استنفرت «داعش» في ليبيا دول المغرب العربي بسبب القرب الجغرافي مع ليبيا، ودخل المغرب في تنسيق أمني واستخباراتي مع عدد من الدول الأوربية خاصة هولندا، إسبانيا وفرنسا، بعد تعاظم قوة مغاربة التنظيم، في وقت نشرت الجزائر 50 ألف جندي جزائري على طول الحدود التي تجمعها مع ليبيا.
ونقلت تقارير أن المغرب قام بتنسيق أمني وتبادل للمعلومات الاستخباراتية مع عدد من الدول التي ترى أن الأوضاع في ليبيا تشكل تهديدا مباشرا لها ولأمنها القومي.
ودفع تحول ليبيا إلى وجهة جديدة للمقاتلين المغاربة الدول الأوربية إلى عقد قمم أمنية واجتماعات مع كل من المغرب والجزائر، يطغى عليها الجانب الاستخباراتي في ظل وجود جاليات مغربية كبيرة في هذه الدول، والخوف من أن يتمكن المقاتلون العائدون من ليبيا من اختراقها.
بدورها، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الجزائر نشرت 50 ألف جندي جزائري على طول الحدود التي تربطها مع ليبيا، بعد رفع حالة التأهب إلى أقصى مستوى، بعد سيطرة تنظيم «داعش» على مدينة «سرت» حيث أصبح على بعد ألف كيلومتر عن الحدود الجزائرية، وحذرت مصادر أمنية جزائرية من أن الإرهابيين في ليبيا لم يعد يفصلهم عن الحدود الجنوبية الشرقية للجزائر إلا ألف كلم من الأراضي الصحراوية المفتوحة تماما.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية قد حذرت من أن ليبيا أصبحت مركزا لتنظيم «داعش» من أجل الانطلاق نحو مناطق أخرى لتنفيذ هجمات إرهابية، خاصة في دول الشمال الإفريقي، مشيرة إلى أن التنظيم يستفيد من الفوضى والانقسام السياسي اللذين يعصفان بالبلاد، مما يجعله يحرز تقدما على الأرض ويتقوى بشكل كبير في مدينة «سرت».
وكان تقرير صدر حديثا يرصد تطور التنظيم في ليبيا كشف أن التنظيم استقطب 300 مقاتل يحملون الجنسية المغربية من ضمن 3 آلاف مقاتل من بلدان مختلفة يقاتلون في التنظيم، يتدربون في معسكراته على كل أنواع الأسلحة، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات انتحارية.
وكان تقرير صدر حديثا يرصد تطور التنظيم في ليبيا كشف أن التنظيم استقطب 300 مقاتل يحملون الجنسية المغربية من ضمن 3 آلاف مقاتل من بلدان مختلفة يقاتلون في التنظيم، يتدربون في معسكراته على كل أنواع الأسلحة، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات انتحارية.