الشركات الروسية تعلّق آمالاً كبيرة على أسواق الأسلحة في الشرق الأوسط
19.11.2015 نتاليا ريمير
تنظر روسيا إلى بلدان الخليج العربية باعتبارها شريكاً استراتيجياً في إنتاج وتصدير الآليات الحربية والطائرات المدنية، وتحظى أنظمة الدفاع الجوي الروسية بثقل أكبر بقليل من ناحية التصدير، بالإضافة إلى المروحيات ومقاتلات " سو ـ 35" ذات المهام المتعددة. تلك هي النتائج العامة لمعرض دبي للطيران Dubai Air show 2015.
معرض دبي للطيران 2015. المصدر:Marina Lystseva/TASS
شاهد مشاركو وزوار معرض دبي للطيران Dubai Air show 2015 طيفاً واسعاً من المنتجات الروسية ذات المهام المدنية والعسكرية، وقد مثّل روسيا 23 شركة عرضت أكثر من 200 نموذجاً للآليات والتصاميم الجديدة، ابتداءً من الطائرات المقاتلة ذات الوظائف المتعددة وحتى أنظمة المراقبة والاتصال.
أما الجهة التي نظمت العرض الجماعي للشركات الروسية، فكانت مؤسسة " روس تيخ" الحكومية، ويرى المسؤولون في هذه المؤسسة بالتحديد أن الشرق الأوسط بصورة عامة، وبلدان الخليج العربية بصورة خاصة، يُعدّ من أهم المناطق التي يمكن للمنتجات الروسية أن تتوسع من خلالهاعلى الصعيد العالمي، فقد صرح سيرغي تشيميزوف رئيس مؤسسة " روس تيخ" أن " المنطقة العربية كانت دائماً مصدر اهتمام بالنسبة لنا، ومن بين شركائنا: الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وغيرها من بلدان المنطقة، علماً بأننا نتعامل مع كل واحد منهم بهذه الدرجة أو تلك".
أما أكثر المعروضات المثيرة للاهتمام تقليدياً، فقدمتها شركة " روس أوبورون إكسبورت"، ففي جناح المعروضات الروسي كان يمكن التعرف على وظائف وميزات طائرة " ياك ـ 130" التدريبة ـ الحربية، وطائرة " سو ـ 35" المقاتلة متعددة الأهداف، وطائرة " ميغ ـ 29 أم 2" المقاتلة متعددة الوظائف، بالإضافة إلى مروحيات " مي ـ 171 شي" و" كا 52" و" مي 35 أم" القتالية والناقلة، كما جرى عرض الطائرة البرمائية "بي ـ 200" وطائرة " إيل ـ 76 أم دي ـ 90 أي" الحربية الناقلة ومروحية " مي ـ 26 تي 2" الثقيلة.
البلدان العربية تبدي اهتمامها بالمقاتلات ومنظومات الدفاع الجوي الروسية
يقول سيرغي تشيميزوف إنه توجد في الإمارات العربية المتحدة أفضل الآفاق بالنسبة لمنظومات الدفاع الجوي ( جرى عرض منظومات " أس ـ 400" و" أنتي ـ 2500" المضادة للجو، ومنظومات " بوك ـ أم 2 أي" و" تور ـ أم 2 أي" و" بانتسير ـ أس 1" الصاروخية، بالإضافة إلى مقاتلات " سو ـ 35".
ولكن إذا كانت الإمارات العربية المتحدة قد موّلت عملياً إنشاء مجمعات " بانتسير ـ أس 1" الصاروخية ـ المدفعية، فإنه ما زال من المبكر الحديث عن عقود تصدير الطائرات، ففي معرض دبي اكتفى الجانبان بالمباحثات فقط.
وبالمقابل، أوضح تشيميزوف أن " روس أوبورون إكسبورت" مستمرة في ملء جعبتها بالطلبيات، فإذا كانت تحتوي حالياً على عقود بقيمة 8 مليار دولار، فإن حجم الصفقات الإجمالي يمكن أن يصل في الفترة القريبة القادمة إلى 12.5 مليار دولار.
في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2013 وقعت شركة " روس تيخ" اتفاقية تعاون مع شركة TAWAZUN الإماراتية القابضة أُنشئت على أساسها شركة مشتركة لإنتاج الذخائر، بالإضافة إلى عربات " بي أم بي ـ 3" القتالية.
من جهته، أشار ميخائيل زافالي مستشار المدير العام لمؤسسة " روس أوبورون إكسبورت" إلى أن "التعاون العسكري ـ التقني مع بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حالة نهوض، فإلى جانب الأنواع التقليدية من الآليات والأسلحة نلاحظ اهتماماً متزايداً بالطائرات ومنظومات الدفاع الجوي، ونتطلع نحو تنشيط التعامل في هذه المجالات، حيث أثبتت الطائرات والمروحيات الروسية فعالياتها العالية خلال عمليات مكافحة الإرهاب واسعة النطاق في شتى أنحاء العالم".
10 طائرات أسطورية في سلاح الجو الروسي
وقدمت شركة " فيرتوليوتي روسيا" ( مروحيات روسيا) في معرض دبي أحدث مروحية متعددة المهام من الفئة المتوسطة، وهي " مي ـ 171 أي 2"، وكذلك طائرة " أنسات" الخفيفة متعددة الوظائف والمخصصة لـ VIPومروحية " كا ـ 32 أي 11 في أس" المعدلة لمكافحة الحرائق والتي تمتلك أكثر من 40 خياراً من معدات إخماد الحرائق، من ضمنها مدافع مائية لإخماد الحرائق بصورة أفقية.
وجدير بالذكر أن المدير العام لمؤسسة " روس تيخ" أعلن في شهر فبراير/ شباط الماضي، أثناء معرض IDEX 2015 العسكري ـ الصناعي في أبو ظبي، عن وجود مباحثات مع الإمارات العربية المتحدة بخصوص إنتاج مروحية مشتركة ( سريعة أو ثقيلة)، وأوضح أيضاً أن الإمارات تبدي اهتمامها بإنتاج منظومات الدفاع الجوي، ولكن معرض دبي ـ 2015 لم يبحث آفاقاً جديدة لهذه المشاريع.
طائرات الركاب تتفوق على الطائرات المقاتلة
على أية حال، فقد تميز معرض دبي للطيران ـ 2015 بتوقيع عدد من العقود مع الجانب الروسي، فقد حصلت طائرة " أم أس ـ 21" على عقدها الأجنبي الأول، وسوف تتجه نحو مصر، وإجمالاً يعتزم الجانب المصري شراء 10 طائرات من هذه الفئة، حيث وقّع إبراهيم كمال رئيس شركةKATO Investment القابضة وأوليغ ديمتشينكو رئيس شركة " إركوت" الوثائق المتعلقة بهذا الشأن خلال عمل المعرض.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تعلق آمالاً كبيرة في الشرق الأوسط على طائرة Sukhoi Superjet 100، ومن المتوقع أن يتم تصدير 700 طائرة إلى الأسواق الإقليمية قبل حلول عام 2034( بطاقة إنتاجية تصل إلى 60 طائرة سنوياً)، كما تجري مباحثات مع مصر وإيران والعربية السعودية وقطر وعُمان بشأن هذه الطائرة التي شاركت في معرض دبي 2015 للطيران ضمن المعروضات الثابتة.
http://arab.rbth.com/science-and-technology/2015/11/19/542255
19.11.2015 نتاليا ريمير
تنظر روسيا إلى بلدان الخليج العربية باعتبارها شريكاً استراتيجياً في إنتاج وتصدير الآليات الحربية والطائرات المدنية، وتحظى أنظمة الدفاع الجوي الروسية بثقل أكبر بقليل من ناحية التصدير، بالإضافة إلى المروحيات ومقاتلات " سو ـ 35" ذات المهام المتعددة. تلك هي النتائج العامة لمعرض دبي للطيران Dubai Air show 2015.
معرض دبي للطيران 2015. المصدر:Marina Lystseva/TASS
شاهد مشاركو وزوار معرض دبي للطيران Dubai Air show 2015 طيفاً واسعاً من المنتجات الروسية ذات المهام المدنية والعسكرية، وقد مثّل روسيا 23 شركة عرضت أكثر من 200 نموذجاً للآليات والتصاميم الجديدة، ابتداءً من الطائرات المقاتلة ذات الوظائف المتعددة وحتى أنظمة المراقبة والاتصال.
أما الجهة التي نظمت العرض الجماعي للشركات الروسية، فكانت مؤسسة " روس تيخ" الحكومية، ويرى المسؤولون في هذه المؤسسة بالتحديد أن الشرق الأوسط بصورة عامة، وبلدان الخليج العربية بصورة خاصة، يُعدّ من أهم المناطق التي يمكن للمنتجات الروسية أن تتوسع من خلالهاعلى الصعيد العالمي، فقد صرح سيرغي تشيميزوف رئيس مؤسسة " روس تيخ" أن " المنطقة العربية كانت دائماً مصدر اهتمام بالنسبة لنا، ومن بين شركائنا: الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وغيرها من بلدان المنطقة، علماً بأننا نتعامل مع كل واحد منهم بهذه الدرجة أو تلك".
أما أكثر المعروضات المثيرة للاهتمام تقليدياً، فقدمتها شركة " روس أوبورون إكسبورت"، ففي جناح المعروضات الروسي كان يمكن التعرف على وظائف وميزات طائرة " ياك ـ 130" التدريبة ـ الحربية، وطائرة " سو ـ 35" المقاتلة متعددة الأهداف، وطائرة " ميغ ـ 29 أم 2" المقاتلة متعددة الوظائف، بالإضافة إلى مروحيات " مي ـ 171 شي" و" كا 52" و" مي 35 أم" القتالية والناقلة، كما جرى عرض الطائرة البرمائية "بي ـ 200" وطائرة " إيل ـ 76 أم دي ـ 90 أي" الحربية الناقلة ومروحية " مي ـ 26 تي 2" الثقيلة.
البلدان العربية تبدي اهتمامها بالمقاتلات ومنظومات الدفاع الجوي الروسية
يقول سيرغي تشيميزوف إنه توجد في الإمارات العربية المتحدة أفضل الآفاق بالنسبة لمنظومات الدفاع الجوي ( جرى عرض منظومات " أس ـ 400" و" أنتي ـ 2500" المضادة للجو، ومنظومات " بوك ـ أم 2 أي" و" تور ـ أم 2 أي" و" بانتسير ـ أس 1" الصاروخية، بالإضافة إلى مقاتلات " سو ـ 35".
ولكن إذا كانت الإمارات العربية المتحدة قد موّلت عملياً إنشاء مجمعات " بانتسير ـ أس 1" الصاروخية ـ المدفعية، فإنه ما زال من المبكر الحديث عن عقود تصدير الطائرات، ففي معرض دبي اكتفى الجانبان بالمباحثات فقط.
وبالمقابل، أوضح تشيميزوف أن " روس أوبورون إكسبورت" مستمرة في ملء جعبتها بالطلبيات، فإذا كانت تحتوي حالياً على عقود بقيمة 8 مليار دولار، فإن حجم الصفقات الإجمالي يمكن أن يصل في الفترة القريبة القادمة إلى 12.5 مليار دولار.
في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2013 وقعت شركة " روس تيخ" اتفاقية تعاون مع شركة TAWAZUN الإماراتية القابضة أُنشئت على أساسها شركة مشتركة لإنتاج الذخائر، بالإضافة إلى عربات " بي أم بي ـ 3" القتالية.
من جهته، أشار ميخائيل زافالي مستشار المدير العام لمؤسسة " روس أوبورون إكسبورت" إلى أن "التعاون العسكري ـ التقني مع بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حالة نهوض، فإلى جانب الأنواع التقليدية من الآليات والأسلحة نلاحظ اهتماماً متزايداً بالطائرات ومنظومات الدفاع الجوي، ونتطلع نحو تنشيط التعامل في هذه المجالات، حيث أثبتت الطائرات والمروحيات الروسية فعالياتها العالية خلال عمليات مكافحة الإرهاب واسعة النطاق في شتى أنحاء العالم".
10 طائرات أسطورية في سلاح الجو الروسي
وقدمت شركة " فيرتوليوتي روسيا" ( مروحيات روسيا) في معرض دبي أحدث مروحية متعددة المهام من الفئة المتوسطة، وهي " مي ـ 171 أي 2"، وكذلك طائرة " أنسات" الخفيفة متعددة الوظائف والمخصصة لـ VIPومروحية " كا ـ 32 أي 11 في أس" المعدلة لمكافحة الحرائق والتي تمتلك أكثر من 40 خياراً من معدات إخماد الحرائق، من ضمنها مدافع مائية لإخماد الحرائق بصورة أفقية.
وجدير بالذكر أن المدير العام لمؤسسة " روس تيخ" أعلن في شهر فبراير/ شباط الماضي، أثناء معرض IDEX 2015 العسكري ـ الصناعي في أبو ظبي، عن وجود مباحثات مع الإمارات العربية المتحدة بخصوص إنتاج مروحية مشتركة ( سريعة أو ثقيلة)، وأوضح أيضاً أن الإمارات تبدي اهتمامها بإنتاج منظومات الدفاع الجوي، ولكن معرض دبي ـ 2015 لم يبحث آفاقاً جديدة لهذه المشاريع.
طائرات الركاب تتفوق على الطائرات المقاتلة
على أية حال، فقد تميز معرض دبي للطيران ـ 2015 بتوقيع عدد من العقود مع الجانب الروسي، فقد حصلت طائرة " أم أس ـ 21" على عقدها الأجنبي الأول، وسوف تتجه نحو مصر، وإجمالاً يعتزم الجانب المصري شراء 10 طائرات من هذه الفئة، حيث وقّع إبراهيم كمال رئيس شركةKATO Investment القابضة وأوليغ ديمتشينكو رئيس شركة " إركوت" الوثائق المتعلقة بهذا الشأن خلال عمل المعرض.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تعلق آمالاً كبيرة في الشرق الأوسط على طائرة Sukhoi Superjet 100، ومن المتوقع أن يتم تصدير 700 طائرة إلى الأسواق الإقليمية قبل حلول عام 2034( بطاقة إنتاجية تصل إلى 60 طائرة سنوياً)، كما تجري مباحثات مع مصر وإيران والعربية السعودية وقطر وعُمان بشأن هذه الطائرة التي شاركت في معرض دبي 2015 للطيران ضمن المعروضات الثابتة.
http://arab.rbth.com/science-and-technology/2015/11/19/542255