ليبيا تعول من جديد على السلاح الروسي
الثني : روسيا هي دولة كبرى عظمى
رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني دعا الجانب الروسي الى دعم رفع الحظر التسليحي عن ليبيا , بوصفها دولة عظمى تمثل منتجاتها العسكرية اكثر من 90% من القوات المسلحة الليبية , و تربط بين ليبيا و روسيا علاقة عسكرية قديمة جدا تمتد الى النصف الثاني من القرن العشرين .
و قال الثني , انه يامل من موسكو ان تساعد ليبيا للعودة الى المسار الصحيح بدعم الاجهزة الامنية و الليبية على السيطرة على الاوضاع الامنية المضطربة في البلاد برفع الحظر التسليحي عن بلاده و دعم القوى الامنية الليبية بالسلاح المعين لها على حماية البلاد .
و اشار الثني , الى ان ليبيا سوف تحاول احياء عقود عسكرية موقعة بحسب قوله بين موسكو و النظام الليبي السابق , و يحتمل ان يلحق برئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني كل من القائد العام للجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر ورئيس هيئة أركان الجيش الليبي اللواء عبد الرزاق الناظوري وقائد سلاح الجو الليبي اللواء صقر الجروشي.
و يقدر خبراء ان حجم مبيعات السلاح الروسية الى ليبيا في العقود الماضية مقدرة بالاف من الدبابات و مئات المقاتلات و منظومات الدفاع الجوي و الرادارات , في صفقات تقدر بعشرات المليارات من الدولارات , و اتهم الثني الغرب بتدمير البنية التحتية العسكرية لليبيا اثناء اطاحة الغرب بنظام العقيد الليبي معمر القذافي .
و اشاد الثني بالمواقف الثابتة في السياسية الروسية , التي بحسب وصفه جعلته يدعو موسكو الى لعب دور فعال في سياسية اعادة التسلح الليبية خاصة لخبرة الجانب الليبي في السلاح الروسي , و عن اعتقاده بعودة ليبيا و موسكو مرة اخرى الى دور الشراكة الثنائية , و اعاد الثني الى الاذهان ضرورة رفع الحظر عن التسليح لتعزيز الامن في بلد مضطرب منذ عام 2011 بسبب ما يعرف باسم ((الربيع العربي)) .
و بحسب معلومات , فانه سبق لليبيا ان ابدت اهتماما كبيرا بعدد من صنوف السلاح الروسي , مثل منظومات الدفاع الجوي الاشهر S-300 و مقاتلات SU-35 و مروحيات KA-52 , و دخلت ليبيا على خط مفاوضات من اجل اقتناء مقاتلات SU-35 و SU-30MK و طائرات YAK-130 و طائرات الشحن IL-76 .
و يذكر ان خسائر الشركات الروسية المدنية و العسكرية جراء الاحداث في ليبيا منذ عام 2011 تقدر بحوالي 5 مليارات دولار ,و قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي : (( ان روسيا مهتمة بمناقشة رفع الحظر التسليحي عن ليبيا لتساعد بشكل فعال في اعادة تكوين القدرات الدفاعية لليبيا مما يجعلها تتحصن ضد المخاطر الامنية التي تحيط بها , و لكنه ذكر بان هذا الامر يجب ان يكون بتنسيق داخل اروقة مجلس الامن الدولي حتى يتسنى رفع العقوبات و من ثم بدا توريد السلاح الى ليبيا , ليستنى للسلطات الليبية تحقيق الامن و مكافحة الارهاب )) .
و تحدث نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد كلاشنكوف حول المصالح الاقتصادية الروسية من العودة الى ليبيا مجددا , و تحدث بقوله : ((انه لدى روسيا مصالح اقتصادية مع الجانب الروسي , نحن نتحدث عن توريدات كبيرة من السلاح , نحن الان لا نتحدث عن السياسية , اذا ما كانوا مستعدين لدفع المال , فانا لا ارى اي مانع من توريد السلاح اليهم )) .
و اضاف الخبير الروسي ايغور كورتشينكو قائلا : (( نحن سبق و ان مررنا بهذه التجارب في العراق عندما اسقط صدام حسين , و لكن توريدات السلاح لا تزال مستمرة الى هذا البلد , تجارة السلاح في فترة روسيا الاتحادية لا تخضع للايدولوجيا , كل الامر متعلق فقط بالمال )) .
و تحدث الخبير الروسي يفغيني ساتانوفسكي رئيس معهد الشرق الأوسط في موسكو حول زيارة الثني بقولهم : (( انه يتعين على الليبيين ان يفهموا ان السلاح بالنسبة لروسيا سلعة مقابل المال , نحن لسنا في عهد الاتحاد السوفيتي حيث كانت حدودنا من وسط اوربا و حتى اسيا و في وقتها لم تكن هنالك ازمات على حدودنا كازمة اوكرانيا و الاوضاع الاقتصادية اليوم ليست كما هي عليه في فترات قوة الاتحاد السوفيتي , السلاح في تلك الفترات كان مقابل الايدولوجيا التي عندما احتجنا للمال وقتها لم نجده )) .
و تحدث يفغيني ساتانوفسكي عن الثني بقوله : (( انه يظن انه الرجل الوحيد المخول لقيادة ليبيا , هنالك اكثر من قائد في ليببا الحرب الدائرة هناك يصعب التكهن بنتائجها , و الكل يريد السلاح و لا يملك المال الكافي له , نحن لن نعيد مرة اخرى اللعب السوفيتي بمقدرات الشعب الروسي , فلجعل حلفائهم السعوديين يرسلون لهم المال , فحتى مصر ترسل لها السعودية المال لشراء السلاح )) بحسب قوله .
و اشار محللين روس الا ان الزيارة الليبية الى روسيا تعامل معها المسؤولين الروس بقليل من الحفاوة لاعتبارات تعود الى كيفية اسقاط صديق روسي كمعمر القذافي بذات الادوات التي تطلب اليوم من روسيا السلاح بواسطة اعداء مفترضين لروسيا كحلف الناتو , و اشاروا الى الى ان زيارة الثني الى روسيا توضع في باب تقديم نفسه و حكومته كممثل شرعي للشعب الليبي , و نمط استجابة المسؤولين الروس للزيارة تحتمل تفسيرات عديدة .
http://defense-arab.comdefense-arab...5/04/18/ليبيا-تعول-من-جديد-على-السلاح-الروسي/الثني : روسيا هي دولة كبرى عظمى
رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني دعا الجانب الروسي الى دعم رفع الحظر التسليحي عن ليبيا , بوصفها دولة عظمى تمثل منتجاتها العسكرية اكثر من 90% من القوات المسلحة الليبية , و تربط بين ليبيا و روسيا علاقة عسكرية قديمة جدا تمتد الى النصف الثاني من القرن العشرين .
و قال الثني , انه يامل من موسكو ان تساعد ليبيا للعودة الى المسار الصحيح بدعم الاجهزة الامنية و الليبية على السيطرة على الاوضاع الامنية المضطربة في البلاد برفع الحظر التسليحي عن بلاده و دعم القوى الامنية الليبية بالسلاح المعين لها على حماية البلاد .
و اشار الثني , الى ان ليبيا سوف تحاول احياء عقود عسكرية موقعة بحسب قوله بين موسكو و النظام الليبي السابق , و يحتمل ان يلحق برئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني كل من القائد العام للجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر ورئيس هيئة أركان الجيش الليبي اللواء عبد الرزاق الناظوري وقائد سلاح الجو الليبي اللواء صقر الجروشي.
و يقدر خبراء ان حجم مبيعات السلاح الروسية الى ليبيا في العقود الماضية مقدرة بالاف من الدبابات و مئات المقاتلات و منظومات الدفاع الجوي و الرادارات , في صفقات تقدر بعشرات المليارات من الدولارات , و اتهم الثني الغرب بتدمير البنية التحتية العسكرية لليبيا اثناء اطاحة الغرب بنظام العقيد الليبي معمر القذافي .
و اشاد الثني بالمواقف الثابتة في السياسية الروسية , التي بحسب وصفه جعلته يدعو موسكو الى لعب دور فعال في سياسية اعادة التسلح الليبية خاصة لخبرة الجانب الليبي في السلاح الروسي , و عن اعتقاده بعودة ليبيا و موسكو مرة اخرى الى دور الشراكة الثنائية , و اعاد الثني الى الاذهان ضرورة رفع الحظر عن التسليح لتعزيز الامن في بلد مضطرب منذ عام 2011 بسبب ما يعرف باسم ((الربيع العربي)) .
