كلية الملك خالد العسكرية وسنوات من الإنجازات
كلية الملك خالد العسكرية رغم مضي خمسة وعشرين عامًا على افتتاحها إحدى القلاع العسكرية العلمية المتخصصة التي يفخر بها المواطنون السعوديون بعامة، ومنسوبو الحرس الوطني بخاصة؛ ليس لكونها تضاهي نظيراتها من المراكز التعليمية العسكرية بل والعالمية، ولا لأنها المصدر الرئيس لتزويد وحدات الحرس الوطني بالكفاءات البشرية من الضباط المؤهلين علميًا وعسكريًا، ولكن لأن الكلية لم تزل حتى اليوم تحتفظ بما بدأت به مسيرتها من نشاط وحيوية، وحرص وجدّية؛ فلم تزدها السنون إلا نضجًا وخبرة، ومقدرة، وحنكة؛ ولم ينقصها الزمان شيئاً من بريقها وألقها الذي كانت عليه عند افتتاحها.
فمن يدلف إلى كلية الملك خالد العسكرية اليوم، يشعر وكأنها لم تفتتح إلا منذ شهور معدودة، لما يتم فيها من تطوير وتحديث واستحداث متواصل للمباني والمنشآت، والميادين والساحات؛ ومن يطالع مناهجها التعليمية وخططها التدريبية يعتقد أنها لم تُعدّ إلاّ بالأمس القريب، لما تتضمنه مقرراتها من موضوعات جديدة تساير أحدث النظريات والبرامج التعليمية والتدريبية المتبعة في أرقى المؤسسات التعليمية العسكرية العالمية. ومن يلتقِ أعضاء هيئة التعليم فيها من عسكريين ومدنيين يتصور أنهم حديثو التخرج رغم مضي أكثر من عقد من الزمن على حصول أغلبهم على أعلى المؤهلات العلمية(الماجستير والدكتوراة) وذلك لحرصهم على متابعة بحوثهم ودراساتهم ودوراتهم التخصصية في الداخل والخارج.
ولاشك أن هذه الروافد المتعددة والمتجددة، لها مردودها الثري على عملية إعداد وتأهيل الضباط، التي تقوم بها الكلية منذ ربع قرن بكل مهارة وحرفية، مخرّجة ضباطًا على درجة عالية من الكفاءة القتالية والقيادية، والمقدرة العلمية والفكرية.
وسوف نحاول من خلال هذا التحقيق أن نستعرض (بإيجاز) مسيرة ربع القرن، التي قطعتها الكلية على درب الإعداد والتأهيل، مستفيدة من كل ما وفّرته لها قيادتنا الرشيدة من إمكانات مادية وكفاءات بشرية وقيادة واعية و مؤهلة .
(تأهيل الضباط قبل افتتاح الكلية)
مرّت عملية إعداد وتأهيل الضباط بالحرس الوطني قبل افتتاح الكلية بمرحلتين رئيستين: أولاهما: إعداد وتأهيل الضباط بواسطة (جناح المرشحين) الذي افتتح عام (1385ه)، وتولي تخريج الدورات الأربع الأولى من ضباط الحرس الوطني، وكان أغلب خريجي تلك الدورات يبتعثون إلى الخارج لاكتساب المهارات والخبرات العسكرية الحديثة، لينضموا بعد عودتهم إلى فرق الحرس الوطني لإفادتها بما اكتسبوه من خبرات.
ثانيتهما: إعداد وتأهيل الضباط في (المدرسة العسكرية)، وقد بدأت هذه المرحلة عام (1393ه)، وتميّزت عن سابقتها برفع المستوى العلمي للمقبولين فيها إلى حملة الثانوية العامة أو ما يعادلها، ودراسة منهج علمي شامل للمواد العسكرية (علمية ونظرية) ومنهج آخر للمواد المدنية. وكانت مدة الدراسة في (المدرسة العسكرية) سنتين دراسيتين، يتخرج بعدهما الطالب ضابطًا برتبة ملازم. وقد خرّجت المدرسة العسكرية خمسة عشرة دورة من دورات ضباط الحرس الوطني.
(الكلية بين المخاض والميلاد )
في عام (1400ه)، رأى المسؤولون في الحرس الوطني بعد دراسة مستفيضة أن تنتقل عملية إعداد وتأهيل الضباط إلى المرحلة الجامعية، لتواكب متطلبات العصر، وتساير النقلة التطويرية الهائلة التي شهدها قطاع الحرس الوطني بأكمله على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله) عندما كان وليّاً للعهد نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني فصدر الأمر السامي الكريم برقم (251) وتاريخ (11-1-1400ه) بالموافقة على إنشاء (كلية الملك خالد العسكرية) وفقًا لنظام الكليات العسكرية بالمملكة لتتولى مهمة إعداد وتأهيل الضباط بالحرس الوطني.
وفي الثالث من شهر ربيع الأول من عام (1403ه) والذي كان يومًا من الأيام المشهودة في الحرس الوطني افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله) وكان آنذاك ولياً للعهد نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني كلية الملك خالد العسكرية، نيابة عن أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (يرحمه الله)، مضيفًا بها صرحاً علميًا عسكريًا متميزًا إلى ما شيّدته الدولة من صروح متعددة في مجال إعداد الضباط بالمملكة.
وفي عام (1405ه) رعى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (يرحمه الله) حفل تخريج الدفعة الأولى من طلبة الكلية، وكان عدد طلابها (188) طالباً. وقد ظل هذا العدد يتزايد إلى أن تجاوز في الأعوام الأخيرة (1200) طالب.
وفي العام الدراسي (1405 1406ه)، أُضيفت إلى الكلية مهمة جديدة، تمثّلت في تأهيل الضباط الجامعيين من حملة البكالوريوس في مختلف التخصصات العلمية والأدبية التي يحتاج إليها الحرس الوطني ويحددها سنويًا من خريجي جامعات المملكة وغيرها من الجامعات المعترف بها؛ وذلك عبر دورة تأهيلية خاصة، مدتها سنة دراسية، يتم خلالها دراسة المواد العسكرية والبرامج التأهيلية التي يحتاج إليها الخريج لممارسة عمله في السلك العسكري بوحدات الحرس الوطني. وقد تم تخريج الدورة الأولى من الضباط الجامعيين عام (1406ه) برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ابن عبدالعزيز (يحفظه الله)، عندما كان وليًا للعهد نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني.
(قيادة الكلية)
وما كان لمسيرة ربع القرن المنصرم من عمر الكلية أن تنطلق بهذا الزخم، ما لم يكن قائد تلك المسيرة من أولئك القادة الطموحين، ذوي الإرادة الصلبة، والعزيمة القوية، والمقدرة على التأثير في الرجال وكسب ولائهم وثقتهم ومحبتهم، واستنهاض هممهم وعزيمتهم ليبذلوا غاية وسعهم في أداء مهامهم. وقد تجسّدت تلك الصفات القيادية في صاحب السمو الملكي الفريق الأول الركن- متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية، الذي قاد في صبر ودأب ومازال مسيرة التعليم والتدريب بالكلية، مستفيدًا من دراسته العسكرية المتخصصة التي بدأت في كلية (ساند هيرست) المرموقة في بريطانيا، وتواصلت في (كلية القيادة والأركان السعودية)، ومعتمداً على خبراته الميدانية المكتسبة من المناصب القيادية والإدارية التي تدرج فيها منذ تخرجه في (المدرسة العسكرية) لتخريج الضباط بالحرس الوطني، وتوليه إمرتها فيما بعد، حيث كان لنهجه القيادي المتميز ومهارته العملية في إدارة الرجال الدور الفاعل في استمرار المسيرة بكل ما صاحب انطلاقتها من نشاط وجد وإخلاص إلى اليوم.
كذلك كان لمساعد القائد، سعادة اللواء- عيسى بن إبراهيم الرشيد الذي سار على نهج القائد دوره البارز في التقويم والتوجيه عبر متابعته المستمرة لمسيرة الكلية.
(خطة الدراسة بالكلية)
اعتمدت الكلية خطة دراسية عامة، محددة الأهداف، واضحة المعالم، شاملة لكل ما يتعلق بعملية الإعداد والتأهيل العسكري، مسترشدة بالخبرات السابقة في مجال التعليم العسكري الأكاديمي داخل المملكة وخارجها. وقد التزمت الخطة الدراسية العامة بنظام الكليات العسكرية المعمول به في المملكة، والذي يحدد مهام تلك الكليات في: "تعليم وتدريب الطالب ليحوز الصفات التي تؤهله ليكون ضابطًا في حقل تخصصه".
وحُدِّدت مدة الدراسة في الكلية بثلاث سنوات، موزعة على ستة فصول دراسية، يستغرق كل فصل منها (15 16) أسبوعًا، بمجموع (122) ساعة دراسية معتمدة، وهو ما يمكِّن الخريج من استكمال دراسته الجامعية العليا بعد حصوله على درجة (البكالوريوس) في العلوم العسكرية. أما مدة الدراسة للضباط الجامعيين فتستغرق حوالي (30 32) أسبوعًا، يتم خلالها دراسة قرابة (25) مادة عسكرية متخصصة، ويُمنح الخريج بعدها شهادة إتمام (دورة تأهيل الضباط الجامعيين).
(المناهج الدراسية)
خضعت مناهج الدراسة بالكلية إلى عملية تقويم دقيقة لاختيار المقررات العلمية والعملية، العسكرية والمدنية، التي سيتم اعتمادها في الكلية. وقد حرصت اللجنة الخاصة التي كُلفت باختيار تلك المناهج على أن تتصف المقررات المختارة بالشمولية والدقة، بحيث تزوّد الخريجين بكل ما يحتاجون إليه في مستقبلهم العملي من علوم ومعارف تدعمهم في القيام بواجباتهم القيادية. وقد روعي أن تُصاغ هذه المقررات بأسلوب سهل، بعيد عن التعقيدات اللغوية والتشتيت الذهني.
وتنقسم المناهج الدراسية بالكلية إلى قسمين رئيسين هما: المناهج العسكرية، والمناهج المدنية، وتمثّل نسبة الأولى إلى الثانية (2 : 1)؛ وتتمثل المقررات التي تتم دراستها في كل قسم منهما فيما يلي:
أولاً: المناهج العسكرية : وتشمل: تدريب حركات المشاة؛ والأسلحة؛ والرماية؛ والصحة العامة والإسعافات الأولية؛ والخريطة والملاحة البريّة؛ والإدارة العسكرية؛ والنظم العسكرية؛ ومهارة الميدان؛ والإشارة؛ والقيادة؛ ومهارة المعركة؛ والدوريات؛ وواجبات الأركان؛ والتنظيم والواجبات؛ والاستخبارات؛ ونيران الإسناد؛ وتكتيك المشاة الخفيفة؛ وتكتيك المشاة الآلية؛ وهندسة الميدان؛ والدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل؛ والأمن الداخلي؛ والتدريب العسكري؛ والإسناد الإداري؛ والجغرافيا العسكرية؛ والتاريخ العسكري؛ والتمارين العملية (التي يتم تطبيقها في ميادين الكلية على ما تم تعلمه من دروس نظرية؛ فضلاً عن التمارين الجامعة التي يتم تطبيقها في كل مستوى من المستويات الثلاثة على حدة).
ثانيًا: المناهج المدنية : وتنقسم إلى نوعين من المناهج هما:
أ. مناهج العلوم الإنسانية: وتشمل: القرآن الكريم؛ والثقافة الإسلامية؛ واللغة العربية؛ والعقيدة والأمن الفكري؛ والإدارة العامة؛ والقانون الدولي؛ وعلم النفس؛ والإعلام؛ والجغرافيا؛ والتاريخ؛ والاقتصاد؛ واللغة الإنجليزية.
