موقع "واللا" العبري:"اسرائيل و أمريكا أجروا مناورات عسكرية ضخمة تحاكي مداهمة سواحل إحدى الدول بشكل س

في حديث عن نية حزب الله معاودة نشاطه الأضحوكي ضد إسرائيل ..

أعتقد أن لبنان هو الهدف إذا فعلها حسن نصر الله

خصوص أن أي ظروف حرب جديدة تختلف عن ماسبق بسبب الأزمة السورية

فعمليه كهذه تقضي تماماً على حزب الله وتسطو على أسلحته التي جمعها بضراوة والتي تختلف عن أسلحته ماقبل ثورة سوريا ،،
كذلك بعد رحيل الأسد، لن يصل لحزب الله شيء من الأسلحة ،،

فالظروف الآن تختلف عن كل المواجهات الماضية وهي فرصة إسرائيل
 
اعتقد انه جنوب ايران من ناحيه سواحل المحيط الهندي والسيطره علي بندر عباس وما حولها

أعتقادي الدخول بحرب ضد إيران لايكون بهذا الشكل
السيناريو الأول
سيكون هو نفسه بعام 1991 ضد العراق ،،

ويسبق ذلك اعتداء إيراني على دول الخليج ..
ومن ثم تحرك خليجي وتلحق بها قوات من حلفاء أمريكا

السيناريو الثاني :
عمليات جوية ضد منشأت إيرانية ،، ستستهدف إيران دول الخليج و مضيق هرمز ..

ومن ثم تدخل دولي قوي جداً لتأمين مضيق هرمز يعطي ذلك قوة لأمريكا وحلفاءها للدخول في إيران بالعمق
 
السؤال هو ما هي الدولة التي لها هدف علي الساحل او سيكون لها هدف علي الساحل لايجب قذفة ويجب تفكيكة واتلافة علي الارض ?
اعتقد الهدف الذي يستحق مناورة ومغامرة بقوات علي الارض ولا يمكن قصفة لتبعاتها السياسية عليهم
هو بكل تاكيد مفاعل نووي يا اما موجود يا اما في طريقة للوجود
 
عندما يتحد الشياطين فالقادم أسوء لنا جميعا بنظري لكي تجتمع قوات من المارينز و قوات إسرائيلية لمناورة بهذا الحجم و التخصص فالهدف يا إما ساحلي يا إما غزو يبدأ على شاكلة النورماندي بإنزال بحري ضخم و سيطرة على الأرض بالتدريج

منت قد قلت لبنان في رد سابق لكن لبنان لا يستلزم اتفاق أمريكا و إسرائيل فقد سبق لإسرائيل اجتاح لبنان كاملا
 
لنكن واقعين المناورات الامريكية مع اوربا في بلد ما في اوربا او القطب المتجمد الشمالي او البحر الشمالي او ...هي رسائل ملغومة لروسيا اما إدا كانت هناك مناورات في المحيط الهادي فتلك رسائل للصين اما أن تأتي الولايات المتحدة حتى عمق الدول العربية بإشراك عدوة العرب إسرائيل فهده رسالة واضحة لمن يهمه الامر فالشرق الاوسط هناك.3 دول تعادي إسرائيل-1-لبنان-2-إيران-3-سوريا فالدول التلات لها حدود مشتركة.سواء واقعيا او بالمشاركة الفعلية لنظام الملالي في دعم سوريا ولبنان ؛أما إدا اردنا التمحص فسنستتني إيران من القائمة ويبقى لبنان هو.الهدف لان ابار الغاز المكتشفة في سواحل فليسطين ولبنان تسمى بالخط الاحمر او خط.النار ،سوريا مجرد معرض للاسلحة والدخيرة واخر مستجدات التكنولوجيا الحربية لتختبر فوق رؤوس المسلمين.
 
مكن لبنان للقضاء على حزب الله يعني حزب الله في اسوء اوضاعه يعني القضاء عليه الان يعتبر اسهل
خصوصا لو عرفنا ان الدول العربية بشكل عام لاتكن اي مودة لحزب الله يعني لن يجد اي دعم
وحتى في الداخل اللبناني اللبناننين منقسمين على حزب الله
يعني الان هو الوقت المناسب للقضاء عليه



ماعتقد ايران
لاكن اذا كان المقصود ايران فبتكون سيطرة على منطقة صغيرة ومن ثم بعدها مفاوضات تخرج بشي قريب من كامب ديفد طبعا مع مراعات الاختلاف
المقصد بتخرج بالتزامات سياسية على ايران
 
لــــــيــــــــــــبـــــــــــيا

ماذا ستجنى أمريكا من لبنان أو سوريا؟

لكن ليبيا ستجنى

من ورائها الكثير و الكثير.
قبل كم يوم مر علي خبر واحد في ليبيا يقول نفرض التدخل هل كانت لديه معلومات عن تدخل اجنبي في ليبيا؟
صراحة اتعجب كثيرا من الدول العربية ومدى تعاملها وتقاعصها في الشأن الليبي ماذا ننتظر ؟
لماذا مساعدة ليبيا نقدمها على استحياء وبشكل مخجل؟
الايفترض ان تتدخل قوات تدخل سريع لتنفيذ عمليات نوعية ضد اي قوة مسلحة تستهدف مدنين او تقوم باعمال ارهابية ضد الشعب وضد مصلحة البلد ؟
لماذا نسمح للاوروبين او الامريكان او اي اعجمي غير عربي يدفع لجعل ليبيا دولة فاشلة ؟
حين تدخل درع الجزيرة في البحرين انقذها من الفوضى.
حين تدخل التحالف العربي في اليمن اعاد لليمن شرعيتها
حين لم نتفق واختلفنا في الشأن السوري نهشتها انياب الفرس والصهاينة والروس والامريكان وداعش وو…الخ.
حدث ماحدث في ليبيا وشعبها يريد النهوض من جديد ولكن يواجه مصاعب وتتدخلات دولية وانتشار لعصابات من المرتزفة وجماعات مسلحة .
يتم ارسال قوات مخاصة ومستشارين عسكرين من امريكا وفرنسا ودول غربية مختلفة بشكل ومتلن وغير معلن على مرأى ومسمع بدواعي محاربة الارهاب.
ماذا ننتظر؟
 
السؤال هو ما هي الدولة التي لها هدف علي الساحل او سيكون لها هدف علي الساحل لايجب قذفة ويجب تفكيكة واتلافة علي الارض ?
اعتقد الهدف الذي يستحق مناورة ومغامرة بقوات علي الارض ولا يمكن قصفة لتبعاتها السياسية عليهم
هو بكل تاكيد مفاعل نووي يا اما موجود يا اما في طريقة للوجود
خيالك ميرحش بعيد
 
ليبيا هي مفرزة للصراعات الامريكية الفرنسية البريطانية الكل يشكل حلفه من حفتر إلى داعش فلا هي قادرة على النهوض او حتى الدفاع عن نفسها فما بالكم بالهجوم على إسرائيل هههههه هنا القاعدة تستتني ليبيا من المناورات الامريكية الإسرائلية.
 
تدريبات إسرائيلية أمريكية مشتركة في صحراء النقب

ﻛﺸﻒ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﻋﻦ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻭﻗﻮﺍﺕ " ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻨﺰ " ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺐ ﻣﺆﺧﺮﺍ، ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ " ﻧﻮﺑﻞ ﺷﻴﺮﻟﻲ " ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ " ﺩﺍﻋﺶ ."

ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﻴﻄﺖ ﺑﻪ ﺳﺮﻳﻪ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﻣﻦ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺠﻮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻭﻣﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﺣﻴﺚ ﺟﺮﻯ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺧﻠﻒ ﺧﻄﻮﻁ " ﺍﻟﻌﺪﻭ " ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻳﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻹﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﻭﻓﺘﺢ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺆﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻭﺻﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻼﺀ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻭﺍﻟﻘﺘﻠﻲ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺧﻄﻮﻁ " ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ."

ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻛﺘﺴﺒﺖ ﺧﺒﺮﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻣﺎ ﻭﺻﻒ ﺑـ " ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ " ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻪ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ " ﺩﺍﻋﺶ " ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ .

ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺟﺮﻯ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ " ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ " ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺄﻫﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺑﺒﻨﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺐ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﻯ ﺑﻨﺎﺅﻫﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻟﻤﺤﺎﻛﺎﺓ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ .
 
لو كانت ليبيا او لبنان لا اعتقد ان اسرائيل بحاجة امريكا بهذه الحرب لكن اذا كانت للتغطيه وتكون وسيلة ضغط
 
ربما سيناء اسرائيل لن تكترث بالوضع الليبي
وربما للنان رغم الوضع والاتفاقيات الممنهجه تجاه البرنامج النووي الايراني ووضع لبنان بالصف الايراني نتيجة حزب اللات
وربما عرسال.!
لن يكون التدخل تجاه دوله بشكل تام بل مناطق
 
تدريبات إسرائيلية أمريكية مشتركة في صحراء النقب

ﻛﺸﻒ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﻋﻦ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻭﻗﻮﺍﺕ " ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻨﺰ " ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺐ ﻣﺆﺧﺮﺍ، ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ " ﻧﻮﺑﻞ ﺷﻴﺮﻟﻲ " ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ " ﺩﺍﻋﺶ ."

ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﻴﻄﺖ ﺑﻪ ﺳﺮﻳﻪ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﻣﻦ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺠﻮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻭﻣﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﺣﻴﺚ ﺟﺮﻯ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺧﻠﻒ ﺧﻄﻮﻁ " ﺍﻟﻌﺪﻭ " ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻳﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻹﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﻭﻓﺘﺢ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺆﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻭﺻﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻼﺀ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻭﺍﻟﻘﺘﻠﻲ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺧﻄﻮﻁ " ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ."

ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻛﺘﺴﺒﺖ ﺧﺒﺮﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻣﺎ ﻭﺻﻒ ﺑـ " ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ " ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻪ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ " ﺩﺍﻋﺶ " ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ .

ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺟﺮﻯ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ " ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ " ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺄﻫﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺑﺒﻨﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺐ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﻯ ﺑﻨﺎﺅﻫﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻟﻤﺤﺎﻛﺎﺓ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ .
يبدو من خلال هذه الفرضيات وكيفياتها ان الهدف ابعد واكبر من ما هو متوقع.
 
إيران لا تزال تشكل تهديداً من وجهة نظر إسرائيل

"صادف الرابع عشر من تموز/يوليو الذكرى السنوية الأولى لتوقيع الاتفاق النووي مع إيران المعروف بـ «خطة العمل المشتركة الشاملة». وهذا المقال هو جزء من سلسلة من المراصد السياسية التي تقيّم الكيفية التي أثّر فيها الاتفاق على المصالح المختلفة للولايات المتحدة".



