الطائرات العمودية الهجومية.. من حرب فيتنام إلى حربي العراق
موسى حمد القلاب/ باحث وكاتب في الشؤون الاستراتيجية
تقوم الطائرات العمودية الهجومية الحديثة بتنفيذ دورين أساسيين في الحرب الحديثة، أولهما: الإسناد الجوي القريب للقطعات الأرضية، والثاني: التصدي للدبابات والدروع المعادية وتدمير تجمعاتها، وإضافة إلى ذلك تقوم بعض الطائرات العمودية المسلحة بـدور الاستكشاف والاستطلاع المـدرع.
وتُعرّف الطائرة العمودية الهجومية Attack Helicopter بأنها “طائرة عسكرية صُممت خصيصاً وأُنتجت بهدف حمل أسلحة قادرة على مهاجمة أهداف أرضية، مثل تجمعات الدبابات وقوات المشاة والآليات المدرعة والمنشآت العسكرية في الميدان”، وتتألف الأسلحة الهجومية في الطائرة العمودية من رشاشات أوتوماتيكية ومدافع آلية ومقذوفات صاروخية خفيفة وصواريخ موجهة مثل “هيلفاير”، كما تحمل بعض أنواع المروحيات الهجومية صواريخ “جو- جو” لأغراض الدفاع الذاتي ضد الطائرات المعادية.
نبذة تاريخية
ولدت فكرة الحاجة إلى مروحيات مقاتلة مخصصة للقيام بدور هجومي مستقل في منتصف ستينيات القرن الماضي، لا سيما خلال حرب فيتنام، وذلك بهدف تأمين سرعة عالية وقوة نار كبيرة، في ظل تزايد مخاطر النيران الأرضية لقوات االفيتكونغب وجيش فيتنام الشمالية ضد القوات الأمريكية، حيث ظهر هذا البرنامج التسليحي الجديد في العام 1965 من خلال تصميم الطائرة العمودية الهجومية “لوكهيد AH-56 تشيني”، ثم الطائرة “AH-1G كوبرا”، واستمرت التحسينات في المروحيات الهجومية على مستويات التسليح وقوة النيران ودقة الإصابة وتقوية الهياكل وأنظمة الرؤية الليلية والنهارية وأجهزة تمييز العدو، وفي السبعينيات ظهرت طائرة “هيوز 64 YAH” للقيام بأدوار قتالية متعددة في مختلف الظروف الجوية.
ومن الجدير بالذكر أن أدوار المروحيات كانت تقتصر في بداية الحرب الفيتنامية على نقل الجنود ومهمات الاستطلاع والمراقبة وتمرير المعلومات، وظلت كذلك إلى أن ظهرت المروحيات الهجومية لأغراض الدعم والإسناد الناري المباشر للقوات البرية وتدمير الدبابات والآليات المعادية.
طيران الجيش
طيران الجيش هو تشكيل جوي منفصل تماماً عن قيادة القوات الجوية وتابع لوحدات القوات البرية في معظم جيوش العالم الكبيرة والحديثة، ويتألف طيران الجيش غالباً من طائرات عمودية ذات مهام متعددة في مقدمتها مهمة الهجوم الجوي، وطائرات خفيفة ثابتة الجناح لأغراض النقل التكتيكي والدعم والإسناد اللوجستي والمراقبة.
وتختلف واجبات أسراب طيران الجيش من بلد إلى آخر، بحسب إمكانات الدولة والتهديدات المحتمل أن تواجهها والظروف العملياتية السائدة فيها،ويمكن تلخيص تلك الواجبات بصورة عامة على النحو التالي :
- الحرب المضادة للدبابات.
- الاقتحام الجوي وإنزال القوات الخاصة (الكوماندوس).
- الإسناد الناري واللوجستي في ميدان المعركة.
- النقل التكتيكي الداخلي والخارجي للأفراد والمعدات.
- البحث والإنقاذ والإخلاء الطبي في وقت السلم والحرب.
- الاستطلاع والدعم الناري في العمليات القتالية المشتركة.
- الدوريات والمراقبة وتمرير المعلومات.
- تأمين الارتباط مع وحدات عسكرية فرعية أو جانبية.
- الإغاثة في حال الكوارث الطبيعية والصناعية.
وتستخدم القوات المسلحة أنواعاً متعددة من الطائرات، تتوافق مع الأدوار والمهام المطلوب تنفيذها، إلا أن المروحيات الهجومية تبقى في مقدمة الطائرات العسكرية المُصممة لأغراض القتال المباشر، وقلما تقوم المروحيات بأدوار ثانوية، في حين يقتصر عمل الطائرات الأخرى على المهام التي أُنتجت من أجلها، وقد تشترك في القتال المباشر إذا اقتضت العمليات الميدانية، وتتألف الطائرات العمودية العسكرية من الأنواع التالية:
• مروحيات هجومية
• مروحيات نقل الأفراد
• مروحيات المراقبة والاستطلاع
• مروحيات البحث والإنقاذ القتالي
• مروحيات الإخلاء الطبي
• مروحيات التدريب
• مروحيات المنافع والأغراض العامة
موسى حمد القلاب/ باحث وكاتب في الشؤون الاستراتيجية
تقوم الطائرات العمودية الهجومية الحديثة بتنفيذ دورين أساسيين في الحرب الحديثة، أولهما: الإسناد الجوي القريب للقطعات الأرضية، والثاني: التصدي للدبابات والدروع المعادية وتدمير تجمعاتها، وإضافة إلى ذلك تقوم بعض الطائرات العمودية المسلحة بـدور الاستكشاف والاستطلاع المـدرع.
