دراسة اسبانية : تحديث الجيش المغربي

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
28 أكتوبر 2017
المشاركات
86
التفاعل
126 0 0
أفادت دراسة استراتيجية صادرة عن جامعة غرناطة الإسبانية، بأن الجيش المغربي حقق "قفزة نوعية في التسلح، لكنه لا يشكل خطرا على إسبانيا في مدينتي سبتة ومليلية بل يركز على مواجهة التهديد الثنائي الذي تشكله الجزائر وجبهة البوليساريو".


الدراسة الصادرة نهاية الشهر الماضي عن "مجموعة الدراسات الخاصة بالأمن الدولي" وتحمل عنوان "تحديث القوات البرية المغربية: معطيات متداخلة من أجل رؤية استراتيجية"، وتبرز الدراسة اعتمادها على تقارير متعددة منها استخباراتية ومصادر مفتوحة وصور خاصة بالأقمار الاصطناعية لتمركز وتحركات الجيش المغربي. وتشجع الدولة الإسبانية على هذا النوع من الدراسات مقابل غياب مطلق لهذه الدراسات في الجامعات المغربية سواء حول الجيش المغربي أو جيوش دول مجاورة. وهذا هو التقرير الثالث من نوعه حول الجيش المغربي للمجموعة نفسها بعدما سبق إصدار تقريرين الأول حول القوات الجوية والثاني حول البحرية الحربية.

وتشير الدراسة إلى انخراط المغرب في عملية تحديث سلاحه البري عبر شراء دبابات أمريكية وتطوير أخرى كانت متواجدة عنده ثم راجمات صواريخ من الصين ذات المدى المتوسط تصل إلى 400 كلم، ما يعزز القوة النارية للجيش المغربي للرد على التحديات. وبهذا يتماشى تحديث القوات البرية مع القوات الجوية والبحرية. وتشير الدراسة إلى انخراط الجزائر في عملية مشابهة أو أكثر لتحديث سلاحها البري كذلك في سباق للتسلح في المنطقة مما يرفع من التحديات.

وتقدم الدراسة تموضعا للقوات البرية المغربية في مجموعة الخريطة الوطنية، حيث يشير إلى الفرق العسكرية والفيالق ونوعية السلاح وحتى اسم هذه المجموعات، واستنادا إلى توزيع القوات تنتهي الدراسة إلى الاستراتيجية التي ينتهجها الجيش المغربي وهي مقسمة إلى قسمين: في المقام الأول: تمركز القوات البرية في الشمال الشرقي إلى الجنوب الشرقي حتى الجنوب. و"هذا يدل على أن الهاجس الكبير للجيش المغربي هو ما تشكله الجزائر والبوليساريو من مصدر الخطر لاسيما أن نزاع الصحراء الغربية مازال مشتعلا".

في المقام الثاني، ترصد الدراسة غياب تمركز القوات البرية بالقرب من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حيث يطالب المغرب باستعادتهما. وتشير الدراسة في هذا الصدد إلى أن أكبر تمركز للدبابات بالقرب من إحدى المدينتين هو ذلك الذي يقع على مائة كلم من مليلية في الشمال الشرقي للمغرب.

وتستبعد الدراسة ربط هذا التركيز بممارسة ضغط على مليلية بل بسبب القرب من حدود الجزائر، فهي موجهة إلى الجزائر التي تشكل نقطة محورية في أجندة المغرب الدفاعية في الوقت الراهن. وتنتهي إلى عدم وجود ضغط عسكري على سبتة ومليلية. ورغم ذلك، تنتهي الدراسة بالدعوة إلى الأخذ بعين الاعتبار تطوير المغرب لقواته البرية بسبب سهولة تحركها وانتقالها من منطقة إلى أخرى، في تلميح إلى فرضية سهولة تحريك القوات لحصار عسكري على مليلية إذا تأزمت الأوضاع. وأكد المغرب في مناسبات متعددة تفضيله الحوار السياسي لاستعادة السيادة على سبتة ومليلية بدل الحرب، ورغم ذلك هناك غياب ثقة بين الطرفين، وتعمد إسبانيا إلى تعزيز تواجد عسكري مكثف في الجنوب الإسباني تحسبا للمفاجآت خاصة بعد أزمة جزيرة ثورة صيف 2002.

 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى