طائرة F35 وموازين القوى في الشرق الأوسط بقلم:سميح خلف
تاريخ النشر : 2008-10-02
القراءة : 291
القراءة : 291
الطائرة F35 وموازين القوى في الشرق الأوسط
منذ عدة شهور ذهب أولمرت إلى واشنطن حاملا معه قائمة بالمطالب العسكرية التي تجعل من الكيان الصهيوني حالة متقدمة في التفوق الإستراتيجي والتكتيكي في منطقة الشرق الأوسط ومن ضمن الطلبات المهمة هو طلب الموافقة من أميركا على تزويد الكيان الصهيوني بطائرات F35 المتطورة .
فبتاريخ 2 يونيو 2008 نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت هذا الخبر وقد طالبت إسرائيل فعليا الولايات المتحدة الأمريكية تزويدها بهذه الطائرات في زيارة الرئيس الأمريكي بوش لها سابقا .
وأتت أهمية رغبة إسرائيل في الحصول على مثل هذه الطائرات في الرغبة المتنامية لدى حكام الدولة العبرية في توجيه ضربة سريعة لمفاعلات النووية الإيرانية والمواقع الإستراتيجية الإيرانية ، وعلى حد قولهم ضرورة الحفاظ على أمن إسرائيل من التهديدات المتنامية التي يمثلها البرنامج العسكري الإيراني ، والتي يحاول حكام تل أبيب إقناع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية بخطورة هذا البرنامج على أمن ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط ، وهذا ما قامت به فعلا ليفني في زيارة لبعض دول الخليج وعدة خطوط دبلوماسية لإقناع دول الخليج بوجوب أخذ مواقف متقدمة في مواجهة إيران من خلال إعطاء صلاحيات واسعة لأميركا من خلال منظومة الصواريخ التي طرحها وزير الدفاع الأميركي والتي لاقت رفضا قاطعا من كثير من دول الخليج .
المهم اليوم ركزت اليوم الفضائيات على موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على إعطاء إسرائيل 25 طائرة من طراز F35 المتطورة ، ولقد قالت صحيفة معاريف : من جانبها قالت صحيفة (معاريف) إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية بوسعها صد الصواريخ ذاتية الدفع وطويلة المدى من الطراز الذي تملكه إيران وسورية، إلا أن إسرائيل مازالت عرضة للخطر بسبب صواريخ كروز التي يمكنها الطيران على ارتفاعات منخفضة لتفادي رصد الرادار ويمكن استخدامها ـ نظرياً ـ في شن هجمات نووية مفاجئة، وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن خبراء يعتقدون ان إيران ربما استخدمت صواريخ من طراز (اكس -55)، كنموذج لمجموعة من صواريخ كروز المطورة محليا
ولقد أفادت العديد من التقارير أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتمكن من إخراج تلك الطائرات إلى حيز التطبيق العملي قبل عام 2011 ولن تستطيع تسليم العدد المطلوب لإسرائيل إلا في عام 2013 ، وبذلك تعتبر الضجة التي قامت على موافقة أميركا على تزويد إسرائيل بمثل هذه الطائرات سابقة لأوانها أمام المتغيرات المفاجئة والسريعة والضرورية التي يمكن أن تتخذها الأطراف المختلفة في حال قررت بداية الضربة الأولى أو من يبدأ بالضربة الأولى ولذلك تفقد تلك الموافقة أهميتها في القضايا الإستراتيجية الملحة ولكن على المدى الطويل فلابد الأخذ بالحسبان المميزات التي تمتاز بها هذه الطائرات عن غيرها في سلاح الجو المستخدم الآن في كثير من الدول المنتجة .
ويمكن لمنظومة الصواريخ المتطورة أن يكون لها جانب من الأهمية أكبر من أهمية الـ F35 ، فقد حصل العدو الصهيوني مؤخرا على منظومة رادار متطورة جدا يمكن أن تلتقط سير الصواريخ على بعد 2000 كيلو متر ومن ثم معالجة قضية التصدي لتلك الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها .
ولقد ذكرت صحيفة جيروزليم بوست : إسرائيل أصبحت بحاجة ملحة لهذا الطراز من الطائرات المتقدمة، خاصة لمواجهة السباق الإيراني نحو امتلاك أسلحة نووية"، حسب الصحيفة الإسرائيلية .
كما أوضحت الصحيفة الإسرائيلية "أن مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال بنحاس بوخريس قام مؤخراً بزيارة للولايات المتحدة تستمر عدة أيام لبحث جملة من القضايا الأمنية والعسكرية من ضمنها التمويل المستمر لمنظومة الدفاع الصاروخي (حيتس)، بالإضافة لإمكانية حصول إسرائيل على طائرة (اف22)" .
