تطوير وتحديث دبابات القتال الرئيسية... وكيف ستكون دبابات المستقبل؟

redcrash

Algerian Army
إنضم
20 يوليو 2012
المشاركات
2,743
التفاعل
248 1 0
بقلم اللواء (م) فكري محمد علي
ظهرت الدبابة كسلاح فى الحروب خلال القرن الماضي، فهى التي حسمت الحرب العالمية الأولى، وهي السلاح الذى بدأ الحرب العالمية الثانية، وواصلت إنجازاتها فى جبهات القتال بعد ذلك في كوريا وفيتنام والشرق الأوسط والخليج، ومثلت عنصرا أساسيا في تجهيز القوات المسلحة في كل المناطق، دون استثناء تقريبا، ولذلك لم تتعرض سلسلة الأولويات التي تشكلها الدبابات في سيناريو قتالي شامل، الى تراجع، قياسا الى نظم أخرى، قيل إنها تتصف بحداثة فائقة، وفي مقدمتها السلاح الجوي والصواريخ.
وحقبة الحرب الباردة، لم تتسم فقط بالتوازن النووي، كعامل ردع لتجنب أو احتواء أي مواجة محتملة آنذاك، بل سادها كذلك عامل التوازن البري، من خلال نشر أعداد ضخمة من دبابات القتال الرئيسية، وتسجيل سباق محموم بين الدول الغربية الكبرى والاتحاد السوفيتي السابق لتصميم وتطوير أفضل النظم في هذا المجال، وهذا ما يفسر بدرجة كبيرة ، وجود طرازات الآن في مراحل التحديث بأعداد وفيرة، إضافة الى إتلاف كميات ضخمة من الدبابات المتقادمة خلال التسعينات من القرن الماضي. وقد ساهم كل ذلك، في إرساء قاعدة صناعية صلبة والتحكم بكل تقنيات الإنتاج، ليس فقط لدى الدول المصنعة الرئيسية، بل لدى دول أخرى أيضا، استفادت من نقل التكنولوجيا ومن تجميع المكونات، وأخذت تتمتع هي الأخرى بقدرات تسمح لها بالتطوير، أو التحديث.
ومن الطبيعي إذاً، أن تدمج الصناعات الحالية للدبابات بين الاستمرارية والتجديد. وتجدر الملاحظة هنا أيضا، أن أغلبية الطرازات الحديثة المتوافرة في الأسواق، تعود تصميماتها الى عقد الثمانينات من القرن الماضي، وهذه الطرازات تتراوح أوزانها مابين 54 و 60 طنا، ويتشكل تسليحها الرئيسي من مدفع أملس أو محلزن ذي عيار يتراوح بين 120 مم و 135مم.
وقد أعطت سلسلة المواجهات البرية المباشرة في الخليج صورة حقيقية عن دور الدبابات في ساحة المعركة، وجرى اختبار أكثر من طراز بصورة أو بأخرى. وبالطبع، ساهم ذلك لاحقاً ، في رسم آلية تحديث السلاح البري الثقيل في منطقة الخليج والشرق الأوسط، فيما ازداد التنافس بين الشركات الكبرى للتصدير إلى الأسواق الخارجية، وتخصصت في المقابل شركات أخرى في عملية تحديث الدبابات القابلة للخدمة لسنوات عدة قادمة.
تعدد المصادر
هناك الآن عدة طرازات حديثة من العالم الغربي ودول الاتحاد السوفيتي السابق، تشكل أبرز التقنيات المتوافرة، كما برزت مصادر جديدة، اخترقت سوق التصدير، وفي طليعتها كوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا.
وإذا كانت الصناعة الأمريكية قد وحدت جهودها في وقت سابق، فان ظاهرة التعددية لا تزال تميز، كما في السابق، الصناعات المتطورة في أوروبا الغربية، وهناك اربع فئات من مصادر فرنسية وبريطانية وألمانية وإيطالية في مراحل الإنتاج والتنافس معا. وبالنسبة الى الاتحاد السوفيتي السابق، هناك مصدر رئيسي روسي وآخر أوكراني، مع وجود تنويعات بالنسبة الى هذا الطراز أو ذاك.
وتعددية الخيارات، تترك المجال أمام القوات البرية المتوسطة، لاعتماد أفضل أشكال التوازن بين الكلفة والفعالية. ولكن بالرغم من وجود قواسم مشتركة عدة، بين فئات الإنتاج المتوافرة وإمكانية ملاءمة أو مطابقة النظم الفرعية للنظم الرئيسية بصورة أكثر من السابق، فإن هناك خصوصيات بارزة، تميز الى حد ما كل فئة، تؤخذ بعين الاعتبار لدى التحديد النهائي لكل خيار.
ولأسباب مالية عمدت بعض الجيوش الى إدخال عدد قليل من دبابات المعركة الرئيسية وإلحاقه بالأنواع القديمة من الدبابات أو تحديثها. فعلى سبيل المثال، اختارت اليونان الدبابة" ليوبارد-2" Leopard-2، بينما تعمل تركيا على تحديث أجزاء من الدبابتين "ليوبارد-1" Leopard-1، وM-60، وسوف يستلم الجيش الأسباني الدبابة "ليوبارد-2"، المصنوعة محلياً، كما تواصل ألمانيا وهولندا الاستفادة من دباباتهما. وتعمل الهند وباكستان على دعم دباباتهما بالاستيراد من الخارج.
الدبابات الحديثة
تعتبر الدبابة الأمريكية M1A2 Abrams النموذج الرئيسي الذي يجهز الوحدات البرية الأمريكية، كما أنها موضوعة على لائحة التصدير بالنسبة الى دول الخليج. وفي أوروبا الغربية تم تطوير جيل جديد من الدبابات، عبر نموذج" لوكلير" Leclerc الذي يجهز حاليا في وقت واحد الجيش الفرنسي والوحدات البرية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد تكون الميزة الإضافية، التي تتمتع بها النماذج الإمارتية، أنها طورت خصيصا لهذا السوق، مع قدرة تحمل إضافية خلال درجات الحرارة المرتفعة، كما أنها مدفوعة بمحرك ألماني، ثم إن الإمارات على غرار فرنسا، بعثت بوحدات برية مجهزة بهذه الدبابات في إطار تشكيل القوة الدولية، تحت إشراف حلف الناتو NATO في البوسنة.
وتجهز الدبابة البريطانية "تشالنجر -2" challenger-2 السلاح البري في المملكة المتحدة، كما حصل سلاح البر العماني على عدد منها، إلا أنها، على خلاف النموذج الفرنسي، لا تستند الى مفهوم من الجيل الجديد، يراهن على اعتماد الفيترونيكس بصورة مكثفة وخفض عدد الطاقم، ولكنها تمثل تطورا انطلاقا من النموذج السابق "تشالنجر-1".
والطرازات الغربية الثلاثة المشار اليها، تجهز في الغالب في دول المنشأ. ولعل هذه الملاحظة، تتأكد أكثر، مع الطراز الألماني "ليوبارد-1" والطراز الايطالي Ariette . ويشار الى أن الدبابة الألمانية، المصنفة من بين الأفضل في فئتها، غير مطروحة للتصدير في عدة أسواق دولية، منها الشرق الأوسط وشرق آسيا، بسبب سياسة تنتهجها الحكومة الألمانية، وتتمثل في قيود صارمة جدا أمام تصدير أسلحة هجومية الى مناطق التوتر والنزاعات في العالم، الا أن هذا التوجه، لم يمنع مثلا، تسليم الجيش التركي، نماذج من "ليوبارد-2" لإجراء تجارب ميدانية، قد تمهد وفق إملاء عدة شروط فيما بعد، الى إمداد أنقرة بأعداد من هذه الدبابات.
والدبابة K1A1 التي أنتجتها شركة "هيونداي" الكورية هي أحدث دبابة قتال رئيسية أنتجت منذ عام 1986، والدبابة مسلحة بالمدفعM256 عيار 120مم الأملس، الشبيه بالمدفع المجهزة به الدبابةM1A2 ، وذلك بدلا من المدفع عيار 105مم الذي كان مثبتا على الدبابة الكورية الأساسية K1. وتعتبر الدبابة K1A1 بين أفضل تصميمات دبابات القتال الرئيسية الراهنة الأخف وزنا، فهي تزن حوالي 54500 كجم، وهي أثقل بقليل من الدبابة "آرييت" Ariette الإيطالية الصنع.
وتواصل روسيا إنتاج الطراز T-80-U إلي جانب تطوير سلسلة T-90، وسيستمر تطوير سلسلة الدبابات الروسية، مع ظهور الدبابة T-90S المعدة حاليا للتصدير، وهي مزودة بمدفع عيار 125مم أملس، شبيه بمدفع الدبابة T-80-U، ويدفعها محرك ديزل، بدلا من المحرك التوربيني، كما هو الأمر بالنسبة للدبابة T-80-U.
والتصميم الأحدث من الدبابة الروسية T95 يحمل مدفعا من عيار 135مم، ويزن 50 طنا، وقيل أنه يشبه بمقاساته الدباباتT-72 وT-80 و T-90.
وتتضمن الدبابة T-90 برجاً دون أن يلقم تلقائيا عبر نظام تشغيل، ويفصل بينه وبين طاقم الدبابة (المكون من ثلاثة أفراد) قاطع مدرع، وهذا النوع من النظام يسمح بجعل هيكل الدبابة منخفضا، ويجعلها تتماشى مع متطلبات الخفاء المستقبلية المرجوة في تصميم الدبابات الحديثة.
تحديث الدبابات القديمة
لتسهيل بيع الفائض من الدبابات، تتعدد الشركات المختصة، وتتنوع عروضها المغرية أحيانا لتحديث الدبابات القديمة، خصوصا أن تكاليف التحديث، بما في ذلك التدريع الإضافي، تبدو معقولة جدا، بالمقارنة مع الأسعار المرتفعة للدبابات الجديدة. وإذا كان من المفضل دائما الحصول على دبابات لم تستخدم سابقا، إلا أن تعدد مجالات التحديث التي تشمل " الفيترونيكس"، ونظم التسليح والتحكم، قد فتح احتمالات لم تكن واردة في السابق نحو تشكيل قوات برية ضاربة لأغراض الهجوم والدفاع معا، إضافة الى تأدية أدوار الدعم في الخطوط الأمامية. ومن المرجح أن يتواصل خط التحديث حتى النهاية، لأن من شأن التحديث نفسه، أن يطول، خلال عقد كامل على الأقل، الخدمة الفعلية للدبابات، بما يعزز كذلك وسائل الحماية الذاتية للدبابات.
وتختلف برامج التحديث حسب طرازات الدبابات، وتقادمها، ومدى استعدادها لتقبل التقنيات الجديدة، دون إدخال تعديلات جذرية عليها. وهناك طرازات في المقابل، واسعة الانتشار أكثر من غيرها، مثل الطراز الأمريكيM-60 أو الروسي T-72 تتشكل حولها محاور التحديث، وتتم من خلالها أشكال تنسيق وتعاون بين عدة شركات من مصادر مختلفة.
والأردن، الذي اشترى 288 دبابة "تشالنجر-1" من المملكة المتحدة، حوَّل انتباهه نحو تطوير وتحديث دباباته الأمريكية الصنع القديمة، طراز "سنتوريون" Centurion، كما أنه بدأ فعلا ببرنامج لتطوير دبابات M-60، وذلك بأن يَستبدل بمدفعها عيار 105مم مدفعاً سويسرياً عيار 120مم أملس يمكن تثبيته على برج فالكون Falcon الجديد لتركيبه بعدئذ على هيكل الدبابة "سنتوريون".
وتقوم مصانع إسرائيل العسكرية بتحديث الدبابة M-60 مزودة إياها بمدفع أملس، عيار 120مم.
 
التعديل الأخير:
وقامت عدة شركات بتحديث الدبابة الروسية الصنع T-72. وقد تتبنى عدة دول شرق أوسطية هذا التحديث بدلا من شراء دبابات جديدة تماما. وتعتبر بولندا وجمهورية التشيك وأوكرانيا من ضمن الدول التي تقوم بتحديث هذه الدبابات.
وقد يَفترض التحديث أحيانا، تبديل المحرك الأساسي للدبابة، مع أن التقنيات المتوافرة تعمل على تجنب تدبير من هذا النوع، من خلال اعتماد إجراءات أخرى، ويبدو واضحا أنه بالرغم من كون دبابة "أبرامز" أبلت بلاء جيدا في الخليج، الا أن استهلاك محركها التوربيني المرتفع للوقود، دفع إحدى الشركات الى تغيير المحرك كخيار بديل لأسواق التصدير، كما يمكن في حالات معينة استبدال نظام التعليق.
وإذا كان الهدف الأساسي من التحديث هو استعادة الدبابات لمهام القتال الرئيسية، فإنه يمكن في حالات معينة الاستفادة من ذلك لتأدية مهام مكملة، تفرضها مسارح العمليات المتغيرة وظروف المحيط القتالي، ومن هذه المهام على سبيل المثال، لا الحصر: تدعيم الدور الهجومي للدبابات الجديدة، أو غيرها من الآليات المدرعة، أو إزالة الألغام ، أو تنفيذ الأعمال الهندسية المعقدة... وهي تتطلب جميعا درجة عالية من الحماية الذاتية، ومواجهة الأخطار من كل نوع، مما يؤكد على أهمية التدريع الإضافي.
وتدعيم تقنيات التدريع يشكل أحد أهم الوجوه في مجال تحديث دبابات القتال الرئيسية، الموجودة بكثافة لدى الترسانات البرية للعديد من الجيوش. والتركيز على التدريع الإضافي، يعتبر بدوره خطوة ضرورية، وهو بذلك العمود الفقري لكل عملية تحديث.
وقد تركز الاهتمام على تطوير التدريع التفاعلي Reactive Armour المتفجر، فيما أخذت تبرز أكثر فأكثر آلية اللجوء الى العناصر المركبة لتخفيف وزن الآليات المدرعة وتوفير خفة عالية للمناورة، وقد أثبتت تجارب التحديث المتعددة، أن التدريع التفاعلي، قد يتسبب أحيانا في تشقق هيكل الدبابة.
وعليه، تقدمت الشركات المتخصصة بتصميمات جديدة، بعضها يستند على استخدام طبقة لامتصاص القوة، أو على نظام الحماية الديناميكي المستخدم مع الدبابة T-72، الذى يثبت على جوانب الدبابة، وكذلك على سطح البرج.
من هنا ، كانت أهمية وفاعلية نظم التدريع التفاعلية، التي طورت لتجهيز قوات التدخل السريع التي تستخدم الدبابة طراز MX-30، كما أن الجيل الجديد من التدريع التفاعلى الإضافي استهدف تصميمه كذلك مواجهة التهديدات الخطرة التي تشكلها الذخائر ذات الشحنات المجوفة Hollow charg، وكذلك الذخائر ذات الطاقة الحركية من الحجم المتوسط، ويصلح النظام الجديد لتأمين حماية فعالة لعدة فئات من دبابات القتال الرئيسية، مثل M-60.
ويمكن ذكر نظام التدريع التفاعلي الذي طورته شركة في جنوب أفريقيا، لتحديث طرازين من الدبابة المتقادمة" سنتورين"، ويعتمد جزئيا على مواد مركبة من مادة السيراميك ورقائق الألمنيوم.
وتركز بعض برامج التحديث على توفير الحماية الذاتية للدبابات ضد الصواريخ الموجهة وأسلحة الدمار الشامل وقذائف النابالم. وتحتوي بعض الدبابات، مثل " لوكلير" وT-90S على دفاعات مساعدة مدمجة، لتوفير حماية عالية وإضافية ضد وسائل الهجوم الصاروخية. وفي بعض الأحيان، تعرض الشركات الرئيسية، مكونات حماية وإجراءات مضادة تعمل بصورة منفصلة، ويمكن أن تجهز بفعالية مركبات القتال المدولبة والمجنزرة،
النماذج المستقبلية للدبابات
تجرى دراسات متعددة لتصميم وتطوير النماذج المستقبلية من الدبابات، المفترض أن تخلف خلال الثلث الأول من القرن الحالي، النماذج القائمة، ويذكر أنه كان يتم نقل الدبابات طراز " ابرامز" عام 1991 عن طريق السفن الى ميدان حرب الخليج في حوالى 100 ساعة تقريبا، وأسهمت هذه الدبابات بشكل كبير في إنهاء الحرب ضد القوات العراقية لصالح قوات التحالف، ولكن كان الأمر يختلف الى حد ما في كوسوفا، فهذه الدبابات، التي يصل وزنها الى 70 طنا، كانت ثقيلة الى حد لم يجعلها تصل فى الوقت المناسب، فقد كان يتم نقلها عن طريق جسر جوي، ويتم حمل دبابة واحدة فقط داخل طائرة نقل طراز C-5 أو C-17.
وقد كان لحقيقة كبر حجم الدبابة رد فعل سريع بالنسبة للمخططين العسكريين في وزارة الدفاع الأمريكية، ففي شهر أكتوبر عام 1999 أعلن البنتاجون أنه سيعمل على إعادة هيكلة الجيش بحيث يكون في مقدوره وضع كتيبة جاهزة للقتال في أى مكان في العالم في غضون 96 ساعة، وفي غضون 120 ساعة ستكون هناك فرقة عسكرية كاملة مكونة من 15 ألف جندي جاهزة للقتال في الموقع المراد، وفي غضون ثلاثين يوما سوف تكون هناك أربع فرق عسكرية في ميدان القتال.
وإذا قارنا هذه الخطة بما حدث فعلاً في حرب الخليج عام 1991 نجد أن الولايات المتحدة استغرقت 185 يوما لتحارب 100 ساعة ضد القوات العراقية، ومما لا شك فيه أن التحول الجديد الذى يهدف البنتاجون الى إحداثه في الجيش الأمريكي سوف يحتاج إلى وقت، حتى يكون الجيش أكثر سيطرة، مع توفير صفة سرعة رد الفعل.
وتنفيذاً لخطة الأسلحة الأخف وزناً ، والأكثر فاعلية، قرر الجيش الأمريكي أن تكون المركبة الرئيسية التي تستخدمها وحداته من طراز " لاف" LAV التي تسير على ثماني عجلات، وخصص الجيش 4 مليارات دولار لتزويد سبع فرق مقاتلة بهذا السلاح خلال سنوات، وسيتم تصنيع هذه المركبة الجديدة عن طريق الشركة نفسها التي تقوم بتصنيع الدبابة"أبرامز"، ويزن الهيكل الأساسي لها حوالي 19 طناً فقط.
والعجلات الثماني التي تسير عليها تلك الدبابة الحديثة تمكنها من السير بسرعة، حيث ستقطع حوالي 312 ميلا قبل أن يتم إعادة تزويدها بالوقود، وبسرعة قد تصل الى 60 ميلا في الساعة، ما لم تواجهها عقبات.
ويقول الجيش الأمريكي إن سبل الحماية والأمان متمثلة على أكمل وجه في هذه الدبابة لأنها مغطاة بدرع واق يبلغ سمكه 14.5 مليمترا، وهو غطاء كاف لحماية الطاقم المكون من شخصين من طلقات المدافع الرشاشة وقذائف الهاون، ومن المتوقع لهذه الدبابة أن تعمل بصورة مستقلة لمدة 72 ساعة.
وكخطوة انتقالية، شرع الجيش الأمريكي في تشكيل فرق قتال مزودة بآليات خفيفة التدريع، ورغم أن هذه التشكيلات يمكنها الانتشار بصورة أسرع من التشكيلات المزودة بآليات ثقيلة، إلا أنها تفتقر الى قوة النيران والحماية.
