كشفت السفيرة الأميركية لدى الأردن اليس ويلز، عن أن الأردن قام باسقاط “ذخائر تصل الى ست مرات أكثر من أي دولة عربية اخرى في التحالف الدولي”، خلال الحرب ضد “داعش”، موضحة ان مساهمات الأردن المستمرة، تتضمن 300 طلعة جوية، 90 منها كانت مهمات “قصف”، اضافة إلى أكثر من ألف ساعة طيران.
وبعد ان وصفت المملكة بالعضو “الفعال” في التحالف الدولي ضد الإرهاب، شددت على ضرورة “التأكد من أن المملكة لديها مخزون ثابت من الأسلحة والمعدات”. مشيرة ايضا إلى تثمين وفود الكونغرس الأميركية، بالتزام جلالة الملك عبدالله الثاني والأردن بهذه الحرب، رغم الحادث الأليم واستشهاد الطيار معاذ الكساسبة، وقالت إن التزام جلالته “اثر كثيرا على صانعي القرار الأميركي، الذين يحترمون رؤيته ونهجه الاستراتيجي”.
جاء ذلك، خلال لقاء السفيرة أمس بمجموعة من الصحفيين في منزلها بعمان، وردا على سؤال حول طلب الأردن مساعدات عسكرية، لحربه ضد “داعش”.
وحول الموعد المتوقع لوصول هذه الأسلحة والمعدات، وان كانت نوعا من المساعدات الاضافية للأردن، ام مدفوعة الثمن، قالت ويلز “عملنا مع الأردن لاعطاء الأولوية لارسال هذه المعدات”.
وقالت انه تم التباحث مع مسؤولين أردنيين، وحضر ايضا مسؤولون رفيعون من واشنطن قبل اسابيع، لتحديد الأولويات بمساعدة الأردن، وتحديد مصادر التمويل، والتحرك قدما، وعدم ابطاء العملية.
وتحدثت عن الاجتماع العسكري، الذي بدأ في عمان أول من أمس، ويجمع قادة عسكريين من البلدين، لبحث التوقعات الاستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة، والتعامل مع قضايا مختلفة، منها المساعدة العسكرية، مشيرة إلى أن أميركا تقدم حاليا 300 مليون دولار كمساعدات عسكرية سنوية للأردن، وتوقعت ان يرتفع هذا الرقم في ميزانية العام القادم، و”لكن لم يتم تحديد مقدار الزيادة بعد”.
كما اشارت إلى أن وزارة الدفاع الأميركية تلقت مخصصات من الكونغرس، من اجل “صندوق مكافحة الارهاب”، وذلك لمساعدة الدول التي تقع على خط المواجهة الأول في الحرب ضد “داعش”، وقالت “اتوقع ومن المنطقي إن الأردن مرشح لتلقي بعض من هذه المساعدات، واؤكد أن أميركا ملتزمة بدور الأردن في التحالف، والتأكد من انه لديه المصادر لفعل هذا.”
وعن الطائرات بدون طيار، التي طلبها الأردن، اكتفت ويلز بالقول: “لا استطيع الحديث عن قضايا عسكرية بعينها، الا اننا لم نكن في يوم من الأيام، على تعاون عسكري وثيق مع الأردن، كما نحن الآن”.
وردا على سؤال حول تحديث طائرات سلاح الجو الملكي، قالت ان “القوات المسلحة الأردنية هي التي تجيب على مثل هذه التفاصيل”، الا انها أكدت انه منذ ايلول (سبتمبر) الماضي، أي منذ بدء عمليات التحالف ضد “داعش”، قامت بلادها بتعزيز مهارات طياري سلاح الجو الأردنيين.
وقالت “نعمل معا عن كثب للتأكد من أن الطيارين الأردنيين لديهم كل الأدوات، التي يحتاجونها والمهارات اللازمة”، وأكدت انه لا يوجد طلب حالي من الأردن لتحديث الطائرات.
ووصفت الأردن بـ”شريكنا الذي لا يقدر بثمن”، وقالت ان “علاقات البلدين تتميز بمستوى عال جدا من الاحترام المتبادل، هذه شراكة بين بلدينا”.
