حذر الكاتب الإسرائيلى والمحلل السياسى بصحيفة "يسرائيل ها يوم" الإسرائيلية، زلمان شوفال، القيادة السياسية والعسكرية بتل أبيب من قرار جامعة الدول العربية الأخير بتشكيل قوة عسكرية عربية موحدة لمواجهة الأخطار والتحديات التى تواجه المنطقة، مؤكدا أنها قد تشكل خطرا على إسرائيل فى المستقبل لمشاركة مصر لتلك القوة، على الرغم من اتفاقيات السلام الموقعة بين البلدين.
وأضاف الكاتب الإسرائيلى، خلال مقال له اليوم الثلاثاء، بالصحيفة العبرية، أن إحدى النتائج المباشرة للتقلبات فى سياسة الولايات المتحدة بالشرق الأوسط خاصة تغيير وجهة العلاقات مع إيران، هو الشعور المتزايد فى أوساط حلفائها العرب التقليديين بأنه لا يمكنهم الاعتماد على واشنطن فى المسائل الأمنية، بالإضافة لخطر تنظيم "داعش" والفوضى التى تعم الشرق الأوسط، والوضع غير الواضح لمستقبل سوريا قادت فى النهاية لتشكيل "جيش عربى موحد".
وأشار شوفال إلى أنه قبل أسبوعين عقد لقاء لقادة الجيوش العربية فى مصر والأردن والسعودية والكويت والإمارات فى القاهرة، وتقرر خلاله تشكيل قيادة عسكرية موحدة، وسيكون على قادة الدول العربية مناقشة تنفيذ القرار بشكل فعلى، حتى نهاية يونيو القادم.
وأضاف الكاتب الإسرائيلى أن هذه المبادرة العربية الاستراتيجية لم تقابل بحماسة من قِبَل كافة الأطراف فى الولايات المتحدة، حيث إنها تدل بشكل واضح على التحفظ العربى من الخط السياسى الذى تنتهجه الإدارة الأمريكية فى موضوع ايران ونيتها التوصل إلى اتفاق معها.
وأوضح شوفال، أن واشنطن قد قررت الرد على ذلك بالعمل على مسارين بشكل رسمى، أولهما دراسة القرار الذى اتخذ فى القاهرة، مع التلميح إلى الجهات العربية المختلفة بأنه لا حاجة لمثل لتك القوة العسكرية، لأنه ليس فقط لا تنوى واشنطن سحب اياديها من الشرق الاوسط، وانما تصر على اثبات ذلك من خلال تزويد السلاح والمعدات الحربية الأخرى بكثافة إلى الجيوش العربية المختلفة.
واستند المحلل السياسى الإسرائيلى إلى ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى الاسبوع الماضى، حول تفكير الإدارة الأمريكية بعرض وسائل قتالية متطورة، على السعودية ودول الخليج، كتلك التى حصلت عليها اسرائيل لوحدها حتى الآن، مضيفا أن فرنسا وقعت مؤخرا على صفقة اسلحة كبيرة مع قطر بالذات.
وقال شوفال: "من الواضح أنه ستكون لكل هذه التطورات أبعاد محتملة، سياسية وأمنية، على إسرائيل، قد يكون بعضها إيجابى، والبعض سلبى، حيث من الناحية الإيجابية يتضح مرة أخرى أن إسرائيل تشارك الدول العربية السنية الحليفة للولايات المتحدة القلق تجاه الاتفاق النووى مع إيران، وانه من هذه الناحية توجد عمليا جبهة موحدة تماما، حتى وأن لم تكن رسمية، بين تل أبيب والرياض والقاهرة وعمان وغيرها"، حسب قوله.
وأضاف شوفال، "أن احد المطالب الأساسية التى تطرحها إسرائيل بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هو ليس أن تكون منزوعة السلاح، فقط، بل إنها تؤكد على منع توقيع عقود عسكرية مع دول أخرى، سواء تحققت خطة تشكيل جيش عربى موحد، أو مجرد زيادة تسليح الجيوش العربية، فلا يمكن لإسرائيل أن تتجاهل احتمال أن تكون النتيجة سلبية فى ظروف معينة وفى ظل الوضع الأمنى غير المستقر فى المنطقة".
وقال الكاتب الإسرائيلى خلال مقاله: "إن واشنطن تعد بأنه فى كل الأحوال لن يمس تسليح الجيوش العربية بالتفوق النوعى للجيش الإسرائيلى، وهى تنوى فعلا الالتزام بذلك بل يلزمها بذلك قرار الكونجرس فى عام 2008، لكنه كما يتضح من الماضى، فقد حدث خرق فى هذا الالتزام، فالولايات المتحدة، بمعاييرها الاستراتيجية ليست بحاجة إلى التخوف من تهديدات عسكرية من قبل جارتيها المكسيك وكندا، لكن إسرائيل ليست كذلك فهى ليست محررة من التعامل مع الوضع المتغير فى الشرق الأوسط".
وأضاف شوفال: "كل تطور ممكن، حتى فى الدول التى وقعت على اتفاقيات سلام معها وعلى رأسها مصر، ويصبح الامر أكثر إلحاحا عندما يجرى الحديث عن جيش عربى موحد، يضم دولا أخرى".
وأنهى الكاتب الإسرائيلى مقاله قائلا: "الجيش العربى الموحد الذى يقام لصد النوايا التوسعية لإيران ورسلها فى سوريا ولبنان وسيناء واليمن هو مسألة إيجابية، لكن قد يتضح أن الهدف من ورائه قد يكون مؤقت".'
http://www.youm7.com/story/2015/5/1...-مصر-يشكل-خطرا-على-تل-أب/2178934#.VVIaC890yM8
وأضاف الكاتب الإسرائيلى، خلال مقال له اليوم الثلاثاء، بالصحيفة العبرية، أن إحدى النتائج المباشرة للتقلبات فى سياسة الولايات المتحدة بالشرق الأوسط خاصة تغيير وجهة العلاقات مع إيران، هو الشعور المتزايد فى أوساط حلفائها العرب التقليديين بأنه لا يمكنهم الاعتماد على واشنطن فى المسائل الأمنية، بالإضافة لخطر تنظيم "داعش" والفوضى التى تعم الشرق الأوسط، والوضع غير الواضح لمستقبل سوريا قادت فى النهاية لتشكيل "جيش عربى موحد".
وأشار شوفال إلى أنه قبل أسبوعين عقد لقاء لقادة الجيوش العربية فى مصر والأردن والسعودية والكويت والإمارات فى القاهرة، وتقرر خلاله تشكيل قيادة عسكرية موحدة، وسيكون على قادة الدول العربية مناقشة تنفيذ القرار بشكل فعلى، حتى نهاية يونيو القادم.
وأضاف الكاتب الإسرائيلى أن هذه المبادرة العربية الاستراتيجية لم تقابل بحماسة من قِبَل كافة الأطراف فى الولايات المتحدة، حيث إنها تدل بشكل واضح على التحفظ العربى من الخط السياسى الذى تنتهجه الإدارة الأمريكية فى موضوع ايران ونيتها التوصل إلى اتفاق معها.
وأوضح شوفال، أن واشنطن قد قررت الرد على ذلك بالعمل على مسارين بشكل رسمى، أولهما دراسة القرار الذى اتخذ فى القاهرة، مع التلميح إلى الجهات العربية المختلفة بأنه لا حاجة لمثل لتك القوة العسكرية، لأنه ليس فقط لا تنوى واشنطن سحب اياديها من الشرق الاوسط، وانما تصر على اثبات ذلك من خلال تزويد السلاح والمعدات الحربية الأخرى بكثافة إلى الجيوش العربية المختلفة.
واستند المحلل السياسى الإسرائيلى إلى ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى الاسبوع الماضى، حول تفكير الإدارة الأمريكية بعرض وسائل قتالية متطورة، على السعودية ودول الخليج، كتلك التى حصلت عليها اسرائيل لوحدها حتى الآن، مضيفا أن فرنسا وقعت مؤخرا على صفقة اسلحة كبيرة مع قطر بالذات.
وقال شوفال: "من الواضح أنه ستكون لكل هذه التطورات أبعاد محتملة، سياسية وأمنية، على إسرائيل، قد يكون بعضها إيجابى، والبعض سلبى، حيث من الناحية الإيجابية يتضح مرة أخرى أن إسرائيل تشارك الدول العربية السنية الحليفة للولايات المتحدة القلق تجاه الاتفاق النووى مع إيران، وانه من هذه الناحية توجد عمليا جبهة موحدة تماما، حتى وأن لم تكن رسمية، بين تل أبيب والرياض والقاهرة وعمان وغيرها"، حسب قوله.
وأضاف شوفال، "أن احد المطالب الأساسية التى تطرحها إسرائيل بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هو ليس أن تكون منزوعة السلاح، فقط، بل إنها تؤكد على منع توقيع عقود عسكرية مع دول أخرى، سواء تحققت خطة تشكيل جيش عربى موحد، أو مجرد زيادة تسليح الجيوش العربية، فلا يمكن لإسرائيل أن تتجاهل احتمال أن تكون النتيجة سلبية فى ظروف معينة وفى ظل الوضع الأمنى غير المستقر فى المنطقة".
وقال الكاتب الإسرائيلى خلال مقاله: "إن واشنطن تعد بأنه فى كل الأحوال لن يمس تسليح الجيوش العربية بالتفوق النوعى للجيش الإسرائيلى، وهى تنوى فعلا الالتزام بذلك بل يلزمها بذلك قرار الكونجرس فى عام 2008، لكنه كما يتضح من الماضى، فقد حدث خرق فى هذا الالتزام، فالولايات المتحدة، بمعاييرها الاستراتيجية ليست بحاجة إلى التخوف من تهديدات عسكرية من قبل جارتيها المكسيك وكندا، لكن إسرائيل ليست كذلك فهى ليست محررة من التعامل مع الوضع المتغير فى الشرق الأوسط".
وأضاف شوفال: "كل تطور ممكن، حتى فى الدول التى وقعت على اتفاقيات سلام معها وعلى رأسها مصر، ويصبح الامر أكثر إلحاحا عندما يجرى الحديث عن جيش عربى موحد، يضم دولا أخرى".
وأنهى الكاتب الإسرائيلى مقاله قائلا: "الجيش العربى الموحد الذى يقام لصد النوايا التوسعية لإيران ورسلها فى سوريا ولبنان وسيناء واليمن هو مسألة إيجابية، لكن قد يتضح أن الهدف من ورائه قد يكون مؤقت".'
http://www.youm7.com/story/2015/5/1...-مصر-يشكل-خطرا-على-تل-أب/2178934#.VVIaC890yM8