ونظرا لأن إدخال أنظمة قتال المستقبل ضمن الجيش الأمريكي لن يتحقق الا بعد عدة سنوات- على أقل تقدير- فإنه يعمل على الاستفادة من معداته الثقيلة مثل دبابة المعركة الرئيسية M1، رغم أنها لن تكون هي آلية الإسناد الرئيسية، وتدرس دول أخرى تطوير أنظمة مشابهة لنظام قتال المستقبل الأمريكي، في حين تحجم عنه دول أخرى، وترى فيه مخاطر جمة.
وبشكل مبدئي، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية أمر تشغيل لتصنيع 366 دبابة من هذا الطراز الخفيف، فضلا عن تصنيع مدرعات أخرى من نفس الطراز مخصصة لبعض الأغراض غير القتالية، مثل الاستطلاع، بالإضافة الى تصنيع دبابات تحمل وحدات مهندسين عسكريين، كما تضمَّن هذا القرار أيضا تصنيع دبابات أخرى تحمل أسلحة كيماوية وآلات للكشف عن الاسلحة البيولوجية.
وتواجة الدبابة الجديدة اعتراضات من عدة أطراف ترى أنها ستكون غير ذات جدوى في المعارك، أو أنها ستكون أقل قوة من نظيراتها الثقيلة، وفي مقدمة المعارضين شركات تصنيع الدبابات التقليدية. وقد التزم الكونجرس الصمت ولم يدل بدلوه في هذا الشأن بقرار حاسم، بل طالب بإجراء اختبارت عسكرية لتحديد أى من المدرعات سيكون الأفضل في تحقيق أهداف الجيش الأمريكي.
ويرى بعض الخبراء أن حروب المستقبل ستعتبر نزاعات إقليمية صغيرة، والحرب تبدأ فيها بسرعة وتنتهي بسرعة، ومن ثم فالسلاح الذى لا يمكن توصيله الى ميدان المعركة فى الوقت المناسب يعتبر سلاحا عديم الجدوى. ويؤكد الخبراء العسكريون أن هذه الأسلحة الأقل وزنا والأعلى كفاءة سوف يكون لها الغلبة، وسوف يقتنع الجميع بمزاياها.
على أن هناك تطويرا آخر يتم في الجيش الأمريكي، ويعتمد على خطوة يصفها الخبراء بأنها ثورية، وهي تتمثل في السعي لتحويل المدرعات التي تعمل بالوقود الى مدرعات تعمل بالكهرباء، فقد تم دراسة إمكانية استخدام المحرك الكهربائي الموجود في بعض السيارات العادية لتشغيل المدرعات.
وإذا كانت الدبابات تسعى لتجنب الاكتشاف وتجنب هجمات الأسلحة التي تستخدم ذخيرة " ذكية" smart، ينبغي عندئذ استخدام المزيد من وسائل التخفي، وربما استخدام المواد المركبة التي تقلل من انعكاس الإشعاعات الرادارية الى أقصى حد، وفى هذا المجال تجرى تجارب في المملكة المتحدة على مركبة تجريبية صنع هيكلها من ألياف بلاستيكية- زجاجية.
وفي قيادة وكالة الأبحاث والتقييم البريطانية Dera يقوم فريق صناعي بإنتاج مركبة مدرعة مصنوعة من المواد المركبة المتطورة، أخف وزنا بنسبة 25 بالمئة من الدبابات الفولاذية المشابهة، وتقدم نفس درجة الحماية المطلوبة، وأثبتت التجارب التي أجريت على هذه الدبابة أنها ناجحة ، ولكن ستمضي عدة سنوات قبل أن تصبح دبابات القتال الرئيسية تصنع من المواد المركبة المتطورة.
وإذا كان الهدف من استخدام المواد المركبة، هو إرباك الذخيرة" الذكية" التي يتوقع دخولها الخدمة لدى عدد متزايد من الجيوش، فالمواد المركبة يستفاد منها أيضا في تغيير بصمة دبابات القتال الرئيسية الحديثة، وذلك دون الحد من الحماية التي تحققها.
ولعل إحدى البدايات توفرها، الى حد ما، التجارب الناجحة التي أجريت على مركبة مدرعة من الفئة الثقيلة طراز ACAVP، المصنوعة من ألياف مركبة بلاستيكية وزجاجية، تحت الإشراف المباشر لوكالة الأبحاث الدفاعية البريطاني .
المصدر
 
