بالمناسبة هذا تقرير منذ عام
: بعد زوال كابوس الحرب الباردة في نهاية القرن الماضي وانتهاء عهد الإتحاد السوفيتي، وما كانت تمثله من قوة عظمى تشاطر الولايات المتحدة الأمريكية وتزاحمها على حجز مقعد الهيمنة الدولية. وما تلا ذلك من تقدم للترسانة العسكرية الأمريكية. اليوم وبعد التداعيات التي خلفتها أحداث 11 سبتمبر من حرب أعلنتها الولايات المتحدة على الإرهاب، هل ضعفت قدرة الولايات المتحدة، وهل هناك عدو أكبر في الطريق الى الظهور؟. (شبكة النبأ) أعدت لكم هذا التقرير المهم والذي يكشف عن احتمالية كبيرة في ضعف الترسانة الأمريكية أمام التنين الصيني المتنامي في القوة والإمتداد.
الصين في مواجهة الولايات المتحدة باتجاه حرب باردة
أفاد التقرير السنوي لوزارة الدفاع الأمريكية أن الصين تواصل تحديث ترسانتها العسكرية وتعزيز قدرات سلاح البحرية والاستثمار في الصواريخ النووية عابرة القارات وتقنيات تدمير الأقمار الصناعية كما أنها ضاعفت الجهود لاختراق أنظمة حواسيب الجيش الأمريكي.
وأشار التقرير، الذي رفع إلى الكونغرس، أن إجمالي نفقات الجيش الصيني العام الماضي بلغت ما بين 97 مليار دولار إلى 139 مليار، إلا أن عدم شفافية حكومة بكين حالت دون تحديد كيفية إنفاق تلك الأموال.
وفي المقابل بلغ حجم الموازنة المطلوبة للجيش الأمريكي للعام الحالي، 481.4 مليار دولار، لا تتضمن متطلبات الحرب.
ويقول مسؤولو البنتاغون إن بكين خصصت معظم تلك النفقات على "الحرب الإلكترونية"، حيث شهدت أنظمة حواسيب البنتاغون العام الفائت زيادة ملحوظة في عمليات التسلل.
ورجحت المصادر أن "جيش تحرير الشعب" الصيني يقف وراء محاولات التسلل تلك، والتي تضمنت اختراق أنظمة معلومات غير سرية ونقل معلوماته منها.
ويشار أن البنتاغون قد أُجبر الصيف الفائت على إغلاق مراسلاته الإلكترونية غير السرية، لمدة ثلاثة أسابيع، إثر هجوم في شبكة الإنترنت. ورغم عدم تحميل الحكومة الأمريكية مسوؤلية الهجوم للصين، إلا أن مسؤولاً رفيعاً أشار إلى أن بكين هي المشتبه به الأول.
والعام الفائت، أبدت الولايات المتحدة قلقها البالغ من تدمير الصين لقمر صناعي متهالك الأمر الذي أدى لتناثر الآلاف من الشظايا الخطرة في مدار الأرض. بحسب (CNN).
وقامت الولايات المتحدة بخطوة مماثلة الشهر الفائت دمرت خلالها قمر تجسس معطل إلى قطع صغيرة احترقت عند دخولها المجال الجوي للأرضي.
وتبدي إدارة واشنطن قلقها إزاء جهود الصين الحثيثة لتحديث سلاح البحرية وتعزيزه بالمزيد من الغواصات بجانب مخطط لشراء المزيد من حاملات الطائرات.
وترقب أمريكا تنامي قوة هذا السلاح وسط مخاوف على تايوان، ونقل التقرير: المخاوف تتضمن استعدادات الصين لطوارئ في مضيق تايوان، ويتضمن ذلك إمكانية تدخل أمريكي، وهو العامل الدافع وراء هذا التحديث.
ويأتي تقرير البنتاغون في أعقاب تقرير آخر مماثل أعدته لجنة من الكونغرس وجد أن الصين، بزغت كأعظم تهديد تجسسي فردي على الولايات المتحدة، فيما يصفه البعض بأنها "حرب باردة جديدة" تتهدد الاستثمارات الفكرية للولايات المتحدة وأسرارها العسكرية.
