اقتحام العباسيين لدمشق 132 هـ وموقف الامام الاوزاعي من جبروتهم

لادئاني

مراسلين المنتدى
إنضم
28 مارس 2013
المشاركات
25,052
التفاعل
30,391 0 0


لما انهزم مروان بن محمد ((أخر خلفاء بني أمية في معركة الزاب أمام جند العباسيين بقيادة عبدالله بن علي العباسي ))سار لا يلوي على أحد، فأقام عبد الله بن علي في مقام المعركة سبعة أيام، ثم سار خلفه بمن معه من الجنود، وذلك عن أمر السفاح له بذلك.

فلما مر مروان بحران اجتازها وأخرج أبا محمد السفياني من سجنه، واستخلف عليها أبان بن يزيد - وهو ابن أخته، وزوج ابنته أم عثمان - فلما قدم عبد الله على حران خرج إليه أبان بن يزيد مسوِّدا فأمنه عبد الله بن علي وأقره على عمله، وهدم الدار التي سجن فيها إبراهيم الإمام، واجتاز مروان قنسرين قاصدا حمص، فلما جاءها خرج إليه أهلها بالأسواق والمعايش، فأقام بها يومين أو ثلاثة ثم شخص منها، فلما رأى أهل حمص قلة من معه اتبعوه ليقتلوه ونهبوا ما معه، وقالوا: مرعوب مهزوم.

فأدركوه بواد عند حمص فأكمن لهم أميرين، فلما تلاحقوا بمروان عطف عليهم فنانشدهم أن يرجعوا فأبوا إلا مقاتلته، فثار القتال بينهم وثار الكمينان من ورائهم، فانهزم الحمصيون، وجاء مروان إلى دمشق وعلى نيابتها من جهته زوج ابنته الوليد بن معاوية بن مروان فتركه بها واجتاز عنها قاصدا إلى الديار المصرية، وجعل عبد الله بن علي لا يمر ببلد وقد سوِّدوا فيبايعونه ويعطهيم الأمان.

ولما وصل إلى قنسرين وصل إليه أخوه عبد الصمد بن علي في أربعة آلاف، وقد بعثهم السفاح مددا له، ثم سار عبد الله حتى أتى حمص، ثم سار منها إلى بعلبك، ثم منها حتى أتى دمشق من ناحية المزة فنزل بها يومين أو ثلاثة، ثم وصل إليه أخوه صالح بن علي في ثمانية آلاف مددا من السفاح، فنزل صالح بمرج عذراء.





حصار دمشق من قبل العباسيين
===



ولما جاء عبد الله بن علي دمشق نزل على الباب الشرقي، ونزل صالح أخوه على باب الجابية، ونزل أبو عون على باب كيسان، ونزل بسام على الباب الصغير، وحميد بن قحطبة على باب توما، وعبد الصمد ويحيى بن صفوان والعباس بن يزيد على باب الفراديس، فحاصرها أياما ثم افتتحها يوم الأربعاء لعشر خلون من رمضان هذه السنة، فقتل من أهلها خلقا كثيرا وأباحها ثلاث ساعات، وهدم سورها.

ويقال: إن أهل دمشق لما حاصرهم عبد الله اختلفوا فيما بينهم، ما بين عباسي وأموي، فاقتتلوا فقتل بعضهم بعضا، وقتلوا نائبهم ثم سلموا البلد، وكان أول من صعد السور من ناحية الباب الشرقي رجل يقال له: عبد الله الطائي، ومن ناحية الباب الصغير بسام بن إبراهيم، ثم أبيحت دمشق ثلاث ساعات حتى قيل: إنه قتل بها في هذه المدة نحوا من خمسين ألفا.

وذكر ابن عساكر في ترجمة عبيد بن الحسن الأعرج من ولد جعفر بن أبي طالب، وكان أميرا على خمسة آلاف مع عبد الله بن علي في حصار دمشق، أنهم أقاموا محاصريها خمسة أشهر.

وقيل: مائة يوم.

وقيل: شهرا ونصفا.

وأن البلد كان قد حصنه نائب مروان تحصينا عظيما، ولكن اختلف أهلها فيما بينهم بسبب اليمانية والمضرية، وكان ذلك بسبب الفتح، حتى إنهم جعلوا في كل مسجد محرابين للقبلتين حتى في المسجد الجامع منبرين، وإمامين يخطبان يوم الجمعة على المنبرين، وهذا من عجيب ما وقع، وغريب ما اتفق، وفظيع ما أحدث بسبب الفتنة والهوى والعصبية، نسأل الله السلامة والعافية.







ترجمة ابن عساكر لاقتحام دمشق واستباحتها وقتل اهلها وتحويل المسجد الأموي لاسطبل ونبش القبور
===


وقد بسط ذلك ابن عساكر في هذه الترجمة المذكورة، وذكر في ترجمة محمد بن سليمان بن عبد الله النوفلي قال: كنت مع عبد الله بن علي أول ما دخل دمشق، دخلها بالسيف، وأباح القتل فيها ثلاث ساعات، وجعل جامعها (( الجامع الأموي)) سبعين يوما إسطبلا لدوابه وجماله، ثم نبش قبور بني أمية فلم يجد في قبر معاوية إلا خيطا أسود مثل الهباء، ونبش قبر عبد الملك بن مروان فوجد جمجمته، وكان يجد في القبر العضو بعد العضو، إلا هشام بن عبد الملك فإنه وجده صحيحا لم يبل منه غير أرنبة أنفه، فضربه بالسياط وهو ميت وصلبه أياما ثم أحرقه ودقَّ رماده ثم ذره في الريح، وذلك أن هشاما كان قد ضرب أخاه محمد بن علي، حين كان قد اتهم بقتل ولد له صغير، سبعمائة سوط، ثم نفاه إلى الحميمة بالبلقاء.

قال: ثم تتبع عبد الله بن علي بني أمية من أولاد الخلفاء وغيرهم، فقتل منهم في يوم واحد اثنين وتسعين ألفا عند نهر بالرملة، وبسط عليهم الأنطاع ومد عليهم سماطا فأكل وهم يختلجون تحته، وهذا من الجبروت والظلم الذي يجازيه الله عليه، وقد مضى ولم يدم له ما أراده ورجاه، كما سيأتي في ترجمته.