وتُعرّف الطائرة العمودية الهجومية Attack Helicopter بأنها “طائرة عسكرية صُممت خصيصاً وأُنتجت بهدف حمل أسلحة قادرة على مهاجمة أهداف أرضية، مثل تجمعات الدبابات وقوات المشاة والآليات المدرعة والمنشآت العسكرية في الميدان”، وتتألف الأسلحة الهجومية في الطائرة العمودية من رشاشات أوتوماتيكية ومدافع آلية ومقذوفات صاروخية خفيفة وصواريخ موجهة مثل “هيلفاير”، كما تحمل بعض أنواع المروحيات الهجومية صواريخ “جو- جو” لأغراض الدفاع الذاتي ضد الطائرات المعادية.
نبذة تاريخية
ولدت فكرة الحاجة إلى مروحيات مقاتلة مخصصة للقيام بدور هجومي مستقل في منتصف ستينيات القرن الماضي، لا سيما خلال حرب فيتنام، وذلك بهدف تأمين سرعة عالية وقوة نار كبيرة، في ظل تزايد مخاطر النيران الأرضية لقوات االفيتكونغب وجيش فيتنام الشمالية ضد القوات الأمريكية، حيث ظهر هذا البرنامج التسليحي الجديد في العام 1965 من خلال تصميم الطائرة العمودية الهجومية “لوكهيد AH-56 تشيني”، ثم الطائرة “AH-1G كوبرا”، واستمرت التحسينات في المروحيات الهجومية على مستويات التسليح وقوة النيران ودقة الإصابة وتقوية الهياكل وأنظمة الرؤية الليلية والنهارية وأجهزة تمييز العدو، وفي السبعينيات ظهرت طائرة “هيوز 64 YAH” للقيام بأدوار قتالية متعددة في مختلف الظروف الجوية.
ومن الجدير بالذكر أن أدوار المروحيات كانت تقتصر في بداية الحرب الفيتنامية على نقل الجنود ومهمات الاستطلاع والمراقبة وتمرير المعلومات، وظلت كذلك إلى أن ظهرت المروحيات الهجومية لأغراض الدعم والإسناد الناري المباشر للقوات البرية وتدمير الدبابات والآليات المعادية.
طيران الجيش
طيران الجيش هو تشكيل جوي منفصل تماماً عن قيادة القوات الجوية وتابع لوحدات القوات البرية في معظم جيوش العالم الكبيرة والحديثة، ويتألف طيران الجيش غالباً من طائرات عمودية ذات مهام متعددة في مقدمتها مهمة الهجوم الجوي، وطائرات خفيفة ثابتة الجناح لأغراض النقل التكتيكي والدعم والإسناد اللوجستي والمراقبة.
وتختلف واجبات أسراب طيران الجيش من بلد إلى آخر، بحسب إمكانات الدولة والتهديدات المحتمل أن تواجهها والظروف العملياتية السائدة فيها،ويمكن تلخيص تلك الواجبات بصورة عامة على النحو التالي :
- الحرب المضادة للدبابات.
- الاقتحام الجوي وإنزال القوات الخاصة (الكوماندوس).
- الإسناد الناري واللوجستي في ميدان المعركة.
- النقل التكتيكي الداخلي والخارجي للأفراد والمعدات.
- البحث والإنقاذ والإخلاء الطبي في وقت السلم والحرب.
- الاستطلاع والدعم الناري في العمليات القتالية المشتركة.
- الدوريات والمراقبة وتمرير المعلومات.
- تأمين الارتباط مع وحدات عسكرية فرعية أو جانبية.
- الإغاثة في حال الكوارث الطبيعية والصناعية.
وتستخدم القوات المسلحة أنواعاً متعددة من الطائرات، تتوافق مع الأدوار والمهام المطلوب تنفيذها، إلا أن المروحيات الهجومية تبقى في مقدمة الطائرات العسكرية المُصممة لأغراض القتال المباشر، وقلما تقوم المروحيات بأدوار ثانوية، في حين يقتصر عمل الطائرات الأخرى على المهام التي أُنتجت من أجلها، وقد تشترك في القتال المباشر إذا اقتضت العمليات الميدانية، وتتألف الطائرات العمودية العسكرية من الأنواع التالية:
• مروحيات هجومية
• مروحيات نقل الأفراد
• مروحيات المراقبة والاستطلاع
• مروحيات البحث والإنقاذ القتالي
• مروحيات الإخلاء الطبي
• مروحيات التدريب
• مروحيات المنافع والأغراض العامة