وقال النائب راندي فوربس، رئيس اللجنة التي كلفها الكونغرس إعداد تقرير حول الموضوع، أمام أحد اللجان القضائية الفرعية بمجلس النواب، إن حكومة بكين تستخدم كافة الوسائل المتاحة للتجسس على الولايات المتحدة.
وأشار قائلاً: "يستخدمون المواطنين، والسياح.. لديهم ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مؤسسة كواجهة هنا حالياً.. لجمع معلومات تتعلق بالأوضاع الصناعية والأسلحة العسكرية."
ويشتبه البنتاغون أن "جيش تحرير الشعب" الصيني يدير خلايا سرية من "الهاكرز".
ومن جانبه، طالب رئيس مفوضية المراجعة الأمنية والاقتصادية للصين والولايات المتحدة"، لاري ورتزل، عدم الاستهانة بطموحات الصين.
وسبق وأن حذر مسؤول عسكري أمريكي بارز من تنامي قوة الصين العسكرية مقابل الأمريكية الآخذة في التراجع، جراء الحرب في العراق، التي أثرت بشكل سلبي على جهوزية القوات وترسانة العتاد العسكري الأمريكي.
وقال الجنرال بروس رايت، قائد القوات الأمريكية في اليابان، في سبتمبر/أيلول العام الماضي إن العراق استنزف الموارد المخصصة لاستبدال أو تحديث سلاح الجو، وأوضح أن العمليات العسكرية هناك تستهلك الطاقة العملياتية القصوى للأسراب المقاتلة.
وفي المقابل، عززت الصين أجواءها بأحدث المقاتلات العسكرية الروسية من طراز "سوخوي 27" Su-27 و"سوخوي 30" Su-30، بجانب الطائرات المصنعة محلياً من طراز "جاي 10" J-10، التي تعتبر إحدى الطائرات المقاتلة الأكثر تطوراً في العالم.
الصين ترفع موازنة الجيش
اعلن الناطق باسم البرلمان الصيني الذي يعقد اجتماعا في بكين على مدى اسبوعين ان موازنة الجيش الصيني سترفع بنسبة 17,6 % عام 2008 مقارنة مع السنة الماضية.
والموازنة التي ارتفعت بنسبة مماثلة عام 2007 (+17,8%) ستبلغ 417,769 مليار يوان (57,22 مليار دولار) هذه السنة كما اوضح جيانغ انزهو الناطق باسم الجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان).
واكد جيانغ مرة جديدة ان زيادة موازنة الدفاع مرتبطة بالنمو الاقتصادي الصيني قائلا: ان بناء الجيش الصيني يتناسب مع نمو الاقتصاد والمجتمع الصيني. وقال ان الموازنة ستستخدم بشكل اولوي في زيادة نفقات الجنود ثم في تحسين قدراتهم العسكرية.
وقال: اذا نظرنا الى سنة 2007 فان النفقات العسكرية الاميركية شكلت 4,6% من اجمالي الناتج الداخلي و16,6% من الموازنة وفي بريطانيا على التوالي 3% و6,9% وفي فرنسا 2% و 13,5% وروسيا 2,63% و15,1% والهند 2,5% و14,1%". واضاف "لكن النفقات العسكرية شكلت 1,4% من اجمالي الناتج الداخلي و7,2% من موازنة البلاد.
إلا ان الخبراء يعتقدون ان المبلغ الفعلي المخصص للموازنة العسكرية الصينية ربما يكون اكثر بضعفين او ثلاثة من الرقم المعلن. ويقول المنتقدون ان الصين ليست منفتحة فيما يتعلق بسياساتها الانفاقية عموما.
أما التقرير السنوي للبنتاغون يرى ان وتيرة واتساع التحولات العسكرية الصينية ارتفع في السنوات الاخيرة مع الحصول على اسلحة من الخارج وزيادة كبيرة للاستثمار في صناعات الدفاع والعلوم والتكنولوجيا واصلاحات واسعة في الجيش. بحسب (ا ف ب).
وشدد الناطق الصيني على الجانب الدفاعي للسياسة العسكرية الصينية الهادف الى الحفاظ على استقلال الصين وسيادتها وسلامة أراضيها، مشيرا الى انه لا يشكل تهديدا للدول الاخرى.
قائد امريكي: العراق أضعفنا والقدرات العسكرية للصين تتهددنا
وأوضح الجنرال بروس رايت، قائد القوات الأمريكية المرابضة في اليابان، وقوامها 50 ألف جندي، أن استمرار الصين في تعزيز قواها العسكرية "أمر مثير للقلق"، مشيراً إلى تقادم الأسطول الجوي الأمريكي.
ويُشار إلى أن العمر الافتراضي لمقاتلات F-15، نحو 24 عاماً، وطائرات تزويد الوقود من الجو من طراز KC-135 Stratotanker، التي تعد العامود الفقري لتنفيذ مهام جوية بعيدة المدى، 46 عاماً.
وأردف أن تحديث حكومة بكين لدفاعاتها الجوية، جعل من الصعوبة أن لم يكن مستحيلاً على الولايات المتحدة، اختراق الأجواء الصينية بطائرات F-15s , F-16s المتمركزة حالياً في اليابان.
مضيفاً أن الأمر قد يتطلب استخدام F-22 أو "مقاتلة الضربة المشتركة"، اللتان لا يمكن رصدهما بأجهزة الرادار.
وأشار قائلاً: لأول في التاريخ، نرى دولة أخرى، وفي هذه الحالة أعني الصين، تمتلك مقاتلات أحدث مما نملك، ونحن على علم إذا استمرت الصين في الاستثمار على هذا المنوال غير المسبوق، علينا أن نكون حذرين من قدرات الصين العسكرية. بحسب (CNN).
وفي المقابل، سيختتم مجلس الشيوخ الأمريكي نقاشاً جارياً حول فاتورة السياسة الدفاعية التي تبلغ 672 مليار دولار، سيخصص نصف تريليون دولارمنها للموازنة العسكرية السنوية، بجانب 150 مليون دولار لنفقات حربي العراق وأفغانستان.
وقال المسؤول العسكري إن دعم القوات البرية في العراق تطلب سحب كافة الطائرات المقاتلة الأمريكية المنتشرة حول العالم.
ويتناوب سرب مقاتلات F-16 المتمركز في قاعدة "ميساوا" شمالي اليابان، على العمل في العراق.
وذكر أن عدم انشغال حكومة بكين في نزاع عسكري يتيح لها تخصيص المزيد من الموارد للتركيز على اكتساب قدرات عسكرية جديدة.
ويشار أن سلاح الجو الأمريكي قد أعلن مؤخراً عن تدابير لخفض النفقات ستقتضي خفض قواته بنحو 40 ألف عامل.
وأطلق وزير سلاح الجو، مايكل ويني، في مايو صيحة تحذير مطالباً بتبني تدابير صارمة قائلاً: أنا قلق بشأن المستقبل، لا يتم تمويلنا للحفاظ علينا، والقيام بما يأمرنا الجميع بالقيام به.
سلاح الجو الأمريكي في خطر
وحذر عسكريون أمريكيون أن سيادة سلاح الجو الأمريكي على الأجواء في خطر، ما لم يعمل البنتاغون على زيادة موازنة القوة وسريعاً لتجديد أساطيلها المتهالكة.
وقال عسكريون في سلاح الجو إن حربي العراق وأفغانستان، وعلى مدى سبع أعوام، أنهكت على نحو خطير، الأسراب الجوية من طائرات مقاتلة وقاذفات وناقلات شحن وتلك الهجومية، وطالبوا ببدائل حديثة ومكلفة على وجه السرعة.
