ترعى مسابقة “تحدي الابتكار” بالشراكة مع كليات التقنية العليا
تساهم شركة نورثروب جرومان في تدريب الطلاب بدولة الإمارات العربية المتحدة في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات؛ فهي تعمل على تعزيز التدريب على هذه التخصصات بطرق عديدة، تشمل رعاية مسابقة «تحدي الابتكار» السنوية التي سجلت نجاحاً كبيراً. وفي لقاء له مع مجلة «درع الوطن» يناقش جيري سبرويل، مدير قطاع قيادة الاستحواذ الدولي في شركة Northrop Grumman Corporation Aerospace Systems، أحدث المستجدات في مجال تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فضلاً عن تحديث المعلومات حول وضع برنامج طائرة E-2D Advanced Hawkeye program التابع لسلاح البحرية الأمريكي.
حوار:شاكا برومود
أحمد عبدالله البلوشي
وفيما يلي نص اللقاء:
شاركت شركة نورثروب جرومان في معرض آيدكس، فما هي أبرز ملامح مشاركتكم في المعرض هذا العام؟
كان أحد أهدافنا الأساسية في معرض آيدكس 2015 يتمثل في التركيز على أهمية تعزيز التدريب على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM Training في أوساط الطلاب بدولة الإمارات العربية المتحدة. لقد ركزنا على “تحدي الابتكار”، وهو عبارة عن مسابقة نقوم برعايتها، حيث يقوم مهندسو نورثروب جرومان بتدريب طلاب الكلية الإماراتيين على بناء طائرات غير مأهولة.
ثمة مجال آخر تركز عليه الشركة، وهو محطة العمل التكتيكي لطائرة E-2D Advanced Hawkeye program. وتعتبر طائرة E-2D طائرة إنذار مبكر ومراقبة مجوقلة، توفر بعض أهم أنظمة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ISR المتاحة، حيث بإمكان طائرة E-2D تتبع واكتشاف الأهداف الصغيرة فوق الأرض والشاطئ والبحر، مهما كانت الأحوال الجوية. ويعتبر توافر قدرات الإنذار المبكر المتقدمة أمراً حاسماً لضمان السلام والرخاء، ولاسيما عندما يمثل عدم الاستقرار الإقليمي تهديداً دائماً.
وقعت نورثروب جرومان مذكرة تفاهم مع كليات التقنية العليا أثناء معرض آيدكس، لتجديد التزامهما المتبادل بتخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في دولة الإمارات العربية المتحدة، فكيف ستنجزون ذلك؟
إن نورثروب جرومان ملتزمة بدعم التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بدولة الإمارات العربية المتحدة وفي أنحاء العالم، مع التركيز على طلاب التعليم الثانوي والجامعي. وفي دولة الإمارات نقوم بدعم تعليم هذه التخصصات من خلال مادة «تحدي الابتكار»، حيث تجمع هذه المادة بين المدربين الهندسيين لدى نورثروب جرومان وطلبة كليات التقنية العليا، للقيام بتصميم الطائرات غير المأهولة وتصنيعها وقيادتها. ويختتم البرنامج بمسابقة تستمر أسبوعاً، ويتم تنظيمها في أبريل، حيث يلتقي جميع فرق الطلاب معاً للتنافس في عروض تقديم شفوية وعروض طيران. ويحصل الفريق الفائز على رحلة مدفوعة كافة التكاليف إلى الولايات المتحدة، حيث يزورون منشآت نورثروب جرومان ومؤسساتها المتخصصة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
كما أن شركة أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية «أداسي» ADASI تعتبر راعياً أيضاً؛ إذ تقوم بتنظيم رحلات للفائز في المرتبة الثانية.
نقوم في هذا العام بالاحتفال بمسابقة “تحدي الابتكار” السنوية الخامسة، وهي أكبر مسابقة حتى الآن؛ فهناك خمسة عشر فريقاً في كليات التقنية العليا يمثلون خمس إمارات، ومن بينهم فريقان من كلية خليفة بن زايد الجوية. الطلبة أذكياء، وسوف يقومون بصنع أشياء مذهلة في حياتهم المهنية المستقبلية. وتعتبر المشاركة في هذه المسابقة مثيرة للاهتمام، وهي بالنسبة إلى العديد من الطلاب المرة الأولى التي يتعاملون فيها مع الروبوتات، وهم يقومون بذلك إلى جانب نشاطهم المدرسي المنتظم.
تعتبر شركة نورثروب جرومان عضواً مشاركاً في التوقيع على مبادرة إنجازات المرأة من قبل غرفة التجارة الأمريكية. فقد التزمنا - من خلال المشاركة في هذه المبادرة – بدعم التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا هدف لدينا شعور قوي تجاهه، كما يتواجد هذا الشعور لدى القيادة في دولة الإمارات، ونحن ملتزمون بتنويع القوى العاملة تمشياً مع رؤية أبوظبي الاقتصادية لعام 2030.
هل سيكون الجمهور قادرين على حضور مسابقة «تحدي الابتكار»؟
أجل؛ فالجمهور مدعوون للحضور ومشاهدة مسابقات الطيران في الحادي والعشرين والثاني والعشرين من أبريل في استاد الشيخ زايد للكريكت في أبوظبي، كما أنهم مدعوون لحضور حفل توزيع الجوائز في الثالث والعشرين من أبريل، حيث يقام في كلية الطلاب بدبي. ويمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات على موقعنا www.northropgrumman.com/uaeinnovationchallenge، ونحن نود أن يحضر الجمهور ويطلعوا عن قرب على العمل الجاد الذي ساهم به طلاب كليات التقنية العليا ومهندسو نورثروب جرومان على مدى الشهور الخمسة الماضية للإعداد ليوم المسابقة.
لماذا تعتبر الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ISR على هذه الدرجة من الأهمية؟
في وقتنا الحاضر، لم تعد التهديدات ظاهرة للعيان كما كانت في السابق؛ فالأحداث تجري بسرعة أكبر، دون أن يكون ثمة وقت كاف لرد الفعل. وتوفر منصات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع قدرات الإنذار المبكر، لكي تتمكن القوات المسلحة من تحديد التهديدات في وقت مبكر، والتصرف حيالها بالشكل المناسب. وهذا يكتسب أهمية مضاعفة عندما يمثل عدم الاستقرار الإقليمي عاملاً في ذلك.
والخبر الرائع هو أن التطورات التي تحققت في تكنولوجيا الرادارات سمحت للمستخدمين العسكريين برؤية الأهداف المحتملة من مسافات بعيدة جداً؛ فقد تحسنت درجة وضوح الرادارات وجودة الصورة بدرجة كبيرة، وعند الجمع بينها وبين أجهزة استشعار أخرى على متن الطائرة فإنها تزود القادة العسكريين بمستوى من الوعي لم يكن متوافراً من قبل. كما يمكن أن تلعب أنظمة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع أدواراً مضاعفة، مثل المساعدة على الإغاثة في الكوارث والمساعي الإنسانية.
هل كان هناك أي اهتمام دولي في طائرة E-2D Advanced Hawkeye؟
بالطبع. ففي هذا السياق تقوم كل من تايوان ومصر وفرنسا واليابان حالياً بتشغيل طائرات E-2C، وهي النسخة السابقة من Hawkeye. وبالنظر إلى أن عدم الاستقرار الإقليمي يمثل تهديداً للسلام والسيادة في اليابان، فقد تطلب ذلك زيادة قدراتها في مجال طائرات الإنذار المبكر. وبعد منافسة شديدة قاموا باختيار طائرات E-2D لتلبية هذا المطلب، وذلك اعتماداً على التكلفة واللوجستيات والأداء. وتعتبر اليابان عميل الإطلاق الدولي لطائرة E-2D، وإنه لمن دواعي سرورنا أن نعمل مع سلاح البحرية الأمريكية ووزارة الدفاع اليابانية للسير قدماً في الاستحواذ. وقد أجازتنا البحرية الأمريكية لكي نناقش قدرات الطائرة E-2D مع الإمارات العربية المتحدة والهند، وقد عبر العديد من العملاء الدوليين الآخرين عن اهتمامهم بالنظام.
تم تصميم طائرة E-2D ليتم تشغيلها من حاملة طائرات، فهل هي ملائمة للبيئات البرية بصورة أساسية؟
إن طائرة E-2 Hawkeye قيد الاستعمال من قبل عدد من العملاء يفوق عدد من يستخدم أي نظام آخر في الوقت الحالي. وتحديداً بما أنها مصممة للتشغيل من بيئة صعبة على حاملة طائرات، فمن الممكن تشغيلها من قواعد أرضية لسنوات عديدة، وهذا هو الحال مع قوات الدفاع الذاتي والعديد من مشغلي طائرات Hawkeye الدوليين الآخرين. فهي نظام مرن للغاية. ففي أثناء تمارين هان كوانغ Han Kuang العسكرية الأخيرة جعلوا طائرتهم Hawkeye المعروفة باسم E-2K تهبط وتقلع على شريط قصير وضيق من الطريق العام كجزء من تمرين طوارئ.
بإمكان طائرة E-2D المساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية والإغاثية في الكوارث، فقد استخدمت هذه الطائرات للمساعدة في جهود الإغاثة في أعقاب زلزال شرق اليابان العظيم، وكذلك في إعصار عام 2013 الذي ضرب الفلبين، كما يمكن استخدام طائرات E-2D في مراقبة حركة الملاحة الجوية، بحيث لو أنه أدت كوارث طبيعية إلى اكتساح مراكز المراقبة فإن بإمكان هذه الطائرات تولي المراقبة وإدارة حركة الطيران. وهذا يضمن وصول طائرات الإغاثة الإنسانية إلى حيث تحتاج أن تذهب، دون أن تقع حوادث اصطدام أو تعارض مع حركة الملاحة الجوية في تلك المنطقة.
ما هو الوضع الحالي لبرنامج طائرة E-2D Advanced Hawkeye المتقدمة لسلاح البحرية الأمريكي؟
إنه توقيت مهم بالنسبة إلى برنامج E-2D للبحرية الأمريكية؛ ففي الحادي عشر من مارس 2015 قامت البحرية الأمريكية رسمياً بنشر أول سرب من طائرات E-2D مع مجموعة حاملات الطائرات الهجومية تيودور روزفلت the Theodore Roosevelt Carrier Strike Group. ويعني هذا أنها المرة الأولى التي ستؤدي فيها طائرات E-2D دور طائرات الإنذار المبكر الرئيسية على متن حاملة طائرات منتشرة. وقد قدم قائد حاملة الطائرات VAW-125 في البحرية الأمريكية، والتي يتبع لها سرب طائرات E-2D، شرحاً وافياً لذلك، حيث قال: “افترضوا أنكم تنظرون من خلال منظار، فإنكم بطائرات E-2C تحصلون على رؤية بنسبة 20 / 20، أما بطائرات E-2D فتحصلون على نسبة رؤية 20/10.”
لقد انتشرت طائرات E-2D كجزء من حاملة الطائرات Carrier Air Wing One التي ستتجه نحو المناطق الواقعة ضمن مسؤولية الأسطولين الخامس والسادس، وقد كانت طائرات E-2D في منطقة الخليج منذ شهور، حيث تقوم بمساندة عمليات القصف ضد المتطرفين في العراق وسوريا.
وتقوم شركة نورثروب جرومان بإجراء اتصالات لتسليم 75 طائرة من طراز E-2D Advanced Hawkeye إلى سلاح البحرية الأمريكي، ونحن ملتزمون بالمواعيد المقررة، حيث سيتم تسليم الطائرة السابعة عشرة قريباً. وإنه لميزة أن نعقد شراكة مع البحرية الأمريكية في تصنيع أنظمة الإنذار المبكر الجوية في المستقبل.
إنكم رواد عالميون في مجال الأنظمة غير المأهولة، فما هي أحدث التطورات في طائرات مثل Global Hawk؟
ثمة العديد من الأمور المثيرة للاهتمام التي تحدث فيما يتعلق بطائراتنا بدون طيار ذات القدرة على البقاء الطويل في الجو والتحليق على علو مرتفع High Altitude Long Endurance: HALE، على الصعيدين الداخلي والدولي. فمنصاتنا من هذا النوع HALE يتم استخدامها من قبل وزارة الدفاع الأمريكية حول العالم. وقد سجلت Global Hawk زيادة في عدد ساعات الطيران بنسبة قاربت 40 % ما بين عامي 2013 و2014، وحافظت على سجل رائع في السلامة خلال العام الماضي. كما أن طائرة Triton، وهي الطائرة البحرية المقابلة لطائرة Global Hawk، قد أتمت رحلات الطيران المقررة وتركز الآن على اختبار أنظمة الاستشعار.
على الصعيد الدولي، أعلنت كل من جمهورية كوريا واليابان وأستراليا عن نيتها شراء طائراتنا بدون طيار ذات القدرة على البقاء الطويل في الجو والتحليق على علو مرتفع HALE . وفي ديسمبر الماضي أرست جمهورية كوريا على نورثروب جرومان عقداً بقيمة 657 مليون دولار لشراء أربع طائرات من طراز Global Hawk. وقد بدأ الإنتاج بالفعل، ومن المقرر أن يبدأ تسليم الطائرات في عام 2018، وهذه إنجازات كبيرة، ونحن نتطلع قدماً إلى الاستمرار في العمل عن كثب مع الحكومة الأمريكية وشركائنا الحلفاء لتقديم أكثر القدرات المتاحة تطوراً في جمع المعلومات الاستخباراتية.
http://www.nationshield.ae/home/det...زيز-التدريب-والتعليم-في-الإمارات#.VlF7rXYrKUk