وأرسل امرأة هشام بن عبد الملك وهي: عبدة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية صاحبة الخال، مع نفر من الخراسانية إلى البرية ماشية حافية حاسرة على وجهها وجسدها وثيابها ثم قتلوها.

ثم أحرق ما وجد من عظم ميت منهم.

وأقام بها عبد الله خمسة عشر يوما.








مقتل مروان بن محمد في مصر
==



فسار صالح يطلب مروان في ذي القعدة من هذه السنة، ومعه أبو عمرو عامر بن إسماعيل، فنزل على ساحل البحر وجمع ما هناك من السفن وبلغه أن مروان قد نزل الفرما، وقيل: الفيوم.

فجعل يسير على الساحل والسفن تقاد معه في البحر حتى أتى العريش، ثم سار حتى نزل على النيل ثم سار إلى الصعيد فعبر مروان النيل وقطع الجسر وحرق ما حوله من العلف والطعام، ومضى صالح في طلبه.

فالتقى بخيل لمروان فهزمهم، ثم جعل كلما التقوا مع خيل لمروان يهزمزنهم حتى سألوا بعض من أسروا عن مروان فدلهم عليه، وإذا به في كنيسة أبو صير فوافوه من آخر الليل، فانهزم من معه من الجند وخرج إليهم مروان في نفر يسير معه فأحاطوا به حتى قتلوه، طعنه رجل من أهل البصرة يقال له: معود، ولا يعرفه حتى قال رجل: صرع أمير المؤمنين.

فابتدره رجل من أهل الكوفة كان يبيع الرمان فاحتز رأسه، فبعث به عامر بن إسماعيل أمير هذه السرية إلى أبي عون، فبعث به أبو عون إلى صالح بن علي فبعث به صالح مع رجل يقال له: خزيمة بن يزيد بن هانئ كان على شرطته، لأمير المؤمنين السفاح.

وكان مقتل مروان يوم الأحد لثلاث بقين من ذي الحجة، وقيل: يوم الخميس لست مضين منها سنة ثنتين وثلاثين ومائة، وكانت خلافته خمس سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام على المشهور.

واختلفوا في سنه، فقيل: أربعون سنة.

وقيل: ست، وقيل: ثمان وخمسون سنة.

وقيل: ستون.

وقيل: اثنتان، وقيل: ثلاث، وقيل: تسع وستون سنة.

وقيل: ثمانون، والله أعلم

===
===

البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي+ تاريخ دمشق لابن عساكر
 

الامام الأوزاعي و سفاح دمشق عبد الله بن علي العباسي
====


عبد بن علي العباس دمشق، قتل في ساعة واحدة خمسين ألفاً من المسلمين، وأدخل بغاله وخيوله في المسجد الأموي الجامع الكبير، ثم جلس للناس وقال للوزراء: هل يعارضني أحد؟ قالوا: لا.

قال: هل ترون أحداً سوف يعترض عليّ؟

قالوا: إن كان فـالأوزاعي - والأوزاعي محدّث فحل، أمير المؤمنين في الحديث، أبو عمرو، كان زاهداً عابداً، من رواة ومسلم –

قال: فأتو...ني به،

فذهب الجنود للأوزاعي فما تحرك من مكانه، قالوا: يُريدك عبد بن علي،

قال: "حسبنا ونعم الوكيل"، انتظروني قليلاً، فذهب فاغتسل، ولبس أكفانه تحت الثياب؛ لأنه يعرف أن المسألة موت أحمر، وقتل ودماء. ثم قال لنفسه: الآن آن لك يا أوزاعي أن تقول كلمة الحق، لا تخشى في لومة لائم. فدخل على هذا السلطان الجبار.

قال وهو يصف القصة: فدخلت فإذا أساطين من الجنود -صفَّان-،قد سلُّوا السيوف، فدخلت من تحت السيوف؛ حتى بلغت إليه، وقد جلس على سرير، وبيده خيزران، وقد انعقد جبينه عقدة من الغضب، قال: فلما رأيته، والله الذي لا إله إلا هو؛ كأنه أمامي ذباب.. ، قال: فما تذكرت أحداً لا أهلاً، ولا مالاً، ولا زوجة، وإنما تذكرت عرش إذا برز للناس يوم الحساب،

فسلمتُ عليه، فلم يردّ، ونكت بتلك الخيرزانة التي في يده، ثم قال: يا أوزاعي، ما ترى فيما صنعنا من إزالة أيدي أولئك الظلمة عن العباد والبلاد، أجهادًا ورباطًا هو؟

فقلتُ: أيها الأمير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرتُه إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه".

فنكت بالخيزرانة أشد مما كان ينكت

قال: فرفع بصره وبه غضب عليّ ما به عليم، قال: يا أوزاعي، ما تقول في الدماء التي أرقناها وأهرقناها؟

قال الأوزاعي: حدّثنا فلان، قال: حدثنا ابن مسعود، أن رسول صلى عليه وسلم قال: «لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاَثٍ: الثَّيِّبُ الزَّاني، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ»فإن كان من قتلتهم من هؤلاء فقد أصبت، وإن لم يكونوا منهم فدماؤهم في عنقك.

قال: فنكتَ بالخيزران ورفعت عمامتي أنتظر السيف، ورأيت الوزراء يستجمعون ثيابهم ويرفعونها عن الدم.قال: وما رأيك في الأموال التي أخذناها؟

قال الأوزاعي: إن كانت حلالاً فحساب، وإن كانت حراماً فعقاب!!


قال: ألا نولّيك القضاء؟

فقلتُ: إن أسلافك لم يكونوا يشقون علي في ذلك، وإني أحب أن يتم ما ابتدأوني به من الإحسان.

قال الأوزاعي: لا أريد المال، قال: فغمزني أحد الوزراء، يعني خذها، لأنه يريد أدنى علة ليقتل، قال: فأخذ الكيس ووزَّعه على الجنود وهويخرج، حتى بقي الكيس فارغاً، فرمى به وخرج،

فلما خرج قال: "حسبنا ونعم الوكيل، قلناها يوم دخلنا وقلناها يوم خرجنا" (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) [آل عمران:174].
 

الشيئ المؤلم هو عملية قتل لنحو 50000 من المسلمين وهتك الأعراض وكأن اهل دمشق كفار

ثم تحويل المسجد الأموي لاسطبل لمدة 70 يوم

ثم نبش القبور منها قبر الخليفة والصحابي معاوية رضي الله عنه وقبور الخلفاء الأمويين وضربها بالسوط ثم صلبها ثم تقطيعها وحرقها وتخريب القبور ومعالم دمشق

ثم امتدت يدهم الى نساء بني أمية وتعريتهم ثم قتلهم

ثم ارتكاب مجزرة اخرى بالفارين من بني امية ثم مد الحصير فوق جثثهم وتناول العباسيين عليهم الططعام ثم جمعو الجثث ورموهم بأحد الآبار وردموه
 
برغم أني من احفاد الحسن المثنى بن الحسن السّبط بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم اجمعين وجدي هذا قاتل مع الامام الحسين رضي الله عنه حتى استشهاده ورغم كل هذا الا ان الدول الامويه لها إنجازات عظيمة ولو استمرت لعربت ايران و شبة القارة الهنديه وبلاد القوقاز وأرمينيا الى الأبد ،، اول دولة قومية في الاسلام كانت الدوله الامويه ،، لهم إنجازات ضخمة وفتوحات عظيمة وكان الفرس مدعوس على رقابهم فيها وكانت الريادة للعرب ،، رحم الله المسلمين جميعا ،،.
 
ياناقل الموضوع اتق الله اولاااا
عطني فايدة واحدة في قصة نبش قبر الصحابي الجليل معاوية
واضح نقلك من المدعوا عدنان ابراهيم ...
-----------------------------------------

الرواية التي اوردتها وهي زور وبهتان فان سندها هو :

محمد بن سليمان عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب النَّوْفَلِيُّ.

وهو من المجاهيل وهو من الذين لا يُعرفون, ولم يوجد لهم ترجمة في كُتُبِ الرِّجَال.

ورواية المجهول عند أهل السنة لا يُحتج بها.!

قال الإمامُ أبو عمرو بن الصلاح:

{ الْمَجْهُولُ الْعَدَالَةِ مِنْ حَيْثُ الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ جَمِيعًا، وَرِوَايَتُهُ غَيْرُ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ الْجَمَاهِيرِ }.

قال الإمام ابن كثير:

{ فَأَمَّا الْـمُبْهَمُ الَّذِي لَمْ يُسَمَّ ، أَوْ مَنْ سُمِّيَ وَلَمْ تُعْرَفْ عَيْنُهُ فهذا مِمَّنْ لا يَقْبَلُ رِوَايَتَهُ أَحَدٌ عَلِمْنَاهُ }.

قال الإمام ابْنُ حجر العسقلاني:

{ إِذْ الْـمَجْهُوْلُ غَيْرُ مُـحْتَجٍّ بِهِ }.

تنبيه:

هذه القصة الغريبة ذكرها الإمام ابن كثير في البداية والنهاية وبنفس هذا السياق دون تعليق.

وكما ترى عزيزي القارئ الكريم أنَّ هذه الرواية لا دليل على صحتها على الإطلاق.

فكيف أتىيت برواية كهذه ليطعن في أمير المؤمنين سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ؟

وان مَنْ يتأمل جيداً في هذه الرواية ربما تدور برأسه بعض الأسئلة !

س1: كيف عَرَفَ نابشُ القبر أنَّ ما نَبَشَهُ هو قبر معاوية بن أبي سفيان نفسه؟

س2: لو كان القبر بالفعل لمعاوية، فما الذي يضمن لنا أنَّ نابش القبر صادقٌ ؟؟؟؟

س3: الرواية تقول أنَّ نابشَ القبرِ جعل المسجدَ الجامعَ في دمشق 70 يوماً اسطبلاً للخيول، فهل فاعل مثل هذا الفعل الأثيم يؤتمن على قولٍ يقوله, أو موقفٍ ينقله, أو روايةٍ يرويها؟

س4: هل من ينبش قبور المسلمين كما فعل هذا النابش يكون قد فعل خيراً أم شراً ؟

حُكْمُ نَبْشِ قُبُورِ المسلمين:

قال الإمام الرُّعينيُّ المالكي:

{ الْقَبْرُ حَبْسٌ لَا يُمْشَى عَلَيْهِ وَلَا يُنْبَشُ ما دَامَ بِهِ }.(7)

قال الإمام النووي الشافعي:

{ وَأَمَّا نَبْشُ الْقَبْرِ فَلَا يَجُوزُ لِغَيْرِ سَبَبٍ شَرْعِيٍّ بِاتِّفَاقِ الْأَصْحَابِ }.(8)

قال الإمام البهوتي الحنبلي:

{ (وَلَا يُنْبَشُ قَبْرُ مَيِّتٍ بَاقٍ ، لِمَيِّتٍ آخَرَ) أَيْ : يَحْرُمُ ذَلِكَ ، لِمَا فِيهِ مِنْ هَتْكِ حُرْمَتِهِ }.(9)



روى الإمامُ ابن أبي شيبة:

{ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَآنِي وَصَاحَبَنِي , وَاللهِ لاَ تَزَالُونَ بِخَيْرٍ , مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي , وَصَاحَبَ مَنْ صَاحَبَنِي , وَاللهِ لاَ تَزَالُونَ بِخَيْرٍ , مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي , وَصَاحَبَ مَنْ صَاحَبَ مَنْ صَاحَبَنِي }.(10)

ووالله لقد رآه سيدُنا معاويةُ وَصَاحَبَهُ سنواتٍ, فاللهَ اللهَ في سيدنا معاوية بن أبي سفيان.