وأوضح مدير التخطيط الإستراتيجية بسلاح الجو الأمريكي العميد بول سيلفا أن القوة بحاجة إلى ضخ 20 مليار دولار إضافية سنوياً، وعلى مدى خمسة أعوام، بالإضافة إلى موازنة بنحو 137 مليار دولار للعام 2009، عوضاً عن 117 مليار دولار التي اقترحتها إدارة الرئيس جورج بوش.
وذكر سيلفا إن مقاتلات F-15 وF-16، العاملة حالياً، تعدت عمرها الافتراضي المحدد بـ4 آلاف ساعة طيران، إلى 8 آلاف. بحسب (CNN).
ودفعت حادثة تحطم طائرة من طراز F-15 أثناء رحلة تدريبة في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، بقيادات السلاح إلى وقف أكثر من 400 طائرة من هذا النوع، من الطيران.
وتشكك القيادات العسكرية في إمكانية تخصيص موازنات عالية لتحديث القوة، برغم التوقعات بتعزيز الكونغرس لميزانية العام المقبل، إلا أنها لن ترتقي لمطالب سلاح الجو.
وقال دوف زاكيم، الموظف السابق في البنتاغون: سلاح الجو سيواجه ازمة رئيسية لعجزه عن شراء كافة احتياجاته العاجلة.. وهذا سيجبرنا على إعادة التفكير حول إستراتجيتنا المطلوبة وما يمكن الاستغناء عنه.
ومن جانبه عقب ستيف كوسياك، من "مركز تقييم الموازنات والإستراتيجية" في واشنطن بأن سلاح الجو الأمريكي يلعب دوراً في الأزمة التي يواجهها.
وذكر كوسياك أن تكلفة مقاتلات F-22 Raptor وF-35 Lightning، الجديدة التي ستنضم لدعم سربي F-15 Eagle وF-16 Falcon، مما يقتطع شريحة كبيرة من موازنة الدفاع.
وأشار: إنها كاستبدال سيارة تويوتا بأخرى مرسيدس.
وتلقى سلاح الجو الأمريكي إضافات حديثة إلى أسطوله في منتصف التسعينات منها القاذفة الشبح B-2 وC-17 Globemstar لعمليات الرفع الجوي، وCV-22، التي تقلع عامودياً مثل المروحيات.
كما خصص ما بين 30 مليار دولار إلى 40 مليار دولار، على مدى 15 عاماً المقبلة، لشراء طائرات صهاريج لإعادة التزويد بالوقود، ستطرح للخدمة عام 2013.
هذا وقد أكدت تقارير عسكرية أمريكية وجود خلل فاضح في شبكة الدفاع الجوي الأمريكي المحلي في الوقت الحالي، بسبب نقص الطائرات المقاتلة المخولة القيام بالمهام العسكرية، وذلك بسبب تجميد عمل كامل أسطول الطائرات من طراز F-15، مما يجبر واشنطن على الاستعانة ببعض حلفائها لضمان أمنها.
وتقول التقارير أن القوات الأمريكية في ألاسكا تستعين حالياً بالجيش الكندي لمساعدتها، فيما يؤكد خبراء أن الفترة الحالية تشهد حدثاً غير مسبوق في التاريخ العسكري الأمريكي، وذلك باعتماد سلاح الجو كلياً على طراز واحد من الطائرات هو F-16.
وتتسق تلك المخاوف مع تحذير مسؤول عسكري أمريكي بارز من تنامي قوة الصين العسكرية مقابل الأمريكية الآخذة في التراجع، جراء الحرب في العراق، التي أثرت بشكل سلبي على جهوزية القوات وترسانة العتاد العسكري الأمريكي.
وقال الجنرال بروس رايت، قائد القوات الأمريكية في اليابان، في سبتمبر/أيلول الماضي، إن العراق استنزف الموارد المخصصة لاستبدال أو تحديث سلاح الجو، وأوضح أن العمليات العسكرية هناك تستهلك الطاقة العملياتية القصوى للأسراب المقاتلة.
