عبر طائرة خاصة على متنها 12 عالماً وخبيراً إماراتياً ودولياً
تاريخ النشر: 14/11/2015
أبوظبي - مهند داغر:
رصدت وكالة الإمارات للفضاء ومركز الفلك الدولي الإماراتي، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية أيسا، أمس، جرماً سماوياً دخل من الفضاء الخارجي إلى الغلاف الجوي الأرضي، وذلك عبر رحلة علمية على متن طائرة خاصة انطلقت من مطار البطين في أبوظبي، وعلى متنها 12 عالماً وخبيراً إماراتياً ودولياً، واستمرت نحو 12 ساعة قبل عودتها.
وقال الدكتور خليفة الرميثي، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء في مؤتمر صحفي عقب عودة الطائرة إلى مطار البطين«: إن هذه الرحلة تضع وكالة الإمارات للفضاء ضمن الوكالات العالمية في متابعة الظواهر العلمية، وتبرز حرص دولة الإمارات في الاهتمام بسلامة البشرية من خلال متابعة هذه الأجرام وتفادي أضرارها في حالة وقوعها على كوكب الأرض، إلى جانب استفادة الدولة من النتائج التي تحققت على المستوى العلمي».
وأشار الرميثي إلى أن الوكالة تشارك للمرة الأولى في مثل هذا الحدث، الأمر الذي يعكس رؤية وقيادة الدولة في مواجهة التحديات التي تواجه العالم فيما يتعلق بالأجسام الفضائية، والمشاركة في خطط التنسيق العالمية في حالة ظهور قطع أخرى في المستقبل، مشيداً بالإنجاز الذي جاء نتيجة اهتمام الإمارات بعلم الفضاء بشكل عام وبهذه الظاهرة على وجه الخصوص.
أشاد المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، وأحد أعضاء الرحلة، بدعم دولة الإمارات الكامل للرحلة، عبر التنظيم والتنسيق ودورها العملي، مشيراً إلى أن الرحلة انطلقت من الساعة الخامسة صباحاً واستمرت لمدة 12 ساعة، واستطاعت خلالها الطائرة التحليق على ارتفاع 45 ألف قدم، وهو أقصى ارتفاع يمكن أن تطير به الطائرة، إذ تمكن الطاقم من إيجاد ثغرة في ظرف دقائق معدودة مكنت العلماء من رؤية الجرم السماوي عبر كاميرا إماراتية متميزة من بين 22 كاميرا للفريق الدولي.
وأكد عودة أن الفريق الإماراتي الذي شارك في الرحلة اكتسب خبرات كبرى، ليس فقط برصد الأجرام السماوية، ولكن بطريقة العمل والتجهيزات العلمية والإدارية، منوهاً إلى احتمالية سقوط بقايا من الجرم الذي يبلغ طوله من متر إلى ثلاثة أمتار، ويحتوي على عناصر من التيتانيوم، محذراً من خطورة اصطدام الجرم بالأرض، حيث أظهرت الصور أنه يدور حول نفسه، فيما تبلغ سرعته نحو 11 كيلو متراً في الثانية.
أوضح خلفان محمد الرميثي مهندس تكنولوجيا الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء وأحد أعضاء الرحلة، أن التجهيزات لهذا الحدث استغرقت يومين، منوهاً إلى أهميتها بالنسبة للفريق العلمي الإماراتي الذي اكتسب خلالها خبرات جديدة معتبراً نجاح التجربة بالإنجاز الكبير لوكالة الإمارات للفضاء و مركز الفلك الدولي الإماراتي.
من جهته قال المهندس خلفان النعيمي رئيس مركز الفلك الدولي«الرحلة كانت متميزة بكل المقاييس، حيث تم رصد المادة التي اصطدمت بالغلاف الجوي، ورأينا كيف انفجرت تلك المادة لحظة الاصطدام، بالعين المجردة والكاميرات مشيداً بإنجاز دولة الإمارات اللافت في رصد هذه الظاهرة.
كما وهدفت البعثة العالمية من مراقبة دخول الجسم في المجال الجوي لكوكب الأرض إلى دراسته لتطوير وتحسين أدوات التنبؤ بالأجسام التي تدور حول الأرض، التي ممكن أن تأخذ مساراً باتجاهها، إضافة إلى مساعدة العلماء على دراسة الأجسام القريبة من الأرض مثل الكويكبات والنيازك أو الأقمار الاصطناعية والأجزاء المتهاوية منها.
يشار إلى أنه تم اكتشاف هذا الجسم في الثالث من أكتوبر / تشرين الأول الماضي من قبل مرصد «كاتالانيا» التابع لجامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية، ودخل الغلاف الجوي وبدأ بالاحتراق فوق المحيط الهندي بالقرب من الساحل الجنوبي لسريلانكا بحدود الساعة 06:19 بالتوقيت العالمي يوم أمس، وتمكن بذلك الفريق العلمي من رؤية احتراقه من على سطح الأرض بالعين المجردة، في حين بلغ لمعانه لمعان البدر.
الإمارات الأولي رصدآ للحدث
جرى تنظيم المؤتمر الصحفي في مطار البطين للطيران الخاص خلال استقبال فريق الباحثين والعلماء الذين كانوا ضمن الحملة العلمية المشتركة لرصد دخول جسم من الفضاء الخارجي إلى الغلاف الجوي للكرة الأرضية.
وتكون أعضاء فريق الحملة من 12 كادراً من العلماء والباحثين والخبراء من وكالة الإمارات للفضاء، ومركز الفلك الدولي في أبوظبي، ووكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، ووكالة الفضاء الأوروبية «أيسا»، وعلماء من عدد من المراصد العالمية، ونجحت مهمة الحملة العلمية التي نظمتها الدولة ممثلة في وكالة الإمارات للفضاء ومركز الفلك الدولي بأبوظبي في رصد الجسم الفضائي بعد اختراقه للغلاف الجوي للكرة الأرضية وتم تصويره بأكثر من كاميرا، حيث كانت الكاميرا التابعة لفريق الإمارات أول كاميرا ترصد الجسم الفضائي بين جميع المعدات المجهزة المتوفرة على متن الرحلة.
الدولة رئيسي في القطاع
قال الدكتور خليفة الرميثي رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: «إن مساهمة حكومة دولة الإمارات في هذه الحملة من خلال وكالة الإمارات للفضاء جاءت لتضع الإمارات على الخريطة الفضائية العالمية كلاعب رئيسي ومشارك فاعل في هذا القطاع».
وأضاف: «أولت القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً بدعم هذه الحملة، وتسهيل الإجراءات بهدف تحقيق وإنجاز أهدافها على أكمل وجه».
وقال: «تأتي مشاركة دولة الإمارات في هذه الحملة العالمية نظراً لارتباطها بقطاع الفضاء، وبما ينسجم مع أهداف الخطة الاستراتيجية للقطاع في دولة الإمارات والرامية إلى تعزيز ودعم جهود البحث العلمي في مجال الفضاء».
وأضاف الدكتور الرميثي: «إن مشاركة البعثة الإماراتية في عمليات المراقبة ستبرز مكانتها كجزء فاعل في منظومة الفضاء العالمية، وستُسهم في تعزيز الاستكشاف العلمي الذي من شأنه أن يقدم خدماته للإنسانية».
من جانبه قال الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: «تعتبر هذه أول مشاركة لدولة الإمارات في حملة علمية عالمية المستوى، والتي تعكس دون أدنى شك رؤية قيادتنا الرشيدة لدعم الجهود العلمية من خلال تمويل هذه الحملة».
وأضاف الأحبابي: «ستقدم الدراسات والبيانات حول دخول هذا الجسم الفضائي إلى الغلاف الجوي للأرض معلومات أساسية ستسهم في تعزيز معرفة العالم فيما يتعلق بتفاعل الأجسام معه، واختبار خطط التنسيق العالمية في حال ظهور قطع أخرى في المستقبل».
أول حملة في قطاع الفضاء
تعتبر حملة رصد الحدث الفضائي أول حملة في تاريخ قطاع الفضاء تنجح في رصد وتصوير جسم فضائي يخترق الغلاف الجوي بعد توقع موعد دخوله وتحديد مكان سقوطه بدقة عالية.
وأسهمت الحملة في مراقبة دخول الجسم في المجال الجوي لكوكب الأرض بهدف دراسته لتطوير وتحسين أدوات التنبؤ بالأجسام التي تدور حول الأرض، التي من الممكن أن تأخذ مساراً باتجاهها، إضافة إلى مساعدة العلماء على دراسة الأجسام القريبة من الأرض مثل الكويكبات والنيازك والأقمار الاصطناعية وأجزاؤها المتهاوية.
وتمثل هذه المهمة تجربة فريدة من نوعها، لأنها من الفرص النادرة التي يكون العلماء على علم مسبق بموعد ومكان سقوط جسم فضائي بشكل دقيق، مما يتيح الفرصة لدراسة سقوط الجرم ومعرفة تأثير الغلاف الجوي على مساره، كما تمثل فرصة مميزة لمقارنة النماذج العلمية التي تبين آلية سقوط الأجسام الفضائية على الأرض ومعرفة دقتها.
الخط الزمني للرحلة العلمية
انطلقت الرحلة من مطار البطين في أبوظبي في تمام الساعة 5:30 فجر الجمعة 13 نوفمبر 2015 واستغرقت الرحلة العلمية كاملة 11:30 ساعة، حيث حلقت الطائرة على بعد 200 كيلومتر من الساحل الجنوبي لسريلانكا فوق المحيط الهندي.
وواجهت الرحلة تحدياً تمثل في كثافة الغيوم التي أعاقت الرؤية، ولكن تمكن الفريق من التعرف على فجوة بين الغيوم باستخدام الأجهزة التقنية والتكنولوجية المتقدمة على متن الرحلة ما مكنهم من التمركز والتحليق في نقطة الرصد قبل 15 دقيقة من وصول الجسم الفضائي، واستغرقت عملية مشاهدة ورصد الجسم خلال احتراقه نحو 3 دقائق بعد اختراقه الغلاف الجوي للكرة الأرضية، حيث انقسم الجسم الفضائي إلى عدد من الأجزاء خلال احتراقه.
الحدث الفضائي حقائق وأرقام
12 كادراً عدد الباحثين والخبراء الذين كانوا ضمن الحملة بينهم أربعة أشخاص من دولة الإمارات.
23 كاميرا مراقبة تم تركيبها على متن الطائرة لرصد الجسم الفضائي.
1 3 أمتار قطر الجسم الفضائي.
11 كيلومتراً في الثانية كانت سرعة الجسم الفضائي بعد اختراقه للغلاف الجوي.
45 ألف قدم ارتفاع طائرة الرصد عن سطح الأرض.
21 يوماً مدة دوران الجسم حول الأرض وأبعد نقطة في مداره تصل أبعد من مدار كوكب القمر.
3 أكتوبر 2015 تاريخ بدء الفرق العلمية بتتبع سير الجسم وتوقع اختراقه للغلاف الجوي.
2013 هو العام الذي شهد أول مشاهدة للجسم الفضائي وهناك بحوث تشير إلى مشاهدته في 2009.
فريق الحملة العلمية
بيتر جينكينز «رئيس البعثة»
خلفان سلطان النعيمي
كووب مايكل والتر
آلبير جيمس جوزيف
غاسديا فوريست ويليام
خلفان محمد الرميثي
خالد الهاشمي
لوهل ستيفان
ليبس توبياس
زاندر فابيان
رونالد دونتويتز
محمد شوكت عودة
- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/400957dd-1be3-45c2-a310-de39d2ec1639#sthash.yRXM2Jaj.dpuf
تاريخ النشر: 14/11/2015
أبوظبي - مهند داغر:
رصدت وكالة الإمارات للفضاء ومركز الفلك الدولي الإماراتي، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية أيسا، أمس، جرماً سماوياً دخل من الفضاء الخارجي إلى الغلاف الجوي الأرضي، وذلك عبر رحلة علمية على متن طائرة خاصة انطلقت من مطار البطين في أبوظبي، وعلى متنها 12 عالماً وخبيراً إماراتياً ودولياً، واستمرت نحو 12 ساعة قبل عودتها.
وقال الدكتور خليفة الرميثي، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء في مؤتمر صحفي عقب عودة الطائرة إلى مطار البطين«: إن هذه الرحلة تضع وكالة الإمارات للفضاء ضمن الوكالات العالمية في متابعة الظواهر العلمية، وتبرز حرص دولة الإمارات في الاهتمام بسلامة البشرية من خلال متابعة هذه الأجرام وتفادي أضرارها في حالة وقوعها على كوكب الأرض، إلى جانب استفادة الدولة من النتائج التي تحققت على المستوى العلمي».
وأشار الرميثي إلى أن الوكالة تشارك للمرة الأولى في مثل هذا الحدث، الأمر الذي يعكس رؤية وقيادة الدولة في مواجهة التحديات التي تواجه العالم فيما يتعلق بالأجسام الفضائية، والمشاركة في خطط التنسيق العالمية في حالة ظهور قطع أخرى في المستقبل، مشيداً بالإنجاز الذي جاء نتيجة اهتمام الإمارات بعلم الفضاء بشكل عام وبهذه الظاهرة على وجه الخصوص.
أشاد المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، وأحد أعضاء الرحلة، بدعم دولة الإمارات الكامل للرحلة، عبر التنظيم والتنسيق ودورها العملي، مشيراً إلى أن الرحلة انطلقت من الساعة الخامسة صباحاً واستمرت لمدة 12 ساعة، واستطاعت خلالها الطائرة التحليق على ارتفاع 45 ألف قدم، وهو أقصى ارتفاع يمكن أن تطير به الطائرة، إذ تمكن الطاقم من إيجاد ثغرة في ظرف دقائق معدودة مكنت العلماء من رؤية الجرم السماوي عبر كاميرا إماراتية متميزة من بين 22 كاميرا للفريق الدولي.
وأكد عودة أن الفريق الإماراتي الذي شارك في الرحلة اكتسب خبرات كبرى، ليس فقط برصد الأجرام السماوية، ولكن بطريقة العمل والتجهيزات العلمية والإدارية، منوهاً إلى احتمالية سقوط بقايا من الجرم الذي يبلغ طوله من متر إلى ثلاثة أمتار، ويحتوي على عناصر من التيتانيوم، محذراً من خطورة اصطدام الجرم بالأرض، حيث أظهرت الصور أنه يدور حول نفسه، فيما تبلغ سرعته نحو 11 كيلو متراً في الثانية.
أوضح خلفان محمد الرميثي مهندس تكنولوجيا الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء وأحد أعضاء الرحلة، أن التجهيزات لهذا الحدث استغرقت يومين، منوهاً إلى أهميتها بالنسبة للفريق العلمي الإماراتي الذي اكتسب خلالها خبرات جديدة معتبراً نجاح التجربة بالإنجاز الكبير لوكالة الإمارات للفضاء و مركز الفلك الدولي الإماراتي.
من جهته قال المهندس خلفان النعيمي رئيس مركز الفلك الدولي«الرحلة كانت متميزة بكل المقاييس، حيث تم رصد المادة التي اصطدمت بالغلاف الجوي، ورأينا كيف انفجرت تلك المادة لحظة الاصطدام، بالعين المجردة والكاميرات مشيداً بإنجاز دولة الإمارات اللافت في رصد هذه الظاهرة.
