تلسكوب سبيتزر

حكم مصارعه

عضو مميز
إنضم
27 نوفمبر 2014
المشاركات
4,272
التفاعل
5,251 0 0
لا يزال تلسكوب سبيتزر الذي تم إطلاقه إلى الفضاء في الخامس والعشرين من أغسطس/آب عام 2003 من قاعدة كايب كانافيرال في فلوريدا ماضياً بهمة، كما لا يزال يستخدم نظام الرؤية فائق الحساسية للأشعة تحت الحمراء لرصد الكويكبات والمذنبات والكواكب الخارجية (وهي الكواكب التي تقع خارج نظامنا الشمسي) بالإضافة إلى أكثر المجرات المعروفة بعداً. وقد ساعد سبيتزر مؤخراً على اكتشاف أقرب الكواكب الخارجية لنا المسمى بـ HD219134b، وهو يقع على بعد 21 سنة ضوئية.

fdaa1ff941b28d3d9766232c02ceff5d.jpg


https://nasainarabic.net/main/albums/image/colorful-calendar-celebrates-anniversary-of-nasas-spitzer
 
مقراب سبيتزر الفضائي هو مرصد فضائي يلتقط الأشعة تحت الحمراء، والرابع والأخير من بين المراصد العظمى التي اطلقتها ناسا إلى الفضاء. تم إطلاقه في 25 أغسطس 2003 منمركز كينيدي للفضاء في قاعدة كاب كانافيرال للقوات الجوية.

اطلقت الوكالة على المقراب اسم "سبيتزر" تكريما لذكرى ليمان سبيتزر، أحد علماء الفلك المشهورين، عالم الفلك في جامعة برنستون الذي اقترح في العام 1946 تطوير أول صاروخ مداري يطلق تلسكوبات إلى الفضاء فوق الغيوم الحاجبة لطبقات الجو العليا وقد كان سبيتزر أحد رواد الجهود الهادفة إلى اقناع الكونغرس بتخصيص أموال لإطلاق اسطوال من التلسكوبات المدارية. كلف المشروع 670 مليون دولار.

ومن المسبارات التي أطلقتها ناسا من قبل وتقوم بقياس أشعة غير مرئية من الفضاء تلسكوب شاندرا الفضائي للأشعة السينية. وكل من تلك المسبارات التي تقيس الضوء الغير مرئي تفصح عن خواص وظواهر للأجرام السماوية وما يحيط بها من عبار كوني لا يمكن للتلسكوبات العادية رؤيتها. فبعضها مثل تلسكوب سبيتز يقيس الاشعة تحت الحمراء وهي تتميز بأن الغبار الكوني لا يمتصها وبذلك تصل إلينا ويمكننا بذلك رؤية النجوم المختفية وراء الغبار الكوني.

مهام التلسكوب سبيتزر
يستطيع المقراب أن يسجل موجات أشعة تحت الحمراء، أو مصادر حرارية ضعيفة جدا مما يتيح لعلماء الفلك لأول مرة أن يلقوا نظرة على قلب الحقول النجمية التي تحجبها الغاز والغبار الكوني الكثيفة عن تلسكوبات التي تقيس الضوء المرئي العادية. يراقب سبيتزر الكون من مدار قريب من كوكب الأرض. والمركز العلمي المسؤول عن هذا التلسكوب وعن ربط المراكز العلمية حول العالم بالبيانات التي يتم الحصول عليها من سبيتزر، هو مركز تحليل ومعالجة البيانات تحت الحمراء IPAC في جامعة "كالتك" في كاليفورنيا التابع لناسا ويترأس إدارته عالم عربي من لبنان وهو الدكتور جورج حلو.

كانت التقديرات الأولى تشير إلى ان التلسكوب سيتوقف عن العمل في العام 2008 حيث يجري تبريده بغاز الهيليوم، لكن بسبب الاقتصاد في استخدام التلسكوب فمن المتوقع أن يظل في الخدمة حتى ربيع سنة 2009 وهي السنة العالمية لعلم الفلك.

اكتشافات
كشف المقراب عن وجود كميات هائلة من بخار الماء في منطقة تعج بنجوم حديثة الولادة، على بعد حوالي 1000 سنة ضوئية من الأرض. وقدر العلماء كمية بخار الماء الموجودة في قرص الغبار والغاز المحيط بهذه النجوم بخمسة أضعاف الماء الموجود على كوكب الأرض.

من أوائل الصور التي بعث بها تلسكوب سبيتزر صورة مجرة كانت تبدو مغبشة للتلسكوبات الأخرى. وفي صور سبيتزر يمكن رؤية حقول واسعة من النجوم في قلادة لولبية تطوق المجرة. كما قام بتصوير غبارا متوهجا اتضح من دراسته أنه من غبار الكربون. التلسكوب الجديد يظهر ان رقعة سماوية تبدو سوداء وفارغة بالتلسكوبات المخصصة لمراقبة الضوء المرئي، هي "مشتل نجوم"، أو سحابة غبار هائلة تتشكل في داخلها نجوم وأجسام فلكية أخرى.


https://ar.wikipedia.org/wiki/مقراب_سبيتزر_الفضائي
 
عودة
أعلى