلامي ذات التوجه الإسلامي في دبي، في خطوة استهدفت تعزيز نشاط الشركة في منطقتي الشرق الأوسط والأقصى. وتعمل (جبل النور) في مجال إنتاج المواد الإعلامية المسجلة على أسطوانات CD وDVD وأشرطة الفيديو، بجانب طبع الكتب والمؤلفات الخاصة التي تشرح ثقافة وقيم الإسلام.

وقد ركز يوسف إسلام على إيصال صوته إلى الأطفال، انطلاقًا من أن المجتمع الغربي مبتلًى بحوادث عنف وقتل يقوم بها الأطفال، بسبب عدم ترسيخ روح الإيمان بالله في نفوسهم منذ الصغر. وهذا الأمر جعل يوسف إسلام يُخصِّص شريطًا للأطفال يعرفهم فيه بالله، وسماه (A is for ALLAH)، وأرفق مع الشريط كتيبًا صغيرًا، كتب فيه: "إن الطفل الغربي يتعلم منذ اليوم الأول: (A is for Apple)، ولكنني أريده أن يتعلم منذ الحرف الأول: (A is for ALLAH)، الأمر الذي سينعكس عليه في المستقبل".

اهتمامه بالتعليم

المغني البريطاني السابق كات ستيفنز (يوسف إسلام)رغم اهتمام يوسف إسلام بأمور المسلمين المختلفة، فإن جُلَّ اهتمامه انصبَّ على التعليم الذي رآه البداية الحقيقية لتكوين جيل مسلم في أوربا؛ فبدأ اهتمامه بالتعليم الإسلامي عام 1983م عندما أصبح رئيس وقف المدارس الإسلامية ببريطانيا، فأسس المدرسة الابتدائية الإسلامية تحت اسم (إسلامية)، ثم المدرسة الثانوية الإسلامية للبنين والبنات في شمال لندن - وهما أول مدرستين إسلاميتين بريطانيتين - ثم طالب يوسف إسلام الحكومة البريطانية بتخصيص ميزانية للمدارس الإسلامية أسوة بالمبالغ التي تخصصها الحكومة للطوائف الدينية المسيحية واليهودية. ورغم أن الحكومة لم تستجب لطلبه آنذاك، فإنه لم ييأس، بل استمر في حملته إلى أن وافقت حكومة بلير الحالية على تخصيص ميزانية لدعم المدارس الإسلامية ببريطانيا، ليس هذا فحسب بل نجحت حملته في دعوة الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا إلى زيارة إحدى المدارس الإسلامية بلندن، والذي امتدح تلاميذها قائلاً: "أنتم سُفراء تقدمون المثل لأحد الأديان السماوية، وهو دين الإسلام".

ولم يقتصر العمل الدعوي ليوسف إسلام على الأناشيد والتعليم الإسلامي، فيوسف يدير عددًا لا بأس به من المؤسسات الخيرية الإنسانية، من أهمها مؤسسة (العطف الصغير) التي تقدم خدماتها في مجال رعاية الأطفال وضحايا الحرب في منطقة البلقان، وهي مؤسسة معتمدة لدى الأمم المتحدة، حيث مثَّل يوسف شخصيًّا المؤسسة في اجتماعات المؤتمر السنوي الخامس والخمسين للجمعيات غير الحكومية (NGOs) في سبتمبر الماضي (2002م) بنيويورك.


كما يشرف يوسف إسلام على جمعية (عُمَّار المساجد) الدينية، بجانب تأسيسه لعدد من الحلقات الدراسية للمسلمين الجدد في بريطانيا.

ونال يوسف إسلام نصيبه من العنجهية الصهيونية عندما كان يزور القدس في عام 2000م لتصوير فيلم تليفزيوني عن الأماكن التي زارها في مقتبل حياته الإسلامية، حيث رفضت السلطات الصهيونية دخوله إلى القدس، بل واحتجزته في زنزانة صغيرة بلا ماء أو خدمات قبل أن يتم ترحيله إلى ألمانيا، وكان حجة الصهاينة أن يوسف يخصص جزءًا من عمله الخيري لصالح حركة حماس، الأمر الذي أنكره يوسف متسائلاً: "هل تقديم الأموال ليتامى الفلسطينيين دعم لحماس؟!".

وإزاء الحملة الشرسة التي تعرض لها الإسلام منذ هجمات 11 سبتمبر، حرص يوسف إسلام على حضور الندوات الدينية في شتى أنحاء العالم، وأكَّد فيها على سماحة الدين الإسلامي، وبراءته من التهم الموجهة إليه جزافًا.

وعلى الرغم من مشروعية اهتمام يوسف إسلام بالسياسة، فإنه كان يهتم بعدم إعلان ذلك، حتى لا تتأثر المؤسسات الخيرية التي يديرها من وراء ذلك، أو أن يتم إيقافها بدعوى دعمها للإرهاب، كما حدث مع مؤسسات أخرى عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

وفي 6 مارس 2003م وقبيل الحرب الأمريكية على العراق، أصدر يوسف إسلام توزيعًا جديدًا لأغنيته (قطار السلام Peace Train) التي استخدم فيها الدفوف والإيقاعات النحاسية، وجاءت لتعلن موقفه الرافض للحرب على العراق، ويعلق عليها يوسف بقوله: "كتبت قطار السلام ضد الحرب لتصل رسالتها لقلوب الملايين، وتلبي حاجة كبرى للناس؛ لكي يشعروا بأن ثمة أملاً يتزايد، فأنا كإنسان وكمسلم أشعر أن هذا هو إسهامي في الدعوة للحل السلمي".

وقد لفتت أعماله الإنسانية أنظار العالم إليه، فاستحق أن يُمنح جائزة شخصية عام 2003م بامتياز، وقد نشرت صحيفة (تاجيس تسايتوج) الألمانية الصادرة يوم الأحد 2/11/2003م حديثًا مطولاً معه بعد تسلُّمه الجائزة في مدينة هامبورج، جائزة شخصية العام الدولية لسنة 2003م في المجالين الاجتماعي والإنساني.

والآن يوسف إسلام متزوج، ولديه 5 أولاد، حرص على تعليمهم تعليمًا إسلاميًّا بجانب التعليم النظامي الإنجليزي. دخل أخوه الإسلام مبكرًا، أما أبوه فقد أسلم قبل وفاته بيومين.
 
التعديل الأخير:
رد: سلسلة عظماء أسلموا

الملاكم الأمريكي مايك تايسون


tyson-500x420.jpg



التعريف به
وُلِدَ تايسون عام 1966م في الثلاثين من شهر يونيو. عاش تايسون حياة قاسية منذ طفولته، فهو ابن إحدى الأسر الزنجية، ترك والده المنزل وهو لا يزال طفلاً، وقد ساعدته عضلاته كثيرًا في أن يصبح متميزًا بين أقرانه، وكان يضرب كل من يخالفه حتى إن إدارة مدرسته اضطرت إلى فصله نهائيًّا؛ خوفًا من خطورته الكبيرة على بقية التلاميذ، وتمَّ إيداعه إحدى دور رعاية الأحداث.
وفي هذه الدار لفت (تايسون) بعضلاته الضخمة وتكوينه القوي نظر أحد مدربي الملاكمة فتولاه بالرعاية، وتنبَّأ له بمستقبل كبير في دنيا الملاكمة، وهذا ما حدث بالفعل عندما احترف (تايسون) الملاكمة.
وبدأت شهرته عندما أحرز بطولة العالم للوزن الثقيل عام 1985م، لتتوالى انتصاراته بعد ذلك التاريخ؛ حيث استطاع تايسون أن يمتلك سجلاً غنيًّا يضم 50 فوزًا، منها 44 بالضربة القاضية، إضافةً إلى مباراتين لم تُحسَما، محققًا 37 فوزًا متتاليًا منذ إحراز بطولة العالم 1985م، وحتى عام 1990م.
إسلامه
ساعد تايسون في التفكير الجدي في اعتناق الإسلام تمضيةُ ثلاث سنوات في السجن، أي نصف مدة العقوبة التي حُوكم بها وهي ست سنوات في سجن إنديانا للشباب؛ حيث وجد في خلوة السجن فرصة سانحة في مراجعة مسار حياته داخل حلبة الملاكمة وخارجها، فصمم بعد دراسته للإسلام على أن هذا الدين هو الذي سيساعده على تجاوز كل مشكلاته في الحياة.
اختار مايك تايسون بعد اعتناقه الإسلام اسمًا جديدًا لنفسه، وهو مالك عبد العزيز، باعتبار أن اسم مالك هو الاسم الإسلامي المقابل لاسم مايك، ورغم نجاحه في تغيير دينه، إلا أنه لم ينجح في تغيير اسمه؛ إذ ظلَّت وسائل الإعلام المختلفة تناديه بمايك تايسون؛ حيث كان إسلام تايسون بالنسبة لوسائل الإعلام الأميركية المختلفة له نفس صدى إسلام محمد علي كلاي في الستينيات.
ومن وقتها لاحظ كثيرون كيف أصبح تايسون حنونًا وأكثر تواضعًا واحترامًا بعد اعتناقه الإسلام، فقد أخذ على نفسه عهدًا بالحفاظ على الصلوات الخمس، والالتزام بأوامر الله ونواهيه؛ ليكون مسلمًا صادقًا في إيمانه، ومخلصًا في إسلامه ومطيعًا لربه، راجيًا رضاه ومغفرته .
يقول (تايسون): "لقد قضى السجن على غروري، ومنحني الفرصة للتعرف على الإسلام، وإدراك تعاليمه السمحة التي كشفت لي عن حياة أخرى لها مذاق مختلف. وقد أمدني الإسلام بقدرة فائقة على الصبر، وعلمني أن أشكر الله حتى على الكوارث".
ويضيف: "لم أكن أقبل أن أسلم بدون اقتناع؛ ولهذا كنت مترددًا في بداية الأمر حتى درست القرآن الكريم، ووجدت فيه إجابات على كل الأسئلة عن الحياة والموت، وأشد ما أقنعني في القرآن أنه يحترم اليهودية والمسيحية في الوقت الذي ينكر فيه اليهود المسيح، والمسيحيون ينكرون الإسلام، وكان إسلامي بعد هذا الاقتناع أكثر قوة فيما لو أسلمت دون دراسة أو وعي".
وعمّا أضافه الإسلام له، يقول (تايسون): "كوني مسلمًا لا يعني أنني أصبحت ملاكًا، لكن ذلك سوف يجعلني شخصًا أفضل، أبتعد بنفسي عن الرذائل". وقد خرج تايسون من السجن ليعيش حياة إسلامية هادئة وسط أسرته التي أسلمت جميعًا، وكان أول ما فعله تايسون عقب خروجه من السجن أن توجه إلى أحد المساجد بصحبة أستاذه (محمد علي كلاي) ولاعب كرة السلة السابق كريم عبد الجبار اللذين كانا في استقباله؛ وذلك لأداء صلاة الشكر لله أن منَّ عليه بنعمة الإسلام
 