كما وهدفت البعثة العالمية من مراقبة دخول الجسم في المجال الجوي لكوكب الأرض إلى دراسته لتطوير وتحسين أدوات التنبؤ بالأجسام التي تدور حول الأرض، التي ممكن أن تأخذ مساراً باتجاهها، إضافة إلى مساعدة العلماء على دراسة الأجسام القريبة من الأرض مثل الكويكبات والنيازك أو الأقمار الاصطناعية والأجزاء المتهاوية منها.
يشار إلى أنه تم اكتشاف هذا الجسم في الثالث من أكتوبر / تشرين الأول الماضي من قبل مرصد «كاتالانيا» التابع لجامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية، ودخل الغلاف الجوي وبدأ بالاحتراق فوق المحيط الهندي بالقرب من الساحل الجنوبي لسريلانكا بحدود الساعة 06:19 بالتوقيت العالمي يوم أمس، وتمكن بذلك الفريق العلمي من رؤية احتراقه من على سطح الأرض بالعين المجردة، في حين بلغ لمعانه لمعان البدر.
الإمارات الأولي رصدآ للحدث
جرى تنظيم المؤتمر الصحفي في مطار البطين للطيران الخاص خلال استقبال فريق الباحثين والعلماء الذين كانوا ضمن الحملة العلمية المشتركة لرصد دخول جسم من الفضاء الخارجي إلى الغلاف الجوي للكرة الأرضية.
وتكون أعضاء فريق الحملة من 12 كادراً من العلماء والباحثين والخبراء من وكالة الإمارات للفضاء، ومركز الفلك الدولي في أبوظبي، ووكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، ووكالة الفضاء الأوروبية «أيسا»، وعلماء من عدد من المراصد العالمية، ونجحت مهمة الحملة العلمية التي نظمتها الدولة ممثلة في وكالة الإمارات للفضاء ومركز الفلك الدولي بأبوظبي في رصد الجسم الفضائي بعد اختراقه للغلاف الجوي للكرة الأرضية وتم تصويره بأكثر من كاميرا، حيث كانت الكاميرا التابعة لفريق الإمارات أول كاميرا ترصد الجسم الفضائي بين جميع المعدات المجهزة المتوفرة على متن الرحلة.
الدولة رئيسي في القطاع
قال الدكتور خليفة الرميثي رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: «إن مساهمة حكومة دولة الإمارات في هذه الحملة من خلال وكالة الإمارات للفضاء جاءت لتضع الإمارات على الخريطة الفضائية العالمية كلاعب رئيسي ومشارك فاعل في هذا القطاع».
وأضاف: «أولت القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً بدعم هذه الحملة، وتسهيل الإجراءات بهدف تحقيق وإنجاز أهدافها على أكمل وجه».
وقال: «تأتي مشاركة دولة الإمارات في هذه الحملة العالمية نظراً لارتباطها بقطاع الفضاء، وبما ينسجم مع أهداف الخطة الاستراتيجية للقطاع في دولة الإمارات والرامية إلى تعزيز ودعم جهود البحث العلمي في مجال الفضاء».
وأضاف الدكتور الرميثي: «إن مشاركة البعثة الإماراتية في عمليات المراقبة ستبرز مكانتها كجزء فاعل في منظومة الفضاء العالمية، وستُسهم في تعزيز الاستكشاف العلمي الذي من شأنه أن يقدم خدماته للإنسانية».
من جانبه قال الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: «تعتبر هذه أول مشاركة لدولة الإمارات في حملة علمية عالمية المستوى، والتي تعكس دون أدنى شك رؤية قيادتنا الرشيدة لدعم الجهود العلمية من خلال تمويل هذه الحملة».
وأضاف الأحبابي: «ستقدم الدراسات والبيانات حول دخول هذا الجسم الفضائي إلى الغلاف الجوي للأرض معلومات أساسية ستسهم في تعزيز معرفة العالم فيما يتعلق بتفاعل الأجسام معه، واختبار خطط التنسيق العالمية في حال ظهور قطع أخرى في المستقبل».