وقالت ان الأردن “في نقطة التقاطع، في جميع الجهود الأميركية، حول عملية السلام، وسورية والعراق ومحاربة الارهاب، وحديثا حول اليمن”. لافتة إلى زيارة زعماء من الكونجرس ووفود نيابية أميركية للمملكة مؤخرا، وقالت “هذا شاهد على دور الأردن، ودليل على تقديرنا للنصائح التي نتلقاها منه”.
وأكدت في هذا السياق ان المشاورات مع جلالة الملك عبدالله الثاني والمسؤولين الأردنيين “مهمة جدا لصياغة سياسة” بلادها، وفهمها لكيفية التقدم بشكل افضل في المنطقة.
وأكدت أن بلادها “تقف مع الأردن”، وان البلدين “ملتزمان سويا، ولديهما مصالح استراتيجية مشتركة، في الحاق الهزيمة بداعش، وان الأردن هو الطرف العربي، الذي يقود هذا التحالف، وان المملكة تقدم البديل الايديولوجي الضروري، مقابل قوى “داعش” المدمرة”.
ووصفت ويلز الأردن بنموذجه المنفتح والمعتدل بـ”الترياق” لداعش، واوضحت قائلة “ان تحديث دولة مسلمة معتدلة، هو الجواب على “داعش”، وهو الجواب على ايديولوجية الكراهية”. وأكدت ان “اميركا ملتزمة بنجاح الأردن، ومساعدته لايجاد المساحة والمصادر الضرورية لكي يستمر بعمليته التحديثية، سواء اكان تحديث المؤسسات أو السياسات الاقتصادية أو تحديث المؤسسات السياسية، ليتمكن بنجاح كبير من تلبية طموحات شعبه”.
واشارت الى ان مذكرة التفاهم المشتركة للسنوات الثلاث المقبلة، تقدم “دعما قويا للأردن”، وكذلك بالنظر الى ضمانات القروض، التي يبحث حاليا تقديمها للمملكة للمرة الثالثة، بصورة غير مسبوقة”، متوقعة أن يتم اصدار هذه الضمانات في حزيران (يونيو) المقبل.
واشارت ويلز الى مؤتمر الدول المانحة للازمة السورية في الكويت أمس، وبينت ان بلادها تعهدت بتقديم 507 ملايين دولار كمساعدات، ما يرفع مجموع المساعدات الأميركية لأزمة اللاجئين ولسورية، الى 3.7 مليار دولار، تم انفاق 556 مليون دولار منها داخل الأردن للسوريين، وهو مبلغ منفصل عن المساعدات الثنائية”.
وعن دور أميركا في العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، قالت ويلز إن الإدارة الأميركية أعلنت انها ستقدم دعما استخباراتيا ولوجستيا للعملية. وقالت إن بلادها “قلقة جدا من الجهد الحوثي، لاعتماد حل عسكري على الأرض، في الوقت الذي يجب ان يكون فيه الحل تفاوضيا سياسيا انتقاليا”.
في سياق آخر، أكدت السفيرة الأميركية ادراك بلادها لـ”العبء الكبير” على المملكة، جراء اللجوء السوري، “لا سيما وان 85 % من اللاجئين يعيشون في المجتمعات المحلية خارج المخيمات”.
وقالت ان وفد الكونغرس الذي زار المملكة قبل يومين “تفاجأ من حجم اعداد اللاجئين السوريين في الأردن، وان هناك ازديادا بنسبة 20 % من استهلاك المياه، فضلا عن العبء على الكهرباء والمدارس”، متعهدة بأن تعمل بلادها “بشكل وثيق مع الأردن لزيادة مساعداتها في هذا المجال، ولحث الدول والجهات الأخرى ايضا على مساعدة الأردن”.
وحول خطط أميركا لإعادة توطين لاجئين سوريين على اراضيها، قالت انها تتوقع زيادة أعداد هؤلاء، لكنها شددت على ان هذا لا يعني “التخفيف من العبء على الأردن بطريقة فعالة، لذا من الضروري ايجاد طرق اخرى لمساعدة الأردن، في وضع يبدو انه سيطول (…)”.
من جانب آخر، وحول العلاقة الأميركية مع إيران، وردا على سؤال حول اتهام بلدها باتباع سياسة معايير مزدوجة، بحيث تحارب مع إيران ضد “داعش” في العراق، وتحارب الحوثيين ضد الإيرانيين في اليمن، فيما تفاوضها حول الملف النووي، قالت ويلز إن هذا هو “سوء فهم لما يربطنا بإيران”.