قال الإمامُ الخطيب البَغْدَادِيُّ:

{ وَجَمِيعُ ذَلِكَ يَقْتَضِي طَهَارَةَ الصَّحَابَةِ , وَالْقَطْعَ عَلَى تَعْدِيلِهِمْ وَنَزَاهَتِهِمْ , فَلَا يَحْتَاجُ أَحَدٌ مِنْهُمْ مَعَ تَعْدِيلِ اللَّهِ تَعَالَى لَهُمُ الْمُطَّلِعِ عَلَى بَوَاطِنِهِمْ إِلَى تَعْدِيلِ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ لَهُمْ , فَهُمْ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ إِلَّا أَنْ يَثْبُتَ عَلَى أَحَدِهِمْ ارْتِكَابُ مَا لَا يَحْتَمِلُ إِلَّا قَصْدَ الْمَعْصِيَةِ , وَالْخُرُوجِ مِنْ بَابِ التَّأْوِيلِ , فَيُحْكَمُ بِسُقُوطِ عَدَالَتِهِ , وَقَدْ بَرَّأَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ ذَلِكَ , وَرَفَعَ أَقْدَارَهُمْ عَنْهُ , عَلَى أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَرِدْ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ فِيهِمْ شَيْءٌ مِمَّا ذَكَرْنَاهُ لَأَوْجَبَتِ الْحَالُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا , مِنَ الْهِجْرَةِ , وَالْجِهَادِ , وَالنُّصْرَةِ , وَبَذْلِ الْمُهَجِ وَالْأَمْوَالِ , وَقَتْلِ الْآبَاءِ وَالْأَوْلَادِ , وَالْمُنَاصَحَةِ فِي الدِّينِ , وَقُوَّةِ الْإِيمَـانِ وَالْيَقِينِ – الْقَطْعَ عَلَى عَدَالَتِهِمْ وَالِاعْتِقَادَ لِنَزَاهَتِهِمْ , وَأَنَّهُمْ أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ الْمُعَدَّلِينَ وَالْمُزَكَّيْنَ

الَّذِينَ يَجِيؤُنَ مِنْ بَعْدِهِمْ أَبَدَ الْآبِدِينَ. هَذَا مَذْهَبُ كَافَّةِ الْعُلَمَاءِ وَمَنْ يُعْتَدُّ بِقَوْلِهِ مِنَ الْفُقَهَاءِ }.(11)

لاحظ عزيز القارئ قوله: { هَذَا مَذْهَبُ كَافَّةِ الْعُلَمَـاءِ وَمَنْ يُعْتَدُّ بِقَوْلِهِ مِنَ الْفُقَهَاءِ }.






ولقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الخوض في أعراض أصحابه وأمرنا بالإمساك عنهم.

روى الإمام الطبراني:

{ عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَتِ النُّجُومُ فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَ الْقَدَرُ فَأَمْسِكُوا»}.(13)

فمن امتثل أمر نبيه أفلح، وَمَنْ تَنَكَّبَ طريقه ضَلَّ سعيه في الدنيا والآخرة.

{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } سورة النور 63.





للعلم منقول بتصرف .....
 
ياناقل الموضوع اتق الله اولاااا
عطني فايدة واحدة في قصة نبش قبر الصحابي الجليل معاوية
واضح نقلك من المدعوا عدنان ابراهيم ...
-----------------------------------------

الرواية التي اوردتها وهي زور وبهتان فان سندها هو :

محمد بن سليمان عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب النَّوْفَلِيُّ.

وهو من المجاهيل وهو من الذين لا يُعرفون, ولم يوجد لهم ترجمة في كُتُبِ الرِّجَال.

ورواية المجهول عند أهل السنة لا يُحتج بها.!

قال الإمامُ أبو عمرو بن الصلاح:

{ الْمَجْهُولُ الْعَدَالَةِ مِنْ حَيْثُ الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ جَمِيعًا، وَرِوَايَتُهُ غَيْرُ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ الْجَمَاهِيرِ }.

قال الإمام ابن كثير:

{ فَأَمَّا الْـمُبْهَمُ الَّذِي لَمْ يُسَمَّ ، أَوْ مَنْ سُمِّيَ وَلَمْ تُعْرَفْ عَيْنُهُ فهذا مِمَّنْ لا يَقْبَلُ رِوَايَتَهُ أَحَدٌ عَلِمْنَاهُ }.

قال الإمام ابْنُ حجر العسقلاني:

{ إِذْ الْـمَجْهُوْلُ غَيْرُ مُـحْتَجٍّ بِهِ }.

تنبيه:

هذه القصة الغريبة ذكرها الإمام ابن كثير في البداية والنهاية وبنفس هذا السياق دون تعليق.

وكما ترى عزيزي القارئ الكريم أنَّ هذه الرواية لا دليل على صحتها على الإطلاق.

فكيف أتىيت برواية كهذه ليطعن في أمير المؤمنين سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ؟

وان مَنْ يتأمل جيداً في هذه الرواية ربما تدور برأسه بعض الأسئلة !

س1: كيف عَرَفَ نابشُ القبر أنَّ ما نَبَشَهُ هو قبر معاوية بن أبي سفيان نفسه؟

س2: لو كان القبر بالفعل لمعاوية، فما الذي يضمن لنا أنَّ نابش القبر صادقٌ ؟؟؟؟

س3: الرواية تقول أنَّ نابشَ القبرِ جعل المسجدَ الجامعَ في دمشق 70 يوماً اسطبلاً للخيول، فهل فاعل مثل هذا الفعل الأثيم يؤتمن على قولٍ يقوله, أو موقفٍ ينقله, أو روايةٍ يرويها؟

س4: هل من ينبش قبور المسلمين كما فعل هذا النابش يكون قد فعل خيراً أم شراً ؟

حُكْمُ نَبْشِ قُبُورِ المسلمين:

قال الإمام الرُّعينيُّ المالكي:

{ الْقَبْرُ حَبْسٌ لَا يُمْشَى عَلَيْهِ وَلَا يُنْبَشُ ما دَامَ بِهِ }.(7)

قال الإمام النووي الشافعي:

{ وَأَمَّا نَبْشُ الْقَبْرِ فَلَا يَجُوزُ لِغَيْرِ سَبَبٍ شَرْعِيٍّ بِاتِّفَاقِ الْأَصْحَابِ }.(8)

قال الإمام البهوتي الحنبلي:

{ (وَلَا يُنْبَشُ قَبْرُ مَيِّتٍ بَاقٍ ، لِمَيِّتٍ آخَرَ) أَيْ : يَحْرُمُ ذَلِكَ ، لِمَا فِيهِ مِنْ هَتْكِ حُرْمَتِهِ }.(9)



روى الإمامُ ابن أبي شيبة:

{ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَآنِي وَصَاحَبَنِي , وَاللهِ لاَ تَزَالُونَ بِخَيْرٍ , مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي , وَصَاحَبَ مَنْ صَاحَبَنِي , وَاللهِ لاَ تَزَالُونَ بِخَيْرٍ , مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي , وَصَاحَبَ مَنْ صَاحَبَ مَنْ صَاحَبَنِي }.(10)

ووالله لقد رآه سيدُنا معاويةُ وَصَاحَبَهُ سنواتٍ, فاللهَ اللهَ في سيدنا معاوية بن أبي سفيان.