رد: سلسلة عظماء أسلموا

القس كينيث جينكينز

هذا الموضوع هو في الحقيقة كتيب أصدره القسيس السابق Kenneth L. Jenkins أو عبد الله الفاروق حاليًا، وهو يصف قصة اعتناقه لهذا الدين العظيم.. يقول فيه:
"كقسيس سابق وكرجل دين في الكنيسة كانت مهمتي هي إنارة الطريق للناس للخروج بهم من الظلمة التي هم بها.. وبعد اعتناقي الإسلام تولدت لديَّ رغبة عارمة بنشر تجربتي مع هذا الدين؛ لعل نوره وبركته تحل على الذين لم يعرفوه بعد.. أنا أحمد الله لرحمته بي بإدخالي للإسلام ولمعرفة جمال هذا الدين وعظمته كما شرحها الرسول الكريم وصحابته المهتدين.
إنه برحمة الله فقط نصل إلى الهداية الحقة والقدرة لاتباع الصراط المستقيم الذي يؤدي للنجاح في هذه الدنيا وفي الآخرة... ولقد رأيت هذه الرحمة تتجلى عندما ذهبت للشيخ عبد العزيز بن باز واعتنقت الإسلام، ولقد كانت محبته تزداد لدي، وأيضًا المعرفة في كل لقاء لي به.
هناك أيضًا الكثير الذين ساعدوني بالتشجيع والتعليم، ولكن لخوفي لعدم ذكر البعض لن أذكر أسماءهم.. إنه يكفي أن أقول: الحمد لله العظيم الذي يسَّر لي كل أخ وكل أخت ممن لعبوا دورًا مهمًّا لنمو الإسلام في داخلي، ولتنشئتي كمسلم أيضًا.. أنا أدعو الله أن ينفع بهذا الجهد القصير أناسًا كثيرين، وأتمنى من النصارى أن يجدوا الطريق المؤدي للنجاة.
إن الأجوبة لمشاكل النصارى لا تستطيع أن تجدها في حوزة النصارى أنفسهم؛ لأنهم في أغلب الأحيان هم سبب مشاكلهم.. لكن في الإسلام الحل لجميع مشاكل النصارى والنصرانية ولجميع الديانات المزعومة في العالم، نسأل الله أن يجزينا على أعمالنا ونياتنا.
البداية
كطفل صغير نشأت على الخوف من الرب، وتربيت بشكل كبير على يد جدتي وهي أصولية؛ مما جعل الكنيسة جزءًا مكملاً لحياتي، وأنا ما زلت طفلاً صغيرًا.. بمرور الوقت وببلوغي سن السادسة، كنت قد عرفت ما ينتظرني من النعيم في الجنة، وما ينتظرني من العقاب في النار، وكانت جدتي تعلمني أن الكذابين سوف يذهبون إلى النار إلى الأبد.
والدتي كانت تعمل بوظيفتين، ولكنها كانت تذكرني بما تقوله لي جدتي دائمًا.. أختي الكبرى وشقيقي الأصغر لم يكونوا مهتمين بما تقوله جدتي من إنذارات وتحذيرات عن الجنة والنار، مثلما كنت أنا مهتمًّا!!
ما زلت أتذكر عندما كنت صغيرًا عندما كنت أنظر إلى القمر في الأحيان التي يكون مقتربًا من اللون الأحمر، وعندها أبدأ بالبكاء؛ لأن جدتي كانت تقول لي: إن من علامات نهاية الدنيا أن يصبح لون القمر أحمر مثل الدم.
عند بلوغي الثامنة كنت قد اكتسبت معرفة كبيرة وخوفًا كبيرًا بما سوف ينتظرني في نهاية العالم، وأيضًا كانت تأتيني كوابيس كثيرة عن يوم الحساب وكيف سيكون!!
بيتنا كان قريبًا جدًّا من محطة السكة الحديد، وكانت القطارات تمر بشكل دائم.. أتذكر عندما كنت أستيقظ فزعًا من صوت القطار ومن صوت صفارته، معتقدًا أني قد مت وأني قد بعثت!!
هذه الأفكار كانت قد تبلورت في عقلي من خلال التعليم الشفوي من قبل جدتي، وكذلك المقروء مثل قصص الكتاب المقدس.
في يوم الأحد كنا نتوجه إلى الكنيسة وكنت أرتدي أحسن الثياب، وكان جدي هو المسئول عن توصيلنا إلى هناك.. وأتذكر أن الوقت كان يمر هناك كما لو كان عشرات الساعات!!
كنا نصل هناك في الحادية عشرة صباحًا ولا نغادر إلا في الثالثة.. أتذكر أني كنت أنام في ذلك الوقت في حضن جدتي، وفي بعض الأحيان كانت جدتي تسمح لي بالخروج للجلوس مع جدي الذي لم يكن متدينًا.. وكنا مع بعض نجلس لمراقبة القطارات، وفي أحد الأيام أصيب جدي بالجلطة مما أثر على ذهابنا المعتاد إلى الكنيسة. وفي الحقيقة كانت هذه الفترة حساسة جدًَّا في حياتي، بدأت أشعر في تلك الفترة بالرغبة الجامحة للذهاب إلى الكنيسة، وفعلاً بدأت بالذهاب لوحدي.
وعندما بلغت السادسة عشرة بدأت بالذهاب إلى كنيسة أخرى كانت عبارة عن مبنى صغير، وكان يشرف عليها والد صديقي، وكان الحضور أنا وصديقي ووالده ومجموعة من زملائي في الدراسة، واستمر هذا الوضع فقط بضعة شهور قبل أن يتم إغلاق تلك الكنيسة.. وبعد تخرجي في الثانوية والتحاقي بالجامعة تذكرت التزامي الديني، وأصبحت نشطًا في المجال الديني، وبعدها تم تعميدي.. وكطالب جامعي أصبحت في وقت قصير أفضل عضو في الكنيسة؛ مما جعل كثير من الناس يعجبون بي، وأنا أيضًا كنت سعيدًا؛ لأني كنت أعتقد أني في طريقي "للخلاص".
كنت أذهب إلى الكنيسة في كل وقت كانت تفتح فيه أبوابها، وأيضًا أدرس الكتاب المقدس لأيام ولأسابيع في بعض الأحيان.. كنت أحضر محاضرات كثيرة كان يقيمها رجال الدين، وفي سن العشرين أصبحت أحد أعضاء الكنيسة، وبعدها بدأت بالوعظ، وأصبحت معروفًا بسرعة كبيرة.
في الحقيقة أنا كنت من المتعصبين، وكنت لديَّ يقين أنه لا يستطيع أحد الحصول على الخلاص ما لم يكن عضوًا في كنيستنا!!
وأيضًا كنت أستنكر على كل شخص لم يعرف الرب بالطريق التي عرفته أنا بها.. أنا كنت أؤمن أن يسوع المسيح والرب عبارة عن شخص واحد.. في الحقيقة في الكنيسة تعلمت أن التثليث غير صحيح، ولكني بالوقت نفسه كنت أعتقد أن يسوع والآب وروح القدس شخص واحد!!
حاولت أن أفهم كيف تكون هذه العلاقة صحيحة، ولكن في الحقيقة أبدًا لم أستطع الوصول إلى نتيجة متكاملة بخوص هذه العقيدة!!
أنا أعجب باللبس المحتشم للنساء، وكذلك التصرفات الطيبة من الرجال.. أنا كنت ممن يؤمنون بالعقيدة التي تقول إن على المرأة تغطية جسدها! وليست المرأة التي تملأ وجهها بالمكياج وتقول: أنا سفيرة المسيح!!
كنت في هذا الوقت قد وصلت إلى يقين بأن ما أنا فيه الآن هو سبيلي إلى الخلاص.. وأيضًا كنت عندما أدخل في جدال مع أحد الأشخاص من كنائس أخرى كان النقاش ينتهي بسكوته تمامًا؛ وذلك بسبب معرفتي الواسعة بالكتاب المقدس.
كنت أحفظ مئات النصوص من الإنجيل، وهذا ما كان يميزني عن غيري.. وبرغم كل تلك الثقة التي كانت لديَّ كان جزء مني يبحث، ولكن عن ماذا..؟! عن شيء أكبر من الذي وصلت إليه!!
كنت أصلي باستمرار للرب أن يهديني إلى الدين الصحيح، وأن يغفر لي إذا كنت مخطئًا.
إلى هذه اللحظة لم يكن لي أي احتكاك مباشر مع المسلمين، ولم أكن أعرف أي شيء عن الإسلام.. وكل ما عرفته هو ما يسمى بـ"أمة الإسلام"، وهي مجموعة من السود أسسوا لهم دينًا خاصًّا بهم وهو عنصري ولا يقبل غير السود، ولكن أسموه "أمة الإسلام"، وهذا مما جعلني أعتقد أن هذا هو الإسلام.
مؤسس هذا الدين اسمه "إليجا محمد" وهو الذي بدأ هذا الدين والذي أسمى مجموعته أيضًا "المسلمين السود". في الحقيقة قد لفت نظري خطيب مفوه لهذه الجماعة اسمه لويس فرقان، وقد شدني بطريقة كلامه، وكان هذا في السبعينيات من هذا القرن.
وبعد تخرجي في الجامعة كنت قد وصلت إلى مرحلة متقدمة من العمل في المجال الديني، وفي ذلك الوقت بدأ أتباع "إليجا محمد" بالظهور بشكل واضح، وعندها بدأت بدعمهم، خصوصًا أنهم يحاولون الرقي بالسود مما هم عليه من سوء المعاملة والأوضاع بشكل عام.. بدأت بحضور محاضراتهم لمعرفة طبيعة دينهم بالتحديد، ولكني لم أقبل فكرة أن الرب عبارة عن رجل أسود (كما يعتقد أصحاب أمة الإسلام)، ولم أكن أحب طريقتهم في استخدام الكتاب المقدس لدعم أفكارهم، فأنا أعرف هذا الكتاب جيدًا؛ ولذلك لم أتحمس لهذا الدين (وكنت في هذا الوقت أعتقد أنه هو الإسلام).
وبعد ست سنوات انتقلت للعيش في مدينة تكساس، وبسرعة التحقت لأصبح عضوًا في كنيستين هناك، وكان يعمل في إحدى الكنيستين شاب صغير بدون خبرة، في حين أن خبرتي في النصرانية كانت قد بلغت مبلغًا كبيرًا، وفوق المعتاد أيضًا.
وفي الكنيسة الأخرى التي كنت عضوًا فيها كان هناك قسيس كبير في السن، ورغم ذلك لم يكن يمتلك المعرفة التي كنت أنا أمتلكها عن الكتاب المقدس؛ ولذلك فضلت الخروج منها حتى لا تحصل مشاكل بيني وبينه.
عندها انتقلت للعمل في كنيسة أخرى في مدينة أخرى، وكان القائم على تلك الكنيسة رجلاً محنكًا وخبيرًا وعنده علم غزير، وعنده طريقة مدهشة في التعليم، ورغم أنه كان يمتلك أفكارًا لا أوافقه عليها إلا أنه كان في النهاية شخص يمتلك القدرة على كسب الأشخاص. في هذا الوقت بدأت أكتشف أشياء لم أكن أعلمها بالكنيسة، وجعلتني أفكر فيما أنا فيه من دين...!!!
مرحبا بكم في عالم الكنيسة الحقيقي
بسرعة اكتشفت أن في الكنيسة الكثير من الغيرة، وهي شائعة جدًّا في السلم الكنسي.. وأيضًا أشياء كثيرة غيرت الأفكار التي كنت قد تعودت عليها.. على سبيل المثال، النساء يرتدين ملابس أنا كنت أعتبرها مخجلة، والكل يهتم بشكله من أجل لفت الانتباه -لا أكثر- للجنس الآخر!!
الآن اكتشفت كيف أن المال يلعب لعبة كبرى في الكنائس، لقد أخبروني أن الكنيسة إذا لم تكن تملك العدد المحدد من الأعضاء فلا داعي أن تضيع وقتك بها؛ لأنك لن تجد المردود المالي المناسب لذلك.. عندها أخبرتهم أني هنا لست من أجل المال، وأنا مستعد لعمل ذلك بدون أي مقابل، وحتى لو وجد عضو واحد فقط...!!
هنا بدأت أفكر بهؤلاء الذي كنت أتوسم فيهم الحكمة، كيف أنهم كانوا يعملون فقط من أجل المال!!
لقد اكتشفت أن المال والسلطة والمنفعة كانت أهم لديهم من تعريف الناس بالحقيقة.. هنا بدأت أسأل هؤلاء الأساتذة بعض الأسئلة، ولكن هذه المرة بشكل علني في وقت المحاضرات.. كنت أسألهم كيف ليسوع أن يكون هو الرب؟ وأيضًا في نفس الوقت روح القدس والآب والابن و...و... إلخ... ولكن لا جواب!!
كثير من هؤلاء القساوسة والوعاظ كانوا يقولون لي إنهم هم أيضًا لا يعرفون كيف يفسرونها، لكنهم في نفس الوقت يعتقدون أنهم مطالبون بالإيمان بها!!
وكان اكتشاف الحجم الكبير من حالات الزنا والبغاء في الوسط الكنسي، وأيضًا انتشار المخدرات وتجارتها فيما بينهم، وأيضًا اكتشاف كثير من القساوسة الشواذ جنسيًّا، أدى بي إلى تغيير طريقة تفكيري والبحث عن شيء آخر، ولكن ما هو...؟!
وفي تلك الأيام استطعت أن أحصل على عمل جديد في المملكة العربية السعودية.
بداية جديدة
لم يمر وقت طويل حتى لاحظت الأسلوب المختلف للحياة لدى المسلمين، كانوا مختلفين عن أتباع "إليجا محمد" العنصريين الذين لا يقبلون إلا السود.. الإسلام الموجود في السعودية يضم كافة الطبقات وكل الأعراق، عندها تولدت لديَّ رغبة قوية في التعرف على هذا الدين المميز.
كنت مندهشًا لحياة الرسول وكنت أريد أن أعرف المزيد، طلبت مجموعة من الكتب من أحد الإخوان الذي كان نشطًا في الدعوة إلى الإسلام، كنت أحصل على جميع الكتب التي كنت أطلبها.. قرأتها كلها، بعدها أعطوني القرآن الكريم، وقمت بقراءته عدة مرات خلال عدة أشهر.. سألت أسئلة كثيرة جدًّا، وكنت دائمًا أجد جوابًا مقنعًا.. الذي زاد في إعجابي هو عدم إصرار الشخص على الإجابة، بل إنه إن لم يكن يعرفها كان ببساطة يخبرني أنه لا يعرف، وأنه سوف يسأل لي عنها ويخبرني في وقت لاحق!!
وكان دائمًا في اليوم التالي يحضر لي الإجابة، وأيضًا مما كان يشدني في هؤلاء الناس المحيرين هو اعتزازهم بأنفسهم!!
كنت أصاب بالدهشة عندما أرى النساء وهن محتشمات من الوجه إلى القدمين!لم أجد سلمًا دينيًّا أو تنافسًا بين الناس المنتسبين للعمل من أجل الدين، كما كان يحدث في أمريكا في الوسط الكنسي هناك.. كل هذا كان رائعًا، ولكن كان هناك شيء ينغِّص عليَّ، وهو كيف لي أن أترك الدين الذي نشأت عليه؟ كيف أترك الكتاب المقدس؟ كان عندي اعتقاد أنه به شيء من الصحة بالرغم من العدد الكبير من التحريفات والمراجعات التي حصلت له.. عندها تم إعطائي شريط فيديو فيه مناظرة اسمها "هل الإنجيل كلمة الله؟"، وهي بين الشيخ أحمد ديدات وبين جيمي سواجارت.. وبعدها على الفور أعلنت إسلامي!!!
بعدها تم أخذي إلى مكتب الشيخ عبد العزيز بن باز؛ لكي أعلن الشهادة وقبولي بالإسلام.. وتم إعطائي نصيحة عما سوف أواجهه بالمستقبل.. إنها في الحقيقة ولادة جديدة لي بعد ظلام طويل.. كنت أفكر ماذا سوف يقول زملائي في الكنيسة عندما يعلمون بخبر اعتناقي للإسلام؟!
لم يكن هناك وقت طويل لأعلم؛ إذ عدت للولايات المتحدة الأمريكية من أجل الإجازة، أخذت الانتقادات تضربني من كل جهة على ما أنا عليه من "قلة الإيمان" على حد قولهم!!
وأخذوا يصفوني بكل الأوصاف الممكنة، مثل الخائن والمنحل أخلاقيًّا، وكذلك كان يفعل رؤساء الكنيسة.. ولكني لم أكن أعبأ بما كانوا يقولون؛ لأني أنا الآن فرح ومسرور بما أنعم الله عليَّ به من نعمة الإسلام.
أنا الآن أريد أن أكرس حياتي لخدمة الإسلام كما كنت في المسيحية، ولكن الفرق أن الإسلام لا يوجد فيه احتكار للتعليم الديني، بل الكل مطالب أن يتعلم.. تم إهدائي صحيح مسلم من قبل مدرس القرآن، عندها اكتشفت حاجتي لتعلم سيرة الرسول وأحاديثه وما عمله في حياته، فقمت بقراءة الأحاديث المتوفرة باللغة الإنجليزية قدر المستطاع.
أيضًا أدركت أن خبرتي بالمسيحية نافعة جدًّا لي في التعامل مع النصارى ومحاججتهم.. حياتي تغيرت بشكل كامل، وأهم شيء تعلمته أن هذه الحياة إنما هي تحضيرية للحياة الأخروية.
كذلك مما تعلمته أننا نجازى حتى بالنيات، أي أنك إذا نويت أن تعمل عملاً صالحًا ولم تقدر أن تعمله لظرف ما، فإن جزاء هذا العمل يكون لك، وهذا مختلف تمامًا عن النصرانية.
الآن من أهم أهدافي هو تعلم اللغة العربية، وتعلم المزيد عن الإسلام. وأنا الآن أعمل في حقل الدعوة لغير المسلمين ولغير الناطقين بالعربية، وأريد أن أكشف للعالم التناقضات والأخطاء والتلفيقات التي يحتويها الكتاب الذي يؤمن به الملايين حول العالم (الكتاب المقدس للنصارى).
وأيضًا هناك جانب إيجابي مما تعلمته من النصرانية أنه لا يستطيع أحد أن يحاججني؛ لأني أعرف معظم الخدع التي يحاول المنصرون استخدامها لخداع النصارى وغيرهم من عديمي الخبرة.. أسأل الله أن يهدينا جميعًا إلى سواء الصراط".
جزاه الله خيرًا، وهذا الكلام لا يصدر في الحقيقة إلا من رجلٍ صادق عرف الله فآمن به.. ومن ثَمَّ كبر الإيمان في قلبه، حتى أصبح هدفه هو هداية الناس جميعًا!!
وهذا الرجل تنطبق عليه الآية الكريمة التالية:
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ * وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ}
[المائدة: 82-84].

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: سلسلة عظماء أسلموا

يوسف إستس القس الأمريكي السابق


مولده ونشأته
وُلِدَ يوسف إستس في عام1944 م، لعائلة نصرانية شديدة الالتزام بالنصرانية تعيش في الغرب الأوسط لأمريكا، حتى إن آباءه وأجداده لم يبنوا الكنائس والمدارس فحسب، بل وهبوا أنفسهم لخدمة النصرانية كذلك.
كان يوسف مجتهدًا في البحث في الديانة المسيحية، كما درس الهندوسية واليهودية والبوذية، وعلى مدى 30 سنة لاحقة، عمل هو وأبوه معًا في مشاريع تجارية كثيرة، واستطاع يوسف جمع العديد من ملايين الدولارات في تلك السنوات، لكنه لم يجد راحة البال التي لا يمكن تحقيقها إلا بمعرفة الحقيقة وسلوك الطريق الصحيح للهداية.

حصل على شهادة ماجستير في الفنون سنة 1974م وشهادة الدكتوراة في علم اللاهوت. بعد تعامله مع شخص مسلم مصري اسمه محمد اعتنق الإسلام سنة 1991 م هو وزوجه ووالده ووالدته، ثم تعلَّم بعدها اللغة العربية والدراسات الإسلامية من سنة 1991 م إلى سنة 1998 م في مصر والمغرب وتركيا
قصة إسلامه
عندما قابل يوسف الشخص الذي كان سببًا في هدايته فيما بعد، كان في الواقع يريد تنصيره، وقد كان ذلك في عام 1991م، عندما بدأ والد يوسف عملاً تجاريًّا مع رجل مصري، وطلب من يوسف أن يقابله، ثم أخبره أن ذلك الرجل مسلم.
كان يوسف يتوقع أن يكون ذلك الرجل المسلم رجلاً كبيرًا يرتدي عباءة، ويعتمَّ بعمامة كبيرة على رأسه، وحواجبه معقودة، ولكن الرجل كان على غير تلك الصفة، وبدا مرحِّبًا بيوسف وأبيه، وصافحهما، ولكن ذلك لم يؤثر في قناعات يوسف أن المسلمين إرهابيون.
بادر يوسف إلى سؤال الرجل المسلم: هل تؤمن بالله؟ قال: أَجَلْ . فسأله: ماذا عن إبراهيم، هل تؤمن به؟ وكيف حاول أن يضحي بابنه لله؟ قال: نعم . فقال يوسف في نفسه: هذا جيد، سيكون الأمر أسهل مما اعتقدت.
ثم ذهبا لتناول الشاي في محل صغير، والتحدث عن موضوع يوسف المفضل: المعتقدات.
وبينما جلسا في ذلك المقهى الصغير لساعات يتكلمان، كان معظم الكلام ليوسف، وقد وجد ضيفه لطيفًا جدًّا، وكان هادئًا وخجولاً، استمع بانتباه لكل كلمة ولم يقاطعه أبدًا.
وذات يوم كان الرجل المسلم محمد عبد الرحمن على وشك أن يترك المنزل الذي كان يتقاسمه مع صديق له، وكان يرغب أن يعيش في المسجد لبعض الوقت، فحدَّث يوسف أباه أن يدعو محمدًا للذهاب إلى بيتهم الكبير في البلدة، ويبقى هناك معهم. كان يوسف يخطط لتنصير محمد عبد الرحمن؛ إذ كان لديهم الكثير من المنصِّرين في ولاية تكساس، وكان يعرف أحدهم، وكان مريضًا في المستشفى، وبعد أن تعافى دعاه يوسف للمكوث في منزلهم أيضًا؛ وذلك ليهيِّئ المناخ المناسب لتنصير محمد، وأثناء الرحلة إلى البيت تحدث يوسف مع هذا القسيس عن بعض المفاهيم والمعتقدات في الإسلام، وأدهشه كثيرًا عندما أخبره أن القساوسة الكاثوليك يدرسون الإسلام، وينالون درجة الدكتوراه أحيانًا في هذا الموضوع.
بعد الاستقرار في المنزل بدأ الجميع نتجمع حول المائدة بعد العشاء كل ليلة لمناقشة الديانة، وكان بيد كل منهم نسخة إنجيل تختلف عن الأخرى، وكان لدى زوجته إنجيل «نسخة جيمي سواجارت للرجل المتدين الحديث»، وكان لدى القسيس بالطبع الكتاب المقدس الكاثوليكي، كما كان عنده 7 كتب أخرى من الإنجيل البروتستانتي؛ لذا قضوا معظم الوقت في تحديد النسخة الأكثر صحة من هذه الأناجيل المختلفة، وركزوا جهودهم لإقناع محمد ليصبح نصرانيًّا.
قرآن واحد، وعِدَّة أناجيل
بدأ يوسف النقاش بسؤاله محمدًا: كم نسخة من القرآن ظهرت طوال السنوات 1400سنة الماضية؟
فأخبره أنه ليس هناك إلا مصحف واحد، وأنه لم يتغير أبدًا، وأكَّد له أن القرآن قد حُفِظَ في صدور مئات الآلاف من الناس، وأنه لو بحث على مدى قرون لوجدت أن الملايين قد حفظوه تمامًا، وعلَّموه لمن بعدهم.
يقول يوسف: "هكذا بدأنا الحوار معه، ولعلَّ ما أثار إعجابي أثناء الحوار أن محمدًا لم يتعرض للتجريح أو التهجم على معتقداتنا أو إنجيلنا وأشخاصنا، وظل الجميع مرتاحين لحديثه.
ولما أردت دعوته للنصرانية، قال لي بكل هدوء ورجاحة عقل: إذا أثبتَّ لي أن النصرانية أحق من الإسلام سأتبعك إلى دينك الذي تدعو إليه. فقلت له: متفقين. ثم بدأ محمد: أين الأدلة التي تثبت أفضلية دينكم وأحقيته؟ قلت: نحن لا نؤمن بالأدلة، ولكن بالإحساس والمشاعر، ونلتمس ديننا وما تحدثت عنه الأناجيل.
قال محمد: ليس كافيًا أن يكون الإيمان بالإحساس والمشاعر والاعتماد على علمنا، ولكن الإسلام فيه الدلائل والأحاسيس والمعجزات، التي تثبت أن الدين عند الله الإسلام. فطلبتُ هذه الدلائل، فقال محمد: إن أول هذه الأدلة هو كتاب الله (سبحانه وتعالى) القرآن الكريم الذي لم يطرأ عليه تغيير أو تحريف منذ نزوله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل ما يقرب من 1400 سنة، وهذا القرآن يحفظه كثير من الناس، إذ ما يقرب من 12 مليون مسلم يحفظون هذا الكتاب، ولا يوجد أي كتاب في العالم على وجه الأرض يحفظه الناس، كما يحفظ المسلمون القرآن الكريم من أوَّله لآخره {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[1]، وهذا الدليل كافٍ لإثبات أن الدين عند الله الإسلام.
منذ ذلك الحين بدأتُ البحث عن الأدلة الكافية، التي تثبت أن الإسلام هو الدين الصحيح، وذلك لمدة ثلاثة أشهر بحثًا مستمرًّا. بعد هذه الفترة وجدت في الكتاب المقدس أن العقيدة الصحيحة التي ينتمي إليها سيدنا عيسى (عليه السلام) هي التوحيد، وأنني لم أجد فيه أن الإله ثلاثة كما يدَّعون، ووجدت أن عيسى عبد الله ورسوله وليس إلهًا، مثله كمثل الأنبياء جميعًا جاء يدعو إلى توحيد الله عز وجل، وأن الأديان السماوية لم تختلف حول ذات الله سبحانه وتعالى، وكلُّها يدعو إلى العقيدة الثابتة بأنه لا إله إلا الله بما فيها الدين المسيحي قبل أن يُفتَرى عليه بهتانًا، ولقد علمت أن الإسلام جاء ليختم الرسالات السماوية ويكملها، ويخرج الناس من حياة الشرك إلى التوحيد والإيمان بالله تعالى، وأن دخولي في الإسلام سوف يكون إكمالاً لإيماني بأن الدين المسيحي كان يدعو إلى الإيمان بالله وحده، وأن عيسى هو عبد الله ورسوله، ومن لا يؤمن بذلك فهو ليس من المسلمين.
ثم وجدت أن الله (سبحانه وتعالى) تحدَّى الكفار بالقرآن الكريم أن يأتوا بمثله، أو يأتوا بثلاث آيات مثل سورة "الكوثر"، فعجزوا عن ذلك {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ}[2].
وأيضًا من المعجزات التي رأيتها، والتي تثبت أن الدين عند الله الإسلام التنبؤات المستقبلية التي تنبأ بها القرآن الكريم مثل: {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3)".

تأثر يوسف بصديقه المسلم كثيرًا حتى تحدث عنه قائلاً: إن مثل هذا الرجل (محمد)، ينقصه جناحان ويصبح كالملائكة يطير بهما.
يُكمل يوسف قصة إسلامه، ويقول: "وفي يوم من الأيام طلب صديقي القسيس من محمد أن نذهب معه إلى المسجد، لنعرف أكثر عن عبادة المسلمين وصلاتهم، فرأينا المصلِّين يأتون إلى المسجد يصلون ثم يغادرون. قلت: غادَرُوا دون أي خُطَب أو غِناء؟ قال: أَجَلْ.
مضت أيام وسأل القسيس محمدًا، أن يرافقه إلى المسجد مرةً ثانية، ولكنهم تأخروا هذه المرة حتى حلَّ الظلام، قلقنا بعض الشيء، وتساءلنا: ماذا حدث لهم؟ ولكنهم وصلوا أخيرًا ، وعندما فتحت الباب، عرفت محمدًا على الفور، أمّا الذي بجانبه فلم أعرفه. قلت: من هذا؟ شخص ما يلبس ثوبًا أبيض وقلنسوة وينتظر! كان هذا صاحبي القسيس!! قلت له: هل أصبحت مسلمًا؟ قال: نعم، أصبحت من اليوم مسلمًا. ذُهِلْتُ، كيف سبقني هذا إلى الإسلام؟! ثم ذهبت إلى أعلى للتفكير في الأمور قليلاً، وبدأت أتحدث مع زوجتي عن الموضوع، ثم أخبرتني أنها كانت على وشك الدخول في الإسلام؛ لأنها عرفت أنه الحق.
صُدمت فعلاً، ذهبت إلى أسفل، وأيقظت محمدًا، وطلبت منه أن يأتي لمناقشة الأمر معي. مشينا وتكلَّمنا طوال تلك الليلة، وحان وقت صلاة الفجر، عندها أيقنت أن الحقيقة قد جاءت أخيرًا، وأصبحت الفرصة مهيَّأة أمامي. أذَّن الفجر، ثم استلقيت على لوح خشبي ووضعت رأسي على الأرض، وسألت إلهي إن كان هناك أن يرشدني. وبعد فترة رفعت رأسي إلى أعلى فلم ألحظ شيئًا، ولم أرَ طيورًا أو ملائكة تنزل من السماء، ولم أسمع أصواتًا أو موسيقى، ولم أَرَ أضواء.
أدركت أن الأمر الآن أصبح مواتيًا والتوقيت مناسبًا؛ لكي أتوقف عن خداع نفسي، وأنه ينبغي أن أصبح مستقيمًا مسلمًا، عرفت الآن ما يجب عليَّ فعله.
وفي الحادية عشرة صباحًا وقفت بين شاهدين: القسيس السابق والذي كان يعرف سابقًا بالأب «بيتر جاكوب» ومحمد عبد الرحمن، وأعلنت شهادتي، وبعد لحظات قليلة أعلنت زوجتي إسلامها بعدما سمعت بإسلامي، وكان ذلك في سنة 1991م.
كان أبي أكثر تحفظًا على الموضوع، وانتظر أشهرًا قبل أن ينطق بالشهادتين...، أسلمنا دفعة واحدة!!
لقد دخلنا - ثلاثة زعماء دينيين من ثلاث طوائف مختلفة - الإسلام دفعة واحدة، وسلكنا طريقًا معاكسًا جدًّا لما كنا نعتقد...، ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، بل في السنة نفسها دخل طالب معهد لاهوتي مُعمَّد من «تينسي» يدعى «جو» دخل في الإسلام بعد أن قرأ القرآن، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل رأيت كثيرًا من الأساقفة والقساوسة، وأرباب الديانات الأخرى يدخلون الإسلام ويتركون معتقداتهم السابقة.
أسلم والدي بعدما كان متمسكًا بالكنيسة، وكان يدعو الناس إليها، كما أسلمت زوجتي وأولادي، والحمد للّه الذي جعلنا مسلمين. الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وجعلنا من أمة محمد خير الأنام.

(سورة الحجر: 9).
(سورة البقرة: 23).
(سورة الروم: 1-3).
يوسف بعد إسلامه
يقول يوسف: تعلَّق قلبي بحب الإسلام وحب الوحدانية والإيمان باللّه تعالى، وأصبحت أغار على الدين الإسلامي أشد من غيرتي من ذي قبل على النصرانية، وبدأت رحلة الدعوة إلى الإسلام وتقديم الصورة النقية، التي عرفتها عن الدين الإسلامي، الذي هو دين السماحة والخلق، ودين العطف والرحمة.
إسهاماته
لقد تغيَّر اتجاه يوسف إستس تمامًا، فأصبح داعيةً إلى الإسلام، يقوم بزيارة الدول الإسلامية وغيرها في سبيل الدعوة التي أصبحت من واجبه كمسلم؛ وذلك بعدما تعلَّم اللغة العربية والدراسات الإسلامية من سنة 1991م إلى سنة 1998م.
وله كذلك إصدارات عديدة من برامج تلفزيونية دعوية، وتسجيلات كاسيت توضح الصورة الشفافة وأثر الدين الإسلامي في نفوس البشرية، وقد ذهب إلى الكويت بدعوة من لجنة التعريف بالإسلام، وإلقاء عدة محاضرات دينية حول الدين الإسلامي وموقفه من الأديان الأخرى وعلاقته بها. وتسجيل برنامج "مواقف مع القرآن للتليفزيون الكويتي".
أسلم على يدي الشيخ يوسف أربعون شخصًا؛ وذلك بعد إلقاء محاضرة دينية في المركز الإسلامي بالمكسيك. وقد اهتزت أرجاء المركز وتزلزلت عندما ردَّد هؤلاء الشهادة ترديدًا جماعيًّا (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله).
 
رد: سلسلة عظماء أسلموا

البريطانية سارة يوسف


بخُطًا ثابتة وعزم أكيد تحوَّلت ابنة السادسة عشرة من فتاة كاثوليكية عادية تركض خلف عارضات الأزياء مثل بنات جيلها إلى امرأة ناضجة، وواحدة من أكثر الشخصيات المسلمة تأثيرًا في المجتمع البريطاني.
هي شعلة من الحركة والنشاط؛ في الصباح قد تلتقي بتوني بلير وترجع إلى مكتبها في شرق لندن، وتطمئن على حال العاملين في المجلة التي ترأسها – مجلة إميل emel - لترجع بعدها إلى البيت وتطمئن على حال أبنائها الثلاثة. فحياتها تُعَدُّ مثالاً للنجاح وإمكانية التأثير والفعل إذا وجدت العزيمة والإصرار على تحقيق الهدف.

قصة إسلامها
اعتنقت سارة الإسلام في السادسة عشرة بعد أن نشأت في عائلة كاثوليكية التي لم تتقبل إسلامها بصدر رَحْب؛ لأن فكرتهم عن الإسلام أنه دين عنف وتخلُّف.
وسبب إسلامها يعود إلى عدم إيمانها بقداسة البابا، ومبدأ أن المسيح صُلِبَ ليُخَلِّصَ الناس من خطاياهم.
"الإسلام أجاب عن كل أسئلتي وأفضل ما فيه هو الإيمان بإله واحد" هكذا تتحدث سارة، وتُكمِل: "اعتنقتُ الإسلام لأنه خاطب عقلي وفؤادي، وهو بالنسبة إليَّ أبسط الطرق للوصول إلى الله".
أمَّا الآن فسارة يوسف في السادسة والثلاثين من عمرها وأم لثلاثة أطفال، وعلى الرغم من مشاغلها التي لا تنتهي فهي تقوم برئاسة تحرير أهم مجلة تُعنَى بحياة وقضايا المسلمين في بريطانيا.
"الاحتفال بالحياة المسلمة" هذا هو الشعار الذي تتبنّاه مجلة "إميل" التي ترأسها سارة يوسف، والإسلام برأي سارة لا يقتصر على الصلاة والسياسة، وإنما يتضمن جميع نواحي الحياة.
وكما أسهمت الحضارة الإسلامية في التراث الإنساني؛ كذلك المسلمون في بريطانيا يُسهمون في بناء مجتمع سلمي بنَّاء.
"تعرضتُ للبصق والإهانة من قبل المخمورين في الشوارع لكوني مسلمة" هذا ما قالته سارة عن حالتها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأحداث 7/7 في لندن التي أودت بحياة العشرات؛ إذ زاد مناخ العداء للمسلمين بشكل عام، وأصبحوا متَّهمين في كل تصرفاتهم، ويتم تصويرهم بواسطة الإعلام كتهديد خفي يهدد أمن المجتمع البريطاني.

قصة نجاح
ببساطة كان من الممكن لسارة أن تعيش كالآلاف من المسلمين في المجتمع البريطاني وتستسلم لموجة العداء للمسلمين، ولكنها اختارت المجابهة وخوض معركة الإعلام الشرسة وتتساءل: "هناك هجمة من قبل الغرب العلماني على الدين بشكل عام، فهل نهجر السفينة لنعيش على جزيرة منعزلة هادئة؟ الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفقد الأمل، وحارب ودافع برغم كل الهجوم على الإسلام، ونحن أيضًا علينا ألاَّ نفقد الأمل".

 
رد: سلسلة عظماء أسلموا

سراج وهاج إمام مسجد التقوى بنيويورك

لتعريف به
وُلِدَ سراج وهَّاج ونشأ بولاية نيويورك الأمريكية، وكان يُدعَى جيفري كيرس، ودرس الرياضيات في جامعة نيويورك.
اعتنق جيفري الإسلام في عام 1969م، وتسمَّى باسم سراج وهَّاج.
قصة إسلامه
يعود الفضل في إسلام جيفري كيرس إلى انجذابه لجماعة أمَّة الإسلام منذ الستينيات من القرن الماضي، فاقترب منهم لفترة وجيزة، ثُمَّ ما لبث أن تركهم لابتعادهم عن الإسلام الصحيح، واتجه الشيخ سراج إلى طلب العلم بنهمٍ شديد، فسافر إلى المملكة العربية السعودية ليحصل على العلم الشرعي من منبعه الأصلي؛ فدرس في جامعة أم القرى في عام 1978م، وفي عام 1981م بدأ الشيخ سراج يدعو إلى الإسلام.
إسهاماته
كانت بداية الشيخ سراج الدعوية من مسجد صغير داخل شقة في بروكلين بولاية نيويورك، واستمر في إقامة الشعائر في هذا المكان بصحبة عدد لا يتجاوز الثلاثين، ومع مرور الوقت بارك الله في هذا الجهد، وتحول هذا المصلَّى الصغير إلى مسجد التقوى الشهير بنيويورك، وصار هو إمامه، كما أصبح من أشهر الدُّعاة في أمريكا الشمالية.
وفي عام 1988م قام الشيخ سراج مع المسلمين من تلامذته بحملة لمكافحة تعاطي المخدرات، وقد نجحت هذه الحملة نجاحًا باهرًا، ولاقت استحسانًا من جانب الأهالي والحكومة الأمريكية على نفس الدرجة.
 
رد: سلسلة عظماء أسلموا

العالم الأمريكي جيفري لانج

وُلِدَ عالم الرياضيات الأمريكي جيفري لانج في بلدة بريدجبورت بولاية كونيكتيكت عامَ 1954م. حصل على درجة الدكتوراه من جامعة بوردو، وهو حاليًا أستاذ في قسم الرياضيات في جامعة كنساس.
رفضه للمسيحية
يروي جيفري لانج في كتابه (الصراع من أجل الإيمان) تجربته المثيرة، وهي جديرة بسردها على الناس لأخذ فكرة عن انتشار الإسلام في الغرب، وكيف يحدث؟
نشأ الرجل في عائلة مسيحية، وعندما كان أستاذ الدين يحاول البرهنة على وجود الله بالرياضيات، انبرى له جيفري لانج الذي كان طالب (ثانوي) يجادله في الأدلة؛ فتضايق منه الأستاذ وطرده من حلقة الدرس مع الإنذار.
رجع الشاب إلى بيته، وعندما سمع والداه القصة صُعِقا، وقالا: لقد ألحدت يا بُنيَّ.
يقول لانج: "إنه في الواقع فقد الإيمان بالمسيحية الغربية". وبقي لانج على هذه الحالة من الإلحاد عشر سنين يبحث، ولكن أكثر ما كان يؤرِّقه هي التعاسة التي يعيش فيها الناس في أوربا، على الرغم من حياتهم المرفهة.
قصة إسلامه
في لحظة وميض جاءت المفاجأة من القرآن عن طريق هدية من عائلة سعودية، ويصف لانج القرآن قائلاً:
"شعرت أنني أمام أستاذ علم نفس يسلط الأشعة على كل مشاعري المخبأة، كنت أحاول مناقشة بعض المشاكل فأجده أمامي بالمرصاد، يغوص في أعماقي فيجعلني عاريًا أمام الحقيقة"
ومن هنا اعتنق الإسلام عامَ 1980م بعد أن كان ملحدًا.​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
سلسلة عظماء أسلموا/الرسام والمفكر الفرنسي إيتان دينيه

الرسام والمفكر الفرنسي إيتان دينيه*



التعريف به

ألفونس إيتان دينيه، وُلد في (باريس) عام 1861م، وتُوُفِّي وقد بلغ من العمر سبعين عامًا، من كبار الفنانين والرسامين العالميين، دُوّنت أعماله في معجم (لاروس)، وتزدان جدران المعارض الفنية في فرنسة بلوحاته الثمينة، وفيها لوحته الشهيرة (غادة رمضان)، وقد أبدع في رسم الصحراء.

قصة إسلامه

يصف دينيه كيفية تعرُّفه على الإسلام قائلاً: "عرفت الإسلام فأحسست بانجذاب نحوه، وميل إليه فدرسته في كتاب الله، فوجدته هداية لعموم البشر، ووجدت فيه ما يكفل خير الإنسان روحيًّا وماديًّا، فاعتقدت أنه أقوم الأديان لعبادة الله، واتخذته دينًا، وأعلنت ذلك رسميًّا على رءوس الملأ".

إسهاماته

ألَّف إيتان دينيه بعد إسلامه العديد من الكتب القيمة، منها كتابه الفذُّ: (أشعة خاصة بنور الإسلام)، وله كتاب (ربيع القلوب) و(الشرق كما يراه الغرب) و(محمد رسول الله). وكان لحج "ناصر الدين دينيه" إلى بيت الله الحرام عام 1928م أثرُه في أن يؤلِّف كتاب (الحج إلى بيت الله الحرام) الذي امتدحه الأمير (شكيب أرسلان) بقوله: "أسلم وحجَّ وألَّف كتابًا عن حِجَّته إلى البيت الحرام من أبدع ما كتب في هذا العصر".
واشتمل كتاب (الحج إلى بيت الله الحرام) على مقدمة وسبعة فصول، وملحق ذي فصلين، تقع جميعًا في أكثر من مائتي صفحة، وقد حلاّها ناصر الدين بثماني صور من صنع يده للكعبة، والحرم الشريف، ومنظر الحج بعرفات، وصلاة المغرب حول الكعبة، وجبل النور الذي تلقَّى عنده الرسول الأمين الوحي عند نزوله أول مرة.
وقد تصدَّى كتابه لرحلات كل من الرحالة السويسري بيرك هارد في كتابه (رحلة إلى جزيرة العرب) سنة 1914م، والرحالة الإنجليزي بيرتون في كتابه (الحج إلى مكة والمدينة)، والرحالة الفرنسي ليون روش الذي قام برحلته إلى الحجاز بتكليف من الجنرال الفرنسي (بيجو)، وأصدر كتابه (عشر سنوات في بلاد الإسلام)، والرحالة الفرنسي لوب ليكو في كتابه (في بلاد الأسرار حج مسيحي إلى مكة والمدينة)، وجرفي كول تيلمون في كتابه (رحلة إلى مكة) سنة 1896م، وبلغراف في كتابه (سنة في بلاد العرب الوسطى).
وهو كتاب يُعَدّ مراجعة شاملة ومنصفة لكل الكتب السابقة، كشف فيه الأغراض المبيتة لرحلات المستشرقين، وأنصف - في الوقت ذاته - المستشرقين الذين تحرَّوا الصدق والدقة في كتاباتهم، كما عالج قضايا، مثل: المستشرقين والقرآن الكريم، المستشرقين واللغة العربية، الاستشراق والخط العربي والدعوة إلى الحرف اللاتيني، الاستشراق والشعر العربي.
وقد أحدثت كتبُه دويًّا في دوائر المستشرقين.
كما دافع عن الكتابة بالحروف العربية، مصورًا خطيئة الذين أرادوا إبدال خط آخر بها قائلاً: "الكتابة العربية هي أرقى نوع فني عرفه الإنسان، وأجمل خطّ يستطيع المرء أن يقول فيه من غير مبالغة: إن له روحًا ملائمة للصوت البشري، موافقة للألحان الموسيقية".
كما وصف الكتابة العربية بأنها: "عبارة عن مفتاح يكشف عن ألغاز الحركات القلبية الدقيقة، وكأنَّ حروفها خاضعة لقوة روح سارية، فتراها تارة تلتف مع بعضها على أشكال هندسية بديعة مع محافظتها على جميع الأسرار المودعة فيها، وطورًا تراها تنطلق وتقف بغتة كأنها معجبة بنفسها، وتارة تراها تنطلق جارية تتعانق، وتارة تتفرق".
ويضيف: "كلَّما تأملت في أشكالها الجذابة أخذت أفكاري إلى أحلام بعيدة، ولا يلزمني أن أكون مستعربًا ولا ساحرًا لأتمتع بجمالها الساحر الفريد، بل كل إنسان توجد فيه روح الفن تأسر قلبه هذه الكتابة".
ويؤكد أن الخط العربي يمتاز على سائر الخطوط بكتابته من اليمين إلى اليسار اتباعًا لحركة اليد الطبيعية، فنجد الكتابة أسهل وأسرع من الكتابات التي تكتب من الشمال إلى اليمين؛ ولهذا كان الفنان الكبير (ليوناردو دافينشي) يرسم ويكتب من اليمين إلى اليسار اتباعًا لقاعدة الخط العربي.

أقواله

"لقد أكَّد الإسلام من الساعة الأولى لظهوره أنه دينٌ صالحٌ لكل زمان ومكان؛ إذ هو دين الفطرة، والفطرة لا تختلف في إنسان عن آخر، وهو لهذا صالح لكل درجة من درجة الحضارة".
وبما أن دينيه كان فنانًا موهوبًا، فقد لفت نظره الجانب الجمالي والذوق الرفيع للحياة النبوية، يقول: "لقد كان النبي يُعنَى بنفسه عناية تامة، وقد عُرف له نمط من التأنق على غاية من البساطة، ولكن على جانب كبير من الذوق والجمال".
"إنَّ حركات الصلاة منتظمة تفيد الجسم والروح معًا، وذات بساطة ولطافة وغير مسبوقة في صلاة غيرها".
ويقول عن تعدد الزوجات: "إن تعدد الزوجات عند المسلمين أقل انتشارًا منه عند الغربيين الذين يجدون لذة الثمرة المحرمة عند خروجهم عن مبدأ الزوجة الواحدة!
وهل حقًّا أن المسيحية قد منعت تعدد الزوجات؟! وهل يستطيع شخص أن يقول ذلك دون أن يأخذ منه الضحك مأخذه؟!
إنَّ تعدد الزوجات قانون طبيعي، وسيبقى ما بقي العالم. إن نظرية الزوجة الواحدة أظهرت ثلاث نتائج خطيرة: العوانس، والبغايا، والأبناء غير الشرعيين".

*مشاركة من الأخ نمر العرب
 
سلسلة عظماء أسلموا/ميريام فرنسوا سيرا

أشهر نساء بريطانيا يعتنقن الإسلام

ميريام فرنسوا سيرا


وهي طفلة كانت ممثلة تعمل مع نجوم هوليوود، لكنها قررت فجأة أن تتوقف عن كل شيء بعد أن اعتنقت الإسلام، لماذا؟ هذا هو السؤال الذي طرحته مجلة "ماري كلير" في عددها الأخير على "ميريام فرنسوا سيرا" -27 سنة- وغيرها من اللاتي أشهرن إسلامهن.. تقول المجلة: بعينيها الزرقاوين ولهجتها الإنجليزية الواضحة وحجابها الإسلامي وهمساتها في بار سوشي بلندن في كينجز روود، طفلة هوليوود الممثلة التي تربت على البساط الأحمر، وعملت مع كيت وينسليت وإيما تومبسون توقفت فجأة عن الحياة التي كانت تعيشها.. غيرت ملابسها وكعبها العالي؛ لكي تصبح مسلمة ترتدي الحجاب في كل مكان عام، وفي أي وقت من أجل صلواتها الخمس.

تقول ميريام وهي تبتسم: إن صلاتي المفضلة هي الفجر، هناك شيء يكون بين الإنسان وربه في ذلك التوقيت الذي يكون فيه الناس جميعًا نيامًا، وميريام التي ارتدت الحجاب لأول مرة منذ ست سنوات ارتدت "إيشارب" والدتها أثناء دراستها في جامعة كامبريدج تقول: إنها تعتبر إسلامها شيئًا خارقًا وخارجًا عن إرادتها.

وإن الحجاب يساعد النساء في التعامل مع الناس والعامة بدون النظر إليهن بنظرة جنسية، تضيف: لقد بدأت أدرس وأتعلم الإسلام عندما كنت أتعلم اللغة العربية في الجامعة، وكنت أقول: حاسبوني على ما أقول وليس على مظهري، وكانت هذه هي الطريقة التي جعلت الجميع يتعامل معي بها.

بالنسبة لكثيرين فإنه من الصعب أن يصدقوا لماذا تختار امرأة متحررة أن تعتنق الدين الإسلامي الذي تعاني من خلاله النساء الكثير من الضغوط، بالرغم من أن عدد نساء الطبقة الوسطى تحت سن الأربعين المعتنقات الإسلام مرتفع جدًّا، والمساجد من لندن إلى ليسيستر تعمل الكثير من أجل النساء، والمفاجأة أن الكثيرين ممن يعتنقون الإسلام اليوم من النساء، يقول جعفر حسين -باحث في أحد بيوت التفكير الإسلامية في بريطانيا-: إنه اختيارهن، الكثيرون يقولون عن الإسلام إنه ضد المرأة، لذلك فهو شيء غريب أن نرى النساء يبتعدن عن حياتهن وعن ارتداء الميني والملابس القصيرة من أجل البرقع والحجاب، إذن هو اختيار المرأة من خلال نشأتها وثقافتها وتعلمها، الكثيرات يعتنقن الإسلام بوعود كثيرة بأنهن سيحصلن على فرص عمل جيدة وعائلات سعيدة وحرية جنسية، ثم بعد ذلك ينظرن بشكل أعمق للأشياء.

تضيف المجلة: إن هذا ما حدث بالفعل في حالة كريستيان بيكر أشهر مذيعات قناة "إم. تي. في" الموسيقية، فقد قضت حوالي عشرين عامًا من حياتها وهي تحب ليني كرافيتز وقضت الليالي في الحانات ورقصت على أنغام بوفي وسافرت إلى الكثير من دول العالم، وارتدت الكثير من الملابس المثيرة، لكنها توقفت عن كل هذا واعتنقت الإسلام في بداية أعوامها الثلاثينيات.. نقطة التحول في حياة كريستيان التي نشأت في عائلة بروتستانتية عادية كانت لقاءها مع لاعب الكريكيت الباكستاني المسلم عمران خان، وتقول كريستيان: أنا كنت في قمة شهرتي في عملي، وعمران أخذني معه إلى باكستان، وشاهدت هناك دفء الإيمان وحب الشعب الباكستاني للإسلام.. أحببت الفن المغولي والموسيقى الصوفية، وبدأت أدرس كتبًا عن الإسلام.. هذه الأشياء دفعتني إلى الإسلام.

علاقة كريستيان وعمران خان انتهت.. لكن علاقتها بالإسلام لم تنته، وتقول: عندما انتهت علاقتنا قررت أن أعتنق الإسلام رسميًّا وأشهره في أحد مساجد لندن، لكن هذا التغيير لم يكن سهلاً؛ فقد صدمت عائلتي ووسائل الإعلام فوجئت بقراري ومساء يوم إشهاري لإسلامي فقدت عملي، واليوم كتاب كريستيان "من إم. تي. في إلى مكة" حقق مبيعات كبيرة، وهي نفسها أصبحت أحد وجوه دعاية مساجد لندن للإسلام لجذب وجوه جديدة. تستكمل كريستيان: نعم أنا كنت أحب احتساء الشامبانيا وأيامي في "إم. تي. في" كانت رائعة وجميلة، لكن الآن مسافة بعيدة بين الأمس واليوم، ومع ذلك أنا أرتدي ملابس على الموضة محتشمة، وأضع الإيشارب في صلاتي.. أنا في أعمق درجات السعادة.

كيفين برايس من مركز أبحاث سياسة الهجرة في جامعة سوانسي، درس الكثير من حالات البريطانيات اللاتي اعتنقن الإسلام، ويقول: إن الإسلام ينادي بقوة على هؤلاء البريطانيين الذين غيروا معتقداتهم الدينية مثل كريستيان، ويضيف: نعم، الكثيرون يبحثون عن إجابة لهذا التغيير الذي يحدث في الثقافة، إن الإسلام دين بناء على الرغم من الكثير من الممنوعات التي تحمل مصطلح: لا تقرب، ولا تفعل، إنها مفاجأة كبيرة للمجتمع البريطاني المتحرر أن يكون هناك أشخاص غير سعداء وهم على دينهم، وعلى الرغم من أن الكنائس تقوم بالكثير من التنازلات التي لم يفعلها الإسلام، فإن الإسلام دين بناء ينادي الأشخاص الذين يبحثون عن اتجاه، الأشخاص الذين عاشوا ومارسوا حياتهم بكل حرية في المجتمع الغربي ويبحثون عن أسس جديدة للحياة.

غالبية النساء اللاتي اعتنقن الإسلام أصبحن يتحكمن في أنفسهن كنساء بدون أن يكون عليهن أن يستخدمن التقاليد التي يعيشها المجتمع الغربي، مثل مستحضرات التجميل والملابس المثيرة.

البريطانية المولد الكاثوليكية سارة جوزيف التي عاشت في كينجز روود منذ 1970م تقول: لقد كنت كاثوليكية حتى عامي الـ17، وعندما اعتنق شقيقي الإسلام ليتزوج كنت غاضبة منه؛ لذلك قررت أن أدرس هذا الدين بنفسي لكي أرى لماذا ترك شقيقي المسيحية وأرى الفرق بينهما! كنت أبحث عن طريقة لحياتي أجعلها تعلو وتسمو، ووجدت هذا الدين الذي جعلني أعثر عما أبحث عنه، فهو يعلم كيف يجب أن نعتقد في الله ونعيش حياة سعيدة. وتقول سارة: إن هناك قوة خارقة تتسرب إلى نفسها لدى احتضانها للقرآن.. "القرآن به الكثير بالنسبة للنساء، فهو خصص لهن حقوقًا ورتب لهن حياتهن في المجتمع، ينظر إلى المرأة نظرة أكبر من أن تكون أداة جنسية فقط.. حدد للنساء مسئولياتهن في المجتمع". الصدمة أن والدة سارة تمتلك وكالة لعارضات الأزياء، وتتعامل مع أسماء كبيرة في هذا المجال مثل ناعومي كامبل وكاثرين بيلي، وقد تربت في منزل كانت الموضة والجمال به جزءًا كبيرًا في حياتها؛ لذلك لم تكن والدتها تضع في حساباتها قرارها في ارتداء الحجاب؛ لأنه كان خارج إطار تفكيرها.

تتذكر سارة: لقد كان قراري صعبًا جدًّا على عائلتي وفي حياتي؛ ففي الشهور الأولى بعد اعتناقي الإسلام كنا في شجار دائم، وبالنسبة لجدتي كان شيئًا غريبًا جدًّا عليها.

إن النساء اللاتي يعتنقن الإسلام يجدن أنفسهن ممزقات بين عالمين، وأن هناك عناصر في العالمين يلقين بهن بعيدًا.

صوفيا تيللي كانت تعيش حياة مرفهة جدًّا، اختارت أن تعتنق الإسلام وهي في سن الثامنة عشرة، وكان ذلك بعد انتقالها إلى اليمن لدراسة اللغة العربية كجزء من دراستها في جامعة أدنبرج، تقول: أنا أحب اللغة العربية والإسلام، لكنني لم أجد نفسي في الإسلام لأبدأ معه، كنت أعيش في أسرة متوسطة، فكرت: هل أنا أحب المتعة أم أنا أحب الإسلام والحجاب، فأنا كنت فتاة محبة للحفلات، وكنت أحارب كل شيء في الإسلام أجده ضد ثقافتي، ولكن صوفيا التقت مع مجموعة من المسلمين الصوفيين في الجامعة ساعدوها على أن تجد طريقها في الإيمان.

الصوفية -كما قالوا لها- روحانية، وأن الإسلام هو الحب والتوحيد لكل الأشياء، وتتذكر صوفيا أنها عندما كانت في مدرسة إسلامية - أرثوذكسية كانت تذهب إليها من الساعة الثالثة فجرًا يوميًّا وتقضي بها اليوم كله حتى المساء، كانت ترتدي النقاب كاملاً، وعندما عادت إلى لندن كان عليها أن تصلي خمس مرات في اليوم، وتصوم شهر رمضان بمفردها، وبدون مساندة من أحد في مجتمعها.

وتعود المجلة مرة أخري إلى ميريام فرنسوا وتقول: إنها معجبة بحجابها، ولا تهتم بالنظرات الغريبة لها التي -كما تقول- تراها في عيون الناس باستمرار في الأتوبيس وفي مترو لندن، وتشعر أن كل من يجلس بجوارها يريد أن يسألها لماذا قام شعبك ومن يعتقدون مثلك بتفجير برجي مركز التجارة العالمي، وحتى بعض الناس سألوها لماذا أصبحت عربية؟

سارة جوزيف أيضًا أصبحت تدافع عن مكانة المرأة في الإسلام، وفي ظل الأنظمة الإسلامية مثل طالبان في أفغانستان وبلدان مثل مالي والصومال، كثيرون يتعاملون مع المرأة على أنها مواطنة من الدرجة الثانية ممنوعة من التعليم والمراكز القيادية وتسجن بعد زواج يتم غصبًا عنها، وكل ذلك يتم تحت مسمى الدين، تقول سارة: نعم هناك دول تستخدم الدين كطريقة لقمع النساء وإباحة الإرهاب، لكن السبب في ذلك هو ثقافتهم وليس الإسلام.

كيفين برايس يقول: إن نسبة عريضة من النساء اللاتي يرتدين الخمار الكامل في المملكة المتحدة هن معتنقات للإسلام، ومعظم أزواجهن لا يحبونهن، لكنهن حرائر في اختيارهن.

أما بالنسبة إلى مريم التي كانت وهي طفلة فنانة تعلم ما يجب أن تفعله جيدًا في مظهرها، والإسلام قد سمح لها بأن تخفي ما تخاف عليه، فتقول: الأنوثة في دمي، لكن بعض الناس يرون في ذلك شيئًا غريبًا، لكن بالنسبة لي فإن أصبح امرأة مسلمة يعني أني امرأة سعيدة.
 
إسلام موريس بوكاي والعقل/د.نعيم محمد عبد الغني

إسلام موريس بوكاي والعقل

الدكتور نعيم محمد عبد الغني

يشبه الشيخ سيد قطب رحمه الله الهداية في حياة الإنسان بالباحث عن محطة إذاعية معينة؛ يبحث عنها بهدوء موجها الإرسال حيث نقاء الصوت، حتى إذا ظفر بمحطته الإذاعية ثبت يده بحرص عليها؛ كي يستمع إلى ما كان يبحث عنه، وتأتي للإنسان لحظات إذا لم يحسن استغلالها فإنها قد تهرب منه ولا يستطيع تعويضها، تماما كالباحث عن محطة المذياع، وربما يكون هذا الفهم صحيحا إذا أنعمنا النظر في قوله تعالى: { أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ } التوبة 126
إن الله يعطي فرصا للإنسان كي يؤمن ويهتدي، وهذه الفرص ربما أطلق عليها نفحات كما في الحديث: ( إن لله في أيام دهره لنفحات ألا فتعرضوا لها ).

ولقد جاءت موريس بوكاي الطبيب الفرنسي المسيحي العقيدة نفحة ربانية فتعرض لها فهداه الله إلى الإسلام، ليكون له في مقارنة الأديان شأن آخر؛ حيث شرع في رحلة بحث في القرآن والتوراة والإنجيل، تلك الرحلة التي بدأت بعلاقته الوطيدة بالملك فيصل رحمه الله حيث دعاه إلى الإسلام فأسلم، ليس حبا في الملك فيصل وإنما اقتناعا بعظمة الإسلام وأنه الدين الحق من عند رب العالمين.

لقد لفت انتباه مويس بوكاي كما يذكر في كتابه (التوراة والإنجيل والقرآن والعلم) أن أتباع الديانات الثلاث اليهودية والنصرانية والإسلام يؤمنون بدياناتهم؛ لأن هناك خصائص مشتركة تربطهم بهذا الدين، فيقول: ( يملك كل دين من أديان التوحيد الثلاثة مجموعة خاصة به، والكتابات المقدسة تؤلف ركيزة الإيمان عند كل مؤمن، يهوديا كان أم مسيحيا أم مسلما، وهي تمثل لدى كل من هؤلاء صورة مادية لوحي إلهي ).
ثم يذكر أن المعطيات التاريخية لهذا الوحي عند الديانات الثلاث أنه (وحي مكتوب، وهذا ما يتقبله المسلمون أما الغرب فإنهم يرفضون إعطاء القرآن سمة الكتاب الموحى به).

ويواصل موريس بوكاي حديثه عن التوراة والإنجيل والقرآن منطلقا من موضوعية علمية ليضع فروضا علمية واحدة مختبرا تلك الفروض بنصوص من التوراة والإنجيل والقرآن، وقد بدأ هذه الفروض بمرحلة الكتابة لهذه الكتب الثلاث مثبتا بالوثائق التاريخية والعقل أن هذه العهدين القديم والجديد قد حرفا، وأن القرآن هو الكتاب الذي ظل على حاله منذ نزوله وإلى الآن.

وانطلق موريس بوكاي من ثقافته الطبية والعلمية ليختبر ما جاءت به هذه الكتب الثلاث من أحداث تاريخية كمسألة غرق فرعون مثلا، ليذكر في البداية أن العهد القديم قال عن غرق فرعون: (وارتدت المياه كما كانت وغطت مركبات وفرسان كل جيش فرعون الذي كان قد دخل البحر وراءهم ولم يبق منهم أحد)

إذا فالعهد القديم يذكر أن قوم فرعون أبيدوا عن آخرهم ولم يبق منهم أحد، لكن القرآن يذكر أن الله نجى بدن فرعون ليكون لمن خلفه آية، قال تعالى في سورة يونس: { وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ (90) آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ }.
لقد تتبع موريس بوكاي هذه المسألة كالتالي:

أولا: رأى أن التراث الفرعوني كان مجهولا على عهد محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث كان مدفونا في واد الملوك وهي مدينة الأقصر الحالية. ولم تكتشف هذه الآثار إلا في نهاية القرن التاسع عشر.

ثانيا: يذكر الباحثون أن فرعون هو رمسيس الثاني الذي توجد جثته المحنطة في المتحف المصري

ثالثا: في عام 1975 أخذ موريس بوكاي تصريحا من السلطات المصرية ليفحص جثة رمسيس الثاني وقام بهذه الدراسة أيضا الدكتور مصطفى المنيلاوي باستخدام الأشعة السينية في أول دراسة من نوعها على مومياء، فاكتشف وجود آفات عظيمة مع ثغرة في مادة الجسم ربما كان بعض منها قاتلا، وخلص البحث إلى أن فرعون قد مات غريقا أو بسبب رضوض عنيفة جدا سبقت ابتلاع البحر له أو للسببين معا.

وخلص موريس بوكاي تبعا لذلك صحة ما جاء في القرآن الذي يؤمن بأنه الوحي الوحيد الذي لم ينله تحريف.

إن إسلام موريس بوكاي يمثل أهمية؛ لما ينقله لنا من تصورات الغرب الخاطئة إلى الإسلام، تلك التصورات التي جعلتهم يطلقون عليه أحكاما جائرة لا يقبلها عقل منصف نظر إلى الإسلام نظرة موضوعية متجردا من أهوائه الشخصية؛ فتجربة موريس بوكاي الذي أسلم بعد تفكير عميق ودراسة موضوعية علمية للإسلام قال فيها إنها لم يتأثر بأي هوى أو بأي شيء، تشبهها تجارب كثيرين ممن أسلموا عن قناعة تامة؛ فالطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه نصحته قريش بأن يبتعد عن محمد وألا يسمع القرآن، فوضع في أذنيه القطن، الذي أزاله بعد أن فكر بعقله قليلا ليستمع إلى الرسول ليحكم بنفسه غير متأثر بما يقوله الآخرون ومن باب اسمع مني ولا تسمع عني، ولقد حكى القرآن عن هذه النماذج فقال الله تعالى: { وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون } .
ويحاول أعداء الإسلام دوما أن يبعدوا الناس عن سماع القرآن ومعرفة تعاليمه؛ فيقتطعون منه ما يؤيد تصورهم عن الإسلام بأنه دين يدعو إلى القتل والإرهاب؛ فيبتعد الناس عنه، بل ويمارسون ضد المسلمين أعمالا عنصرية.

لقد قرأت ما نشر في وكالات الأنباء أن عضو حزب الشعب السويسري دانييل ستريتش الذي قاد الحملة ضد منع بناء المآذن في سويسرا أشهر إسلامه؛ فقد دفعته أفكاره المعارضة للإسلام ؛ للتفكير ملياً في كل شيء ومراجعة مواقفه وتفهم الدين الإسلامي؛ مما قربه من تعاليمه وجعله يخجل مما قام به ليتحول من محاربة الإسلام إلى بناء المزيد من المساجد في أوروبا. واستقال من حزب الشعب وتوارى عن الأنظار عقب إشهار إسلامه.
ولئن صدق هذا الخبر فإن الشاهد فيه أن النظرة المنصفة لتعاليم الإسلام هي سبب في نور البصيرة والهداية، ومن ثم فالغرب الذي يهاجم الإسلام يحرص على أن يبعد الناس عن هذه النظرة، وهذا ما يؤكد عليه موريس بوكاي في أكثر من موضع في كتابه الشهير (التوراة والإنجيل والقرآن والعلم)؛ فموريس بوكاي عندما تجرد للبحث في الإسلام وتعلم اللغة العربية يتعجب من افتراء الغرب على الإسلام والمسلمين حيث لا يعترفون بالإسلام، وعندما يتكلم عن الدين فإن المقصود عندهم اليهودية أو المسيحية "دون أن يكون للإسلام فيه نصيب لأنه قد حكم عليه بكثير من الأحكام المفتراة المستندة إلى مفاهيم مضللة يصعب معها في أيامنا تكوين فكرة صحيحة عما هو حقيقة".

ويذكر موريس بوكاي بعضا من أسباب إساءة الغرب للإسلام فيقول: "ثمة فقرات من القرآن وبخاصة ما له علاقة بمعطيات من العلم قد أسيئت ترجمتها أو أسيئ شرحها بحيث سوغ ذلك لرجل العلم توجيه انتقادات إليه لا يستحقها في الحقيقة"
ولا يحمل موريس بوكاي الغرب وحده إساءات فهم القرآن، بل يحمل مفسري القرآن القدماء جزءا من المسؤولية؛ إذ لا يكفي أن يكون الإنسان متبحرا في علوم اللغة العربية حتى يفسر القرآن الكريم بل لا بد "من تنوع المعارف لالتقاط معنى بعض آيات القرآن" ومن ثم فإنسان القرون الماضية لم يكن قادرا على أن يكتشف إلا ظاهر المعاني القرآنية وقد يحمله ذلك على الوصول إلى نتائج غير صحيحة؛ نظرا لعدم اكتمال معرفته في ذلك الوقت.

ولعل إشارة موريس بوكاي لمفسري القرآن في غاية الأهمية حيث لاحظت من خلال جمع الشبهات التي تثار ضد الإسلام أن أغلبها مستخرج من كتب التفسير، فالمفسرون عندما يفكرون ويطرحون الأسئلة في التفسير ويوفقون في أحيان كثيرة للرد على سؤال من عند أنفسهم في لغة القرآن أو نحو ذلك يسمون ذلك لطائف، ويقتطعها المشككون في الإسلام للطعن فيه، وقد استطعت أن أرد كثيرا من هذه الشبهات إلى تفسير الزمخشري الذي أعمل عقله كثيرا في استخراج لطائف القرآن التي تحولت فيما بعد إلى شبهات.

لكني لا أتفق مع مويس بوكاي حينما اتهم علماء التفسير بأنهم لا يعلمون إلا اللغة فقط، ولا يكفي هذا لا تفسير القرآن؛ لأن علماء التفسير تنوعت ثقافتهم فمنهم من كتب في الطب والفلك والرياضيات وغير ذلك فالفخر الرازي نطق تفسيره بموسوعية في العلم كبيرة حتى قال بعضهم إن التفسير الكبير للرازي أو مفاتيح الغيب فيه كل شيء إلا التفسير، والقول بأن القدماء لم يكونوا يعلمون إلا اللغة فيه انتقاص من الحضارة الإسلامية لم يقصده موريس بوكاي بطبيعة الحال.
وعلى كل فحقائق القرآن أذهلت موريس بوكاي الذي قال: "اللقاء بين القرآن والعلم مدهش حقا، وبخاصة عندما سيكون إلى التوافق أقرب منه إلى الاختلاف".

بعد أن أسلم موريس بوكاي نظر في القرآن نظرة فاحصة حيث قارن ما فيه من حقائق بما جاء في التوراة والإنجيل والعلم، وضم ذلك في كتابه الشهير الذي أشرنا إليه آنفا في الحلقتين الماضيتين: (التوراة والإنجيل والقرآن والعلم).

ومن هذه النماذج ما استعرضه موريس بوكاي حول كواكب المجموعة الشمسية التي كان يعتقد في الماضي أنها خمسة كواكب، والقرآن ذكر أنها أحد عشر كوكبا، في قوله تعالى: { إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ }. يوسف 4
فيذكر الدكتور موريس بوكاي أن هذا العدد المضمن في هذه الرؤيا يثبته العلم الحديث الآن، ووصل موريس بوكاي إلى هذه النتيجة بعد استقراء لكلمة الكوكب في القرآن الكريم التي وردت في مواضع معينة، منها: { فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً } الأنعام 76، وقوله تعالى: { إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ } الصافات 6.
إن موريس بوكاي يتساءل عن السماء الدنيا في الآية السابقة فيقول في ص192: (هل تعني عبارة القرآن "السماء الدنيا" النظام الشمسي؟ إنا نعرف بأنه لا يوجد بين العناصر السماوية الدانية منا عناصر أخرى دائمة إلا الكواكب، والشمس هي النجم الوحيد من مجموعة النظام الشمسي الذي يحمل اسمه. ولا ندري أي أجرام سماوية غير الكواكب المعروفة علميا قد تراد من هذه الآية؛ فالتفسير إذن صحيح، والقرآن بذكره وجود الكواكب كان يعنيها حسب التعريف الحديث).

ويحلل الدكتور زغلول النجار قوله تعالى { إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً } في مقال طويل نشر بجريدة الأهرام المصرية بتاريخ 27/2/2006 فيذكر أن ذكر الأحد عشر كوكبا في قصة يوسف ليس من قبيل المصادفة بل فيه إشارة علمية على أن كواكب المجموعة الشمسية أحد عشر كوكبا ثم استعرض هذه الكواكب وتواريخ اكتشافها، وذكر أن الكوكب الحادي عشر المسمى (سيدنا) اكتشف في 14/11/ 2003م، وتساءل أن يكون من قبيل المخاطرة ربط الآية باكتشاف أحد عشر كوكبا، فربما يتقدم العلم ويكتشف ثاني عشر وثالث عشر..إلخ، ورد على هذا التساؤل بقوله: "وقد يحذر دارس من إمكانية اكتشاف كوكب جديد، ولكن على بعد أكثر من تسعين وحدة فلكية –وهي المسافة الفاصلة بين الكوكب الحادي عشر والشمس – يتعذر على جاذبية الشمس الإمساك بأحد أجرام السماء الذي ينطبق عليه وصف الكوكب".

إذا فهذه اللفتة من موريس بوكاي حول إعجاز القرآن بذكره عدد كواكب المجموعة الشمسية جاءت وفق دراسة موضوعية علمية كما نرى، تلك الدراسة التي جعلته يتساءل مجموعة أسئلة حول السماء الدنيا، وتلك ميزة البحث العلمي الدقيق الذي يرتاح إلى الأسئلة أكثر مما يرتاج إلى الأجوبة، فيتساءل موريس بوكاي عن السماء الدنيا، وما ذكر الله فيها ( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد ) فيقول: (ما تأويل الحجارة التي هي رجم الشياطين) في السماء الدنيا، وهل المصابيح المذكورة في هذه الآية هي النجوم السيارة...كل هذه الاعتبارات تبدو كأنما هي خارج موضوع الدراسة، إلا أننا ذكرناها هنا تكملة لها. وعلى كل فإن المعطيات العلمية الحديثة لا تبدو قادرة على أن تنزل الأشياء منازلها، فتسلط الضوء على موضوع يتجاوز الفهم الإنساني"ص193.

إن موريس بوكاي في النص السابق يقرر بعد طول تأمل أن القرآن لا يخلق عن كثرة الرد، وأن حقيقة واحدة منه تسبق التقدم العلمي تكفي لمن يريد أن يهتدي للإسلام، وليس شرطا أن يكون قد وجد إجابة لآيات القرآن التي تدبرها وتأملها، فهو كنز لا تفنى عجائبه، وفيض لا تنضب غرائبه.

عن رابطة أدباء الشام
 
اعتنق الإسلام بعد أن فقد بصره وتعلم العربية بإتقان

اعتنق الإسلام بعد أن فقد بصره وتعلم العربية بإتقان

لم يلجأ البرازيلي فيكتور أرنالدو إلى القنوط واليأس بعد أن فقد بصره إثر انفجار وقع في مصنع كيماوي متخصص في إنتاج الخيوط المستخدمة في خياطة العمليات الجراحية، بل قرر أن يعتنق الدين الحنيف وبعد مرور 35 عاما على إشهاره إسلامه وبلوغه سن الـ(85) عاما، يقول أرونالدو الذي اختار اسم محمد له إن تلاوة القرآن تجعله يشعر كأنه يرتدي “نظارات” يشاهد من خلالها العالم.

وبحسب الخبر الذي نشرته مجلة “سيدتي” اللندنية، فإن محمد أرنالدو تعرف إلى الإسلام من خلال صديق مصري الأصل يدعى محسن الشرنوبي نصحه بعد إصابته بالعمى أن يدرس اللغة العربية ويعتنق الإسلام الذي يعلم الإنسان التحلي بالصبر وتحمل الشدائد وتقوية العزائم.

ويقول محمد أرنالدو إن صديقه شرح له الكثير من معاني الآيات القرآنية الكريمة فكان يرتاح لهذه المعاني، ويشعر بالقوة والطمأنينة في قلبه، ومن خلال المعاني العميقة للآيات القرآنية كان محمد -كما يقول- ينتابه إحساس بأن وميضا يمر أمام عينيه وتنتابه حالة ترتسم من خلالها التخيلات حول الحياة في ذهنه بشكل يجعله يشعر، وكأنه يرى الأشياء من حوله.

وبحسب رواية محمد أرنالدو الذي يعيش وحيدا ويقتات من راتبه المتواضع فإنه بدأ يتردد على المسجد المركزي في مدينة “سان باولو”، ثم انتسب لمدرسة لتعليم اللغة العربية؛ حيث أتقنها تماما، وبعد ذلك أصبح شبه مقيم في المسجد لتلاوة القرآن الكريم، ثم يخرج للحياة والطمأنينة قد ملأت قلبه.

ويقول محمد إنه حفظ الكثير من الآيات القرآنية من خلال استماعه لتلاوة القرآن الكريم، وتأثر بمعاني الآيات التي تعتبر بالنسبة له بمثابة النظارة التى يرى من خلالها العالم وتجعله لا يشعر بأنه أعمى.

عن موقع المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير
 
رد: سلسلة عظماء أسلموا

شخصيات اسلموا ولم نذكرهم لكثرتهم والحمد لله لكن رب صـــورة خير من 1000 كلمة

[youtube]hrQevLw_l2A[/youtube]


أسال الله العظيم الهداية لي ولكم ولجميع المسلمين

 
ابن سيلفا كير يشهر أسلامه

مع اعلان حكومة الجنوب الجديدة نجل سيلفا كير يعتنق الاسلام


%20السودان.jpg

المصريون – (رصد) | 10-07-2011 01:10

أشهر أحد أبناء رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير إسلامه داخل المسجد الكبير بالخرطوم وسط تهليلات وتكبيرات عمت أرجاء المسجد.

وقال جون سلفا إنه جاء من الجنوب ليعلن إسلامه في الخرطوم داعيا والده إلى الإسلام ونقلت صحيفة "الانتباهة" السودانية الصادرة السبت عن جون قوله "لقد أسلمت لأنني أريد الجنة وسأذهب إلى الجنوب وأعمل على نشر الإسلام هناك مع إخوتي المسلمين".

وتشير الصحيفة إلى أن جون هو أحد أبناء سلفاكير من زوجته الرابعة وقام بتغيير اسمه إلى محمد وهو متزوج ويعيش في منطقة "كيج" بجنوب السودان .

ومن المفارقات أن اعلان "جون" اسلامه جاء متزامنا مع الاحتفال باعلان قيام "جمهورية جنوب السودان" وتولي والده رئاستها .
 
صور من حياة الدكتور جفري لانج حين أسلم ..

صور من حياة الدكتور جفري لانج حين أسلم ..

أستاذ الرياضيات في جامعة كنساس في أمريكا، ولد عام 1954، اعتنق الإسلام في أواخر الثمانينيات،
قبل ذلك،نشأ كاثوليكياً ثم تحول إلي الإلحاد وعمره 18 سنة لأنه لم يجد الجواب الشافي علي أسئلته العديدة التي كان يطرحها حول دينه، ورغم تخرجه وحصوله على الدكتوراه في الرياضيات، إلا إنه ظل على إلحاده.و ساق له الله في المحاضرة الأولي له -والتي ألقاها في إحدى جامعات سان فرانسيسكو- بين طلابه شاباً مسلماً، تعرف عليه لانج ونشأت بينه وبين أسرة الطالب صداقة عميقة، حتى حصل علي نسخة من القرآن الكريم من هذه الأسرة المسلمة.لم يكن يفكر أو يبحث عن دين ولكنه بدأ فى قراءة القرآن الكريم بروح رافضة له. وفي ذلك يقول: ” أنت لا تستطيع قراءة القرآن ببساطة ، إلا إذا كنت جاداً فى قراءته . إما أن تكون مستسلماً له ، أو أن تكون محارباً له .
القرآن يرد بقوة، يجيب بشكل مباشر ، بشكل شخصى ، يناقش ، ينتقد ، يضع العار عليك ، يتحدى . من البداية يثير معركة ، وأنت فى الجانب الآخر منها ” . لذلك وجد نفسه فى معركة مثيرة ” وجدت نفسى فى الجانب الضعيف، فمؤلف القرآن يعرفنى أكثر من معرفتى لنفسى “.
انبهر لانج بالقرآن الكريم وفي ذلك يقول:
“قد يستطيع الرسام جعل عيني شخص ما في بورتريه تبدو و كأنها تنظر إليك أينما ذهبت، ولكن من ذا الذي يستطيع كتابة نص ثابت يرد على تساؤلاتك اليومية أياً كانت.
في كل يوم، كنت أكوّن العديد من التساؤلات حول موضوعات مختلفة، وبطريقة لا أعرفها، كنت أكتشف الإجابة في اليوم التالي بين السطور، لقد بدا وكأن مؤلف هذا الكتاب يقرأ أفكاري ويكتب الإجابة المناسبة بحيث أجدها عند قراءتي التالية. لقد قابلت نفسي بين الصفحات لقد كان القرآن دائماً يسبق تفكيره، يزيل الحواجز التي بناها أعواماً كثيرة.
ثم يكمل:
” إلى هؤلاء الذين اعتنقوا الإسلام ، الدليل الأعظم إلى الله ، الصمد ، القيوم ، المعين ، الله الذى من حبه للبشر أنزل القرآن هدى لهم وكمحيط واسع عميق ، يغريك بالنزول فيه، ومن أعمق إلى أعمق فى أمواجه الرائعة، تغرق فيها . وبدلاً من أن تغرق فى ظلمات هذه الأمواج ، إذا بك تغرق فى محيط من الوحى والرحمة ..كلما قرأت القرآن الكريم ، أو صليت صلاة الإسلام ، يفتح فى قلبى باباً كان مغلقاً ، وأشعر بأنى غمرت فى رقة عارمة.الحب أصبح أكثر ثبوتاً من الأرض التى تحت قدمى ؛ إنها القوة التى أعادت إلىّ نفسى ، وجعلتنى أشعر بالحب ، لقد أصبحت سعيداً بما فيه الكفاية ، أن وجدت الإيمان بدين أعقله. وما كنت أتوقع أن يلمس هذا الدين شغاف قلبى”.
وعندما سئل كيف ألف قراءة القرآن الكريم باللغة العربية وهي غريبة تماماً بالنسبة له، قال:”ولماذا يرتاح الرضيع لصوت أمه، رغم أنه لا يفهمه، إن القرآن يعطيني الراحة والقوة في الأوقات الصعبة”.
وتربط الدكتور جفري لانج صداقة قوية بالداعية الإسلامي الأمريكي جيرالد ديركس الذي يمكنكم قراءة قصة إسلامه في الفصل الأول.
بعد اعتناق الإسلام ألف جفري كتابين
صراع من أجل الإيمان Struggling to surrender)، حتى الملائكة تسألEven Angels Ask) وبصدد تأليف الثالث.
وسنترككم مع جزء من كتابه الثاني ،يتراوح بين لحظات روحانية غامرة وبين أفكار فلسفية عميقة، ترجمته إحدى الصحف السعودية.
يقول المؤلف: “في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام ، قدم إليَّ إمام المسجد كتيباً يشرح كيفية أداء الصلاة. غير أني فوجئت بما رأيته من قلق الطلاب المسلمين ، فقد ألحوا عليَّ بعبارات مثل: (خذ راحتك) ( لا تضغط على نفسك كثيراً ) ( من الأفضل أن تأخذ وقت )
ببطء.. شيئاً ، فشيئاً ). وتساءلت في نفسي ( هل الصلاة صعبة إلى هذا الحد؟.
لكني تجاهلت نصائح الطلاب ، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها. وفي تلك الليلة ، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة ، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها ، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة. وبما أن معظم ما كنت سأتلوه كان باللغة العربية ، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي وبمعانيها باللغة الإنجليزية. وتفحصت الكتيب ساعات عدة ، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى، وكان الوقت قد قارب منتصف الليل، لذلك قررت أن أصلي صلاة العشاء.
ودخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح الوضوء. وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة ، بتأن ودقة ، مثل طاهٍ يجرب وصفة لأول مرة في المطبخ. وعندما انتهيت من الوضوء ، أغلقت الصنبور وعدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي. إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء. ووقفت في منتصف الغرفة ، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة.
نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي ، ثم توجهت إلى الأمام ، واعتدلت في وقفتي ، وأخذت نفساً عميقاً ، ثم رفعت يدي ، وبراحتين مفتوحتين ملامساً شحمتي الأذنين بإبهامي ثم بعد ذلك ، قلت بصوت خافت (الله أكبر). كنت آمل ألا يسمعني أحد . فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال. إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس علي. وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة. وتساءلت: ماذا لو رآني أحد الجيران ؟ تركت ما كنت فيه ، وتوجهت إلى النافذة ، ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد. وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية ، أحسست بالارتياح. فأغلقت الستائر ، وعدت إلى منتصف الغرفة.
ومرة أخرى ، توجهت إلى القبلة ، واعتدلت في وقفتي ، ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتي أذني ، ثم همست (الله أكبر)،وبصوت خافت لا يكاد يسمع ، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم ، ثم أتبعتها بسورة قصيرة باللغة العربية، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لو سمع تلاوتي تلك الليلة. ثم بعد ذلك تلفظت بالتكبير مرة أخرى بصوت خافت وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي واضعاً كفي على ركبتي وشعرت بالإحراج ، إذ لم أنحن لأحد في حياتي. ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة. وبينما كنت ما أزال راكعاً ، كررت عبارة (سبحان ربي العظيم) عدة مرات. ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ
(سمع الله لمن حمده) ثم (ربنا ولك الحمد)…… أحسست بقلبي يخفق بشدة ، وتزايد انفعالي عندما كبرت مرة أخرى بخضوع فقد حان وقت السجود… وتجمدت في مكاني ، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي ، حيث كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرض.
لم أستطع أن أفعل ذلك ، لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض ، لم أستطع أن أذل نفسي بوضع أنفي على الأرض ، شأن العبد الذي يتذلل أمام سيده… لقد خيل لي أن ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء…. لقد أحسست بكثير من العار والخزي، وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم ، وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسي مغفلاً أمامهم ، وتخيلت كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم .وكدت أسمعهم يقولون (مسكين جفري فقد أصابه العرب بمس في سان فرانسيسكو ، أليس كذلك؟).
وأخذت أدعو ( أرجوك ، أرجوك ، أعني على هذا). أخذت نفساً عميقاً ، وأرغمت نفسي على النزول… الآن صرت على أربعتي ، ثم ترددت لحظات قليلة ، وبعد ذلك ضغط وجهي على السجادة… أفرغت ذهني من كل الأفكار ، وتلفظت ثلاث مرات بعبارة (سبحان ربي الأعلى)، (الله أكبر) قلتها ورفعت من السجود جالساً على عقبي وأبقيت ذهني فارغاً رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي.
(الله أكبر) ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى. وبينما كان أنفي يلامس الأرض ، رحت أكرر عبارة (سبحان ربي الأعلى) بصورة آلية. فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك. (الله أكبر) وانتصبت واقفاً ، فيما قلت لنفسي: لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي.
وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة. لكن الأمر صار أهون في كل شوط. حتى إنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة. ثم قرأت التشهد في الجلوس الأخير ، وأخيراً سلمت عن يميني وشمالي. وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه ، بقيت جالسا على الأرض ، وأخذت أراجع المعركة التي مررت بها ، لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل أداء الصلاة إلى آخرها. ودعوت برأس منخفض خجلاً : ( اغفر لي تكبري وغبائي ، فقد أتيت من مكان بعيد ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه ) .
وفي تلك اللحظة ، شعرت بشيء لم أجربه من قبل ، ولذلك يصعب عليّ وصفه بالكلمات…. فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة ، وبدا لي أنها تشع من نقطة ما في صدري.
وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية حتى إنني أذكر أنني كنت أرتعش. غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ، فقد أثرت في عواطفي بطريقة غريبة أيضا. لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني وتتغلغل فيّ…
ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب ، فقد أخذت الدموع تنهمر على وجهي ، ووجدت نفسي أنتحب بشدة…. وكلما ازداد بكائي ازداد إحساسي بأن قوة خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني.ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب ، رغم أنه يجدر بي ذلك ، ولا بدافع من الخزي أو السرور… لقد بدا كأن سداً قد انفتح مطلقاً عنان مخزون عظيم من الخوف والغضب بداخلي. وبينما أنا أكتب هذه السطور ، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد العفو عن الذنوب ، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاً… ظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي ، منحنياً إلى الأرض ، منتحباً ورأسي بين كفي. وعندما توقفت عن البكاء أخيراً كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق. فقد كانت تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات عقلانية لها… وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها.
أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله وإلى الصلاة ، وقبل أن أقوم من مكاني ، دعوت بهذا الدعاء الأخير : " اللهم ، إذا تجرأت على الكفر بك مرة أخرى ، فاقتلني قبل ذلك ، خلصني من هذه الحياة… ومن الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب لكنني لا أستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك .
 
