لندن ـ نشرت صحيفة الغارديان في عددها الصادر السبت موضوعا لمحررها العسكري ريتشارد نورتون تحت عنوان “ماذا تعلمنا غاليبولي بخصوص حرب العراق؟”.
يقول نورتون إنه قبل 100 عام أنزلت قوات التحالف عشرات الالوف من الجنود الأستراليين والنيوزيلنديين في شبه جزيرة غاليبولي التركية في محاولة لتنفيذ خطة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل للسيطرة على اسطنبول وفتح الطريق أمام القوات الروسية الحليفة للوصول إلى مياه البحر الأبيض المتوسط.
ويقول نورتون إن الكارثة التى نتجت عن ذلك بمقتل عشرات الألاف من الجنود أصبحت مسؤولية القيادة البريطانية حيث اتضح بعد ذلك عدم صحة افتراضاتها من تحولات الطقس ورد فعل الأتراك لتنسحب بقية القوات بعد ذلك.
ويوضح نورتون إن الكلفة كانت مقتل 35 ألف جندي بريطاني و10 الاف فرنسي و 9 ألاف أسترالي و3 ألاف قتيل نيوزيلندي بالإضافة إلى أعداد أكبر من المصابين.
ورغم مقتل نحو 60 الف جندي تركي في هذه المعركة إلا أن الأمر لم يمثل أزمة كبيرة للقادة العسكريين في تركيا والخلافة العثمانية التى كانت تتفكك وبعد ذلك تشكلت في بريطانيا لجنة للتحقيق في ماجرى وسميت “لجنة الدردنيل”.
ويقول نورتون إن أغلب ما جاء في تقرير لجنة الدردنيل سيسمع صداه أيضا في تقرير “تشيلكوت” المنتظر حاليا في بريطانيا حول ما جرى في الحرب على العراق عام 2003.
ويقارن نورتون بين تعامل الحكومة البريطانية مع تقرير “الدردنيل” وتعاملها حاليا مع تقرير “تشيلكوت” والذي لن يرى النور قبل العام المقبل بعد 7 سنوات كاملة من إطلاق عمل اللجنة.
ويعتبر نورتون أن الموظفين الكبار في الوزارات المختلفة هم من يعطلون التقرير في انتظار تأكيدهم أي الوثائق يمكن نشرها أي المقاطع التى وجهت فيها اللجنة انتقادات لمسؤولين حكوميين يجب أن تبقى طي الكتمان حتى يتم الرد عليها طبقا للقانون.
ويرى نورتون أن الدروس المستخلصة من تقرير “الدردنيل” لم يتم تعلمها في التعامل مع تقرير “تشيلكوت” وأن الأزمة تكمن في أن القادة العسكريين يرون غضاضة في العودة إلى المسؤولين السياسيين.
(بي بي سي)
يقول نورتون إنه قبل 100 عام أنزلت قوات التحالف عشرات الالوف من الجنود الأستراليين والنيوزيلنديين في شبه جزيرة غاليبولي التركية في محاولة لتنفيذ خطة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل للسيطرة على اسطنبول وفتح الطريق أمام القوات الروسية الحليفة للوصول إلى مياه البحر الأبيض المتوسط.
ويقول نورتون إن الكارثة التى نتجت عن ذلك بمقتل عشرات الألاف من الجنود أصبحت مسؤولية القيادة البريطانية حيث اتضح بعد ذلك عدم صحة افتراضاتها من تحولات الطقس ورد فعل الأتراك لتنسحب بقية القوات بعد ذلك.
ويوضح نورتون إن الكلفة كانت مقتل 35 ألف جندي بريطاني و10 الاف فرنسي و 9 ألاف أسترالي و3 ألاف قتيل نيوزيلندي بالإضافة إلى أعداد أكبر من المصابين.
ورغم مقتل نحو 60 الف جندي تركي في هذه المعركة إلا أن الأمر لم يمثل أزمة كبيرة للقادة العسكريين في تركيا والخلافة العثمانية التى كانت تتفكك وبعد ذلك تشكلت في بريطانيا لجنة للتحقيق في ماجرى وسميت “لجنة الدردنيل”.
ويقول نورتون إن أغلب ما جاء في تقرير لجنة الدردنيل سيسمع صداه أيضا في تقرير “تشيلكوت” المنتظر حاليا في بريطانيا حول ما جرى في الحرب على العراق عام 2003.
ويقارن نورتون بين تعامل الحكومة البريطانية مع تقرير “الدردنيل” وتعاملها حاليا مع تقرير “تشيلكوت” والذي لن يرى النور قبل العام المقبل بعد 7 سنوات كاملة من إطلاق عمل اللجنة.
ويعتبر نورتون أن الموظفين الكبار في الوزارات المختلفة هم من يعطلون التقرير في انتظار تأكيدهم أي الوثائق يمكن نشرها أي المقاطع التى وجهت فيها اللجنة انتقادات لمسؤولين حكوميين يجب أن تبقى طي الكتمان حتى يتم الرد عليها طبقا للقانون.
ويرى نورتون أن الدروس المستخلصة من تقرير “الدردنيل” لم يتم تعلمها في التعامل مع تقرير “تشيلكوت” وأن الأزمة تكمن في أن القادة العسكريين يرون غضاضة في العودة إلى المسؤولين السياسيين.
(بي بي سي)