من شمال الشعواء.. داعش على أبواب تونس والجزائر
بات توسع ما يعرف بتنظيم "داعش" ليبيا، خطراً على تونس والجزائر، وذلك بعد سيطرة التنظيم على غالبية المناطق المحيطة بكلا الدولتين واتجاهه صوب حدودهما.
أزمة جديدة يواجهها صناع القرار في دولتين إحداها كانت شرارة الربيع العربي عام 2011، والأخرى تمكن حكامها من فرض قبضتهم الحديدية حتى لاتصل رياح التغيير أراضيها.
فالتوسع الداعشي تجاه الحدود الجزائرية الليبية وضع قادة الدولتين في مأزق.. فهل تصبح تونس والجزائر قبلة داعش القادمة؟ وهل الإضرابات العمالية واحتجاجات الجنوب بسبب البترول سيمهد الطريق لاجتياح التنظيم المسلح كلا الدولتين؟.
وترددت أنباء عن ظهور سيارات دفع رباعي معتمة عليها رايات سوداء تابعة لتنظيم "داعش" شمال منطقة شعواء وفي الجنوب الغربي لمنطقة وازن في أقصي الجبل الغربي الليبي علي امتداد الشريط الحدودي لتونس.
تونس والجزائر
المراقبون رأو أن توجه تنظيم "داعش" المسلح تجاه الأراضي التونسية والجزائرية خطراً كبير، خصوصاً وأن كلا الدولتين مرتبكتين أمنياً، فالتظاهرات والإضرابات لم تتوقف وكذلك التفجيرات، مضيفين أن التنظيم المسلح اختار التوقيت الذي يراه الأمثل للقيام بعمليات ضد باقي دول المغرب العربي.
حدود تونس مع الجزائر
الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء يسري عمارة، قال إن تمدد تنظيم "داعش" ليبيا خطر يهدد المنطقة العربية، مضيفاً أن ليبيا تحولت إلى بركة دماء يصعب التحكم فيها.
وأوضح الخبير العسكري لـ"مصر العربية" أن داعش ليبيا لا يهدد حدود الجزائر، فالجيش الجزائري قادر على حماية حدوده، وبالتالي يصعب اختراقها أو القيام بعمليات عسكرية داخل أراضيها.
وتابع: الخوف كل الخوف من تمدد داعش في تونس، خصوصاً وأن الأخيرة تضربها الاحتجاجات اليومية والتفجيرات منذ قرابة الشهرين، مشيراً إلى أن التنظيم المسلح اختار التوقيت الذي يراه الأمثل للقيام بعملياته ضد باقي دول المغرب العربي.
مطمع داعش
وشهدت الأراضي الليبية خلال الأيام القليلة الماضية تمدد لتنظيم الدولة "داعش" في مناطق سرت وبعض المناطق المتاخمة للحدود الليبية الجزائرية والتونسية والتي أصبحت مطمعاً لتنظيم "داعش"، فالتنظيم وسع رقعة سيطرته مقترباً من منطقة الهلال النفطي. فبعد سقوط مدينة سرت، استكمل مسلحو التنظيم سيطرتهم على مدينة هراوة الواقعة على بُعد 120 كيلومتراً غرب ميناء راس لانوف النفطي و150 كيلومتراً شمال حقل المبروك النفطي، ورفعوا علمهم على بعض مبانيها، وفق ما نشرته اليوم صحيفة الحياة اللندنية.
وحذر تقرير على موقع "ديلي بيست" الأمريكي من وجود مؤشرات متزايدة تؤكد مساعي تنظيم "داعش" لبسط نفوذ خلافته المزعومة في "دولة إفريقية".
وتطرق التقرير إلى ما بثه تنظيم "داعش" من أشرطة فيديو يسخر فيها من الحكومة التونسية، تظهر مقاتلي التنظيم وهم يسخرون من حملة السياحة التونسية التي انطلقت بعد عملية باردو الأخيرة في 18 مارس الماضي.
قوات تابعة لفجر ليبيا
وفي تصريح لـ "ديلي بيست" قال مسؤولان أمريكيان إنهما يراقبان كيفية تطور العلاقة هناك، لكنهما لا يستطيعان الجزم بما إذا كانت رسائل "داعش" الأخيرة تشير إلى توجه خلافته نحو تونس، مشيرين إلى أنه تتوفر حالياً في تونس بيئة ملائمة لانتقال التنظيم وتوسيع خلافته.
