كشف الدكتور مدحت مختار، رئيس هيئة الاستشعار عن بُعد، عن أن برنامج الفضاء المصرى يتعرض لما وصفه بـ«مفترق طرق خطير جداً يمس الدولة والمنطقة بأكملها»، وذلك بعد تقدم وكاله الفضاء الأوروبية بمقترح يناقش حالياً بالأمم المتحدة، يطالب بمهاجمة أى أقمار صناعية تمثل تهديداً، ما حدا بمصر لاتخاذ احتياطاتها خلال الفترة المقبلة بتسليح الأقمار الصناعية المصرية.
أوضح «مختار»، خلال ورشة عمل عن علوم الفضاء عُقدت أمس بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أن مقترح الوكالة الأوروبية يسمح بضرب أى قمر صناعى أو إصابته بعطل بمجرد اقترابه من الأقمار الأوروبية، وهو ما يتنافى مع مبدأ «لا أسلحة فى الفضاء» ما يدعو إلى ضرورة التفكير فى تسليح الأقمار الصناعية المصرية خلال الفترة المقبلة بأسلحة دفاعية وهجومية.
أشار رئيس الهيئة إلى أن مصر وروسيا والصين اعترضوا على المبادرة الأوروبية التى تساندها أمريكا، إلا أن تقديم المقترح للأمم المتحدة تمهيداً لإقراره يشير إلى أن القوى المختلفة اتفقت على تهديد الأقمار الصناعية المصرية وغيرها فى أى وقت تحت مبرر أنها تمثل تهديداً، ما يؤكد أن مبادرة الوكالة الأوروبية ليست سوى لأغراض سياسية.
أوضح «مختار» أن الهيئة شكلت لجنة من وزارة الخارجية والأمن القومى والقوات المسلحة منذ أسابيع للتعرف على مدى إمكانية الوقوف أمام المبادرة الأوروبية لتسليح الفضاء وتشكيل موقف عربى وأفريقى موحد، إلا أن أعضاء اللجنة فوجئوا بانتفاء وجود أى جهة علمية فى مصر لديها خبرة فيما يسمى «space hole fear»، أى التعامل مع تسليح الفضاء، ما حدا بالهيئة لمخاطبة القوات المسلحة لدراسة إمكانية تسليح الأقمار الصناعية المصرية بأسلحة هجومية ودفاعية، قائلاً: «مهما حاولنا نعطل مشروع قرار بالمبادرة الأوروبية لتسليح الفضاء هيصدر يعنى هيصدر ولو مقدرناش نواجهها لن تكون هناك هيبة دولة أو أمن قومى لمصر أو أفريقيا». فيما يتعلق بالقمر الصناعى «إيجيبت سات ٢»، نفى رئيس الهيئة ما تردد عن فقدان الاتصال بالقمر، مندهشاً من أن مصدر شائعات فقدان الاتصال بالقمر كان روسيا، مشيراً إلى أن توقيت إطلاق الشائعات الروسية تزامن مع فقدان وقتى للاتصال مع القمر، وهو أمر طبيعى يحدث مع الأقمار الصناعية قد يكون بسبب زيادة فى الإشعاعات بالفضاء استلزمت إعادة تشغيل القمر، وهو يعمل حالياً بكفاءة عالية جداً. حاول رئيس الهيئة تبرير إطلاق الشائعات قائلاً: «الهدف من الشائعات إرسال رسائل سياسية للجماعات الإرهابية فى سيناء بأن القمر الصناعى المصرى لا يعمل». استعرض رئيس الهيئة القومية للاستشعار مساعى مصر لإيقاف إنشاء وكالة فضاء أفريقية عام ٢٠١١ كانت تهدف للسيطرة على المنطقة بأكملها بما فيها مصر وتتخذ من جنوب أفريقيا مقراً لها، إلا أن الهيئة «قلبت الترابيزة»، بحسب قول «مختار»، مضيفاً أن مصر طالبت بأن توضع سياسات واستراتيجيات خاصة باستخدامات الفضاء فى أفريقيا قبل إنشاء الوكالة، ما أدى لتعطيل إنشائها. وبدأت مصر فى الالتزام بإعداد سياسات تتعلق بالفضاء خلال الأعوام الماضية وتقديم مقترح لإنشاء وكالة فضاء مصرية، كان من المفترض أن تظهر للنور العام الماضى، إلا أن ذلك لم يحدث. أضاف «مختار» أن مصر تقترح استضافة وكالة الفضاء الأفريقية فى مؤتمر يصوت عليه دول أفريقيا يناير 2016، متمنياً ألا تتكرر مأساة «صفر المونديال»، التى وقعت بسبب تغيب مصر عن القارة الأفريقية، ونجحت هيئة الاستشعار فى تأجيل التصويت على إنشاء الوكالة الأفريقية خلال العام الحالى لاستغلال استضافة مصر لمؤتمر للريادة الأفريقية ديسمبر المقبل للترويج لاستضافة مصر للوكالة الفضائية الأفريقية.
