قوات سوريا الديمقراطية تقول لديها ما يكفي من المقاتلين لاستعادة الرقة
Fri Mar 10, 2017 5:07pm GMT
من توم بيري وجون دافيسون
بيروت/الموصل (العراق) (رويترز) - قالت قوات سوريا الديمقراطية يوم الجمعة إن لديها "القوة الكافية" لانتزاع مدينة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة في تأكيد لرفضهم لأي دور تركي في الهجوم.
وتسارعت الحملة ضد المدينة، قاعدة عمليات الدولة الإسلامية في سوريا، مع مضي القوات العراقية قدما في جهودها لاستعادة الموصل قاعدة التنظيم المتشدد في العراق. ويمكن أن يساعد تداخل الحملتين اللتين تدعمهما الولايات المتحدة إلى توجيه ضربة مزدوجة للدولة الإسلامية.
وذكر التلفزيون العراقي أن القوات الحكومية استعادت نصف الشطر الغربي تقريبا من الموصل. وكانت قد طردت المتشددين من الجزء الشرقي منها في يناير كانون الثاني بعد 100 يوم من القتال لاستعادة المدينة التي استولى عليها التنظيم المتشدد في 2014.
وتلقت الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة المدينة دفعة مع وصول وحدة مدفعية تابعة لمشاة البحرية الأمريكية لتضاف بذلك إلى بضع مئات من القوات الأمريكية الخاصة المنتشرة بالفعل في سوريا لدعم العملية التي تلقى مساندة من غارات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقطعت قوات سوريا الديمقراطية، الشريك الأساسي للولايات المتحدة في سوريا، هذا الأسبوع الطريق من الرقة إلى معقل التنظيم في محافظة دير الزور وهو آخر طريق رئيسي للخروج من المدينة وأعلنت أنها ستصل إلى مشارف المدينة خلال بضعة أسابيع.
ويساور تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي القلق من الدور المؤثر لوحدات حماية الشعب الكردية في قوات سوريا الديمقراطية وتضغط على واشنطن كي تشارك في العملية.
ومما يسلط الضوء على عزم قوات سوريا الديمقراطية على المضي قدما قالت متحدثة يوم الجمعة إن القوات لديها ما يكفي من المقاتلين لاستعادة الرقة.
وقالت جيهان شيخ أحمد في بيان "عدد قواتنا الآن في تزايد وخاصة من أهالي المنطقة ولدينا القوة الكافية لتحرير الرقة بمساندة قوات التحالف."
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشمل مجموعات عربية متحالفة مع وحدات حماية الشعب الكردية، إنها استبعدت أي دور تركي خلال اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين الشهر الماضي لكن تركيا قالت إنه لم يُتخذ بعد قرار بشأن من سينفذ الهجوم النهائي. وذكر التحالف بقيادة واشنطن أن دورا تركيا محتملا لا يزال محل نقاش.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا منذ ثلاثة عقود ضد الحكومة التركية. وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مساحات من شمال سوريا حيث تخوض قتالا ضد الدولة الإسلامية منذ سنوات.
وقالت جيهان شيخ أحمد "أصبحت الرقة الآن مدينة معزولة ولدينا معلومات تفيد بنقل العدو لقسم من قيادته إلى خارج المدينة كما يقوم بحفر الأنفاق تحت الأرض. ونتوقع بأنهم سيحصنون المدينة وأن التنظيم الإرهابي سيعتمد على قتال الشوارع."
وتابعت "تقدمت قواتنا تقدما ملحوظا خلال فترة زمنية وجيزة وتمكنت من تحرير عشرات القرى والتلال الاستراتيجية ووصلت لنهر الفرات."
وتواجه الدولة الإسلامية أيضا حملتين منفصلين في شمال سوريا إحداها للجيش السوري المدعوم من روسيا والأخرى للجيش التركي وجماعات معارضة منضوية تحت لواء الجيش السوري الحر تدعمها تركيا.
وانسحبت الدولة الإسلامية من مساحات في شمال سوريا في الأسابيع القليلة الماضية في علامة على الضغوط التي يواجهها التنظيم في كل من الشطرين العراقي والسوري "للخلافة" التي أعلنها.
وقال الكولونيل بسلاح الجو الأمريكي جون دوريان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لرويترز "يعمل التحالف منذ أشهر لإيجاد سبيل للقيام بعمليات متزامنة أو متداخلة.