ولكن من المتوقع أن تكون إسرائيل زودت فعلا بطائرات F22 والتي تحمل من المميزات لا يقل عن 80% من مميزات الـ F35 ، وهي طائرة تقود السيطرة الجوية من خلال التخفي الجوي، وهي قادرة على أداء الهمام المتعددة من خلال التخفي على المدى الطويل ولا تبارى في معارك الطائرات المقاتلة القريبة، وهي عالية الدقة في الهجوم على أهداف أرضية التصنيع (إف 22) يتم تصنيعها للقوات الجوية للولايات المتحدة بواسطة شركة "لوكهيد مارتين ايروديناميكس"، بالتعاون مع شركة "بوينغ" كمقاول رئيسي من الباطن، والمحركات من شركة "برات آند ويتني" .
ولقد أثارت موافقة أميركا على بيع السعودية بطائرات الجيل الخامس والقنابل الذكية حفيظة إسرائيل مما جعلها تمارس شتى الضغوط على الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على تلك الطائرات تخوفا من الإخلال في موازين القوى لصالح الأنظمة العربية ، وجدير بالذكر هنا أن مسؤولا روسيا قد صرح في الآونة الأخيرة أن روسيا ستبقى محافظة على الموازين القوى في منطقة الشرق الأوسط ، أتى هذا التصريح بعد حملة الضغوط التي مارسها العدو الصهيوني على الروس تخوفا من التقارب الذي حدث بين روسيا وسوريا في زيارة الرئيس السوري الأخيرة لموسكو ، والتي رجحت فيها الأنباء بأن سوريا قد وافقت على إقامة قاعدة عسكرية في اللاذقية ووافقت على إنشاء منظومة صواريخ متطورة لحماية الأجواء السورية ، أتى هذا التقارب إحياء للعلاقات الحميمة السابقة مع الاتحاد السوفيتي السابق .
كثير من المتفائلين بعودة الدب الروسي إلى ساحة الحرب الباردة وضرورة إستثمار ذلك في الصراع العربي الصهيوني في حين أن الحرب الباردة السابقة بين الإتحاد السوفيتي والمنظومة الرأسمالية لم يستفيد منها العرب في تطوير منظومتهم الهجومية أو الدفاعية ، فلقد كانت دائمة الأجواء العربية مرتعا للأسلحة التكنولوجية الأمريكية التي يستخدمها الكيان الصهيوني ، ولذلك أتى تصريح المسؤول الروسي في هذا الوقت تطمينا لتل أبيب بأن تفوقها سيبقى مستمر على القوى استراتيجيا وتكتيكيا .
سيناريوهات قادمة في المنطقة تأخذ ملامحها وبشكل مبكر ما يعلن عنه من صفقات أسلحة في حين أن إسرائيل ونيتها المحمومة لضرب طهران تجعل الولايات المتحدة حذرة جدا من التسرع في إعطائها أي أسلحة هجومية متطورة ، حيث تخشى الولايات المتحدة الأمريكية من عملية التورط الجديدة التي يمكن أن يحدثها الموقف الإسرائيلي بعد تورطها في العراق وعدم قدرتها على حسم الموقف أو الخروج بسلام بدون خسائر عسكرية أو إستراتيجية على الصعيد السياسي والإقتصادي والمعنوي .
من خلال ما تسربمن معلومات عن طائرات f35 ( الشبح ) ، تستخدم لسلاح المارسنز الأميركي لأداء المهمات من خلال الجو خدمة للسلاح الجوب وللبحرية وفي عملية المسح العسكري للقوات البرية المهاجمة وهي طائرات تقلع عموديا لا يمكن أن يرصدها الرادار وتقوم بمهمات طويلة وفي حالة الهبوط تأخذ مسافة أقصر من غيرها .
مواصفات ومميزات طائرة F35 والشركات المصنعة لها :
طائرات F-35تشارف ال F-35، أهم برنامج طائرة مطاردة معاصرة، على نهاية مرحلة التطوير. يحشد تكريسها للعمل بين مختلف الأسلحة أحدث التقانات ويثير مفاوضات مفتوحة جداً حول المهام التي ستوكل إليها.
من المقرر، في الولايات المتحدة، أن تتكامل ال F-35، المطاردة المكرسة للهجوم الأرضي من الجيل الجديد، مع طائرات F/A-18E/F من سلاح البحرية، والطائرات المستقبلية F/A-22 من سلاح الجو، وأن تحل محل طائرات F-16 و A-10 من سلاح الجو وكذلك طائرات AV-8B و F/A-18A/C/D من سلاح المارينز. في الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تخطط بحرية وسلاح جو صاحبة الجلالة في بريطانيا لأن توكل للطائرة F-35 مهام بقيت توكل حتى الآن لطائرات Sea Harrier. مثل هذه المجموعة من الاستخدامات -على الورق على الأقل - لا يمكن تلبيتها عبر سبل تطوير تقليدية.
