يرفض بعض ملوك الأيوبيين هذا النسب وقالوا: «إنما نحن عرب، نزلنا عند الأكراد وتزوجنا منهم".»
الأيوبيون نفسهم اختلفوا في نسبهم فالملك المعز إسماعيل الأيوبي صاحب اليمن أرجع نسب بني أيوب إلى
وحين بلغ ذلك الملك
قال: "كذب إسماعيل ما نحن من
أصلاً"،
أما الأيوبيون ملوك
فقد أثبتوا نسبهم إلى بني مرة بن عوف من بطون
وقد أحضر هذا النسب على
صاحب دمشق وأسمعه ابنه الملك الناصر صلاح الدين داود.
وقد شرح الحسن بن داود الأيوبي في كتابه "الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية"
ما قيل عن نسب أجداده وقطع أنهم ليسوا أكرادًا، بل نزلوا عندهم فنسبوا إليهم. وقال: "ولم أرَ أحداً ممن أدركتُه من مشايخ بيتنا يعترف بهذا النسب".
كما أن الحسن بن داود قد رجَّح في كتابه صحة شجرة النسب التي وضعها الحسن بن غريب، والتي فيها نسبة العائلة إلى أيوب بن شاذي بن مروان بن أبي علي محمد بن عنترة بن الحسن بن علي بن أحمد بن أبي علي بن عبد العزيز بن هُدْبة بن الحُصَين بن الحارث بن سنان بن عمرو بن مُرَّة بن عوف بن أسامة بن بيهس بن الحارث بن عوف بن أبي حارثة بن مرة بن نَشبَة بن غيظ بن مرة بن عوف بن
بن
بن
بن
بن
.
وكان نجم الدين والد صلاح الدين قد انتقل إلى
حيث أصبح واليًا عليها مدة سبع سنوات وانتقل إلى
، وقضى صلاح الدين طفولته في دمشق حيث أمضى فترة شبابه في بلاط
أمير
.
إن المصادر حول حياة صلاح الدين خلال هذه الفترة قليلة ومبعثرة، لكن من المعروف أنه عشق
عشقًا شديدًا، وتلقى
فيها، وبرع في دراساته، حتى قال عنه بعض معاصريه أنه كان عالمًا
،
وتنص بعض المصادر أن صلاح الدين كان أكثر شغفًا بالعلوم الدينية
من
خلال أيام دراسته.
وبالإضافة إلى ذلك، كان صلاح الدين ملمًا
وتاريخ العرب
، فحفظ ديوان الحماسة
عن ظهر قلب، أيضًا أحب
المطهمة، وعرف أنقى سلالاتها دمًا.