انطلاق مناورات عسكرية كورية جنوبية أمريكية رغم تهديدات كوريا الشمالية
بدأت الاثنين مناورات عسكرية أمريكية كورية جنوبية تحاكي صد هجوم افتراضي شامل كوري شمالي فيما استأنفت بيونغ يانغ وسيئول المناكفات والاستفزازات من خلال مكبرات الصوت عبر حدودهما.
والتدريبات العسكرية السنوية التي أطلق عليها اسم "اولشي فريدوم" وتستمر حتى 28 أغسطس/آب، تجرى أساسا بمحاكاة عبر الكمبويتر رغم مشاركة 50 ألف جندي كوري جنوبي و30 ألف جندي أمريكي.
وتشمل التدريبات سيناريو الغزو الشامل من قبل كوريا الشمالية رغم تشديد واشنطن وسيئول على أن المناورات دفاعية بحتة.
وتعتبر بيونغ يانغ هذه المناورات إضافة إلى تدريبات مشتركة أخرى سنوية كورية جنوبية - أمريكية استفزازية وتهدد بـ"عمل عسكري مضاد عنيف" في حال إجرائها.
والأسبوع الماضي أعلنت لجنة كوريا الشمالية لتوحيد شبه الجزيرة الكورية سلميا أن "مثل هذه التدريبات العسكرية المشتركة بمثابة إعلان حرب"، محذرة من أن هذه التدريبات قد تفضي إلى مواجهة عسكرية ستتحول إلى "نزاع شامل".
سيؤول تجري مناورات مع واشنطن ردا على "استفزازات" بيونغ يانغ
أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الأربعاء 12 أغسطس/آب عن خطط لإجراء سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة مع الجيش الأمريكي للحد مما اعتبرته "استفزازات" بيونغ يانغ.
وأوضحت الوزارة أنه من المخطط إجراء 4 تدريبات قبل نهاية الشهر الجاري بإقليم كيونغكي بالقرب من الحدود بين الكوريتين.
وسيشارك في التدريبات نحو ألفي جندي من 47 كتيبة للقوات الأمريكية-الكورية المشتركة مع نشر دبابات ومروحيات ومدافع وغيرها من الأسلحة الحديثة.
وتابعت الوزارة أن التدريبات ستبين جاهزية القوات المشتركة للتصدي لأي أعمال استفزازية من قبل بيونغ يانغ وعلى رأسها زرع ألغام في أراضي كوريا الجنوبية.
ويأتي الإعلان عن إجراء التدريبات في سياق رد فعل سيؤول على إصابة جنديين من الجيش الكوري الشمالي يوم 4 أغسطس/آب بانفجار ألغام زرعت قرب المنطقة العازلة بين الكوريتين. واستنتج المحققون في كوريا الجنوبية أن الألغام صنعت في كوريا الشمالية.
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم مين سيوك إن تشغيل مكبرات الصوت عبر الحدود مع كوريا الشمالية، كان الخطوة الأولى فقط من الإجراءات التي تدرسها بلاده لـ"معاقبة بيونغ يانغ".
وكانت وزارة الدفاع أوضحت أن هذه المكبرات تبث كما كبيرا من الأنباء الدولية ونشرات الأرصاد الجوية وكذلك رسائل تدين التحركات الاستفزازية الكورية الشمالية وتشيد بالديموقراطية.
في هذا السياق أعلنت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون-هيه أن سيؤول سترد بقسوة على أي استفزازات من قبل بيونغ يانغ.
وقالت خلال لقاء عقدته الأربعاء مع قدامى المحاربين الذين شاركوا في النضال من أجل استقلال كوريا، وذلك بمناسبة الذكرى الـ70 لتحرير البلاد من الاستعمار الياباني: "سنرد بقسوة على أي استفزازات من قبل كوريا الشمالية. وفي الوقت نفسه سنبذل الجهود القصوى من أجل منع تكرارها ومن أجل إحلال سلام متين".
بيونغ يانغ: سنرد بقسوة إذا جرت المناورات بين كوريا والولايات المتحدة
وصفت كوريا الشمالية الخميس 13 أغسطس/آب المناورات العسكرية المشتركة المزمعة بين سيؤول وواشنطن بأنها "إعلان حرب"عليها، قائلة إنها قادرة على الرد في حال جرت المناورات.
وطالبت وزارة خارجية كوريا الشمالية بإلغاء المناورات العسكرية التي تعرف باسم "يولشي فريدوم" فورا، مهددة واشنطن بتحمل كل النتائج إذا ما جرت هذه المناورات، فيما نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن المتحدث باسم الخارجية قوله: "بيونغ يانغ ستتخذ كل الإجراءات الضرورية أمام هذه الاستفزازات النووية الأمريكية.
من جهتها، وصفت اللجنة الكورية الشمالية من أجل إعادة توحيد كوريا مناورات "يولشي فريدوم" بأنها "تدريب على حرب نووية مفاجئة" ضد كوريا الشمالية، وأن مثل هذه التدريبات المشتركة يرتقي إلى إعلان حرب، وذكرت أن أي مناوشات عسكرية عرضية قد تؤدي إلى نزاع شامل".
ومن المقرر أن تبدأ الاثنين الـ17 أغسطس/آب تدريبات مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على نطاق واسع، لمدة أسبوعين، وسيشارك في هذه التدريبات عشرات آلاف الجنود، وتحاكي غزوا من طرف كوريا الشمالية للجارة الجنوبية.
وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، في وقت سابق، عن خطط لإجراء سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة مع الجيش الأمريكي للحد مما اعتبرته "استفزازات" بيونغ يانغ.
وأوضحت الوزارة أنه من المخطط إجراء 4 تدريبات قبل نهاية الشهر الجاري في إقليم كيونغكي قرب الحدود بين الكوريتين.
وسيشارك في التدريبات نحو ألفي جندي من 47 كتيبة للقوات الأمريكية-الكورية المشتركة مع نشر دبابات ومروحيات ومدافع وغيرها من الأسلحة الحديثة.