ب. مناهج العلوم: وتشمل: الفيزياء؛ والكيمياء؛ والرياضيات؛ والأحياء؛ والجيولوجيا؛ والحاسب الآلي؛ والاتصالات، وتقنية المعلومات.
ويتم توزيع هذه المقررات على المستويات الثلاثة بالكلية، بما يناسب كل مستوى ومتطلبات تأهيله، فمثلاً: يتم التركيز في المستوى الأول على مقررات: المهارات الفردية والمتقدمة، وقراءة الخرائط، والإسعافات الأولية. بينما يتم التركيز في المستويين الثاني والثالث على المقررات الخاصة بالتكتيك؛ والتدريب العسكري؛ والإسناد الإداري؛ والأمن الداخلي؛ والأمن الفكري؛ فضلاً عن المقررات ذات العلاقة بفنون القيادة وواجبات الأركان.
(هيئة التدريس)
يقوم بمهام التدريس لطلبة الكلية ودورات تأهيل الضباط الجامعيين نخبة من الكوادر الأكاديمية الوطنية من عسكريين ومدنيين ممن تفخر الكلية بأنها قد أسهمت في تأهيلهم الأكاديمي، حيث قامت بابتعاثهم إلى الجامعات بالداخل والخارج لاستكمال دراساتهم العليا، فضلاً عن إلحاق العسكريين منهم بالدورات العسكرية رفيعة المستوى، داخل المملكة وخارجها. وقد عاد أغلبهم إلى الكلية بعد حصوله على درجة (الدكتوراة) أو (الماجستير) في تخصصه، ليتولى مهمة التدريس، ومازال البعض يواصل دراسته العليا.
ولا يقتصر نشاط أعضاء الهيئة العلمي والأكاديمي على الكلية، إذ إن كثيرًا منهم يسهم بإلقاء المحاضرات، ويشارك في الندوات واللقاءات الفكرية، ويشرف على الرسائل العلمية ومناقشتها، سواء في الجامعات السعودية أو الخليجية والعربية. وَتشرُف الكلية بأنها قد أعارت عددًا منهم للعمل في القطاعات الحكومية والخاصة، تعاونًا منها في خدمة الدولة والمجتمع.
وفضلاً عما تتميز به هيئة التدريس بالكلية من عسكريين ومدنيين من كفاءة ومقدرة علمية وعملية، فإنها تتميز في الوقت نفسه بمستوى راقٍ من السلوك وحسن الخلق، مما يجعلها قدوة ومثلاً يُحتذى من قِبَل طلبة الكلية.
إسكان منسوبي الكلية
(مدينة الأمير بدر السكنية)
حرصت قيادة الكلية بالتنسيق مع المسؤولين بالحرس الوطني على توفير كل سبل الراحة والاستقرار النفسي والاجتماعي لمنسوبي الكلية من ضباط وأفراد وأعضاء هيئة التدريس من المدنيين، فقامت بإنشاء مدينة سكنية متكاملة المرافق والخدمات (من مدارس، ومساجد، ومركز صحي، وهيئة إرشاد وتوجيه ... وغيرها) بالقرب من موقع الكلية في منطقة خشم العان، وتم افتتاحها عام 1409ه بعد توزيع فللها (المفروشة بالكامل) على ضباط الكلية وضباط الصف والأفراد، وتوزيع شققها (المؤسسة بالكامل) على أعضاء هيئة التدريس المدنيين والفنيين، وقد كان لهذا الاستقرار الاجتماعي لأسر منسوبي الكلية الأثر الإيجابي الكبير على أدائهم لمهامهم.
(أقسام الكلية)
تؤدي الكلية رسالتها التعليمية والتدريبية من خلال عدة أقسام داخلية، يقوم كل قسم منها بمهام محددة. ومن خلال العلاقة التنظيمية المحكمة بين مختلف الأقسام، يتم الإنجاز المطلوب بكافة مستوياته اليومية والأسبوعية والفصلية والسنوية.
ويمكن توزيع أقسام الكلية وفقًا لما تقوم به من مهام على قائمتين، تشمل كل قائمة منهما مجموعة من الأقسام، وذلك على النحو التالي:
أولاً: أقسام الإعداد والتأهيل العلمي والعسكري:
ويندرج تحتها عدة أقسام (رئيسة) وأخرى (مساندة)، وهي:
1. التدريب العسكري : وهو أحد الأقسام (الرئيسة) بالكلية، وتنصب مهمته على تخطيط وتنسيق كل ما يتعلق بالعملية التدريبية (نظريًا وعمليًا)، حيث يقوم بالتخطيط والتنسيق والإشراف على الخطة العامة للكلية وما يتفرع عنها من مناهج تفصيلية؛ وإعداد وتطوير مناهج التدريب، وفقًا لما يُستحدث في مجال العلوم العسكرية؛ وتوفير متطلبات التدريب الميداني من: طلب آليات، وحجز ميادين، وطلب ذخيرة حيّة؛ وتنفيذ التدريبات العملية والمناورات والإشراف عليها؛ وتنسيق الدورات الداخلية والخارجية للضباط والأفراد حسب خطة التدريب السنوية لتطوير قدراتهم ومستوى كفاءتهم العسكرية؛ فضلاً عن بناء ورفع مستوى اللياقة البدنية لدى منسوبي الكلية من: (ضباط، وأفراد، وطلاب).
ويضطلع قسم التدرب العسكري بإنجاز هذه المهام عبر عدة أجنحة وأقسام متخصصة يمثلها: جناح التكتيك، وجناح الموضوعات العسكرية، وجناح تدريب الأسلحة؛ وجناح العمليات؛ وجناح مساعدات التدريب؛ وجناح تطوير المناهج؛ وجناح الخارطة والصور الجوية، الذي يضم (قسم الاستشعار عن بعد)؛ وجناح الإشارة؛ وجناح أسلحة الدمار الشامل (وهو أحد الأقسام المستحدثة)، وجناح القيادة، وجناح الأمن (وهما من أحدث أجنحة التدريب العسكري).
2. كتيبة الطلبة : وهي أحد الأقسام (الرئيسة) بالكلية، وتُناط بها مهمة إدارة وإعداد الطالب تربويًا وعسكريًا، توطئة لتأهيله عمليًا وقياديًا لتولي ما سوف يُسند إليه من مهام إدارية وقيادية بعد تخرجه.
وتؤدي كتيبة الطلبة مهامها وفقًا للتدرج القيادي والتسلسل الوظيفي، بدءاً بضباط الصف الداخليين، ومروراً بهيئة السيطرة من الطلبة، وتعريجًا على القادة المباشرين، وصولاً إلى قادة السرايا وقيادة الكتيبة.
وتركّز الكتيبة على الجوانب المعنوية والنفسية لدى الطلاب باعتبارها الركائز الأساسية للكفاءة القتالية وذلك من خلال: غرس أصول الانضباط وحسن الانتظام العسكري في الطلاب ومتابعته؛ وتنظيم العلاقة بين المستويات؛ واستقرار الإدارة الداخلية، ورفع المعنويات؛ وتنمية مشاعر الانتماء والولاء؛ وتعويد الطلاب على العمل الجماعي كفريق واحد؛ وتأهيلهم قياديًا عبر الممارسات العملية على مستوى الفصائل والسرايا.
3. قسم العلوم الإنسانية: وهو من الأقسام (الرئيسة) بالكلية، ومهمته تزويد الطالب بحصيلة معرفية متنوعة من العلوم والمعارف الإنسانية، التي ترسخ هويته الإسلامية وتربطه بكتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم)؛ وترفع من قدراته اللغوية والتعبيرية؛ وتطلعه على تاريخ أمته الإسلامية في مراحله المتعددة بدءاً من مرحلة الدعوة الإسلامية، وصولاً إلى التاريخ المعاصر للمملكة العربية السعودية وتبصّره بجغرافية المملكة، سواء منها الجغرافية الطبيعية أو الجغرافية السياسية؛ وتعلمه مبادئ الإدارة العامة من: تخطيط، وتنظيم، ورقابة، وإدارة عامة، وإدارة موارد بشرية؛ وتزوّده بأسس العلوم القانونية، وخصوصًا ما يتعلق منها بالقانون الدولي ومواده الخاصة بالسلم والحرب؛ وتعرّفه بمبادئ الاقتصاد، وأهم مشاكله المعاصرة من: بطالة، وكساد، وتضخُّم، ونموّ، وتأثيراتها السلبية على الحياة الاقتصادية العامة للدولة، فضلاً عن تأثيراتها على الجانب السياسي، والعسكري. وأخيرًا تزوده بمهارات التعامل مع وسائل الإعلام الجماهيرية، وإبراز الوجه المشرق للمؤسسة العسكرية ودورها في الدفاع عن الوطن وحماية مقدراته ومقدساته، وذلك من خلال دراسة الإعلام؛ فضلاً عن مهارات التعامل مع الآخرين والتعمق في فهم شخصياتهم ودوافع السلوك لديهم، وذلك من خلال دراسته لعلم النفس.
4. قسم العلوم: وهو من الأقسام (الرئيسة) بالكلية، وتتمثّل مهمَّته في تزويد الطالب بمحصلة علمية وافية من العلوم التجريبية المختلفة وتطبيقاتها في المجالات العسكرية، حيث يتعلم الطالب من خلاله مبادئ وأسس (علم الفيزياء) في موضوعات: الضوء؛ والصوت؛ والميكانيكا؛ والفيزياء الذرية؛ والنووية؛ والكهرومغناطيسية والكهربية، وتطبيقاتها في مجال الأسلحة والمقذوفات والمعدات العسكرية الحديثة، كأجهزة الرؤية الليلية ونحوها. وعبر شعبة (الجيولوجيا) يتعرّف الطالب على أنواع التربة والصخور، والتراكيب الجيولوجية للمناطق، وخواصها الهندسية، وطرق البحث عن إمدادات المياه السطحية والجوفية، والطرق المختلفة لقراءة الخرائط الجيولوجية واستخداماتها العسكرية، إضافة إلى تعريف الطالب بالثروات المعدنية والبترولية والمائية للمملكة. وتضطلع شعبة (الأحياء) بتعريف الطالب بالكائنات الحية الدقيقة وطرق تنميتها، من خلال علم الوراثة وأسس الهندسة الوراثية، واستخداماتها في الحروب البيولوجية. فيما تقوم شعبة (الكيمياء) بتبصير الطالب بأسس الكيمياء التحليلية والفيزيائية والعضوية، واستخدامات المواد الكيميائية سلميًا، فضلاً عن استخدامها في صناعة المتفجرات والأسلحة الكيميائية، واستخداماتها في الحرب. وتتولى شعبة (الرياضيات) تدريس الأسس المختلفة للرياضيات المعاصرة واستخداماتها في المجالات العسكرية الخاصة بالخارطة وهندسة الميدان واستخدامات الأجهزة العسكرية المتطورة.
5. إدارة الحاسب الآلي: وهي إحدى الإدارات التي استحدثت مؤخرًا بالكلية، للقيام بمهام تعليم الطالب أنظمة الحاسب الآلي وكيفية عمل أجزائه واستخدامها، وطرق برمجته باللغات العليا، وصور استخدامه عسكريًا، عبر بعض البرامج التي يمكن استغلالها في تخزين المعلومات الخاصة بالأسلحة والذخيرة، وأنواعها؛ فضلاً عن تنظيم الشؤون الإدارية والمالية الخاصة بالوحدة أو التشكيل. وقد تولّت هذه الإدارة ربط أقسام الكلية ببعضها البعض عبر شبكة الحاسب الآلي.
6. إدارة الشؤون التعليمية : وهي من الأقسام (المساندة)، التي تم إنشاؤها عام (1409ه) لتتولى الإشراف على الشؤون التعليمية بالكلية؛ حيث تقوم بالتنسيق مع الأقسام العلمية لتنفيذ الخطة المنهجية على مدى العام؛ وتشرف على المجالس العلمية للأقسام للتشاور في القضايا التعليمية؛ وتتابع المحاضرين والمبتعثين للدراسة في الداخل والخارج، وتَتَلقّى التقارير الدراسية الدورية الخاصة بهم؛ وتشارك في إعداد وتنظيم الأنشطة الثقافية بالكلية.
7. قسم الوسائل التعليمية : وهو أحد الأقسام (المساندة) للعملية التعليمية بالكلية، حيث يتولى مهمة تزويد الأقسام بما تحتاج إليه من أدوات ووسائل تعليمية، مع الإشراف على تشغيلها وصيانتها، فضلاً عن متابعة الوسائل الجديدة في التعليم لإنتاجها داخل القسم، وإحلالها محل الوسائل المستخدمة. كما يقوم القسم بإنتاج البرامج التعليمية والتثقيفية والترفيهية بواسطة الدائرة التلفزيونية المغلقة؛ ويتولى عبر (وحدة التصوير والفيديو) تصوير المناورات العسكرية التي تقوم بها الكلية، لإعادة عرضها على الطلبة والمدربين للاستفادة منها علميًا وعملياً، فضلاً عن تسجيل حفلات التخرج وغيرها من مناسبات الكلية.
8. المكتبة : وهي من الأقسام (المساندة) للعملية التعليمية بالكلية، حيث تتولى توفير كافة الكتب والدوريات والمراجع الخاصة بالعلوم والفنون واللغات، ومختلف مجالات الثقافة والمعرفة الإنسانية، مع التركيز على مجال العلوم العسكرية بمختلف اللغات.
وتقدّم المكتبة خدماتها لمرتاديها من الطلبة وأعضاء هيئة التعليم من مدنيين وعسكريين، فضلاً عن موظفي الكلية، ورواد المكتبة من الخارج بواسطة كادر فني متخصص، مستخدمة أحدث أساليب البحث والفهرسة والتصنيف عبر الحاسب الآلي.
وتحرص قيادة الكلية على تزويد المكتبة أولاً بأول بأحدث الإصدارات العلمية والمعرفية الجديدة خصوصًا ما يتعلق منها بالجانب العسكري وذلك من خلال تكليف بعض المختصين من الكادر الفني بالمكتبة بحضور المعارض التي تقام داخل المملكة وخارجها، ومتابعة ما يُعرض فيها من عناوين ومؤلفات جديدة، وجلب أكثر من نسخة من كل مؤلف لتزويد المكتبة به.
9 المجلة : وهي من الأقسام (المساندة) للعملية التعليمية والثقافية بالكلية، وقد حرصت قيادة الكلية على أن يتزامن صدورها الذي يتم كل ثلاثة أشهر مع افتتاح الكلية، لتكون مصدر إشعاع فكري وثقافي متجدد ذي هوية عسكرية متخصصة، بحيث يتيح للقراء عمومًا، والعسكريين خصوصًا داخل المملكة وخارجها ولمنسوبي الحرس الوطني بوجه خاص، ولطلبة الكلية على وجه أخص، الاطلاع على كل ما يتعلق بتطور الفن والفكر العسكريين، وأحدث الأسلحة والمعدات، وتطور نظريات القتال وأساليبه المستحدثة. فضلاً عن متابعتها لتطور العلاقات الدولية والقضايا العربية والإسلامية؛ وتغطية الأزمات الداخلية والإقليمية والعالمية؛ وتعكس في الوقت نفسه عبر ما تنشره من بحوث ودراسات ومقالات الفكر العسكري العربي والإسلامي، سواء ما يتصف منه بالصفة التاريخية التراثية أو بالحداثة والمعاصرة.
وتقوم المجلة عبر بعض أبوابها الثابتة مثل: (جولة العدسة)، و(مجتمع الكلية) بتغطية كل ما يتعلق بالكلية والحرس الوطني من أخبار، لتكون وسيلة للتواصل بين الكلية والمجتمع، أو نافذة يطل منها العالم الخارجي على كلية الملك خالد العسكرية والحرس الوطني.
وقد حرصت هيئة الإشراف على المجلة أن تضم بين دفتيها قسمًا محرراً باللغة الإنجليزية، لعرض مختصرات للبحوث والدراسات العسكرية والسياسية ذات الصبغة الإسلامية التي تنشر بالمجلة، لإطلاع القارئ غير العربي على الفكر العربي الإسلامي في جانبيه العسكري والسياسي.
وقد أصدرت المجلة حتى الآن تسعة وثمانين عددًا من أعدادها، التي حوت مئات المواضيع العسكرية والسياسية والاقتصادية والفكرية المتنوعة، المعدّة من قبل نخبة من الكتّاب والباحثين المتميزين من داخل المملكة وخارجها.
10. العلاقات العامة: وهي الإدارة المسؤولة عن توطيد علاقات الكلية بغيرها من وحدات الحرس الوطني والمؤسسات التعليمية المشابهة داخل المملكة وخارجها، فضلاً عن علاقات الكلية بمختلف قطاعات الدولة، كما أنها مخولة بتنسيق التعاون الإعلامي بين الكلية والجهات المعنية بالدولة، إضافة إلى قيامها بالإشراف على شؤون الصحافة والطباعة والنشر، ووضع برامج زيارات الوفود المختلفة للكلية؛ فضلاً عن قيامها بالتنسيق مع العلماء والمفكرين والسياسيين والعسكريين البارزين، واستضافتهم لإلقاء المحاضرات وعقد اللقاءات مع طلبة الكلية؛ كما تتولى ترتيب وتنفيذ حفلات تكريم المتقاعدين من منسوبي الكلية وتنسيق العلاقة بينهم وبين الكلية بعد إحالتهم إلى التقاعد.
11. إدارة التوجيه والإرشاد: وهي إحدى الإدارات (المساندة) التي استحدثت في الكلية، لتتولى مهمة الإعداد والإشراف على الأنشطة الدينية التي تتم داخل الكلية، وتقوم باختيار الطلاب وإعدادهم لمسابقات القرآن الكريم والسنة النبوية التي تشارك فيها الكلية، فضلاً عن مهام التوعية والإرشاد لطلبة الكلية بشأن السلوكيات السلبية، كالتدخين والمخدرات والتصرفات غير اللائقة. وتحرص الإدارة على المشاركة ببعض عناصرها المؤثرة في الندوات واللقاءات التي تتم في إدارات الحرس الوطني وإسكاناته، فضلاً عن مشاركاتها للكليات العسكرية المماثلة في مجالات الإرشاد والتوجيه.
ثانيًا: الأقسام الإدارية والفنية:
تشتمل هذه القائمة على عدة أقسام إدارية وفنية، تساند الأقسام التعليمية في أداء مهامها، وهذه الأقسام، هي:
1. الإدارة العسكرية: وتتولى تخطيط وتنفيذ كافة الأعمال الإدارية والأنشطة المتعلقة بشؤون الضباط والأفراد العاملين بالكلية، وتطبيق أنظمة ولوائح الخدمة العسكرية عليهم، وإعداد المُسيّرات الشهرية لكافة منسوبي الكلية العسكريين من ضباط وضباط صف وأفراد وطلبة، وإخراج رواتبهم. كما تقوم بإعداد ميزانية الكلية الخاصة بالوظائف العسكرية، لمناقشتها مع وزرارة المالية، إضافة إلى كل ما يتعلق بترقيات الأفراد وشؤونهم.
2. الإمداد والتموين: وهو الجهة المعنية بتخطيط وتنفيذ كافة الأمور التموينية الخاصة بالكلية، وضبط عهدة موجودات الكلية وتأمين احتياجاتها من الأصناف التموينية. ويؤدي القسم مهامه من خلال أربعة فروع: أحدها: فرع الأسلحة والذخيرة، وهو المخوّل باستلام وصرف وصيانة الأسلحة والذخيرة الخاصة بالكلية، ورفع تقارير أسبوعية عنها وفقًا لجدول التنظيم والمعدات؛ وثانيها: فرع التموين، ويتولى تنظيم مستودعات الكلية بموجب بطاقات التصنيف لتحديد الموجود والمنصرف من كل مستودع، ورفع تقرير كل ثلاثة أشهر باحتياجات المستودعات طبقاً لمعدلات المخزون الموضوعة. وثالثها: فرع مراقبة المخزون، ويُعنى بالتأكّد من مطابقة العهدة التي يتم استلامها للمواصفات، وتقديم الإحصاءات الخاصة بأنواع وكميات الأصناف والمعدات الموجودة بالكلية وحالتها. ويأتي أخيرًا: فرع إدارة الإمداد والتموين، وهو مختص بمتابعة الشؤون الإدارية لمنسوبي قسم الإمداد والتموين من ضباط وأفراد.
ويتبع الإمداد والتموين (النقل والصيانة)، الذي يقوم من خلال قسم النقل بنقل المواد من وإلى الكلية، وخدمة المشاريع والتمارين، وتأمين المواصلات لمنسوبي الكلية، وكذلك تأمين الحافلات لنقل الطلبة والطالبات والمدرِّسات من أبناء منسوبي الكلية من وإلى إسكان الكلية (مدينة الأمير بدر السكنية)؛ كما يساهم في نقل المشاركين من منسوبي الكلية في موسم الحج وغيره. كما يتولى عبر قسم الصيانة صيانة السيارات والآليات والمعدات الخاصة بالكلية، سواء داخل الورشة الحديثة المعدة لذلك داخل الكلية، أو خارجها بواسطة الورش المتنقلة التي تتواجد مع منسوبي الكلية في ميادين التدريب الخارجية أو مناطق إقامة المشاريع. ويختص هذا القسم بتحديد، وطلب، وتخزين، وصرف مقررات المحروقات لجميع سيارات وآليات الكلية من محطة الوقود الخاصة بالكلية، حسب الإجراءات المستدامة؛ فضلاً عن قيامه بتأمين صهاريج الوقود التي ترافق منسوبي الكلية أثناء المشاريع والتمارين الخارجية.
3. الإدارة العامة للشؤون المالية والإدارية: وتتولى مهمة إعداد الميزانية العامة للكلية، والإشراف على قسمي الشؤون المالية والشؤون الإدارية. ولكلٍ من قسمي هذه الإدارة مهامه الخاصة؛ حيث يتولى قسم الشؤون الإدارية القيام بمهام التوظيف من: قرارات تعيين، وإجازات، وترقيات، وإنهاء خدمة، وتقويم أداء... وخلافه، وذلك عبر قسم التوظيف؛ كما يقوم بإعداد القرارات الخاصة بالمتعاقدين بالكلية عبر قسم المتعاقدين؛ وتنفيذ القرارات الصادرة وإخراج الرواتب والبدلات، عبر قسم الرواتب؛ والتنسيق الإداري، وتوزيع المعاملات، والخدمات الإدارية، وحفظ ملفات الموظفين، وإصدار الإقامات النظامية، وإجراءات الخروج والعودة للمتعاقدين، عبر قسم الاتصالات.