وقالت “المفاوضات النووية مع إيران ستخضعها لتحديد برنامجها النووي، كنا واضحين دائما، ان هذا الهدف لا يدل بأي طريقة على ضوء اخضر لإيران، لأي سوء تصرف، أو لأي نشاط تخريبي في المنطقة”.
وزادت “حتى لو وصلنا الى اتفاق على السلاح النووي مع إيران، فما تزال هناك مجموعة من العقوبات، متعلقة بالارهاب وحقوق الانسان، ومخاوف اخرى لدينا، حول تصرفات الحكومة الإيرانية، من غير الصحيح القول اننا نعمل بتحالف مع إيران في العراق، بل اننا نعمل بتحالف مع الحكومة العراقية”.
وحول الموقف من الرئيس السوري بشار الأسد، وتصريحات كيري مؤخرا التي فسرت بالرغبة بالتفاوض معه، قالت “انه سوء فهم، وان ما قاله كيري هو ضرورة وجود انتقال سياسي، وبهذا الانتقال للأسد دور في التفاوض حول مغادرته للسياسة السورية، نؤمن انه لا حل دائما وسلميا لسورية بوجود الأسد في السلطة”.
وفي مقاربة منها للوضع في ليبيا وفي سورية، اشارت إلى ما قاله الرئيس باراك اوباما، من انه تعلم درسا مؤلما من ليبيا، وهو انه “لم يكن كافيا ازاحة ديكتاتور من السلطة، وجعل مؤسسات الدولة تنهار، نريد كسب السلم تماما كما نريد كسب الحرب”.
وقالت “لن يستفيد أحد، بما في ذلك الأردن وأميركا من انهيار مؤسسات الدولة بسورية، لذا نستمر بالتركيز على ضرورة الانتقال السلمي، ونحتاج لأن نهزم “داعش”، ونريد ان نضع ضغطا على الأسد ليفاوض على ما يراه الجميع كانتقال سياسي ضروري”.
وفي ردها على سؤال ان كانت أميركا ترى في الحروب الجارية في المنطقة “حروبا طائفية بين السنة والشيعة”، قالت ويلز “لا اعتقد ان الأردن أو المنطقة تستفيد من حرب طائفية (…)”،
واضافت “نجاح العراق سيكون بنجاح حكومة مركزية، يقودها شيعي يتعاون بشكل كامل مع السنيين، السلام سيأتي بعيدا عن الطائفية، لذا بدل النظر الى صراع شيعي أو نوع من المواجهة بين السعودية وإيران، علينا النظر إلى كل صراع على حدة، وتحديد طرق حله عبر حوار سياسي”.
بخصوص عملية السلام، قالت ويلز إن الإدارة الأميركية كانت “قلقة جدا” من التصريحات التي تم اطلاقها خلال الانتخابات الإسرائيلية، والتي “بدت نوعا من التراجع عن الالتزام بحل الدولتين، والملاحظات الكريهة جدا حول الناخبين العرب، والتي كانت غير منصفة بحق مواطنين إسرائيليين وعلقنا بقوة على هذا.”
ونوهت بما قاله الرئيس اوباما مؤخرا، من أن “الاحتلال ليس مستداما، وان المستوطنات غير شرعية، وتضر عملية السلام، وانه يتطلع الى افعال من الجانب الإسرائيلي وليس اقوالا”.
واضافت “في هذه المرحلة، أميركا تنتظر تشكيل الحكومة الإسرائيلية، وان تهدأ المشاعر، ثم سنأخذ نظرة قوية وواضحة إلى الخطوات التي يكون الطرفان مستعدين للاقدام عليها، لم يكرس أحد نفسه من اجل عملية السلام كما فعل الوزير كيري”.
وفي ردها على سؤال حول ان كانت الولايات المتحدة تنوي قطع مساعداتها لإسرائيل على سبيل المثال، في حال لم يطبق نتنياهو وعوده، قالت إن الرئيس الأميركي قال بشكل واضح، ان الدعم الأميركي لأمن إسرائيل هو “صلب كالصخر”، لذا “لن تروا انخفاضا في المساعدات، بما يقلل من قدرة إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولكن ما سترونه هو تقييم لخياراتنا، نفضل العودة لطاولة المفاوضات”.
وزادت “اذا شعرنا ان حل الدولتين مهدد، فنحن كصديق لإسرائيل، سننبهها لخطر هذا التوجه، لأننا نرغب ان نرى إسرائيل دولة حيوية ديمقراطية”.http://www.satelnews.com/ويلز-الاردن-فاعل-وثبات-مخزونه-من-الأسل/
وبعد ان وصفت المملكة بالعضو “الفعال” في التحالف الدولي ضد الإرهاب، شددت على ضرورة “التأكد من أن المملكة لديها مخزون ثابت من الأسلحة والمعدات”. مشيرة ايضا إلى تثمين وفود الكونغرس الأميركية، بالتزام جلالة الملك عبدالله الثاني والأردن بهذه الحرب، رغم الحادث الأليم واستشهاد الطيار معاذ الكساسبة، وقالت إن التزام جلالته “اثر كثيرا على صانعي القرار الأميركي، الذين يحترمون رؤيته ونهجه الاستراتيجي”.
جاء ذلك، خلال لقاء السفيرة أمس بمجموعة من الصحفيين في منزلها بعمان، وردا على سؤال حول طلب الأردن مساعدات عسكرية، لحربه ضد “داعش”.
وحول الموعد المتوقع لوصول هذه الأسلحة والمعدات، وان كانت نوعا من المساعدات الاضافية للأردن، ام مدفوعة الثمن، قالت ويلز “عملنا مع الأردن لاعطاء الأولوية لارسال هذه المعدات”.
وقالت انه تم التباحث مع مسؤولين أردنيين، وحضر ايضا مسؤولون رفيعون من واشنطن قبل اسابيع، لتحديد الأولويات بمساعدة الأردن، وتحديد مصادر التمويل، والتحرك قدما، وعدم ابطاء العملية.
وتحدثت عن الاجتماع العسكري، الذي بدأ في عمان أول من أمس، ويجمع قادة عسكريين من البلدين، لبحث التوقعات الاستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة، والتعامل مع قضايا مختلفة، منها المساعدة العسكرية، مشيرة إلى أن أميركا تقدم حاليا 300 مليون دولار كمساعدات عسكرية سنوية للأردن، وتوقعت ان يرتفع هذا الرقم في ميزانية العام القادم، و”لكن لم يتم تحديد مقدار الزيادة بعد”.
كما اشارت إلى أن وزارة الدفاع الأميركية تلقت مخصصات من الكونغرس، من اجل “صندوق مكافحة الارهاب”، وذلك لمساعدة الدول التي تقع على خط المواجهة الأول في الحرب ضد “داعش”، وقالت “اتوقع ومن المنطقي إن الأردن مرشح لتلقي بعض من هذه المساعدات، واؤكد أن أميركا ملتزمة بدور الأردن في التحالف، والتأكد من انه لديه المصادر لفعل هذا.”
وعن الطائرات بدون طيار، التي طلبها الأردن، اكتفت ويلز بالقول: “لا استطيع الحديث عن قضايا عسكرية بعينها، الا اننا لم نكن في يوم من الأيام، على تعاون عسكري وثيق مع الأردن، كما نحن الآن”.
وردا على سؤال حول تحديث طائرات سلاح الجو الملكي، قالت ان “القوات المسلحة الأردنية هي التي تجيب على مثل هذه التفاصيل”، الا انها أكدت انه منذ ايلول (سبتمبر) الماضي، أي منذ بدء عمليات التحالف ضد “داعش”، قامت بلادها بتعزيز مهارات طياري سلاح الجو الأردنيين.
وقالت “نعمل معا عن كثب للتأكد من أن الطيارين الأردنيين لديهم كل الأدوات، التي يحتاجونها والمهارات اللازمة”، وأكدت انه لا يوجد طلب حالي من الأردن لتحديث الطائرات.
ووصفت الأردن بـ”شريكنا الذي لا يقدر بثمن”، وقالت ان “علاقات البلدين تتميز بمستوى عال جدا من الاحترام المتبادل، هذه شراكة بين بلدينا”.
وقالت ان الأردن “في نقطة التقاطع، في جميع الجهود الأميركية، حول عملية السلام، وسورية والعراق ومحاربة الارهاب، وحديثا حول اليمن”. لافتة إلى زيارة زعماء من الكونجرس ووفود نيابية أميركية للمملكة مؤخرا، وقالت “هذا شاهد على دور الأردن، ودليل على تقديرنا للنصائح التي نتلقاها منه”.
وأكدت في هذا السياق ان المشاورات مع جلالة الملك عبدالله الثاني والمسؤولين الأردنيين “مهمة جدا لصياغة سياسة” بلادها، وفهمها لكيفية التقدم بشكل افضل في المنطقة.
وأكدت أن بلادها “تقف مع الأردن”، وان البلدين “ملتزمان سويا، ولديهما مصالح استراتيجية مشتركة، في الحاق الهزيمة بداعش، وان الأردن هو الطرف العربي، الذي يقود هذا التحالف، وان المملكة تقدم البديل الايديولوجي الضروري، مقابل قوى “داعش” المدمرة”.
ووصفت ويلز الأردن بنموذجه المنفتح والمعتدل بـ”الترياق” لداعش، واوضحت قائلة “ان تحديث دولة مسلمة معتدلة، هو الجواب على “داعش”، وهو الجواب على ايديولوجية الكراهية”. وأكدت ان “اميركا ملتزمة بنجاح الأردن، ومساعدته لايجاد المساحة والمصادر الضرورية لكي يستمر بعمليته التحديثية، سواء اكان تحديث المؤسسات أو السياسات الاقتصادية أو تحديث المؤسسات السياسية، ليتمكن بنجاح كبير من تلبية طموحات شعبه”.
واشارت الى ان مذكرة التفاهم المشتركة للسنوات الثلاث المقبلة، تقدم “دعما قويا للأردن”، وكذلك بالنظر الى ضمانات القروض، التي يبحث حاليا تقديمها للمملكة للمرة الثالثة، بصورة غير مسبوقة”، متوقعة أن يتم اصدار هذه الضمانات في حزيران (يونيو) المقبل.
واشارت ويلز الى مؤتمر الدول المانحة للازمة السورية في الكويت أمس، وبينت ان بلادها تعهدت بتقديم 507 ملايين دولار كمساعدات، ما يرفع مجموع المساعدات الأميركية لأزمة اللاجئين ولسورية، الى 3.7 مليار دولار، تم انفاق 556 مليون دولار منها داخل الأردن للسوريين، وهو مبلغ منفصل عن المساعدات الثنائية”.
وعن دور أميركا في العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، قالت ويلز إن الإدارة الأميركية أعلنت انها ستقدم دعما استخباراتيا ولوجستيا للعملية. وقالت إن بلادها “قلقة جدا من الجهد الحوثي، لاعتماد حل عسكري على الأرض، في الوقت الذي يجب ان يكون فيه الحل تفاوضيا سياسيا انتقاليا”.
في سياق آخر، أكدت السفيرة الأميركية ادراك بلادها لـ”العبء الكبير” على المملكة، جراء اللجوء السوري، “لا سيما وان 85 % من اللاجئين يعيشون في المجتمعات المحلية خارج المخيمات”.
وقالت ان وفد الكونغرس الذي زار المملكة قبل يومين “تفاجأ من حجم اعداد اللاجئين السوريين في الأردن، وان هناك ازديادا بنسبة 20 % من استهلاك المياه، فضلا عن العبء على الكهرباء والمدارس”، متعهدة بأن تعمل بلادها “بشكل وثيق مع الأردن لزيادة مساعداتها في هذا المجال، ولحث الدول والجهات الأخرى ايضا على مساعدة الأردن”.
وحول خطط أميركا لإعادة توطين لاجئين سوريين على اراضيها، قالت انها تتوقع زيادة أعداد هؤلاء، لكنها شددت على ان هذا لا يعني “التخفيف من العبء على الأردن بطريقة فعالة، لذا من الضروري ايجاد طرق اخرى لمساعدة الأردن، في وضع يبدو انه سيطول (…)”.
من جانب آخر، وحول العلاقة الأميركية مع إيران، وردا على سؤال حول اتهام بلدها باتباع سياسة معايير مزدوجة، بحيث تحارب مع إيران ضد “داعش” في العراق، وتحارب الحوثيين ضد الإيرانيين في اليمن، فيما تفاوضها حول الملف النووي، قالت ويلز إن هذا هو “سوء فهم لما يربطنا بإيران”.
وقالت “المفاوضات النووية مع إيران ستخضعها لتحديد برنامجها النووي، كنا واضحين دائما، ان هذا الهدف لا يدل بأي طريقة على ضوء اخضر لإيران، لأي سوء تصرف، أو لأي نشاط تخريبي في المنطقة”.
