عمليات الجيش العراقى فى حرب اكتوبر

Ahmed_EG

عضو
إنضم
25 ديسمبر 2007
المشاركات
677
التفاعل
16 0 0

a595cc7.jpg


شارك الجيش العراقي البطل في كل الحروب العربية ضد إسرائيل بداية من حرب 48 الى حرب اكتوبر 1973 وكان دائما فى مقدمة الجيوش العربية حاملا لواء الدفاع عن مقدرات هذه الامة بكل بسالة وتضحية.
نقش هذا الجيش اسمه بحروف من ذهب فى اخر الحروب العربية الاسرائيلية حرب اكتوبر والتى شارك فيها العراق بالقوات التالية:

الجبهة السورية:

ثلاثة أسراب ميج 21
سرب ميج 17
فرقة مدرعة
فرقة مشاة
وتجاوز عدد افراد هذه القوات الستون الف مقاتل

الجبهة المصرية:
شارك العراق بسرب هوكر هنتر

على طريق الحرب

ما أن اتخذ العراق قراره بالمشاركة في الحرب حتى اتصل الرئيس احمد حسن
البكر بالرئيسين أنور السادات وحافظ الأسد هاتفيا واعلمهما أن العراق قرر
إشراك جزء من طيرانه في المعركة إلى جانب سورية وان القوات الجوية العراقية
مستعدة لتلبية كل طلبات جـــــــناح ال( هوكر هنتر ) الموجود في مصر منذ
السادس من نيسان 1973 ، فأعرب الرئيسان المصري والسوري عن ارتياحهما
وشكرهما (20) وصدرت الأوامر إلى قيادة القوة الجوية والدفاع الجوي العراقية
بالعمل الفوري على تنفيذ أوامر القيــادة العراقية وبدأت آلة القوة الجـوية
بالدوران ..

في ليلة 6-7 /10/ 1973 وضعت القوات البرية العراقية بالإنذار وصدر الأمر
إلى آمر اللواء الآلي الثامن أمرا بالحركة نحو الحدود السورية في صباح
7/10 كتدبير استباقي للدخول فورا إلى ساحة المعركة بعد حصول موافقة الحكومة
السورية ..وفي اجتماع يوم 7/ 10 اتخذت القيادة العراقية أربعة قرارات
مهمة هي :
1. تأميم حصة أمريكا في شركة نفط البصرة واعتبار ذلك شرارة المعركة
السياسية النفطية ضد الولايات المتحدة كونها شريك فعلي في الحرب ضد الأقطار
العربية وداعم رئيس لإسرائيل بالأسلحة ، ويأتي هذا الأجراء تطبيقا لشعار
استخدام النفط كسلاح في المعركة القومية ..

2. إرسال مزيد من القوات الجوية على وجه السرعة إلى الجبهة الشمالية لدعم
القوات السورية وإسنادها ..

3. إرسال اكبر ما يمكن من القوات البرية ، وخاصة المدرعة منها ، إلى سوريا
على وجه السرعة ..

4. إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران ، ودعوتها إلى حل المشاكل بين
العراق وبينها بالطرق السلمية ، وعن طريق المفاوضات ، لتامين الجبهة الشرقية
للعراق(21) وفي السياق نفسه ذكر تقرير عن حرب تشرين (22) أن العراق سارع
إلى الاتصال بالاتحاد السوفيتي طالبا منه الضغط على إيران لكي لا تستغل سحب
قطعات من القوات العراقية وإرسالها إلى سوريا ، وبالفعل وجه الاتحاد
السوفيتي تحذيرا إلى إيران من مغبة استغلال الظروف والاعتداء على العراق وحرك
السوفيت بعض قطعاتهم العسكرية نحو الحدود الإيرانية .. ويضيف التقرير :
وهكذا تسنى للعراق إرسال المزيد من القوات العراقية إلى سوريا ولعبت دورا
مشهودا في إيقاف زحف المدرعات الإسرائيلية نحو دمشق (23) ..

وفي صباح يوم 7/10 ، وعندما كانت كتائب اللواء الآلي الثامن في طريقها إلى
سوريا ، أرسلت الحكومة العراقية إلى الحكومة السورية برقية تعلمها فيها
عن قرار العراق بوضع كل ثقله العسكري البري والجوي في خدمة المعركة ،
وقابل السفير العراقي نائب رئيس الحكومة السورية في صبيحة نفس اليوم وابلغه
مضمون البرقية .. وكان جواب الحكومة السورية في اليوم نفـــــــسه : ( أنها
تلقت النبأ بشكر واعتزاز وأنها ترجو معرفة موعد التحرك وحجم القوات
ونوعيتها ) (24) ..وفي مساء نفس اليوم قابل السفير العراقي الرئيس الراحل حافظ
أسد الذي ( أبدى شكره واعتزازه بقرار الرئيس والقيادة في العراق بشان
القرار القومي التاريخي بمشاركة العراق بكل ثقله في المعركة .. وأعرب عن أمله
في وصول القوات العراقية بأسرع وقت ممكن وبأكبر حجم ممكن .. ورجا معرفة
موعد تحركها وتعدادها ونوعيتها .. وأشار بان سوريا بحاجة لدبابات تي 54 وتي
55 إضافية )(25) .. وبينما كان السفير العراقي يقابل المسئولين السوريين
ويتلقى تحيات الشكر ، كان جنود الجيش العراقي يحزمون أمتعتهم ويملئون
خزانات الدبابات والعربات المدرعة بالوقود ويحملون صناديق القنابل في الشاحنات
وينظفون أسلـــــــــــحتهم ويتهياون للحركة عند صدور الأمر بذلك ..ومرة
أخرى قابل السفير العراقي في اليوم نفسه وزير الخارجية السوري بناء على
طلبه وأكد له الوزير : ( على أهمية وصول القطعات العسكرية العراقية بأسرع وقت
ممكن وبأكبر حجم ممكن ورجا أن لا تقل عن فرقتين بكامل دروعهما ) (26) ..
تحشد القوات العراقية
عندما اتخذت القيادة العراقية قرار المشاركة الفعلية في حرب تشرين والتحول
من دولة مشاركة إلى دولة مواجهة ، وجدت القيادة العسكرية نفسها أمام
معضلة استراتيجية تتمثل في نقل قواتها من العمق السوقي ( ألاستراتيجيي ) إلى
العمق ألعملياتي والتعبوي وتامين الحشد المطلوب في ساحة المعركة تحت ضغط
عامل الزمن .. وكانت هذه القيادة تعرف أن الحروب العربية الإسرائيلية تدور
ضمن مهلة زمنية محدودة تفرضها طبيعة الصراع وحساسية المنطقة التي تدور
فيها المعارك وتأثير القتال على الأمن والاقتصاد العالميين وتعي جيدا أن
المشاركة العسكرية في القتال لن تكون فعالة إلا إذا تمت بحجم مناســب وفي
الوقت المناسب ..
وكان تحشيد القطعات العراقية من مقراتها ومعسكراتها الموزعة في عموم
العراق ومن ثم انتقالها الاســتراتيجي السريع يشكل معضلة متعددة الوجه
أبرزها :
1. انتشار القطعات البرية : من المعروف أن هذه القطعات لم تكن محتشدة أو
قريبة من الحدود السورية العراقية قبيل اندلاع الحرب ، بل كانت منتشرة في
مقرات ومعسكرات بعيدة وموزعة في معظمها قرب الحدود الشرقية للعراق بسبب
الوضع المتوتر مع إيران وعدم حسم المسالة الكردية ، لذلك اتخذت القيادة
العسكرية سلسلة من الإجراءات الفورية حول إعادة انتشار هذه القطعات وتنقل
البعض منها من العمق السوقي إلى مناطق تجمع في وسط وغرب العراق ..
2. طول مسافة الحركة : لقد فرض انتشار القوات وبعد العراق عن جبهة القتال
مع العدو الإسرائيلي عاملا مهما هو طول مسافة الحركة مما اضطر القيادة
العسكرية العراقية إلى نقل بعض القطعات بالطائرات من معسكراتها البعيدة إلى
قاعدة الوليد الجوية غرب العراق ونقل باقي القطعات على مراحل وتجميعها في
أماكن قريبة من الطريق الدولي ( بغداد – الرمادي – الرطبة – أبو
الشــامات – دمشق ) الذي يبـلغ طوله حوالي (1000) كم ، في حين تم تحريك ألوية
المشــاة المتمركزة في شمــــال العراق إلى التنقل عبر محور ( الموصل – حلب
– دمشق ) ..
3. ضخامة القوة المتحركة : حرك العراق إلى سوريا منذ يوم 7/10/ 1973 وحتى
يوم 24/10 قوات عسكرية ضخمة ، ولقد عبر اللواء الركن (إسماعيل تايه
ألنعيمي ) معاون رئيس أركان الجيش العراقي لشؤون العمليات آنذاك ، والذي كان
قد وصل إلى دمشق جوا في 8/ 10 لاستقبال القوات العراقية ، عن ضخامة القوة
المتحركة من العراق إلى سورية بان قال لوزير الدفاع الســــــــوري اللواء
( مصطفى طلاس ) : ( لقد جاءك جيش بدايته في الشام ونهايته في دمشق )
(27)..والحقيقة التي تم معايشتها شخصيا في تلك الفترة هي أن الارتال العسكرية
العراقية التي بدأت بالتنقل إلى سوريا ، قسم منها محمول وقسم منها على
السرفات ، كانت ذيولها الإدارية تمتد من بغداد إلى معسكراتها في الرمادي
والموصل والعمارة وشرق العراق وغيرها من ألاماكن على شكل أصابع الكف ..

4 . نقص وسائط الحركة : في ضوء توجه العراق بالتحول من دولة مشاركة إلى
دولة مواجهة فقد عملت القيادة العراقية على إعطاء اهتمام اكبر لمسألة رفع
مستوى حركية القوات المسلحة ، وهذا ما دفعها بالفعل إلى البدء بمكننة
القوات البرية وتوسيع الاهتمام بالنقل الجوي وتعزيز شبكة المواصلات الداخلية ،
ومع هذه الإجراءات إلا أن عدم وجود خط استراتيجي لسكة الحديد بين دمشق
وبغداد ومحدودية استيعاب طرق الاتصال البري الجيدة المتوفرة بين العراق
وسوريا حددت من عملية تنقل القطعات على هذه الطرق ، الأمر الذي أدى إلى
تزاحم الارتال خاصة على الطريق الرئيس ( بغداد – أبو الشامات – دمشق ) وكان من
الممكن أن يؤدي هذا إلى وقوع خسائر كبيرة لو أن الطيران الإسرائيلي كان
محتفظا بفاعليته الأساسية وانهماكه بالقتال على الجبهتين السورية والمصرية
بالإضافة إلى عامل آخر يعتقد الباحث بصحته وهو أن معلومات العدو
الاستخبارية عن سرعة التحشد العسكري العراقي كانت قليلة أو غير دقيقة ..
5. حماية الارتال من الضربات الجوية : كان محور تقدم القطعات العراقية
أرضا مكشوفة وكان القسم الواقع منه داخل الأراضي السورية يقع ضمن مدى عمل
القوة الجوية الإسرائيلية ، كما لم يكن الجيش العراقي قد حصل بعد على صواريخ
ارض - جو سام 6 المتحركة أو علــــــــى صواريخ الكتف ارض – جو / سام 7 (
ستريلا ) وكانت الحماية تعتمد على الرشاشات والمدافع المضادة للطائرات ،
ومع ذلك فان الباحث ( كونه شاهد عيان ومشارك في الحرب ) لم تؤشر لديه
معلومات بتعرض هذه القوات إلى هجمات جوية إسرائيلية مؤثرة ولا يستبعد أن تكون
الطائرات الإسرائيلية قد قامت باستطلاع حركة القوات العراقية بعد وصولها
إلى سوريا ..
6. الحماية من كمائن القوات المحمولة جوا : كانت لدى القوات الإسرائيلية
إمكانية عسكرية للقيام بعمليات محمولة جوا أو بإجراء عمليات إنزال خلف خطوط
القوات العربية من خلال لوائين محمولين جوا باستخدام طائــــرات ســـمتية
نوع ( سوبر فرلون ) الفرنســـــــــــــــــية و( سيكوريسكي ) الأمريكية
، لذلك تحسبت القيادة العسكرية العراقية لهذا الاحتمال وزادت من اجراءات
الحيطة والحذر ضد هذه العمليات ..
ورغم هذه المعضلات والعقبات التي اعترضت أو كان من المتوقع أن تعترض
القوات العراقية خلال تنقلها فقد نفذت عملية التنقل الاستراتيجية بكفاءة وسرعة
جيدتين واستطاعت التغلب على جميع المعضلات بسبب عوامل عديدة أبرزها وقوف
القيادة السياسية وراء عملية التحشد ودعمها لها ماديا ومعنويا والتزام
المقاتلين العراقيين بالتعليمات الصادرة بهذا الخصوص وتفانيهم في أداء واجبا
تهم وحالة الاستعداد الجيدة التي اتسمت بها القوات العراقية والإعداد
الإداري الجيد للمعركة وارتفاع مستوى التدريب للضباط والمراتب والكوادر
الفنية وفهمهم الكامل لمشكلات التنقل وكيفية التغلب عليها وارتفاع مستوى
الصيانة الفنية للآليات مما انقص الأعطال إلى الحد الأدنى ومنع تساقط الآليات أو
تخلفها خلال الحركة الطويلة التي زادت عن ألف كيلو متر في ظروف بالغة
الدقة والتعقيد (28)..


 
التعديل الأخير:
رد: عمليات الجيش العراقى فى حرب اكتوبر

واستكمالا لعملية التحشد تم في يوم 8 تشرين أول 1973 فتح مقر للعمليات
في ديوان وزارة الدفاع العراقية ، ثم نقل إلى مقر بديل آخر وتم حشد (5)خمسة أسراب من الطائرات في مطاري الضمير ودمشق الدوليين وأرسلت على الفورإلى العاصمة السورية أيضا ناقلات حوضية لمشتقات النفط وبدأت القطعات العسكرية بالحركة من مناطق تحشدها أو تدريبها إلى سوريا وكان أولها إرسال فوج حماية قاعدة ابن الوليد ثم تبعه لواء مشاه آلي ، وكان التنقل يجري على سرفات الدبابات وعجلات القتال المدرعة لكسب الوقت في الوصول بسرعة إلى الجبهة السورية لان الموقف العسكري ، كما اخبر بذلك ضابط الارتباط السوري،، كان يتطور بسرعة بعد يوم 8 تشرين الأول 1973.. وقد قامت ارتال عجلات الإدامة بنقل (50) خمسين ألف طن من مواد الإدامة المختلفة كالأرزاق والعتاد والوقود والمواد الاحتياطية والملابس والتجهيزات.. الخ وحسب معلوماتنا لم يحصل خلال عملية التحشد الكبيرة والسريعة هذه والتي جرت بحماية مظلة جوية عراقية ، أي حادث مهما كان نوعه بفضل الله
تعالى ، ولم تتوقف أية عجلة لنقص الوقود ولم يفتقر أي سلاح للعتاد..
خلاصة القول أن معركة التحشد أنجزت بشكل رائع اعترف بها الأعداء قبل الأصدقاء ، حتى أن إذاعة لندن ذكرت ما يأتي : ( إن إحدى المفاجآت الكبرى في حرب الشرق الأوسط هي تمكن العراق من تحشيد فرقة مدرعة عبر مسافة ألف كيلومتر وزجها في المعركة في الأيام الأولى من الحرب ممَّ قلب خطط الإسرائيليين ومنعهم من تحقيق كل أهدافهم في هذه الجبهة)(29) وقد أكد هذا التحليل ، المعلق العسكري الإسرائيلي (زئيف شيف) الذي قدم تحليلاً لنتائج الحرب ألقى فيها مسؤولية الفشل على الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في إعطاء إنذار مبكر للهجوم على الجبهتين المصرية والسورية ، وأورد رأياً حول اشتراك القوات العراقية في الحرب ، قام الباحث بترجمته في حينه من العبرية إلى العربية وينقل للقارئ الكريم نصه بالحرف ، حيث قال: (لقد شكل اشتراك القوات
العراقية في الحرب من جهة الشرق مفاجأة للقيادة العسكرية الإسرائيلية ، التي لم تكن تعرف ميدانيا قدرة القوات العراقية إلا من خلال ما ذكر عن كفاءتها وقدراتها القتالية في مصــادر المعلومات العلنية )(30) وأضـــاف : (وقد أجبرت هذه المفاجأة العراقية ، القوات الإسرائيلية على فرز قوات كبيرة لمواجهة القوات العراقية مما أحدث تحولا في مسيرة الحرب وابعد دمشق عن مطارق المدفعية الإسرائيلية( (31).. وقد بلغت القوات البرية والجويةالعراقية التي تم حشدها :
فيلق مدرع ، فرقة مشاة آلية ، لواء قوات خاصة ، خمسة أســــــراب جوية مقاتلة / قاصفة وأسراب من طائرات النقل الجوي وطائرات الهيلكوبتر ، وقد زاد مجموع هذه القوات عن (60)ستين ألف مقاتل و(700) سبعمائة دبابة ومئات العربات المدرعة وآلاف سيارات النقل و(12)اثنتي عشرة كتيبة مدفعية ، كانت موزعة على النحو الآتي(32) :
القوات البرية العراقية
1-الفرقة المدرعة الثالثة أو كما كانت تسمى ( قوات صلاح الدين ) : بقيادة العميد الركن محمد فتحي أمين الكواز وتألفت من :
أ . اللواء المدرع 12 ( لواء ابن الوليد) : بقيادة العقيد الركن سليم شاكر الإمام ، وقد شارك هذا اللواء في بداية المعارك بكتيبة دبابة المعتصم وكتيبة دبابات قتيبة والمشاة الآلي ثم أعقبها بكتيبة دبابات القادسية ..
ب. اللواء المدرع السادس : بقيادة المقدم الركن غازي محمود العمر حيث كانت وحدات اللواء متواجدة في مناطق التدريب بالورار غرب الفرات ضمن محافظة الانبار العراقية ، وعند صدور الأمر إليها بالتحرك إلى الجبهة بدأت وعلى الفور تحركها على سرف الدبابات والناقلات إلى الكيلو 160 بسبب قلة ناقلات الدبابات ومن ثم واصلت تقدمها باتجاه الحدود السورية فجبهة القتال ..
ج . لواء المشاة الآلي الثامن : بقيادة العقيد الركن محمود وهيب وشاركت جميع وحدات اللواء في المعارك بالرغم من تأخر وصول فوج ناقـص ســــــرية يوم 16 / 10 / 1973 .. 2 . الفرقة المدرعة السادسة : وتألفت من ( اللواء
المدرع الثلاثين واللواء المدرع الـــسادس عشر ولواء المشاة الآلي الخامس عشر ) ..
3 . فرقة المشاة الآلية الخامسة : وكان من بين وحداتها ، لواء المشاة الآلي العشرون بقيادة العقيد الركن سلمان باقر ، وكان هذا اللواء يتواجد في مدينة العمارة جنوبي العراق وتحرك على السرفات مدة ثمانية عشرة ساعة بدون توقف ، ووصل(الغوطة) يوم 15 / 10 / 73 ، وقد شارك اللواء في معظم المعارك وبلغت تضحياته 15 شهيدا و 40 جريحا ..
4 . فرقة المشاة الرابعة : وكان من ابرز الويتها التي شاركت بشكل مشرف في الحرب هو لواء المشاة الخامس الجبلي بقيادة المقدم الركن عبدالجواد ذنون وكانت معاركه مشهودة في هضبة الجولان وجبل الشيخ ، كما شاركت مع الفرقة وحدات أخرى ساندة ألحـــقت بها في وقت لاحق ..
القوة الجوية العراقية :
أما بالنسبة لمشاركة القوة الجوية العراقية في الحرب فقد تم إدخالها بالإنذار الفوري فور سماع أخبار الحرب من الإذاعات و خصصت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية جهدا جويا كبيرا لإسناد وخدمة القوات المشاركة في العمليات العسكرية وكما يأتي (33) :
90 مطاردة معترضة ميك 21
60 قاذفة مقاتلة هجوم ارض سوخوي/7
30 قاذفة للهجوم الأرضي ميك17
36 قاذفة مقاتلة هجوم ارضي هوكر هنتر
24 طائرة قوامها (2) سرب كانت موجودة في مصر قبل بدا الحرب وشاركت في الضربة الجوية الأولى ضد الأهداف الإسرائيلية في سيناء .
8 قاذفات متوسطة /تي يو 16
أما بالنسبة لطيران النقل فقد كان عدد طائراته 31 طائرة موزعة على النـحو الآتي :
4 طائرات خفيفة انتو نوف 2
7 طائرات نقل ثقيلة انتو نوف 12
10 طائرات خفيفة انتو نوف 24
8 طائرات نقل اليوشن 14
2 طائرة نقل خفيفة هيروف 16 (بريطانية(
وقد بلغت ساعات طيران النقل الجوي لصالح العمـــــــــــليات من 7/ 10 لغاية 3 / 11 /1973 ، (862) ساعة منها (121) ساعة على الجانب المصري و (394) ساعة على الجانب السوري والجهد الجوي الآخر كان مخصصا لأغراض
الإدامة والارتباط والواجبات الأخرى حيث تم نقل(1800) شخص وحمولات بزنة(671) طن موزعة على (219 ) طن لإسناد الجناح العراقي في مصر و(452) لإسناد الأسراب العاملة في سورية ..وكان العراق يمتلك( 8 ) قاذفات قنابل( تي يو 16) حمولة كل منها( 72 )طن بالطلعة الواحدة ولم يشترك سرب القاذفات( تي يو22) في الحرب بسبب عدم استلام أجهزتها من الاتحاد السوفيتي السابق إلا بعد انتهاء الحرب ..أما الطائرات السمتية التي تم وضعها بالإنذار أو التي شاركت فعلا بالحرب
من خلال تنفيذها لمهمات قتالية أو لوجستية فكانت :

83 طائرة خفيفة مي / 1
35 طائرة مهمات مي / 4
29 طائرة نقل متوسط مي / 8
10 طائرة بركس(بريطانية الصنع)
5 طائرات ألويت (فرنسية الصنع) .

 
رد: عمليات الجيش العراقى فى حرب اكتوبر

القوات الإسرائيلية في الجولان

قبل التطرق إلى خلاصة عمليات القوات العراقية على الجبهة السورية نشير باختصار شديد أيضا إلى ما جرى في هذه الجبهة من فعاليات عربية وإسرائيلية ،وهذ المعلومات مستقاة من مصادر عربية وخاصة لذلك اقتضى هذا التنويه ..
كانت القوات السورية تواجه القوات الإسرائيلية عبر خط متعرج طوله (70) كم تتخلله سلسلة جبال وعرة ، صخرية ، حادة الارتفاع ، وهي ما يعرف باسم(هضبة الجولان ) ..
وبعد عام 1967، ركز الإسرائيليون على تحصين مواقعهم في القطاع الشمالي منالجبهة لما يمثله من أهمية استراتيجية بالنسبة للجبهة السورية ، لأنه لواحتلتها سوريا سيمكنها ذلك من الانحدار جنوباً لتلتف حول خطوط الدفاع الإسرائيلية في القطاعين الجنوبي والأوسط مع ما سيترتب عليه من مضاعفات أخرى ستشمل تهديد شمال فلسطين المحتلة ، وسهل الحولة ، والجليل الأعلى إضافة للسيطرة على مصادر المياه التي تصب في نهر الأردن، كما أنه من الناحية التعبوية ( التكتيكية ) منح هذا القطاع القوات الإسرائيلية القدرة على الحركة والمناورة ، فإذا أرادت إتباع مبدأ الهجوم تكون الأوضاع مهيأة لها، وإن
أرادت الدفاع سيكون بمقدورها ذلك لأن الوضع في هذا القطاع يعطيها نوعاً من السيطرة على القوات السورية العاملة في مواجهتها ويمكن للصهاينة تهديد دمشق.
وهكذا اندفعت القوّات السورية خلال هجومها في الجولان على ثلاثة محاوررئيسية :
1- المحور الشمالي . 2- المحور الأوسط . 3- المحور الجنوبي
الهجوم السوري

في يوم 6 / 10 / 1973 وبعد قصف تمهيدي بالمدفعية والطيران دام حوالي 90 دقيقة اشتركت فيه حوالي (140) بطارية مدفعية ميدانية، ومدفعية صاروخية ، (كاتيوشا) ، وحوالي (100) طائرة ميغ 21 و سوخوي 70 اندفعت القوات السورية لسحق دفاعات (خط ألون) الممتدة على طول الجبهة الشرقية لهضبة الجولان من (مجدل شمس) شمالاً وحتى (وادي اليرموك) جنوباً . وبعد ساعة من بدء الهجوم استطاعت فرق المشاة الميكانيكية اجتياز الخندق المضاد للدبابات بمساعدة
البلدوزرات، وجسور الاقتحام (دبابات حاملة جسور)، وبأسلوب الحرب الخاطفة وبقيت ساعات يوم 6 / 10 / 73 وليلة 6 – 7 / 10 / 73 وفي صباح يوم 7 / 10 /73 كانت القوات السورية قد اخترقت الجبهة في أكثر من موقع واحتلت (الجوخدار) و(الخشنيّة) ودمرت اللواء (37) بشكلٍ كامل، كما دمّرت جزءاً من اللواءالمدرّع السابع ولواء (غولاني) ..


في الساعة 830. من صباح يوم 8/10 بدأ الإسرائيليون هجومهم المعاكس بـ (3) ألوية مع تركيز الجهد الرئيسي على المحورين الأوسط والجنوبي، ودارت في الفترة من 8 إلى 10 تشرين أول معارك عنيفة قرب (القنيطرة)، و (سنديانة) و (كفرنفاخ)، و (الخشنية)، و (الجوخدار)، و (تل الفرس)، و (تل عكاشة)، وكان السوريون يتمتعون خلال هذه المعارك بتفوق في المدفعية والمشاة، في حين كان العدو متفوقاً بعدد الدبابات المستخدمة نظراً للخسائر التي أصابت الدبابات السورية ، وكان الطيران السوري الذي انضمت إليه أسراباً من الطيران العراقي وبدأت تنفيذ واجباتها منذ صباح يوم 7/10/73 لتقوم بدعم وإسناد القوات البرية . ومنذ صباح يوم 8/120/73 تحوّل ميزان القوى بالدبابات لصالح العدو، لأن القوات السورية لم تعد تملك قطعات دبابات سليمة ولم تشترك في القتال العنيف من قبل سوى (3) ألوية في حين دفعت القوات الإسرائيلية قواتها
الاحتياطية والتي قدرت بـ (6) ألوية مدرعة سليمة لم تشترك في القتال.


وفي مساء يوم 10/10/73 ظهر أمام القيادة الإسرائيلية وضع جديد يتطلب قراراً سياسياً على أعلى المستويات، فقد وصلت قواتها في معظم أجزاء الجبهة السورية، ولم يعد أمامها لاحتلال (الجولان)، سوى الضغط باتجاه منطقة (القنيطرة)، لدفع القوات السورية إلى ما وراء خط وقف اطلاق النار . واتخذت ( جولدا مائير)، قراراً باحتلال دمشق، حيث عارض هذا القرار (موشى دايان) وقد كلف (أليعازر)، أمراً باسئتناف الهجوم .

وفي صباح يوم 11/10/73
استؤنف الهجوم والتقدم باتجاه (دمشق) وتهديدها بشكل يجبر السوريون على طلب وقف القتال ..

الاستعداد الإسرائيلي للهجوم المعاكس

في صباح يوم 11/10/73، كان قادة العدو الإسرائيلي يعتقدون أن نجاح قواتهم في (خرق) الخط الدفاعي السوري الأول سيؤدي إلى انهيار الجبهة كاملة، ويرجع هذا الاعتقاد إلى خبرة حرب (حزيران 67)، وقد رسّخت في أذهانهم لأن (خرق) أية جبهة عربية في نقطة من النقاط سيؤدي إلى انهيار الجبـــــــــــــــــهة بشكل آلي ..والحقيقة أن (الخرق) الإسرائيلي للجبهة في القطاع الشمالي من الجبهة يوم 11/10/73، وتعميق هذا الخرق، في يوم 12/10 كان يمكن أن يؤديا إلى انقلاب التوازن الاستراتيجي للجيش السوري لولا العوامل الخمس التالية :
1- صمود الفرقتين الآليتين السورية( 7 و 9)، والقوات المدرعة السورية التي دعمتها على محور(سعسع) ..
2- صمود الفرقة الآلية السورية الخامسة عند الرفيد، على المحور الجنوبي..
3- وصول اللواء المدرع العراقي (12) إلى منطقة (الفجوة) ليلة 10/10/73، وانطلاقه مع جزء من اللواء الآلي العراقي (8) لمهاجمة مجموع ألوية (لانر) في يوم 12/10/73، ورغم عدم تكافؤ القوى، الأمر الذي جعل الإسرائيليون يقدرون القوى العراقية بأكبر من حجمها ويلجأون للدفاع بدلاً من الهجوم عبرالفجوة ..
4- اقتراب خط الاشتباك من شبكة الصواريخ (أرض – أرض) السورية المنتشرة جنوبي دمشق بشكل حد من عمل الطيران لدعم الهجوم، أو إيقاف ألأرتال العراقية لمتقدمة نحو خطوط الاشتباك ..
5- صعوبة الأرض على محور (القنيطرة)، (سعسع - دمشق) وعدم صلاحيتها لحركة قوات مدرعة كبيرة ، ورغم هذه العوامل فقد بقي الوضع في يومي 13و14/10/73 حرجاً إلى حدٍ ما ، خاصّة بعد أن بدأ العدو إخراج مجموعة ألوية (بيليد) وزجها في الجبهة، واستـــــــــــــخدام اللواء المدرع (20) في دعم ألوية (لانر) ..
قامت مجموعتا ألوية (لانر) و(رفول)، بعدة محاولات لخرق الدفاع على المحورالشمالي دون جدوى، وفي يوم 14/10 وقع تطور هام على الجبهة المصرية ، وقدطلب السوريون من القيادة المصرية بالضغط على العدو من الجنوب لتخفيف الضغطعلى الجبهة السورية، وبدأت معارك عنيفة بالدبابات على الضفة الشرقية لقناةالسويس، الأمر الذي أجبر العدو على نقل مركز ثقل جهده الجوي إلى الجبهةالمصرية، وتخفيف الضغط على جبهة الجولان

........ يـتبــــع ........
 
رد: عمليات الجيش العراقى فى حرب اكتوبر

ميزان القوى العسكري
كان ميزان القوى على النحو التالي :

1- بالدبابات على الجبهة السورية في تلك الفترة يعادل 5 إلى 1 تقريباً لصالح القوات العربية ..
2- ميزان القوى بالمشاة يعادل 3 إلى 1 لصالح القوات العربية .
3- أما ميزان القوى بالمدفعية فكان مائلاً لصالح القوات العربية بفارق 4إلى 1


4- تحديد حرية عمل الطيران المعادي وعدم قدرته على دعم القوات البرية
إلا بخسائر كبيرة نظراً لاستعمال شبكة الصواريخ (أرض جو) السورية وقربها من مسرح العمليات ..في حين كان العامل السلبي الرئيس في ميزان القوى، هو حصول العدو
الإسرائيلي على صواريخ (تاو)، الموجهة ضد الدبابات من أميركا وارتفاع مستوى التشويش الإلكتروني المعادي لصواريخ (أرض جو) أيضا ، ًكما كان العدو قد حصل من أميركا على صواريخ (جو أرض) من طراز (مافريك) و (هوير) و (والي) و (روكي) وجميعها دقيقة الإصابة والفعالية مما اثر على فعاليات القوات العربية فيمسرع العمليات ..
وفي يوم 16/10/73 ركز العدو جل اهتمامه على جبهة سيناء لإنجاح الثغرة الثغرة واستغلال التقدم الذي حققه هناك من أجل قلب التوازن الاستراتيجي للجيشين المصري الثاني والثالث، وحصلت الجبهة السورية على فترة هدوء نسبي، واستغلتها قيادة القوات العاملة هذه الجبهة .وإذا كانت االقوات السورية قد استفادت من عامل الزمن خلال معارك العدولاستيعاب الأسلحة الروسية المتدفقة عبر الجسور البحرية البرية والجوبة،وإكمال النقص في القوات المدرعة بـ (200) دبابة عراقية ، كان العراق قد اشتراها من روسيا في وقتٍ سابق، وتعويض خسائر الدبابات التي أصابت اللوائين 12 و 6 بدبابات سحبت من القوات الاحتياطية المجودة في العراق، وحشد الجزء الأكبر من الفرقة (6)، وحشد اللواء الجبلي (12)، من القوات العراقية، وقد ساعد
عامل الزمن على دخول اللواء المدرع / 40 الأردني إلى سوريا يوم 13/10/73، وكان هذا اللواء من خيرة الألوية المدرعة الأردنية وقد اشترك في القتال يوم 16/10، كما وصل اللواء المدرع /92 مع قيادة الفرقة المدرعة /3 الملكية الأردنية إلى منطقة (الشيخ مسكين)، يوم 22/10/73 .
كان الإسرائيليون يشعرون بالنقص في الرجال والكوادر القتالية بسبب الخسائر الضخمة التي لحقت به، ولقد حاول إكمال هذا النقص بمتطوعين مرتزقة، ويهودأميركيين مزدوجي الجنسية والولاء .
في حين كانت القوات العربية تمتاز بالتفوّق في هذا المجال بسببين :-
1- العامل البشري الهائل الذي تمتلكه ، والذي سمح لها الطول النسبي لمدة الحرب بتعبئة الجزء الأكبر اللازم ..
2- وجود قوات عربية نظامية كاملة في العمق العربي الاستراتيجي، واستعداد هذه القوات للتحرك تجاه مسرح العمليات في الجولان .


