لم تمر سوى أسابيع قليلة على رواج أخبار تفيد مقتله على يد عناصر حركة "عصائب أهل الحق" الشيعية، خرج نائب الرئيس العراقي الأسبق، عزت إبراهيم الدوري، والذي يلقبه البعض بآخر رجال الراحل، صدام حسين، ضمن تسجيل صوتي، اليوم، نفى من خلاله الأخبار التي أدخلته للقبر.
ومن خلال تطرقه إلى بعض المواضيع المستجدة في الساحة العراقية، ذهب مراقبون إلى أن التسجيل الصوتي جديد، ويؤكد ما سبق للمتحدث باسم حزب البعث العراقي، خضير المرشدي، أن صرح به عندما قال إن "الدوري بخير، وإنما شبه لهم"، فيما أفاد آخرون بأنه من الصعب التأكيد على أن الأمر يتعلق فعلا بصوت الدوري.
وتبعا لذات التسجيل الصوتي، فإن الدوري حذر من استيلاء الميليشيات المدعومة من إيران على منطقة النخيب"، لافتا إلى أن "النخيب تشكل هدفا استراتيجيا بالنسبة لإيران، لموقعه الجغرافي، حيث يحاذي المملكة العربية السعودية، ما يدفع إيران للسعي إلى فتح جبهة مع المملكة عبر النخيب".
وبعد أن دعا الدوري العراقيين في جميع المناطق إلى "التصدي للمشروع الإيراني في العراق"، أورد أن "الميليشيات المسلحة الطائفية المدعومة من إيران بكافة أنواع الدعم تحت غطاء الحشد الشعبي بفتوى من السيستاني، يرتكبون أبشع أنواع الجرائم ضد المدنيين".
ونفى الدوري، ضمن التسجيل عينه، أن يكون قد بايع تنظيم "داعش"، موضحا أن "داعش يقاطع حزب البعث عقائديا ومنهجيا، بل إنهم يكفرونه"، متابعا بأنه يفضل تنظيم داعش الإرهابي على الميليشيات الشيعية" وفق تعبيره، قبل أن يستطرد بأن "داعش لم يفعل ما فعلته الميليشيات الشيعية، كما في حادثة سبايكر".
وشدد الزعيم العراقي على "ضرورة تسليح الولايات المتحدة للعشائر السنية المقاتلة لتنظيم داعش، والرافضة للميليشيات الشيعية الطائفية"، مبرزا أنها "مطلب أهل السنة في العراق"، وبأن "مشروع الفيدراليات والأقاليم يستهدف تقسيم العراق وإضعافه"