وفيما يتعلق بالأنشطة الحالية لبرنامج الفضاء المصرى، أشار رئيس الاستشعار عن بعد إلى تنصل الجانب الصينى من تنفيذ برنامج تصميم القمر الصناعى «مصر سات 2»، رغم توقيع الصين لاتفاقية فى ديسمبر الماضى مع الرئيس عبدالفتاح السيسى للتعاون فى إطلاق القمر، ما أدى لإيقاف تنفيذ الاتفاقية مع الجانب الصينى الذى تراجع عن المساهمة فى توطين تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية من خلال إنشاء مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية، وتصنيع القمر الصناعى بالكامل داخل مصر. وبدأت الهيئة، كما ذكر «مختار»، بعد إيقاف التعاون مع الجانب الصينى، فى تصنيع 5 أقمار صناعية تجريبية خلال خطة تمتد لخمس سنوات بهدف توطين صناعة الأقمار بالاعتماد على الأبحاث المصرية فى مجال الفضاء، والاستفادة منها فى تصميم «مصر سات ٢» خلال الفترة المقبلة.
طالب رئيس الهيئة بضرورة تعديل القوانين المصرية التى تحد من قدرة العديد من المسئولين على اتخاذ القرار.
http://www.elwatannews.com/news/details/728156
أوضح «مختار»، خلال ورشة عمل عن علوم الفضاء عُقدت أمس بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أن مقترح الوكالة الأوروبية يسمح بضرب أى قمر صناعى أو إصابته بعطل بمجرد اقترابه من الأقمار الأوروبية، وهو ما يتنافى مع مبدأ «لا أسلحة فى الفضاء» ما يدعو إلى ضرورة التفكير فى تسليح الأقمار الصناعية المصرية خلال الفترة المقبلة بأسلحة دفاعية وهجومية.
أشار رئيس الهيئة إلى أن مصر وروسيا والصين اعترضوا على المبادرة الأوروبية التى تساندها أمريكا، إلا أن تقديم المقترح للأمم المتحدة تمهيداً لإقراره يشير إلى أن القوى المختلفة اتفقت على تهديد الأقمار الصناعية المصرية وغيرها فى أى وقت تحت مبرر أنها تمثل تهديداً، ما يؤكد أن مبادرة الوكالة الأوروبية ليست سوى لأغراض سياسية.