وبفضل الصمود في معركة الصد، وتدفق القوات العربية إلى الجولان (القواتالعراقية بشكلٍ أساسي)، ووصول المعدات والأسلحة الروسية، وخطأ العدو الاستراتيجي في تطبيق أسس القتال على (الخطوط الداخلية)، فقد ظهر وضع جديد يسمح
بالانتقال من الصّد إلى الرّد، ولهذا قررت القيادة السورية العُليا شن هجوممعاكس استراتيجي ضد ألوية العدو العشرة التي كانت متوغلة في جيب (سعسع)،كما قررت أن تستخدم في هذا الهجوم :-
(فرقتين مدرعتين سوريتين)، غير كاملتين .
لوائين سوريين .
فرقتين مدرعتين عراقيتين (ناقص لواء).
لوائين مدرعين أردنيين .
ثلاث فرق الية سورية مع لواء مشاة مستقل .
لواء مشاة عراقي .
لواء جبلي عراقي .
لواء قوات خاصة عراقي ..
وحدات مغربية وسعودية محدودة، ووحدات من جيش التحرير الفلسطيني (قوات حطين والقادسية) .
كان الهدف من الهجوم المعاكس تصفية جيب (سعسع)، في القفزة العملياتية الأولى، ثم تليها القفزة العملياتية الثانية لتحرير (الجولان) .
عندما كانت تدور معارك طاحنة قرب (سعسع)، وفي قطاع عمل الفرقة المدرعة /3 العراقية واللواء المدرع /40 الأردني، حددت القوات السورية العليا خطة للهجوم المعاكس الاستراتيجي يوم 23/10/73، وتم تحديد المهمات العملياتية للهجوم وتحرير الأرض .
وفي يوم 22/10/73، صدر قرار مجلس الأمن الدولي رقم (338)، القاضي بوقف إطلاق النار، وفوجئ السوريون والعراقيون بهذا القرار وبموافقة مصر، عليه، وأرجئ الهجوم الاستراتيجي على الجبهة السورية حتى يوم 24/10/ 73، وكان أمام القيادة السورية خياران لا ثالث لهما وهما :-
1- التمسك بالهجوم المعاكس وشنه لتحرير الأرض ..
2- إلغاء الهجوم والقبول بقرار وقف إطلاق النار ..
كان أنصار شن الهجوم المعاكس ووقف إطلاق النار يؤكدون أن القوات المحتشدةقادرة على حسم المعركة وتطهير الجيب الإسرائيلي خلال يومين على أبعد تقدير، الأمر الذي يزيل الأثر المعنوي الذي سببه وجود هذا الجيب، ويدمر جزءاً كبيراً من قوات العدو المدرعة، ويقصر طول الجبهة بنسبة 30%، ويمنع العدومن المساومة على ورقة جيب (سعسع)، بعد وقف القتال، كما أنه سيجبر المصريينعلى متابعة القتال حتى لا يتركوا الجبهة السورية وحدها في مواجهة العدو،وأنه في حالة جمود الجبهة المصرية ، فإن العدو بحاجة إلى وقتٍ طويل قبل نقل قوات من الجبهة المصرية إلى الشمال، الأمر الذي سيسمح للقوات السورية والعراقية بأخذ مواقع جديدة في الجولان لصد أي هجوم مقبل، علماً أن هذا الوقت سيعطي الروس الوقت لفرض وقف إطلاق النار بعد أن يكون السوريون والعراقيون قد حرروا هذا الجيب ، على الأقل ، وكان أصحاب هذا القرار يؤكدون أن
عملية الجذب وغرور الإسرائيليين واندفاعهم على طريق (سعسع)، قد قدما للقوات العربية هدفاً ثميناً يسهل القضاء عليه، وأن عملية (الجذب) ستفقد كل معناها الاستراتيجي إذا لم تعقبها عملية (ضرب) لا بد من تنفيذها حتى لو أدى ذلك إلى إبقاء الجبهة السورية وحيدة أمام العدو ..
أما أنصار وقف الهجوم المعاكس والقبول بالقرار، فقد ركزوا على العلاقة الجدلية المتبادلة بين الجبهتين السورية والمصرية ، ورأوا أن الاستمرار في القتال على جبهة الجولان سيعطي الإسرائيليين مبرراً لمتابعة القتال على الضفة الغربية لقناة السويس، وهذا لن يكون في مصلحة العرب، لأنه في الوقت
الذي ستقوم به القوات السورية والعراقية بسحق العدو داخل (الجيب)، ستقوم قواته بالرد على الضربة بالشمال، وبتسديد ضربة تهدد وجود الجيش المصري الثالث الذي قطعت طرق إمداداته وحرم من التغطية الجوية .. بالإضافة إلى ذلك، فقد كان أنصار وقف الهجوم لا يأملون بأية مساعدة مصرية إذا ما بقيت الجبهة الشمالية وحيدة، لأن الإسرائيليين لن ينقلوا قواتهم
إلى الجولان إلا بعد أن يحسموا معركة السويس والجيش الثالث، ويجبروا مصر على قبول وقف إطلاق النار بالقوة لتنفيذ قرار مجلس الأمن، وأن ميزان القوى سيميل في هذه الحالة إلى جانب العدو بشكلٍ يسمح له بتطوير هجومه في الشمال واحتلال أراضٍ سورية جديدة، ومحاولة احتلال (دمشق) في وقتٍ لاحق أو
تدميرها بالمدفعية والطيران وتدمير المدن والمنشآت الاقتصادية السورية بغارات كثيفة ..وبعد جدلٍ طويل بين أنصار الاتجاهين ، نجح أنصار الطرف الثاني في إقرار رأيهم ، وتقرر عدم القيام بالهجوم المعاكس، وفي ليلة 23-24/10/1973، وافقت سوريا على وقف القتال دون استشارة العراقيين رفاق المعركة ، وأصدرت أمراً بإلغاء الهجوم المعاكس، وصمتت أصوات المدافع في الجولان …!

 
رد: عمليات الجيش العراقى فى حرب اكتوبر

ملخص الاحداث واهمها

في صباح السابع من تشرين الأول قررت القيادة العراقية دفع القطعات العراقية إلى جبهة الجولان وكانت أولى الفرق هي الفرقة المدرعة الثالثة .. وكانت هذه الفرقة تشكل جزءا من القبضة الفولاذية الضاربة للقوات المسلحة العراقية التي كانت مؤلفة في تلك الفترة من الفرقتين المدرعتين الثالثة والسادسة وفرقة مدرعة أخرى قيد التشكيل ..ويعتبر اللواء المدرع الثاني عشر أوفر القطعات حظا ، فلقد تم اختياره ليكون أول الألوية المدرعة يصل الجبهة السورية فمنح بذلك الشرف ليكون أول لواء مدرع عراقي يصطدم مع القوات الإسرائيلية على ارض الجولان العربية .. وفي يوم 8/ 10 بدأت حركة جحفل هذا اللواء المؤلف من كتيبتي دبابات المعتصم وقتيبة وكتيبة مشاة آلي وكتيبة مدفعية ومعدات ساندة ووحدات إدارية ، وكان حجم القوة المتحركة لا يتناســب وقدرة الناقلات على الرفع ، لذلك تركت كتيبة دبابات القادســـــــية ( حديثة التشكيل ) لترفعها الناقلات فيما بعد ، وقد وصل اللواء إلى جبهة القتال بعد أن قطع مسافة 1350 كم في يوم واحد .. أما اللواء المدرع السادس مع اللواء المشاة الآلي المنقول على عجلات مسرفة فقد قطعا مسـافة 1100 كم في يوم واحد أيضا ..وفي يوم 10 /10 بدأت طلائع هذه القوات بالوصول إلى دمشق و توجهت إلى الجبهة مباشرة ، بعدها توالى وصول باقي القطعات وإشراكها فورا في العمليات القتالية ..
بعد لقاء القادة العراقيين والسوريين وبدء عمليات الاستطلاع وتنسيق الجهود وتوزيع المهام والواجبات حسب الخطط التي أعدتها القيادة السورية بدأت المعارك في مواجهة القوات الإسرائيلية وكانت أولى معارك الجيش العراقي هي معركة اللواء المدرع 12 ، فقد كان الإسرائيليون قد خططوا لاحتلال مجموعة التلال المتممة لهضبة الجولان والقيام بعملية التفاف حول دمـــــــــــــــــــــشق .. وكانت الفترة الحرجة قد بدأت يوم 11/ 10 ، وهو يوم تكامل جحفل اللواء المدرع 12 ، وفي 12 /10 شرع اللواء بعملياته العسكرية ونجح في إيقاف اندفاع الإسرائيليين نحو دمشق ..

معركة اللواء المدرع 12

شرع الرتل الأيمن للواء بالتقدم نحو أهدافه في الساعة 1400 يوم 12 / 10 وفي الســـــاعة 1630 اجتاز ( تل عنتر ) واســتأنف اللواء تقدمه واحتل ( كفر ناسج وفي الساعة 1515 يوم 12 / 10 كان الرتل الأيسر للواء قد احتل قرية ( عقربا ) وتقدم نحو ( تل المال ) و( تل الشعار ) ..
في صباح 13 / 10 انسحب العدو باتجاه ( ماعص ) واستأنفت مجموعات اللواء تقدمها رغم شدة نيران المدفعية والصواريخ الموجهة والهاونات الإسرائيلية التي كانت تطلق من سفوح ( تل الشعار ) ..
وبعد قتال ثلاث ساعات اجتاز الرتل الأيسر ( تل البزاق ) وســـيطر على السفح الأيــــسر لتل ( الشعار ) ، وتقدمت مجــموعة أخرى واحتلت ( تل ابويه) ووصلت طريق ( دمشق – القنيطرة العام)..
حشد العدو دباباته ومدافعه ووصلت قواته خط ( تل قرين – كفر ناسج – قرية المال ) وراحت تصب نيرانها على قوات اللواء المدرع 12 في ( كفر شمس ) واستمر القتال ثلاثة أيام تكبد فيها الإسرائيليون خسائر في الدبابات والتجهيزات والأشخاص ..

في الساعة 0520 من يوم 14 / 10 / 1973 شرع اللواء بتطبيق منهج الإسناد الناري وفي الساعة 0900 تمت السيطرة على ( تل حمد ) بالنار، ولكن العدو فتح نيران مدفعيته من الساعة 1600 حتى الساعة 1700 ..
في الساعة 0630 من يوم 15 / 10 بدأ العدو قصفه المدفعي لمدة نصف ساعة وشوهدت دباباته تتقدم باتجاه ( تل قرين – كفر ناسج – تل المال ) وفي الساعة 1300 عزز قواته الهاجمة بدبابات إضافية واندفع من ( كفر ناسج وتل المال ) واستــــمرت الاشتباكات العنيفة حتى الساعة 0250 من يوم 16 / 10 / 1973 ..

معركة ( كفر ناسج )

04_october_wor.jpg


بلغت حشود الإسرائيليين استعدادا لهذه المعركة ( 2 لواء مدرع – 2 لواء مشاة – 1 كتيبة دبابات مستقلة – كتيبة مظليين مستقلة – فوج مشاة آلي مستقل – 2 كتيبة دبابات تم إيقاع خسائر كبيرة فيهما في المعارك السابقة ) وكان قد وضع في الاحتياط 100 دبابة . . أما القوات العراقية فكانت مؤلفة من خمـــسة ألوية...
استمرت المعركة من الساعة 0030 من يوم 16 / 10 / 1973 حتى الساعة 1700 من يوم 17 / 10 تمكنت القوات العراقية من مهاجمة القوات الإسرائيلية قبل أن تنهي استحضاراتها للهــــــــــجوم على طريق ( دمشق – الشيخ مسكين وقطعه لعزل سوريا عن الأردن )..
كان في إسناد القوات العراقية ( 3) كتائب مدفعية عراقية و( 6) كتائب مدفعية سورية ثم ساهمت كتيبة مدفعية عراقية أخرى تكاملت في اليوم الأول للمعركة ..
كانت دروع العدو الإسرائيلي متحشدة على طول الجبهة على شـــــــكل قوس من ( بيت جن – سفح جبل الشيخ – إلى سعسع – كناكر – تل مرعي – دير العدس – تل المال – قرية أم باطنة ) وانتهت المعركة بوقوع إصابات كبيرة بالقوات الإسرائيلية واستنزفت طاقتها الهجومية وأحبطت مـساعيها في الوصول إلى طريق ( دمشق – الشيخ مسكين ) ..

معركة ( تل عنتر)

حشد العدو القوات التالية :
لواء آلي في ( تل شمس – مزرعة بيت جن – حرفا)
لواء مدرع في ( تل المال – تل الشعار – خان ارينبة – جبا )
لواء مدرع في ( تل عنتر – كفر ناسج – ماعص – تل مرعي )
لواء مشاة وبقايا كتيبتي دبابات ( على خط وقف إطلاق النار السابق )
أما القوات العراقية فبلغ مجموعها ( لواءً مدرعا – لواءً اليا – ولواء مشاة ) أما الاحتياط فهو لواء مدرع يقوم بإعادة التنظيم ..
كانت قد تحددت ساعة الصفر الساعة 0600 من يوم 18 / 10 / 1973 إلا أن القيادة السورية طلبت تأجيله إلى الساعة 0900 من يوم 19 / 10 الأمر الذي أدى إلى انكشاف الخطة وفقدان عامل المباغتة مما عرض أخيرا القطعات العراقية إلى خسائر لا موجب لها وحرمها من تحقيق النصر المنتظر

معركة جبل الشيخ

في 19 / 10 / 1973 وصلت إلى سوريا وحدات جبلية من الجيش العراقي ووضعت بإمرة القيادة السورية ثم جعلت بإمرة قيادة منطقة( دمشق ) ..
في 12/ 10 / 1973 كلف احد الأفواج الجبلية العراقية باحتلال موضع دفاعي في قاطع الحدود السورية – اللبنانية ثم في الساعة 1900 صدر الأمر بتخصيص فوج جبلي آخر لتعزيز القوات الخاصة السورية ..
وفي نفس اليوم بدأ العدو بالتركيز على القوات السورية في ( جبل الشيخ ) وانزل قوات خاصة بالهليوكوبتر ثم قدم رتلا ارضيا في منطقة ( العقبات ) كما قامت القوات السورية من جانبها بإنزال قوات خاصة في ( جبل الشيخ ) ..
كلفت القوات الجبلية باحتلال منطقة ( عرتة – ريما ) بقصد التقدم نحو( العقبات ) والاشتراك في عملية دفع العدو بالتعاون مع القوات السورية ..
ولما أكملت الوحدات انفتاحها بالساعة 0430 من يوم 23/ 10 / 1973 ركز العدو قوته النارية على القوات العراقية في الوقت الذي ظلت بقية الجبهة هادئة بسبب وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه يوم 22 / 10 / 1973 ..

الهجوم الذي لم يتم

عن هذا الموضوع يحدثنا العميد المتقاعد عبد الرزاق اسود في ( الموسوعة الفلسطينية ) الجزء الثالث فيقول :
ما إن تكاملت تشكيلات الفيلق المدرع العراقي حتى قررت القيادة العراقية القيام بهجوم شامل يوم 23/ 10 / 1973 ولكن في هذا اليوم طلبت القيادة السورية من القوات العراقية بإرجاء تنفيذ الهجــــــــــــــــــــوم يوما واحدا ، ولما حل يوم 24 / 10 /1973 أعلنت القيادة السورية قبولها وقف إطلاق النار اعتبارا من نفس اليوم المذكور ..
وبقبول سوريا قرار وقف إطلاق النار أصبح موقف القوات العراقية محرجا لعدم إقرار العراق للهدنة ، كما فعل في حرب 1948 ، وعلى هذا الأساس قرر العراق سحب القوات البرية والجوية بعد أن آدت واجبها القومي على أفضل ما يكون ..

فعاليات القوة الجوية العراقية

jawdatalnakeeb4bsm6.jpg


إن تشـــــــــكيلات القوة العراقية ( التي كانت تعمل بإمرة قيــادة القوة الجوية المصرية ) هي أولى القوات العراقية التي نالت شرف مقاتلة العدو الإسرائيلي ، وقد شاركت منذ اللحظة الأولى لنشوب القتال ونفذت المهام التي كلفت بها ، وتسنى لها إسقاط ( 12 ) طائرة إسرائيلية في القتال الجوي فوق سيناء ..
أما بالنسبة إلى الجبهة الشمالية فقد أرسلت الطائرات القاصفة والمقاتلة إلى سوريا يوم 7 / 10 / 1973 واستمرت التشكيلات الجوية العراقية بتنفيذ واجباتها منذ يوم 8/ 10 / 1973 حتى يوم وقف إطلاق النار في 22/10/1973 وقد استـــطاع الطيارون العراقيون إسقاط ( 29) طائرة إسرائيلية ..

خسائر وتضحيات الجيش العراقي في الحرب

بلغت خسائر وتضحيات الجيش العراقي في خلال الحرب : (835) شهيداً من بينهم (11) ضابطاً و(73) مفقودا من بينـــهم (36) ضابطاً و( 271 ) جريحا ، (26) طائرة مقاتلة قاصفة ، (111) دبابة وناقلة أشخاص مدرعة ، (294) عجلة ، (738) قطعة سلاح من مختلف الأنواع ..

الخلاصة والتقييم

إن هذا السفر الخالد للضباط والجنود العراقيين الذين وقفوا إلى جانب إخوانهم في الجيوش العربية الأخرى في حرب تشرين 1973 سوف تذكره الأجيال بفخر المآثر التي سطروها وتلك الدماء التي سالت في كفر ناسج وتل عنتر وجبل الشيخ وصحراء سيناء دفاعاً عن قضيتهم القومية وعن شرف الماجدات العربيات. وسوف لن تغيب عن البال أيضا تلك الملحمة الوطنية العراقية.
كما لا ننسى أيضا ذلك الاستقبال الرائع الذي كان يستقبل به أهلنا في سوريا إخوانهم وأبناءهم من أبطال الجيش العراقي وهم يتوجهون إلى جبهات القتال وبالزغاريد بعد عودتهم منها وهم يحملون أكاليل الغار والنصر ..
إن ما حصل في حرب تشرين يجسد الإرادة العربية الواحدة في مواجهة الخطر المحدق بالأمة العربية وان مشاركة الجندي العراقي في هذه الحرب إلى جانب إخوانه في الجيوش العربية يدل ، بما لا يقبل الشك ، أن الخطر الذي يتعرض له أي عضو في الجسد العربي إنما هو خطر يهدد كل الجسد وان تضحيات الجيش العراقي الباسل في هذه الحرب وكل الحروب العربية الإسرائيلية إنما هي تأكيد للمصير المشترك الذي يربط أبناء الأمة الواحدة ، فضلا عن كونه جيشا له خبرات طويلة في الدفاع عن قضاياها ، مما ساعد على تحقيق النصر في الحرب على العدو الإسرائيلي وكان له شرف المساهمة في تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر وزعزعة أركان نظرية الأمن الإسرائيلي واثبات فشلها التام عندما أخطأت القيادة الإسرائيلية في حساباتها تجاه قدرات وإمكانيات الجــــــــيوش العربية وعقيـــــدة قتالها بإبعادها الســـــــــــــــــــــوقية ( الاستراتيجية ) والعملياتية والتعبوية وفن استخدامها لمنظومات الأسلحة البرية والجوية والبحرية بشكل علمي وحديث ومتطور نال إعجاب العالم وراحت معاهده وكلياته العسكرية ومراكز دراساته البحثية تدرّس فن وأساليب القتال العربية وتأخذ منها العبر والدروس .. والدرس الآخر الذي نستخلصه من الحرب هو أن الجندي العربي ، من أي جيش أو بلد عربي كان ، هو ذاته الجندي العربي المؤمن بقضيته ، المتمرس في استخدام سلاحه والمتقن لعقيدته القتالية إذا ما توفرت له كل المقومات والإمكانيات المطلوبة لخوض حرب حديثة مهما كانت ظروف المعركة صعبة ..
---------------
المراجع
1 . دور الجيش العراقي في حرب تشرين 1973 ، إعداد المركز العربي للدراسات الإستراتيجية ، إصدار المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، بيروت ، ط1 ، 1975 ..
2 . دور الجيش العراقي في حرب تشرين 1973 ، كراس من إعداد كلية القيادة العراقية ، 1985 ..
3 . حرب تشرين عام 1973 ، دراسة أعدتها ( جامعة البكر للدراسات العسكرية العليا ) بغداد ، 2002
4 . . العميد الركن عبدالرزاق اسود ، الموسوعة الفلسطينية ، المجلد الثالث ، العسكرية الصهيونية والحروب العربية الإسرائيلية ، نشر وتوزيع الدار العربية للموسوعات ..
5 . من أرشيف الجيش العراقي ..

 
رد: عمليات الجيش العراقى فى حرب اكتوبر

بصراحة موضوع متميز أخي الكريم ... لكنه محزن بشكل كبير ففي كل مرة أقرأ عن بطولات الجيش السوري و أشقائه العرب و خصوصاً العراقيين منهم على الجبهة السورية يحزنني أنها ضاعت بمعظمها و لم يستفد منها بتحرير الأرض العربية المحتلة في الجولان بسبب عدم التنسيق العربي و وقوعهم (أي العرب) بأخطاء كان يجب ألا يقعوا بها و هم يخوضون حرباً مصيرية كهذه .

تحية للجيش العراقي الباسل و رحم الله شهداءه و كل شهداء القوات العربية في تلك الحرب .
 
رد: عمليات الجيش العراقى فى حرب اكتوبر

خسرت الأمة الكثير بخروج الجيش العراقي من رصيد القوة العربية الأن .
 
رد: عمليات الجيش العراقى فى حرب اكتوبر

خسرت الأمة الكثير بخروج الجيش العراقي من رصيد القوة العربية الأن .

بالفعل اخي الضاري واكثر المتأثرين بخروجه هو سوريا لان العراق كان يشكل العمق الاستراتيجي لسوريا في اي حرب قد تخوضها مع الصهاينة

وكل الشكر والتقدير لاخي احمد على الموضوع الشيق والذي استمتعت بقرائته صراحة
 
رد: عمليات الجيش العراقى فى حرب اكتوبر

تسلم اخي على هذا الموضوع الرائع و بارك الله فيك على هذا المجهود
 
رد: عمليات الجيش العراقى فى حرب اكتوبر

هذا الجيش العراقي الذي يحمي الامة العربية ,, لا يتعدى عليها
 
رد: عمليات الجيش العراقى فى حرب اكتوبر

الله على ايام الماضي الجميل اللهم يرحم شهدائنا وشهداء الجيوش العربية التي حاربت اسرائيل بشرف
 
رد: عمليات الجيش العراقى فى حرب اكتوبر

كما قال الاعضاء عندما نتذكر بطولات الجيش العراقي وفتقادها في الوقت الحالي نتذكر قول الشاعر
وفي الليلة الظلماء
يفتقد البد
ر
عملاق المشرق العربي بغيابه ترك فراغا رهيبا
نتمنى عودة العملاق الغائب الى سائر عهده
 
رد: عمليات الجيش العراقى فى حرب اكتوبر

كل التقدير والاحترام لجيش العراق الاصيل ونمتى عودته وهذا اضافة لكاتب الموضوع لقد ذكر الفريق سعد الدين الشاذلى فى كتابه عن حرب اكتوبر ان القوات المصرية الارضية اى المشاة كانوا يطلبون سرب الهوكر هنتر العراقى بالاسم وذلك لكفائته وتميزه
 
عودة
أعلى