بعد يوم واحد من الكشف عن نجاح المقاومة في إحباط محاولة إسرائيلية لاغتيال عناصر الضفادع البشرية التابعة لكتائب القسام عبر استخدام دولفين يحمل أجهزة تجسس ومواد قاتلة، أكد الجيش الإسرائيلي اليوم انه شدد مؤخرا الرقابة على سواحل غزة.
ونقلت يديعوت أحرونوت العبرية، الخميس، عن ضباط كبار في سلاح البحرية الإسرائيلية أن القوات البحرية صعدت وشددت من عمليات المراقبة على طول سواحل قطاع غزة، وأنها نشرت أجهزة (لم تحددها) للاستشعار عن بعد والكشف عن أي تحركات مشبوهة تحت الماء.
وادعت تلك المصادر، أن كتائب القسام تطور من قواتها البحرية التي تتسلح بمعدات حديثة جدا هي الأكثر تقدما في العالم، مبينةً أنهم يخططون لتنفيذ عمليات نوعية وإستراتيجية في المعركة المقبلة لمهاجمة عسقلان وأسدود لتشكيل مشهد نصر كبير للحركة.
ووفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي- حسب يديعوت- فإن قوات كوماندوز حماس تتنامى بشكل كبير بالإضافة إلى أنهم استخلصوا العبر من نتائج هجوم زيكيم خلال الحرب الأخيرة ويخططون بالفعل لهجمات جديدة من خلال البحر.
وذكرت تلك المصادر أن حماس تخطط لهجوم يستهدف محطة الكهرباء في عسقلان ودخول مسلحين إليها لفصل الكهرباء عن سكان مستوطنات الجنوب من خلال هجوم سيتم تنفيذه عبر البحر، بالتزامن مع هجوم بإطلاق صواريخ موجهة مضادة للدروع وأخرى صواريخ قصيرة تصل لمحيط المنطقة.
ويرى الجيش الإسرائيلي أن الحرب المقبلة ستشهد عمليات إستراتيجية من خلال استخدام البحر، مشيرا إلى أن حماس تجند العشرات من المقاتلين المتحمسين للعمل ضمن الكوماندوز البحري وأن البحرية رصدت تدريبات مكثفة لهم على شواطئ وسواحل غزة مؤخرا.
وبحسب الجيش، فإن حماس تخطط أيضا لهجمات تطال ميناء أسدود وتعطيل التجارة البحرية، مدعيا أن الحركة تملك أجهزة ومعدات غوص متطورة جدا تم تهريبها من إحدى الدول الغربية، ويقدر أن هناك العشرات منها في غزة. وأشار لوجود دراجات بخارية بحرية لدى القسام يمكن أن يتم تسييرها فوق الماء وتحتها ويعتقد أنها استخدمت لمنطقة معينة وتم تركها من قبل منفذي عملية زيكيم قبالة سواحل غزة وليس في المناطق البحرية تحت السيطرة الإسرائيلية.
http://jbcnews.net/article/142459-إسرائيل-القسام-تملك-أجهزة-بحرية-حديثة