حماس ثبت شريطًا لعملية عسكريّة نوعيّة في الذكرى الأولى للحرب الأخيرة ضدّ القطاع وتُربك إسرائيل التي أُرغمت على الاعتراف بصدق الفيلم وبمهنية التصوير العاليّة
الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
ليس إسرائيل وحدها تُحارب العرب والفلسطينيين في مجال الحرب النفسيّة، فحركة حماس، قامت أمس بتوجيه صفعةٍ مجلجلة للدولة العبريّة، عندما بثت شريطًا عن عملية نوعيّة نفذّتها المُقاومة الفلسطينيّة خلال العدوان الأخير على قطاع غزّة، والمُسّمى إسرائيليًا بعملية الجرف الصامد
كان واضحًا ولافتًا الارتباك الإسرائيليّ من هذا النشر، خصوصًا وأنّه تمّ تصويره من قبل حماس خلال العملية، الأمر الذي اضطر المُحللين والمُراسلين الإسرائيليين للاعتراف بقدرة حماس، أيضًا في المجال الإعلاميّ. نشرت كتائب (عز الدين القسام) الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تفاصيل عملية اقتحام لموقعٍ عسكري إسرائيليّ خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزّة في صيف العام الفائت 2014. وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ، نقلاً عن مصادر أمنيّة وصفتها بأنّها رفيعة المستوى، قالت إنّ الشريط حقيقيّ، وأنّ حماس لم تُضِف عليه أيّ شيء، لافتةً إلى أنّه تمّ تصويره بدّقةٍ وجودةٍ عاليتين جدًا خلال العملية.
وأظهر مقطع فيديو تجاوزت مدته نصف الساعة، وبثته قناة “الأقصى” ، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، تمكُّن 9 من عناصر (القسام) من تنفيذ عملية إنزال خلف موقع (أبو مطبيق) العسكريّ، شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة عبر نفق أُعد مسبقًا. وتمّ بث الفيديو الذي حمل عنوان “خلف خطوط العدو” تسلل العناصر التسعة إلى الموقع، تم إخفاء وجوه سبعة منهم وظهر وجه اثنين، قالت القسام (خلال الفيديو) إن أحدهما قتل خلال العملية، والآخر في معارك خلال العدوان الإسرائيليّ. بالإضافة إلى ذلك، أظهر المقطع المصور، مشاهد كٌتب عليها “مشهد تمثيلي” لعملية اقتحام عناصر القسام للموقع، فيما كتب على لقطات أخرى “مشهد حقيقي”.
وبحسب “أبو الوليد”، وهو قائد عسكري وفق تعريفه في الفيديو، فإنّ حصيلة العملية مقتل 8 ضباط وجنود كان من بينهم الضابط برتبة رائد أموتس غريتبرع قائد التجنيد في قوات الاحتياط، إضافة إلى تدمير جبين عسكريين، وتفجير الموقع العسكري. فيما قالت إسرائيل اليوم الاثنين إنّ العملية النوعيّة أدّت إلى مقتل جنديين اثنين وإصابة أربعة آخرين بجراحٍ مختلفة، تمّ على إثرها نقلهم بالمروحيّات العسكريّة إلى المستشفيات الإسرائيليّة في الجنوب وفي مركز الدولة العبريّة. وأظهر الفيديو، انسحاب عناصر من القسام من الموقع العسكري، سيرًا على الأقدام فوق الأرض وهم يحملون أسلحة غنموها من عملية الاقتحام.
ولم يصدر أيّ تعقيب رسميّ الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي حول ما نشرته القسام حتى اللحظة. جدير بالذكر، أنّه في السابع من تموز (يوليو) 2014، شنت إسرائيل على قطاع غزة حربًا استمرت لمدّة51 يومًا تسببت باستشهاد نحو 2200 فلسطيني، وإصابة 11 ألفا آخرين. في المقابل، كشفت بيانات رسمية إسرائيلية عن مقتل 68 عسكريًا من جنود الاحتلال، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً بجروح، بينهم 740 عسكريًا، نصفهم تقريبا باتوا معاقين، بحسب بيانات إسرائيليّة رسميّة نُشرت في الأيّام الأخيرة في الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيليّ البربريّ على قطاع غزّة.
