انتشر الجدل فى بريطانيا مؤخراً حول توسعات من المرجح تنفيذها بمطار هيثرو الدولى لزيادة المساحة ومهابط الطائرات مما حدا بجماعات الضغط المعنية بالبيئة لانتقاد هذه التطلعات واعتبارها ثانوية بالنظر إلى أهمية تركيز الإنفاق من أجل بحث حلول وطائرات جديدة صديقة للبيئة.
وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فمن المتوقع أن تقل نسبة الانبعاثات الضارة خلال العقد القادم بشكل كبير، بالنظر إلى عدم الاستقرار فى أسعار الوقود، والتى حدت بمعظم شركات الطيران الاستغناء عن الطائرات ذات الأربعة محركات مثل بوينج 747 واستخدام الطائرات ثنائية المحرك كبديل لاستخدام الطاقة بكفاءة أعلى.
وأضافت الصحيفة أن الشركات المصنعة لـ"بوينج" تقوم بدراسة استخدام الغاز السائل كبديل عن الكيروسين، فيما تقوم وكالة "ناسا" الأمريكية حالياً بدراسة آلية "الدفع الكهربائي الهجين"، لتقليل الانبعاثات الضارة وتحقيق الاستخدام الأفضل للوقود، فيما أشارت إلى أن تحقيق هذا الأمر على أرض الواقع سيحتاج إلى إعادة هيكلة هندسية شاملة، والتى قد تستغرق عقود.
ويرى الخبراء أن أفضل طريقة لتقليص الوقود المستخدم تكمن فى جعل الطائرة أخف فى الوزن، حيث يقوم صانعو الطائرات باستبدال الألومنيوم المستخدم فى صناعة الهيكل بالبلاستيك الخفيف القادر على التحمل، والتى من شأنها توفير الوقود وتقليل الانبعاثات بحوالى 15% .
كما يركز المصنعون على الجانب الهيكلى للطائرة، حيث يرى معظم المهندسين والفنيين فى هذا الشأن أنه يجب تقليص حجم جناحى الطائرة بشكل فعال مما يسهم فى تقليل حجمها وبالتالى تكون أخف وتستخدم وقود أقل.
http://www.el-balad.com/1609190