هدأت طبول الحرب التي قرعتها إسرائيل ضد «خطة العمل المشتركة الشاملة» على مدى العام الماضي، ولكن ذلك لا يعني أنها عقدت صلحاً مع الاتفاق. إذ لا تزال إسرائيل تنظر إليه باعتباره صفقة تطرح إشكالية كبيرة، فضلاً عن كونها تشكل مخاطر طويلة المدى في المجال النووي وأخرى قصيرة ومتوسطة المدى في المجالات العسكرية الإقليمية والتقليدية. ولم تؤدي التطورات التي حصلت منذ شهر تموز/ يوليو 2015 سوى إلى تعزيز هذه المخاوف، ولم تخففها.

وفي هذا السياق، غالباً ما يتطرق مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي أوباما إلى الاتفاق كما لو أنه يتمتع بدعم كبير في أوساط المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. ففي جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي في أواخر شباط/ فبراير عالج وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هذه النقطة بادعائه أن رئيس أركان "جيش الاحتلال الإسرائيلي" الجنرال غادي آيزنكوت قد اعترف الشهر الماضي بأن الصفقة ألغت تهديداً وجودياً كان يتربص بإسرائيل. بيد أن التصريح الدقيق للجنرال الإسرائيلي قد أُخرج من سياقه وعُرض بشكل غير متّقن. فوفقاً لآيزنكوت، تشكّل الصفقة "نقطة تحول استراتيجية" تشمل "العديد من المخاطر بل من الفرص أيضاً". ففي حين أن التحدي النووي يُعتبر الآن طويل الأمد - أشار الجنرال إلى أنه "في غضون خمسة عشر عاماً ... سيتوجب علينا إيلاء أولوية كبرى لرصد برنامج إيران النووي، وطرح الأسئلة حول القنوات السرية المحتملة" - فإن إيران ستهدد إسرائيل عبر «حزب الله» وعملاء آخرين على المدى القصير، وذلك على الأرجح من خلال زيادة تمويلهم وقدراتهم.

وفي الواقع، من وجهة نظر استراتيجية إسرائيلية، التي تؤمن بها الغالبية العظمى من المؤسسة العسكرية، لا يزال المحور الذي تقوده إيران يشكل أخطر تهديد للأمن القومي الإسرائيلي، حتى أكثر من ذلك الذي يطرحه تنظيم «الدولة الإسلامية». وفي حين أن هذا التنظيم لا يقل في معاداته لإسرائيل عن إيران وهو بالكاد يخضع للرقابة، فإن المحور الإيراني يتحرك تحت قيادة قوة إقليمية ذات ثقل كبير دمجت ما بين سعيها للهيمنة الإقليمية وبين طموحاتها النووية، إلى جانب تمتعها بأدوات للمضي قدماً في المشروعين على حد سواء. إلى جانب ذلك، لا تسمح طهران بالاضطرابات الإقليمية بتشتيت انتباهها عن معاداتها لإسرائيل، وهي تدعو علانية إلى تدمير البلاد مراراً وتكراراً مع تشجيعها المستمر للقوات العميلة المتحاربة في لبنان وسوريا وقطاع غزة.

ويعتقد الإسرائيليون أن إدارة أوباما لا تشاركهم هذا الإحساس بالتهديد بشكل كامل. كما أنهم يشعرون بقلق عميق إزاء ما يبدو أنه عبارة عن تآكل ذاتي في ردع الولايات المتحدة لإيران، بما في ذلك منذ اعتماد «خطة العمل المشتركة الشاملة»، مع إفساح واشنطن المجال مراراً لطهران لمتابعة سلوكها المزعزع للاستقرار من دون أن تترتب على ذلك عواقب وخيمة. وبالنسبة إلى إسرائيل، يبدو أن هذه الرؤيا جاءت كنتيجة تراكمية لعدة عوامل وهي: تركيز الولايات المتحدة (المفهوم) على قيادة ائتلاف مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهو مصدر قلق مبالغ فيه حول إبعاد إيران عن «خطة العمل المشتركة الشاملة»، والميل الواضح إلى الاكتفاء بما حققته الصفقة. وإلى جانب نظرة الرئيس أوباما الأوسع للعالم - والتي تمثلت في دعوته الأخيرة للمملكة العربية السعودية وإيران إلى "تقاسم الجوار" - يتم تفسير السياسة الأمريكية كتحمّل الدور الإقليمي الإيراني المعادي على حساب حلفاء الولايات المتحدة التقليديين.

المجال النووي

في الخطاب الذي ألقاه مؤخراً في "مؤتمر هرتسيليا" [في إسرائيل]، أشار مدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء هرتسي هاليفي، إلى أن البرنامج النووي الإيراني "محدود على مدى السنوات القادمة، بيد أن الرؤية النووية لا تزال قائمة". وفي الواقع، من الصعب العثور على شخص في أوساط صناعة القرار والدفاع الإسرائيلية الذي يؤمن بأن طهران قد تخلت عن طموحاتها النووية. ويعترف الإسرائيليون بأن «خطة العمل المشتركة الشاملة» تؤدي إلى تراجع القدرات النووية الإيرانية، من خلال كسب عدد من السنوات القيّمة، ولكن هذه القيود ستُرفع مع الوقت، كما أنه قد سُمح لإيران بالحفاظ على نسبة كبيرة من بنيتها التحتية النووية.

لا بد من الإشارة إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية تقدّر أن إيران ستلتزم إلى حد كبير بشروط الاتفاق على مدى السنوات القليلة المقبلة من أجل جني أكبر قدر ممكن من الفوائد. لكن بعد ذلك من المرجح أن تبدأ باختبار حدود الاتفاق، وخصوصاً بعد "يوم الانتقال"، المقرر في موعد أقصاه تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وفي هذه المرحلة يُفترض أن تُصْدِر «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» "خلاصة أوسع" بأن جميع المواد والمنشآت النووية الإيرانية هي لأغراض سلمية، وأنها لا تنخرط في أي أنشطة نووية غير معلنة.

وحتى إذا استمرت إيران في الامتثال طوال مدة الاتفاق، إلا أن إسرائيل تشعر بقلق بالغ من العواقب التي ستشهدها بعد عشرة إلى خمسة عشر عاماً من الآن. فبحلول ذلك الوقت، سيكون قد تم رفع معظم القيود المفروضة على البرنامج النووي وستتقلص فترة اختراق إيران للعتبة النووية نحو المواد المستخدمة في صنع الأسلحة النووية إلى أسابيع، ثم إلى أيام. ولا يراهن الإسرائيليون بأموالهم على أن الصفقة ستؤدي إلى حدوث تحوّل في [نظرة] الجمهورية الإسلامية، وبالتالي فالسؤال الذي يطرح نفسه هو ما الذي سيردع إيران بعد أن تكون مخوّلة بعبور العتبة النووية من فعل ذلك عندما تنتهي غالبية شروط الاتفاق؟ في هذا الإطار، لا يمكن ضمان ردع كافٍ من قبل الولايات المتحدة، لذا تعتقد إسرائيل أنه يجب عليها تعزيز قدراتها الذاتية للتعامل مع هذا التهديد المستقبلي الخطير. وحالما تم التوصل إلى «خطة العمل المشتركة الشاملة»، أصدر "جيش الاحتلال الإسرائيلي" . وعلى الرغم من أن الوثيقة لا تشير مباشرة إلى التهديد النووي الإيراني (وذلك بشكل أساسي لأن "جيش الاحتلال الإسرائيلي" لا يتوقع أن يبرز هذا الخطر في السنوات القليلة المقبلة)، إلا أنه من الواضح أنها تأخذ هذا التهديد بعين الاعتبار حين تدعو إلى تعزيز الردع والحفاظ على حالة التأهب لمواجهة ضربات استباقية محتملة ضد "البلدان التي لا تربطها بإسرائيل حدود مشتركة".

إن تصرّف «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» و مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» خلال العام الماضي لم يؤدِ سوى إلى ازدياد مخاوف إسرائيل طويلة المدى. ففي كانون الأول/ ديسمبر أغلق مجلس محافظي «الوكالة» التحقيق حول "الأبعاد العسكرية المحتملة" للأنشطة النووية الإيرانية السابقة، على الرغم من "التقييم النهائي" لـ «الوكالة» الذي يدين إيران والذي سبق هذا القرار. ومنذ ذلك الحين، تضمنت تقارير «الوكالة» من تلك التي صدرت قبل التوصل إلى «خطة العمل المشتركة الشاملة»، الأمر الذي أدى إلى تراجع الثقة في نظام الرصد. وفي الوقت نفسه، يبدو أن إيران واصلت جهودها لشراء التكنولوجيا والمواد النووية غير المشروعة (مثل ألياف الكربون التي تستخدم لتصنيع مراوح الطرد المركزي)، وبالتالي جمدت قناة المشتريات المتفق عليها من أجل المواد ذات الاستخدام المزدوج.

المجال غير النووي

منذ وضع اللمسات الأخيرة على «خطة العمل المشتركة الشاملة»، عززت إيران بشكل كبير ميزانية الدفاع الخاصة بها، وأطلقت موجة من شراء الأسلحة في روسيا، وبدأت بقبول عمليات تسليم مكونات صواريخ أرض-جو من طراز "إس-300" من موسكو. بالإضافة إلى ذلك، اختبرت تجارب إطلاق صواريخ بعيدة المدى، مما شكل انتهاكاً لروح قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 ولم يترتب عن ذلك أي عواقب عليها.

وفي الوقت نفسه، كانت إسرائيل تتابع عن كثب أنشطة إيران في سوريا المجاورة لها. وفي حين لا تتمتع إسرائيل بمصلحة في الانجرار إلى تلك الحرب، إلا أنها لا تريد أن ترسخ إيران وجوداً دائماً سائداً لها في سوريا، لأن ذلك يمكن أن يسمح لطهران بالاستمرار بتسليح «حزب الله» وإنشاء جيش نشط أو جبهة إرهابية، وخاصة في هضبة الجولان. وقد أحبطت إسرائيل بالفعل محاولات عديدة لنقل أسلحة استراتيجية إلى «حزب الله» في لبنان عن طريق سوريا. وفي كانون الأول/ديسمبر، أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علناً بهذه الإجراءات للمرة الأولى. كما اتخذت إسرائيل خطوات لإحباط التحركات العدائية من قبل إيران وعملائها في جنوب سوريا، من بينها القصف في منطقة الجولان في كانون الثاني/يناير 2015 الذي أسفر عن مقتل جنرال من «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني وعدد من عناصر «حزب الله». وحتى الآن، قيدت إجراءات منفصلة اتخذتها إسرائيل وجماعات الثوار السورية على طموحات إيران في الجنوب، لكن من الممكن إثارة هذه الطموحات من جديد، لذلك فإن إسرائيل مستعدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات الاستباقية والوقائية إذا لزم الأمر.

وفي العام الماضي، ناقشت إسرائيل هذه المخاوف مع روسيا، في الوقت الذي أقامت فيه الدولتان آلية فعّالة لتفادي التعارض والاحتكاك في سوريا. وخلال لقاءاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثار نتنياهو موضوع ، من بينها التهديدات التي تطرحها إيران و «حزب الله» في الجولان فضلاً عن عمليات نقل الأسلحة الاستراتيجية.

ومن الناحية العسكرية، لا يزال «حزب الله» يشكل التحدي الأكبر لإسرائيل نظراً إلى ترسانته الضخمة التي تضم أكثر من 100 ألف صاروخ. ولا يعتقد الإسرائيليون أن الحزب يسعى إلى مواجهة عسكرية أخرى في الوقت الحاضر نظراً إلى استثماراته الكبيرة في الحرب في سوريا، والتحديات الداخلية التي يواجهها في لبنان، وعملية الردع الإسرائيلية الناجحة منذ حرب عام 2006. وفي الوقت نفسه، بدأت [ميليشيات] الحزب تتحول إلى جيش محترف في الوقت الذي تكتسب فيه خبرة عسكرية قيّمة في سوريا وتواصل تلقي السلاح من إيران. من جهتها، تحذر الاستخبارات الإسرائيلية من استخدام إيران لبعض الأموال المكتسبة من رفع العقوبات النووية لتزويد «حزب الله» بمزيد من الصواريخ المتطورة، مشددة على تحسين دقة هذه الصواريخ والتي يمكن أن تمكّنها من ضرب أهداف عسكرية ومدنية حساسة في إسرائيل. ومؤخراً، تفاخر نائب قائد «الحرس الثوري» الإيراني بأن ترسانة الصواريخ الضخمة في لبنان ستساعد على تدمير إسرائيل، في حين حذر جنرالات "جيش الاحتلال الإسرائيلي" علناً من إلحاق دمار ساحق بلبنان إذا ما حاول «حزب الله» اختبار إسرائيل مجدداً.

كما أن بصمات إيران واضحة أيضاً في غزة. ففي حين توترت علاقتها مع حركة «حماس» في السنوات الأخيرة بسبب الخلافات السياسية حول سوريا، لم توقف طهران دعمها العسكري للحركة (أو غيرها من الفصائل في غزة) بشكل كامل، واستمرت في تهريب الأسلحة إلى القطاع ومساعدة السكان المحليين على تطوير صناعة الدفاع المتواضعة الخاصة بهم. من جانبه، سعى الجناح العسكري في «حماس» باستمرار إلى إقامة علاقات أوثق مع إيران، كما أن القيادة السياسية للحركة أشارت مؤخراً إلى خطوة في هذا الاتجاه، حين خرج نائب رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» موسى أبو مرزوق عن مساره المعتاد عبر الثناء على دعم طهران الذي لا مثيل له.

وأخيراً وليس آخراً، فإن الهجمات الإلكترونية الإيرانية على إسرائيل لم تتراجع في ظل «خطة العمل المشتركة الشاملة». ففي كانون الثاني/ يناير، شهدت إسرائيل واحدة من أكبر هذه الهجمات على شبكة الكهرباء، والتي يعتقد أنها مرتبطة بإيران. وفي تصريحات تسربت من اجتماع مغلق عُقد بعد وقت قصير من التوصل إلى «خطة العمل المشتركة الشاملة»، أفادت بعض التقارير أن اللواء هاليفي قال: "إذا سألْتني عما إذا كنا سنشهد حرباً مع إيران في السنوات العشر القادمة، سأفاجئك بردّي بأننا بالفعل في حرب مع إيران، وهي حرب تكنولوجية". كما وحذر بأن إيران تغلق الفجوة مع إسرائيل في هذه الحرب.

المحصلة

نظراً إلى عدم وجود تطمينات حول التهديدات الإيرانية والردع الأمريكي ضدها، تولت إسرائيل زمام الأمور بعد إقرار «خطة العمل المشتركة الشاملة» في محاولة لتعزيز موقفها الإقليمي. إذ أقامت علاقات عمل ودية مع موسكو، وتوصلت إلى اتفاق مصالحة مع تركيا، والأهم من ذلك أنها تقرّبت إلى الأطراف العربية الرئيسية التي تشاركها القلق، مما أدى إلى تعاون أمني غير مسبوق.

أما بالنسبة إلى العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، فقد أعربت إسرائيل عن قلقها إلى أقصى حد في الحوار بشأن مذكرة التفاهم حول صفقة مساعدات عسكرية جديدة لمدة عشر سنوات إلى إسرائيل. وعلى الرغم من حرص حكومتي البلدين على عدم وضع المذكرة في إطار "التعويض" عن صفقة إيران، بيد أن هذه المذكرة مصممة بوضوح لمعالجة الشعور بالتهديد الذي تراه إسرائيل في مواجهة إيران وعملائها، وخاصة في مجالات القدرات الجوية والدفاع الصاروخي والاستخبارات والقدرات الإلكترونية. وبالتالي، فمن مصلحة الطرفين إبرام مذكرة التفاهم في أقرب وقت ممكن.

واستشرافاً للمستقبل، على إسرائيل وواشنطن (ربما في ظل الإدارة المقبلة) أن تفكرا في إقامة حوار وتأسيس مجموعات عمل على مستوى عال وعلى نطاق واسع حول التحديات الطويلة والقصيرة الأجل التي تطرحها إيران. وينبغي أن تركز هذه المناقشات على تعزيز الردع النووي وغير النووي على حد سواء، وتعريف الانتهاكات الإيرانية لـ «خطة العمل المشتركة الشاملة» ونتائجها، وتحديد التدابير الملموسة على المدى القصير التي يجب اتخاذها لمواجهة التحدي النووي على المدى الطويل، ومعالجة التهديد العسكري الذي يطرحه «حزب الله»، وتعريف المجالات التي قد تتقارب فيها المصالح الثنائية أو تتباعد في المنطقة. وفي هذا السياق، يُعتبر تحسين العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب من الأصول الهامة بالنسبة إلى الولايات المتحدة أيضاً، حيث توفر خيارات إضافية في منطقة مضطربة تطغى عليها الطموحات الإيرانية.



مايكل هيرتسوغ، هو عميد (متقاعد) في "جيش الاحتلال الإسرائيلي" وزميل "ميلتون فاين" الدولي في معهد واشنطن. وقد شغل سابقاً منصب رئيس "قسم التخطيط الاستراتيجي" في "الجيش الإسرائيلي" ورئيس ديوان مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي.


 
خطر تنظيم «الدولة الإسلامية» في مرتفعات الجولان

وُضعت القوّات العسكرية الإسرائيلية في مرتفعات الجولان في حالة استنفار دائم منذ بعض الوقت، وقد أخبر أحد الضباط الكاتب مؤخراً أن الوضع على الجهة الأخرى من خط وقف إطلاق النار أصبح "غامضاً وخطراً". فمنذ انسحاب وحدات "قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك" من المنطقة المجرّدة من السلاح التي تفصل قسميْ الجولان الإسرائيلي والسوري، سيطرت جماعات متطرّفة مختلفة على معظم المنطقة، من بينها تنظيم «الدولة الإسلامية» و «جبهة النصرة» التي تدور في فلك تنظيم «القاعدة». وبينما تبقى قرى الدروز في المنطقة تحت سيطرة نظام الأسد، حاول «حزب الله» بشكل متكرر إيجاد موطئ قدم خاص به هناك. وأدت هذه التطورات إلى تفاقم المخاوف حول هجوم محتمل يشنه الجهاديون أو «حزب الله» على الجهة الغربية من الجولان، حيث أن تدمير إسرائيل يبقى الهدف الأسمى الذي يقود جميع هذه الحركات.

الأسد فقد أغلب الجولان

على الجهة السورية من خط وقف إطلاق النار في الجولان، تمّ تدريجياً سحب جميع فرق النظام المدرّعة بغيّة محاربة الثوار في مناطق دمشق وحلب وحمص. ولم يشعر الأشد بالقلق من إعادة نشر قواته لأنه يعلم أن إسرائيل لن تجتاح بلاده. إلا أن جيشه خسر أيضاً رقعة كبيرة من الأراضي على طول الحدود الأردنية بين الجولان وجبل الدروز، ولم تبقَ إلا فرقة نظامية واحدة تسيطر على نصف مدينة درعا والطريق إلى دمشق.





انقر على الخريطة لعرض نسخة عالية الدقة.

وفقاً لـ "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، تتواجد الآن حوالي 150 فئة مستقلة من الجماعات المتمردة في جنوب سوريا. وقد اتّحدت بعض هذه الجماعات تحت مظلة "الجبهة الجنوبية"، ويُقال إنها تلقى دعماً كبيراً من مركز عمليات عسكرية تدعمه الولايات المتحدة في الأردن ("مركز العمليّات العسكريّة في عمان"). بيد، إن هذا التحالف مؤقت وله أهداف محددة ومحدودة. لذلك، فبينما لم يعد لـ «جبهة النصرة» أكثر من 1500 مقاتل في المنطقة، ولـ تنظيم «الدّولة الإسلامية» أقل من ألف مقاتل، يُعتبر عددهم كافٍ لتأدية دور أساسي في حركة تمرد جنوبية مجزّأة جداً.

بالإضافة إلى ذلك، يبدو أنّ "مركز العمليّات العسكريّة في عمان" جمّد خططه الهجومية ضد درعا ودمشق في الأشهر الأخيرة، ومن أسباب ذلك التدخل الروسي في سوريا الذي بدأ في الخريف الماضي، بالإضافة إلى أنّ الأردن تجمح تحت ثقل اللاجئين ولا تريد أن تشجع احتدام القتال الذي يدفع المزيد من السوريين إلى الهرب عبر الحدود. ومن جهتها، لم تشنّ روسيا غارات جوية في الجولان بصرف النظر عن موجة صغيرة من عمليات القصف، احتراماً لتفاهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وسارعت الجماعات الجهادية إلى استغلال هذا المأزق، سواء من خلال الحصول على إعلان الولاء بالقوة أو عبر التلاعب بشعور الخيانة الذي تكنّه بعض الفصائل المحلية تجاه حلفائها الغربيين والعرب. وعزّزت «جبهة النصرة» وجودها في الجنوب وأصبحت الجهة المسيطرة هناك، تماماً كما فعلت في محافظة إدلب. ولا تواجه منافسة حقيقية إلا من جانب تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يمارس نفوذاً محلياً عبر الجماعة المنضوية تحت لوائه «لواء شهداء اليرموك». وهذه هي الجماعة التي تُقلق ضباط "جيش الاحتلال الإسرائيلي" أكثر من غيرها، وبعضهم يعتقدون أنها قد تهاجم إسرائيل بوسائل غير تقليدية مثل الأسلحة الكيميائية أو الهجمات الانتحارية.

تنظيمي «الدولة الإسلامية» و «القاعدة»على حدود إسرائيل

تأسس «لواء شهداء اليرموك» في صيف عام 2012 على يد زعيم محلي من "وادي اليرموك" هو محمد البريدي. ومنذ وفاته في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، قاد الجماعة أبو عبيدة قحطان، فلسطيني سوري من دمشق ومتمرّس في النزاعات في الشيشان والعراق وأفغانستان حيث كان مقرّباً من أسامة بن لادن. واشتهرت الجماعة في آذار/مارس 2013 عندما ، وأفرجت عنهم لاحقاً بعد أخذ فدية من قطر. وعلى الرغم من هذه الحادثة، استمرّ «لواء شهداء اليرموك» في تلقي الدعم العسكري من "مركز العمليّات العسكريّة في عمان" حتى صيف 2014، عندما اتّضح أنّ الجماعة أعلنت ولاءها لـ تنظيم «الدولة الإسلامية»، وفقاً للصحيفة الإماراتية اليومية "ذي ناشونال".

وفي أيار/مايو المنصرم، انضمّ «لواء شهداء اليرموك» إلى «حركة المثنّى الإسلامية» و«جيش الجهاد» لإنشاء «جيش خالد بن الوليد». ومن أرض مرسومة الحدود يحميها "وادي اليرموك" وخط وقف إطلاق النار في الجولان، شنّت مجموعة المظلة هذه هجمات ضدّ فصائل متمردة أخرى باتّجاه درعا والقنيطرة، بما فيها تفجيرات انتحارية. ففي 2 تموز/يوليو، على سبيل المثال، سبّب هجوم انتحاري في إنخل بمقتل سبعة من قادة "الجبهة الجنوبية".

وفي غضون ذلك، تسيطر «جبهة النصرة» على المناطق الجنوبية بين تنظيم «الدولة الإسلامية» والجيش السوري، بما فيها أنقاض مدينة القنيطرة. وفي الجنوب، جعلت قوات «جبهة النصرة» وجودها معروفاً للمرة الأولى في أوائل عام 2012، من خلال شنّها هجمات ضد جبل الدروز. ومنذ ذلك الحين، شدّدت الجماعة قبضتها على الثورة ككلّ، بالتعاون مع «أحرار الشام» لتوحيد فصائل مختلفة وفقاً لنموذج ائتلاف «جيش الفتح» في شمال غرب البلاد. إلا أن «جبهة النصرة» كانت عاجزة عن تكرار نجاحات إدلب في الجنوب، لأن "مركز العمليّات العسكريّة في عمان" حاول بنشاط إبقاء الجماعة بعيدةً عن ائتلاف "الجبهة الجنوبية".

ومنذ الخريف الماضي، كانت أولوية "مركز العمليّات العسكريّة في عمان" هي الحملة ضدّ تنظيم «الدولة الإسلامية». إلا أن المقاتلين الذين يدعمهم "مركز العمليّات العسكريّة في عمان" لم يكونوا أكفاء جداً في هذا الصدد، ويرجع ذلك جزئياً لأنهم يفضلون مقاتلة نظام الأسد، لكن أيضاً، ولسخرية القدر، لأنّ رزقهم المتوفر من "مركز العمليّات العسكريّة في عمان" يعتمد على حملة مستمرة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». لذلك، تصبح «جبهة النصرة» اللاعب الجنوبي الوحيد الذي له مصلحة حقيقية في التخلّص من تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يشكّل منافساً عسكرياً وإيديولوجياً مباشراً.

خطر «حزب الله» مجمّد مؤقتاً

كما هو الحال في بقية أنحاء سوريا، يتواجد «حزب الله» في الجنوب إلى جانب قوات النظام. لكنّ قربه من الجولان له أهمية خاصة لأن إيران تريد الحفاظ على احتكارها "للمقاومة" ضد إسرائيل. وبالفعل، من أنّه، إذا أقام «حزب الله» جبهة ناشطة في جنوب سوريا، قد يكسب مجدداً شرعية "المقاومة" في الوطن وفي العالم العربي الأوسع من خلال احتواء أي تصاعد في جنوب لبنان، حيث تم قصف أنصاره الشيعة بشدة خلال حرب عام 2006.

ولدعم هذه السياسة الواضحة في الجولان، أرسل «حزب الله» عميليْن بارزين إلى المنطقة هما سمير القنطار وجهاد مغنية. وكان الحزب يعتقد أن أصول القنطار الدرزية ستكون مفيدةً لتجنيد مقاتلين في قرى الدروز حول جبل حرمون. غير أنّ القنطار قُتل في 19 كانون الأوّل/ديسمبر 2015 في غارة جوية على منزله في جرمانا، وهي ضاحية درزية-مسيحية من دمشق. كذلك، قُتل مغنية في 18 كانون الثاني/يناير من جراء هجوم صاروخي على "مزرعة الأمل" بالقرب من القنيطرة، مع خمسة آخرين من بينهم القائد في «فيلق الحرس الثوري الإسلامي» العميد محمد علي الله دادي. ومنذ تلك الضربات الموجّهة، يبدو أن طهران و«حزب الله» أوقفا موقتاً جهودهما للتحرك نحو الجولان، لكنّ الخطر ما زال قائماً، وهو يحثّ إسرائيل على المطالبة بعودة "قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك" بشكل كامل إلى المنطقة المجرّدة من السلاح.

إسرائيل تخلط الضربات مع الأعمال الإنسانية

على الرغم من هذه المخاطر، لا تنوي إسرائيل اجتياح "المنطقة المجرّدة من السلاح". وتكتفي حالياً بشن غارات ضدّ أهداف فردية عند الضرورة - مثلاً، عندما تقع معدات متطوّرة في أيادٍ خطرة. ففي 21 حزيران/يونيو، قامت بتدمير مدفعية قذيفة مضادة للطائرات استولى عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في معقل «لواء شهداء اليرموك» في الشجرة. كما أعلنت إسرائيل أنها ستحمي قرى الدروز في منطقة الحرمون (حضر وعرنة) ضد أي هجمات من قبل المتمردين. وسبق أن وقعت عرنة ضحية لهجمات «جبهة النصرة» في تشرين الثاني/نوفمبر 2014. وتعود هذه الحماية بالفائدة على إسرائيل من ناحيتين: فهي تعطي الدروز بديلاً عن «حزب الله»، وتجذب تعاطف الدروز في القسم الذي تسيطر عليه إسرائيل في الجولان، الذين يشعرون بالقلق العميق من مصير أبناء ديانتهم على الجانب الآخر من خط وقف إطلاق النار.

وتقدّم إسرائيل أيضاً العلاج للسوريين المصابين في مستشفياتها، وذلك لأسباب إنسانية ولتفادي تصاعد الوضع مع الجهاديين. ويشكل هذا العلاج الملاذ الوحيد لكثير من السكان الذين عَزَلتهم العمليات القتالية ويفتقرون إلى البنية التحتية الطبية الخاصة بهم، لذلك ليس هناك مصلحة للمتمردين في ضرب إسرائيل. ويعود أحد أسباب ذلك إلى أنّ الحدود قد تُغلَق فوراً وسيلقي السكان اللوم عليهم. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج مقاتلو المتمردين أنفسهم في بعض الأحيان إلى العلاج الإسرائيلي.

غير أنّ هذا الترتيب أصبح هشاً أكثر فأكثر. ويشكّل «لواء شهداء اليرموك» أكثر الأخطار تهديداً على إسرائيل، تليه «جبهة النصرة» التي قد يحوّل قادتها تركيز جهادهم المناهض للأسد بسرعة نحو إسرائيل عندما تقتضي الظّروف إلى ذلك. ففي كلّ الأحوال، ما زال الفرع السوري من تنظيم «القاعدة» يعتقد أن الهدف الأوّل والأخير لنضاله هو استعادة القدس وتدمير إسرائيل. فكما أعلن زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري في 11 شباط/فبراير 2201 في شريط مصوّر على الإنترنت: "تذكروا أنّ تحرير صلاح الدين للقدس بدأ بتحرير نور الدين لدمشق وتحرير صلاح الدين للقاهرة".

التهديدات المحتملة لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» على الأردن وإسرائيل

كما ذُكر أعلاه، تشعر الأردن بقلق شديد من تدفق اللاجئين السوريين، ولا يقلّ شأناً عن ذلك القلق الذي يسببه شبح التداعيات عبر الهجمات الإرهابية في المملكة. ففي آذار/مارس، فكّكت السلطات خلايا من تنظيم «الدولة الإسلامية» في إربد؛ وبعد شهرين، قُتل جنود أردنيون في هجوم انتحاري على الحدود مع العراق. وفي هذا السياق، ينظر تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى «لواء شهداء اليرموك» على أنه قاعدة لشن هجمات ضد الأردن.

لكن قد يكون لمهاجمة إسرائيل قيمة إضافية بالنسبة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، ولا سيما في ضوء انتكاساته الأخيرة في أماكن أخرى. ويُظهر التاريخ أنّ ضرب إسرائيل أو بشكل آخر إظهار الدعم للقضية الفلسطينية هو ملجأ معتاد للطغاة العرب الذين يعانون من وضع حرج. فمثلاً، عندما كان الائتلاف الدولي يهاجم صدام حسين عام 1991، حاول هذا الأخير تحريك العالم العربي لصالحه من خلال إطلاق صواريخ على إسرائيل. وحتى الآن، تبقى المنطقة التي يسيطر عليها الفرع الجنوبي من تنظيم «الدولة الإسلامية» مفصولة عن باقي أراضي تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكنّ ربطهما ليس أمراً مستبعداً. فلـ تنظيم «الدولة الإسلامية» خلايا متواجدة بالفعل في ضواحي دمشق وقاعدة لوجستية في اللجاة (شمال السويداء)، والتي هي على تواصل دائم مع الرقة، "عاصمة" التنظيم.

المحصلة

عملت إسرائيل حتى الآن على منع الهجمات ضد الجولان، باستخدام استراتيجية الجزرة والعصا [المكافأة والعقاب]، إلا أن بروز الحركات الجهادية في جنوب غرب سوريا يزيد باستمرار من مستوى الخطر. ولا يبدو أن هذه الحركات ستبقى إلى الأبد قريبة من إسرائيل من دون محاولة القيام بعملٍ ما، يثبت صفتها كمدافعة حقيقية عن الإسلام - وخاصةً تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يُهزم على جميع الجبهات الأخرى.



فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.


 
التعديل الأخير:
كل الي توقعو ليبيا
مامصلحة اسرائيل في ليبيا ؟؟

ليبيا مهم لدول اوروبا اكثر ومصالخ اوروبا لاتقربها اسرائيل
 
عودة
أعلى