أول حملة في قطاع الفضاء
تعتبر حملة رصد الحدث الفضائي أول حملة في تاريخ قطاع الفضاء تنجح في رصد وتصوير جسم فضائي يخترق الغلاف الجوي بعد توقع موعد دخوله وتحديد مكان سقوطه بدقة عالية.
وأسهمت الحملة في مراقبة دخول الجسم في المجال الجوي لكوكب الأرض بهدف دراسته لتطوير وتحسين أدوات التنبؤ بالأجسام التي تدور حول الأرض، التي من الممكن أن تأخذ مساراً باتجاهها، إضافة إلى مساعدة العلماء على دراسة الأجسام القريبة من الأرض مثل الكويكبات والنيازك والأقمار الاصطناعية وأجزاؤها المتهاوية.
وتمثل هذه المهمة تجربة فريدة من نوعها، لأنها من الفرص النادرة التي يكون العلماء على علم مسبق بموعد ومكان سقوط جسم فضائي بشكل دقيق، مما يتيح الفرصة لدراسة سقوط الجرم ومعرفة تأثير الغلاف الجوي على مساره، كما تمثل فرصة مميزة لمقارنة النماذج العلمية التي تبين آلية سقوط الأجسام الفضائية على الأرض ومعرفة دقتها.
الخط الزمني للرحلة العلمية
انطلقت الرحلة من مطار البطين في أبوظبي في تمام الساعة 5:30 فجر الجمعة 13 نوفمبر 2015 واستغرقت الرحلة العلمية كاملة 11:30 ساعة، حيث حلقت الطائرة على بعد 200 كيلومتر من الساحل الجنوبي لسريلانكا فوق المحيط الهندي.
وواجهت الرحلة تحدياً تمثل في كثافة الغيوم التي أعاقت الرؤية، ولكن تمكن الفريق من التعرف على فجوة بين الغيوم باستخدام الأجهزة التقنية والتكنولوجية المتقدمة على متن الرحلة ما مكنهم من التمركز والتحليق في نقطة الرصد قبل 15 دقيقة من وصول الجسم الفضائي، واستغرقت عملية مشاهدة ورصد الجسم خلال احتراقه نحو 3 دقائق بعد اختراقه الغلاف الجوي للكرة الأرضية، حيث انقسم الجسم الفضائي إلى عدد من الأجزاء خلال احتراقه.
الحدث الفضائي حقائق وأرقام
12 كادراً عدد الباحثين والخبراء الذين كانوا ضمن الحملة بينهم أربعة أشخاص من دولة الإمارات.
23 كاميرا مراقبة تم تركيبها على متن الطائرة لرصد الجسم الفضائي.
1 3 أمتار قطر الجسم الفضائي.
11 كيلومتراً في الثانية كانت سرعة الجسم الفضائي بعد اختراقه للغلاف الجوي.
45 ألف قدم ارتفاع طائرة الرصد عن سطح الأرض.
21 يوماً مدة دوران الجسم حول الأرض وأبعد نقطة في مداره تصل أبعد من مدار كوكب القمر.
3 أكتوبر 2015 تاريخ بدء الفرق العلمية بتتبع سير الجسم وتوقع اختراقه للغلاف الجوي.
2013 هو العام الذي شهد أول مشاهدة للجسم الفضائي وهناك بحوث تشير إلى مشاهدته في 2009.
فريق الحملة العلمية
بيتر جينكينز «رئيس البعثة»
خلفان سلطان النعيمي
كووب مايكل والتر
آلبير جيمس جوزيف
غاسديا فوريست ويليام
خلفان محمد الرميثي
خالد الهاشمي
لوهل ستيفان
ليبس توبياس
زاندر فابيان
رونالد دونتويتز
محمد شوكت عودة
- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/400957dd-1be3-45c2-a310-de39d2ec1639#sthash.yRXM2Jaj.dpuf