: بعد زوال كابوس الحرب الباردة في نهاية القرن الماضي وانتهاء عهد الإتحاد السوفيتي، وما كانت تمثله من قوة عظمى تشاطر الولايات المتحدة الأمريكية وتزاحمها على حجز مقعد الهيمنة الدولية. وما تلا ذلك من تقدم للترسانة العسكرية الأمريكية. اليوم وبعد التداعيات التي خلفتها أحداث 11 سبتمبر من حرب أعلنتها الولايات المتحدة على الإرهاب، هل ضعفت قدرة الولايات المتحدة، وهل هناك عدو أكبر في الطريق الى الظهور؟. (شبكة النبأ) أعدت لكم هذا التقرير المهم والذي يكشف عن احتمالية كبيرة في ضعف الترسانة الأمريكية أمام التنين الصيني المتنامي في القوة والإمتداد.
الصين في مواجهة الولايات المتحدة باتجاه حرب باردة
أفاد التقرير السنوي لوزارة الدفاع الأمريكية أن الصين تواصل تحديث ترسانتها العسكرية وتعزيز قدرات سلاح البحرية والاستثمار في الصواريخ النووية عابرة القارات وتقنيات تدمير الأقمار الصناعية كما أنها ضاعفت الجهود لاختراق أنظمة حواسيب الجيش الأمريكي.
وأشار التقرير، الذي رفع إلى الكونغرس، أن إجمالي نفقات الجيش الصيني العام الماضي بلغت ما بين 97 مليار دولار إلى 139 مليار، إلا أن عدم شفافية حكومة بكين حالت دون تحديد كيفية إنفاق تلك الأموال.
وفي المقابل بلغ حجم الموازنة المطلوبة للجيش الأمريكي للعام الحالي، 481.4 مليار دولار، لا تتضمن متطلبات الحرب.
ويقول مسؤولو البنتاغون إن بكين خصصت معظم تلك النفقات على "الحرب الإلكترونية"، حيث شهدت أنظمة حواسيب البنتاغون العام الفائت زيادة ملحوظة في عمليات التسلل.
ورجحت المصادر أن "جيش تحرير الشعب" الصيني يقف وراء محاولات التسلل تلك، والتي تضمنت اختراق أنظمة معلومات غير سرية ونقل معلوماته منها.
ويشار أن البنتاغون قد أُجبر الصيف الفائت على إغلاق مراسلاته الإلكترونية غير السرية، لمدة ثلاثة أسابيع، إثر هجوم في شبكة الإنترنت. ورغم عدم تحميل الحكومة الأمريكية مسوؤلية الهجوم للصين، إلا أن مسؤولاً رفيعاً أشار إلى أن بكين هي المشتبه به الأول.
والعام الفائت، أبدت الولايات المتحدة قلقها البالغ من تدمير الصين لقمر صناعي متهالك الأمر الذي أدى لتناثر الآلاف من الشظايا الخطرة في مدار الأرض. بحسب (CNN).
وقامت الولايات المتحدة بخطوة مماثلة الشهر الفائت دمرت خلالها قمر تجسس معطل إلى قطع صغيرة احترقت عند دخولها المجال الجوي للأرضي.
وتبدي إدارة واشنطن قلقها إزاء جهود الصين الحثيثة لتحديث سلاح البحرية وتعزيزه بالمزيد من الغواصات بجانب مخطط لشراء المزيد من حاملات الطائرات.
وترقب أمريكا تنامي قوة هذا السلاح وسط مخاوف على تايوان، ونقل التقرير: المخاوف تتضمن استعدادات الصين لطوارئ في مضيق تايوان، ويتضمن ذلك إمكانية تدخل أمريكي، وهو العامل الدافع وراء هذا التحديث.
ويأتي تقرير البنتاغون في أعقاب تقرير آخر مماثل أعدته لجنة من الكونغرس وجد أن الصين، بزغت كأعظم تهديد تجسسي فردي على الولايات المتحدة، فيما يصفه البعض بأنها "حرب باردة جديدة" تتهدد الاستثمارات الفكرية للولايات المتحدة وأسرارها العسكرية.
