تطوير طائرات روسية تعطل الأقمار الصناعية الأميركية

خالد المصري

وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ
عضو مميز
إنضم
8 أكتوبر 2010
المشاركات
5,065
التفاعل
15,669 21 0
المصدر: العربية .نت - جمال نازي
8a294429-1423-4f61-86ff-7b24cb889af4_16x9_1200x676.jpg

طائرة سوخوي روسية متطورة

أعلنت مصادر روسية عن تطوير طائرة جديدة يمكنها عمل الأجهزة الإلكترونية على متن الأقمار الصناعية الأميركية في مداراتها بالفضاء الخارجي، بحسب موقع "national interest".
وأشارت المصادر إلى أن طائرة الحرب الإلكترونية الجديدة ستكون "قادرة على إيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية المثبتة على الأقمار الصناعية العسكرية"، وفقًا لما نشره موقع "سبوتنيك نيوز" الروسية.

وأكد مصدر مطلع على صناعة الأسلحة والمعدات الدفاعية الروسية أن مرحلة المفهوم والتخطيط اكتملت، وسوف تبدأ مراحل التصميم والتطوير قريبا.
وأضاف المصدر الذي لم يذكر اسمه، في تصريح لـ"سبوتنيك نيوز": "يجري العمل حاليًا على تطوير طائرة مجهزة بأنظمة تشويش ستحل محل" طائرة الحرب الإلكترونية Il-22PP Porubshchik، والتي تخدم حاليًا بقوات الفضاء الروسية".

تجهيزات متقدمة
"من المتوقع أن تحمل الطائرة على متنها معدات جديدة تستخدم بشكل أساسي في مهام القمع الإلكتروني لأية أهداف، سواء كانت أرضا أو جوا أو بحرا، وتقوم بتعطيل الأقمار الصناعية الخاصة بالعدو، والتي يستخدمها لدعم الملاحة والاتصالات اللاسلكية لمعداته ومركباته على الأرض"، بحسب ما ذكره المصدر الروسي.
البداية من نحو 70 عاماً

تقوم روسيا حاليا بتشغيل 3 طرز من طائرات حربية إلكترونية، ترتكز على طراز Ilyushin Il-22. وتضم إصدارات Il-22PP، مزايا وكماليات متنوعة لأصل واحد هو الطراز Il-22، واسمها الكودي تبعا لحلف الناتو هو Coot B، وتستخدم كمركز للقيادة المحمولة جواً، والمستمدة بالأساس من الطائرة طراز Il-18، التي طارت لأول مرة في الخمسينيات من القرن الماضي، وفقا لسبوتنيك نيوز.

1b5719fe-2a7e-4368-8f7d-a27e94bfb3ad.jpg

طائرة Ilyushin روسية

جهاز تشويش مرافق
تم لأول مرة إطلاق الطائرة من طراز Il-22PP بشكل علني في عام 2016. وكانت توصف بأنها "جهاز تشويش مرافق" لدعم الطائرات الأخرى، والمقصود بها تعطيل الرادارات والأنظمة التوجيهية سطح-أرض لصواريخ كروز وشبكات بيانات تكتيكية مثل Link 16.
وأشار المصدر الروسي: "إن مشكلة Porubshchik 1 تكمن في الطائرة نفسها وليس التجهيزات على متنها، حيث إن روسيا لديها حوالي 10 طائرات من طراز Il-22 ولا يمكن إعادة إنتاج هذه الطراز"، موضحا أن " الطائرة الجديدة التي أطلق عليها اسم Porubshchik 2، وإن كان من المرجح أن تنضم إلى خدمة قوات الفضاء الروسية تحت اسم مختلف".
ويؤكد المصدر الروسي لـ"سبوتنيك نيوز": "إن نظام إرسال واستقبال جديدة سيتم إضافتها للطائرة التي يحتمل أن يتم تطويرها على أساس تصميم الطائرة طراز Tu-214 أو طرازIl-76".

كيف سيتم تعطيل القمر الصناعي؟
يشير خبراء أميركيون في تعقيب نشره موقع "National Interest" إلى أن تلك التصريحات لا تثير أي مخاوف في حد ذاتها، خاصة أن طائرات الحرب الإلكترونية مثل EA-18G، باتت لاعبا أساسيا في المعارك الجوية منذ الحرب العالمية الثانية، مثلما هو الحال مع رادارات التشويش، وأنظمة توجيه الصواريخ وشبكات الاتصالات.
لكن، وفي هذا الصدد، يرى الخبراء أن ما يمكن أن يثير القلق في البنتاغون هو تطور القدرات الروسية والصينية على تشويش روابط نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو انتحالها، حيث إن تلك الروابط تعد مفتاحًا رئيسيا لعمليات التنقل والاستهداف الدقيق بواسطة القنابل والصواريخ.
إن تعطيل الإلكترونيات على الأقمار الصناعية، يبدو تحديا مختلفا، خاصة أنه مازال غير واضح كيف تخطط روسيا للتعاطي في هذا المجال. ويطرح الخبراء عددا من التساؤلات، منها هل ستخترق النظم الروسية أنظمة تشغيل القمر الصناعي ثم تقوم بإغلاقها عن طريق انتحال إشارة قيادة من التحكم الأرضي؟ أو هل يعني ذلك ضرب القمر الصناعي بنوع من الشعاع القوي الذي يحدث عطبا بالأجهزة الإلكترونية على متنه أو يعطل أنظمته؟ وما مدى قوة النظام الذي يمكن تركيبه على متن طائرة هي بالأساس طائرة ركاب متوسطة الحجم؟

dfaeba0b-44bc-47fa-a4a9-042383e47be4.jpg

Il-22PP-Porubschik-طائرة الحرب الإلكترونية

مخاطر حرب نووية
ومع ذلك، فإن السؤال الأكثر إثارة للاهتمام لا يتعلق بالطائرات أو الأقمار الصناعية، بحسب آراء الخبراء، وإنما هو إلى أي مدى يوجد إمكانية مخاطرة من جانب أي طرف بالقيام بتحرك من شأنه التسبب في اندلاع حرب نووية؟
تجدر الإشارة إلى مشروع مراجعة الموقف النووي، الذي أصدرته إدارة ترمب في كانون الثاني/يناير الماضي، يفيد بأن أميركا يمكن أن تستجيب بالأسلحة النووية ردا على هجوم إلكتروني أو إشعاعي على الأقمار الصناعية الأميركية. وذكر مشروع المراجعة: "أنه سيكون لدى الرئيس الأميركي مجموعة موسعة من الخيارات المحدودة والمتدرجة لردع الهجمات الروسية الاستراتيجية النووية أو غير النووية على نحو موثوق به، والتي يمكن أن تشمل حاليا الهجمات ضد مركز الولايات المتحدة للقيادة النووية والتحكم والاتصالات NC3، في الفضاء الخارجي والفضاء الإلكتروني".

هل يفعلها ترمب؟
وختاما، يشير الخبراء الأميركيون إلى أنه إذا كان بإمكان روسيا فعليا تعطيل الإلكترونيات على الأقمار الصناعية الأميركية، فإن إيقاف تشغيل القمر الصناعي يمكن أن يفسر على أنه فعل حرب كافٍ لتبرير رد نووي. وسواء كان من المحتمل أن يخاطر الرئيس الأميركي بشن حرب نووية حرارية بسبب تعطيل قمر صناعي أم لا، فتلك مسألة أخرى.
ومع ذلك، فإن ما وصفه موقع National Interest بـ"لعبة روسيا الجديدة"، في إشارة إلى طائرات الحرب الإلكترونية الجديدة، يمكن أن تكون لها آثار خطيرة وعواقب وخيمة لا تُحمد عقباها.
 
امريكا تتحدث وكانها الوحيدة التى لديها نووى
 
مشروع مراجعة الموقف النووي، الذي أصدرته إدارة ترمب في كانون الثاني/يناير الماضي، يفيد بأن أميركا يمكن أن تستجيب بالأسلحة النووية ردا على هجوم إلكتروني أو إشعاعي على الأقمار الصناعية الأميركية. وذكر مشروع المراجعة: "أنه سيكون لدى الرئيس الأميركي مجموعة موسعة من الخيارات المحدودة والمتدرجة لردع الهجمات الروسية الاستراتيجية النووية أو غير النووية على نحو موثوق به، والتي يمكن أن تشمل حاليا الهجمات ضد مركز الولايات المتحدة للقيادة النووية والتحكم والاتصالات NC3، في الفضاء الخارجي والفضاء الإلكتروني".

"NPR" للإطلاع على المزيد من المعلومات.

 
عودة
أعلى