بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء

تعليقي على الاخ صاحب النقل كان حول نقله لرواية [بدأ الاسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء].

وسؤالي: كيف يعود الإسلام غريباً والعرب آمنت به جميعاً وشعوبٌ كثيره من غير العرب آمنت به على مدى 1400 عام من ظهور الإسلام!!

كيف يكون الإسلام غريباً وهو ظاهر عند المؤمنين به. فالمسلمون اليوم يتجاوز عددهم المليار مسلم في العالم كله .. وكما يرى الجميع

المساجد في بلادنا وفي بلاد المسلمين قائمة وكل يوم يُبنى مسجد جديد حتى في بلاد الصليبيين كما يحب تسميتها أصحاب الفتوحات.

القرآن يُطبع بملايين النسخ سنوياً ويوزع في كل أنحاء العالم.

بيت الله موجود ومسجد رسوله قائم والمسلمون بالملايين يفدون إلى بيت الله طوال العام يعتمرون ويحجون ويذهبون لزيارة قبر الرسول والصلاة في مسجده في أمن وأمان والخدمات والتسهيلات لهم على أكمل وجه

المراكز الدعوية في كل أنحاء العالم وكل يوم هناك مؤمنون جدد يؤمنون برسالة الإسلام.

المسلمون يصلون ويصومون ويذكرون الله ولايُضطهدون في دينهم.

فأين هي غُربة الدين إذاً !!

أنا ليس عندي مشكلة في مثل هذه الروايات فغيرها الكثير الكثير مما إمتلئت بها كتب الروايات ، المشكلة عندي تكمن في إعتقادها والعمل بها.

سلمان العودة عنده كتاب بعنوان "رسائل الغرباء" من ثلاثة اجزاء 1- الغرباء الأولون 2- صفة الغرباء
3- العُزله والخُلطه.
مبني على فكرة سيد قطب "العزله الشعورية" يقول سيد قطب "عليك أن تعتزل مجتمعك عزله شعورية أي أن تكون بجسدك معهم ولكن عقلك وقلبك معزول عن مجتمعك" لماذا ؟ لأن المجتمعات ارتدت عن الإسلام !!

هذه الأفكار خطيرة جداً دوافعها سياسية تماماً مثل مظلومية الشيعة.

يُشعرون المجتمعات انهم في غربة وان الاسلام غريب وان المسلمين الحقيقيين هم الغرباء
ف "طوبى للغرباء"

أفكار بإسم الإسلام تؤسس لمجتمع عقله مستقيل سهل التحكم به وبأفراده.
قاتل الله الجهل
و أعني بالجهل الذي يلبسه أصحابه ثوب العلم

لان هذا النوع من العلم الذي يدعونه لهو أخطر على المجتمع من جهل العوام
لأن جهل العوام بيّن ظاهر و يسهل علاجه
أما الأول فهو متخف في غرور المتعلمين

لو انك قراءت الموضوع والردود

بكل تجرد وعقلانية لفهمت وعرفت الحقيقة وريحت نفسك والاخرين

لقد ذكرت في ردي السابق المشاركة رقم الثالثة

وقلت
حديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واضح ولا غبار عليه فهو لا ينطق عن الهوى

انما فهم بعضنا للحديث النبوي هو فيه الاشكال

ديننا الاسلامي الحنيف أساء اغلب المسلمين تأويله ونسوا جوهره
ومع مرور الوقت والسنين
تحول ذلك الدين الحنيف المرسل الى العالم رحمة ومحبة وسلام

بسبب جهل بعض أتباعه إلى دين من الطقوس والحركات الآلية الخالية من المضمون لطم وبكاء وهز وسط
عباد للقبور والاضرحة وفتح دور للمتعة واكل اموال الناس بالباطل تحت مسميات ما انزل الله بها من سلطان
أو إلى سيف مصلت على رقاب البشر كالدواعش والارهابيين كلاب النار يهددون بالذبح والتفجير المسلمين قبل الكفار

غير المسلم الذي يرتكب كل المحرمات من الفساد والرشوة والغيبة والنميمة والكذب والغش والخداع

وغير ذاك الكاذب الذي يدعي محبة الرسول وهو ابعد الخلق عن سنته وهديه صلى الله عليه وسلم
وغير من يدعي نصرة الدين والاسلام وانهم الدولة الاسلامية التي تدافع وتفعل وهم بعيدين كل البعد عن دين الاسلام


اضافة
يوجد اليوم بيننا ممن يدعون الاسلام
ويزعمون محبته صلى الله عليه وسلم وهم أبعد الناس عن سنته

كثير هم من يزعم محبة النبي صلى الله عليه وسلم
ولكن الله عز وجل جعل ميزاناً لهذه المحبة
قال تعالى:
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}

هل الرافضي

الذي يدعي الاسلام على سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ام مخالف للكتاب والسنة المحمدية

هل المسلم
الكاذب الغشاش المخادع الحرامي النصاب
على الدين الاسلامي الصحيح الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ام مخالف

هل المسلم
الذي لا يعرف الله الا في رمضان ولا يعرف المساجد الا في يوم الجمعة هل هو على السنة ام مخالف
هل اصحاب البدع والضلالات
الذين يدعون الاسلام على سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ام مخالفين للكتاب والسنة المحمدية

هل المذاهب والفرق الباطلة المنتشرة بين المسلمين اليوم سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ام مخالفة

الحكم على اعمال هولاء الكتاب والسنة

تعرض اعمالهم وتصرفاتهم على الكتاب والسنة ثم يحكم عليهم

هل هولاء

على الدين الاسلامي الصحيح
ام

شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ
 
عودة
أعلى