لهذا، اختار المسؤولون عن برنامج F-35 أن يطور بشكل متزامن ثلاث نسخ من الطائرة يتوزع فيها %80 من المكونات المشتركة: ال F-35B، ذات الإقلاع القصير والهبوط العمودي (STOVL)، لفيلق المارنيز الأمريكي والجيش البريطاني، بينما تقرر أن تلبي ال F-35C، النسخة "المحمولة"، حاجات البحرية الأمريكية.
حشدت للطائرة F-35، فوق الصوتية والخفية، أحدث التقانات - منظومات عرض مطورة بمستوى الرأس، وأجهزة مراقبة رادارية إلكترونية حول الطائرة، إلخ.. - التي طورها مهندسو مجموعة من الشركات الصناعية المتعاقدة مع لوكهيد مارتن، وتضم في مجموعها: Northrop Grwman و BAE System و General Electric Aircraft و Engines و Pratt Whitney و Rolls -Royce. وقد وضع الصانعون عدة اعتبارات يجب أن تؤمنها ال F-35 : الحفاظ على حياة الطيار، وإطلاق ذخائر عالية الدقة، وتنسيق عملها مع أعمال وحدات أخرى في مسارح العمليات، وألاّ تكلف غالياً جداً.
تركت هذه المقتضيات، المتناقضة أحياناً، عوائق أثرت على تطوير المطاردة. في عام 2004م، كان هناك خوف من الأسوأ: خلل في الكلف، وتأخر في تواريخ التنفيذ المتوقعة، إذ تعرضت النسخة F-35B لمشكلات في الوزن. وهذه النسخة الأخيرة هي الأكثر حساسية في البرنامج: تضم منظومة دفع معقدة شاركت في تصميمها Pratt Whitney و GE و Royce - Rolls. ساهمت الشركتان الأوليان أعلاه في تصميم محركين تبادليين (تعاوضيين)، ال F135 و ال F136، المخصصين لنسخ البرنامج الثلاث. المحرك F135 هو تطوير للمحرك F119 الذي يدفع الطائرة F/A-22 Raptor: تطوره Whitney Pratt ويتميز بدفق وجسم مضاعفين، ويصنف في فئة الدفع 18 طناً. وهذا المحرك مزود بلاقطات تنقل البيانات إلى الأرض باستمرار، فلا يستأثر بذلك بانتباه الطيار، متيحاً في الوقت نفسه توقع الصيانة. ال F136، الذي تطوره GE، شبيه جداً بال F135 بقوة أكبر قليلاً مع نافخ بثلاثة طوابق من التيتان، حيث يتشكل الطابق الأول من جنيحات مجوفة. أجريت الاختبارات الأولى لهذا المحرك الأخير، 2500 ساعة، بنجاح في فلوريدا في مارس 2005م. قبل ذلك بشهر، أجريت أولى التجارب على المحرك الآخر، نسخة الإقلاع القصير والهبوط العمودي، في أوهيو. وتقرر تسليم أول محرك F145 للاختيار خلال التحليق في نهاية 2005م.
في نسخة الإقلاع القصير والهبوط العمودي، يتزود المحرك F135، أو ال F136، بمنظومة "Lift Fan" (أي، حرفياً، نافخ رفع) من شركة Rolls-Royce ينتقل نافخ الرفع من الوضع الأفقي إلى الوضع العمودي، بالنسبة لعمليات الهبوط العمودي والإقلاع القصير، بوساطة معاير دوران (حول المحور). وإذا لم يكن في نافخ الرفع مصدر قدرة خاص به، فإن جذع نقل حركته يمده بقوة دفع 13.5طن. تتأمن عمليتا الثبات والمناورة من خلال أجهزة ضبط تمايل، على الجناحين، بقوة دفع 1.7طن.
تخفيف وزن الطائرة:
نظراً لتعقيد منظومة Lift-Fan، جاءت نسخة الهبوط القصير والإقلاع العمودي في البداية زائدة الوزن عما كان مقرراً لها. واجتمع نحو خمسمئة مهندس وتقني بهدف تخفيف وزنها. من بين الخيارات، كان هنالك تصغير حجم مخزن الأسلحة، فلا يتسع إلا لقنبلتين كل منهما بوزن 450كغ، مقابل ضعف ذلك بالنسبة للنسختين الأخريين من ال F-35، وتقليص شبكة الأسلاك، وترقيق قشرة الجناح، وتعديل تسيير الدفق المكرس للتمايل، إلخ.... إجمالاً، فقدت ال F-35B أكثر من طن من وزنها. وعاد كل شيء إلى وضعه الطبيعي بعد تأخير دام ثلاثة أشهر على الموعد المقرر لتنفيذ البرنامج.