وأضاف في تعليقات بالبريد الإلكتروني "القيام بعمليات لعزل وتحرير الرقة خلال العمل أيضا على تحرير الموصل يجعل العدو يواجه معضلات أكثر من التي يمكن لقدراته على القيادة والسيطرة التعامل معها."
* هجوم الفجر في الموصل
وفي الموصل استعاد جهاز مكافحة الإرهاب ووحدات الرد السريع السيطرة على مبان جديدة.
وكافحت وحدات جهاز مكافحة الإرهاب التي دربتها الولايات المتحدة نيران القناصة وقذائف المورتر وقامت بعملية تفتيش في حي الأمل بغرب الموصل يوم الجمعة متنقلة من منزل إلى منزل في كثير من الأحيان في مسعى لتضييق الخناق على مقاتلي الدولة الإسلامية المتحصنين في وسط المدينة القديمة.
وقال مثنى الساعدي من الفرقة الثانية بجهاز مكافحة الإرهاب "القتال دخل حي الأمل اليوم وشن جهاز مكافحة الإرهاب هجوما عند الفجر وفروا (مقاتلو الدولة الإسلامية) وتقهقروا."
أما سيف رشيد (28 عاما)، وهو مسعف مع وحدة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب يعمل من منزل خلف خطوط القتال في حي الشهداء فقال إنه استقبل قتيلا ومصابا في الساعات الأولى من صباح الجمعة.
وأضاف "الشهيد أصيب برصاصة في الرأس والمصاب في الرقبة والفخذ. داعش تختبئ في المنازل وتفتح الأبواب وتطلق النار على القوات من أمتار قليلة."
وتقلصت الإمدادات إلى الأجزاء التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في الموصل على مدار الأسبوع الماضي مع إغلاق الجيش الطريق الرئيسي نحو الغرب.
وقال رجل في حي الزنجيلي عبر الهاتف "اعتدنا على الحصول على البطاطا (البطاطس) والخضر والحليب من بادوش لكن هذه المناطق لم يعد من الممكن دخولها. الأسرة بأكملها تعيش في غرفة واحدة وقذائف المورتر تنهال كالمطر."
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)
Fri Mar 10, 2017 5:07pm GMT
من توم بيري وجون دافيسون
بيروت/الموصل (العراق) (رويترز) - قالت قوات سوريا الديمقراطية يوم الجمعة إن لديها "القوة الكافية" لانتزاع مدينة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة في تأكيد لرفضهم لأي دور تركي في الهجوم.
وتسارعت الحملة ضد المدينة، قاعدة عمليات الدولة الإسلامية في سوريا، مع مضي القوات العراقية قدما في جهودها لاستعادة الموصل قاعدة التنظيم المتشدد في العراق. ويمكن أن يساعد تداخل الحملتين اللتين تدعمهما الولايات المتحدة إلى توجيه ضربة مزدوجة للدولة الإسلامية.
وذكر التلفزيون العراقي أن القوات الحكومية استعادت نصف الشطر الغربي تقريبا من الموصل. وكانت قد طردت المتشددين من الجزء الشرقي منها في يناير كانون الثاني بعد 100 يوم من القتال لاستعادة المدينة التي استولى عليها التنظيم المتشدد في 2014.
وتلقت الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة المدينة دفعة مع وصول وحدة مدفعية تابعة لمشاة البحرية الأمريكية لتضاف بذلك إلى بضع مئات من القوات الأمريكية الخاصة المنتشرة بالفعل في سوريا لدعم العملية التي تلقى مساندة من غارات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقطعت قوات سوريا الديمقراطية، الشريك الأساسي للولايات المتحدة في سوريا، هذا الأسبوع الطريق من الرقة إلى معقل التنظيم في محافظة دير الزور وهو آخر طريق رئيسي للخروج من المدينة وأعلنت أنها ستصل إلى مشارف المدينة خلال بضعة أسابيع.
ويساور تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي القلق من الدور المؤثر لوحدات حماية الشعب الكردية في قوات سوريا الديمقراطية وتضغط على واشنطن كي تشارك في العملية.
ومما يسلط الضوء على عزم قوات سوريا الديمقراطية على المضي قدما قالت متحدثة يوم الجمعة إن القوات لديها ما يكفي من المقاتلين لاستعادة الرقة.