على صلةٍ بما سلف، تحدثت أنباء عن أن الشرطة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي تقوم بالتحقيق في 10 حوادث تتعلق بسوء تصرف خلال عمليات عسكرية في الحرب الأخيرة ضد حماس في غزة. ويقوم النائب العام العسكري بالتحقيق في تصرف 5 ضباط رفيعي المستوى، أحدهم برتبة عقيد و4 آخرون برتبة مقدم، حاربوا كلهم في الصراع، لتحديد ما إذا كانوا قد أظهروا حكمًا سليمًا في المعركة، بحسب ما ذكرت إذاعة الجيش. من بين الذين يتم التحقيق معهم المقدم نيريا يشورون، الذي يُزعم أنّه أمر بقصف عيادة في حي الشجاعية بعد أن قام قناص تابع لحماس لإطلاق النار على الجندي ديميتري ليفيتاس وقتله من على سطح المبنى. ولأنّ التحقيقات تركز حول اتخاذ القرارات السليمة، اندلع جدل حاد داخل الجيش الإسرائيلي بين أولئك الذين يرون أنّ هذه الحوادث تستدعي تحقيقات كاملة للشرطة العسكرية، ما قد يؤدي إلى محاكمة جنائية، وأولئك الذي يريدون تحقيقًا يقتصر على استخلاص معلومات المتعلقة بالعمليات الحربية، والتي يتم التعامل معها عادة داخليًا.
وقال مصدر رفيع لإذاعة الجيش إنّه من غير المرجح أن يتم توجيه اتهامات ضد أي من الضباط. في حين أن التحقيقات ما زالت مفتوحة، تم حظر حصول الضباط على ترقيات. أحد التحقيقات يتعلق بقصف مقهى في خان يونس والذي أسفر عن مقتل 9 فلسطينيين. القصف الذي وقع في 10 يوليو أدى إلى مقتل مشجعي كرة قدم كانوا يشاهدون مباراة نصف النهائي بطولة كأس العالم بين هولندا والأرجنتين، بحسب شهود عيان.
تحقيق آخر يبحث في انتهاكات للجيش الإسرائيلي بحق معتقل فلسطيني. وتم فتح 7 تحقيقات جنائية أخرى في تصرفات الجنود خلال الحملة العسكرية في الصيف، من بينها قصف مدرسة للأمم المتحدة، الذي أسفر، بحسب الفلسطينيين، عن مقتل 21 مدنيًا وإصابة العشرات. وتمّ إغلاق عدد من التحقيقات، من بينها تحقيق في قصف شاطئ في غزة الذي أسفر عن مقتل 4 أطفال في 16 يوليو. في أبريل، قدّمت النيابة العسكرية لوائح اتهام في المحكمة العسكرية ضد 3 جنود يشتبه بأنهم قاموا بنهب منازل مدنيين فلسطينيين خلال القتال. وهذه الحالة هي الأولى التي يتم فيها توجيه اتهامات لجنود إسرائيليين شاركوا في المعارك في قطاع غزة خلال عملية (الجرف الصامد)، على حدّ قول المصادر في تل أبيب.
الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
ليس إسرائيل وحدها تُحارب العرب والفلسطينيين في مجال الحرب النفسيّة، فحركة حماس، قامت أمس بتوجيه صفعةٍ مجلجلة للدولة العبريّة، عندما بثت شريطًا عن عملية نوعيّة نفذّتها المُقاومة الفلسطينيّة خلال العدوان الأخير على قطاع غزّة، والمُسّمى إسرائيليًا بعملية الجرف الصامد
كان واضحًا ولافتًا الارتباك الإسرائيليّ من هذا النشر، خصوصًا وأنّه تمّ تصويره من قبل حماس خلال العملية، الأمر الذي اضطر المُحللين والمُراسلين الإسرائيليين للاعتراف بقدرة حماس، أيضًا في المجال الإعلاميّ. نشرت كتائب (عز الدين القسام) الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تفاصيل عملية اقتحام لموقعٍ عسكري إسرائيليّ خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزّة في صيف العام الفائت 2014. وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ، نقلاً عن مصادر أمنيّة وصفتها بأنّها رفيعة المستوى، قالت إنّ الشريط حقيقيّ، وأنّ حماس لم تُضِف عليه أيّ شيء، لافتةً إلى أنّه تمّ تصويره بدّقةٍ وجودةٍ عاليتين جدًا خلال العملية.
وأظهر مقطع فيديو تجاوزت مدته نصف الساعة، وبثته قناة “الأقصى” ، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، تمكُّن 9 من عناصر (القسام) من تنفيذ عملية إنزال خلف موقع (أبو مطبيق) العسكريّ، شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة عبر نفق أُعد مسبقًا. وتمّ بث الفيديو الذي حمل عنوان “خلف خطوط العدو” تسلل العناصر التسعة إلى الموقع، تم إخفاء وجوه سبعة منهم وظهر وجه اثنين، قالت القسام (خلال الفيديو) إن أحدهما قتل خلال العملية، والآخر في معارك خلال العدوان الإسرائيليّ. بالإضافة إلى ذلك، أظهر المقطع المصور، مشاهد كٌتب عليها “مشهد تمثيلي” لعملية اقتحام عناصر القسام للموقع، فيما كتب على لقطات أخرى “مشهد حقيقي”.