قال الإمامُ الخطيب البَغْدَادِيُّ:

{ وَجَمِيعُ ذَلِكَ يَقْتَضِي طَهَارَةَ الصَّحَابَةِ , وَالْقَطْعَ عَلَى تَعْدِيلِهِمْ وَنَزَاهَتِهِمْ , فَلَا يَحْتَاجُ أَحَدٌ مِنْهُمْ مَعَ تَعْدِيلِ اللَّهِ تَعَالَى لَهُمُ الْمُطَّلِعِ عَلَى بَوَاطِنِهِمْ إِلَى تَعْدِيلِ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ لَهُمْ , فَهُمْ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ إِلَّا أَنْ يَثْبُتَ عَلَى أَحَدِهِمْ ارْتِكَابُ مَا لَا يَحْتَمِلُ إِلَّا قَصْدَ الْمَعْصِيَةِ , وَالْخُرُوجِ مِنْ بَابِ التَّأْوِيلِ , فَيُحْكَمُ بِسُقُوطِ عَدَالَتِهِ , وَقَدْ بَرَّأَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ ذَلِكَ , وَرَفَعَ أَقْدَارَهُمْ عَنْهُ , عَلَى أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَرِدْ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ فِيهِمْ شَيْءٌ مِمَّا ذَكَرْنَاهُ لَأَوْجَبَتِ الْحَالُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا , مِنَ الْهِجْرَةِ , وَالْجِهَادِ , وَالنُّصْرَةِ , وَبَذْلِ الْمُهَجِ وَالْأَمْوَالِ , وَقَتْلِ الْآبَاءِ وَالْأَوْلَادِ , وَالْمُنَاصَحَةِ فِي الدِّينِ , وَقُوَّةِ الْإِيمَـانِ وَالْيَقِينِ – الْقَطْعَ عَلَى عَدَالَتِهِمْ وَالِاعْتِقَادَ لِنَزَاهَتِهِمْ , وَأَنَّهُمْ أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ الْمُعَدَّلِينَ وَالْمُزَكَّيْنَ

الَّذِينَ يَجِيؤُنَ مِنْ بَعْدِهِمْ أَبَدَ الْآبِدِينَ. هَذَا مَذْهَبُ كَافَّةِ الْعُلَمَاءِ وَمَنْ يُعْتَدُّ بِقَوْلِهِ مِنَ الْفُقَهَاءِ }.(11)

لاحظ عزيز القارئ قوله: { هَذَا مَذْهَبُ كَافَّةِ الْعُلَمَـاءِ وَمَنْ يُعْتَدُّ بِقَوْلِهِ مِنَ الْفُقَهَاءِ }.






ولقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الخوض في أعراض أصحابه وأمرنا بالإمساك عنهم.

روى الإمام الطبراني:

{ عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَتِ النُّجُومُ فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَ الْقَدَرُ فَأَمْسِكُوا»}.(13)

فمن امتثل أمر نبيه أفلح، وَمَنْ تَنَكَّبَ طريقه ضَلَّ سعيه في الدنيا والآخرة.

{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } سورة النور 63.





للعلم منقول بتصرف .....


تفضل مصادري :

التاريخ السياتسي للدولة الأموية ...أحمد يوسف الدعيج الشريط الأخير 20

التاريخ السياسي للدولة الأموية --- أحمد شاكر

تاريخ الطبري

لبداية والنهاية/الجزء العاشر/صفة مقتل مروان بن محمد

للحافظ ابن كثير





وقد بسط ذلك ابن عساكر في هذه الترجمة المذكورة، وذكر في ترجمة محمد بن سليمان بن عبد الله النوفلي قال: كنت مع عبد الله بن علي أول ما دخل دمشق، دخلها بالسيف، وأباح القتل فيها ثلاث ساعات، وجعل جامعها سبعين يوما إسطبلا لدوابه وجماله، ثم نبش قبور بني أمية فلم يجد في قبر معاوية إلا خيطا أسود مثل الهباء، ونبش قبر عبد الملك بن مروان فوجد جمجمته، وكان يجد في القبر العضو بعد العضو، إلا هشام بن عبد الملك فإنه وجده صحيحا لم يبل منه غير أرنبة أنفه، فضربه بالسياط وهو ميت وصلبه أياما ثم أحرقه ودقَّ رماده ثم ذره في الريح، وذلك أن هشاما كان قد ضرب أخاه محمد بن علي، حين كان قد اتهم بقتل ولد له صغير، سبعمائة سوط، ثم نفاه إلى الحميمة بالبلقاء.

قال: ثم تتبع عبد الله بن علي بني أمية من أولاد الخلفاء وغيرهم، فقتل منهم في يوم واحد اثنين وتسعين ألفا عند نهر بالرملة، وبسط عليهم الأنطاع ومد عليهم سماطا فأكل وهم يختلجون تحته، وهذا من الجبروت والظلم الذي يجازيه الله عليه، وقد مضى ولم يدم له ما أراده ورجاه، كما سيأتي في ترجمته.

وأرسل امرأة هشام بن عبد الملك وهي: عبدة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية صاحبة الخال، مع نفر من الخراسانية إلى البرية ماشية حافية حاسرة على وجهها وجسدها وثيابها ثم قتلوها.

ثم أحرق ما وجد من عظم ميت منهم.

وأقام بها عبد الله خمسة عشر يوما.​
 



وفي هذه السنة 147 هجرية كان مهلك عبد الله بن علي سفاح الشام عم المنصور والسفاح

وهو الذي أخذ الشام من أيدي بني أمية، وكان عليها واليا حتى مات السفاح، فلما مات السفاح دعا إلى نفسه فبعث إليه المنصور أبا مسلم الخراساني فهزمه أبو مسلم وهرب عبد الله بن علي إلى عند أخيه سليمان بن علي والي البصرة فاختفى عنده مدة ثم ظهر المنصور على أمره فاستدعى به وسجنه، فلما كان في هذه السنة عزم المنصور على الحج، فطلب عمه عيسى بن موسى - وكان ولي العهد من بعد المنصور عن وصية السفاح - وسلم إليه عمه عبد الله بن علي، وقال له: إن هذا عدوي وعدوك، فاقتله في غيبتي عنك ولا تتوانى.

وسار المنصور إلى الحج وجعل يكتب إليه من الطريق يستحثه في ذلك، ويقول له: ماذا صنعت فيما أودعت إليك فيه؟ مرة بعد مرة.

وأما عيسى بن موسى فإنه لما تسلم عمه حار في أمره وشاور بعض أهله فأشار بعضهم ممن له رأي أن المصلحة تقتضي أن لا تقتله وأبقه عندك وأظهر قتله فإنا نخشى أن يطالبك به جهرة فتقول: قتله، فيأمر بالقود فتدعي أنه أمرك بقتله بالسر بينك وبينه فتعجز عن إثبات ذلك فيقتلك به، وإنما يريد المنصور قتله وقتلك ليستريح منكما معا.

فتغير عيسى بن موسى عند ذلك وأخفى عمه وأظهر أنه قتله.

فلما رجع المنصور من الحج أمر أهله أن يدخلوا عليه ويشفعوا في عمه عبد الله بن علي، وألحوا في ذلك فأجابهم إلى ذلك، واستدعى عيسى بن موسى وقال له: إن هؤلاء شفعوا في عبد الله بن علي وقد أجبتهم إلى ذلك فسلمه إليهم.

فقال عيسى: وأين عبد الله؟ ذاك قتلته منذ أمرتني.

فقال المنصور: لم آمرك بذلك.

وجحد ذلك وأن يكون تقدم إليه منه أمره في ذلك، فأحضر عيسى الكتب التي كتبها إليه المنصور مرة بعد مرة في ذلك، فأنكر أن يكون أراد ذلك، وصمم على الإنكار، وصمم عيسى بن موسى أنه قد قتله، فأمر المنصور عند ذلك بقتل عيسى بن موسى قصاصا بعبد الله، فخرج به بنو هاشم ليقتلوه، فلما جاؤوا بالسيف قال: ردوني إلى الخليفة.

فردوه إليه فقال له: إن عمك حاضر ولم أقتله.

فقال: هلم به.

فأحضره فسقط في يد الخليفة وأمر بسجنه بدار جدرانها مبنية على ملح، فلما كان من الليل أرسل على جدرانها الماء فسقط عليه البناء فهلك.

ثم إن المنصور خلع عيسى بن موسى عن ولاية العهد وقدم عليه ابنه المهدي، وكان يجلسه فوق عيسى بن موسى عن يمينه، ثم كان لا يلتفت إلى عيسى بن موسى ويهينه في الأذن والمشورة والدخول عليه والخروج من عنده، ثم مازال يقصيه ويبعده ويتهدده ويتوعده حتى خلع نفسه بنفسه، وبايع لمحمد بن منصور، وأعطاه المنصور على ذلك نحوا من اثني عشر ألف ألف درهم، وانصلح أمر عيسى بن موسى وبنيه عند المنصور، وأقبل عليه بعد ما كان قد أعرض عنه.

وكان قد جرت بينهما قبل ذلك مكاتبات في ذلك كثيرة جدا، ومراودات في تمهيد البيعة لابنه المهدي وخلع عيسى نفسه، وأن العامة لا يعدلون بالمهدي أحدا، وكذلك الأمراء والخواص.

ولم يزل به حتى أجاب إلى ذلك مكرها، فعوضه عن ذلك ما ذكرنا، وسارت بيعة المهدي في الآفاق شرقا وغربا، وبعدا وقربا، وفرح المنصور بذلك فرحا شديدا، واستقرت الخلافة في ذريته إلى زماننا هذا، فلم يكن الخليفة من بني العباس إلا من سلالته: { ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } [الأنعام: 96] .

وفيها توفي: عبيد الله بن عمر العمري، وهاشم بن هاشم، وهشام بن حسان صاحب الحسن البصري.

===========
===========

البداية والنهاية/الجزء العاشر/وفي هذه السنة كان مهلك عبد الله بن علي عم المنصور

 
برغم أني من احفاد الحسن المثنى بن الحسن السّبط بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم اجمعين وجدي هذا قاتل مع الامام الحسين رضي الله عنه حتى استشهاده ورغم كل هذا الا ان الدول الامويه لها إنجازات عظيمة ولو استمرت لعربت ايران و شبة القارة الهنديه وبلاد القوقاز وأرمينيا الى الأبد ،، اول دولة قومية في الاسلام كانت الدوله الامويه ،، لهم إنجازات ضخمة وفتوحات عظيمة وكان الفرس مدعوس على رقابهم فيها وكانت الريادة للعرب ،، رحم الله المسلمين جميعا ،،.


والنعم بالقرابة الشريفة ..صدقت وتأكيداً كلامك ...هذه ابيات شعر من نصر بن سيار اخر ولاة الأمويين على خراسان يحذر فيها من نهاية مجد العرب :


كان نصر بن سيار آخر ولاة الأمويين على خراسان لما استغاث بآخر خلفاء بني أمية في دمشق مروان بن محمد. وأخبره بغوائل الفتنة القائمة ودواهي الكارثة القادمة، إن لم ينجده بمدد من عنده. فكتب ينذره ويحذره شعراً:

أرى تحت الرماد وميض جمر**** ويوشك أن يكون له ضرام

فإن النـار بالـعـوديـن تُـذكــى **** وإن الحرب مبدؤها كلام

فإن لم يطفها عقلاء قوم **** يكون وقودها جثث وهام

فقلت من التعجب ليت شعري **** أأيقاظ أمية أم نيام

فإن يقظت فذاك بقاءُ مُلكٍ **** وإن رقدت فاني لا أُلام

فإن يك أصبحوا وثووا نياماً **** فقل قوموا فقد حان القيام

ففرّي عن رحالك ثم قولي **** على الإسلام والعرب السلام


ولكن الاقتتال بين القيسية واليمانية حصل في نفس الفترة وانشغل الخليفة عن نصرة واليه نصر بن سيار. وعندما قطع الأمل وفقد الرجاء فأخذ يبث همومه وشجونه إلى العرب في المدينة بمرو عاصمة خراسان ، محاولاً أن يستثمر نخوتهم الدينية وعزتهم القومية وناشدهم أن يكفوا عن الاقتتال فيما بينهم وأن يجتمعوا على كلمة سواء، توحد سواعدهم وقلوبهم للوقوف بوجه الخطر العباسي بقيادة ابو مسلم الخراساني الذي أصبح يهدد وجودهم ومصيرهم فكتب يقول شعراً:


