- إنضم
- 15 سبتمبر 2014
- المشاركات
- 4,259
- التفاعل
نشرت صحيفة " لوس أنجلوس تايمز Los Angeles Times " الأمريكية تقريرا هاما عن أحد أهم المشاريع الدفاعية الأمريكية التي اصبحت بلا جدوى لتنضم لمشاريع اخرى لوزارة الدفاع الأمريكية ذهبت تكاليفها جميعا هباءا وبلا جدوى .
رادار الإنذار المُبكّر بعيد المدى الكاشف للصواريخ الباليستية " SBX Sea-Based X-Band Radar " المحمول بحرا ذات التكلفة البالغة 2.2 مليار دولار والذي كان مُخططا ان يصبح نواة للدرع الصاروخي الأمريكي المضاد للصواريخ الباليستية ، صرّح مسؤولوا وكالة الدفاع الصاروخي الامريكية U.S. Missile Defense Agency بأنه بلا جدوى ، وذلك بعد ان تم وصف قدرته سابقا عام 2007 بإنه اذا تم وضعه في خليج تشيسابيك Chesapeake Bay شرق الولايات المتحدة فسيكون قادرا على رصد كرة بيسبول فوق سان فرانسيسكو ( مدى 4000 كم ) في غرب الولايات المتحدة !!
فقد اتضح أن مجال الكشف Field of View الخاص بالرادار والبالغ 25 درجة يُعد بالغ الضيق مقابل 90 و120 درجة لباقي الرادارات التقليدية الأخرى وبالتالي لا يُمكن الاعتماد عليه في مهمة تتبع مجموعة من الصواريخ في وقت واحد .
نقطة ضعف اخرى هائلة وخطيرة وهي أنه تم اغفال نقطة كُرويّة الأرض وبالتالي فإن الرادار عند وضعه في خليج تشيسابيك فإنه لن يكون قادرا على كشف كرة البيسبول فوق سان فرانسيسكو إلا على ارتفاع 1392 كم أو كثر ! والصواريخ الباليستية في الاساس تطير على ارتفاع 1072 كم فوق سطح البحر وبالتالي لن يكون قادرا على رصد عمليات اطلاق صواريخ باليستية من كوريا الشمالية مثلا ، خاصة وأن الرادار مُصمّم في الاساس لكي يتتبع الصاروخ الباليستي منذ لحظة اطلاقه وحتى لحظة اصابته وقتله .
وبذلك يُصبح المشروع مضيعة لأموال دافعي الضرائب على حد تعبير المسؤولين الأمريكيين الذين اكدوا ايضا ان فشل هذا الرادار سيكوّن ثغرة في منظومة الدفاع الصاروخي الامريكية ، وكان من الممكن ان يتم انفاق هذه الأموال على رادارات ارضية بديلة ذات قدرة افضل على الرصد والتتبع .
أيضا كان هناك مشروع منظومة الليزر المحمولة جوا Airborne Laser الذي كان يتمثّل في تعديل طائرات بوينج 747 لتحمل منظومة اطلاق لأشعة الليزر لقتل الصواريخ الباليستي بعد لحظات من اطلاقها من قواعد العدو لضمان القضاء عليها في مرحلتها الأولى قبل ان تتمكن من اطلاق تدابيرها الدفاعية المُضللة ، خاصة وأن حزمة الليزر ذات مدى عملياتي محدود واتضح انه لضمان اطلاقها من مسافة كبيرة وآمنة فيجم ان تكون ذات طاقة اكبر بمعدل 20 - 30 مرة ، وبالتالي فإن هذه الطائرات عليها ان تطير بشكل دائم بالقرب من الاراضي المعادية لضمان اتمام هذه العملية مما يعرضها بشكل كامل لوسائل الاعتراض والدفاع الجوي دون ان تستطيع حماية نفسها ، ومضافا لذلك فأن الوقود الخاص بالليزر والمكون من هيدروكسيد البوتاسيوم Potassium Hydroxide وفوق اوكسيد الهيدروجين Hydrogen Peroxide سبب مخاطر هائلة لسلامة الطاقم ، وبالتالي تم الغاء المشروع عام 2012 بعد 10 سنوات من التطوير وبلغت تكلفته 5.3 مليار دولار .
كذلك مشروع صاروخ الطاقة الحركية الاعتراضي Kinetic Energy Interceptor والذي كان عبارة عن صاروخ اعتراضي ذات سرعة فوق صوتية هائلة لها يتم اطلاقه من على متن السفن القتالية لاعتراض وقتل الصواريخ الباليستية ، ولكن اتضح انه اطول بكثير من اي صواريخ اخرى يتم اطلاقها من السفن وبالتالي فإن تنصيبه عليها يستوجب تعديل هياكلها لاستيعاب هذا الطول الزائد مما كان سيتكلّف المليارات ن ومضافا لذلك فإن الصاروخ نفسه ذات مدى محدود جدا في حالة تنصيبه على منصّات ارضية وبالتالي يجب على السفن الحاملة له ان تتواجد بالقرب من مناطق اطلاق الصواريخ الباليستية المعادية مما يعرّضها لخطر الهجوم من القوات المعادية ، وتم الغاء المشروع في 2009 بعد 4 سنوات من التطوير وبلغت تكلفته 1.7 مليار دولار .
وأخيرا مشروع مركبات القتل المتعددة Multiple Kill Vehicle وهو عبارة عن حزمة من 8 - 20 مركبات اعتراضية صغيرة Miniature Interceptor Vehicle التي تقوم باعتراض وقتل الصواريخ الباليستية في الفضاء خارج الغلاف الجوي ، وكان تصميم وانتاج مركبات بالغة الصغر ذات قدرة على ايجاد وتدمير الرؤوس الباليستية الثقيلة في الفضاء ثبت انه أمر تعجيزي للغاية ، بخلاف ذلك -وضمن الكثير من العوائق الاخرى- كان لابد من تعديل او استبدال كافة الصواريخ المُطلقة من القواعد الارضية لحمل هذه النوعية من المركبات مما سيجعله امرا مُكلّفا للغاية ، وبالتالي تم اعمال المشروع ووضعه على الارفف عام 2009 بعد 3 سنوات من البحث وبلغت تكلفته 700 مليون دولار .
وهكذا كانت هذه قصة انفاق 10 مليارات من الدولارات في مشاريع دفاعية أمريكية انتهت بالإلغاء .
https://ar-ar.facebook.com/EgyptMilitary/posts/683752825070523:0
رابط للموضوع فى لوس انجلس تايمز
http://graphics.latimes.com/missile-defense/
ملحوظه
الموضوع والترجمه من اخويا ثاندر ع الفيس