وزادت “حتى لو وصلنا الى اتفاق على السلاح النووي مع إيران، فما تزال هناك مجموعة من العقوبات، متعلقة بالارهاب وحقوق الانسان، ومخاوف اخرى لدينا، حول تصرفات الحكومة الإيرانية، من غير الصحيح القول اننا نعمل بتحالف مع إيران في العراق، بل اننا نعمل بتحالف مع الحكومة العراقية”.
وحول الموقف من الرئيس السوري بشار الأسد، وتصريحات كيري مؤخرا التي فسرت بالرغبة بالتفاوض معه، قالت “انه سوء فهم، وان ما قاله كيري هو ضرورة وجود انتقال سياسي، وبهذا الانتقال للأسد دور في التفاوض حول مغادرته للسياسة السورية، نؤمن انه لا حل دائما وسلميا لسورية بوجود الأسد في السلطة”.
وفي مقاربة منها للوضع في ليبيا وفي سورية، اشارت إلى ما قاله الرئيس باراك اوباما، من انه تعلم درسا مؤلما من ليبيا، وهو انه “لم يكن كافيا ازاحة ديكتاتور من السلطة، وجعل مؤسسات الدولة تنهار، نريد كسب السلم تماما كما نريد كسب الحرب”.
وقالت “لن يستفيد أحد، بما في ذلك الأردن وأميركا من انهيار مؤسسات الدولة بسورية، لذا نستمر بالتركيز على ضرورة الانتقال السلمي، ونحتاج لأن نهزم “داعش”، ونريد ان نضع ضغطا على الأسد ليفاوض على ما يراه الجميع كانتقال سياسي ضروري”.
وفي ردها على سؤال ان كانت أميركا ترى في الحروب الجارية في المنطقة “حروبا طائفية بين السنة والشيعة”، قالت ويلز “لا اعتقد ان الأردن أو المنطقة تستفيد من حرب طائفية (…)”،
واضافت “نجاح العراق سيكون بنجاح حكومة مركزية، يقودها شيعي يتعاون بشكل كامل مع السنيين، السلام سيأتي بعيدا عن الطائفية، لذا بدل النظر الى صراع شيعي أو نوع من المواجهة بين السعودية وإيران، علينا النظر إلى كل صراع على حدة، وتحديد طرق حله عبر حوار سياسي”.
بخصوص عملية السلام، قالت ويلز إن الإدارة الأميركية كانت “قلقة جدا” من التصريحات التي تم اطلاقها خلال الانتخابات الإسرائيلية، والتي “بدت نوعا من التراجع عن الالتزام بحل الدولتين، والملاحظات الكريهة جدا حول الناخبين العرب، والتي كانت غير منصفة بحق مواطنين إسرائيليين وعلقنا بقوة على هذا.”
ونوهت بما قاله الرئيس اوباما مؤخرا، من أن “الاحتلال ليس مستداما، وان المستوطنات غير شرعية، وتضر عملية السلام، وانه يتطلع الى افعال من الجانب الإسرائيلي وليس اقوالا”.
واضافت “في هذه المرحلة، أميركا تنتظر تشكيل الحكومة الإسرائيلية، وان تهدأ المشاعر، ثم سنأخذ نظرة قوية وواضحة إلى الخطوات التي يكون الطرفان مستعدين للاقدام عليها، لم يكرس أحد نفسه من اجل عملية السلام كما فعل الوزير كيري”.
وفي ردها على سؤال حول ان كانت الولايات المتحدة تنوي قطع مساعداتها لإسرائيل على سبيل المثال، في حال لم يطبق نتنياهو وعوده، قالت إن الرئيس الأميركي قال بشكل واضح، ان الدعم الأميركي لأمن إسرائيل هو “صلب كالصخر”، لذا “لن تروا انخفاضا في المساعدات، بما يقلل من قدرة إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولكن ما سترونه هو تقييم لخياراتنا، نفضل العودة لطاولة المفاوضات”.
وزادت “اذا شعرنا ان حل الدولتين مهدد، فنحن كصديق لإسرائيل، سننبهها لخطر هذا التوجه، لأننا نرغب ان نرى إسرائيل دولة حيوية ديمقراطية”.http://www.satelnews.com/ويلز-الاردن-فاعل-وثبات-مخزونه-من-الأسل/