موضوع جميل وكافي ووافي مشكووور يا ريد ولكن يا لايت تتحفنا بموضوع عن الدبابة الصينية تيب
 
قدمت شركة (كروس مافي) الألمانية مفهوماً جديداً لدبابة القتال الرئيسية وهذا المفهوم يتبنى تصميماً جديداً لدبابة القتال الرئيسية بحيث تكون مزودة بصواريخ متعددة المهام تنطلق رأسياً وذلك بالإضافة إلى التسليح الأساسي للدبابة من المدافع متعددة العيارات وبذلك تصبح الدبابة منصة قتالية متعددة المهام بحيث يمكنها إطلاق قذائف من المدفعية والصواريخ في نفس الوقت، وبهذا يمكن للدبابة أن تشترك في قتال بري وجوي ضد الطائرة العمودية أو ثابتة الجناحين في نفس وقت الاشتباك الأرضي. كما تقدم (كروس مافي) أيضاً نسخة للدفاع الجوي تجهز بمدفعين آليين من عيار 35 ملم مع برج غير مأهول يتحرك في دائرة كاملة بالإضافة إلى صواريخ الإطلاق الأفقي بحيث تتكامل مع البرج الدوار غير المأهول بحيث يمكنها الاشتباك مع الأهداف الجوية القريبة بواسطة المدافع ومع الأهداف المتوسطة المدى بالصواريخ كما يمكنها أيضاً إطلاق الصواريخ على أهداف أرضية
اعتقد ان الدبابة في المستقبل لن ينتهي دوره اطلقن في المعركه
 

الخصائص التي اعتقد انه يجب أن تصبح في دبابة المستقبل:cool:

قوة النيران

وبوجه عام فإن عنصر قوة النيران في الدبابة يشتمل على تسليح الدبابة بالمدفع الرئيسي والرشاش الموازي المضاد للطائرات

خفة الحركة
عنصر خفة الحركة له أثره في الحصول على سرعات عالية في جميع الطرق بالإضافة إلى القدرة العالية للمناورة والتحرك لمسافات أكبر دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود واستخدام الجنازير المطورة والمصنوعة من المواد الجيدة يطيل أعمار استخدامها ويحقق نعومة في السير وسهولة في الصيانة

القدرة على البقاء
احد أهم العناصر;) وهنا الكلام يطول :( لن العملية معقدة فنياً ومكلفة :p ومن اتجاهات زيادة قدرتها على البقاء في مسرح العمليات تحت مختلف الظروف الجوية والطبوغرافية والعملياتية وذلك بفضل استخدام الدروع المتطورة واعتماد الدبابة على ذخائرها واحتياجاتها الإدارية أثناء القتال بما يجعلها قادرة على التواجد بفعالية وبالإضافة إلى ذلك يلزم توفير وسائل إطفاء الحريق الآلية وأجهزة تنقية الهواء ضد أسلحة الحرب الكيمياوية والنووية وأحد عناصر تحديث الدبابة هو توفير الوقاية الذرية والبيولوجية والكيميائية
ايضا الوقاية سلبية وإيجابية وتتحقق الوقاية الإيجابية بالحماية من الرامي المعادي بينما تحقق الوقاية السلبية بالوقاية من الحرائق والتأثيرات الكيماوية بالإضافة إلى توفير وسائل الإخفاء

نظم القيادة والسيطرة
تجهيز الدبابة بمعدات إلكترونية متطورة لكل من السائق والقائد والرامي والمعمر مع تخصيص نظام متابعة يظهر المعلومات على شاشة أمام قائد الدبابة وتوفير إمكانية تداول المعلومات بين جميع أفراد طاقم الدبابة ويتضمن استخدام أجهزة لاسلكي متطورة لتحقيق الاتصال داخل وخارج الدبابة وكذلك استخدام موصلات نقل المعلومات ذات القدرة العالية حيث يمكن متابعة الموقف التكتيكي الخارجي على الشاشة الموجودة أمام القائد ويمكن تبادل المعلومات مع باقي طاقم الدبابة حيث تتوفر شاشة لكل فرد من أفراد الطاقم
 
شكرا على الموضوع
وعلى مناقشاتكم ومشاركاتكم
الممتعه
 
عودة
أعلى