بحضور محمد بن نايف.. تخريج دفعات طلاب الأمن الخاصة بـ"صلبوخ"
بالصور.. القوات الخاصة تبهر بفنون القتال والاقتحام وحماية الشخصيات والإنزال المظلي
أحمد البراهيم- سبق، واس- الرياض (تصوير: فايز الزيادي، عبدالله النحيط): رعى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عصر هذا اليوم حفل التخريج والعرض العسكري والتكتيكي لقوات الأمن الخاصة، وذلك بمدينة الأمير نايف الأمنية بصلبوخ.
وشهد ولي العهد حفل تخريج أبنائه خريجي الوحدات العسكرية بقوات الأمن الخاصة، الذين قدموا استعراضاً في فنون القتال وعروض الاقتحام ورجال أمن وحماية الشخصيات والإنزال المظلي، وأثبتوا قدرتهم العالية للوطن والقيادة والشعب السعودي والعالم أجمع، وما وصل له رجال أمننا من إعداد بشري، وآليات حديثة، وتدريب عال، وأنهم قادرون على الذود عن الوطن، وحماية مكتسباته، والحفاظ على رفعة أرض الحرمين الشريفين.
وبعد وصول راعي الحفل سمو ولي العهد عُزف السلام الملكي، ومن ثم أخذ مكانه في منصة الحفل، وأذن ببدء فقرات الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة اللواء مفلح بن سليم العتيبي قائد قوات الأمن الخاصة، ثم توالت فقرات الحفل بكلمة للطلاب الخريجين وقصيدة شعرية لأحد منسوبي قوات الأمن الخاصة. بعدها تقدم قائد طابور العرض العسكري النقيب مشهور بن صالح بن خميس لاستئذان سموه ببدء العرض العسكري.
وتقدم العرض تشكيلات الطلبة، ثم آليات الشرطة العسكرية، تلاها كتيبة الإسناد وكتيبة الأمن المدرعة وآليات المساندة من آليات الاتصالات والطبابة. عقب ذلك شاهد سموه فرضية حماية الشخصيات للمواكب، نفذها مجموعة من طلبة معهد القوات وبعض الوحدات المتخصصة.
وكانت الفرضية عبارة عن دخول موكب الشخصية مدعوماً بغطاء جوي من طيران الأمن، وعند تعرض الموكب لكمين مزدوج بدخول سيارة مشبوهة تم التعامل معها وإزاحتها بطريقة احترافية، وعند مواصلة المواكب مساره يتعرض لكمين لا يمكن اجتيازه، ويتم التعامل معه بالتصدي لمنفذي الكمين والارتداد العكسي إلى مكان الطائرة لإخلاء الشخصية وإبعاده عن مكان الخطر.
ثم شاهد سموه فرضية إبطال وإزالة المتفجرات باعتراض حافلة تحمل عدداً من المطلوبين، رفضت الوقوف في نقطة تفتيش أمنية؛ إذ تمت مطاردتها ومحاولة إعطاب الحافلة عبر إعداد كمين لها في نقطه محددة، والقبض على السائق والمرافقين باستخدام الوسائل البوليسية الخاصة بالهجوم والقبض. وعندما حاول أحد المطلوبين أخذ رهينة ومحاولة الهروب ومقاومة رجال الأمن تم إطلاق وسيلة أخرى للقبض عليه، والمحافظة على سلامة الرهينة.
وشاهد سموه والحضور فرضية قوة أمن وحماية الشخصيات بتطبيق فرضية حماية الشخصية المهمة؛ إذ طبق مجموعة من رجال قوات الأمن الخاصة كيفية حماية الشخصية المهمة في حال النزول في الأماكن العامة، مع تطبيق التشكيلات المناسبة والقدرة على مواجهة العدو، سواء باستخدام المهارات الحركية أو التعامل مع السلاح وصد واعتراض الهجوم المسلح.
بعد ذلك قامت كتيبة الأمن المدرعة بتنفيذ فرضية (الحزم) التي شارك فيها (85) عربة مدرعة، وتم استخدام التشكيلات التكتيكية المناسبة لتنفيذ المهام.
