شهدت صناعة الغاز في موريتانيا طفرة مؤخرًا، مع إطلاق عدد من المشروعات قد يبدأ بعضها الإنتاج الأولي نهاية العام الجاري (2023)، وفيما يلي نستعرض بعض المشروعات:
حقل بير الله:
سبق أن اكتشفت شركة النفط البريطانية بي بي احتياطات مؤكدة في مربع "سي 8" ضمن مشروع حقل بير الله، تقدر بنحو 80 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
ويُعَد الحقل إضافة قوية لصناعة الغاز في موريتانيا؛ إذ يُتيح لها إمكانية تنويع الموارد ضمن مزيج الطاقة في البلاد، إلى جانب دفعها نحو تقلد موقع "مركز إقليمي للغاز".
وتركز الجهود المحلية على تطوير مشروع حقل الغاز "بير الله" خاصة لدمجه في أغراض توليد الكهرباء، وتغذية القطاع الاقتصادي كالصناعات وعمليات التعدين وغيرها.
ويخضع المشروع حاليًا لمرحلة إعداد دراسات الجدوى، مع الاتجاه لتوقيع قرار الاستثمار النهائي بشأنه بحلول عام 2025.
تورتو أحميم:
تُقدر احتياطيات مشروع تورتو أحميم بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز، وتجري الاستعدادات على قدم وساق تمهيدًا لبدء الإنتاج نهاية 2023 ولمدة تستمر 30 عامًا.
وتعول حكومة نواكشوط على المشروع لجذب مستثمرين جدد للبلاد، في إطار طموح تحقيق اكتشافات غاز مماثلة له.
مشروع تورتو أحميم للغاز المسال في موريتانيا يشهد تطورًا مهمًا
ومن زاوية أخرى، يسهم تورتو أحميم في تقليص حدة فقر الطاقة، ورفع مستويات الوصول وتلبية الطلب عبر زيادة وتيرة مشروعات توليد الكهرباء اعتمادًا على الغاز في دول حوض "إم إس جي بي سي".
وتُركز المرحلة الأولى من المشروع على تصدير الغاز المسال.
حقلا باندا وبيليكان:
يعزز حقلا "باندا" و"بيليكان" أسطول احتياطيات الغاز في موريتانيا بنحو 1.2 تريليونات قدم مكعبة، ويدعمان فرص توليد الكهرباء اعتمادًا على الغاز في البلاد.
وبخلاف استهداف مشروع تورتو أحميم لزيادة تصدير الغاز المسال، ومشروع "بير الله" لتزويد الصناعات بالتدفقات، يركز حقلا "باندا" وبيليكان" على تطوير مشروعات الكهرباء في نواكشوط.
ورغم أن المشروعين شهدا إرجاءً لأكثر من مرة، فإن هناك محاولات تتبناها الحكومة لإحيائهما وفتح آفاق جديدة للاستكشاف والإنتاج من قِبل مشغلين جدد.