بحلول نهاية عام 2015 ينشر أسطول الشمال الروسي نظام كشف وتتبع جديد بالموجات الصوتية، من شأنه التحقق من قدرة غواصات الشبح الروسية على تفادي رصدها خلال تنفيذ المهام القتالية.
وقال الباحث "سيرغي تسيغانكوف"، من معهد VNIIFTRI لتطوير معدات الجيش الروسي، لوكالة تاس: "النظام الجديد يسمى Batareya (البطارية)، وهو حاليا في المراحل النهائية من التجهيز.
وأضاف سيرغي: "النظام سيكشف عن البصمات الصوتية للغواصات النووية الشبح من الجيل الرابع للتحقق من مدى إمكانية اكتشافها وتتبعها عن طريق موجات الصوت، نحن نعمل الآن على استكمال النموذج الأول، ونخطط لتسليمه للأسطول الشمالي في البحر الأبيض هذا العام".
ويعد الكشف عن البصمات الصوتية للغواصة الشبح الحديثة، التي بنيت لتكون هادئة قدر الإمكان، مهمة صعبة للغاية، ففي الواقع مستويات الضوضاء الناتجة عن مثل هذه الغواصات عادة ما تكون أقل من أجواء البحر نفسه، وقد يكون هذا الأمر جيدا للغاية عند تنفيذ مهمة قتالية، نظرا لمشقة الكشف عنها، إلا أن الأمر صعب للغاية بالنسبة للمهندسين، الذين عليهم أولا اكتشافها صوتيا، ثم محاولة جعلها أكثر هدوءا في حالة الكشف عنها.
ويمكن أن يقدم النظام الروسي الجديد هذا النوع من الخدمات من دون تكلفة عالية في مجال البنية التحتية، حيث يمكنه التقاط بصمات صوتية حوالي ثلاث مرات أقل من ضوضاء الأصوات المحيطة بالغواصة في البحار.
وقال تسيغانكوف إن الأسطول الشمالي سينشر نظام الـ Batareya على بعد نحو 30 كيلومترا، قبالة الساحل الموجودة فيه قاعدة الغواصات التابعة له، وستنقل الموجات عن طريق كابلات الألياف البصرية، وأضاف: "لقد اخترنا هذا الطريق لنقل الموجات لأنه لا توجد دولة غربية لديها حاليا تكنولوجيا اعتراض كابلات الألياف البصرية تحت الماء، مما يشكل حماية جيدة لهذا الطريق من المراقبة".
المصدر: RT