تُعدّ قاذفات" آر بي جي" المضادة للدبابات، وبندقية " كَلاشنيكوف" الرشاشة من أكثر ماركات الأسلحة شهرة في العالم. علماً بأن قاذفات " آر بي جي" بالتحديد نقلت المنافسة ما بين " الدرع والقذيفة" إلى مستوى جديد. موقع " روسيا ما وراء العناوين" يطلع قراءه على أشهر ثلاثة " قتلة" للدبابات" بين الأسلحة الروسية من هذا النوع.
كان قاذف " آر بي جي ـ 7" السوفيتي أول سلاح قدمته مؤسسة " بازالت" العلمية ـ الإنتاجية، غير أن هذا النموذج بالتحديد، حقق شهرة واسعة في بلدان آسيا وأفريقيا، وفي أفلام هوليود الحربية أيضاً.
واحتل مركز الريادة، إلى الأبد، بين أمثاله باعتباره أكثر المنتجات المتاحة من حيث النوعية والسعر.
يحتل هذا السلاح وبحق، المرتبة الأولى بين أمثاله، على الرغم من " عمره" ووجود " ذرية" أقوى منه في عائلة " آر بي جي". فقد بدأ إنتاج قاذف " آر بي جي ـ 7" في عام 1961، وفي عام 1968 سبّب مشاكل كثيرة للجيش الأمريكي في فيتنام، وحصلت القذيفة النفاثة ذات الجزء الرأسي والعيار الذي يتراوح ما بين من 40 و105ملم، على محرك في الذيل، ما أدى إلى زيادة طول مسافة طيرانها من 150 إلى 500 متر، وكانت هذه الرأس الحربية تخترق الدروع بسماكة 320 ملم.
وكما في السابق، مازال قاذف " آر بي جي ـ 7" يُستخدم في الحروب المحلية بسبب تكلفته الرخيصة وكميات إنتاجه الكبيرة، فقد أُنتج منه تسعة ملايين قطعة. وتمتلك القذيفة الحديثة " بي جي ـ 7 في آر" حشوة ثنائية، بحيث تعمل الأولى على تشتيت الحماية الديناميكية نحوها أما الثانية فتخترق الدرع.
" آر بي جي ـ 29": " فامبير"
المرتبة الثانية: يحتلها قاذف " آر بي جي ـ 29 ـ فامبير" ( مصاص الدماء) الذي صنع في عام 1989، وتلخصت مهمته الرئيسة في اجتياز كل الدفاعات الديناميكية للدبابة وإصابة الهدف من خلال اختراق التصفيح بسماكة تصل إلى 500 ملم. أما المحرك في القذيفة فقد أرغم المصممين على زيادة أبعاد الماسورة إلى 1.85 ملم.
وبحسب نتائج الاستخدام فإن القذيفة قادرة من خلال جزئها التراكمي على اختراق أكثر من 600 ملم من التصفيح المتجانس، ويجري تشغيل محرك القذيفة من خلال قوة منظومة كهربائية. كما أن " مصاص الدماء" من عيار 105 ملم مجهز بذخائر تراكمية وحرارية، ويبلغ طوله في شكله المطوي متراً واحداً، كما أنه مجهز بمهداف بصري وبمنصب للتسديد من وضعة الرامي منبطحاً.
وقد أصبح هذا القاذف بالتحديد السبب الرئيس في إلحاق خسائر في دبابات الجيش الإسرائيلي في الحرب اللبنانية الثانية مع حزب الله في عام 2006، وأكدت تل أبيب خسارتها لثماني دبابات " ميركافا".
وفي الوقت الراهن يُستخدم "فامبير" بكثافة في سوريا من كلا طرفي النزاع. أما الأفضلية الرئيسة والسبب في احتلال المركز الثاني في التصنيف فهو تناسب السعر والنوعية، ذلك أن سعر " فامبير" أقل بعشرات الأضعاف من مجمعات الصواريخ الحديثة المضادة للدبابات، وبمئات المرات من سعر الدبابة التي يمكن لسلاح " آر بي جي" أن يخرجها من المعركة بطلقة واحدة.