أبلغ ربيعة في مرو وإخوتها **** أن يغضبوا قبل أن لا ينفع الغضبُ

ما بالكم تلقمون الحرب بينكم **** كأن أهل الحجا عن فعلكم غُيُبُ

وتتركون عدواً قد أظلكم **** فيمن تأشبَ لا دين ولا حسبُ

ليسوا إلى عرب منا فنعرفهم **** ولا صميم الموالي إن هُمُ نُسبوا

قوم يدينون ديناً ما سمعت به **** عن الرسول ولا جاءت به الكتبُ

مَمَنْ يكن سائلي عن أصل دينهم****فإن دينهم أن تُقتلَ العربُ



وحسب تاريخ الملوك للطبري والتاريخ السياسي للدولة الأموية فقد قتل نحو 600000 مسلم جلهم من العرب في خراسان وفارس والعراق والشام والجزيرة الفراتية على يد جند واتباع أبو مسلم الخراساني وصالح بن علي وداوود بن علي وعبدالله بن علي والسفاح والمنصور في سبيل قياد الدولة العباسية
 
ماعليك زود اخي ،، الله يطول عمرك ويرضى عليك
............
هذا وقد كان الفرس سنه فما بالك بهم اليوم وقد أشركوا بالله ،، اكثر ما شفى غليلي هو قتل ابو جعفر المنصور للكلب ابو مسلم الخرساني ( غلام السراجين ابراهيم ابن ختكان ) ،، في دولة بني العباس كانت الرياده للفرس فقد ابتدأت بفرس وانقضت بفرس ،، الفارسي لا يمكن الا ان يكون خائن الا من رحم الله منهم ،، لذالك منزلتهم الحقيقيه ان يكونوا عبيدا وموالي عند العرب ،، فلم ولن ينسوا ان لهم دولة تعبد النار فتحها العرب وجعلوها ملوكها عبيدا وبناتهم سبايا ،، أين هم عن اخلاق ومرؤة العرب ،، قاتلهم الله حررهم العرب من عبادة البشر الى عبادة رب البشر ويأبون الا ان يكونوا عبيدا لمخلوقات خلقها الله تعالى ،،.



لو لم يعمل الخليفة ابو جعفر المنصور عمل خير واحد الا قتله للمجرم السفاح ابو مسلم الخراساني وتفكيك اتباعه والمجوسية وخاصة "سنباد والمجموعات المجوسية الفارسية لكفته ....




قال الامام الحافظ شمس الدين الذهبي صاحب سير اعلام النبلاء وتلميذ شيخ الاسلام ابن تيمية(( كان أبو مسلم بلاء عظيما على عرب خراسان ، فإنه أبادهم بحد السيف ))



كما يقول:(( فرحنا بمصير الأمر إليهم أي العباسيين ، ولكن والله ساءنا ما جرى لما جرى من سيول الدماء ، والسبي ، والنهب ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، فالدولة الظالمة مع الأمن وحقن الدماء ، ولا دولة عادلة تنتهك دونها المحارم ، وأنى لها العدل ؟ بل أتت دولة أعجمية ، خراسانية ، جبارة ، ما أشبه الليلة بالبارحة . ))




قال إبراهيم الصائغ أحد المعاصرين لنشوء الدولة العباسية في خراسان: لما رأيت العرب وصنيعها خفت ألا يكون لله فيهم حاجة ، فلما سلط الله عليهم أبا مسلم الخراساني ، رجوت أن تكون لله فيهم حاجة .


==

لما دخل أبو مسلم الخراسانى زعيم الدعوة العباسية مدينة مرو سنة 130ه هرب منها نصر بن سيار أمير خراسان من قبل مروان بن محمد الأموي ثم سار إلى نباته ابن حنظلة عامل جرجان فوجه أبو مسلم قحطبة بن شبيب في جيش لقتاله وقدم قحطبة فنزل بإزاء نباتة بخراسان وأهل الشأم في عدة لم ير الناس مثلها فلما رآهم أهل خراسان هابوهم حتى تكلموا بذلك وأظهروه وبلغ قحطبة قائد الجيوش العباسية فقام فيهم خطيبا

فقال قحطبة :

(( يأهل خراسان هذه البلاد كانت لآبائكم الأولين (( اي الفرس)) وكانوا ينصرون على عدوهم لعدلهم وحسن سيرتهم حتى بدلوا وظلموا فسخط الله عز و جل عليهم فانتزع سلطانهم وسلط عليهم أذل أمة كانت في الأرض عندهم (( أي العرب)) فغلبوهم على بلادهم واستنكحوا نساءهم واسترقوا أولادهم فكانوا بذلك يحكمون بالعدل ويوفون بالعهد وينصرون المظلوم ثم بدلوا وغيروا وجاروا في الحكم وأخافوا أهل البر والتقوى من عترة رسول الله فسلطكم عليهم لينتقم منهم بكم ليكونوا أشد عقوبة لأنكم طلبتموهم بالثأر وقد عهد إلى الإمام أنكم تلقونهم في مثل هذه العدة فينصركم الله عز و جل عليهم فتهزمونهم وتقتلونهم ))




وقد تجمع حول ابو مسلم الكثير من المجوس وسنباذ والمازريانية والخرمية والبابكية و الراوندية و كافر خراسان وغيرهم ممن تستروا برداء نصرة العباسيين خفية لمطامعهم ..ولكن لله الحمد تم القضاء عليهم في عهد المنصور والمعتصم والمتوكل


ابو مسلم وغيره اثاروا فيهم النزعة الفارسية والتعصب القومي وحياء الموروث القديم لكسرى وغيرهم
 

ذكر ولاية يحيى بن محمد شقيق السفاح والمنصور على الموصل وما قيل فيها
=======



وكان سبب ذلك أن أهل الموصل امتنعوا من طاعة محمد بن صول وقالوا‏:‏ ولي علينا مولى الخثعم وأخرجوه عنهم‏.‏

