المغرب بين 32 دولة تستخدم برنامجا خطيرا للتجسس
على الرغم من التدابير المتخذة للتستر على الأمر، تمكن مركز البحث "Citizen Lab"، التابع لمدرسة "مونك" للشؤون الدولية بجامعة تورونتو بكندا، من اكتشاف 32 بلدا يستخدمون برنامج التجسس "Finfisher"، تموقع من بينها المغرب.
وحسب ما نقله موقع المؤسسة البحثية فإن هذا البرنامج يستخدم للتجسس على المحادثات والمراسلات الهاتفية والإلكترونية، كما يمكن من تجميع جميع النقرات على لوحة مفاتيح الكمبيوترات، إضافة إلى تشغيل الكاميرات بطريقة سرية، وتحديد الموقع الجغرافي.
وأوضح المصدر نفسه أنه، من خلال مسح شامل، تبين أن من بين المؤسسات المغربية التي تستخدم هذا البرنامج يتواجد "المجلس الأعلى للدفاع الوطني"، إضافة إلى مؤسسات أخرى وصفتها المؤسسة الواقفة وراء التقرير بـ"غير المعروفة".
وعلى الرغم من القيود المفروضة على بيع هذا البرنامج، وخاصة أمام التزام الشركة بعدم تصديره للدول التي لا تحترم حقوق الإنسان، حتى لا يتم استخدامه في تعقب المعارضين السياسيين أو التعرف على مصادر الصحافيين، إلا أنه لم يتم الالتزام بهذه الضوابط؛ وفق صياغة التقرير.
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" قد وضعت الشركة المصنعة لهذا البرنامج على قائمة "المؤسسات العدوة للإنترنيت". ويتميز برنامج التجسس المذكور بقدرة عالية على الاختفاء، إذ لا يمكن كشفه من طرف أي مضاد للفيروسات، فهو يتموقع داخل ملفات أنظمة أي جهاز ليقوم بعمله.
وفي هذا الإطار أوضح محمد تمارت، الخبير في الأمن المعلوماتي، أن قوة برنامج التجسس هذا ترجع بشكل أساسي إلى قدرته على إخفاء رمز الـ"IP"، مشيرا إلى أنه حتى لو تم اكتشافه فهو يكون مزورا ولا يكشف الجهة التي تقوم بالتجسس، إذ له قدرة على إظهار رموز تعود إلى بلدان أخرى.
وأشار تمارت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونيّة، إلى أن هذا النوع من البرامج؛ ونظرا لغلاء ثمنه، لا يمكن أن تشتريه شركة عادية، بل في غالب الأحيان تكون الدول والحكومات هي الزبون الوحيد والأساسي. واعتبر المتحدث أن مسألة التجسس لم تعد أمرا غريبا، بل إن حتى كبريات البلدان الديمقراطية تقوم به، كما أنه بين الفينة والأخرى يتم الكشف عن برنامج جديد للتجسس، أو عن انخراط دولة ما في التجسس، بما فيها الدول الديمقراطية.
ومن بين دول منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط التي تستخدم برنامج التجسس "Finfisher" تتواجد كل من مصر ولبنان والأردن، والمملكة العربية السعودية وسلطة عمان. أما في عمق القارة الإفريقية يجري استخدامه من قبل كل من نيجريا وإثيوبيا والغابون، وكينيا وأنغولا وجنوب إفريقيا.
أما على الصعيد الأوروبي فتستخدم نفس الآلية كل من إسبانيا وإيطاليا والبوسنة، وصربيا وماقدونيا ورومانيا، إضافة إلى دول مناطق أخرى من العالم بينها تركيا وماليزيا وبنغلادش، والمكسيك وفنزويلا وإندونيسيا، وغيرها ممن يستفيد من كون برنامج "Finfisher" عبارة عن مجموعة من منتجات التجسس والتدخل بالكمبيوتر، كنتاج لشركة "غاما" الألمانية، التي تورطت في مجموعة من القضايا الدولية بسبب برنامجها هذا.
http://www.hespress.com/hi-tech/280711.html
وحسب ما نقله موقع المؤسسة البحثية فإن هذا البرنامج يستخدم للتجسس على المحادثات والمراسلات الهاتفية والإلكترونية، كما يمكن من تجميع جميع النقرات على لوحة مفاتيح الكمبيوترات، إضافة إلى تشغيل الكاميرات بطريقة سرية، وتحديد الموقع الجغرافي.
وأوضح المصدر نفسه أنه، من خلال مسح شامل، تبين أن من بين المؤسسات المغربية التي تستخدم هذا البرنامج يتواجد "المجلس الأعلى للدفاع الوطني"، إضافة إلى مؤسسات أخرى وصفتها المؤسسة الواقفة وراء التقرير بـ"غير المعروفة".
وعلى الرغم من القيود المفروضة على بيع هذا البرنامج، وخاصة أمام التزام الشركة بعدم تصديره للدول التي لا تحترم حقوق الإنسان، حتى لا يتم استخدامه في تعقب المعارضين السياسيين أو التعرف على مصادر الصحافيين، إلا أنه لم يتم الالتزام بهذه الضوابط؛ وفق صياغة التقرير.
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" قد وضعت الشركة المصنعة لهذا البرنامج على قائمة "المؤسسات العدوة للإنترنيت". ويتميز برنامج التجسس المذكور بقدرة عالية على الاختفاء، إذ لا يمكن كشفه من طرف أي مضاد للفيروسات، فهو يتموقع داخل ملفات أنظمة أي جهاز ليقوم بعمله.
وفي هذا الإطار أوضح محمد تمارت، الخبير في الأمن المعلوماتي، أن قوة برنامج التجسس هذا ترجع بشكل أساسي إلى قدرته على إخفاء رمز الـ"IP"، مشيرا إلى أنه حتى لو تم اكتشافه فهو يكون مزورا ولا يكشف الجهة التي تقوم بالتجسس، إذ له قدرة على إظهار رموز تعود إلى بلدان أخرى.
وأشار تمارت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونيّة، إلى أن هذا النوع من البرامج؛ ونظرا لغلاء ثمنه، لا يمكن أن تشتريه شركة عادية، بل في غالب الأحيان تكون الدول والحكومات هي الزبون الوحيد والأساسي. واعتبر المتحدث أن مسألة التجسس لم تعد أمرا غريبا، بل إن حتى كبريات البلدان الديمقراطية تقوم به، كما أنه بين الفينة والأخرى يتم الكشف عن برنامج جديد للتجسس، أو عن انخراط دولة ما في التجسس، بما فيها الدول الديمقراطية.
ومن بين دول منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط التي تستخدم برنامج التجسس "Finfisher" تتواجد كل من مصر ولبنان والأردن، والمملكة العربية السعودية وسلطة عمان. أما في عمق القارة الإفريقية يجري استخدامه من قبل كل من نيجريا وإثيوبيا والغابون، وكينيا وأنغولا وجنوب إفريقيا.
أما على الصعيد الأوروبي فتستخدم نفس الآلية كل من إسبانيا وإيطاليا والبوسنة، وصربيا وماقدونيا ورومانيا، إضافة إلى دول مناطق أخرى من العالم بينها تركيا وماليزيا وبنغلادش، والمكسيك وفنزويلا وإندونيسيا، وغيرها ممن يستفيد من كون برنامج "Finfisher" عبارة عن مجموعة من منتجات التجسس والتدخل بالكمبيوتر، كنتاج لشركة "غاما" الألمانية، التي تورطت في مجموعة من القضايا الدولية بسبب برنامجها هذا.
http://www.hespress.com/hi-tech/280711.html