وقالت جيهان شيخ أحمد في بيان "عدد قواتنا الآن في تزايد وخاصة من أهالي المنطقة ولدينا القوة الكافية لتحرير الرقة بمساندة قوات التحالف."
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشمل مجموعات عربية متحالفة مع وحدات حماية الشعب الكردية، إنها استبعدت أي دور تركي خلال اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين الشهر الماضي لكن تركيا قالت إنه لم يُتخذ بعد قرار بشأن من سينفذ الهجوم النهائي. وذكر التحالف بقيادة واشنطن أن دورا تركيا محتملا لا يزال محل نقاش.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا منذ ثلاثة عقود ضد الحكومة التركية. وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مساحات من شمال سوريا حيث تخوض قتالا ضد الدولة الإسلامية منذ سنوات.
وقالت جيهان شيخ أحمد "أصبحت الرقة الآن مدينة معزولة ولدينا معلومات تفيد بنقل العدو لقسم من قيادته إلى خارج المدينة كما يقوم بحفر الأنفاق تحت الأرض. ونتوقع بأنهم سيحصنون المدينة وأن التنظيم الإرهابي سيعتمد على قتال الشوارع."
وتابعت "تقدمت قواتنا تقدما ملحوظا خلال فترة زمنية وجيزة وتمكنت من تحرير عشرات القرى والتلال الاستراتيجية ووصلت لنهر الفرات."
وتواجه الدولة الإسلامية أيضا حملتين منفصلين في شمال سوريا إحداها للجيش السوري المدعوم من روسيا والأخرى للجيش التركي وجماعات معارضة منضوية تحت لواء الجيش السوري الحر تدعمها تركيا.
وانسحبت الدولة الإسلامية من مساحات في شمال سوريا في الأسابيع القليلة الماضية في علامة على الضغوط التي يواجهها التنظيم في كل من الشطرين العراقي والسوري "للخلافة" التي أعلنها.
وقال الكولونيل بسلاح الجو الأمريكي جون دوريان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لرويترز "يعمل التحالف منذ أشهر لإيجاد سبيل للقيام بعمليات متزامنة أو متداخلة.
وأضاف في تعليقات بالبريد الإلكتروني "القيام بعمليات لعزل وتحرير الرقة خلال العمل أيضا على تحرير الموصل يجعل العدو يواجه معضلات أكثر من التي يمكن لقدراته على القيادة والسيطرة التعامل معها."
* هجوم الفجر في الموصل
وفي الموصل استعاد جهاز مكافحة الإرهاب ووحدات الرد السريع السيطرة على مبان جديدة.
وكافحت وحدات جهاز مكافحة الإرهاب التي دربتها الولايات المتحدة نيران القناصة وقذائف المورتر وقامت بعملية تفتيش في حي الأمل بغرب الموصل يوم الجمعة متنقلة من منزل إلى منزل في كثير من الأحيان في مسعى لتضييق الخناق على مقاتلي الدولة الإسلامية المتحصنين في وسط المدينة القديمة.
وقال مثنى الساعدي من الفرقة الثانية بجهاز مكافحة الإرهاب "القتال دخل حي الأمل اليوم وشن جهاز مكافحة الإرهاب هجوما عند الفجر وفروا (مقاتلو الدولة الإسلامية) وتقهقروا."
أما سيف رشيد (28 عاما)، وهو مسعف مع وحدة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب يعمل من منزل خلف خطوط القتال في حي الشهداء فقال إنه استقبل قتيلا ومصابا في الساعات الأولى من صباح الجمعة.
وأضاف "الشهيد أصيب برصاصة في الرأس والمصاب في الرقبة والفخذ. داعش تختبئ في المنازل وتفتح الأبواب وتطلق النار على القوات من أمتار قليلة."
وتقلصت الإمدادات إلى الأجزاء التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في الموصل على مدار الأسبوع الماضي مع إغلاق الجيش الطريق الرئيسي نحو الغرب.
وقال رجل في حي الزنجيلي عبر الهاتف "اعتدنا على الحصول على البطاطا (البطاطس) والخضر والحليب من بادوش لكن هذه المناطق لم يعد من الممكن دخولها. الأسرة بأكملها تعيش في غرفة واحدة وقذائف المورتر تنهال كالمطر."
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)