وبحسب “أبو الوليد”، وهو قائد عسكري وفق تعريفه في الفيديو، فإنّ حصيلة العملية مقتل 8 ضباط وجنود كان من بينهم الضابط برتبة رائد أموتس غريتبرع قائد التجنيد في قوات الاحتياط، إضافة إلى تدمير جبين عسكريين، وتفجير الموقع العسكري. فيما قالت إسرائيل اليوم الاثنين إنّ العملية النوعيّة أدّت إلى مقتل جنديين اثنين وإصابة أربعة آخرين بجراحٍ مختلفة، تمّ على إثرها نقلهم بالمروحيّات العسكريّة إلى المستشفيات الإسرائيليّة في الجنوب وفي مركز الدولة العبريّة. وأظهر الفيديو، انسحاب عناصر من القسام من الموقع العسكري، سيرًا على الأقدام فوق الأرض وهم يحملون أسلحة غنموها من عملية الاقتحام.
ولم يصدر أيّ تعقيب رسميّ الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي حول ما نشرته القسام حتى اللحظة. جدير بالذكر، أنّه في السابع من تموز (يوليو) 2014، شنت إسرائيل على قطاع غزة حربًا استمرت لمدّة51 يومًا تسببت باستشهاد نحو 2200 فلسطيني، وإصابة 11 ألفا آخرين. في المقابل، كشفت بيانات رسمية إسرائيلية عن مقتل 68 عسكريًا من جنود الاحتلال، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً بجروح، بينهم 740 عسكريًا، نصفهم تقريبا باتوا معاقين، بحسب بيانات إسرائيليّة رسميّة نُشرت في الأيّام الأخيرة في الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيليّ البربريّ على قطاع غزّة.
على صلةٍ بما سلف، تحدثت أنباء عن أن الشرطة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي تقوم بالتحقيق في 10 حوادث تتعلق بسوء تصرف خلال عمليات عسكرية في الحرب الأخيرة ضد حماس في غزة. ويقوم النائب العام العسكري بالتحقيق في تصرف 5 ضباط رفيعي المستوى، أحدهم برتبة عقيد و4 آخرون برتبة مقدم، حاربوا كلهم في الصراع، لتحديد ما إذا كانوا قد أظهروا حكمًا سليمًا في المعركة، بحسب ما ذكرت إذاعة الجيش. من بين الذين يتم التحقيق معهم المقدم نيريا يشورون، الذي يُزعم أنّه أمر بقصف عيادة في حي الشجاعية بعد أن قام قناص تابع لحماس لإطلاق النار على الجندي ديميتري ليفيتاس وقتله من على سطح المبنى. ولأنّ التحقيقات تركز حول اتخاذ القرارات السليمة، اندلع جدل حاد داخل الجيش الإسرائيلي بين أولئك الذين يرون أنّ هذه الحوادث تستدعي تحقيقات كاملة للشرطة العسكرية، ما قد يؤدي إلى محاكمة جنائية، وأولئك الذي يريدون تحقيقًا يقتصر على استخلاص معلومات المتعلقة بالعمليات الحربية، والتي يتم التعامل معها عادة داخليًا.
وقال مصدر رفيع لإذاعة الجيش إنّه من غير المرجح أن يتم توجيه اتهامات ضد أي من الضباط. في حين أن التحقيقات ما زالت مفتوحة، تم حظر حصول الضباط على ترقيات. أحد التحقيقات يتعلق بقصف مقهى في خان يونس والذي أسفر عن مقتل 9 فلسطينيين. القصف الذي وقع في 10 يوليو أدى إلى مقتل مشجعي كرة قدم كانوا يشاهدون مباراة نصف النهائي بطولة كأس العالم بين هولندا والأرجنتين، بحسب شهود عيان.
تحقيق آخر يبحث في انتهاكات للجيش الإسرائيلي بحق معتقل فلسطيني. وتم فتح 7 تحقيقات جنائية أخرى في تصرفات الجنود خلال الحملة العسكرية في الصيف، من بينها قصف مدرسة للأمم المتحدة، الذي أسفر، بحسب الفلسطينيين، عن مقتل 21 مدنيًا وإصابة العشرات. وتمّ إغلاق عدد من التحقيقات، من بينها تحقيق في قصف شاطئ في غزة الذي أسفر عن مقتل 4 أطفال في 16 يوليو. في أبريل، قدّمت النيابة العسكرية لوائح اتهام في المحكمة العسكرية ضد 3 جنود يشتبه بأنهم قاموا بنهب منازل مدنيين فلسطينيين خلال القتال. وهذه الحالة هي الأولى التي يتم فيها توجيه اتهامات لجنود إسرائيليين شاركوا في المعارك في قطاع غزة خلال عملية (الجرف الصامد)، على حدّ قول المصادر في تل أبيب.