" آر بي جي ـ 32": هدية للأردن
تجدر الإشارة إلى أن مصممي مؤسسة " بازالت" بحثوا عن طرق اختراق الحماية الكثيفة للآليات المصفحة قبل فترة طويلة من إدخال هذا السلاح إلى القوات المسلحة الروسية، وتم تحقيق أفضل نجاح في عام 2006، عندما بدأ العمل المشترك مع الأردن على مشروع " هاشم" ( آر بي جي ـ 32) على قاعدة شركة JRESKO.
وجمع هذا المشروع الفريد من نوعه جميع النجاحات السابقة لهذه القاذفات وحصل على التقنيات الحديثة كافة، ابتداء من الذخيرة وحتى مهداف الرؤية الليلة، وللمرة الأولى في التاريخ دخل هذا السلاح ضمن تسليح الجيش في الأردن وروسيا وفق مقياس واحد.
لا يوجد في " آر بي جي ـ 32" وحدة تغذية كهربائية، على الرغم من وجود منظومة إطلاق كهربائية، حيث تقوم المولدات بهذه الوظيفة، وتتيح منظومة متعددة الاستخدام القضاء على العدو بذخائر من عيار 75 ملم و105 ملم.
كما توجد في قاذف " هاشم" منظومة مدمجة متعددة المستويات لإطلاق النار على شكل جهاز إطلاق للاستخدام المتعدد، ومشط خرطوش متعدد العيارات، ما يسمح بعدم خسارة قذيفة قوية لاختراق المخابئ السهلة مثل السيارات أو جدران الأبنية، وتقوم القذيفة التراكمية باختراق دفاعات ذات سماكة 1000 ملم، أما ذخيرة عيار 75 ملم فتصيب الدروع بسماكة 500 ملم.
ويستطيع المقاتل تجهيز قاذف " آر بي جي ـ 32" الذي يزن 3 كغ في وضعية القتال خلال بضع ثوان، وإطلاق النيران من أية وضعية، بما فيها نظام الرؤية الليلي، ولم يكن مستغرباً أن تحصل مؤسسة " بازالت" و" KADDB" ( مركز الملك عبد الله الثاني للتطوير والتصميم)، على ميداليات" ضمان الجودة والسلامة" على إنتاج قاذف " هاشم".
http://arab.rbth.com/science-and-technology/2015/06/29/30543.html
كان قاذف " آر بي جي ـ 7" السوفيتي أول سلاح قدمته مؤسسة " بازالت" العلمية ـ الإنتاجية، غير أن هذا النموذج بالتحديد، حقق شهرة واسعة في بلدان آسيا وأفريقيا، وفي أفلام هوليود الحربية أيضاً.
واحتل مركز الريادة، إلى الأبد، بين أمثاله باعتباره أكثر المنتجات المتاحة من حيث النوعية والسعر.
يحتل هذا السلاح وبحق، المرتبة الأولى بين أمثاله، على الرغم من " عمره" ووجود " ذرية" أقوى منه في عائلة " آر بي جي". فقد بدأ إنتاج قاذف " آر بي جي ـ 7" في عام 1961، وفي عام 1968 سبّب مشاكل كثيرة للجيش الأمريكي في فيتنام، وحصلت القذيفة النفاثة ذات الجزء الرأسي والعيار الذي يتراوح ما بين من 40 و105ملم، على محرك في الذيل، ما أدى إلى زيادة طول مسافة طيرانها من 150 إلى 500 متر، وكانت هذه الرأس الحربية تخترق الدروع بسماكة 320 ملم.
وكما في السابق، مازال قاذف " آر بي جي ـ 7" يُستخدم في الحروب المحلية بسبب تكلفته الرخيصة وكميات إنتاجه الكبيرة، فقد أُنتج منه تسعة ملايين قطعة. وتمتلك القذيفة الحديثة " بي جي ـ 7 في آر" حشوة ثنائية، بحيث تعمل الأولى على تشتيت الحماية الديناميكية نحوها أما الثانية فتخترق الدرع.
" آر بي جي ـ 29": " فامبير"
المرتبة الثانية: يحتلها قاذف " آر بي جي ـ 29 ـ فامبير" ( مصاص الدماء) الذي صنع في عام 1989، وتلخصت مهمته الرئيسة في اجتياز كل الدفاعات الديناميكية للدبابة وإصابة الهدف من خلال اختراق التصفيح بسماكة تصل إلى 500 ملم. أما المحرك في القذيفة فقد أرغم المصممين على زيادة أبعاد الماسورة إلى 1.85 ملم.
وبحسب نتائج الاستخدام فإن القذيفة قادرة من خلال جزئها التراكمي على اختراق أكثر من 600 ملم من التصفيح المتجانس، ويجري تشغيل محرك القذيفة من خلال قوة منظومة كهربائية. كما أن " مصاص الدماء" من عيار 105 ملم مجهز بذخائر تراكمية وحرارية، ويبلغ طوله في شكله المطوي متراً واحداً، كما أنه مجهز بمهداف بصري وبمنصب للتسديد من وضعة الرامي منبطحاً.
وقد أصبح هذا القاذف بالتحديد السبب الرئيس في إلحاق خسائر في دبابات الجيش الإسرائيلي في الحرب اللبنانية الثانية مع حزب الله في عام 2006، وأكدت تل أبيب خسارتها لثماني دبابات " ميركافا".
وفي الوقت الراهن يُستخدم "فامبير" بكثافة في سوريا من كلا طرفي النزاع. أما الأفضلية الرئيسة والسبب في احتلال المركز الثاني في التصنيف فهو تناسب السعر والنوعية، ذلك أن سعر " فامبير" أقل بعشرات الأضعاف من مجمعات الصواريخ الحديثة المضادة للدبابات، وبمئات المرات من سعر الدبابة التي يمكن لسلاح " آر بي جي" أن يخرجها من المعركة بطلقة واحدة.
" آر بي جي ـ 32": هدية للأردن
تجدر الإشارة إلى أن مصممي مؤسسة " بازالت" بحثوا عن طرق اختراق الحماية الكثيفة للآليات المصفحة قبل فترة طويلة من إدخال هذا السلاح إلى القوات المسلحة الروسية، وتم تحقيق أفضل نجاح في عام 2006، عندما بدأ العمل المشترك مع الأردن على مشروع " هاشم" ( آر بي جي ـ 32) على قاعدة شركة JRESKO.
وجمع هذا المشروع الفريد من نوعه جميع النجاحات السابقة لهذه القاذفات وحصل على التقنيات الحديثة كافة، ابتداء من الذخيرة وحتى مهداف الرؤية الليلة، وللمرة الأولى في التاريخ دخل هذا السلاح ضمن تسليح الجيش في الأردن وروسيا وفق مقياس واحد.
لا يوجد في " آر بي جي ـ 32" وحدة تغذية كهربائية، على الرغم من وجود منظومة إطلاق كهربائية، حيث تقوم المولدات بهذه الوظيفة، وتتيح منظومة متعددة الاستخدام القضاء على العدو بذخائر من عيار 75 ملم و105 ملم.
كما توجد في قاذف " هاشم" منظومة مدمجة متعددة المستويات لإطلاق النار على شكل جهاز إطلاق للاستخدام المتعدد، ومشط خرطوش متعدد العيارات، ما يسمح بعدم خسارة قذيفة قوية لاختراق المخابئ السهلة مثل السيارات أو جدران الأبنية، وتقوم القذيفة التراكمية باختراق دفاعات ذات سماكة 1000 ملم، أما ذخيرة عيار 75 ملم فتصيب الدروع بسماكة 500 ملم.
ويستطيع المقاتل تجهيز قاذف " آر بي جي ـ 32" الذي يزن 3 كغ في وضعية القتال خلال بضع ثوان، وإطلاق النيران من أية وضعية، بما فيها نظام الرؤية الليلي، ولم يكن مستغرباً أن تحصل مؤسسة " بازالت" و" KADDB" ( مركز الملك عبد الله الثاني للتطوير والتصميم)، على ميداليات" ضمان الجودة والسلامة" على إنتاج قاذف " هاشم".
http://arab.rbth.com/science-and-technology/2015/06/29/30543.html