البديلة المستقبلية لطائرات الأواكس

إنضم
26 سبتمبر 2007
المشاركات
2,592
التفاعل
2,983 12 3
الدولة
Egypt
بسم الله الرحمن الرحيم

جمع مهام المراقبة الرادارية الأرضية والجوية، والتنصت، والتشويش، ومركز القيادة الطائر في طائرة واحدة، ذاك هو الرهان التقني الذي يدرسه مهندسو شركة بوينغ

تميزت الصراعات الحديثة، التي تطلبت مشاركة القوات الأمريكية، بوجود تنوع كبير في الطائرات المتخصصة. وأشهر هذه الطائرات هي الأواكس لتأمين المراقبة الجوية، وتبعتها طائرات E-8 J-stars لمراقبة تحرك الوحدات على الأرض، وال EC-130 Compass Call، وال EA- 6B Prowler لأغراض التشويش الإلكتروني، وال EP-3E,RC-135 للتنصت الإلكتروني وتحديد مواضع أجهزة الإرسال.

ولكن، تلزم أيضاً طائرات أخرى متخصصة لأغراض المتابعة والتنسيق بالزمن الحقيقي، في أجواء أصبحت منذ وقت مضى مشبعة بالطائرات القتالية، وطائرات النقل والتزويد بالوقود...

كل هذه المتطلبات قد يمكن الاستغناء عنها في غضون السنوات القادمة، بعد وضع الطائرة MC2A (Multi Mission Command and Control Aircraft) في الخدمة. ستقوم هذه الطائرة، التي ترتكز إلى خلية بمحركين نفاثين بوينغ 767، بمهام التنصت الإلكتروني، والتشويش مع مسافة أمان، والرصد الجوي، ومراقبة الأرض.

ربما أمكنها أيضاً تأمين مهام مركز القيادة والتنسيق الطائر. وهذه المهمة منوطة اليوم بطائرات (Airborn Command Control Coordination) C-130 ABCCC، وE6، النسخة المتخصصة من ال بوينغ 707. ويشكل ذلك تحدياً لا يمكن تصوره، على عكس ما تعتقده بوينغ وسلاح الجو الأمريكي، اللذان يأملان، مع تمويل من البنتاغون بمبلغ 4.5 مليار دولار، في إطلاق النموذج الأولي منها قبل عام 2008، والطائرة الأولى مكررة النموذج عام 2010 .

ونظراً لتعقيد المهمة وضرورة زيادة قدرات العسكريين بأسرع وقت، فسيتم تطوير الطائرة خطوة فخطوة.

كشف جو -أرض:

في مرحلة أولى، ستطور ال MC2A لمهام الكشف جو- أرض مع ظهور رادار جديد تركيبي الفتحة (SAR) موصول بهوائي ناشط يركب تحت البدن. سيتيح هذا الرادار، المسمى MPRTIP المتابعة والتحديد، بالزمن الحقيقي، للعربات الموجودة في مسرح العمليات عبر شبكات تمويهها أو خلال تحركها، حتى في الطقس السيئ. "في الواقع، الرادار حساس للغاية للعناصر الخاصة بالعربات، كالعجلات، والزناجير، والسبطانات، أو حتى شفرات الدوار المتحركة" حسب قول اختصاصي أمريكي.

سيكون هذا الرادار من الجيل الجديد مطوراً لأغراض كشف الصواريخ الطوافة المحلقة بسرعة كبيرة وقريباً جداً من الأرض. وخلال أعمال إعادة ضبط المستوى، سيكتمل الرادار بمنظومة قيادة عمليات جوية (Command Control)C2، التي ستتيح للضباط الموجودين على متن الطائرة، بوساطة اللاقطات المحمولة، رؤية واضحة ومستمرة للوضع التكتيكي. هذه المجموعة الثانية من التغييرات الطائرة E767 إلى مضاعف قوة وستكتمل بإضافة مجموعة تنصت إلكتروني حديثة. وستتيح لها قدرة تنصتها وتحديدها لكل أجهزة الإرسال اللاسلكي والراداري كشف مراكز القيادة المموهة، أو أيضاً الطائرات الخفية التي ستشي بها عمليات بثها اللاسلكي العسكري أو أي حديث مع هاتف نقال.

وحالما تحدد مواضع هذه الاتصالات، تستخدم بعد ذلك لتوجيه ذخيرة "ذكية" تطلق على الإحداثيات، تلقيها طائرة قتالية من طرازات: F-15E, F-35, F-16. ومن المقرر أن تكتمل هذه المنظومة، عام 2015، برادار مراقبة للفضاء الجوي. لكن هذا اللاقط الجديد سيكون ممكن الكشف بوجود هوائي ناشط مثبت على الجزء العلوي من البدن.

.. مفارقة هامة..

مع ذلك، فإن الثورة الحقيقية ستحدث لاحقاً. في الواقع، تتطلع بوينغ إلى تزويد طائرتها بمنظومة تشويش رقمي للاتصالات وبرادارات طراز ALR- 69V.

على المهندسين الأمريكيين حينذاك حل مفارقة هامة: للحصول على مدى جيد لاستقبال الإشارات الكهرمغنطيسية ومدى راداري مناسب بطريقة الهمود Passif، يجب أن تكون التجهيزات الرادارية واللاسلكية في غاية الحساسية. ولكن، يخشى أن تعقّد مكونات التشويش النشطة وبالغة القدرة عمل وسائل الاستقبال، إن لم تجعله مستحيلاً.

منذئذ، اقترح عدة ضباط أمريكيين تقسيم أسطول ال E767 إلى مكونين: يكرس الأول لمهام مراقبة الفضاء الجوي والتشويش، بينما يتخصص الثاني في أغراض مراقبة الأرض والتنصت الإلكتروني. في الوقت الراهن، تبقى كل الخيارات مفتوحة. ولكن، يبدو أن بعضها قد أصبح مؤكداً.

تأمين البديل:

يمكن الحصول على ال بوينغ 767، نمط 200ER أو (Extended Range) 400ER في مرحلة أولى بمعدل 55 نسخة. وحتى أجل مسمى، ستكون بديلاً لجميع طائرات بوينغ 707 العسكرية الأمريكية، أي أكثر من 600 طائرة، إذا أخذنا في الحسبان طائرات التزويد بالوقود KC-135.
بعد ذلك، سيؤكد إدخال هذه الطائرات مفهوم معركة الشبكة المترابطة en reseau.

عملياً، ستتمكن جميع الطائرات القتالية، وطائرات المراقبة والتزويد بالوقود، من أن تتقاسم، بشفافية، معلوماتها بالزمن الحقيقي بوساطة وسائل بث مشفرة عالية الإنتاجية يستحيل اعتراضها أو التشويش عليها عملياً. بذلك، وخلال مهمة ما، يمكن لقائد طائرة F-22 أن يرى على شاشته المتعددة الوظائف، الوضع التكتيكي الذي أعدته طائرة E767 مثلاً، وبالعكس.

ستتيح هذه الشبكة تحديد مواضع رادارات الخصم بشكل أدق، مستفيدة من بيانات كاشفات الإنذار detecteurs dصalerte، التي سيتم نصبها في جميع الطائرات القتالية. وستقارن هذه البيانات، بالزمن الحقيقي، مع بيانات منظومات التنصت الإلكتروني في طائرة RC-135، أو أيضاً MC2A. منذئذ، يمكن لرادار أو منصة إطلاق صواريخ متحركة، محددة الموضع بالمتر تقريباً، التدخل بالزمن الحقيقي بأسلحة متخصصة أو بقنابل ترمى على الإحداثيات.

لقد أنجزت اختبارات في هذا الاتجاه بنجاح خلال العام 2001 في الولايات المتحدة في إطار الدراسة Amste. وهدفت الاختبارات إلى إثبات أن طائرة قتالية F-16 يمكنها تدمير عربة متحركة على مسافة كبيرة باستخدام بيانات رادار مركبة حاملة بعيدة، والحالة هذه رادار طائرة F-35.
بعد قرن من اختراعها، أصبحت الاتصالات اللاسلكية، أكثر من أي وقت مضى، حيوية لنجاح العمليات الحديثة، لأنها تكمل وسائل التنسيق بالزمن الحقيقي للموجودين في مسارح العمليات. ويتيح هذا التنسيق تقصير الزمن بين التقاط الهدف، وكشفه، وتدميره.



 
اعتقد التغيير سيكون في الانظمة اخي ابوالبراء وتغيير في انماط الترددات لا اكثر
وربما تكون بمجال ترددي كبير ودقيق واضافة التصوير الخطي
تحياتي لك
 
انا دائما ضد شراء اي طائره تجسس او تصوير او حرب الكتروني اميركيه
لانها تعتمد على التكنولوجيا اعتماد كلي
لا يملك العرب التقنيه الازمه لتطويرها الاميركان هم من يعيدون تطويرها (وليست كالمقاتلات الحربيه التي تصنع التكنولوجيا المستخدمه بها في عده دول عربيه )
والاميركان ما راح يعطونا طائرات ينفع ان تعمل في اي حرب مستقبليه مع الكيان الصهيوني
(كلك) وانتهت طائرات قيمتها مليارات الدولارات عن العمل
شكرا على الموضوع اخي الكريم
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى