يقول المؤرخ القديم سوتونيوس، أن الامبراطور الروماني المعروف باسم كاليجولا أحب أحد خيوله واسمه إينسيتاتوس، لدرجة أنه جعل مربطه من الرخام، ومعلفه من العاج، وطوقه مرصعا بالجواهر، بل إنه وهبه منزلا. مؤرخ آخر، وهو كاسيوس ديو، كتب لاحقا أن غذاء الحصان كان من الشوفان المخلوط مع رقائق الذهب.
اشتهر كاليجولا بالجنون والوحشية، واسمه يوحي بأبشع صور اسغلال النفوذ والعربدة في تاريخ روما، تماما مثل اسم نيرون الذي يرتبط بحريق المدينة والمجون. ويزعم أنه ارتكب زنا المحارم مع شقيقاته، وأنه رمى السجناء طعاما للحيوانات البرية وأجرى محادثات مع القمر، ,انه اغتصب عددا لا يحصى من النساء وخاصة زوجات الأشراف وغيرها من الارتكابات التي لا تصدق، لدرجة أن تدليل الحصان الحبيب قد يبدو بين أهون شروره. ولكنه هل كان حقا يخطط لجعل Incitatus عضوا في مجلس الشيوخ، وأن الأمر لم يتحقق لأنه اغتيل ، كما يحملنا سوتونيوس على الاعتقاد؟
ففي 24 كانون الثاني / يناير عام 41 للميلاد و بعد أربع سنوات من الحكم المجنون , قام الحرس الامبراطوري بأغتيال كاليغولا حيث طعن لثلاثين مرة , و قتلوا زوجته معه و هشموا رأس ابنته الصغيرة على الجدار , و هكذا انتهى و بصورة مرعبة و دموية حكم واحد من اكثر اباطرة روما جنونا.
القصة تشبه إلى حد كبير ما نظن أننا نعرفه عن كاليجولا، وقصة جعل Incitatus " عضوا في مجلس الشيوخ هي من تأليف كاتب عاش عشرات السنين بعد موت الإمبراطور الذي حكم أربع سنوات. يعتقد المؤرخون أن سوتونيوس وديو وهما المؤرخان الوحيدان اللين كتبا عن كاليغولا اعتمدا على الشائعات والأساطير أو ببساطة الحكايات الملفقة المثيرة التي حولت حاكما غير مهم إلى الشرير الملحمي. ويرفض كثير من العلماء فكرة أن كاليجولا روع روما بجنونه الجامح، بحجة أن زملاءه المشرعين كانوا على الأرجح سيعملون على إخراجه من السلطة بسبب مثل هذا السلوك. وفي حين أن كاليجولا قد يكون حقا مولعا جدا بفرسه، فمن غير المرجح أن يذهب الإمبراطور إلى حد تعيينه قنصلا.
ولكن ماذا لوأن كاليجولا كان حقا يحيك مؤامرة لجعل المسؤول الأول في روما من الخيول؟ وفقا للمؤرخ ألويس وينترلينغ ، مؤلف كتاب "كاليجولا: سيرة ذاتية" (2011)، أن الجنون ليس هو التفسير المنطقي الوحيد لمثل هذا السلوك. وهو يقول في كتابه، أن العديد من أعمال الامبراطور المثيرة ، بما في ذلك معاملته لحصانه ، كانت مقصودة لإهانة وإذلال أعضاء مجلس الشيوخ والنخب الأخرى. إذ من خلال منح وظيفة عامة عالية لفرسه، كان هدف كاليجولا القول للأشراف أن عملهم لا يساوي شيئا وأن حيوانا يمكنه القيام به.
اشتهر كاليجولا بالجنون والوحشية، واسمه يوحي بأبشع صور اسغلال النفوذ والعربدة في تاريخ روما، تماما مثل اسم نيرون الذي يرتبط بحريق المدينة والمجون. ويزعم أنه ارتكب زنا المحارم مع شقيقاته، وأنه رمى السجناء طعاما للحيوانات البرية وأجرى محادثات مع القمر، ,انه اغتصب عددا لا يحصى من النساء وخاصة زوجات الأشراف وغيرها من الارتكابات التي لا تصدق، لدرجة أن تدليل الحصان الحبيب قد يبدو بين أهون شروره. ولكنه هل كان حقا يخطط لجعل Incitatus عضوا في مجلس الشيوخ، وأن الأمر لم يتحقق لأنه اغتيل ، كما يحملنا سوتونيوس على الاعتقاد؟
ففي 24 كانون الثاني / يناير عام 41 للميلاد و بعد أربع سنوات من الحكم المجنون , قام الحرس الامبراطوري بأغتيال كاليغولا حيث طعن لثلاثين مرة , و قتلوا زوجته معه و هشموا رأس ابنته الصغيرة على الجدار , و هكذا انتهى و بصورة مرعبة و دموية حكم واحد من اكثر اباطرة روما جنونا.
القصة تشبه إلى حد كبير ما نظن أننا نعرفه عن كاليجولا، وقصة جعل Incitatus " عضوا في مجلس الشيوخ هي من تأليف كاتب عاش عشرات السنين بعد موت الإمبراطور الذي حكم أربع سنوات. يعتقد المؤرخون أن سوتونيوس وديو وهما المؤرخان الوحيدان اللين كتبا عن كاليغولا اعتمدا على الشائعات والأساطير أو ببساطة الحكايات الملفقة المثيرة التي حولت حاكما غير مهم إلى الشرير الملحمي. ويرفض كثير من العلماء فكرة أن كاليجولا روع روما بجنونه الجامح، بحجة أن زملاءه المشرعين كانوا على الأرجح سيعملون على إخراجه من السلطة بسبب مثل هذا السلوك. وفي حين أن كاليجولا قد يكون حقا مولعا جدا بفرسه، فمن غير المرجح أن يذهب الإمبراطور إلى حد تعيينه قنصلا.
ولكن ماذا لوأن كاليجولا كان حقا يحيك مؤامرة لجعل المسؤول الأول في روما من الخيول؟ وفقا للمؤرخ ألويس وينترلينغ ، مؤلف كتاب "كاليجولا: سيرة ذاتية" (2011)، أن الجنون ليس هو التفسير المنطقي الوحيد لمثل هذا السلوك. وهو يقول في كتابه، أن العديد من أعمال الامبراطور المثيرة ، بما في ذلك معاملته لحصانه ، كانت مقصودة لإهانة وإذلال أعضاء مجلس الشيوخ والنخب الأخرى. إذ من خلال منح وظيفة عامة عالية لفرسه، كان هدف كاليجولا القول للأشراف أن عملهم لا يساوي شيئا وأن حيوانا يمكنه القيام به.