أما قسم الشؤون المالية، فيقوم بتنفيذ النظم واللوائح المالية والتعليمات التي يصدرها مقام مجلس الوزراء، ووزارة المالية والاقتصاد الوطني، والارتباط بجميع المعاملات المالية والعمل على إنهاء إجراءاتها من اعتمادات الصرف من أوامر دفع، وحوالات وتدقيقها، وذلك عبر قسم الحسابات؛ والعمل على تأمين كافة احتياجات الكلية التي تم اعتمادها، وذلك عبر قسم المشتريات؛ وإنهاء إجراءات المنافسات التي تخص الكلية من إعاشة، وصيانة، وتشغيل حتى يتم إرسائها على إحدى الجهات المتقدمة لها، لتبدأ بعد ذلك مرحلة المتابعة لتلك الأعمال، وإنهاء إجراءاتها من وزارة المالية وديوان المراقبة، ومراجعة مستخلصاتها الشهرية عند البدء في تنفيذها، وذلك عبر قسم المناقصات.
4. قسم الإعاشة والنوادي : ويتولى مهمة تأمين وجبات الإعاشة للطلبة داخل الكلية وخارجها أثناء التمارين الميدانية والإشراف على وضع البرنامج الغذائي الأسبوعي، والإشراف الكامل على المواد الغذائية والتأكّد من جودتها وشموليتها لجميع العناصر التي يحتاجها الجسم.
5. المركز الصحي: ومهمته هي تقديم الخدمات الصحية لطلاب ومنسوبي الكلية من عسكريين ومدنيين على مدى (24) ساعة. وتتوفّر فيه عدة عيادات متخصصة، منها: الباطنية، والعظام، والجراحة، والأسنان، والأنف والأذن والحنجرة، والجلدية، والنفسية. إضافة إلى ما يحتويه المركز من استقبال، وصيدلية، وغرف ضماد، وغرفة أشعة، ومختبر. ومع ما يقدمه المركز من خدمات طبية للطلبة داخل الكلية، وخارجها أثناء التمارين الميدانية فإنه يقوم من خلال بعض أطبائه بمهام تثقيفية طبية تتمثل في تدريس مقرر الإسعافات الأولية والإصابات، وبعض الأمراض الباطنية، لطلاب المستوى الأول؛ فضلاً عما يقدمه من توعية صحية للمراجعين عن طريق العيادات وبعض النشرات الصحية.
6. الصيانة والتشغيل: وتتولى مهام الإشراف والمتابعة لأعمال التشغيل والصيانة الخاصة بصيانة مباني الكلية: كالمباني الإدارية، وسكن الطلبة، والفصول الدراسية، وغيرها، كما تتولى صيانة مدينة الأمير بدر السكنية الخاصة بمنسوبي الكلية، إضافة إلى تنفيذ وتجهيز وصيانة ميادين التدريب، وميدان العرض العسكري، ومنصة التخريج؛ وتنفيذ ومتابعة مشاريع التوسعة الخاصة بالكلية؛ كما يقوم القسم بأعمال النظافة والزراعة داخل الكلية وخارجها، وصيانة الخدمات الهندسية في مجالات: الكهرباء، والتبريد والتكييف، ومحطات مياه الشرب، وشبكات الري، وشبكات الهاتف، ودوائر المراقبة، ومكافحة الحريق، والنداء الآلي، والمعامل، وغيرها.
7 وحدة الأمن والحراسة : وهي الجهة المعنية بحراسة منشآت الكلية وإسكانها (مدينة الأمير بدر السكنية)، وذلك من خلال نقاط الحراسة الثابتة على مداخل الكلية، ومدينة الأمير بدر السكنية، فضلاً عن النقاط المحمولة، التي تجوب الكلية أو الإسكان ومحيطهما الخارجي بواسطة السيارات المخصصة لذلك.
8. قسم الاستخبارات : وهو أحدث أقسام الكلية إنشاءً، ليتولى مهمة الحفاظ على أمن وسلامة الكلية ومدينة الأمير بدر السكنية، بما تحويانه من أفراد ومنشآت وأسلحة ومعدات؛ فضلاً عن الحفاظ على أمن المعلومات المتعلقة بالكلية.
ويتولى قسم الاستخبارات إعداد الخطة الأمنية وخطة الطوارئ للكلية والإشراف على تنفيذها بالتنسيق مع الجهات الأمنية ذات العلاقة وإعداد التقارير الأمنية الدورية الخاصة بالكلية حسب التعليمات المنظِّمة لذلك كما يتولى إعداد بطاقات الهوية لطلاب ومنسوبي الكلية من مدنيين وعسكريين، وكذلك تصاريخ دخول السيارات الخاصة بمنسوبي الكلية والمتعاونين معها، وإصدار تصاريح السيارات العسكرية المكلفة بمهام خارج الكلية، وذلك بالتنسيق مع ركن الإمداد والتموين، وقائد وحدة الأمن والحراسة.
إضافة إلى ماسبق، فإن قسم الاستخبارات يعمل على منع تسرب المحظورات (كالمخدرات والمسكرات ... ونحوها) إلى الكلية، ويراقب الطلاب المشكوك في سلوكياتهم، أو ذوي المخالفات المتكررة، ويتحرى عن الممارسات الخاطئة التي قد يرتكبها بعض منسوبي الكلية، كنشر الشائعات، وإثارة القلق والاضطرابات، وإشاعة الفوضى، وتعاطي المخدرات .. إلى غير ذلك من المخالفات، والتثبت من مرتكبيها وإحالتهم إلى الجهة المختصة. هذا فضلاً عن العديد من المهام التي لا يتسع المقام لذكرها بالتفصيل.
(الأنشطة اللامنهجية)
تحفل برامج الكلية بالعديد من الأنشطة اللامنهجية المتمثلة في الأنشطة الرياضية، والمحاضرات الثقافية التي يلقيها العلماء والمفكرين والعسكريين الذين تستضيفهم الكلية، والمسابقات الرياضية والثقافية، والأمسيات الأدبية التي تُعقد بالكلية.
(إنجازات الكلية )
انطلقت الكلية منذ افتتاحها تشارك المجتمع السعودي في مختلف المناسبات الوطنية، فضلاً عن قيامها ببعض الأدوار المتميزة التي دونت في سجل إنجازاتها الوطنية، ومنها:
استضافتها للمؤتمر الطبي السعودي الثامن، الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (يرحمه الله)، وذلك بعد افتتاحها بعام واحد (1404ه)، وقد شاركت فيه أكثر من سبعين دولة عربية وأجنبية، وكانت الكلية محط اهتمام الجميع وإعجابهم، لقدرتها على تنظيم المؤتمر وتكريم ضيوفه، وتوفير كافة المتطلبات الأمنية والنظامية لسير أعماله، فضلاً عن التنسيق مع الجهات الإعلامية لتغطية أنشطته.
المشاركة في الإعداد والتحضير للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، قبل استقلاله بإدارة خاصة.
مشاركة بعض مناطق المملكة في إنجاز بعض المطبوعات العلمية المتخصصة ذات الطابع الوطني، ومن ذلك على سبيل المثال: إنجاز (أطلس منطقة عسير)،
إصدار سلسلة من الكتب العلمية والثقافية ذات الصبغة العسكرية من تأليف أعضاء هيئة التعليم بالكلية مثل: "نظرات في أصول القيادة الميدانية المعاصرة"، و "جغرافية فن الحرب"، و "أسلحة الدمار الشامل"، و "مملكة المعادن والإنسان"، و "أسلحة الحرب النووية بين النظرية والتطبيق"، و "أسلحة الحرب الحيوية بين النظرية والتطبيق"... وغيرها.
عقد الدورات العلمية، وخصوصًا ما يتعلق منها بالجانب العسكري، حيث عقدت بالكلية دورة: "الإدارة في التطبيق العسكري"، ودورة: "كتابة التاريخ العسكري"، لتقويم الآثار الناجمة عن حرب تحرير الكويت، وتسجيل الدروس المستفادة منها. وتقوم الكلية حاليًا بعقد دورات تخصصية متتابعة في الحاسب الآلي لضباط الحرس الوطني وأفراده.
تعاون أعضاء هيئة التعليم بالكلية من عسكريين ومدنيين مع الجامعات السعودية والعربية، عبر الأنشطة العلمية المختلفة.
التواصل مع الكليات العسكرية في الدول الشقيقة والصديقة وتبادل الزيارات والخبرات معها، فضلاً عن توثيق العلاقات بين الكلية وشقيقاتها من الكليات العسكرية السعودية، من خلال الأيام الرياضية الكاملة، التي تستضيف فيها إحدى الكليات نظيرتها على مدى يوم كامل يتبادل فيه الطلبة وأعضاء هيئة التدريس الحوارات ويجرون فيه المسابقات الودية في الألعاب الرياضية، فضلاً عن الندوات والأمسيات الثقافية.
المشاركة في مسابقات نادي الفروسية، عبر إعداد كأس سنوية خاصة بالكلية لتقديمها لصاحب الجواد الفائز، وتمثيل الكلية في هذه المناسبة بعدد من الضباط.
استقبال الكلية لضيوف المملكة بالتنسيق مع الجهات المعنية من رؤساء وملوك وقادة وعلماء ومفكرين، وقيامهم بجولات تفقدية لأقسام الكلية، ورصد انطباعاتهم عنها في سجل الزيارات.
تدريب المتطوعين من المواطنين على أعمال الدفاع المدني عند حدوث الأزمات، ويذكر في هذا الصدد أن الكلية قامت بتدريب دفعتين من المتطوعين إبّان أزمة الخليج الثانية استعدادًا للدفاع عن الوطن فيما لو تجاوزت الحرب المحتملة آنذاك مسرح عمليات الكويت.
فإذا انتقلنا إلى سجل إنجازات الكلية في مجال الإعداد والتأهيل على مدى الخمسة والعشرين عامًا الماضية، فسنجد تلك الثمار اليانعة التي تنتشر في مختلف وحدات الحرس الوطني الميدانية وقطاعاته الإدارية والفنية، ومدنه الطبية، أعني أولئك العسكريين من حملة رتبة (عقيد) والذين يمثلون باكورة إنتاج الكلية من طلاب الدفعة الأولى فمن دونهم وفقاً للتسلسل القيادي من مقدمين، ورواد، ونقباء، وملازمين أوائل وصولاً إلى الملازمين من خريجي الدفعة الثانية والعشرين التي تم تخريجها في الكلية العام الماضي؛ فضلاً عن ذلك الكم من الأطباء والمهندسين والكيميائيين .. وغيرهم من أصحاب التخصصات العلمية من خريجي دورات تأهيل الضباط الجامعيين، الذين يتولون اليوم المناصب القيادية والإدارية في القطاعات التي يعملون بها في الحرس الوطني.
إن هذا العطاء الثري من الكفاءات البشرية المؤهلة، التي تم تخريجها في الكلية على مدى ربع القرن المنصرم، والمتمثلة في ثلاث وعشرين دفعة من طلبة الكلية، وثمانية عشرة دورة من الضباط الجامعيين، هو الإنجاز الثري الذي تعتز به كلية الملك خالد العسكرية اليوم قيادةً وأعضاء هيئة تعليم وتدريب ومنسوبين مدنيين وتفخر أن تقدمه في هذه المناسبة هدية غنيّة قيّمة لقيادتنا الرشيدة ووطننا الغالي وشعبنا الحبيب، أرواحًا تفتدي الدين ثم الملك والوطن، ودروعاً تحمي مقدرات الوطن ومقدساته من غدر الغادرين وكيد المعتدين
ونختتم هذا التحقيق بالتهنئة القلبية الخالصة لقيادة الكلية وأعضاء هيئة التدريس من عسكريين ومدنيين وجميع العاملين بها؛ راجين للكلية دوام التقدم والارتقاء والتألق، ولخريجيها السابقين والحاليين التوفيق والنجاح في حياتهم العلمية والعملية
كلية الملك خالد العسكرية رغم مضي خمسة وعشرين عامًا على افتتاحها إحدى القلاع العسكرية العلمية المتخصصة التي يفخر بها المواطنون السعوديون بعامة، ومنسوبو الحرس الوطني بخاصة؛ ليس لكونها تضاهي نظيراتها من المراكز التعليمية العسكرية بل والعالمية، ولا لأنها المصدر الرئيس لتزويد وحدات الحرس الوطني بالكفاءات البشرية من الضباط المؤهلين علميًا وعسكريًا، ولكن لأن الكلية لم تزل حتى اليوم تحتفظ بما بدأت به مسيرتها من نشاط وحيوية، وحرص وجدّية؛ فلم تزدها السنون إلا نضجًا وخبرة، ومقدرة، وحنكة؛ ولم ينقصها الزمان شيئاً من بريقها وألقها الذي كانت عليه عند افتتاحها.
فمن يدلف إلى كلية الملك خالد العسكرية اليوم، يشعر وكأنها لم تفتتح إلا منذ شهور معدودة، لما يتم فيها من تطوير وتحديث واستحداث متواصل للمباني والمنشآت، والميادين والساحات؛ ومن يطالع مناهجها التعليمية وخططها التدريبية يعتقد أنها لم تُعدّ إلاّ بالأمس القريب، لما تتضمنه مقرراتها من موضوعات جديدة تساير أحدث النظريات والبرامج التعليمية والتدريبية المتبعة في أرقى المؤسسات التعليمية العسكرية العالمية. ومن يلتقِ أعضاء هيئة التعليم فيها من عسكريين ومدنيين يتصور أنهم حديثو التخرج رغم مضي أكثر من عقد من الزمن على حصول أغلبهم على أعلى المؤهلات العلمية(الماجستير والدكتوراة) وذلك لحرصهم على متابعة بحوثهم ودراساتهم ودوراتهم التخصصية في الداخل والخارج.
ولاشك أن هذه الروافد المتعددة والمتجددة، لها مردودها الثري على عملية إعداد وتأهيل الضباط، التي تقوم بها الكلية منذ ربع قرن بكل مهارة وحرفية، مخرّجة ضباطًا على درجة عالية من الكفاءة القتالية والقيادية، والمقدرة العلمية والفكرية.
وسوف نحاول من خلال هذا التحقيق أن نستعرض (بإيجاز) مسيرة ربع القرن، التي قطعتها الكلية على درب الإعداد والتأهيل، مستفيدة من كل ما وفّرته لها قيادتنا الرشيدة من إمكانات مادية وكفاءات بشرية وقيادة واعية و مؤهلة .
(تأهيل الضباط قبل افتتاح الكلية)
مرّت عملية إعداد وتأهيل الضباط بالحرس الوطني قبل افتتاح الكلية بمرحلتين رئيستين: أولاهما: إعداد وتأهيل الضباط بواسطة (جناح المرشحين) الذي افتتح عام (1385ه)، وتولي تخريج الدورات الأربع الأولى من ضباط الحرس الوطني، وكان أغلب خريجي تلك الدورات يبتعثون إلى الخارج لاكتساب المهارات والخبرات العسكرية الحديثة، لينضموا بعد عودتهم إلى فرق الحرس الوطني لإفادتها بما اكتسبوه من خبرات.
ثانيتهما: إعداد وتأهيل الضباط في (المدرسة العسكرية)، وقد بدأت هذه المرحلة عام (1393ه)، وتميّزت عن سابقتها برفع المستوى العلمي للمقبولين فيها إلى حملة الثانوية العامة أو ما يعادلها، ودراسة منهج علمي شامل للمواد العسكرية (علمية ونظرية) ومنهج آخر للمواد المدنية. وكانت مدة الدراسة في (المدرسة العسكرية) سنتين دراسيتين، يتخرج بعدهما الطالب ضابطًا برتبة ملازم. وقد خرّجت المدرسة العسكرية خمسة عشرة دورة من دورات ضباط الحرس الوطني.
(الكلية بين المخاض والميلاد )
في عام (1400ه)، رأى المسؤولون في الحرس الوطني بعد دراسة مستفيضة أن تنتقل عملية إعداد وتأهيل الضباط إلى المرحلة الجامعية، لتواكب متطلبات العصر، وتساير النقلة التطويرية الهائلة التي شهدها قطاع الحرس الوطني بأكمله على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله) عندما كان وليّاً للعهد نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني فصدر الأمر السامي الكريم برقم (251) وتاريخ (11-1-1400ه) بالموافقة على إنشاء (كلية الملك خالد العسكرية) وفقًا لنظام الكليات العسكرية بالمملكة لتتولى مهمة إعداد وتأهيل الضباط بالحرس الوطني.
وفي الثالث من شهر ربيع الأول من عام (1403ه) والذي كان يومًا من الأيام المشهودة في الحرس الوطني افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله) وكان آنذاك ولياً للعهد نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني كلية الملك خالد العسكرية، نيابة عن أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (يرحمه الله)، مضيفًا بها صرحاً علميًا عسكريًا متميزًا إلى ما شيّدته الدولة من صروح متعددة في مجال إعداد الضباط بالمملكة.
وفي عام (1405ه) رعى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (يرحمه الله) حفل تخريج الدفعة الأولى من طلبة الكلية، وكان عدد طلابها (188) طالباً. وقد ظل هذا العدد يتزايد إلى أن تجاوز في الأعوام الأخيرة (1200) طالب.
وفي العام الدراسي (1405 1406ه)، أُضيفت إلى الكلية مهمة جديدة، تمثّلت في تأهيل الضباط الجامعيين من حملة البكالوريوس في مختلف التخصصات العلمية والأدبية التي يحتاج إليها الحرس الوطني ويحددها سنويًا من خريجي جامعات المملكة وغيرها من الجامعات المعترف بها؛ وذلك عبر دورة تأهيلية خاصة، مدتها سنة دراسية، يتم خلالها دراسة المواد العسكرية والبرامج التأهيلية التي يحتاج إليها الخريج لممارسة عمله في السلك العسكري بوحدات الحرس الوطني. وقد تم تخريج الدورة الأولى من الضباط الجامعيين عام (1406ه) برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ابن عبدالعزيز (يحفظه الله)، عندما كان وليًا للعهد نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني.
(قيادة الكلية)
وما كان لمسيرة ربع القرن المنصرم من عمر الكلية أن تنطلق بهذا الزخم، ما لم يكن قائد تلك المسيرة من أولئك القادة الطموحين، ذوي الإرادة الصلبة، والعزيمة القوية، والمقدرة على التأثير في الرجال وكسب ولائهم وثقتهم ومحبتهم، واستنهاض هممهم وعزيمتهم ليبذلوا غاية وسعهم في أداء مهامهم. وقد تجسّدت تلك الصفات القيادية في صاحب السمو الملكي الفريق الأول الركن- متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية، الذي قاد في صبر ودأب ومازال مسيرة التعليم والتدريب بالكلية، مستفيدًا من دراسته العسكرية المتخصصة التي بدأت في كلية (ساند هيرست) المرموقة في بريطانيا، وتواصلت في (كلية القيادة والأركان السعودية)، ومعتمداً على خبراته الميدانية المكتسبة من المناصب القيادية والإدارية التي تدرج فيها منذ تخرجه في (المدرسة العسكرية) لتخريج الضباط بالحرس الوطني، وتوليه إمرتها فيما بعد، حيث كان لنهجه القيادي المتميز ومهارته العملية في إدارة الرجال الدور الفاعل في استمرار المسيرة بكل ما صاحب انطلاقتها من نشاط وجد وإخلاص إلى اليوم.
كذلك كان لمساعد القائد، سعادة اللواء- عيسى بن إبراهيم الرشيد الذي سار على نهج القائد دوره البارز في التقويم والتوجيه عبر متابعته المستمرة لمسيرة الكلية.
(خطة الدراسة بالكلية)
اعتمدت الكلية خطة دراسية عامة، محددة الأهداف، واضحة المعالم، شاملة لكل ما يتعلق بعملية الإعداد والتأهيل العسكري، مسترشدة بالخبرات السابقة في مجال التعليم العسكري الأكاديمي داخل المملكة وخارجها. وقد التزمت الخطة الدراسية العامة بنظام الكليات العسكرية المعمول به في المملكة، والذي يحدد مهام تلك الكليات في: "تعليم وتدريب الطالب ليحوز الصفات التي تؤهله ليكون ضابطًا في حقل تخصصه".
وحُدِّدت مدة الدراسة في الكلية بثلاث سنوات، موزعة على ستة فصول دراسية، يستغرق كل فصل منها (15 16) أسبوعًا، بمجموع (122) ساعة دراسية معتمدة، وهو ما يمكِّن الخريج من استكمال دراسته الجامعية العليا بعد حصوله على درجة (البكالوريوس) في العلوم العسكرية. أما مدة الدراسة للضباط الجامعيين فتستغرق حوالي (30 32) أسبوعًا، يتم خلالها دراسة قرابة (25) مادة عسكرية متخصصة، ويُمنح الخريج بعدها شهادة إتمام (دورة تأهيل الضباط الجامعيين).
(المناهج الدراسية)
خضعت مناهج الدراسة بالكلية إلى عملية تقويم دقيقة لاختيار المقررات العلمية والعملية، العسكرية والمدنية، التي سيتم اعتمادها في الكلية. وقد حرصت اللجنة الخاصة التي كُلفت باختيار تلك المناهج على أن تتصف المقررات المختارة بالشمولية والدقة، بحيث تزوّد الخريجين بكل ما يحتاجون إليه في مستقبلهم العملي من علوم ومعارف تدعمهم في القيام بواجباتهم القيادية. وقد روعي أن تُصاغ هذه المقررات بأسلوب سهل، بعيد عن التعقيدات اللغوية والتشتيت الذهني.
وتنقسم المناهج الدراسية بالكلية إلى قسمين رئيسين هما: المناهج العسكرية، والمناهج المدنية، وتمثّل نسبة الأولى إلى الثانية (2 : 1)؛ وتتمثل المقررات التي تتم دراستها في كل قسم منهما فيما يلي:
أولاً: المناهج العسكرية : وتشمل: تدريب حركات المشاة؛ والأسلحة؛ والرماية؛ والصحة العامة والإسعافات الأولية؛ والخريطة والملاحة البريّة؛ والإدارة العسكرية؛ والنظم العسكرية؛ ومهارة الميدان؛ والإشارة؛ والقيادة؛ ومهارة المعركة؛ والدوريات؛ وواجبات الأركان؛ والتنظيم والواجبات؛ والاستخبارات؛ ونيران الإسناد؛ وتكتيك المشاة الخفيفة؛ وتكتيك المشاة الآلية؛ وهندسة الميدان؛ والدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل؛ والأمن الداخلي؛ والتدريب العسكري؛ والإسناد الإداري؛ والجغرافيا العسكرية؛ والتاريخ العسكري؛ والتمارين العملية (التي يتم تطبيقها في ميادين الكلية على ما تم تعلمه من دروس نظرية؛ فضلاً عن التمارين الجامعة التي يتم تطبيقها في كل مستوى من المستويات الثلاثة على حدة).
ثانيًا: المناهج المدنية : وتنقسم إلى نوعين من المناهج هما:
أ. مناهج العلوم الإنسانية: وتشمل: القرآن الكريم؛ والثقافة الإسلامية؛ واللغة العربية؛ والعقيدة والأمن الفكري؛ والإدارة العامة؛ والقانون الدولي؛ وعلم النفس؛ والإعلام؛ والجغرافيا؛ والتاريخ؛ والاقتصاد؛ واللغة الإنجليزية.
ب. مناهج العلوم: وتشمل: الفيزياء؛ والكيمياء؛ والرياضيات؛ والأحياء؛ والجيولوجيا؛ والحاسب الآلي؛ والاتصالات، وتقنية المعلومات.
ويتم توزيع هذه المقررات على المستويات الثلاثة بالكلية، بما يناسب كل مستوى ومتطلبات تأهيله، فمثلاً: يتم التركيز في المستوى الأول على مقررات: المهارات الفردية والمتقدمة، وقراءة الخرائط، والإسعافات الأولية. بينما يتم التركيز في المستويين الثاني والثالث على المقررات الخاصة بالتكتيك؛ والتدريب العسكري؛ والإسناد الإداري؛ والأمن الداخلي؛ والأمن الفكري؛ فضلاً عن المقررات ذات العلاقة بفنون القيادة وواجبات الأركان.
(هيئة التدريس)
يقوم بمهام التدريس لطلبة الكلية ودورات تأهيل الضباط الجامعيين نخبة من الكوادر الأكاديمية الوطنية من عسكريين ومدنيين ممن تفخر الكلية بأنها قد أسهمت في تأهيلهم الأكاديمي، حيث قامت بابتعاثهم إلى الجامعات بالداخل والخارج لاستكمال دراساتهم العليا، فضلاً عن إلحاق العسكريين منهم بالدورات العسكرية رفيعة المستوى، داخل المملكة وخارجها. وقد عاد أغلبهم إلى الكلية بعد حصوله على درجة (الدكتوراة) أو (الماجستير) في تخصصه، ليتولى مهمة التدريس، ومازال البعض يواصل دراسته العليا.
ولا يقتصر نشاط أعضاء الهيئة العلمي والأكاديمي على الكلية، إذ إن كثيرًا منهم يسهم بإلقاء المحاضرات، ويشارك في الندوات واللقاءات الفكرية، ويشرف على الرسائل العلمية ومناقشتها، سواء في الجامعات السعودية أو الخليجية والعربية. وَتشرُف الكلية بأنها قد أعارت عددًا منهم للعمل في القطاعات الحكومية والخاصة، تعاونًا منها في خدمة الدولة والمجتمع.
وفضلاً عما تتميز به هيئة التدريس بالكلية من عسكريين ومدنيين من كفاءة ومقدرة علمية وعملية، فإنها تتميز في الوقت نفسه بمستوى راقٍ من السلوك وحسن الخلق، مما يجعلها قدوة ومثلاً يُحتذى من قِبَل طلبة الكلية.
إسكان منسوبي الكلية
(مدينة الأمير بدر السكنية)
حرصت قيادة الكلية بالتنسيق مع المسؤولين بالحرس الوطني على توفير كل سبل الراحة والاستقرار النفسي والاجتماعي لمنسوبي الكلية من ضباط وأفراد وأعضاء هيئة التدريس من المدنيين، فقامت بإنشاء مدينة سكنية متكاملة المرافق والخدمات (من مدارس، ومساجد، ومركز صحي، وهيئة إرشاد وتوجيه ... وغيرها) بالقرب من موقع الكلية في منطقة خشم العان، وتم افتتاحها عام 1409ه بعد توزيع فللها (المفروشة بالكامل) على ضباط الكلية وضباط الصف والأفراد، وتوزيع شققها (المؤسسة بالكامل) على أعضاء هيئة التدريس المدنيين والفنيين، وقد كان لهذا الاستقرار الاجتماعي لأسر منسوبي الكلية الأثر الإيجابي الكبير على أدائهم لمهامهم.
(أقسام الكلية)
تؤدي الكلية رسالتها التعليمية والتدريبية من خلال عدة أقسام داخلية، يقوم كل قسم منها بمهام محددة. ومن خلال العلاقة التنظيمية المحكمة بين مختلف الأقسام، يتم الإنجاز المطلوب بكافة مستوياته اليومية والأسبوعية والفصلية والسنوية.
ويمكن توزيع أقسام الكلية وفقًا لما تقوم به من مهام على قائمتين، تشمل كل قائمة منهما مجموعة من الأقسام، وذلك على النحو التالي:
أولاً: أقسام الإعداد والتأهيل العلمي والعسكري:
ويندرج تحتها عدة أقسام (رئيسة) وأخرى (مساندة)، وهي:
1. التدريب العسكري : وهو أحد الأقسام (الرئيسة) بالكلية، وتنصب مهمته على تخطيط وتنسيق كل ما يتعلق بالعملية التدريبية (نظريًا وعمليًا)، حيث يقوم بالتخطيط والتنسيق والإشراف على الخطة العامة للكلية وما يتفرع عنها من مناهج تفصيلية؛ وإعداد وتطوير مناهج التدريب، وفقًا لما يُستحدث في مجال العلوم العسكرية؛ وتوفير متطلبات التدريب الميداني من: طلب آليات، وحجز ميادين، وطلب ذخيرة حيّة؛ وتنفيذ التدريبات العملية والمناورات والإشراف عليها؛ وتنسيق الدورات الداخلية والخارجية للضباط والأفراد حسب خطة التدريب السنوية لتطوير قدراتهم ومستوى كفاءتهم العسكرية؛ فضلاً عن بناء ورفع مستوى اللياقة البدنية لدى منسوبي الكلية من: (ضباط، وأفراد، وطلاب).
ويضطلع قسم التدرب العسكري بإنجاز هذه المهام عبر عدة أجنحة وأقسام متخصصة يمثلها: جناح التكتيك، وجناح الموضوعات العسكرية، وجناح تدريب الأسلحة؛ وجناح العمليات؛ وجناح مساعدات التدريب؛ وجناح تطوير المناهج؛ وجناح الخارطة والصور الجوية، الذي يضم (قسم الاستشعار عن بعد)؛ وجناح الإشارة؛ وجناح أسلحة الدمار الشامل (وهو أحد الأقسام المستحدثة)، وجناح القيادة، وجناح الأمن (وهما من أحدث أجنحة التدريب العسكري).
2. كتيبة الطلبة : وهي أحد الأقسام (الرئيسة) بالكلية، وتُناط بها مهمة إدارة وإعداد الطالب تربويًا وعسكريًا، توطئة لتأهيله عمليًا وقياديًا لتولي ما سوف يُسند إليه من مهام إدارية وقيادية بعد تخرجه.
وتؤدي كتيبة الطلبة مهامها وفقًا للتدرج القيادي والتسلسل الوظيفي، بدءاً بضباط الصف الداخليين، ومروراً بهيئة السيطرة من الطلبة، وتعريجًا على القادة المباشرين، وصولاً إلى قادة السرايا وقيادة الكتيبة.
وتركّز الكتيبة على الجوانب المعنوية والنفسية لدى الطلاب باعتبارها الركائز الأساسية للكفاءة القتالية وذلك من خلال: غرس أصول الانضباط وحسن الانتظام العسكري في الطلاب ومتابعته؛ وتنظيم العلاقة بين المستويات؛ واستقرار الإدارة الداخلية، ورفع المعنويات؛ وتنمية مشاعر الانتماء والولاء؛ وتعويد الطلاب على العمل الجماعي كفريق واحد؛ وتأهيلهم قياديًا عبر الممارسات العملية على مستوى الفصائل والسرايا.
3. قسم العلوم الإنسانية: وهو من الأقسام (الرئيسة) بالكلية، ومهمته تزويد الطالب بحصيلة معرفية متنوعة من العلوم والمعارف الإنسانية، التي ترسخ هويته الإسلامية وتربطه بكتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم)؛ وترفع من قدراته اللغوية والتعبيرية؛ وتطلعه على تاريخ أمته الإسلامية في مراحله المتعددة بدءاً من مرحلة الدعوة الإسلامية، وصولاً إلى التاريخ المعاصر للمملكة العربية السعودية وتبصّره بجغرافية المملكة، سواء منها الجغرافية الطبيعية أو الجغرافية السياسية؛ وتعلمه مبادئ الإدارة العامة من: تخطيط، وتنظيم، ورقابة، وإدارة عامة، وإدارة موارد بشرية؛ وتزوّده بأسس العلوم القانونية، وخصوصًا ما يتعلق منها بالقانون الدولي ومواده الخاصة بالسلم والحرب؛ وتعرّفه بمبادئ الاقتصاد، وأهم مشاكله المعاصرة من: بطالة، وكساد، وتضخُّم، ونموّ، وتأثيراتها السلبية على الحياة الاقتصادية العامة للدولة، فضلاً عن تأثيراتها على الجانب السياسي، والعسكري. وأخيرًا تزوده بمهارات التعامل مع وسائل الإعلام الجماهيرية، وإبراز الوجه المشرق للمؤسسة العسكرية ودورها في الدفاع عن الوطن وحماية مقدراته ومقدساته، وذلك من خلال دراسة الإعلام؛ فضلاً عن مهارات التعامل مع الآخرين والتعمق في فهم شخصياتهم ودوافع السلوك لديهم، وذلك من خلال دراسته لعلم النفس.
4. قسم العلوم: وهو من الأقسام (الرئيسة) بالكلية، وتتمثّل مهمَّته في تزويد الطالب بمحصلة علمية وافية من العلوم التجريبية المختلفة وتطبيقاتها في المجالات العسكرية، حيث يتعلم الطالب من خلاله مبادئ وأسس (علم الفيزياء) في موضوعات: الضوء؛ والصوت؛ والميكانيكا؛ والفيزياء الذرية؛ والنووية؛ والكهرومغناطيسية والكهربية، وتطبيقاتها في مجال الأسلحة والمقذوفات والمعدات العسكرية الحديثة، كأجهزة الرؤية الليلية ونحوها. وعبر شعبة (الجيولوجيا) يتعرّف الطالب على أنواع التربة والصخور، والتراكيب الجيولوجية للمناطق، وخواصها الهندسية، وطرق البحث عن إمدادات المياه السطحية والجوفية، والطرق المختلفة لقراءة الخرائط الجيولوجية واستخداماتها العسكرية، إضافة إلى تعريف الطالب بالثروات المعدنية والبترولية والمائية للمملكة. وتضطلع شعبة (الأحياء) بتعريف الطالب بالكائنات الحية الدقيقة وطرق تنميتها، من خلال علم الوراثة وأسس الهندسة الوراثية، واستخداماتها في الحروب البيولوجية. فيما تقوم شعبة (الكيمياء) بتبصير الطالب بأسس الكيمياء التحليلية والفيزيائية والعضوية، واستخدامات المواد الكيميائية سلميًا، فضلاً عن استخدامها في صناعة المتفجرات والأسلحة الكيميائية، واستخداماتها في الحرب. وتتولى شعبة (الرياضيات) تدريس الأسس المختلفة للرياضيات المعاصرة واستخداماتها في المجالات العسكرية الخاصة بالخارطة وهندسة الميدان واستخدامات الأجهزة العسكرية المتطورة.
5. إدارة الحاسب الآلي: وهي إحدى الإدارات التي استحدثت مؤخرًا بالكلية، للقيام بمهام تعليم الطالب أنظمة الحاسب الآلي وكيفية عمل أجزائه واستخدامها، وطرق برمجته باللغات العليا، وصور استخدامه عسكريًا، عبر بعض البرامج التي يمكن استغلالها في تخزين المعلومات الخاصة بالأسلحة والذخيرة، وأنواعها؛ فضلاً عن تنظيم الشؤون الإدارية والمالية الخاصة بالوحدة أو التشكيل. وقد تولّت هذه الإدارة ربط أقسام الكلية ببعضها البعض عبر شبكة الحاسب الآلي.
6. إدارة الشؤون التعليمية : وهي من الأقسام (المساندة)، التي تم إنشاؤها عام (1409ه) لتتولى الإشراف على الشؤون التعليمية بالكلية؛ حيث تقوم بالتنسيق مع الأقسام العلمية لتنفيذ الخطة المنهجية على مدى العام؛ وتشرف على المجالس العلمية للأقسام للتشاور في القضايا التعليمية؛ وتتابع المحاضرين والمبتعثين للدراسة في الداخل والخارج، وتَتَلقّى التقارير الدراسية الدورية الخاصة بهم؛ وتشارك في إعداد وتنظيم الأنشطة الثقافية بالكلية.
7. قسم الوسائل التعليمية : وهو أحد الأقسام (المساندة) للعملية التعليمية بالكلية، حيث يتولى مهمة تزويد الأقسام بما تحتاج إليه من أدوات ووسائل تعليمية، مع الإشراف على تشغيلها وصيانتها، فضلاً عن متابعة الوسائل الجديدة في التعليم لإنتاجها داخل القسم، وإحلالها محل الوسائل المستخدمة. كما يقوم القسم بإنتاج البرامج التعليمية والتثقيفية والترفيهية بواسطة الدائرة التلفزيونية المغلقة؛ ويتولى عبر (وحدة التصوير والفيديو) تصوير المناورات العسكرية التي تقوم بها الكلية، لإعادة عرضها على الطلبة والمدربين للاستفادة منها علميًا وعملياً، فضلاً عن تسجيل حفلات التخرج وغيرها من مناسبات الكلية.
8. المكتبة : وهي من الأقسام (المساندة) للعملية التعليمية بالكلية، حيث تتولى توفير كافة الكتب والدوريات والمراجع الخاصة بالعلوم والفنون واللغات، ومختلف مجالات الثقافة والمعرفة الإنسانية، مع التركيز على مجال العلوم العسكرية بمختلف اللغات.
وتقدّم المكتبة خدماتها لمرتاديها من الطلبة وأعضاء هيئة التعليم من مدنيين وعسكريين، فضلاً عن موظفي الكلية، ورواد المكتبة من الخارج بواسطة كادر فني متخصص، مستخدمة أحدث أساليب البحث والفهرسة والتصنيف عبر الحاسب الآلي.
وتحرص قيادة الكلية على تزويد المكتبة أولاً بأول بأحدث الإصدارات العلمية والمعرفية الجديدة خصوصًا ما يتعلق منها بالجانب العسكري وذلك من خلال تكليف بعض المختصين من الكادر الفني بالمكتبة بحضور المعارض التي تقام داخل المملكة وخارجها، ومتابعة ما يُعرض فيها من عناوين ومؤلفات جديدة، وجلب أكثر من نسخة من كل مؤلف لتزويد المكتبة به.
9 المجلة : وهي من الأقسام (المساندة) للعملية التعليمية والثقافية بالكلية، وقد حرصت قيادة الكلية على أن يتزامن صدورها الذي يتم كل ثلاثة أشهر مع افتتاح الكلية، لتكون مصدر إشعاع فكري وثقافي متجدد ذي هوية عسكرية متخصصة، بحيث يتيح للقراء عمومًا، والعسكريين خصوصًا داخل المملكة وخارجها ولمنسوبي الحرس الوطني بوجه خاص، ولطلبة الكلية على وجه أخص، الاطلاع على كل ما يتعلق بتطور الفن والفكر العسكريين، وأحدث الأسلحة والمعدات، وتطور نظريات القتال وأساليبه المستحدثة. فضلاً عن متابعتها لتطور العلاقات الدولية والقضايا العربية والإسلامية؛ وتغطية الأزمات الداخلية والإقليمية والعالمية؛ وتعكس في الوقت نفسه عبر ما تنشره من بحوث ودراسات ومقالات الفكر العسكري العربي والإسلامي، سواء ما يتصف منه بالصفة التاريخية التراثية أو بالحداثة والمعاصرة.
وتقوم المجلة عبر بعض أبوابها الثابتة مثل: (جولة العدسة)، و(مجتمع الكلية) بتغطية كل ما يتعلق بالكلية والحرس الوطني من أخبار، لتكون وسيلة للتواصل بين الكلية والمجتمع، أو نافذة يطل منها العالم الخارجي على كلية الملك خالد العسكرية والحرس الوطني.
وقد حرصت هيئة الإشراف على المجلة أن تضم بين دفتيها قسمًا محرراً باللغة الإنجليزية، لعرض مختصرات للبحوث والدراسات العسكرية والسياسية ذات الصبغة الإسلامية التي تنشر بالمجلة، لإطلاع القارئ غير العربي على الفكر العربي الإسلامي في جانبيه العسكري والسياسي.
وقد أصدرت المجلة حتى الآن تسعة وثمانين عددًا من أعدادها، التي حوت مئات المواضيع العسكرية والسياسية والاقتصادية والفكرية المتنوعة، المعدّة من قبل نخبة من الكتّاب والباحثين المتميزين من داخل المملكة وخارجها.
10. العلاقات العامة: وهي الإدارة المسؤولة عن توطيد علاقات الكلية بغيرها من وحدات الحرس الوطني والمؤسسات التعليمية المشابهة داخل المملكة وخارجها، فضلاً عن علاقات الكلية بمختلف قطاعات الدولة، كما أنها مخولة بتنسيق التعاون الإعلامي بين الكلية والجهات المعنية بالدولة، إضافة إلى قيامها بالإشراف على شؤون الصحافة والطباعة والنشر، ووضع برامج زيارات الوفود المختلفة للكلية؛ فضلاً عن قيامها بالتنسيق مع العلماء والمفكرين والسياسيين والعسكريين البارزين، واستضافتهم لإلقاء المحاضرات وعقد اللقاءات مع طلبة الكلية؛ كما تتولى ترتيب وتنفيذ حفلات تكريم المتقاعدين من منسوبي الكلية وتنسيق العلاقة بينهم وبين الكلية بعد إحالتهم إلى التقاعد.
11. إدارة التوجيه والإرشاد: وهي إحدى الإدارات (المساندة) التي استحدثت في الكلية، لتتولى مهمة الإعداد والإشراف على الأنشطة الدينية التي تتم داخل الكلية، وتقوم باختيار الطلاب وإعدادهم لمسابقات القرآن الكريم والسنة النبوية التي تشارك فيها الكلية، فضلاً عن مهام التوعية والإرشاد لطلبة الكلية بشأن السلوكيات السلبية، كالتدخين والمخدرات والتصرفات غير اللائقة. وتحرص الإدارة على المشاركة ببعض عناصرها المؤثرة في الندوات واللقاءات التي تتم في إدارات الحرس الوطني وإسكاناته، فضلاً عن مشاركاتها للكليات العسكرية المماثلة في مجالات الإرشاد والتوجيه.
ثانيًا: الأقسام الإدارية والفنية:
تشتمل هذه القائمة على عدة أقسام إدارية وفنية، تساند الأقسام التعليمية في أداء مهامها، وهذه الأقسام، هي:
1. الإدارة العسكرية: وتتولى تخطيط وتنفيذ كافة الأعمال الإدارية والأنشطة المتعلقة بشؤون الضباط والأفراد العاملين بالكلية، وتطبيق أنظمة ولوائح الخدمة العسكرية عليهم، وإعداد المُسيّرات الشهرية لكافة منسوبي الكلية العسكريين من ضباط وضباط صف وأفراد وطلبة، وإخراج رواتبهم. كما تقوم بإعداد ميزانية الكلية الخاصة بالوظائف العسكرية، لمناقشتها مع وزرارة المالية، إضافة إلى كل ما يتعلق بترقيات الأفراد وشؤونهم.
2. الإمداد والتموين: وهو الجهة المعنية بتخطيط وتنفيذ كافة الأمور التموينية الخاصة بالكلية، وضبط عهدة موجودات الكلية وتأمين احتياجاتها من الأصناف التموينية. ويؤدي القسم مهامه من خلال أربعة فروع: أحدها: فرع الأسلحة والذخيرة، وهو المخوّل باستلام وصرف وصيانة الأسلحة والذخيرة الخاصة بالكلية، ورفع تقارير أسبوعية عنها وفقًا لجدول التنظيم والمعدات؛ وثانيها: فرع التموين، ويتولى تنظيم مستودعات الكلية بموجب بطاقات التصنيف لتحديد الموجود والمنصرف من كل مستودع، ورفع تقرير كل ثلاثة أشهر باحتياجات المستودعات طبقاً لمعدلات المخزون الموضوعة. وثالثها: فرع مراقبة المخزون، ويُعنى بالتأكّد من مطابقة العهدة التي يتم استلامها للمواصفات، وتقديم الإحصاءات الخاصة بأنواع وكميات الأصناف والمعدات الموجودة بالكلية وحالتها. ويأتي أخيرًا: فرع إدارة الإمداد والتموين، وهو مختص بمتابعة الشؤون الإدارية لمنسوبي قسم الإمداد والتموين من ضباط وأفراد.
ويتبع الإمداد والتموين (النقل والصيانة)، الذي يقوم من خلال قسم النقل بنقل المواد من وإلى الكلية، وخدمة المشاريع والتمارين، وتأمين المواصلات لمنسوبي الكلية، وكذلك تأمين الحافلات لنقل الطلبة والطالبات والمدرِّسات من أبناء منسوبي الكلية من وإلى إسكان الكلية (مدينة الأمير بدر السكنية)؛ كما يساهم في نقل المشاركين من منسوبي الكلية في موسم الحج وغيره. كما يتولى عبر قسم الصيانة صيانة السيارات والآليات والمعدات الخاصة بالكلية، سواء داخل الورشة الحديثة المعدة لذلك داخل الكلية، أو خارجها بواسطة الورش المتنقلة التي تتواجد مع منسوبي الكلية في ميادين التدريب الخارجية أو مناطق إقامة المشاريع. ويختص هذا القسم بتحديد، وطلب، وتخزين، وصرف مقررات المحروقات لجميع سيارات وآليات الكلية من محطة الوقود الخاصة بالكلية، حسب الإجراءات المستدامة؛ فضلاً عن قيامه بتأمين صهاريج الوقود التي ترافق منسوبي الكلية أثناء المشاريع والتمارين الخارجية.
3. الإدارة العامة للشؤون المالية والإدارية: وتتولى مهمة إعداد الميزانية العامة للكلية، والإشراف على قسمي الشؤون المالية والشؤون الإدارية. ولكلٍ من قسمي هذه الإدارة مهامه الخاصة؛ حيث يتولى قسم الشؤون الإدارية القيام بمهام التوظيف من: قرارات تعيين، وإجازات، وترقيات، وإنهاء خدمة، وتقويم أداء... وخلافه، وذلك عبر قسم التوظيف؛ كما يقوم بإعداد القرارات الخاصة بالمتعاقدين بالكلية عبر قسم المتعاقدين؛ وتنفيذ القرارات الصادرة وإخراج الرواتب والبدلات، عبر قسم الرواتب؛ والتنسيق الإداري، وتوزيع المعاملات، والخدمات الإدارية، وحفظ ملفات الموظفين، وإصدار الإقامات النظامية، وإجراءات الخروج والعودة للمتعاقدين، عبر قسم الاتصالات.