أوضح «مختار» أن الهيئة شكلت لجنة من وزارة الخارجية والأمن القومى والقوات المسلحة منذ أسابيع للتعرف على مدى إمكانية الوقوف أمام المبادرة الأوروبية لتسليح الفضاء وتشكيل موقف عربى وأفريقى موحد، إلا أن أعضاء اللجنة فوجئوا بانتفاء وجود أى جهة علمية فى مصر لديها خبرة فيما يسمى «space hole fear»، أى التعامل مع تسليح الفضاء، ما حدا بالهيئة لمخاطبة القوات المسلحة لدراسة إمكانية تسليح الأقمار الصناعية المصرية بأسلحة هجومية ودفاعية، قائلاً: «مهما حاولنا نعطل مشروع قرار بالمبادرة الأوروبية لتسليح الفضاء هيصدر يعنى هيصدر ولو مقدرناش نواجهها لن تكون هناك هيبة دولة أو أمن قومى لمصر أو أفريقيا». فيما يتعلق بالقمر الصناعى «إيجيبت سات ٢»، نفى رئيس الهيئة ما تردد عن فقدان الاتصال بالقمر، مندهشاً من أن مصدر شائعات فقدان الاتصال بالقمر كان روسيا، مشيراً إلى أن توقيت إطلاق الشائعات الروسية تزامن مع فقدان وقتى للاتصال مع القمر، وهو أمر طبيعى يحدث مع الأقمار الصناعية قد يكون بسبب زيادة فى الإشعاعات بالفضاء استلزمت إعادة تشغيل القمر، وهو يعمل حالياً بكفاءة عالية جداً. حاول رئيس الهيئة تبرير إطلاق الشائعات قائلاً: «الهدف من الشائعات إرسال رسائل سياسية للجماعات الإرهابية فى سيناء بأن القمر الصناعى المصرى لا يعمل». استعرض رئيس الهيئة القومية للاستشعار مساعى مصر لإيقاف إنشاء وكالة فضاء أفريقية عام ٢٠١١ كانت تهدف للسيطرة على المنطقة بأكملها بما فيها مصر وتتخذ من جنوب أفريقيا مقراً لها، إلا أن الهيئة «قلبت الترابيزة»، بحسب قول «مختار»، مضيفاً أن مصر طالبت بأن توضع سياسات واستراتيجيات خاصة باستخدامات الفضاء فى أفريقيا قبل إنشاء الوكالة، ما أدى لتعطيل إنشائها. وبدأت مصر فى الالتزام بإعداد سياسات تتعلق بالفضاء خلال الأعوام الماضية وتقديم مقترح لإنشاء وكالة فضاء مصرية، كان من المفترض أن تظهر للنور العام الماضى، إلا أن ذلك لم يحدث. أضاف «مختار» أن مصر تقترح استضافة وكالة الفضاء الأفريقية فى مؤتمر يصوت عليه دول أفريقيا يناير 2016، متمنياً ألا تتكرر مأساة «صفر المونديال»، التى وقعت بسبب تغيب مصر عن القارة الأفريقية، ونجحت هيئة الاستشعار فى تأجيل التصويت على إنشاء الوكالة الأفريقية خلال العام الحالى لاستغلال استضافة مصر لمؤتمر للريادة الأفريقية ديسمبر المقبل للترويج لاستضافة مصر للوكالة الفضائية الأفريقية.
وفيما يتعلق بالأنشطة الحالية لبرنامج الفضاء المصرى، أشار رئيس الاستشعار عن بعد إلى تنصل الجانب الصينى من تنفيذ برنامج تصميم القمر الصناعى «مصر سات 2»، رغم توقيع الصين لاتفاقية فى ديسمبر الماضى مع الرئيس عبدالفتاح السيسى للتعاون فى إطلاق القمر، ما أدى لإيقاف تنفيذ الاتفاقية مع الجانب الصينى الذى تراجع عن المساهمة فى توطين تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية من خلال إنشاء مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية، وتصنيع القمر الصناعى بالكامل داخل مصر. وبدأت الهيئة، كما ذكر «مختار»، بعد إيقاف التعاون مع الجانب الصينى، فى تصنيع 5 أقمار صناعية تجريبية خلال خطة تمتد لخمس سنوات بهدف توطين صناعة الأقمار بالاعتماد على الأبحاث المصرية فى مجال الفضاء، والاستفادة منها فى تصميم «مصر سات ٢» خلال الفترة المقبلة.
طالب رئيس الهيئة بضرورة تعديل القوانين المصرية التى تحد من قدرة العديد من المسئولين على اتخاذ القرار.
http://www.elwatannews.com/news/details/728156