وقال النائب راندي فوربس، رئيس اللجنة التي كلفها الكونغرس إعداد تقرير حول الموضوع، أمام أحد اللجان القضائية الفرعية بمجلس النواب، إن حكومة بكين تستخدم كافة الوسائل المتاحة للتجسس على الولايات المتحدة.
وأشار قائلاً: "يستخدمون المواطنين، والسياح.. لديهم ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مؤسسة كواجهة هنا حالياً.. لجمع معلومات تتعلق بالأوضاع الصناعية والأسلحة العسكرية."
ويشتبه البنتاغون أن "جيش تحرير الشعب" الصيني يدير خلايا سرية من "الهاكرز".
ومن جانبه، طالب رئيس مفوضية المراجعة الأمنية والاقتصادية للصين والولايات المتحدة"، لاري ورتزل، عدم الاستهانة بطموحات الصين.
وسبق وأن حذر مسؤول عسكري أمريكي بارز من تنامي قوة الصين العسكرية مقابل الأمريكية الآخذة في التراجع، جراء الحرب في العراق، التي أثرت بشكل سلبي على جهوزية القوات وترسانة العتاد العسكري الأمريكي.
وقال الجنرال بروس رايت، قائد القوات الأمريكية في اليابان، في سبتمبر/أيلول العام الماضي إن العراق استنزف الموارد المخصصة لاستبدال أو تحديث سلاح الجو، وأوضح أن العمليات العسكرية هناك تستهلك الطاقة العملياتية القصوى للأسراب المقاتلة.
وفي المقابل، عززت الصين أجواءها بأحدث المقاتلات العسكرية الروسية من طراز "سوخوي 27" Su-27 و"سوخوي 30" Su-30، بجانب الطائرات المصنعة محلياً من طراز "جاي 10" J-10، التي تعتبر إحدى الطائرات المقاتلة الأكثر تطوراً في العالم.
الصين ترفع موازنة الجيش
اعلن الناطق باسم البرلمان الصيني الذي يعقد اجتماعا في بكين على مدى اسبوعين ان موازنة الجيش الصيني سترفع بنسبة 17,6 % عام 2008 مقارنة مع السنة الماضية.
والموازنة التي ارتفعت بنسبة مماثلة عام 2007 (+17,8%) ستبلغ 417,769 مليار يوان (57,22 مليار دولار) هذه السنة كما اوضح جيانغ انزهو الناطق باسم الجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان).
واكد جيانغ مرة جديدة ان زيادة موازنة الدفاع مرتبطة بالنمو الاقتصادي الصيني قائلا: ان بناء الجيش الصيني يتناسب مع نمو الاقتصاد والمجتمع الصيني. وقال ان الموازنة ستستخدم بشكل اولوي في زيادة نفقات الجنود ثم في تحسين قدراتهم العسكرية.
وقال: اذا نظرنا الى سنة 2007 فان النفقات العسكرية الاميركية شكلت 4,6% من اجمالي الناتج الداخلي و16,6% من الموازنة وفي بريطانيا على التوالي 3% و6,9% وفي فرنسا 2% و 13,5% وروسيا 2,63% و15,1% والهند 2,5% و14,1%". واضاف "لكن النفقات العسكرية شكلت 1,4% من اجمالي الناتج الداخلي و7,2% من موازنة البلاد.
إلا ان الخبراء يعتقدون ان المبلغ الفعلي المخصص للموازنة العسكرية الصينية ربما يكون اكثر بضعفين او ثلاثة من الرقم المعلن. ويقول المنتقدون ان الصين ليست منفتحة فيما يتعلق بسياساتها الانفاقية عموما.
أما التقرير السنوي للبنتاغون يرى ان وتيرة واتساع التحولات العسكرية الصينية ارتفع في السنوات الاخيرة مع الحصول على اسلحة من الخارج وزيادة كبيرة للاستثمار في صناعات الدفاع والعلوم والتكنولوجيا واصلاحات واسعة في الجيش. بحسب (ا ف ب).
وشدد الناطق الصيني على الجانب الدفاعي للسياسة العسكرية الصينية الهادف الى الحفاظ على استقلال الصين وسيادتها وسلامة أراضيها، مشيرا الى انه لا يشكل تهديدا للدول الاخرى.
قائد امريكي: العراق أضعفنا والقدرات العسكرية للصين تتهددنا
وأوضح الجنرال بروس رايت، قائد القوات الأمريكية المرابضة في اليابان، وقوامها 50 ألف جندي، أن استمرار الصين في تعزيز قواها العسكرية "أمر مثير للقلق"، مشيراً إلى تقادم الأسطول الجوي الأمريكي.
ويُشار إلى أن العمر الافتراضي لمقاتلات F-15، نحو 24 عاماً، وطائرات تزويد الوقود من الجو من طراز KC-135 Stratotanker، التي تعد العامود الفقري لتنفيذ مهام جوية بعيدة المدى، 46 عاماً.
وأردف أن تحديث حكومة بكين لدفاعاتها الجوية، جعل من الصعوبة أن لم يكن مستحيلاً على الولايات المتحدة، اختراق الأجواء الصينية بطائرات F-15s , F-16s المتمركزة حالياً في اليابان.
مضيفاً أن الأمر قد يتطلب استخدام F-22 أو "مقاتلة الضربة المشتركة"، اللتان لا يمكن رصدهما بأجهزة الرادار.
وأشار قائلاً: لأول في التاريخ، نرى دولة أخرى، وفي هذه الحالة أعني الصين، تمتلك مقاتلات أحدث مما نملك، ونحن على علم إذا استمرت الصين في الاستثمار على هذا المنوال غير المسبوق، علينا أن نكون حذرين من قدرات الصين العسكرية. بحسب (CNN).
وفي المقابل، سيختتم مجلس الشيوخ الأمريكي نقاشاً جارياً حول فاتورة السياسة الدفاعية التي تبلغ 672 مليار دولار، سيخصص نصف تريليون دولارمنها للموازنة العسكرية السنوية، بجانب 150 مليون دولار لنفقات حربي العراق وأفغانستان.
وقال المسؤول العسكري إن دعم القوات البرية في العراق تطلب سحب كافة الطائرات المقاتلة الأمريكية المنتشرة حول العالم.
ويتناوب سرب مقاتلات F-16 المتمركز في قاعدة "ميساوا" شمالي اليابان، على العمل في العراق.
وذكر أن عدم انشغال حكومة بكين في نزاع عسكري يتيح لها تخصيص المزيد من الموارد للتركيز على اكتساب قدرات عسكرية جديدة.
ويشار أن سلاح الجو الأمريكي قد أعلن مؤخراً عن تدابير لخفض النفقات ستقتضي خفض قواته بنحو 40 ألف عامل.
وأطلق وزير سلاح الجو، مايكل ويني، في مايو صيحة تحذير مطالباً بتبني تدابير صارمة قائلاً: أنا قلق بشأن المستقبل، لا يتم تمويلنا للحفاظ علينا، والقيام بما يأمرنا الجميع بالقيام به.
سلاح الجو الأمريكي في خطر
وحذر عسكريون أمريكيون أن سيادة سلاح الجو الأمريكي على الأجواء في خطر، ما لم يعمل البنتاغون على زيادة موازنة القوة وسريعاً لتجديد أساطيلها المتهالكة.
وقال عسكريون في سلاح الجو إن حربي العراق وأفغانستان، وعلى مدى سبع أعوام، أنهكت على نحو خطير، الأسراب الجوية من طائرات مقاتلة وقاذفات وناقلات شحن وتلك الهجومية، وطالبوا ببدائل حديثة ومكلفة على وجه السرعة.
وأوضح مدير التخطيط الإستراتيجية بسلاح الجو الأمريكي العميد بول سيلفا أن القوة بحاجة إلى ضخ 20 مليار دولار إضافية سنوياً، وعلى مدى خمسة أعوام، بالإضافة إلى موازنة بنحو 137 مليار دولار للعام 2009، عوضاً عن 117 مليار دولار التي اقترحتها إدارة الرئيس جورج بوش.
وذكر سيلفا إن مقاتلات F-15 وF-16، العاملة حالياً، تعدت عمرها الافتراضي المحدد بـ4 آلاف ساعة طيران، إلى 8 آلاف. بحسب (CNN).
ودفعت حادثة تحطم طائرة من طراز F-15 أثناء رحلة تدريبة في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، بقيادات السلاح إلى وقف أكثر من 400 طائرة من هذا النوع، من الطيران.
وتشكك القيادات العسكرية في إمكانية تخصيص موازنات عالية لتحديث القوة، برغم التوقعات بتعزيز الكونغرس لميزانية العام المقبل، إلا أنها لن ترتقي لمطالب سلاح الجو.
وقال دوف زاكيم، الموظف السابق في البنتاغون: سلاح الجو سيواجه ازمة رئيسية لعجزه عن شراء كافة احتياجاته العاجلة.. وهذا سيجبرنا على إعادة التفكير حول إستراتجيتنا المطلوبة وما يمكن الاستغناء عنه.
ومن جانبه عقب ستيف كوسياك، من "مركز تقييم الموازنات والإستراتيجية" في واشنطن بأن سلاح الجو الأمريكي يلعب دوراً في الأزمة التي يواجهها.
وذكر كوسياك أن تكلفة مقاتلات F-22 Raptor وF-35 Lightning، الجديدة التي ستنضم لدعم سربي F-15 Eagle وF-16 Falcon، مما يقتطع شريحة كبيرة من موازنة الدفاع.
وأشار: إنها كاستبدال سيارة تويوتا بأخرى مرسيدس.
وتلقى سلاح الجو الأمريكي إضافات حديثة إلى أسطوله في منتصف التسعينات منها القاذفة الشبح B-2 وC-17 Globemstar لعمليات الرفع الجوي، وCV-22، التي تقلع عامودياً مثل المروحيات.
كما خصص ما بين 30 مليار دولار إلى 40 مليار دولار، على مدى 15 عاماً المقبلة، لشراء طائرات صهاريج لإعادة التزويد بالوقود، ستطرح للخدمة عام 2013.
هذا وقد أكدت تقارير عسكرية أمريكية وجود خلل فاضح في شبكة الدفاع الجوي الأمريكي المحلي في الوقت الحالي، بسبب نقص الطائرات المقاتلة المخولة القيام بالمهام العسكرية، وذلك بسبب تجميد عمل كامل أسطول الطائرات من طراز F-15، مما يجبر واشنطن على الاستعانة ببعض حلفائها لضمان أمنها.
وتقول التقارير أن القوات الأمريكية في ألاسكا تستعين حالياً بالجيش الكندي لمساعدتها، فيما يؤكد خبراء أن الفترة الحالية تشهد حدثاً غير مسبوق في التاريخ العسكري الأمريكي، وذلك باعتماد سلاح الجو كلياً على طراز واحد من الطائرات هو F-16.
وتتسق تلك المخاوف مع تحذير مسؤول عسكري أمريكي بارز من تنامي قوة الصين العسكرية مقابل الأمريكية الآخذة في التراجع، جراء الحرب في العراق، التي أثرت بشكل سلبي على جهوزية القوات وترسانة العتاد العسكري الأمريكي.
وقال الجنرال بروس رايت، قائد القوات الأمريكية في اليابان، في سبتمبر/أيلول الماضي، إن العراق استنزف الموارد المخصصة لاستبدال أو تحديث سلاح الجو، وأوضح أن العمليات العسكرية هناك تستهلك الطاقة العملياتية القصوى للأسراب المقاتلة.