"واشنطن تايمز" تدعو للتعامل بحزم مع الصين في المياه الدولية

H.N.A 95

عضو مميز
إنضم
22 مارس 2015
المشاركات
3,271
التفاعل
6,381 0 0
أشادت صحيفة "واشنطن تايمز" في افتتاحيتها بالرئيس الأمريكي باراك أوباما لإنصاته إلى مناشدات وزير دفاعه آشتون كارتر للتأكيد على حرية البحار في جنوب شرق آسيا، مشيرةً إلى أنه قد تعلم درساً من تردده وضعفه في سوريا.

وكان كبار المسؤولين أمريكيين قد صرحوا بأن البحرية الأمريكية في غضون الأسبوعين القادمين ستعترض المطالبات الصينية بدمج مساحات شاسعة من بحر الصين الجنوبي في مياهها الإقليمية، وستدخل سفن البحرية الأمريكية حدّ الـ12 ميل الذي أقامته الصين حول مجموعة من الشعب المرجانية الضحلة التي حولتها إلى جزر مساحتها آلاف الفدادين وأنشأت عليها مدارج عسكرية.

مخاوف من بروز قوة استراتيجية كبرىوتسمح القواعد العسكرية الجديدة، كما تبين الصحيفة الأمريكية، بأن تمضي الصين فيما هو أبعد من المناورات البحرية العارضة إلى تهديد تايوان ومنازعة اليابان في الجزر التي تضع يدها عليها منذ فترة طويلة في بحر الصين الشرقي.

وتبرر الصين سيطرتها على هذه القواعد الجديدة، التي تقع على بعد مئات الأميال من الموانئ الصينية، بخرائط قديمة تُظهر مطالبات صينية غامضة في المنطقة. ويمكن لهذه القواعد أن تساعد على بروز قوة استراتيجية كبيرة؛ فهي تهدد الفلبين وفيتنام القريبتيْن بالفعل.

أسباب التردد الأمريكيوكشفت الصحيفة أن البيت الأبيض كان متردداً في السماح للبحرية بممارسة حقوقها العريقة في المرور عبر أحد الممرات المائية التجارية الأكثر أهمية في العالم، مشيرة إلى أن السبب في عدم اتباع أوباما لأسلافه في هذا الصدد يرجع إلى زيارته للصين التي اختتمها بلقاء زعيمها مؤخراً فضلاً عن تقلص القوة الأمريكية وسلطتها في جميع أنحاء العالم على يد الرئيس أوباما الذي يفتقر إلى العزيمة في كل مكان تقريباً وهو ما سيؤدي إلى تقويض احتفائه بـ "محور آسيا".

وأكدت الصحيفة أن أوباما لم يحرز أي تقدم في حواره مع الرئيس الصيني "شي" حول القضايا الرئيسية في النزاع مع الصين، بما في ذلك القرصنة على شبكات الإنترنت الأمريكية وانتهاك حقوق الملكية الفكرية للشركات الأجنبية الأمريكية وقضايا التجارة مثل التلاعب بالعملة الصينية.

وشددت الصحيفة على أن السلوك العدواني الصيني في بحر الصين الجنوبي يشكّل أكبر مشكلة بين البلدين تحمل هذه الآثار الخطيرة طويلة المدى مع إمكانية المواجهة؛ هذا العدوان الذي يمكن أن يكون أكثر أهمية من أي خطوط حمراء وهمية وضعها أوباما في سوريا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط أو أي استفزازات حربية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أولاً في أوكرانيا، والآن في سوريا.

التحدي الصينيورجحت الصحيفة أن ترفع الصين قريباً تحديها للحق التقليدي في المرور السلمي عبر المياه الدولية، مؤكدةً ضرورة مواجهة ذلك الآن. فلا تزال جهود الصين المتقنة والسريعة لإنشاء بحرية قادرة على خوض المياه العميقة في مراحلها الأولى. كما أنها تجد صعوبة في بناء وصيانة حاملات الطائرات، فقد أعادة بناء واحدة اشترتها من أكرانيا وتقوم بإنشاء واحدة أخرى جديدة.

وفي الختام، قالت الصحيفة إن أمريكا يمكنها المساعدة في بروز "دولة صينية سلمية، ولكن علامات السلوك العدواني من قِبَل الصينيين وضعت على قائمة الانتظار هذا النوع من التعاون العسكري المفتوح. وقد رفضت الصين الاتصالات العسكرية الروتينية وهي الممارسة التقليدية بين القوى الكبرى لتفادي وقوع الحوادث. ونظراً لضرورة الحفاظ على المرور السلمي عبر المياه الدولية واحترام المطالبات الصحيحة لدول الجوار، ترى الافتتاحية، أنه من الأفضل تسوية هذه الأمور الآن بدلاً من تأخيرها بحيث يكون التحدي محفوفاً بعواقب أكثر خطورة.

http://24.ae/mobile/article.aspx?ArticleId=192634
 
عودة
أعلى