عندما بدأت في كتابة هذا الموضوع تذكرت القول المأثور لسيدنا عمر بن الخطاب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم والخليفة الراشدي رضي الله عنه وارضاه ”اللهم اجعل بيننا وبين فارس جبل من نار”
فقد أشار القران الكريم الي واحدة من أقوى فترات قوة الفرس في قولة تعالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الم (1)ُغِلَبِت الروُم (2)ِفيَ أْدَنى اَْلأْرِضَ وُهم منَ بْعِدَغَلِبِهْمَ سَيْغِلبُوَن (3)ِفيِ بْضِعِ سِنيَنِۗ لله اَْلأْمُرِ منَ قْبُلَ وِمن َبْعُدَۚ وَيْوَمِئٍذَ يْفَرُح اْلُمْؤِمنُوَن (4)ِبَنْصِر اللهَۚ ينُصُرَ منَ يَشاُءَۖ وُهَو اْلَعِزيُز الرِحيُم (5)
صدق الله العظيم
وفي هذه المرحلة استطاعوا هزيمة الروم (الدولة البيزنطية) ودخول القدس والشام ومصر وقد كانت هذه الفترة من اسواء الفترات في
مصر ولم تستمر سوي 8 سنوات (629 – 621) حيث انتصر بعدها الروم واستعادوا جميع الأراضي التي فقدوها في معاركهم مع
الفرس.
وعندما بدأت سلسلة الُفتوحات الإسلامية في زمن أبي بكٍر الصّديقِ بغزو الُمسلمين للِعراق٬ المركز السياسي والاقتصادي للإمبراطورية٬
سنة 11هـ الُموافقةِ لسنة 633مِ بقيادة خالد بن الوليد٬ فبقي حتى استكمل فتح العراق بالكامل٬ ثُم نُقل خالد بن الوليد بعد ذلك إلى الجبهة الرومية
بالشام لاستكمال الُفتوحات٬ فتعرض الُمسلمون في العراقِ لُهجوٍمُ مضاٍد منِ قبل الُفرس مما أفقدهم ما فتحوه مع خالد بن الوليد.
فبدأت الموجة الثانية من الُفتوحات تحت قيادة سعد بن أبي وقاص
التي أنهت سيطرة الساسانيين على الجبهة الغربيةِ لفارس. فانتقلت الُحدود الطبيعية ما بين الدولة الإسلامية الفتية والُفرس من العراق إلى جبال زاگُرس.
ولكن وبسبب الغارات الُمستمرة للُفرس على الِعراق٬ فقد أمر الخليفةُ عمر بن الخطاب بتجريد الُجيوشِ لفتح سائرِ بلاد فارس سنة 21هـ الُموافقةِ لسنة 642م٬ ولم تمضي سنة 23هـ الُموافقةِ لسنة 644م حتى استُكمل القضاء على تلك الإمبراطورية وفتح فارس بُرمتها.
الإمبراطورية الفارسية أو بلاد فارس (بالفارسية: شاهنشاهی ایران) هو الاسم التاريخي للمنطقة التي قامت عليها الإمبراطوريات والدول الفارسية الكردية اللتان كانتا قومية واحدة وانفصلتا عبر الزمن وإن كانت اللغتان ما زالتا متشابهتان إلى حد كبير جدا والتي تشكل اليوم إيران. تقع الإمبراطورية الفارسية شرق وشمال شبه الجزيرة العربية. تأسست الإمبراطورية الفارسية عام 559 ق.م. بواسطة كورش. وتعتبر الإمبراطورية الفارسية التي تعرف بدولة الفرس أو الدولة الكسورية٬ من أعظم وأكبر الدول التي سادت المنطقة قبل العصر الإسلامي٬ حتى إنها فاقت الإمبراطورية البيزنطية في الشهرة والقوة في بعض الفترات.
فقد أشار القران الكريم الي واحدة من أقوى فترات قوة الفرس في قولة تعالي الم (1)ُغِلَبِت ال̀روُم (2)ِفيَأْدَنى اَْلأْرِضَوُهم̀ᚰمنَبْعِدَغَلِبِهْمَسَيْغِلبُوَن (3)ِفيِبْضِعِسِنيَنِۗلل̀⢮ِه اَْلأْمُرِمنَقْبُلَوِمن َبْعُدَۚوَيْوَمِئٍذَيْفَرُح اْلُمْؤِمنُوَن (4)ِبَنْصِر الل̀⢮ِهَۚينُصُرَمنَيَشاُءَۖوُهَو اْلَعِزيُز ال̀⢮رِحيُم (5) وفي هذه المرحلة استطاعوا هزيمة الروم (الدولة البيزنطية) ودخول القدس والشام ومصر وقد كانت هذه الفترة من اسواء الفترات في مصر ولم تستمر سوي 8 سنوات (629 – 621) حيث انتصر بعدها الروم واستعادوا جميع الأراضي التي فقدوها في معاركهم مع الفرس. وعندما بدأت سلسلة الُفتوحات الإسلامية في زمن أبي بكٍر الصّديقِبغزو الُمسلمين للِعراق٬ المركز السياسي والاقتصادي للإمبراطوري̀⢮ة٬ سنة 11هـ الُموافقةِلسنة 633مِبقيادة خالد بن الوليد٬ فبقي حتى استكمل فتح العراق بالكامل٬ ثُم̀⢮ نُقل خالد بعد ذلك إلى الجبهة الرومي̀⢮ة بال ̀⢮شام لاستكمال الُفتوحات٬ فتع̀⢮رض الُمسلمون في العراقِلُهجوٍمُمضاٍد منِقبل الُفرس مما أفقدهم ما فتحوه مع خالد بن الوليد. فبدأت اص سنة 14هـ الُموافقةِلسنة 636م٬ فكان النصر الحاسم في معركة القادسي̀⢮ة الموجة الثانية من الُفتوحات تحت قيادة سعد بن أبي وق̀⢮ التي أنهت سيطرة الساسانيين على الجبهة الغربي̀⢮ةِلفارس. فانتقلت الُحدود الطبيعي̀⢮ة ما بين الدولة الإسلامي̀⢮ة الفتية والُفرس من العراق إلى اب بتجريد الُجيوشِلفتح سائرِبلاد ِجبال زاگُرس. ولكن وبسبب الغارات الُمستم̀⢮رة للُفرس على الِعراق٬ فقد أمر الخليفةُعمر بن الخط̀⢮ فارس سنة 21هـ الُموافقةِلسنة 642م٬ ولم تمضي سنة 23هـ الُموافقةِلسنة 644م حتى استُكمل القضاء على تلك الإمبراطوري̀⢮ة وفتح فارس بُر̀⢮متها.
هذا الفتح السريعِ لبلاد فارس من خلال سلسلٍة من الهجمات الُمنسقة تنسيًقا جيًدا٬ والتي أدارهاُعمر بن الخطاب بُعد آلاف الأميال من ميادين المعارك في فارس٬ كانت له أعظم انتصار٬ وأكسبته سمعة كأحد أعظم العباقرة الاستراتيجيين والسياسيين في التاريخ.ُمعظم الُمؤرخين الُمسلمين قد قالوا بأن الُمجتمع المدني في بلاد فارس عند بداية الُفتوحات الإسلامية كان في حالة تدهوٍر وانحطاط٬ وبالتالي فإنهم احتضنوا تلك الُجيوش العربية الغازية بأذرٍع مفتوحة. كما أنُ منجزات الحضارة الفارسية لم تُهمل٬ فقد تم استيعابها في النظام الإسلامي الجديد. بالُمقابل٬ يسعى عدٌد من المؤرخين الإيرانيين القوميين إلى إبراز وإظهار جانب الُمقاومة القومية للُفرس ضد الفاتحين الُجدد٬ والتي استمرت سنواٍت طويلة قبل أن يخضع الُفرس للُمسلمين. استبدل الُفرس أبجديتهم بالأبجدية العربي̀ة بعد أن استقر الُحكم الإسلامي فيِبلادهم٬ وأقدموا على اعتناق الإسلام تدريجًيّا٬ لكنهم لم يتعربوا عكس أهل العراق والشام ومصر٬ وفضلوا الاحتفاظ بهويتهم القومية الخاصة٬ وفي وقٍت لاحق٬ امتزجت الثقافة الفارسية بالثقافة الإسلامية ونتج عنها ثقافًة جديدةُ مميزة انعكست بشكٍل واضح على أغلب أنحاء المشرق.
ولكن الفرس لا عهد لهم فكما ذكرنا في بداية الموضوع بأنهم قاموا بقتل امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكذلك كان لهم دورا في معارك الفتنة الكبرى في عهد سيدنا علي ومن بعدة الحسن والحسين الذي قتلوه أيضا ثم اتخذوا منه رمزا حتى يومنا هذا!! وعلى مدار القرون اقام الفرس / الشيعة عدد من الممالك التي لم تستمر طويلا حتى قامت ثورة الخميني في إيران عام 1979 ومن هنا بدأت المتاعب والقلاقل في الظهور بقوة على الساحة العربية.
الجزء الاول - نظره عامة علي قدرات ايران:
الخميني
فقد بدأت اولي معاركها مع بلاد الحرمين في 1 محرم 1400هـ (نوفمبر 1979) بإرسال مجموعة مسلحة الي الحرم المكي تدعي بان المهدي قد ظهر و استمر الامر 3 اسابيع!! وسارعت ايران باتهام امريكا بالامر و هذا ادي الي اقتحام السفارة الامريكية في باكستان و احراق سفارتها في ليبيا مازالت هذه الحادثة في طي النسيان و لم يتم الافصاح عن اسبابها او مخططيه.
و تزامن مع هذا الحادث ما اطلق علية انتفاضة محرم التي اندلعت في السادس من محرم عام 1400 هـ حيث تحدي الشيعة التعليمات و خرجوا في المنطقة الشرقية و استمرت حتي منتصف محرم ايضا!! و لم يتوقف الامر في بلاد الحرمين عند هذين الحادثين و لكن وقع حادث اخر بعد 7 سنوات (عام 1987) حيث حاول 400 ايراني العبث بامن المسجد الحرام و تم اعدامهم ثم الحادث الثالث بعد عامين من الثاني حيث حدث انفجارين الأول في أحد الطرق المؤدية للحرم المكي والآخر فوق الجسر المجاور للحرم المكي٬ ونتج عن ذلك وفاة شخص واحد وإصابة ستة عشر آخرين و نتج عن ذلك اعتقال عدد من الشيعة الكويتيين و تم اعدامهم فيما بعد. وثاني المعارك مع العراق في سبتمبر 1980 واستمرت حتى عام 1988 فيما عرف بحرب الخليج الاولي او قادسية صدام وهي حرب ضروس و حتي بعد انتهاء الحرب استمرت في دعم الشيعة داخل العراق فقد كانت داعما رئيسيا في انتفاضة الجنوب العراقي بعد عاصفة الصحراء في محاولة لاستغلال هزيمة العراق من التحالف الدولي و محاولة تقسيم العراق. و بعد احتلال العراق في 2003 بواسطة امريكا سارعت ايران في دعم الميليشيات الشيعية هناك و هذا ما اوجد الطائفية المقيتة التي يتسم بها العراق في وقتنا الحالي. وبالطبع كانت مصر علي موعد لمواجهة مع ايران تمثلت في دعم وتكريم المجموعة التي اغتالت الرئيس المصري محمد أنور السادات في 1981 و محاولة اثارة الاقلية التي لاتذكر من الشيعة داخل مصر و ذلك لاستقبال مصر للشاه الذي ساندنا في حرب 1973. ولم يتوقف الامر علي السعودية و العراق و مصر بل بثت سمومها في مختلف ارجاء المنطقة العربية فهي تدعم الأقليات الشيعية المتطرفة في البحرين ومازالت تحتل الجزر الإماراتية الثلاث وتدعم جماعات الحوثي في اليمن وتحتل دولة الاهواز السنية كما تعمل علي دعم الشيعة في لبنان و سوريا فإيران تعتبر خطرا داهما ينافس الكيان الصهيوني في خطورته على الامة العربية خاصة والإسلامية عامة.
وبعد هذه المقدمة السريعة دعونا ننتقل الي إيران اليوم مما تتكون وما هي قدراتها العسكرية التي تعتمد علية في اثارة الطائفية وحماية حدودها.
اولا التركيبة الداخلية للجمهورية الإيرانية:
تبلغ مساحة إيران حوالي 1.6 مليون كم2 نقسم إيران إلى 31 محافظة (٬(ostān كل محافظة يحكمها الُمحاِفظ (استاندار٬ ostāndār) . ففي إيران كل محافظة تتكون من عدة مقاطعات (بالفارسية: شهرستان)٬ والمقاطعة تنقسم إلى بلديات (بالفارسية: بخش). تتكون البلديات من عدة أقسام (بالفارسية: دهستان).
يتألف القسم عادة من عشرات القرى مع وجود بلدة أو مدينة كمركز للقسم.