على خط الإنتاج Fort Wortf، تعمل "لوكهيد - مارتن" على البدن الأمامي والجناحين للطائرة F-35A. كانت أدوات التجميع عالية الدقة (تستطيع ست عربات موجهة رفع عناصر تصل إلى وزن 15 طناً بدقة لا يتجاوز الخطأ فيها 0.2ملم) قد صممت خصيصاً للطائرة JSF. وأفضت الأتمتة والتصميم القائم على تقليل عدد القطع (240 بالنسبة للبدن الأمامي، مقابل 1130 للطائرة F/A-22، مثلاً) من عدد الملاكات وزمن الإنتاج. من المقرر أن يتم أول تحليق لطائرة F-35A "تجارية" في أغسطس 2006م. كلفة الوحدة : نحو 45 مليون دولار (مقابل 55 و 60 للطائرتين F-35B و F-35C). وفي عام 2014م، سيحتل خط "لوكهيد - مارتن" الإنتاجي ثلثي المصنع رقم 4، في "فورت وورث"، أي 8400 هكتاراً!.
إذاً، فالصعوبات قد لا تأتي من التقنية، بل من المفاوضات بين الشركاء. وهكذا، عبر سلاح الجو الأمريكي عن رغبته في شراء F-35B، لدعم قوات الاشتباك المتقارب على الأرض. ولكن مع المطالبة ببعض التعديلات: استبدال الدفع لتعزيز الإقلاع العمودي...، تسير المضاربات جيداً لكنها تدور حول 300 طائرة (من طلبية إجمالية يتوقع أن تبلغ نحو 2600 مطاردة). عندئذ، يمكن أن تنخفض الكلفة تلقائياً بالنسبة للطائرات F-35B المخصصة للمارينز. ولكن، هل ستؤدي ال F-35B، الأخف وزناً، إذ تحمل قدراً أقل من الوقود، الغرض المطلوب منها؟
يبقى السؤال مفتوحاً، كالسؤال حول معرفة ما إذا كانت طائرات الF-35 ستتمكن من أن تكون البديل إلى حين استبدال القاذفات B-22 من سلاح الجو الأمريكي، الذي قد لا يتم قبل عام 2035م: سيلزم حينها ضمان قدرتها على تحمل وزن الصواريخ الطوافة فوق الصوتية. من جانب آخر، يمكن لقوات المارنيز، هي أيضاً، أن تطالب بتعديلات على F-35B لتكون هي المرشح البديل لطائراتها الهجومية الإلكترونية EA-6B Prowler. في الوقت الراهن، لا شيء ثابتاً سوى سير البرنامج المؤكد نحو نهاية مرحلة تطويره.
عن (العلم والحياة) الفرنسية:
ترجمة: د. غصون عمار
إذا يمكن أن تحدث مفاجآت قبل حصول إسرائيل على تلك الطائرات ولو أن منظومة الدفاع الصاروخي الصهيوني التي حاول تطويرها أشكينازي في خطة خمسية تضم سلاح البر والجو والبحر الإسرائيلي ما زالت عاجزة عن مواجهة صواريخ كاتيوشا القوسية وغير قادرة على مواجهة بعض أنواع صواريخ كروز ، إذا مازال التحدي قائم للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية حول هذه الصواريخ ، وما تشكله من تهديد للبنية المدنية والعسكرية داخل الكيان الصهيوني .
قامت إسرائيل بقيادة أشكينازي بعدة مناورات لتعزيز معنويات الجيش الصهيوني التي فقدها في الجنوب اللبناني وما تثيره من خلال الإعلام من ثقة سلاح الصواريخ الصهيوني في التصدي لأي صواريخ إستارتيجية تأتي من إيران أو غير إيران ، ولكن في حال صحة هذه البيانات والمعلومات من الجانب الصهيوني ، وإذا ما نفذت إسرائيل شهوتها لضرب إيران والتي يرجح فيها المحللين أن تكون هذه الضربة ما قبل نهاية ولاية الرئيس بوش ، فهل فعلا أن الضربة الصهيونية القادمة للمنشآت النووية الإيرانية ستحقق الأمن للكيان الصهيوني ، وهل فعلا ستزيل التهديد الإستراتيجي الذي يهدد الدولة العبرية ، بالقطع لا ، فلقد قامت إسرائيل منذ أكثر من عقدين بضرب المفاعل النووي العراقي ، ولكن الصواريخ البالستية العراقية دكت العمق الصهيوني بأكثر من خمسين صاروخ عراقي ، وفي حالة استطاعت إسرائيل التصدي للصواريخ العابرة من الخليج ، فماذا عن الصواريخ القادمة من جنوب لبنان ومن غزة .
بقلم / سميح خلف
منذ عدة شهور ذهب أولمرت إلى واشنطن حاملا معه قائمة بالمطالب العسكرية التي تجعل من الكيان الصهيوني حالة متقدمة في التفوق الإستراتيجي والتكتيكي في منطقة الشرق الأوسط ومن ضمن الطلبات المهمة هو طلب الموافقة من أميركا على تزويد الكيان الصهيوني بطائرات F35 المتطورة .
فبتاريخ 2 يونيو 2008 نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت هذا الخبر وقد طالبت إسرائيل فعليا الولايات المتحدة الأمريكية تزويدها بهذه الطائرات في زيارة الرئيس الأمريكي بوش لها سابقا .
وأتت أهمية رغبة إسرائيل في الحصول على مثل هذه الطائرات في الرغبة المتنامية لدى حكام الدولة العبرية في توجيه ضربة سريعة لمفاعلات النووية الإيرانية والمواقع الإستراتيجية الإيرانية ، وعلى حد قولهم ضرورة الحفاظ على أمن إسرائيل من التهديدات المتنامية التي يمثلها البرنامج العسكري الإيراني ، والتي يحاول حكام تل أبيب إقناع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية بخطورة هذا البرنامج على أمن ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط ، وهذا ما قامت به فعلا ليفني في زيارة لبعض دول الخليج وعدة خطوط دبلوماسية لإقناع دول الخليج بوجوب أخذ مواقف متقدمة في مواجهة إيران من خلال إعطاء صلاحيات واسعة لأميركا من خلال منظومة الصواريخ التي طرحها وزير الدفاع الأميركي والتي لاقت رفضا قاطعا من كثير من دول الخليج .
المهم اليوم ركزت اليوم الفضائيات على موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على إعطاء إسرائيل 25 طائرة من طراز F35 المتطورة ، ولقد قالت صحيفة معاريف : من جانبها قالت صحيفة (معاريف) إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية بوسعها صد الصواريخ ذاتية الدفع وطويلة المدى من الطراز الذي تملكه إيران وسورية، إلا أن إسرائيل مازالت عرضة للخطر بسبب صواريخ كروز التي يمكنها الطيران على ارتفاعات منخفضة لتفادي رصد الرادار ويمكن استخدامها ـ نظرياً ـ في شن هجمات نووية مفاجئة، وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن خبراء يعتقدون ان إيران ربما استخدمت صواريخ من طراز (اكس -55)، كنموذج لمجموعة من صواريخ كروز المطورة محليا
ولقد أفادت العديد من التقارير أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتمكن من إخراج تلك الطائرات إلى حيز التطبيق العملي قبل عام 2011 ولن تستطيع تسليم العدد المطلوب لإسرائيل إلا في عام 2013 ، وبذلك تعتبر الضجة التي قامت على موافقة أميركا على تزويد إسرائيل بمثل هذه الطائرات سابقة لأوانها أمام المتغيرات المفاجئة والسريعة والضرورية التي يمكن أن تتخذها الأطراف المختلفة في حال قررت بداية الضربة الأولى أو من يبدأ بالضربة الأولى ولذلك تفقد تلك الموافقة أهميتها في القضايا الإستراتيجية الملحة ولكن على المدى الطويل فلابد الأخذ بالحسبان المميزات التي تمتاز بها هذه الطائرات عن غيرها في سلاح الجو المستخدم الآن في كثير من الدول المنتجة .
ويمكن لمنظومة الصواريخ المتطورة أن يكون لها جانب من الأهمية أكبر من أهمية الـ F35 ، فقد حصل العدو الصهيوني مؤخرا على منظومة رادار متطورة جدا يمكن أن تلتقط سير الصواريخ على بعد 2000 كيلو متر ومن ثم معالجة قضية التصدي لتلك الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها .
ولقد ذكرت صحيفة جيروزليم بوست : إسرائيل أصبحت بحاجة ملحة لهذا الطراز من الطائرات المتقدمة، خاصة لمواجهة السباق الإيراني نحو امتلاك أسلحة نووية"، حسب الصحيفة الإسرائيلية .
كما أوضحت الصحيفة الإسرائيلية "أن مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال بنحاس بوخريس قام مؤخراً بزيارة للولايات المتحدة تستمر عدة أيام لبحث جملة من القضايا الأمنية والعسكرية من ضمنها التمويل المستمر لمنظومة الدفاع الصاروخي (حيتس)، بالإضافة لإمكانية حصول إسرائيل على طائرة (اف22)" .
ولكن من المتوقع أن تكون إسرائيل زودت فعلا بطائرات F22 والتي تحمل من المميزات لا يقل عن 80% من مميزات الـ F35 ، وهي طائرة تقود السيطرة الجوية من خلال التخفي الجوي، وهي قادرة على أداء الهمام المتعددة من خلال التخفي على المدى الطويل ولا تبارى في معارك الطائرات المقاتلة القريبة، وهي عالية الدقة في الهجوم على أهداف أرضية التصنيع (إف 22) يتم تصنيعها للقوات الجوية للولايات المتحدة بواسطة شركة "لوكهيد مارتين ايروديناميكس"، بالتعاون مع شركة "بوينغ" كمقاول رئيسي من الباطن، والمحركات من شركة "برات آند ويتني" .
ولقد أثارت موافقة أميركا على بيع السعودية بطائرات الجيل الخامس والقنابل الذكية حفيظة إسرائيل مما جعلها تمارس شتى الضغوط على الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على تلك الطائرات تخوفا من الإخلال في موازين القوى لصالح الأنظمة العربية ، وجدير بالذكر هنا أن مسؤولا روسيا قد صرح في الآونة الأخيرة أن روسيا ستبقى محافظة على الموازين القوى في منطقة الشرق الأوسط ، أتى هذا التصريح بعد حملة الضغوط التي مارسها العدو الصهيوني على الروس تخوفا من التقارب الذي حدث بين روسيا وسوريا في زيارة الرئيس السوري الأخيرة لموسكو ، والتي رجحت فيها الأنباء بأن سوريا قد وافقت على إقامة قاعدة عسكرية في اللاذقية ووافقت على إنشاء منظومة صواريخ متطورة لحماية الأجواء السورية ، أتى هذا التقارب إحياء للعلاقات الحميمة السابقة مع الاتحاد السوفيتي السابق .
كثير من المتفائلين بعودة الدب الروسي إلى ساحة الحرب الباردة وضرورة إستثمار ذلك في الصراع العربي الصهيوني في حين أن الحرب الباردة السابقة بين الإتحاد السوفيتي والمنظومة الرأسمالية لم يستفيد منها العرب في تطوير منظومتهم الهجومية أو الدفاعية ، فلقد كانت دائمة الأجواء العربية مرتعا للأسلحة التكنولوجية الأمريكية التي يستخدمها الكيان الصهيوني ، ولذلك أتى تصريح المسؤول الروسي في هذا الوقت تطمينا لتل أبيب بأن تفوقها سيبقى مستمر على القوى استراتيجيا وتكتيكيا .
سيناريوهات قادمة في المنطقة تأخذ ملامحها وبشكل مبكر ما يعلن عنه من صفقات أسلحة في حين أن إسرائيل ونيتها المحمومة لضرب طهران تجعل الولايات المتحدة حذرة جدا من التسرع في إعطائها أي أسلحة هجومية متطورة ، حيث تخشى الولايات المتحدة الأمريكية من عملية التورط الجديدة التي يمكن أن يحدثها الموقف الإسرائيلي بعد تورطها في العراق وعدم قدرتها على حسم الموقف أو الخروج بسلام بدون خسائر عسكرية أو إستراتيجية على الصعيد السياسي والإقتصادي والمعنوي .
من خلال ما تسربمن معلومات عن طائرات f35 ( الشبح ) ، تستخدم لسلاح المارسنز الأميركي لأداء المهمات من خلال الجو خدمة للسلاح الجوب وللبحرية وفي عملية المسح العسكري للقوات البرية المهاجمة وهي طائرات تقلع عموديا لا يمكن أن يرصدها الرادار وتقوم بمهمات طويلة وفي حالة الهبوط تأخذ مسافة أقصر من غيرها .
مواصفات ومميزات طائرة F35 والشركات المصنعة لها :
طائرات F-35تشارف ال F-35، أهم برنامج طائرة مطاردة معاصرة، على نهاية مرحلة التطوير. يحشد تكريسها للعمل بين مختلف الأسلحة أحدث التقانات ويثير مفاوضات مفتوحة جداً حول المهام التي ستوكل إليها.
من المقرر، في الولايات المتحدة، أن تتكامل ال F-35، المطاردة المكرسة للهجوم الأرضي من الجيل الجديد، مع طائرات F/A-18E/F من سلاح البحرية، والطائرات المستقبلية F/A-22 من سلاح الجو، وأن تحل محل طائرات F-16 و A-10 من سلاح الجو وكذلك طائرات AV-8B و F/A-18A/C/D من سلاح المارينز. في الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تخطط بحرية وسلاح جو صاحبة الجلالة في بريطانيا لأن توكل للطائرة F-35 مهام بقيت توكل حتى الآن لطائرات Sea Harrier. مثل هذه المجموعة من الاستخدامات -على الورق على الأقل - لا يمكن تلبيتها عبر سبل تطوير تقليدية.
لهذا، اختار المسؤولون عن برنامج F-35 أن يطور بشكل متزامن ثلاث نسخ من الطائرة يتوزع فيها %80 من المكونات المشتركة: ال F-35B، ذات الإقلاع القصير والهبوط العمودي (STOVL)، لفيلق المارنيز الأمريكي والجيش البريطاني، بينما تقرر أن تلبي ال F-35C، النسخة "المحمولة"، حاجات البحرية الأمريكية.
حشدت للطائرة F-35، فوق الصوتية والخفية، أحدث التقانات - منظومات عرض مطورة بمستوى الرأس، وأجهزة مراقبة رادارية إلكترونية حول الطائرة، إلخ.. - التي طورها مهندسو مجموعة من الشركات الصناعية المتعاقدة مع لوكهيد مارتن، وتضم في مجموعها: Northrop Grwman و BAE System و General Electric Aircraft و Engines و Pratt Whitney و Rolls -Royce. وقد وضع الصانعون عدة اعتبارات يجب أن تؤمنها ال F-35 : الحفاظ على حياة الطيار، وإطلاق ذخائر عالية الدقة، وتنسيق عملها مع أعمال وحدات أخرى في مسارح العمليات، وألاّ تكلف غالياً جداً.
تركت هذه المقتضيات، المتناقضة أحياناً، عوائق أثرت على تطوير المطاردة. في عام 2004م، كان هناك خوف من الأسوأ: خلل في الكلف، وتأخر في تواريخ التنفيذ المتوقعة، إذ تعرضت النسخة F-35B لمشكلات في الوزن. وهذه النسخة الأخيرة هي الأكثر حساسية في البرنامج: تضم منظومة دفع معقدة شاركت في تصميمها Pratt Whitney و GE و Royce - Rolls. ساهمت الشركتان الأوليان أعلاه في تصميم محركين تبادليين (تعاوضيين)، ال F135 و ال F136، المخصصين لنسخ البرنامج الثلاث. المحرك F135 هو تطوير للمحرك F119 الذي يدفع الطائرة F/A-22 Raptor: تطوره Whitney Pratt ويتميز بدفق وجسم مضاعفين، ويصنف في فئة الدفع 18 طناً. وهذا المحرك مزود بلاقطات تنقل البيانات إلى الأرض باستمرار، فلا يستأثر بذلك بانتباه الطيار، متيحاً في الوقت نفسه توقع الصيانة. ال F136، الذي تطوره GE، شبيه جداً بال F135 بقوة أكبر قليلاً مع نافخ بثلاثة طوابق من التيتان، حيث يتشكل الطابق الأول من جنيحات مجوفة. أجريت الاختبارات الأولى لهذا المحرك الأخير، 2500 ساعة، بنجاح في فلوريدا في مارس 2005م. قبل ذلك بشهر، أجريت أولى التجارب على المحرك الآخر، نسخة الإقلاع القصير والهبوط العمودي، في أوهيو. وتقرر تسليم أول محرك F145 للاختيار خلال التحليق في نهاية 2005م.
في نسخة الإقلاع القصير والهبوط العمودي، يتزود المحرك F135، أو ال F136، بمنظومة "Lift Fan" (أي، حرفياً، نافخ رفع) من شركة Rolls-Royce ينتقل نافخ الرفع من الوضع الأفقي إلى الوضع العمودي، بالنسبة لعمليات الهبوط العمودي والإقلاع القصير، بوساطة معاير دوران (حول المحور). وإذا لم يكن في نافخ الرفع مصدر قدرة خاص به، فإن جذع نقل حركته يمده بقوة دفع 13.5طن. تتأمن عمليتا الثبات والمناورة من خلال أجهزة ضبط تمايل، على الجناحين، بقوة دفع 1.7طن.
تخفيف وزن الطائرة:
نظراً لتعقيد منظومة Lift-Fan، جاءت نسخة الهبوط القصير والإقلاع العمودي في البداية زائدة الوزن عما كان مقرراً لها. واجتمع نحو خمسمئة مهندس وتقني بهدف تخفيف وزنها. من بين الخيارات، كان هنالك تصغير حجم مخزن الأسلحة، فلا يتسع إلا لقنبلتين كل منهما بوزن 450كغ، مقابل ضعف ذلك بالنسبة للنسختين الأخريين من ال F-35، وتقليص شبكة الأسلاك، وترقيق قشرة الجناح، وتعديل تسيير الدفق المكرس للتمايل، إلخ.... إجمالاً، فقدت ال F-35B أكثر من طن من وزنها. وعاد كل شيء إلى وضعه الطبيعي بعد تأخير دام ثلاثة أشهر على الموعد المقرر لتنفيذ البرنامج.
على خط الإنتاج Fort Wortf، تعمل "لوكهيد - مارتن" على البدن الأمامي والجناحين للطائرة F-35A. كانت أدوات التجميع عالية الدقة (تستطيع ست عربات موجهة رفع عناصر تصل إلى وزن 15 طناً بدقة لا يتجاوز الخطأ فيها 0.2ملم) قد صممت خصيصاً للطائرة JSF. وأفضت الأتمتة والتصميم القائم على تقليل عدد القطع (240 بالنسبة للبدن الأمامي، مقابل 1130 للطائرة F/A-22، مثلاً) من عدد الملاكات وزمن الإنتاج. من المقرر أن يتم أول تحليق لطائرة F-35A "تجارية" في أغسطس 2006م. كلفة الوحدة : نحو 45 مليون دولار (مقابل 55 و 60 للطائرتين F-35B و F-35C). وفي عام 2014م، سيحتل خط "لوكهيد - مارتن" الإنتاجي ثلثي المصنع رقم 4، في "فورت وورث"، أي 8400 هكتاراً!.
إذاً، فالصعوبات قد لا تأتي من التقنية، بل من المفاوضات بين الشركاء. وهكذا، عبر سلاح الجو الأمريكي عن رغبته في شراء F-35B، لدعم قوات الاشتباك المتقارب على الأرض. ولكن مع المطالبة ببعض التعديلات: استبدال الدفع لتعزيز الإقلاع العمودي...، تسير المضاربات جيداً لكنها تدور حول 300 طائرة (من طلبية إجمالية يتوقع أن تبلغ نحو 2600 مطاردة). عندئذ، يمكن أن تنخفض الكلفة تلقائياً بالنسبة للطائرات F-35B المخصصة للمارينز. ولكن، هل ستؤدي ال F-35B، الأخف وزناً، إذ تحمل قدراً أقل من الوقود، الغرض المطلوب منها؟
يبقى السؤال مفتوحاً، كالسؤال حول معرفة ما إذا كانت طائرات الF-35 ستتمكن من أن تكون البديل إلى حين استبدال القاذفات B-22 من سلاح الجو الأمريكي، الذي قد لا يتم قبل عام 2035م: سيلزم حينها ضمان قدرتها على تحمل وزن الصواريخ الطوافة فوق الصوتية. من جانب آخر، يمكن لقوات المارنيز، هي أيضاً، أن تطالب بتعديلات على F-35B لتكون هي المرشح البديل لطائراتها الهجومية الإلكترونية EA-6B Prowler. في الوقت الراهن، لا شيء ثابتاً سوى سير البرنامج المؤكد نحو نهاية مرحلة تطويره.
عن (العلم والحياة) الفرنسية:
ترجمة: د. غصون عمار
إذا يمكن أن تحدث مفاجآت قبل حصول إسرائيل على تلك الطائرات ولو أن منظومة الدفاع الصاروخي الصهيوني التي حاول تطويرها أشكينازي في خطة خمسية تضم سلاح البر والجو والبحر الإسرائيلي ما زالت عاجزة عن مواجهة صواريخ كاتيوشا القوسية وغير قادرة على مواجهة بعض أنواع صواريخ كروز ، إذا مازال التحدي قائم للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية حول هذه الصواريخ ، وما تشكله من تهديد للبنية المدنية والعسكرية داخل الكيان الصهيوني .
قامت إسرائيل بقيادة أشكينازي بعدة مناورات لتعزيز معنويات الجيش الصهيوني التي فقدها في الجنوب اللبناني وما تثيره من خلال الإعلام من ثقة سلاح الصواريخ الصهيوني في التصدي لأي صواريخ إستارتيجية تأتي من إيران أو غير إيران ، ولكن في حال صحة هذه البيانات والمعلومات من الجانب الصهيوني ، وإذا ما نفذت إسرائيل شهوتها لضرب إيران والتي يرجح فيها المحللين أن تكون هذه الضربة ما قبل نهاية ولاية الرئيس بوش ، فهل فعلا أن الضربة الصهيونية القادمة للمنشآت النووية الإيرانية ستحقق الأمن للكيان الصهيوني ، وهل فعلا ستزيل التهديد الإستراتيجي الذي يهدد الدولة العبرية ، بالقطع لا ، فلقد قامت إسرائيل منذ أكثر من عقدين بضرب المفاعل النووي العراقي ، ولكن الصواريخ البالستية العراقية دكت العمق الصهيوني بأكثر من خمسين صاروخ عراقي ، وفي حالة استطاعت إسرائيل التصدي للصواريخ العابرة من الخليج ، فماذا عن الصواريخ القادمة من جنوب لبنان ومن غزة .
بقلم / سميح خلف