المخاوف الغربية لا تختلف كثيرا عن هواجس الحكومة التونسية التي أبدت بدورها قلقا من خطر التنظيم الإرهابي، خاصة مع الأرقام المخيفة التي تظهر تربع تونس على قائمة الدول التي خرج منها الكثير من أفراد الجماعات المتطرفة التي تقاتل في سوريا نحو3000 مقاتل، وأصبحت عودتهم قنابل موقوتة تهدد أمن واستقرار تونس، كما أن التنظيم بات قاب قوسين من حدودها مع ما تشهده ليبيا من انفلات أمني و انتشار للأسلحة والمجموعات الجهادية.
وقال مصدر أمني إن داعش ليبيا لم يعد يفصلهم عن الحدود الجنوبية الشرقية للجزائر إلا ألف كلم من الأراضي الصحراوية المفتوحة تماما.
الحدود الجنوبية
وكشفت تقارير استخبارات جزائرية أن أقل من 1000 كلم فقط تفصل عناصر مسلحين تابعين للتنظيم الإرهابي “داعش”، عن الحدود الجنوبية الشرقية للجزائر وهو ما دفع قيادة الجيش لاستنفار القوات البرية والجوية على الحدود مع ليبيا، وتكثيف عمليات الاستطلاع البري والجوي.
ووفق ما كشفه المصدر الأمني فان من بين الاجراءات التي اتخذتها السلطات الجزائرية تغيير قيادة الجيش والقوات التي تعمل تحت إشرافها كما تقرر تجهيز القوات الموجودة على الحدود بكل اللوازم والمعدات القتالية لمواجهة أي طارئ، وفقاً للخبر الجزائرية.
اقتتال ليبي
وبحسب المحلل السياسي التونسي المنذر ثابت، فإن اتساع نفوذ تنظيم داعش في ليبيا يتزامن مع الحديث عن استياء جزائري من التقارب التونسي الأميركي، وخصوصاً على الصعيدين الأمني والعسكري بعد التوقيع على وثيقة التفاهم بين البلدين وطرح إمكانية تحول تونس إلى حليف رئيس لواشنطن من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو) وهو ما دفع بمسؤولين تونسيين إلى محاولة شرح الأمر للتخفيف من حدة القلق الجزائري.
وأضاف ثابت في تصريحات صحفية، أن السلطات التونسية تعوّل كثيراً على الدعم الجزائري في مواجهة التهديدات الإرهابية ولا تريد للعلاقات بين البلدين أن تتوتّر.
من جهته، أكد رفيق الشلي كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون الأمنية أن تونس منتبهة وحذرة حيال توسع ما يعرف بتنظيم داعش في ليبيا المجاورة خصوصا بعد سيطرتها على أحد المطارات هناك.
وشدد كاتب الدولة على أهمية دعم التنسيق بين تونس والجزائر لمواجهة خطر تنظيم داعش، قائلاً في هذا الصدد إن التنسيق والاتصالات مع الجزائر متواصلة بصفة مستمرة بالإضافة إلى إرساء تعاون مع دول أخرى في اطار الحرب على الإرهاب في المنطقة مؤكداً أن مواجهة هذه الظاهرة تعد من أبرز اولويات الحكومة.
في غضون ذلك حذر المحلل الأمني البريطاني ريتشارد غالوستيان من زيادة توسع تنظيم «داعش» داخل ليبيا خاصة في الجنوب، مع وجود دلائل واضحة على سعي التنظيم لفتح ممرات عبر إقليم فزان للوصول إلى الدول الملاصقة لحدود ليبيا الجنوبية (تشاد والنيجر)، حسب موقع جالف نيوز الإماراتي.
يذكر أن العلميات التي يتبناها تنظيم "داعش" في ليبيا، أظهرت بروز العديد من المقاتلين التونسيين الذين نفذوا عدة عمليات انتحارية وتفجيرات، كما أن التقارير الإعلامية كشفت وجود المقاتلين بنسب مرتفعة.
http://www.akhbarak.net/articles/18...بواب_تونس_والجزائر?sec=world&src=مصر+العربية+
بات توسع ما يعرف بتنظيم "داعش" ليبيا، خطراً على تونس والجزائر، وذلك بعد سيطرة التنظيم على غالبية المناطق المحيطة بكلا الدولتين واتجاهه صوب حدودهما.
أزمة جديدة يواجهها صناع القرار في دولتين إحداها كانت شرارة الربيع العربي عام 2011، والأخرى تمكن حكامها من فرض قبضتهم الحديدية حتى لاتصل رياح التغيير أراضيها.
فالتوسع الداعشي تجاه الحدود الجزائرية الليبية وضع قادة الدولتين في مأزق.. فهل تصبح تونس والجزائر قبلة داعش القادمة؟ وهل الإضرابات العمالية واحتجاجات الجنوب بسبب البترول سيمهد الطريق لاجتياح التنظيم المسلح كلا الدولتين؟.
وترددت أنباء عن ظهور سيارات دفع رباعي معتمة عليها رايات سوداء تابعة لتنظيم "داعش" شمال منطقة شعواء وفي الجنوب الغربي لمنطقة وازن في أقصي الجبل الغربي الليبي علي امتداد الشريط الحدودي لتونس.
تونس والجزائر
المراقبون رأو أن توجه تنظيم "داعش" المسلح تجاه الأراضي التونسية والجزائرية خطراً كبير، خصوصاً وأن كلا الدولتين مرتبكتين أمنياً، فالتظاهرات والإضرابات لم تتوقف وكذلك التفجيرات، مضيفين أن التنظيم المسلح اختار التوقيت الذي يراه الأمثل للقيام بعمليات ضد باقي دول المغرب العربي.
حدود تونس مع الجزائر
الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء يسري عمارة، قال إن تمدد تنظيم "داعش" ليبيا خطر يهدد المنطقة العربية، مضيفاً أن ليبيا تحولت إلى بركة دماء يصعب التحكم فيها.
وأوضح الخبير العسكري لـ"مصر العربية" أن داعش ليبيا لا يهدد حدود الجزائر، فالجيش الجزائري قادر على حماية حدوده، وبالتالي يصعب اختراقها أو القيام بعمليات عسكرية داخل أراضيها.
وتابع: الخوف كل الخوف من تمدد داعش في تونس، خصوصاً وأن الأخيرة تضربها الاحتجاجات اليومية والتفجيرات منذ قرابة الشهرين، مشيراً إلى أن التنظيم المسلح اختار التوقيت الذي يراه الأمثل للقيام بعملياته ضد باقي دول المغرب العربي.
مطمع داعش
وشهدت الأراضي الليبية خلال الأيام القليلة الماضية تمدد لتنظيم الدولة "داعش" في مناطق سرت وبعض المناطق المتاخمة للحدود الليبية الجزائرية والتونسية والتي أصبحت مطمعاً لتنظيم "داعش"، فالتنظيم وسع رقعة سيطرته مقترباً من منطقة الهلال النفطي. فبعد سقوط مدينة سرت، استكمل مسلحو التنظيم سيطرتهم على مدينة هراوة الواقعة على بُعد 120 كيلومتراً غرب ميناء راس لانوف النفطي و150 كيلومتراً شمال حقل المبروك النفطي، ورفعوا علمهم على بعض مبانيها، وفق ما نشرته اليوم صحيفة الحياة اللندنية.
وحذر تقرير على موقع "ديلي بيست" الأمريكي من وجود مؤشرات متزايدة تؤكد مساعي تنظيم "داعش" لبسط نفوذ خلافته المزعومة في "دولة إفريقية".
وتطرق التقرير إلى ما بثه تنظيم "داعش" من أشرطة فيديو يسخر فيها من الحكومة التونسية، تظهر مقاتلي التنظيم وهم يسخرون من حملة السياحة التونسية التي انطلقت بعد عملية باردو الأخيرة في 18 مارس الماضي.
قوات تابعة لفجر ليبيا
وفي تصريح لـ "ديلي بيست" قال مسؤولان أمريكيان إنهما يراقبان كيفية تطور العلاقة هناك، لكنهما لا يستطيعان الجزم بما إذا كانت رسائل "داعش" الأخيرة تشير إلى توجه خلافته نحو تونس، مشيرين إلى أنه تتوفر حالياً في تونس بيئة ملائمة لانتقال التنظيم وتوسيع خلافته.
المخاوف الغربية لا تختلف كثيرا عن هواجس الحكومة التونسية التي أبدت بدورها قلقا من خطر التنظيم الإرهابي، خاصة مع الأرقام المخيفة التي تظهر تربع تونس على قائمة الدول التي خرج منها الكثير من أفراد الجماعات المتطرفة التي تقاتل في سوريا نحو3000 مقاتل، وأصبحت عودتهم قنابل موقوتة تهدد أمن واستقرار تونس، كما أن التنظيم بات قاب قوسين من حدودها مع ما تشهده ليبيا من انفلات أمني و انتشار للأسلحة والمجموعات الجهادية.
وقال مصدر أمني إن داعش ليبيا لم يعد يفصلهم عن الحدود الجنوبية الشرقية للجزائر إلا ألف كلم من الأراضي الصحراوية المفتوحة تماما.
الحدود الجنوبية
وكشفت تقارير استخبارات جزائرية أن أقل من 1000 كلم فقط تفصل عناصر مسلحين تابعين للتنظيم الإرهابي “داعش”، عن الحدود الجنوبية الشرقية للجزائر وهو ما دفع قيادة الجيش لاستنفار القوات البرية والجوية على الحدود مع ليبيا، وتكثيف عمليات الاستطلاع البري والجوي.
ووفق ما كشفه المصدر الأمني فان من بين الاجراءات التي اتخذتها السلطات الجزائرية تغيير قيادة الجيش والقوات التي تعمل تحت إشرافها كما تقرر تجهيز القوات الموجودة على الحدود بكل اللوازم والمعدات القتالية لمواجهة أي طارئ، وفقاً للخبر الجزائرية.
اقتتال ليبي
وبحسب المحلل السياسي التونسي المنذر ثابت، فإن اتساع نفوذ تنظيم داعش في ليبيا يتزامن مع الحديث عن استياء جزائري من التقارب التونسي الأميركي، وخصوصاً على الصعيدين الأمني والعسكري بعد التوقيع على وثيقة التفاهم بين البلدين وطرح إمكانية تحول تونس إلى حليف رئيس لواشنطن من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو) وهو ما دفع بمسؤولين تونسيين إلى محاولة شرح الأمر للتخفيف من حدة القلق الجزائري.
وأضاف ثابت في تصريحات صحفية، أن السلطات التونسية تعوّل كثيراً على الدعم الجزائري في مواجهة التهديدات الإرهابية ولا تريد للعلاقات بين البلدين أن تتوتّر.
من جهته، أكد رفيق الشلي كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون الأمنية أن تونس منتبهة وحذرة حيال توسع ما يعرف بتنظيم داعش في ليبيا المجاورة خصوصا بعد سيطرتها على أحد المطارات هناك.
وشدد كاتب الدولة على أهمية دعم التنسيق بين تونس والجزائر لمواجهة خطر تنظيم داعش، قائلاً في هذا الصدد إن التنسيق والاتصالات مع الجزائر متواصلة بصفة مستمرة بالإضافة إلى إرساء تعاون مع دول أخرى في اطار الحرب على الإرهاب في المنطقة مؤكداً أن مواجهة هذه الظاهرة تعد من أبرز اولويات الحكومة.
في غضون ذلك حذر المحلل الأمني البريطاني ريتشارد غالوستيان من زيادة توسع تنظيم «داعش» داخل ليبيا خاصة في الجنوب، مع وجود دلائل واضحة على سعي التنظيم لفتح ممرات عبر إقليم فزان للوصول إلى الدول الملاصقة لحدود ليبيا الجنوبية (تشاد والنيجر)، حسب موقع جالف نيوز الإماراتي.
يذكر أن العلميات التي يتبناها تنظيم "داعش" في ليبيا، أظهرت بروز العديد من المقاتلين التونسيين الذين نفذوا عدة عمليات انتحارية وتفجيرات، كما أن التقارير الإعلامية كشفت وجود المقاتلين بنسب مرتفعة.
http://www.akhbarak.net/articles/18...بواب_تونس_والجزائر?sec=world&src=مصر+العربية+