إيران لديها واحد من أعلى معدلات النمو الحضري في العالم. من عام 1950 إلى عام ٬2002 نسبة سكان الحضر في زيادة من 27٪ إلى 60٪. الأمم المتحدة تتوقع أنه بحلول عام 80 ٬2030٪ من السكان ستكون في المناطق الحضرية. وقد استقر معظم المهاجرين بالقرب من المدن الداخلية طهران وأصفهان والأهواز٬ وقم.٬ ويبلغ عدد سكان العاصمة طهران 7,705,036 نسمة٬ مثل العديد من المدن الكبرى٬ تعاني من تلوث الهواء الحادة. هذا هو محور الاتصالات في البلاد وشبكة النقل. مشهد٬ ويبلغ عدد سكانها ٬2,410,800 هي ثاني أكبر مدينة إيرانية ومركز للمقاطعة خراسان رضوي. مشهد هي واحدة من أقدس المدن الشيعية في العالم كما هو في موقع ضريح الإمام الرضا. هو مركز للسياحة في إيران٬ وبين 15 و 20 مليون حاج الذهاب إلى ضريح الإمام الرضا في كل عام. ثالث مدينة من المدن الكبرى الإيرانية اصفهان (السكان ٬(1,583,609 وهي عاصمة مقاطعة اصفهان.
المدينة الرئيسية الرابعة إيران تبريز (السكان 1,378,935) عاصمة مقاطعة أذربيجان الشرقية. كما أنها المدينة الصناعية الثانية في إيران بعد طهران. وكانت تبريز ثاني أكبر مدينة في إيران حتى أواخر 1960s و واحدة من العواصم في السابق ومقر إقامة ولي العهد في ظل حكم القاجاريين. المدينة الرئيسية الخامسة هي كرج (السكان ٬(1,377,450 وتقع في مقاطعة والبرز تقع على بعد 20 كيلومترا إلى الغرب من طهران٬ في سفح جبال البرز٬ إلا أن المدينة أصبحت على نحو متزايد امتدادا لطهران العاصمة. المدينة السادسة الإيرانية الرئيسية هي شيراز (السكان ٬(1,214,808 وهي عاصمة مقاطعة فارس.
ويسكن هذه المساحة حوالي 80 مليون نسمة ويتحدث سكانها 6 لغات أساسية وهي الفارسية والكردية والعربية و الطبرية و الاذرية و الكيلكية الي جانب عدد كبير من اللغات الغير متداولة. و تتكون التركيبة السكانية من عدد من العرقيات وهي:
51% فرس و 24% اذربيجان و 8% جيلاكي و 7% اكراد و 3% عرب و 2% لور و 2% بلوش و 2% تركمان و1% عرقيات متنوعة.
و تستخدم ايران الريال الإيراني كعملة رسمية للدولة وهي عملة متدنية القيمة حيث يعادل 28,177 ریال إيراني 1 دولار امريكي.
الريال الايراني
و يرجع تدني سعر صرف الريال الايراني الي خضوعها لبرنامج قاصي من العقوبات نتيجة نشاطاتها النووية و لكنها تعتمد علي انتاجها المحلي من النفط الذي يزيد عن 4.1 مليون برميل يوميا فهي رابع اكبر احتياطي نفطي في العالم ومن الجدير بالذكر ان الناتج المحلي الإجمالي لإيراني يقارب 1 تريليون دولار سنويا (1,000 مليار دولار) ويبلغ الدين العام 20% من الناتج المحلي ومعدل النمو يبلغ 3% سنويا و يقارب معدل التضخم 10% سنويا و تبلغ نسبة البطاله 14%.
ثانيا القوات المسلحة الإيرانية:
شعار الجيش الايراني
يعتبر الجيش الايراني هو المحرك الاساسي للدولة و هو المسيطر علي مقاليد الامور و بالرغم من كونه مقسم الي قوات نظامية و قوات حرس ثوري الا ان الاخيرة التي تتبع السلطات الدينية هي المسيطرة علي الامور تماما و يتم اسناد حماية المنشاءات الهامة و الحيوية اليها كما انها المسئولة عن البرنامج النووي الايراني و ايضا هي المسئولة عن دعم القلاقل في المنطقة العربية.
و تمتلك ايران قوة عسكرية اجماليه تقدر بنحو 523,000 فرد
مقسمه الي: 350,000 فرد يشكلون الجيش النظامي
125,000 فرد يشكلون الحرس الثوري
18,000 فرد يشكلون القوات البحرية
30,000 فرد يشكلون القوات الجوية
4,000 فرد يشكلون تنظيمات شبة عسكرية
بالاضافة الي 350,000 يشكلون قوات الاحتياط
**يتبع**
التعديل الأخير بواسطة المشرف: