وَيَوْمُ الْوِشَاحِ مِنْ تَعَاجِيبِ رَبِّنَـا

le lion

عضو
إنضم
28 نوفمبر 2008
المشاركات
136
التفاعل
3 0 0
السلام عليكم و رحمة الله وبراكاته

أو لا أهنئكم بحلول الشهر الفضيل و اعاده الله علينا باليومن و الخير و البركات و جعله عتقا لنا من النار أما بعد اقدم لكم هذا الموضوع و أرجوا أن تستفيدوا منه و تفيدوا به و لا تنسوني من صالح دعائكم و الدعاء أمانة فبلغوا الأمانة

وَيَوْمُ الْوِشَاحِ مِنْ تَعَاجِيبِ رَبِّنَـا
من قصص الفرج بعد الشدة


كَانَتِ أمة سَوْدَاءَ لِحَيٍّ مِنْ الْعَرَبِ فَأَعْتَقُوهَا وكانت تَغْشَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُا وَكَانَتْ تُكْثِرُ أَنْ تَتَمَثَّلَ بِهَذَا الْبَيْتِ:
وَيَوْمُ الْوِشَاحِ مِنْ تَعَاجِيبِ رَبِّنَا ... أَلا إِنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الْكُفْرِ أَنْجَانِي
فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا:" مَا هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي أَرَاكِ تَتَمَثَّلِينَ؟" فَقَالَتْ: شَهِدْتُ عَرُوسًا "صبية" لَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَضَعُوا وِشَاحَهَا وكان أَحْمَر مِنْ سُيُورٍ وَأَدْخَلُوهَا مُغْتَسَلَهَا ، فَمَرَّتْ بِهِ حُدَيَّاةٌ فَأَبْصَرَتِ الْحِدَأَةُ حُمْرَةَ الْوِشَاحِ وَهُوَ مُلْقًى فَحَسِبَتْهُ لَحْمًا فَخَطِفَتْهُ فَاتَّهَمُونِي به ، فَفَتَّشُونِي وعذبوني حَتَّى فَتَّشُوا قُبُلِي !! فَدَعَوْتُ اللهَ أَنْ يُبَرِّئَنِي ، قَالَتْ: وَاللَّهِ إِنِّي لَقَائِمَةٌ مَعَهُمْ إذ َجَاءَتِ الْحِدَأَةُ بِالْوِشَاحِ حتى وازَتْ رؤوسنا ثم أَلقَتْه وَسْطَهُمْ وَهُمْ يَنْظُرُونَ ، فَقُلْتُ هَذَا الَّذِي اتَّهَمْتُمُونِي بِهِ وَأَنَا مِنْهُ بَرِيئَةٌ وَهُوَ ذَا هُوَ ، قَالَتْ فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ فَكَانَ لَهَا خِبَاءٌ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ حِفْشٌ .

فيه هذه القصة : دليل على أن الله تعالى قد يفرج كربات المكروبين ويخرق لهم العوائد وإن كانوا كفارا .
الوشاح : شيئا من لباس المرأة الذي تتوشح به ، وفيه حلي وسيور حمر.
والحدياة : طير الحدأة . حديأة وهو تصغير حدأة

الرواية أعلاه منقولة من عدة روايات / صحيح البخاري ، فتح الباري ، عمدة القاري ، شعب الإيمان، الفرج بعد الشدة لتنوخي.

اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
 
عودة
أعلى