أما قسم الشؤون المالية، فيقوم بتنفيذ النظم واللوائح المالية والتعليمات التي يصدرها مقام مجلس الوزراء، ووزارة المالية والاقتصاد الوطني، والارتباط بجميع المعاملات المالية والعمل على إنهاء إجراءاتها من اعتمادات الصرف من أوامر دفع، وحوالات وتدقيقها، وذلك عبر قسم الحسابات؛ والعمل على تأمين كافة احتياجات الكلية التي تم اعتمادها، وذلك عبر قسم المشتريات؛ وإنهاء إجراءات المنافسات التي تخص الكلية من إعاشة، وصيانة، وتشغيل حتى يتم إرسائها على إحدى الجهات المتقدمة لها، لتبدأ بعد ذلك مرحلة المتابعة لتلك الأعمال، وإنهاء إجراءاتها من وزارة المالية وديوان المراقبة، ومراجعة مستخلصاتها الشهرية عند البدء في تنفيذها، وذلك عبر قسم المناقصات.
4. قسم الإعاشة والنوادي : ويتولى مهمة تأمين وجبات الإعاشة للطلبة داخل الكلية وخارجها أثناء التمارين الميدانية والإشراف على وضع البرنامج الغذائي الأسبوعي، والإشراف الكامل على المواد الغذائية والتأكّد من جودتها وشموليتها لجميع العناصر التي يحتاجها الجسم.
5. المركز الصحي: ومهمته هي تقديم الخدمات الصحية لطلاب ومنسوبي الكلية من عسكريين ومدنيين على مدى (24) ساعة. وتتوفّر فيه عدة عيادات متخصصة، منها: الباطنية، والعظام، والجراحة، والأسنان، والأنف والأذن والحنجرة، والجلدية، والنفسية. إضافة إلى ما يحتويه المركز من استقبال، وصيدلية، وغرف ضماد، وغرفة أشعة، ومختبر. ومع ما يقدمه المركز من خدمات طبية للطلبة داخل الكلية، وخارجها أثناء التمارين الميدانية فإنه يقوم من خلال بعض أطبائه بمهام تثقيفية طبية تتمثل في تدريس مقرر الإسعافات الأولية والإصابات، وبعض الأمراض الباطنية، لطلاب المستوى الأول؛ فضلاً عما يقدمه من توعية صحية للمراجعين عن طريق العيادات وبعض النشرات الصحية.
6. الصيانة والتشغيل: وتتولى مهام الإشراف والمتابعة لأعمال التشغيل والصيانة الخاصة بصيانة مباني الكلية: كالمباني الإدارية، وسكن الطلبة، والفصول الدراسية، وغيرها، كما تتولى صيانة مدينة الأمير بدر السكنية الخاصة بمنسوبي الكلية، إضافة إلى تنفيذ وتجهيز وصيانة ميادين التدريب، وميدان العرض العسكري، ومنصة التخريج؛ وتنفيذ ومتابعة مشاريع التوسعة الخاصة بالكلية؛ كما يقوم القسم بأعمال النظافة والزراعة داخل الكلية وخارجها، وصيانة الخدمات الهندسية في مجالات: الكهرباء، والتبريد والتكييف، ومحطات مياه الشرب، وشبكات الري، وشبكات الهاتف، ودوائر المراقبة، ومكافحة الحريق، والنداء الآلي، والمعامل، وغيرها.
7 وحدة الأمن والحراسة : وهي الجهة المعنية بحراسة منشآت الكلية وإسكانها (مدينة الأمير بدر السكنية)، وذلك من خلال نقاط الحراسة الثابتة على مداخل الكلية، ومدينة الأمير بدر السكنية، فضلاً عن النقاط المحمولة، التي تجوب الكلية أو الإسكان ومحيطهما الخارجي بواسطة السيارات المخصصة لذلك.
8. قسم الاستخبارات : وهو أحدث أقسام الكلية إنشاءً، ليتولى مهمة الحفاظ على أمن وسلامة الكلية ومدينة الأمير بدر السكنية، بما تحويانه من أفراد ومنشآت وأسلحة ومعدات؛ فضلاً عن الحفاظ على أمن المعلومات المتعلقة بالكلية.
ويتولى قسم الاستخبارات إعداد الخطة الأمنية وخطة الطوارئ للكلية والإشراف على تنفيذها بالتنسيق مع الجهات الأمنية ذات العلاقة وإعداد التقارير الأمنية الدورية الخاصة بالكلية حسب التعليمات المنظِّمة لذلك كما يتولى إعداد بطاقات الهوية لطلاب ومنسوبي الكلية من مدنيين وعسكريين، وكذلك تصاريخ دخول السيارات الخاصة بمنسوبي الكلية والمتعاونين معها، وإصدار تصاريح السيارات العسكرية المكلفة بمهام خارج الكلية، وذلك بالتنسيق مع ركن الإمداد والتموين، وقائد وحدة الأمن والحراسة.
إضافة إلى ماسبق، فإن قسم الاستخبارات يعمل على منع تسرب المحظورات (كالمخدرات والمسكرات ... ونحوها) إلى الكلية، ويراقب الطلاب المشكوك في سلوكياتهم، أو ذوي المخالفات المتكررة، ويتحرى عن الممارسات الخاطئة التي قد يرتكبها بعض منسوبي الكلية، كنشر الشائعات، وإثارة القلق والاضطرابات، وإشاعة الفوضى، وتعاطي المخدرات .. إلى غير ذلك من المخالفات، والتثبت من مرتكبيها وإحالتهم إلى الجهة المختصة. هذا فضلاً عن العديد من المهام التي لا يتسع المقام لذكرها بالتفصيل.
(الأنشطة اللامنهجية)
تحفل برامج الكلية بالعديد من الأنشطة اللامنهجية المتمثلة في الأنشطة الرياضية، والمحاضرات الثقافية التي يلقيها العلماء والمفكرين والعسكريين الذين تستضيفهم الكلية، والمسابقات الرياضية والثقافية، والأمسيات الأدبية التي تُعقد بالكلية.
(إنجازات الكلية )
انطلقت الكلية منذ افتتاحها تشارك المجتمع السعودي في مختلف المناسبات الوطنية، فضلاً عن قيامها ببعض الأدوار المتميزة التي دونت في سجل إنجازاتها الوطنية، ومنها:
استضافتها للمؤتمر الطبي السعودي الثامن، الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (يرحمه الله)، وذلك بعد افتتاحها بعام واحد (1404ه)، وقد شاركت فيه أكثر من سبعين دولة عربية وأجنبية، وكانت الكلية محط اهتمام الجميع وإعجابهم، لقدرتها على تنظيم المؤتمر وتكريم ضيوفه، وتوفير كافة المتطلبات الأمنية والنظامية لسير أعماله، فضلاً عن التنسيق مع الجهات الإعلامية لتغطية أنشطته.
المشاركة في الإعداد والتحضير للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، قبل استقلاله بإدارة خاصة.
مشاركة بعض مناطق المملكة في إنجاز بعض المطبوعات العلمية المتخصصة ذات الطابع الوطني، ومن ذلك على سبيل المثال: إنجاز (أطلس منطقة عسير)،
إصدار سلسلة من الكتب العلمية والثقافية ذات الصبغة العسكرية من تأليف أعضاء هيئة التعليم بالكلية مثل: "نظرات في أصول القيادة الميدانية المعاصرة"، و "جغرافية فن الحرب"، و "أسلحة الدمار الشامل"، و "مملكة المعادن والإنسان"، و "أسلحة الحرب النووية بين النظرية والتطبيق"، و "أسلحة الحرب الحيوية بين النظرية والتطبيق"... وغيرها.
عقد الدورات العلمية، وخصوصًا ما يتعلق منها بالجانب العسكري، حيث عقدت بالكلية دورة: "الإدارة في التطبيق العسكري"، ودورة: "كتابة التاريخ العسكري"، لتقويم الآثار الناجمة عن حرب تحرير الكويت، وتسجيل الدروس المستفادة منها. وتقوم الكلية حاليًا بعقد دورات تخصصية متتابعة في الحاسب الآلي لضباط الحرس الوطني وأفراده.
تعاون أعضاء هيئة التعليم بالكلية من عسكريين ومدنيين مع الجامعات السعودية والعربية، عبر الأنشطة العلمية المختلفة.
التواصل مع الكليات العسكرية في الدول الشقيقة والصديقة وتبادل الزيارات والخبرات معها، فضلاً عن توثيق العلاقات بين الكلية وشقيقاتها من الكليات العسكرية السعودية، من خلال الأيام الرياضية الكاملة، التي تستضيف فيها إحدى الكليات نظيرتها على مدى يوم كامل يتبادل فيه الطلبة وأعضاء هيئة التدريس الحوارات ويجرون فيه المسابقات الودية في الألعاب الرياضية، فضلاً عن الندوات والأمسيات الثقافية.
المشاركة في مسابقات نادي الفروسية، عبر إعداد كأس سنوية خاصة بالكلية لتقديمها لصاحب الجواد الفائز، وتمثيل الكلية في هذه المناسبة بعدد من الضباط.
استقبال الكلية لضيوف المملكة بالتنسيق مع الجهات المعنية من رؤساء وملوك وقادة وعلماء ومفكرين، وقيامهم بجولات تفقدية لأقسام الكلية، ورصد انطباعاتهم عنها في سجل الزيارات.
تدريب المتطوعين من المواطنين على أعمال الدفاع المدني عند حدوث الأزمات، ويذكر في هذا الصدد أن الكلية قامت بتدريب دفعتين من المتطوعين إبّان أزمة الخليج الثانية استعدادًا للدفاع عن الوطن فيما لو تجاوزت الحرب المحتملة آنذاك مسرح عمليات الكويت.
فإذا انتقلنا إلى سجل إنجازات الكلية في مجال الإعداد والتأهيل على مدى الخمسة والعشرين عامًا الماضية، فسنجد تلك الثمار اليانعة التي تنتشر في مختلف وحدات الحرس الوطني الميدانية وقطاعاته الإدارية والفنية، ومدنه الطبية، أعني أولئك العسكريين من حملة رتبة (عقيد) والذين يمثلون باكورة إنتاج الكلية من طلاب الدفعة الأولى فمن دونهم وفقاً للتسلسل القيادي من مقدمين، ورواد، ونقباء، وملازمين أوائل وصولاً إلى الملازمين من خريجي الدفعة الثانية والعشرين التي تم تخريجها في الكلية العام الماضي؛ فضلاً عن ذلك الكم من الأطباء والمهندسين والكيميائيين .. وغيرهم من أصحاب التخصصات العلمية من خريجي دورات تأهيل الضباط الجامعيين، الذين يتولون اليوم المناصب القيادية والإدارية في القطاعات التي يعملون بها في الحرس الوطني.
إن هذا العطاء الثري من الكفاءات البشرية المؤهلة، التي تم تخريجها في الكلية على مدى ربع القرن المنصرم، والمتمثلة في ثلاث وعشرين دفعة من طلبة الكلية، وثمانية عشرة دورة من الضباط الجامعيين، هو الإنجاز الثري الذي تعتز به كلية الملك خالد العسكرية اليوم قيادةً وأعضاء هيئة تعليم وتدريب ومنسوبين مدنيين وتفخر أن تقدمه في هذه المناسبة هدية غنيّة قيّمة لقيادتنا الرشيدة ووطننا الغالي وشعبنا الحبيب، أرواحًا تفتدي الدين ثم الملك والوطن، ودروعاً تحمي مقدرات الوطن ومقدساته من غدر الغادرين وكيد المعتدين
ونختتم هذا التحقيق بالتهنئة القلبية الخالصة لقيادة الكلية وأعضاء هيئة التدريس من عسكريين ومدنيين وجميع العاملين بها؛ راجين للكلية دوام التقدم والارتقاء والتألق، ولخريجيها السابقين والحاليين التوفيق والنجاح في حياتهم العلمية والعملية