و بحسب معلومات , فانه سبق لليبيا ان ابدت اهتماما كبيرا بعدد من صنوف السلاح الروسي , مثل منظومات الدفاع الجوي الاشهر S-300 و مقاتلات SU-35 و مروحيات KA-52 , و دخلت ليبيا على خط مفاوضات من اجل اقتناء مقاتلات SU-35 و SU-30MK و طائرات YAK-130 و طائرات الشحن IL-76 .
و يذكر ان خسائر الشركات الروسية المدنية و العسكرية جراء الاحداث في ليبيا منذ عام 2011 تقدر بحوالي 5 مليارات دولار ,و قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي : (( ان روسيا مهتمة بمناقشة رفع الحظر التسليحي عن ليبيا لتساعد بشكل فعال في اعادة تكوين القدرات الدفاعية لليبيا مما يجعلها تتحصن ضد المخاطر الامنية التي تحيط بها , و لكنه ذكر بان هذا الامر يجب ان يكون بتنسيق داخل اروقة مجلس الامن الدولي حتى يتسنى رفع العقوبات و من ثم بدا توريد السلاح الى ليبيا , ليستنى للسلطات الليبية تحقيق الامن و مكافحة الارهاب )) .
و تحدث نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد كلاشنكوف حول المصالح الاقتصادية الروسية من العودة الى ليبيا مجددا , و تحدث بقوله : ((انه لدى روسيا مصالح اقتصادية مع الجانب الروسي , نحن نتحدث عن توريدات كبيرة من السلاح , نحن الان لا نتحدث عن السياسية , اذا ما كانوا مستعدين لدفع المال , فانا لا ارى اي مانع من توريد السلاح اليهم )) .
و اضاف الخبير الروسي ايغور كورتشينكو قائلا : (( نحن سبق و ان مررنا بهذه التجارب في العراق عندما اسقط صدام حسين , و لكن توريدات السلاح لا تزال مستمرة الى هذا البلد , تجارة السلاح في فترة روسيا الاتحادية لا تخضع للايدولوجيا , كل الامر متعلق فقط بالمال )) .
و تحدث الخبير الروسي يفغيني ساتانوفسكي رئيس معهد الشرق الأوسط في موسكو حول زيارة الثني بقولهم : (( انه يتعين على الليبيين ان يفهموا ان السلاح بالنسبة لروسيا سلعة مقابل المال , نحن لسنا في عهد الاتحاد السوفيتي حيث كانت حدودنا من وسط اوربا و حتى اسيا و في وقتها لم تكن هنالك ازمات على حدودنا كازمة اوكرانيا و الاوضاع الاقتصادية اليوم ليست كما هي عليه في فترات قوة الاتحاد السوفيتي , السلاح في تلك الفترات كان مقابل الايدولوجيا التي عندما احتجنا للمال وقتها لم نجده )) .
و تحدث يفغيني ساتانوفسكي عن الثني بقوله : (( انه يظن انه الرجل الوحيد المخول لقيادة ليبيا , هنالك اكثر من قائد في ليببا الحرب الدائرة هناك يصعب التكهن بنتائجها , و الكل يريد السلاح و لا يملك المال الكافي له , نحن لن نعيد مرة اخرى اللعب السوفيتي بمقدرات الشعب الروسي , فلجعل حلفائهم السعوديين يرسلون لهم المال , فحتى مصر ترسل لها السعودية المال لشراء السلاح )) بحسب قوله .
و اشار محللين روس الا ان الزيارة الليبية الى روسيا تعامل معها المسؤولين الروس بقليل من الحفاوة لاعتبارات تعود الى كيفية اسقاط صديق روسي كمعمر القذافي بذات الادوات التي تطلب اليوم من روسيا السلاح بواسطة اعداء مفترضين لروسيا كحلف الناتو , و اشاروا الى الى ان زيارة الثني الى روسيا توضع في باب تقديم نفسه و حكومته كممثل شرعي للشعب الليبي , و نمط استجابة المسؤولين الروس للزيارة تحتمل تفسيرات عديدة .