وأدت قوة العمليات الخاصة تطبيقاً لعدد من الفقرات، وكانت الفقرة الأولى عبارة عن انطلاق عربتين من جهتين مختلفتين، والرماية بدقة عالية على أهداف محددة مسبقاً دون توقف العربات، ثم انطلقت عربتان بسرعة عالية لمواجهة الهدف المراد الرماية عليه والالتفاف 180 درجة بمهارة فائقة لتتم الرماية من مؤخرة العربة في حركة تفاجئ العدو، وتجعل الرامي في مواجهته مباشرة. وقامت عربتان بطريقة الالتفاف الأمامي من الجهتين الشرقية والغربية، ومن ثم عمل التفاف 180 درجة والرماية على الأهداف في حركة سريعة ومفاجئة للعدو لم تستغرق أكثر من خمس ثوان في إسقاط الهدف بدقة، تلتها فقرة تقدم المدرعات (الجوكا) على الهدف محملة بفريق اقتحام متبوع بفريقين يستقلان عربات اليوكن، وعمل التفاف على جانبي المدرعات؛ لتتم الرماية بدقة عالية من قبل فريق الاقتحام الموجود بالمدرعات ومتزامن مع الرماية للموجودين بعربات اليوكن.
وشاهد سموه فقرة انطلاق عربتين محملتين بفريقي اقتحام سريع، وقامت العربة الأولى بعملية التغطية من خلال الرماية من داخل العربة لتغطية فرق الاقتحام أثناء التنفيذ، ثم قام مجموعة من الرماة من فرق الاقتحام بالرماية على الأهداف من أوضاع مختلفة محققين أعلى درجات إصابة الهدف باستخدام الذخيرة الحية، وتلاها فرضية تخليص حافلة مختطفة من قِبل بعض العناصر الإرهابية؛ وتم تكليف خمس فرق تدخل سريع من العمليات الخاصة مدعومة بفريق موجود على إحدى طائرات الأمن، الذي يقوم بدور المراقبة والمتابعة وتمرير المعلومات للفرق الأرضية، إضافة إلى فريق قناصة لمطاردة الحافلة المختطفة، ويتم اعتماد أسلوب الهجوم على الحافلة أثناء المسير والحركة. ويحتاج هذا التطبيق إلى مهارة وتدريب عالٍ ودقة في التنفيذ واختيار الوقت والمكان المناسب بتقدم فريقين أمام الحافلة المختطفة لتقييد السرعة وتهيئة الوضع للهجوم من خلال مشاغلة ولفت أنظار الإرهابيين داخل الحافلة؛ إذ قامت إحدى العربات المصفحة بطريقة سريعة ومباغتة بعملية كسر النافذة الخلفية والدخول السريع من فريق الاقتحام إلى داخل الحافلة.
وشاهد سمو ولي العهد والحضور فرضية اقتحام مبنى متعدد الأدوار؛ إذ وردت معلومات استخباراتية عن وجود عدد من قيادات الفكر الضال متحصنين داخل أحد المباني السكنية، ويخططون للقيام بعدد من الأعمال الإرهابية؛ فتم إرسال فريق استطلاع مظلي محمول جواً مجهز بأحدث وسائل الرصد والمعدات الحديثة.
عقب ذلك قامت إحدى طائرات الأمن بطلعة استطلاعية لمنطقة العمليات بغرض تحديد النقاط المناسبة لعملية إسقاط المظليين، ومن ثم تم إسقاط مجموعة الاستطلاع الجوي في منطقة مفتوحة وعلى مسافة آمنة من الهدف لاحتلال المناطق المحيطة بالهدف الرئيس، وتمرير المعلومات لقائد العملية، ومنع أي إمداد للمطلوبين المتحصنين بالمبنى المراد اقتحامه من خلال التقدم بالدخول التكتيكي العملياتي لمنطقة العمليات، مع أخذ التشكيل المناسب لاحتلال المواقع المحددة، ويتم بعدها الدفع بفرق القناصة لاحتلال مواقعها المحيطة بالهدف والمشاركة في تأمين فرق الاقتحام، ثم يتم دخول أربع طائرات من طائرات الأمن، تقوم بعملية إبرار لأربع مجموعات قتالية في المواقع التي تم تحديدها من قبل مجموعة الاستطلاع المظلي، وعمل دوائر دفاعية. ودخلت شاحنتا نقل من جهتين مختلفتين إلى منطقة الهدف محملتين بست عربات مدرعة مدعومة بأربع فرق اقتحام ووسيلتي هجوم.
ونزلت العربات المدرعة من وضعية الحركة، وأخذ تشكيل التقدم المناسب باتجاه الهدف، ويقوم فريق القناصة برصد أحد الأشخاص المطلوبين خارج المبنى، وتم التعامل معه بما يقتضيه الموقف، ثم تتقدم المدرعات باتجاه الهدف بالطريقة التكتيكية مع قيام طائرات الاستطلاع والإسناد الإداري بحماية منطقة العمليات لتأمين تقدم فرق الاقتحام الأرضية وتأمين نزول فرق الاقتحام المسؤولة عن تطهير سطح المبنى.
وتم اقتحام المبنى بالتزامن من جميع الجهات لجميع الفرق. وظهر في هذا التطبيق مهارة الأداء وإتقان التنفيذ الذي لم يتأتِ إلا بفضل الله ثم حرص ومتابعة سمو ولي العهد لتوفير كل ما يستجد في مجال مكافحة الإرهاب من معدات وتدريب لمنسوبي قوات الأمن الخاصة بشكل عام، ومنسوبي قوة العمليات الخاصة على وجه الخصوص.
وشاهد سمو الأمير محمد بن نايف مع الحضور مهارات القتال للخريجين من دورة الطلبة رقم (44) لرجال قوات الأمن الخاصة، وما يعكسه التدريب على مستواهم من ثقة بالنفس والإلمام بجميع الفنون القتالية والتوافق العضلي العصبي للجسم ومهارات أساسية لصد والهجوم.
وطبق الطلبة ما تعلموه في مجال التدريب العسكري من المهارات الأساسية للحركات العسكرية من خلال تشكيلات عسكرية، ثم أدى عدد من الطلبة عرضاً لمهارات الدفاع عن النفس التي اكتسبوها خلال فترة تدريبهم وتأهيلهم التي أعطت انطباعاً متميزاً لنوعية التدريبات التي تلقوها وقوة التحمل التي اكتسبوها.
بعد ذلك تقدم ركن الإدارة بمعهد قوات الأمن الخاصة العقيد سعود بن معمر لتلاوة القَسَم، وردده الخريجون من بعده. وأُعلنت النتائج، وتشرف أوائل الخريجين والمتفوقين باستلام شهاداتهم من سمو ولي العهد.
كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من قائد قوات الأمن الخاصة، ثم عُزف السلام الملكي معلناً انتهاء الحفل.
بعدها انتقل سموه إلى المعرض المصاحب للحفل، واطلع على عدد من الأسلحة والتجهيزات الحديثة التي تم تأمينها في مواكبة متزامنة لتطور أحدث أنواع الأسلحة والتجهيزات. والتُقطت الصور التذكارية لسمو ولي العهد مع خريجي الدورات، ثم غادر سموه مقر الحفل مودَّعاً بمثل ما استُقبل به من حفاوة وترحيب.
حضر الحفل عدد من كبار المسؤولين بوزارة الداخلية وقادة القطاعات الأمنية.
بالصور.. القوات الخاصة تبهر بفنون القتال والاقتحام وحماية الشخصيات والإنزال المظلي
أحمد البراهيم- سبق، واس- الرياض (تصوير: فايز الزيادي، عبدالله النحيط): رعى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عصر هذا اليوم حفل التخريج والعرض العسكري والتكتيكي لقوات الأمن الخاصة، وذلك بمدينة الأمير نايف الأمنية بصلبوخ.
وشهد ولي العهد حفل تخريج أبنائه خريجي الوحدات العسكرية بقوات الأمن الخاصة، الذين قدموا استعراضاً في فنون القتال وعروض الاقتحام ورجال أمن وحماية الشخصيات والإنزال المظلي، وأثبتوا قدرتهم العالية للوطن والقيادة والشعب السعودي والعالم أجمع، وما وصل له رجال أمننا من إعداد بشري، وآليات حديثة، وتدريب عال، وأنهم قادرون على الذود عن الوطن، وحماية مكتسباته، والحفاظ على رفعة أرض الحرمين الشريفين.
وبعد وصول راعي الحفل سمو ولي العهد عُزف السلام الملكي، ومن ثم أخذ مكانه في منصة الحفل، وأذن ببدء فقرات الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة اللواء مفلح بن سليم العتيبي قائد قوات الأمن الخاصة، ثم توالت فقرات الحفل بكلمة للطلاب الخريجين وقصيدة شعرية لأحد منسوبي قوات الأمن الخاصة. بعدها تقدم قائد طابور العرض العسكري النقيب مشهور بن صالح بن خميس لاستئذان سموه ببدء العرض العسكري.
وتقدم العرض تشكيلات الطلبة، ثم آليات الشرطة العسكرية، تلاها كتيبة الإسناد وكتيبة الأمن المدرعة وآليات المساندة من آليات الاتصالات والطبابة. عقب ذلك شاهد سموه فرضية حماية الشخصيات للمواكب، نفذها مجموعة من طلبة معهد القوات وبعض الوحدات المتخصصة.
وكانت الفرضية عبارة عن دخول موكب الشخصية مدعوماً بغطاء جوي من طيران الأمن، وعند تعرض الموكب لكمين مزدوج بدخول سيارة مشبوهة تم التعامل معها وإزاحتها بطريقة احترافية، وعند مواصلة المواكب مساره يتعرض لكمين لا يمكن اجتيازه، ويتم التعامل معه بالتصدي لمنفذي الكمين والارتداد العكسي إلى مكان الطائرة لإخلاء الشخصية وإبعاده عن مكان الخطر.
ثم شاهد سموه فرضية إبطال وإزالة المتفجرات باعتراض حافلة تحمل عدداً من المطلوبين، رفضت الوقوف في نقطة تفتيش أمنية؛ إذ تمت مطاردتها ومحاولة إعطاب الحافلة عبر إعداد كمين لها في نقطه محددة، والقبض على السائق والمرافقين باستخدام الوسائل البوليسية الخاصة بالهجوم والقبض. وعندما حاول أحد المطلوبين أخذ رهينة ومحاولة الهروب ومقاومة رجال الأمن تم إطلاق وسيلة أخرى للقبض عليه، والمحافظة على سلامة الرهينة.
وشاهد سموه والحضور فرضية قوة أمن وحماية الشخصيات بتطبيق فرضية حماية الشخصية المهمة؛ إذ طبق مجموعة من رجال قوات الأمن الخاصة كيفية حماية الشخصية المهمة في حال النزول في الأماكن العامة، مع تطبيق التشكيلات المناسبة والقدرة على مواجهة العدو، سواء باستخدام المهارات الحركية أو التعامل مع السلاح وصد واعتراض الهجوم المسلح.
بعد ذلك قامت كتيبة الأمن المدرعة بتنفيذ فرضية (الحزم) التي شارك فيها (85) عربة مدرعة، وتم استخدام التشكيلات التكتيكية المناسبة لتنفيذ المهام.
وأدت قوة العمليات الخاصة تطبيقاً لعدد من الفقرات، وكانت الفقرة الأولى عبارة عن انطلاق عربتين من جهتين مختلفتين، والرماية بدقة عالية على أهداف محددة مسبقاً دون توقف العربات، ثم انطلقت عربتان بسرعة عالية لمواجهة الهدف المراد الرماية عليه والالتفاف 180 درجة بمهارة فائقة لتتم الرماية من مؤخرة العربة في حركة تفاجئ العدو، وتجعل الرامي في مواجهته مباشرة. وقامت عربتان بطريقة الالتفاف الأمامي من الجهتين الشرقية والغربية، ومن ثم عمل التفاف 180 درجة والرماية على الأهداف في حركة سريعة ومفاجئة للعدو لم تستغرق أكثر من خمس ثوان في إسقاط الهدف بدقة، تلتها فقرة تقدم المدرعات (الجوكا) على الهدف محملة بفريق اقتحام متبوع بفريقين يستقلان عربات اليوكن، وعمل التفاف على جانبي المدرعات؛ لتتم الرماية بدقة عالية من قبل فريق الاقتحام الموجود بالمدرعات ومتزامن مع الرماية للموجودين بعربات اليوكن.
وشاهد سموه فقرة انطلاق عربتين محملتين بفريقي اقتحام سريع، وقامت العربة الأولى بعملية التغطية من خلال الرماية من داخل العربة لتغطية فرق الاقتحام أثناء التنفيذ، ثم قام مجموعة من الرماة من فرق الاقتحام بالرماية على الأهداف من أوضاع مختلفة محققين أعلى درجات إصابة الهدف باستخدام الذخيرة الحية، وتلاها فرضية تخليص حافلة مختطفة من قِبل بعض العناصر الإرهابية؛ وتم تكليف خمس فرق تدخل سريع من العمليات الخاصة مدعومة بفريق موجود على إحدى طائرات الأمن، الذي يقوم بدور المراقبة والمتابعة وتمرير المعلومات للفرق الأرضية، إضافة إلى فريق قناصة لمطاردة الحافلة المختطفة، ويتم اعتماد أسلوب الهجوم على الحافلة أثناء المسير والحركة. ويحتاج هذا التطبيق إلى مهارة وتدريب عالٍ ودقة في التنفيذ واختيار الوقت والمكان المناسب بتقدم فريقين أمام الحافلة المختطفة لتقييد السرعة وتهيئة الوضع للهجوم من خلال مشاغلة ولفت أنظار الإرهابيين داخل الحافلة؛ إذ قامت إحدى العربات المصفحة بطريقة سريعة ومباغتة بعملية كسر النافذة الخلفية والدخول السريع من فريق الاقتحام إلى داخل الحافلة.
وشاهد سمو ولي العهد والحضور فرضية اقتحام مبنى متعدد الأدوار؛ إذ وردت معلومات استخباراتية عن وجود عدد من قيادات الفكر الضال متحصنين داخل أحد المباني السكنية، ويخططون للقيام بعدد من الأعمال الإرهابية؛ فتم إرسال فريق استطلاع مظلي محمول جواً مجهز بأحدث وسائل الرصد والمعدات الحديثة.
عقب ذلك قامت إحدى طائرات الأمن بطلعة استطلاعية لمنطقة العمليات بغرض تحديد النقاط المناسبة لعملية إسقاط المظليين، ومن ثم تم إسقاط مجموعة الاستطلاع الجوي في منطقة مفتوحة وعلى مسافة آمنة من الهدف لاحتلال المناطق المحيطة بالهدف الرئيس، وتمرير المعلومات لقائد العملية، ومنع أي إمداد للمطلوبين المتحصنين بالمبنى المراد اقتحامه من خلال التقدم بالدخول التكتيكي العملياتي لمنطقة العمليات، مع أخذ التشكيل المناسب لاحتلال المواقع المحددة، ويتم بعدها الدفع بفرق القناصة لاحتلال مواقعها المحيطة بالهدف والمشاركة في تأمين فرق الاقتحام، ثم يتم دخول أربع طائرات من طائرات الأمن، تقوم بعملية إبرار لأربع مجموعات قتالية في المواقع التي تم تحديدها من قبل مجموعة الاستطلاع المظلي، وعمل دوائر دفاعية. ودخلت شاحنتا نقل من جهتين مختلفتين إلى منطقة الهدف محملتين بست عربات مدرعة مدعومة بأربع فرق اقتحام ووسيلتي هجوم.
ونزلت العربات المدرعة من وضعية الحركة، وأخذ تشكيل التقدم المناسب باتجاه الهدف، ويقوم فريق القناصة برصد أحد الأشخاص المطلوبين خارج المبنى، وتم التعامل معه بما يقتضيه الموقف، ثم تتقدم المدرعات باتجاه الهدف بالطريقة التكتيكية مع قيام طائرات الاستطلاع والإسناد الإداري بحماية منطقة العمليات لتأمين تقدم فرق الاقتحام الأرضية وتأمين نزول فرق الاقتحام المسؤولة عن تطهير سطح المبنى.
وتم اقتحام المبنى بالتزامن من جميع الجهات لجميع الفرق. وظهر في هذا التطبيق مهارة الأداء وإتقان التنفيذ الذي لم يتأتِ إلا بفضل الله ثم حرص ومتابعة سمو ولي العهد لتوفير كل ما يستجد في مجال مكافحة الإرهاب من معدات وتدريب لمنسوبي قوات الأمن الخاصة بشكل عام، ومنسوبي قوة العمليات الخاصة على وجه الخصوص.
وشاهد سمو الأمير محمد بن نايف مع الحضور مهارات القتال للخريجين من دورة الطلبة رقم (44) لرجال قوات الأمن الخاصة، وما يعكسه التدريب على مستواهم من ثقة بالنفس والإلمام بجميع الفنون القتالية والتوافق العضلي العصبي للجسم ومهارات أساسية لصد والهجوم.
وطبق الطلبة ما تعلموه في مجال التدريب العسكري من المهارات الأساسية للحركات العسكرية من خلال تشكيلات عسكرية، ثم أدى عدد من الطلبة عرضاً لمهارات الدفاع عن النفس التي اكتسبوها خلال فترة تدريبهم وتأهيلهم التي أعطت انطباعاً متميزاً لنوعية التدريبات التي تلقوها وقوة التحمل التي اكتسبوها.
بعد ذلك تقدم ركن الإدارة بمعهد قوات الأمن الخاصة العقيد سعود بن معمر لتلاوة القَسَم، وردده الخريجون من بعده. وأُعلنت النتائج، وتشرف أوائل الخريجين والمتفوقين باستلام شهاداتهم من سمو ولي العهد.
كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من قائد قوات الأمن الخاصة، ثم عُزف السلام الملكي معلناً انتهاء الحفل.
بعدها انتقل سموه إلى المعرض المصاحب للحفل، واطلع على عدد من الأسلحة والتجهيزات الحديثة التي تم تأمينها في مواكبة متزامنة لتطور أحدث أنواع الأسلحة والتجهيزات. والتُقطت الصور التذكارية لسمو ولي العهد مع خريجي الدورات، ثم غادر سموه مقر الحفل مودَّعاً بمثل ما استُقبل به من حفاوة وترحيب.
حضر الحفل عدد من كبار المسؤولين بوزارة الداخلية وقادة القطاعات الأمنية.