رد: سلسلة عظماء أسلموا

الدكتورة كاري آن أوين الأمريكية اليهودية(سابقا)​

"أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله", أعتقد أن هذه هي كلمات الشهادة, هكذا تقول الدكتورة كاري آن أوين, الأمريكية اليهودية السابقة, بعدما عادت إلى الإسلام, وتلك هي قصتها في اكتشافها للدين الصحيح.
يُعرف الخالق بالعديد من الأسماء, فدائمًا يُعرف بحكمته, كما أنه يحث على وجود التسامح والمحبة والرحمة في مجتمعنا, كذا فإن لديه القدرة أن يهدينا من الحرب المتفشية في المجتمع الأمريكي إلى الاعتقاد بأن المجد والكرامة للإنسان بالتزامه تجاه خالقه, وهذا يوصف بنضوج الشخصية الروحية.
بدأت قصتي مع النطق بالشهادتين لدى إعجابي بالمخرج المسرحي توني ريتشاردسون, الذي توفي بسبب مرض الإيدز, حيث كان ريتشاردسون شخصية رائعة ومعروف مهنيًّا على مستوى العالم, وعندما التقيت به وراء الكواليس في مسرحية لوثر, وكان عمري 14.
وقد ترك لدى مشاهدتي للمسرحيات وسيلة لإيجاد درجات من المصالحة الروحية والعاطفية داخل نفسي وبيني وبين العالم, بدلاً من التصارع وقد استطعت التخلص من الصراعات النفسية في مسرحياتي.
وهكذا بدأت في قراءة المسرحيات ابتداء من سن 17, وكان لدي أمل دائمًا أن أكون يومًا مثل السيد ريتشاردسون وهو حلم طفولتي, ولأني لم أجد هذه المصالحة الروحية داخل المجتمع الأمريكي كما أرغب, فبدأت في النظر خارج إلى الثقافة الإسلامية للتوجيه المعنوي والأخلاقي، بعيدًا عن الغرب برمته.
لماذا الإسلام ؟
لقد كان أجداد أمي من اليهود الأسبان الذين عاشوا بين المسلمين حتى قامت محاكم التفتيش بطرد الجالية اليهودية في 1492م, في ذاكرتي التاريخية, والتي أشعر من خلالها على مستوى عميق أن صوت المؤذن عميق مثل هدوء المحيط واستمالة السفن، والتأكيد على المحبة في مواجهة القمع والظلم.
شعرت بميلاد قصة داخلي, وبدأت الدراما عندما أخذت في الاطلاع على إنسانية وحنو الخليفة العثماني تجاه اللاجئين اليهود في الوقت الذي طرد فيه أجدادي, وقد هداني الله إلى التعلم ومعرفة الإسلام من شخصيات متنوعة مثل الإمام صديقي من الرابطة الإسلامية لجنوب خليج, وأختي الحبيبة ماريا عابدين, وهي أمريكية ومسلمة، وكاتب مجلة اقرأ, وقد كانت أول مقابلة لبحثي في متجر جزار للحوم الحلال بمقاطعة ميشين في سان فرانسيسكو, حيث تأثر فهمي للإسلام بعمق عند التقائي بأول سيدة مسلمة؛ حيث كانت ترتدي الحجاب, كما تصرفت بمنتهى اللطف ودماثة الخلق، وكانت تتقن الحديث بأربع لغات.
لقد كان لتألقها هذا -إضافةً إلى إبهارها إياي وتحررها من الغطرسة- بالغ التأثير على بدايات معرفتي كيف يمكن للإسلام أن يؤثر على السلوك البشري, ورويدًا وريدًا أحسست أنها ليست ميلاد قصة فحسب، ولكن مولد مسلم جديد.
ولم يوفر لي بحثي الكثير من الحقائق عن الإسلام فحسب، ولكنه قرر لدي أن الإسلام هو دين الحياة, فقد تعلمت كيف يرسخ الإسلام في نفوس المسلمين الشعور بالكرامة والرحمة التي ترقى بهم فوق سوق النخاسة الأمريكية للسباق الجنسي والعنف, كما تعلمت أن الرداء المتواضع, باعتباره حالة روحية, يمكن أن يرتقي بالسلوك البشري ويمنح كلاًّ من الرجل والمرأة شعورًا بقيمتهما الروحية الخاصة.
لم تكن لدي الإجابة عن كثير من التساؤلات عن الصراعات في الشرق الأوسط, سوى أني كنت أعرف ما قاله حبيبي رسول الله أن من كانت لديه إعاقة يعذر عليه الصلاة في نفس المواقف التي يؤديها الإنسان العادي, لكني أحببت الإسلام وعرفته من خلال سلوك وتصرفات وكلمات المسلمين والمسلمات الذين تعرفت إليهم في "أميلا" (عزم مسلمي أمريكا على التعليم والتفاعل), وفي أماكن أخرى, حيث وجدت ملاذًا من الصراعات العاطفية.
شعوري عن الإسلام
أعجبني احترام الإسلام لتعليم الجنسين؛ وتوفير حقوق المرأة وكذلك الرجل في المجتمع, وحق ارتداء الملابس البسيطة وعدم التكلف, كم هو رائع أن تشعر بأن مليار ونصف من المسلمين يشاركونك هذا الإيمان وشكل الزواج ذو الطابع الواحد، إلى جانب قراري بالتخلي عن المخدرات والكحول.
داخل أي مجتمع لا بد من الضغط المستمر على أنفسنا بالتضحية بالغريزة الجامحة دون احترام لنتائج ذلك, أما الإسلام فيأمرنا أن تكون أنفسنا كبشر خلقهم الله لديهم القدرة على أداء المسئولية في علاقاتنا مع الآخرين, من خلال الصلاة والصدقة والتزام الوقار والاتزان والتعليم؛ لذا فإن اتبعنا طريق الإسلام, فنحن سنحصل على فرصة جيدة لتربية الأطفال ينبذون العنف والاستغلال الذي يسرق من الآباء والأطفال الأمان في المدارس والأحياء المجاورة, وفي كثير من الأحيان حياتهم.
لقد كان لمجتمع "أميلا" وأصدقاء آخرون بالغ التأثير لديَّ, ولا سيما في وقت بعض النزاعات على شبكة الإنترنت على موقع "أميلا", والذي أكد لي أن الإسلام دين شامل، ويعلن أن مجتمعه رائع, حيث تجد فيه تأكيده منحة الله من الزواج, والوقار والاتزان وغيرها من أشكال المسئولية, كما يبين لنا الإسلام السبيل للخروج من الجحيم.
لهذا السبب؛ فإنه لا إله إلا الله, الخالق, وأن محمدًا, والذي ما زالت رعايته وعنايته بضحايا الحرب والعنف تثير دمعي, هو رسول الله.

المصدر: موقع الإسلام اليوم.
 
رد: سلسلة عظماء أسلموا

اشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله
 
إبراهيم متفرقة

إبراهيم متفرقة

وُلِدَ إبراهيم متفرقة بالمجر لأبوين يعتنقان المسيحية في عام 1674م، ثم أَسَرته الجيوش العثمانية في أثناء غزوها للمجر, وأُحضِر إلى الأستانة وبِيع فيها، ثم اعتنق الإسلام فأُعتِقَ، وتُوفِّي في عام 1744م.

إسلامه:
بعد أن أسلم متفرقة انصرف إلى دراسة العلوم الدينية, وقرأ العديد من الكتب الإسلامية، حتى أصبح من كبار المثقفين في الدولة العثمانية ومن أصحاب الرأي، كما شغل إبراهيم متفرقة وظيفة ترجمان الباب العالي, وعُيِّن سفيرًا لبلاده في بولونيا عام 1737م, واشترك في الحرب ضد النمسا، وقد ندبه السلطان لمهام سياسية خطيرة.

إسهاماته:
تُعَد أبرز أعمال متفرقة وأكثرها نفعًا للإسلام والمسلمين قيامه بإنشاء أوَّل مطبعة في الدولة الإسلامية، وتعتبر هذه المطبعة أول مطبعة إسلامية نشرت كتبًا عربية في الأستانة، وأصدرت عام 1728م تاريخ الحاج خليفة (1004- 1067هـ) بعنوان (تحفة الكبار في أسفار البحار)، وهو باكورة مطبوعاتها العربية.
ولا يتسع المجال هنا للحديث عن الفائدة الجمَّة التي عادت على المسلمين من جرَّاء إدخال هذا الاختراع لأراضيها، حيث تعتبر الطِّباعة بمنزلة ثورة تقنية نقلت البشرية كلَّها خطوات إلى الأمام، ولم يكن من المعقول أن تكون دولة في حجم ونهضة الدولة العثمانية - التي كانت في ذلك الوقت تمتد حدودها من المجر إلى اليمن - لا يُوجد فيها هذا الاختراع المعرفي العظيم.
ثم قامت تركيا بعد ذلك بإنشاء دار الطباعة في إسطنبول في عام 1796م، بعد أن نقلت إليها متبقيات مطبعة إبراهيم متفرقة بعد أن اشترتها الحكومة، والتي أخذت تنشر الكتب باللغة العربية.

عن موقع قصة الإسلام
 
رد: سلسلة عظماء أسلموا

الله يسلمك على المعلومات
 
بروفيسور كندي يعلن إسلامه في جدة

بروفيسور كندي يعلن إسلامه في جدة

8bddb2d2516a87dd081e06371cfd1634_w424_h200.jpg



جدة: واس
أعلن بروفيسور كندي يعمل أستاذاً للغة الإنجليزية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة إسلامه اليوم في مقر الندوة العالمية للشباب الإسلامي بجدة ، ونطق بالشهادتين أمام نائب مدير إدارة البرامج الدعوية بالندوة الشيخ عبد الإله العجلان .

وقال البروفيسور الكندي ديفيد روي وولكي (Woelke) الذي غير اسمه إلى (داود) : إن اعتناقه للإسلام جاء عن قناعة تامة وبعد دراسة وتَعَرُّف على هذا الدين القيّم. وعن سبب إسلامه قال: إنه كان كثير التردد على الكنيسة في بلاده، ولاحظ أن المقارنة التي تُعْقَد بين المسيحية والإسلام تركز على وجود إختلاف كبير بينهما، كما أن وسائل الإعلام الغربية رسمت صورة مشوهة عن الإسلام.

وعليه: " قررت أن أدرس الإسلام من ناحية ثقافية فقط، ولأقف بنفسي على حقيقة هذا الدين، ولإيجاد التشابه بينه وبين المسيحية وبدأت أدرس الإسلام، وبعد دراستي للإسلام قررت قطع صلتي بالمسيحية ". وأضاف: "عندما أتيت للمملكة العربية السعودية شاهدت صورة مغايرة جداً للصورة المشوّهة التي رسمها الإعلام الغربي عن الإسلام، فقررت زيادة معرفتي بهذا الدين، كما لاحظت أن كثيراً من أصدقائي المسلمين يتمنون دخولي في الإسلام،".

وقال: " لاحظت أنني كلما ازددت معرفةً بالإسلام ازددت تعلقاً به، وفي النهاية وجدت نفسي مقتنعاً بهذا الدين ومطمئناً له فقررت إعتناقه ". وكان مشهد إعلان البروفيسور الكندي إسلامه أمام المصلين بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بجدة مشهداً رائعاً ومؤثراً، حيث قاموا بعناقه والمباركة له دخوله في الدين الحنيف، داعين الله أن يتقبل منه ويثبته على هذا الدين. وقدمت له إدارة البرامج الدعوية بالندوة مصحفاً وبعض المطويات والكتب باللغة الإنجليزية. // انتهى //


 
رد: بروفيسور كندي يعلن إسلامه في جدة


(الحمد لله الذي وفر علينا عناء السفر لدعوة الى الله بان جلب هئولاء الينا من اجل ان ندعوهم )
فالحمد لله فلو تتخيلو كم من المشركين والكفار الذين اسلمو في بلاد الخليج

فوجود الاجانب الغير مسلمين في بلادنا نعمة من الله لا نقمه بان نستفيد منهم باعمالهم وندعوهم لعل ان يسلم احدهم على يدينا
فنكون ممن ينطبق عليهم حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم


" (لئن يهدي الله بك رجل واحد خير لك من حمر النعم)"
فمن يستغل هذه الفرصة ويشمر عن ساعديه ويدعو هئولا الكفار الى الاسلام

ولاكن للاسف هناك من يسي للاسلام من ابناء الاسلام وينفر هئولاء عن الاسلام بسبب تصرفاتهم


الهمه الهمه يا اخواني في الدعوة الى الله
ربا كتاب واحد لا يتجاوز سعره
(ريال او درهم او 100 فلس او 1.6 جنيه)
تعطيه لمشرك يسلم
ثم تسلم عائلته ثم هذه العائلة ابنائها يتزوجون وينجبون مسلمين وابنائهم يتزوجون وينجبون مسلمين
فجئاه تجد بعد 200 سنة ان هذا الرجل الكافر الذي اسلم خرج من نسله 1000 مسلم وهئولاء المسلمين سوف ينجبون مسلمين
حتى قيام الساعة
فيوم القيامة تجد نفسك انك لم تكن سبب باسلام شخص بل سبب في اسلام امه كاملة خرجت من نسل هذا الشخص الذي اسلم على يديك

 
عودة
أعلى