تعتبر الصواريخ الهجومية الروسية التي تدخل في حوزة قوات الصواريخ الاستراتيجية أداة روسية رئيسة لحماية البلاد من عدوان محتمل، لأن قوتها التدميرية قادرة على رد فوري على أي هجوم معاد.
الصاروخ الباليستي عابر القارت "توبل – أم "
يعد الصاروخ البالستي "توبول - أم" صاروخا عابرا للقارات، وقد بدأ العمل على تصميمه في اواخر الثمانينات. وجرى أول اختبار له في ديسمبر/كانون الاول عام 1994.
ويمكن استخدام الصاروخ "توبل – أم" سواء كان في المنصات الثابتة او المجاميع الصاروخية المتحركة. وبلغ عدد الصواريخ من هذا النوع في الجيش الروسي في مطلع عام 2011 حوالي 50 صاروخا منصوبا في المنصات الثابتة، و15 صاروخا منصوبا في المنصات المتحركة. ويبلغ مدى اطلاقه 11000 كيلومتر.
ويتألف الصاروخ من 3 مراحل. ويبلغ طوله أكثر بقليل من 22 مترا. ويسير المجمع الصاروخي المتحرك بسرعة 45 كلم في الساعة. ويبلغ احتياطي الحركة لعربة المجمع الصاروخي المتحرك 500 كلم.
مواصفات فنية تكتيكية للصاروخ "توبل – أم": مدى الاطلاق الاقصى 11000 كلم، وزن الصاروخ عند الاطلاق 47.1 طن ، عدد المراحل 3 ، الوزن المنقول 1.2 طن، طول الصاروخ 22.7 متر ، قطر جسم الصاروخ 1.86 متر ،قوة الحشوة القتالية 0.55 ميغا طن ،الانحراف المسموح به 200 متر.
الصاروخ الباليستي عابر القارات"أر أس - 24
تم تصميم الصاروخ "أر أس – 24"(يارس) في معهد هندسة الحرارة برئاسة الأكاديمي يوري سولومونوف. إن تزويد قوات الصواريخ الاستراتيجية بهذا النوع من الصواريخ سيزيد من قدرة الصواريخ الروسية الضاربة على تجاوز منظومات الدرع الصاروخية المعادية.
وستحل صواريخ "أر أس – 24"(يارس) التي يبلغ مدى إطلاقها 10 آلاف كيلومتر محل صواريخ "أر أس – 12 أم" (توبول) و "أر أس18 " (ستيليت) ، علما أن صاروخ "يارس" سيشكل في المستقبل نواة لمجموعة الصواريخ التابعة لقوات الصواريخ الاستراتيجية لغاية منتصف القرن الحادي والعشرين.
صاروخ "أر أس – 26" الباليستي العابر للقارات
منظومة " أر أس - 26" (روبيج) عبارة عن مجمع ذاتي الحركة للصواريخ، وستحلّ مستقبلا محلّ منظومة "توبول" التي يجب أن تنتهي عملية إخراجها من تشكيلة قوات الصواريخ الاستراتيجية في أواخر العقد الجاري.
وقد تم تصميم وتصنيع منظومة "روبيج" في معهد موسكو للتقنيات الحرارية الذي سبق له أن صمم صواريخ "أر أس – 24"(يارس) و"أر أس – 12 أم" (توبول) و"آر إس – 56" وصاروخ "بولافا" البحري.
وتم تصميمه اعتمادا على صاروخ "أر أس – 24"(يارس). ويعمل الصاروخ "أر أس - " (26 روبيج) بالوقود الصلب شأنه شأن صاروخ "يارس". وسيُنصب الصاروخ على منصات برية متحركة يخطط لدخولها قوات الصواريخ الاستراتيجية بحلول عام 2016.
ويتزود الصاروخ برأس قتالي منشطر بوسعه تجاوز أي درع صاروخية غربية، ويقلّ وزنه عن وزن سلفه صاروخ " أر أس – 24" حيث يبلغ 120 طنا فقط ، ويخطط لتخفيف وزنه مستقبلا حتى 80 طنا.
هذا وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت روسيا بخرق اتفاقية حظر نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في أوروبا، معتبرة أن صاروخ "أر أس - 26 " (روبيج) مخصص لتدمير الأهداف الواقعة على مدى 5500 كيلومتر، ما يعد مسافة متوسطة.
يذكر أن قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية تضم منظومات صواريخ من 7 صنوف: 3 منظومات برية متحركة من طراز "توبول" و"توبول – أم" و"يارس" و4 منظومات برية للمنصات الثابتة من طراز "أر أس – 18 "و "أر أس – 20" و"توبول – أم" و"يارس". وتضاف إليها الآن منظومة "روبيج" لصواريخ "أر أس – 26".
المجمع الصاروخي التكتيكي" أسكندر – م
يعد المجمع الصاروخي التكتيكي "أسكندر- أم" منظومة ذكية في القوات البرية، وتخصص المنظومة لتدمير الأهداف الصغيرة الحجم والأهداف المرابطة في العراء.
ويمكن ان يتزود المجمع بصواريخ باليستية ومجنحة.
في 30 مايو/أيار عام 2007 انتهى اختبار الصاروخ المجنح المخصص للمجمع الصاروخي التكتيكي "أسكندر- أم".. ويعد مدى اطلاق الصاروخ المجنح اكبر مما هو عليه لدى الصاروخ الباليستي ويبلغ 500 كم.
وتبلغ سرعة الصاروخ الجديد 230 – 260 متر في الثانية. وتساوي حمولته القتالية 500 كيلوغرام.
المواصفات الفنية التكتيكية للمجمع: طاقم المجمع 3 أفراد، احتياطي الحركة 650 كلم، . وزن الصاروخ 3800 كلغ ، أنواع الصواريخ المستخدمة في المجمع: باليستية متحكم فيها ومجنحة ، المدى الاقصى لإطلاق الصاروخ 500 كلم، المدى الأدنى لإطلاق الصاروخ 50 كلم ، عدد الصواريخ المنصوبة في المنصة صاروخان، عدد الصواريخ المنصوبة في عربة النقل والتعمير صاروخان.
صاروخ "بولافا" البحري الاستراتيجي
تتزود الغواصات الذرية الاستراتيجية الروسية من مشروع "بوريه" ( ألكسندر نيفسكي) و(يوري دولغوروكي) بصواريخ "بولافا" العاملة بالوقود الصلب.
من أهم ميزات تلك الغواصات تزويدها بـ 16 صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز "بولافا" الذي يبلغ مداه 8 آلاف كيلومتر ويحمل رؤوسا نووية منشطرة يوجه كل رأس منها على حدة إلى الهدف اللازم،
وتعمل الصواريخ من هذا النوع بالوقود الصلب. أما الغواصة نفسها فتتزود بقمرة إنقاذ تتسع للطاقم كاملا، ويبلغ طول الغواصة من مشروع "بوريه" 170 مترا، وعرضها 13.5 متر، وهي تعمل على عمق أقصاه 450 مترا. وتسير الغواصة بسرعة 29 عقدة بحرية (ما يعادل 54 كلم في الساعة تقريبا). وتبلغ إزاحة الغواصة نحو 14.8 ألف طن، وعدد أفراد طاقمها 107 بحارة.
المصدر: " RT "