فكتب إلى السفاح بذلك واستعمل عليهم أخاه يحيى بن محمد وسيره إليها في اثني عشر ألف رجل فنزل قصر الإمارة مجانب مسجد الجامع ولم يظهر لأهل الموصل شيئًا ينكرونه ولم يعترض فيما يفعلونه ثم دعاهم فقتل منهم أثني عشر رجلًا فنفر أهل البلد وحملوا السلاح فأعطاهم الأمان وأمر فنودي‏:‏ من دخل الجامع فهو آمن فأتاه الناس يهرعون إليه فأقام يحيى الرجال على أبواب الجمع فقتلوا الناس قتلًا ذريعًا أسرفوا فيه فقيل‏:‏ إنه قتل فيه أحد عشر ألفًا ممن له خاتم وممن ليس له خاتم خلقًا كثيرًا‏.‏

فلما كان الليل سمع يحيى صراخ النساء اللاتي قتل رجالهن فسأل عن ذلك الصوت فأخبر به فقال‏:‏ إذا كان الغد فاقتلوا النساء والصبيان‏.‏

ففعلوا ذلك وقتل منهم ثلاثة أيام وكان في عسكره قائد معه أربعة آلاف زنجي فأخذوا النساء قهرًا‏.‏

فلما فرغ يحيى من قتل أهل الموصل في اليوم الثالث ركب اليوم الرابع وبين يديه الحراب والسيوف المسلولة فاعترضته امرأة فقالت‏:‏ له‏:‏ ألست من بني هاشم ألست ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أما تأنف للعربيات المسلمات أن ينكحهن الزنج وأخذت بعنان دابته فأراد أصحابه قتلها فنهاهم عن ذلك

فأمسك يحيى بن محمد عن جوابها وسير معها من يبلغها مأمنها وقد عمل كلامها فيه‏.‏ فلما كان الغد جمع الزنوج الجنود وقتلهم

قيل‏:‏ كان السبب في قتل أهل الموصل ما ظهر منهم من محبة بني أمية وكراهة بني العباس وأن امرأة غسلت رأسها وألقت الخطمي من السطح فوقع على رأس بعض الخراسانية فظنها فعلت ذلك تعمدًا فهاجم الدار وقتل أهلها فثار أهل البلد وقتلوه وثارت الفتنة وفيمن قتل معروف بن أبي معروف وكان زاهدًا عابدًا وقد أدرك كثيرًا من الصحابة


===


كتاب: الكامل في التاريخ **

 
اولا ...
سبحان الله
اقول لك قال الله وقال الرسول له الصلاة والسلام وانت تقول لي قال ابوبكر وقال عمر .....

ثانيا ...

من أنا ومن أنت لنتكلم عن الصحابة فوالله لو انفقنا مثل جبل احد ذهبا لما بلغنا مد احدهم او نصيفه ....

ثالثا ...
تكلم عن من تشاء وانتقد من تشاء ... لكن أسألك بالله دع
صحابتنا رضي الله عنهم ...
اخيرا ...
ردي الاخير عليك لان كثرة
المراء تجلب الكراهية ......

وكل الموضوع لايعنيني بشيئ فقط المهم عندي عدم التجرريح
بصحابتنا مثل الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم

وجمعنا معهم في الفردوس الاعلى وكل مسلم


يا رجل لم اهن او اسيئ للصحابة ...اقرأ الموضوع جيداً ... عبد الله بن علي بن عبدالله بن العباس ..هو ليس صحابيا ولا تابعيا وكذلك السفاح والمنصور واعمامهم...

لم اهن او اسيئ لمعاوية رضي الله عنه...ومن انا لآسيئ له ..بالعكس محبته بقلبي كبيرة ....اين اسأت له
 

قال الامام الحافظ شمس الدين الذهبي صاحب سير اعلام النبلاء وتلميذ شيخ الاسلام ابن تيمية في " سير أعلام النبلاء " (6/58) :

قُلْتُ: فَرِحنَا بِمَصِيْرِ الأَمْرِ إِلَيْهِم أي العباسيين ، وَلَكِنْ - وَاللهِ - سَاءنَا مَا جَرَى ؛ لِمَا جَرَى مِنْ سُيُولِ الدِّمَاءِ ، وَالسَّبْيِ، وَالنَّهْبِ - فَإِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُوْنَ - فَالدَّولَةُ الظَّالِمَةُ مَعَ الأَمنِ وَحَقنِ الدِّمَاءِ ، وَلاَ دَوْلَةً عَادلَةً تُنتَهَكُ دُوْنَهَا المَحَارِمُ ، وَأَنَّى لَهَا العَدْلُ ؟ بَلْ أَتَتْ دَوْلَةً أَعْجَمِيَّةً خُرَاسَانِيَّةً جَبَّارَةً، مَا أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالبَارِحَةِ .ا.هـ.


يقصد ابو مسلم الخراساني ومافعله
 
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ
 
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ
اكيد ولاكن بدروس الماضى ننتفع بالحاضر
 

ما بال القوم منزعجون ...هذا تاريخكم كما حدث و كما دونوه ...ونشره كبار علماء التاريخ والفقه مثل الامام الذهبي والامام الحافظ ابن كثير وابن عساكر والطبري وغييرهم...


وما خفي من التاريخ غير المكتوب وغير المروي كان اعظم..


هذه هي الحقيقة التي أحيانًا يكون لها وجهان، أحدهما إيجابي والآخر سلبي
 
مروان بن محمد اخر خليفة اموي كانت امه - كردية - واتخذ من مدينة حران جنوب شرق تركية القريب من سورية مقراً لادارته وهجر دمشقق لسيطرة اليمانيين عليها ...وقد كان كبار بني اموية يتطيرون بسبب ذلك كون هناك نبوءة بأن نهاية الحكم الأموي سيكون عبر اموي امه ليست عربية وانما جارية
 

والذى كان له باعاً طويلاً في علم الحدثان قد وصلته نبوءة تقول بأن عدواً سيأتى من الشرق ويقضي على ، إلا أن فتى أموياً سوف يتمكن من إقامته من جديد في بلاد الأندلس٬ وعندما نظر مسلمة إلى عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبدالملك لأول مرة في رصافة هشام بعد وفاة أبيه رأى في وجهه العلامات التي تدل على أنه الأموي المقصود
 
عودة
أعلى