من العراق ومن جديد .. مزيد من مشاهد الإذلال والإمتهان لدبابة المعركة الرئيسة وغرة عين القوات البرية الأمريكية "الأبرامز" Abrams .. هذه الدبابة التي يستخدمها الجيش العراقي والقوى الشعبية الداعمة له في كبح المحافظات السنية المنتفضة ، تلقت الكثير من الضربات المؤلمة والعنيفة التي تسببت في خسارة العديد من منها على مدى الصراع الطائفي الدائر في هذا البلد العربي .. لقد بات تدمير هذه الدبابة من أولويات مقاتلي الدولة الإسلامية في المعركة ، وأصبح من المألوف مشاهدة هذه الدبابة وهي مفصولة البرج أو ممزقة الهيكل بعد الإستيلاء عليها وهي سليمة !! في الحقيقة هناك العديد من الدروس والنتائج الممكن تعلمها من ساحة الصراع العراقي ، أهمها بلا شك هو أن الخصم الذي يضيف إلى ضعفه النوعي والتنظيمي ، قيادة سيئة وتفكير استراتيجي وتكتيكي هابط ، فإن مصيره الحتمي سيكون الفشل الذريع ، وسيمنى بخسائر فادحة ويهزم شر هزيمة .... الصور للأسفل تعرض دبابة أبرامز عراقية مبعثرة scattered نتيجة شحنة متفجرة وضعت في داخل هيكلها وجرى تفجيرها عن بعد من قبل مقاتلي الدولة الإسلامية .. شدة الإنفجار (والتي تعكس بالضرورة حجم المادة المتفجرة) أدت لفصل البرج عن الهيكل وكذلك منظومة الجنازير ، وقذف الحطام بعيداً لمسافة لا تقل عن 50 م !! المقاتلين العراقيين وفي مشاهد غير مفهومة أو مألوفة كما هو مفترض ، تعودوا ترك دباباتهم وعرباتهم المدرعة في ساحة المعركة مع بداية هجوم مقاتلي الدولة الإسلامية بأسلحتهم الخفيفة والمتواضعة في أغلب الأحيان . لقد أثبتت ساحة الصراع في هذا البلد ومرة أخرى ، على أهمية عامل التدريب والثقة في المعدة ، الأمر الذي أفتقدته الأطقم العراقية لأقصى حد !! المثابرة على التدريب أمر مهم جداً لجميع أفراد الطاقم ، خصوصاً وأنه عبر التدريب يمكن لهؤلاء أن يعملوا في أي موقع وبتنسيق ميداني أفضل . العوامل المهمة الأخرى لنجاح أداء الطاقم يكون في القيادة الفعالة effective leadership والحافز العالي على العمل والتعاون . التدريب يجب أن يهيئ الأطقم للعمل والاشتغال في الأراضي العدائية أثناء كافة الظروف ، وعلى الأفراد التقيد بالسياقات الصحيحة للمواجهة والحرب وتوسيع مداركهم نحو ردود الأفعال ، خصوصاً ونحن نتحدث عن واحدة من أقوى دبابات المعركة الرئيسة في العالم !!