رأي بلومبيرج: الانقلابات العسكرية لا تسبب تباطؤ الاقتصاد

هل تؤدي الانقلابات العسكرية برأيك إلى مصاعب اقتصادية مزمنة؟


  • مجموع المصوتين
    6

الشيخ الرئيس 

Nothing means anything anymore
خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
11 فبراير 2010
المشاركات
30,058
التفاعل
146,731 589 3
الدولة
Lebanon
upload_2017-1-4_1-56-47.png


بسم الله الرحمن الرحيم،

هذا الموضوع من الوزن الثقيل كما هو كاتبه (المحلل الاقتصادي لبلومبيرج: تايلور كوين). يقول المحلل أنه لا يوجد علاقة ملموسة بين الانقلابات العسكرية بحد ذاتها وتباطؤ الاقتصاد او الكساد الاقتصادي مبررا ذلك بانه بعد الانقلاب الفاشل في تركيا وخسارة الحكومة التركية مليارات الدولارات انهمرت على تركيا استثمارات غير حكومية جديدة.

يتسائل الكاتب عما اذا كانت القاعدة التقليدية ان الانقلابات العسكرية حول العالم تقود بالنهاية الى كساد اقتصادي وضعف في الخدمات وارتفاع في الاسعار. يستعرض الكاتب بحثا عظيما كتبه المؤلف الاقتصادي المخضرم إيريك ميرسون بعنوان: الانسان العملي ممتطيا ظهر الانقلاب والتطوير.

يتحدث ايريك عن بحث ضخم اجراه بالتعاون مع مركز ستوكهولم لدراسات الاقتصاد وانتهى من وضع اللمسات الاخيرة عليه منتصف 2016. خلص المؤلف الى ان الانقلابات على الحكم الاوتوقراطي قادت في معظم الوقت الى نمو اقتصادي وتحسن في دخل الفرد وادت الى الرفاهية. اما الانقلاب على الحكم الديموقراطي فقد قادت لانخفاض دخل الفرد بما لا يتجاوز 1% في السنة.

يخلص المؤلف إلى أن الحديث عن ان الانقلابات العسكرية تؤدي لتباطؤ الاقتصاد نظرية لم تعد تدعمها الادلة التي تم جمعها على اوسع نطاق خلال العقود الماضية.

البحث كاملا (54 صفحة):
 
البنك الدولي أصدر دراسة مستفيضة عن الوضع الاقتصادي للدول التي تعرضت لانقلابات. ساستعرضها تباعا واشرحها لاحقا.
 
أولا: معدل الناتج المحلي (adjusted) بعد الانقلابات العسكرية منذ بداية الخمسينيات:

Adjusted+GDP+growth+rate+after+a+coup.png
 
ثانيا: معدل النمو في الناتج المحلي (adjusted) بعد الانقلابات العسكرية في الدول الاوتوقراطية (يسار) والدول الديموقراطية (يمين):

Adjusted+GDP+growth+rate+after+a+coup+2.png
 
ثالثا: نسبة الانقلابات التي حازت على نمو إيجابي أو سلبي في الناتج المحلي حسب الدخل ونوع الانقلاب:

of+coups+where+adjusted+GDP+growth+was.png
 
ملاحظة على الجدول الاخير. الاغلبية الساحقة من الانقلابات أدت الى تدمير الطبقة المتوسطة. 83% من الانقلابات أدت إلى كساد هائل في دولها وتجريف لمصادر دخل الطبقة المتوسطة.
 
ملاحظة على الجدول الاول، الانقلابات منذ 2010 تسببت في خسارة الاقتصاد ما يقارب 5% سنويا. وفي نفس الوقت من خلال بحث مركز ستوكهولم لم يخسر الفرد الا 1% سنويا.

هذا إما أنهم استعملوا معايير مختلفة (البنك الدولي ومعهد ستوكهولم) أو أن الدول التي تعرضت لانقلابات قامت برفع الاجور بشكل ثابت سنويا بحيث لا يخسر المواطن من دخله (على الورق) شيء. وهذه مصيبة.
 
عودة
أعلى