في 30 أكتوبر 1852، استقبل إمبراطور فرنسا لويس نابوليون الثالث، الأمير والمجاهد العظيم عبد القادر الجزائري، حامل لواء المقاومة في القرن 19 ومحارب الفرنسيس، والمؤسس الأول للدولة الجزائرية الحديثة، رفقة زوجة الأمير وابنائه.
وقد حضر الأمير بين يدي الإمبراطور الفرنسي في قصر سانت كلاود Saint-Cloud وقتها في نواحي باريس، وسلمه تصريحاً ومعاهدة تاريخية مكتوبة بين يدي الإمبراطور وفي حضرته، وهذه صورة التصريح والعهد التاريخي، بنسخته الأصلية بخط يد الأمير محفوظاً في متحف الأرشيف الوطني الفرنسي.
ونصها الكامل :
"حمد لله وحده.
أدام الله نصر سيدنا وسيد الملوك لويز نابليون وأعانه وسدد رأيه أن الواقف بين أيديكم عبد القادر بن محي الدين، جاء إلى حضرتكم العلية بالله يستكثر بخيركم ويتمتع بالنظر إليكم، فإنكم والله أحب إليه من كل محبوب وفعلتم معه الفعل الذي هو فوق قدره وما يستاهله، ولكن فعلكم على قدر همتكم وعلو مقامكم وكمال شرفكم، ولستم أعزكم الله ممن يُمدح بالباطل أو يُخدع بالكذب، وإنكم أمنتم فيه وما صدقتم مَن شك في أمانته وسرحتموه، وفعلتم من غير وعد وغيركم وعد وما فعل، وهو أعطاكم عهد الله وميثاقه وعهود جميع الأنبياء والمرسلين أنه لا يخالف أمانتكم فيه ولا يخن في عن عهدكم ولا ينسى فضلكم ولا يرجع إلى قُطر الجزائر أبداً لأنه حين أوقفه الله تعالى وقف، وضَرَب البارود على قدْر ما قدَر، وحين أراد الله جلوسه جلس ورضي بقضاء الله...
وسَلّمْتُ في المُلك وجِئتُكم وديني وشرفي يأمرانني بالوفاء بالعهد وعدم الغدر وأنا شريف لا نرضى أن ينسبني الناس إلى الغذر، وكيف يكون ذلك وقد رأيت من إحسانكم وفضلكم ما نعجز عن شكره، والإحسان إلى الأحرار سلسلة في رقابهم تقودهم إلى محبة المُحسن.
وقد شاهدت من ضخامة مُلككم وقوة عساكركم وكثرة أموالكم ورجالكم وعدالة أحكامكم ونصيحة عمالكم واستقامة أموركم كلها ما نقطع ولا نشك فيه أنه لا يغلبكم ويردّكم عن مرادكم إلا الله تعالى، وإنه يَرجى من كرمكم وشرف أخلاقكم أن تعدوه قريباً في قلوبكم وإن كان بعيداَ، أو تنظموه في سلك خدمتكم، ولو كان لا يساويهم في القيام بخدمتكم فهو يساويهم في محبتكم، زادكم الله في قلوب المحبين محبة وفي قلوب الأعداء هيبة، ولا زايد على هذا إلا الإقامة على محبتكم والمحافظة على عهدكم.
منتصف المحرم فاتح، وهذا والسلام"
اللقاء التاريخي هذا تم تجسيده وتوثيقه في لوحة تاريخية تجسد الحدث من قبل الرسام الفرنسي وقتها François-Théophile-Etienne GIDE للأمير الجزائري أمام حضرة إمبراطور فرنسا.
وهذه اللوحة موجودة في متحف ڤيش للفنون The musée Fesch في فرنسا وهذا الفيديو من الموقع الرسمي للمتحف مع الرابط.
وهذه منحوتة حجرية للنحات الفرنسي الشهير بتلك الحقبة Jean-Baptiste Carpeaux تجسد لقاء الأمير بين يدي حضرة الإمبراطور كيف كانت.
مأخوذة من الموقع الرسمي الفرنسي لـNapoleon.
لوحة أخرى تجسد الحدث من قبل الرسام الفرنسي وقتها Jean-Baptiste-Ange Tisser للأمير الجزائري مع زوجته وأبنائه أمام حضرة إمبراطور فرنسا.
أيضاً مأخوذة من الموقع الرسمي الفرنسي لـNapoleon.
وقد حضر الأمير بين يدي الإمبراطور الفرنسي في قصر سانت كلاود Saint-Cloud وقتها في نواحي باريس، وسلمه تصريحاً ومعاهدة تاريخية مكتوبة بين يدي الإمبراطور وفي حضرته، وهذه صورة التصريح والعهد التاريخي، بنسخته الأصلية بخط يد الأمير محفوظاً في متحف الأرشيف الوطني الفرنسي.
ونصها الكامل :
"حمد لله وحده.
أدام الله نصر سيدنا وسيد الملوك لويز نابليون وأعانه وسدد رأيه أن الواقف بين أيديكم عبد القادر بن محي الدين، جاء إلى حضرتكم العلية بالله يستكثر بخيركم ويتمتع بالنظر إليكم، فإنكم والله أحب إليه من كل محبوب وفعلتم معه الفعل الذي هو فوق قدره وما يستاهله، ولكن فعلكم على قدر همتكم وعلو مقامكم وكمال شرفكم، ولستم أعزكم الله ممن يُمدح بالباطل أو يُخدع بالكذب، وإنكم أمنتم فيه وما صدقتم مَن شك في أمانته وسرحتموه، وفعلتم من غير وعد وغيركم وعد وما فعل، وهو أعطاكم عهد الله وميثاقه وعهود جميع الأنبياء والمرسلين أنه لا يخالف أمانتكم فيه ولا يخن في عن عهدكم ولا ينسى فضلكم ولا يرجع إلى قُطر الجزائر أبداً لأنه حين أوقفه الله تعالى وقف، وضَرَب البارود على قدْر ما قدَر، وحين أراد الله جلوسه جلس ورضي بقضاء الله...
وسَلّمْتُ في المُلك وجِئتُكم وديني وشرفي يأمرانني بالوفاء بالعهد وعدم الغدر وأنا شريف لا نرضى أن ينسبني الناس إلى الغذر، وكيف يكون ذلك وقد رأيت من إحسانكم وفضلكم ما نعجز عن شكره، والإحسان إلى الأحرار سلسلة في رقابهم تقودهم إلى محبة المُحسن.
وقد شاهدت من ضخامة مُلككم وقوة عساكركم وكثرة أموالكم ورجالكم وعدالة أحكامكم ونصيحة عمالكم واستقامة أموركم كلها ما نقطع ولا نشك فيه أنه لا يغلبكم ويردّكم عن مرادكم إلا الله تعالى، وإنه يَرجى من كرمكم وشرف أخلاقكم أن تعدوه قريباً في قلوبكم وإن كان بعيداَ، أو تنظموه في سلك خدمتكم، ولو كان لا يساويهم في القيام بخدمتكم فهو يساويهم في محبتكم، زادكم الله في قلوب المحبين محبة وفي قلوب الأعداء هيبة، ولا زايد على هذا إلا الإقامة على محبتكم والمحافظة على عهدكم.
منتصف المحرم فاتح، وهذا والسلام"
اللقاء التاريخي هذا تم تجسيده وتوثيقه في لوحة تاريخية تجسد الحدث من قبل الرسام الفرنسي وقتها François-Théophile-Etienne GIDE للأمير الجزائري أمام حضرة إمبراطور فرنسا.
وهذه اللوحة موجودة في متحف ڤيش للفنون The musée Fesch في فرنسا وهذا الفيديو من الموقع الرسمي للمتحف مع الرابط.
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
وهذه منحوتة حجرية للنحات الفرنسي الشهير بتلك الحقبة Jean-Baptiste Carpeaux تجسد لقاء الأمير بين يدي حضرة الإمبراطور كيف كانت.
مأخوذة من الموقع الرسمي الفرنسي لـNapoleon.
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
لوحة أخرى تجسد الحدث من قبل الرسام الفرنسي وقتها Jean-Baptiste-Ange Tisser للأمير الجزائري مع زوجته وأبنائه أمام حضرة إمبراطور فرنسا.
أيضاً مأخوذة من الموقع الرسمي الفرنسي لـNapoleon.
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل